المنشورات

أنتم فررتم يوم عدوة مازن ... وقد هشموا أنف الحتات على عمد

قال عمارة:
كان بين الحتات بن يزيد بن علقمة بن حوىّ بن سفيان بن مجاشع وبين رجلين من بنى مازن عند زياد بن أبيه شر، فلما مر الحتات ببنى مازن وثبوا عليه، فضربوه حتى فتقوا بطنه، فقال جرير لبنى مجاشع:
1 أنتم فررتم يوم عدوة مازن ... وقد هشموا أنف الحتات على عمد
2 هم مهَّدوه رجعه بعد رثمه ... وأنتم شهود معصمون على حرد
يقول: هم مهدوه سلحة بعدما رثموا أنفه، وأنتم مقيمون على غضب لا تنتصرون.
والمعصم: المقيم.
3 تمنَّون دولات الزمان وصرفه ... إذا ضاق منكم مطلع الورد بالورد
ع: ضربه مثلا للرجال، أراد: إذا ضاق عليكم وردكم بوردٍ ورد عليكم.
4 وتدعون ماروكًا أبا العم ناصرًا ... عليهم إذا ما أعصم الوغد بالوغد
ماروك: رجل من الفرس زعم أن بنى العم من ولده. والوغد: الضعيف.
5 فلم تدركوا بالعم ثأرًا ولم يكن ... ليدرك ثأر بالتنابلة القفد
التنابلة: القصار واحدهم: تنبال.
ع: الأقفد. القصير.












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید