المنشورات
لمن طللٌ هاج الفؤاد المتما .. وهمَّ بسلمانين أن يتكلما
قال للبعيث:
1 لمن طللٌ هاج الفؤاد المتما .. وهمَّ بسلمانين أن يتكلما
2 أمنزلتى هند بناظرة اسلما ... وما راجع العرفان إلاَّ توهُّما
3 وقد آذنت هند حبيبًا لنصرمما ... على طول ما بلَّى بهند وهيمًا
4 وقد كان من شأن الغوىّ ظعائنٌ ... رفعن الكسا والعبقرىَّ المرقَّما
5 كان رسوم الدار ريش حمامة ... محاها البلى فاستعجمت أن تكلما
6 طوى البين أسباب الوصال وحاولت ... بكنهل أسباب الهوى أن تجذَّما
7 كأن جمال الحى سربلن يانعًا ... من الوارد البطحاء من نخل ملهما
8 سقيت دم الحيّات ما بال زائر ... يلمُّ فيعطى نائلا أن يكلما
9 وعهدي بهند والشباب كأنه ... عسيب نما في ريَّة فتقوَّما
10 بهند وهند همُّه غير أنها ... ترى البخل والعلاّت في الوعد غما
11 لقد علقت بالنفس منها علائق ... أبت طول هذا الدخر أن تتصرما
12 دعتك لها أسباب طول بليَّة ... ووجدٌ بها هاج الحديث المكتما
13 على حين أن ولَّى الشباب لشأنه ... وأصبح بالشيب المحيل تعمَّما
14 ألا ليت هذا الجهل عنا تصرما ... وأحدث حلمًا قلبه فتحلما
15 أنبخت ركابى بالأحزَّة بعدما ... خطت بحوران السريح المخَّما
16 زأدنى وسادى من ذراع شملَّةٍ ... وأترك عاجًا قد علمت ومعصما
17 وعاوٍ عوى من غير شيء رميته ... بقارعة أنفاذها تقطر الدَّما
18 وإنى لقوال لكل غريبة ... ورود إذا السارى بليل ترنَّما
19 خروج بأفواه الرواة كأنها ... قرى هندوانّى إذا هزَّ صمما
20 فإني لهاجيهم بكل غريبة ... شرود إذ السارى بليل ترنما
21 غرائب ألاقًا إذا حان وردها ... أخذن طريقًا للقصائد معلما
22 لعمرى لقد جارى دعى مجاشع ... عذومًا على طول المجاراة مرجما
22 ولاقيت منا مثل غاية داحس ... وموقفه فاستأخرن أو تقدما
22 فإنى لهاجيكم وإنى لراغب بأحسابنا فضلا بنا وتكرما
22 سأذكر منكم كل منتخب القوى ... من الخورلا يرعى حفاظًا ولا حمى
23 فأين بنو القعقاع عن ذو دفرتنا ... وعن أصل ذاك القنّ أن يتقسَّما
24 فتؤخذ من عند البعيث ضريبةٌ ... ويترك نسَّاجًا بدارين مسلما
25 أرى سوءة فخر البعيث وأمُّه ... تعارض خاليه يسارًا ومقسما
26 يبين إذا ألقى العمامة لومه ... وتعرف وجه العبد حين تعمما
27 فهلاَّ سألت الناس إن كنت جاهلا ... بأيامنا يا ابن الضَّروط فتعلما
28 ورثنا ذرا عز وتلقى طريقنا ... إلى المجد عادىَّ الموارد معلما
29 وما كان ذو شغب يمارس عيصنا ... فينظر في كفَّيه إلا تندما
30 ساحمد يربوعًا على ان وردها ... إذا ذيدلم يحبس وإن ذاد حكَّما
31 مصاليت يوم الروع تلقى عصيَّنا ... سريجيَّة يخلين ساقًا ومحصما
32 وإنا لقوالون للخيل أقدمى ... إذا لم يجد وغل الفوارس مقدما
33 ومنا الذس ناجى فلم يخز قومه ... بأمر قوىَّ محرزًا والمثلَّما
34 ويوم أبى قابوس لم نعطه المنى ... ولكن صدعنا البيض حتى تهزما
35 وقد أثكلت أم البحيرين خيلنا ... بورد إذ ما استعلن الرَّوع سوَّما
36 وقالت بنوشيبان بالصمد إذ لقوا ... فوارسنا ينعون قيلاً وأيهما
37 أشيبان لو كان القتال صبرتم ... ولكن سفعا من حريتى تضرما
38 وعض ابن ذى الجدَّين حول بيوتنا ... سلاسله والقدُّ حولاً مجرما
39 وتكذب أسناه القيون مجاشع ... متى لم نذد عن حوضنا أن يهدما
40 إذا عد فضل السعى منا ومنهم ... فضلنا بنى رغوان بؤسى وأنعما
41 ألم تر عوفًا لا تزال كلابه ... تجر بأكماع السباقين ألحما
42 وقد لبست بعد الزبير مجاشع ... ثياب التي حاضت ولم تغسل الدما
43 وقد علم الجيران أن مجاشعًا ... فروخ البغايا لا يرى الجار محرما
44 ولو علقت حبل الزبير حبالنا ... لكان كناجٍ في عطالة أعصما
45 ألم تر أولاد القيون مجاشعًا ... بمدون ثديًا عند عوف مصرما
46 فلما قضى عوف أشطَّ عليكم ... فأقسمتم لا تفعلون وأقسما
47 أبعد ابن ذيال تقول مجاشعًا ... وأصحاب عوف يحسنون التكلما
48 فأبتم خزايا والحزير قراكم ... وبات الصدى يدعو عقالا وضمضما
49 وتغضب من شأن القيون مجاشع ... وما كان ذكر القين سرًا مكتَّما
50 ولاقيت منى مثل غاية داحس ... وموقفه فاستأخرن أو تقدما
51 ترى الخور جلدًا من بنات مجاشع ... لذى القين لا يمنعن منه المخدَّما
52 إذا ما لوى بالكلبتين كتيفة ... رأين وراء الكير أيرًا محمَّما
53 لقد وجدت بالقين خور مجاشع ... كوجد النصارى بالمسيح بن مريما
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
14 يوليو 2024
تعليقات (0)