المنشورات

عرفت منازلًا بلوي الثماني ... وقد ذكرن عهدك بالغواني

قال جرير بهجو زهرة القنانيّ أحد بني الحارث بن كعب من مذحج:
1 عرفت منازلًا بلوي الثماني ... وقد ذكرن عهدك بالغواني
الثماني: قارات بالصمان
2 سقيت ولو بليت كما بلينا ... ولا يبعد زمانك من زماني
ع: أراد سقيت وإن كنت قد بليت كما بليت ..
أراد: لا أبعد الله زمانك من زماني أيام الغواني.
3 كأنك يوم برقة لم تكلّف ... ظعائن قادهن هوى يماق
برقة: بالدهناء، وبرقة بالشقيق: وهو دون النباج أطراف الرغام.
4 فلا تنسى سلامهم علينا ... ولا قبض الأكف على البنان
5 سأسال إن لقيت بني زياد ... متى ضلت حلوم بني قنان
بنو زياد بن عبد المدان بن الديدان
6 أخلاء الفرزدق فانصروه ... أخلاء الفواسق والزواني
7 بنو الديان قد عرفوا هجانًا ... وما ولدت عمالق من هجان
الهجان الكريم جعل بني قنان من العماليق وهم من عاد الاخرة
8 وعاوٍ قد رمي بمقصّرات ... وما أشوى مقاتل من رماني
الإشواء: أن لا يصيب المقتل.
9 وأشفي من تخلّج كلّ جن ... وأكوى الناظرين من الخنان
ع: الناظران: عرقان يكتنفان الأنف
10 وما تدرون ما الطّعنان حتى ... يمد تالجري من طبق العنان
الطعنان: الجرى والانتحاء فيه، وطبق العنان: فضلته في يد الفارس، فإذا جد جريه مده فانبسط
11 ستعلم أم زهرة من هجاها ... إذا قالت لزهرة من هجاني
يريد أن أبنها هو الذي هجاها حين عرضها للهجاء.
12 ورّغّمنا الفرزدق وهو كابٍ ... بسام محرز قصب الرهان
13 وقد نخسوا الفرزدق حين اجروا ... ليعتبهم فأعتب بالحران
14 وقد جرح الكوالب كاذتيه ... وجلد الخصيتين مع العجان
الكوالب: الذين ينخسونه بالكلاب. والكاذتان: مؤخر الفخذين
15 لحي الله الفرزدق حين يمسي ... مضيعًا للمفصل والمثاني
16 لعل بنيّ شعرة عاب عبسًا ... وذبيان الحمالة والطعان
17 وحيّي آل يعصر قد بلوتم ... فلا كشف اللقاء ولا الجنان
ع: الجنان: القلب. أراد: ولا كشف القلب.
18 لقيتم عامرًا وبني سليم ... على علياء مشرفة الرعان
19 تراكم عامر فقعًا بقاع ... إذا نقّضن ثوّرهنّ جان
الفقع: الكمأة البيضاء، ونقيضها: طلوعها من الأرض.
20 وأخزت أم شبّة مجمريها .. إذا رطم الخزير على العثان
رطم: تفسو على البخور. ع: يقال امرأة رطوم: إذا كانت تفسو ويجوز أن يكون رطم: غطّاه
21 يسود وجه كل مجاشعي ... مواطن شبّة الخرب الجبان
22 فأعط. عطاء شبه من يحامي ... فليس له بمحمية يدان
23 جبنا يا بني عدس بن زيد ... لبسطام شبيه عفّرزان
بسطام من ضرار القعقاع بن معبد بن زرارة. وعفرّزان: مخنث شبه بسطامًا به.
24 دنوت من المعرّة يابن حقري ... وقنعك الفرزدق ثوب زان
ع: أراد أنه حقير.
25 ألم تر أن أمك من حميس ... دروم الليل هّيّنة الزبان
حميس بن أدّ: إخوة ضبة. والدّروم: التي تقارب المشي السوءات: وهو الدّرمان والزّبان: المدافعة.
26 وقد أشبهت عريتها وكانت ... بها أدر مبينة الحضان
عريتها: معرّاها
الحضان: أن يكون أحد الخلفين أعظم من الأخر، فيريد أن في أحد اسكتيها شبيهًا بالأدرة.
27 فلا حسبي يقصّر في تميم ... ولا سيفي يكلّ ولا لساني
28 وقيس والخليفة من بنيه ... وصاحب عهده المتخيرّان
يريد الوليد وسلميان ابني عبد الملك، وأمهما ولاّدة بنت العباس بن جزء بن قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي.
29 وقيس يا فرزدق من تميم ... مكان الساعدين من البنان
30 فيوم الشّعب قد تركوا لقيطًا ... كأن عليه خملة أرجوان
31 وكبل حاجب بشمام حولًا ... فحكّم ذا الرقيبة وهو عان












مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید