المنشورات

علام تلوم عاذلة جهول ... وقد بلَّى رواحلنا الرحيل

1 علام تلوم عاذلة جهول ... وقد بلَّى رواحلنا الرحيل
2 فإن السيف يخلق محملاه ... ويسرع فى مضاربه النحول
3 قطعن إليكم متشنِّعات ... مهامه ما يعدُّ لهنَّ ميل
4 أتين على السماوة بعد خبتٍ ... قليلٌ ما تأنِّينا قليل
5 وقد عز الكواهل بعد نىّ ... عرائكها وقد لحق الثَّميل
يريد أن أسنمتها ذهبت فعلت كواهلها على أسنمتها. والعرائك: الأسنمة، يعنى أنها فنيت. والثميل: ما فى بطونها من علوفتها.
6 عليك - وإن بليت كما بلينا ... سلام الله أيتها الطلول
7 أبان الحى يوم لوى حبىٍّ ... نعم بانوا، ولم يشف الغليل
8 ليالى لا تودِّعنا بصرم ... فتويسنا ولا بجدًا تنول
9 كأنك حين تشحط عنك سلمى أميمٌ حين تذكرها تبيل
التبيل والمتبول واحد وأصل التبل: الذحل، كأنها قد وترتك.
10 فلا أنساك ما هتفت صدوح ... على الأفنان واختلف الأصيل
الصدوح: الحمامة والقمرية أو ما أشبهها تمد صوتها.
11 ذكرنا ما نسيت غداة قوّ ... وقد يهتاج ذو الطَّرب الوصول
12 أعاذل ما للومك لا أراه ... يفيق، وشر ذى النصح العذول
13 سليمان المبارك قد علمتم ... هو المهدى، قد وضح السبيل
14 أجرت من المظالم كل نفس ... وأديت الذى عهد الرسول
15 صفت لك بيعة بثبات عهد ... عوزن العدل أصبح لا يميل
16 نمت بكم الفروع إلى الروابى ... وفى أعياصكم نبت الأصول
17 ألا هل للخليفة فى نزار ... فقد أمسوا وأكثرهم كلول
ع: هل للخليفة فى أن يصنع إليهم معروفًا. الكلّ: العيال على غيره.
18 وتدعوك الأرامل واليتامى ... ومن أمسى وليس به حويل
الحويل: الحيلة والقوة.
19 وتشكو الماشيات إليك جهدًا ... ولا صعب لهن ولا ذلول
أراد: من يأتيك مشاةً من الأرامل.
20 وأكثر زادهن وهنَّ سفع ... حطام الجلد والعصب المليل
يعني أنهن يشويهن القدّ وعصب الميتة فيأكلنها. والسّفع: السواد إلى الحمرة.
21 ويدعوك المكلف بعد جهد ... وعانٍ قد أضر به الكبول
ع: المكلف الذي كلِّف فوق طاقته.
ع: يعني عسف الحجاج وظلمه.
22 وما زالت معلَّقةً بشدى ... بذى الدِّيماس أو رجلٌ قتيل
أراد: بالديماس: فأقحم الباء.
ع: كان يعلق النساء بثديهن.
23 فرجت الغمَّ والحلقات عنهم ... فأحيا الناس والبلد المحول
24 إذا ابتدر المكارم كان فيكم ... ربيع الناس والحسب الأثيل
الأثيل: المجتمع.
25 وفعلكم إذا ذكرت قريش ... وإن كثرت مكارمها الجليل
26 تهينون المخاض لكل ضيف ... إذا ما حبَّ في السنة الجميل
كل مذاب أو طبيخ فهو جميل إذا ما حب. يقول: صار محبوبًا.
يريد: إذا ما حبب عند الناس.
27 علوتم كل رابية وفرع ... وغيركم المذانب والهجول
المذانب: المسايل. والهجول: جماعة هجل: وهو ما اتسع وانخفض. واحد المذانب مذنب.
28 لكم فرع تفرَّع كلَّ فرع ... وفضل لا تعادله الفضول
29 لقد طالت منابتكم وطابت ... فطاب لك العمومة والخئول
30 تزول الراسيات بكل أفق ... ومجدك لا يهدُّ ولا يزول











مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید