المنشورات

أهاج الشوق معرفة الديار ... برهبى الّلب أو بلوى مطار

قال جرير يمدح العباس بن الوليد بن عبد الملك:
1 أهاج الشوق معرفة الديار ... برهبى الّلب أو بلوى مطار
2 وقد كان المنازل مؤنسات ... فهن اليوم كالبلد القفار
3 وقد لام حاذرت أهلك أن يبينوا ... فما باليت بالأدمي حذاري
5 قسيمً من فؤداك حيث حلت ... بيبرين الأحبة أو وبار
ع: يخاطب نفسه
وروى أبو عبد الله: ترامت من فؤداك حيث حلت
6 وما زال الفؤاد إليك صبّا ... على ضغن لقومك وازورار
7 بعيدًا ما نظرت بذي طلوح ... لتبصر بالجنينة ضوء نار
8 وما عاب الجلاء ظهور عرق ... إذا اجتليت ولا قلق السوار
9 وما شربت بذي سبخ أجاجا ... ولا وظئت على رمض الجفار
10 وتعجب من شحوبي أم نوح ... وما قاست رواحي وابتكاري
أم نوح وبلال ابنى جرير، وكانت ديلمية واسمها زرّة.
11 وشبهت القلاص وحادييها ... قداحًا صكّها يسرًا قمار
12 وكم كلفن دونك من سهوب ... ومن ليل يواصل بالنهار
13 ومجهول عسفن بنا إليكم ... قصير الظل مشتبه الصحاري
يقول: لا جبل به ولا شخص ولا علم يرى له ظل.
14 يحب الآل إذ نشرت صواه ... على حزّانه خبب المهار
الصوى: جمع صوة: وهو العلم. والحزان: جمع حزيز: وهو ما غلظ وانقاد من الأرض
15 إذا خلجوا الأزمة في براها ... وألصقن الموارك بالذفاري
الخلج: الجذب. يقول: إذا جذبوا أزمتها ألزقت ذفاريها بالموارك، ومورك الرحل ووراكه واحد: وهو حيث يرك الرجل برجله أمام واسط. الرحل. ورك يرك وروكا. يقال: ذفري وذفري، فمن نون قال ذفار، ومن لم ينون قال: ذفارى.
16 وللعباس مكرمة وبيت .. على العلياء مرتفع السواري
17 وإن العيس قد رفعت إليكم ... بعيد الأهل معتمد المزار
18 وإنك خير موضع رجل ضيف ... وأوفى العالمين بعقد جار
19 فيابن المطعمين إذ شتونا ... ويابن الذائدين عن الذمار
20 وتُمطر من نداك يداك فضلا ... إلى كرم الشمائل والنجار
21 تفاخر غيركم بكم قريش ... إذا ما عدّ مكرمة الفخار
22 وتوقد نار مكرمة وأخرى ... إذا ما المحل أخمد كل نار
23 ويوم العقر ألحمت السرايا ... لميمون النقيبة وهو شار
24 ثأرت المسمعين وقلت بوءوا ... بقتل أخي فزارة والخيار
المسمعان: عبد الملك وعامر ابنا مسمع بن مالك بن مسمع، وأخو فزارة: عدى بن أرطأة عامل بن العزيز على البصرة، وكان معاوؤية ابن يزيد بن المهلب قتلهم بواسط. حين قتل أبوه بالعقر. والخيار بن سبرة المجاشعي قتله زياد بن المهلب وكان الحجاج وليّ الخيار عمان فكان يوذي الأزد ويستذلها، فلما خلع يزيد وجه إليه أخاه يزيد بن المهلب فقتله.
25 كأن الخيل بعد قياد حول ... قياس النبع سحّجهنّ بارى
26 إذا ازداد العمون عمّي عرفتم ... هدى الإسلام واضحة المنار











مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید