المنشورات
خف القطين فقلبي اليوم متبول ... بالأعزلين، وشاقتنى العطابيل
قال:
1 خف القطين فقلبي اليوم متبول ... بالأعزلين، وشاقتنى العطابيل
العطابيل: النساء الطوال الأعناق. والمتبول: الموتور.
2 قربن بزلًا تغالى في أزمتها ... إلى الخدور ورقمًا فيه تهويل
تغالى: تسابق.
3 مازلت أنظر حتى حال دونهم ... خرقٌ أمقُّ بعيد الغول مجهول
4 تيةٌ يحار به الهادي إذا اطردت ... فيه الرياح وهابي الترب منخول
5 كأن أعناقها دلقٌ يمانيةٌ ... إذا تغالت وأدناها المراقيل
والدُّلق: السيوف السريعة السِّلة، واحدها دلوق. والمراقيل: التي ترقل في سيرها، والرَّقل: ضرب من السير رفيع.
6 لحق التوالي بأيديها إذا اندفعت ... أعناقهنَّ بسوم فيه تبغيل
تواليها: أرجلها. والسَّوم: السير والتبغيل: الهلمجة.
7 كأنما مرحت من تحت أرحلنا فطًا قوارب أو ربدٌ مجافيل
ع: الربد النعام في ألوانها. والمجافيل: النوافر، والقوارب: التي تقرب الماء أي تدنو منه.
8 أقصر بقدرك إن الله فضَّلنا ... وما لما قدقضى ذو العرش تبديل
9 بنى لي المجد في عيطاء مشرفة ... أبناء حنظلة الصيد المباجيل
10 المطعون إذا هبت شامية ... والجابرون وعظم الرأس مهزول
11 والغرُّ من سلفى سعد وإخوتهم ... عمرو كهولٌ وشبَّان بهاليل
12 إذا دعا الصارخ الملهوف هجت به ... مثل الليوث جلال عن غلبها الغيل
13 تحمى الثغور وتلقاهم إذا فزعوا ... تعدو بهم قرَّحٌ جردٌ هذاليل
الهذاليل: الخفاف، واحدهم هذلول.
14 تلقى فوارسنا يحمون قاصينا ... وفي أسنتنا للناس تنكيل
15 كم من رئيس عليه التاج معتصب ... قد غادرته جيادى وهو مقتول
16 قادوا الهذيل بذى بهدى وهو رجعوا ... يوم الغبيط ببشرٍ وهو مغلول
بشر بن عبد عمرو بن مرثد، وقد مر يوم الغبيط.
17 أسدٌ إذا لحقوا بالخيل لم يقفوا ... نعم الفوارس لا عزلٌ ولا ميل
18 فينا وفي الخيل تردى في مساحلها ... يوم الوغى، لمنايا القوم تعجيل
19 عوذ النساء غداة الروع تعرفنا ... إذا دعون دعاءً فيه تخليل
الدعاء العام: أن تنادى القبيل: يال بنى فلان. والتخليل أن نخص قومًا بالدعاء تخلل قومًا بعينهم.
20 إذا لحقنا بها تردى الجياد بنا ... لم تخش نبوتنا العوذ المطافيل
21 تلقى السيوف بأيدينا يعاذ بها ... عند الوغى حين لا تخفى الخلاخيل
22 فمن يرم مجدنا العادىَّ ثم يقس ... قومًا بقومى يرجع وهو مفضول
23 حكام فصل وتلقى في مجالسنا ... أحلام عاد إذا ما أهذر القيل
24 إني امرؤ مضرى في أرومتها ... مشهورةٌ غرَّتى فيهم وتحجيلى
25 الأثقلون حصاة في ندِّيهم ... والأرزنون إذا خفَّ المجاهيل
الحصاة ها هنا العقل.
26 إنا وجدنا بني القبحاء ليس لهم ... في ابني نزار قداميسٌ ولا جول
27 قوم توارث أصل اللؤم أوَّلهم ... فما لهم عن ديار اللؤم تحويل
28 محالفوا اللؤم آلى لا يفارقهم ... حتى يردَّ على أدراجه النيل
29 قد ارتدوا برداء اللؤم واتزروا ... وقطِّعت لهم منه سرابيل
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
13 يوليو 2024
تعليقات (0)