المنشورات

ألم يك- لا أبا لك- شتم تيمٍ ... بني زيدٍ من الحدث العظيم

قال جرير يهجو التيم:
1 ألم يك- لا أبا لك- شتم تيمٍ ... بني زيدٍ من الحدث العظيم
2 إذا نسب الكرام إلى أبيهم ... فما للتيم ضرب أبٍ كريم
3 وتيم لا تقيم بدار ثغرٍ ... وتيم لا تحكم في الحكوم
4 يشينك أن تقول: أنا ابن تيمٍ ... وتيم منتهى الحسب اللئيم
5 بدا ضرب الكرام وضرب تيمٍ ... كضرب الدّيبليّة والخسوم
زعم عمارة أن الخسوم دواب حمر صغار كأنهن المعزي، شبههم بها.
6 وأخزى التّيم أنّ نجار تيمٍ ... بعيد من نجار بني تميم
7 إذا بدت الأهلة يا بن تيمٍ ... غممت، فما بدوت من الغموم
8 لنا البدر المنير، وكلّ نجمٍ ... وفيم التيم من طلب النّجوم
9 تبين من قسيمك إنّ عمرًا ... وزيد مناة، فاعترفوا، قسيمي
10 قناة الألأمين قناة تيمٍ ... مبينة القوادح والوصوم
القادح: الأكل يكون في الخشب. والوصم: العيب.
11 أبونا مالك، وأبوك تيم .. فقد عرف الأغرّ من البهيم
12 تغبر في الرهان وجوه تيمٍ ... إذا اعتزم الجياد على الشكيم
الشكيمة: الحديدة المعترضة في فم الدابة.
13 وتظعن عن مقامك يا بن تيمٍ .... وما أظعنت من أحدٍ مقيم
14 وتمضي كلّ مظلمة عليكم ... وما تثنون عادية الظّلوم
ع: أراد عدو الظّلوم والعدو: أن يعدو عليك فيظلمك.
15 وأبناء الضّرائر جدّعوكم ... وتيم فرخ واحدة عقيم
ع: أراد قبائل شتى ليست أمهم واحدة.
16 ولو علم ابن شيبة لؤم تيم ... لما طافوا بزمزم والحطيم
شيبة بن عثمان من بني عبد الدار.
17 نهيت الّتيم عن سفهٍ وطالت ... أناتي وانتظرت ذوي الحلوم
18 فمن كان الغداة يلوم تيمًا ... فقد نزلوا بمنزلة المليم
المليم: الذي يأتي ما يستوجب أن يلام عليه.
19 بذيفان السمام سقيت تيمًا ... وتمطر بالعذاب لها غيومي
20 ترى الأبطال قد كلموا وتيم ... صحيحوا الجلد من أثر الكلوم
21 وما للتيم من حسبٍ حديثٍ ... وما للتيم من حسبٍ قديم
22 من الأصلاب ينزل لؤم تيمٍ ... وفي الأرحام يخلق والمشيم
23 ترى التيمي يزحف كالقرنبى ... إلى سوداء مثل قفا القدوم
ع: القرنبي ضرب من الجعلان. والقدوم: الفأس
24 أرى نحييك ضد رشحا وصفا ... ولم ترضى بسومتنا فسومي
أي لم ترضى بما أعطيناك فاستامي أنت.
25 فلما ذاق نحي عجوز تيم ... وقال لها رضيت به فقومي
26 أقرت أمّ أيشر حين قامت ... بعردٍ مثل سالفة الظليم
27 فحلت ما أراد له وعضت ... بنحييها على وجع أليم
أي حلت سراويلها.
أي عضت على نحييها مما قر بها من الألم
28 شنوعٍ بعد سطوته عليها ... وتخرج أمّ أيسر في السمّوم
29 تركت علامة بأنوع تيم ... وشق عجان برزة ذا هزوم
30 إذا التيمي ضافك فأستعدّوا ... لمقرفة جحافله طعوم
31 تشكي حين جاء شقاق ... وأدنى الراحتين من الجحيم
يريد أنه عبد مبتذل قد تشققت رجلاه ويداه من العمل.
32 فعمرو عمنا وأنا ابن زيد ... فأكرم بالأبوة والعموم
33 وتلقى في الولاء عليك سعدًا ... ثقال الوطء ضالعة الخصوم
34 وما جعل القوادم كالذّنابي ... وما جعل الموالي كالصميم
35 يحوطك من يحوط ذمار قيس ... ومن وسط القماقم من تميم
يقول: نمنعك ونحوطك فلولا نحن لم تك شيئا. والقماقم: الجماعات.












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید