المنشورات

قال الأمير لعبد تيم بئسما ... أبليت عند مواطن الأحساب

قال جرير يهجو التيم:
1 قال الأمير لعبد تيم بئسما ... أبليت عند مواطن الأحساب
2 ولقد خرجت من المدينة آفلا ... خرع القناة مدّنّس الأثواب
الآفل: المنفيّ من بلد إلى بلد كما تأفل الشمس، وذاك أنه نفى عن المدينة. وكان عمارة يروي: جائفًا ع: أي ليس له قلب.
3 ودعاك وطب بالمريرة عنده ... عرس شديدة خضرة الأقراب
المريرة: من بلاد تيم، والأقراب: الخواصر وما والاها
ع: أراد أمرأته، يريد أنه اشتاق إليها وإلى عيش البادية.
4 تيمية همشى تقول لبعلها ... لا تنظرن إذا وضعت ثيابي
الهمشي: الكثيرة الاختلاف التي لا تقر في بيتها.
5 وكأن عريتها إذا واجهتها ... جعلان مكتنفنان فرخ غراب
6 يا تيم إن بيوتكم تيمية ... قفد العماد قصيرة الأطناب
7 ياتيم دلوكم التي يدلى بها ... خلق الرّشاد ضعيفة الأكراب
8 أعرابكم عار على حضاركم ... والحاضرون خزاية الأعراب
9 قوم إذا حضر الملوك وفودهم ... تنفت شواربهم على الأبواب
10 إني وجدت أباك إذ اتعبته ... عبدًا ينوء بالألم الأنساب
11 ألفيته لما جرى بك شأونا ... حطم اليدين مكسّر الأصلاب
12 ومضى عليك مصدر ذو ميعة ... ربذ اليدين يفوز بالأقصاب
13 يا تيم ما خطب الملوك بناتكم ... ريح الخنافس في مسوك ضباب
مسوك: جلود.
14 يا تيم إن وجوهكم فتقنّعوا ... طبعت بالأم خاتم وكتاب
خاتم وخاتم وطابع وطابع.
15 لا تخطبن إلى عدى إنكم ... شر الفحول والأم الخطاب
عدى بن عبد مناة بن اد
16 يا تيم هاتوا مثل أسرة قعنب ... أو مثل بيت الحارس بن شهاب
17 أو مثل جزء حين تصطك القنا ... والحرب كاشرة عن الأنياب
18 أو مثل فارس ذي الخمار ومعقل ... أو فارس كعمارة بن جناب
19 ونزيعنا قد ساد حيى وائل ... معطى الجزيل مساور بن رئاب
النزيع: الغريب. ومساور بن رئاب: رجل من بني سليط بن يربوع، وكان مجاورًا في بنى شيبان فكان فيهم سيدًا، فخرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فقتل، فأراد الحجاج صلبه، فوهب جثته لقومه وكان شريفًا.
20 يا تيم إن لحاكم وسبالكم ... من حيض برزة خضبت بخضاب
21 ويقول إذ كشف الإزار عن استها ... هذى دواة معلم الكتاب
يقول: إذت كشف عمر عن برزة.














مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید