المنشورات

لا خير في مستعجلات الملاوم ... ولا في خليل وصلة غير دائم

قال يجيب الفرزدق:
1 لا خير في مستعجلات الملاوم ... ولا في خليل وصلة غير دائم
2 ولا خير في مال عليه أليةٌ ... ولا في يمين غير ذات مخارم
3 تركت الصِّبا من خشية أن يهيجنى ... بتوضح رسم المنزل المتقادم
4 وقال صحابى ماله قلت حاجة ... تهيج صدوع القلب بين الحيازم
5 تقول لنا سلمى من القوم إذرأت ... وجوهًا كرامًا لوِّحت بالسمائم
6 لقد لمتنايا أم عيلان في السرى ... ونمت وما ليل المطىِّ بنائم
7 وأرفع صدر العنس وهى شملَّة ... إذا ما السُّرى مالت بلوث العمائم
8 بأغبر خفَّاق كأن قتامه ... دخان الغضا يعلو فروج المخارم
9 إذا العفر لاذت بالكناس وهجَّجت ... عيون المهارى من أجيج السمائم
10 وإن سواد الليل لا يستفزُّنى ... ولا الجاعلات العاج فوق المعاصم
11 ظللنا بمستنِّ الحرور كأننا ... لدى فرس مستقبل الريح صائم
12 أغرَّ من البلق العتاق يشفه ... أذى البقَّ إلا ما احتمى بالقوائم
13 وظلت قراقير الفلاة مناخةً ... بأكوارها معكوسةً بالخزائم
14 أنخن لتعوير وقد وفد الحصى ... وذاب لعاب الشمس فوق الجماجم
15 ومنقوشة نقش الدنانير عوليت ... على عجل فوق العتاق العياهم
16 بنت لي يربوع على الشرف العلا ... دعائم زادت فوق ذرع الدعائم
17 فمن يستجرنا لا يخف بعد عقدنا ... ومن لا يصالحنا يبت غير نائم
18 بنى القين إنا لن يفوت عدونا ... بوترٍ ولا نعطيهم بالخزائم
وإنى من القوم الذين تعدهم ... تميمٌ حماة المأزق املتلاخم
20 ترى الصِّيد حولى من عبيد وجعفر ... بناة لعادىِّ رفيع الدعائم
21 تشمَّس يربوع ورائي بالقنا. ز. وتلقى حبالى عرضه للمراجم
22 إذا خطرت حولى رياح تضمنت ... بفوز المعالى والثأى المتفاقم
23 وإن حل بيتى في رقاش وجدتنى ... إلى تدر من حوم عز قماقم
24 رأيت قرومى من قريبة أوطأوا ... حماك وخير تدَّعى يال عاصم
25 وإن ليربوع من العز باذخًا ... بعيد السواقى خندفى المخارم
26 أخذنا يزيد وابن كبشة عنوة ... وما لم تنالوا من لهانا العظائم
27 نحن اغتصبنا الحضرمى بن عامر ... ومروان من أنفالنا في المقاسم
28 ونحن تداركنا بحيرًا ورهطه ... ونخن منعنا السَّبى يوم الأراقم
29 ونحن صدعنا هامة ابن خويلد ... على حيث تستسقيه أم الجواثم
30 ونحن تداركنا المجبَّة بعدما ... تجاهد جرى المبقيات الصلادم
31 ونحن ضربنا هامة ابن محرق ... كذلك نعصى بالسيوف الصوارم
32 ونحن ضربنا جار بيبة فانتهى ... إلى خسف محكوم له الضيم راغم
32 [فأصبحت لاتو فى بزندو جاركم ... يقسِّم بين العافيات الحوائم]
33 فوارس أبلوا في جعادة مصدقًا ... وأبكوا عيونًا بالدموع السواجم
34 علوت عليكم بالفروع وتستقى ... دلائى من حوم البحار الخضارم
35 مددنا رشاءً لا يمدٌ لريبة ... ولا غدرة في السالف المتقادم
36 تعالوا نحاكمكم وفي الحق مقنع ... إلى الغرِّ من آل البطاح الأكارم
37 فإن قريش الحق لن تتبع الهوى ... ولن يقبلوا في الله لومة لائم
38 فإنى لراض عبد شمس وما قضت ... وراض بحكم الصِّيد من آل هاشم
39 وراض بنى تيم بن مرة إنهم ... قروم تسامى المعلا والمكارم
40 وأرضى المغيريِّين في الحكم إنهم ... بحور وأخوال البحور القماقم
41 وراض بحكم الحى بكرين وائل ... إذا كان الذُّهلين أو في اللهازم
42 فإن شئت كان الشكريون بيننا ... بحكم كريم بالفريضة عالم
43 نذكرهم بالله من ينهل القنا ... ويفرج ضيق المأزق المتلاحم
44 ومن يضرب الجبار والخيل ترتقى ... أعنتها في ساطع النقع قاتم
45 ومن يدرك المستردفات عشية ... إذا ولِّهت عوذ النساء الروائم
46 أردنا غداة العبِّ ألاَّ تلومنا ... تميم وجاذرنا حديث المواسم
47 وكنتم لنا الأتباع في كل معظم ... وريش الذنابى تابعٌ للقوادم
47 [وهل يستوى أبناء قين مجاشع ... وأبناء سر الغانيات العواذم]
48 وما زادنى بعد المد نقص مرَّ ... ومارقَّ عظمى للضُّروس العواجم
49 ترانى إذا ما الناس عدوا قديمهم ... وفضل المساعى مسفرًا غير واجم
50 وإن عدَّت الأيام أخزيت دارًا ... وتخزيك يابن القين أيام دارم
51 فخرت بأيام الفوارس فافخروا ... بأيام قينيكم جبير وداسم
52 بأيام قوم ما لقومك مثلها ... بها سهلوا عنى خبار الجراثم
53 أقين بن قين لا يسرُّ نساءنا ... بذى نجب أنا ادعينا لدارم
54 وفينا كما أدت ربيعة خالدًا ... إلى قومه حربًا وإن لم يسالم
55 هو القين وابن القين لاقين مثله ... لفطح المساحى أو لجدل الأداهم
56 وفي مالك للجار لمَّا تحدَّبت ... عليه الذُّرا من وائل والغلاصم
57 ألا إنما كان الفرزدق ثعلبًا ... ضغا وهو في أشداق ليث ضبارم
58 لقد ولدت أم الفرزدق فاسقًا ... وجاءت بوزواز قصير القوائم
59 جريت بعرق من قفيرة مقرف ... وكبوة عرق في شظى غير سالم
60 وإذا قيل من أم الفرزدق بيَّنت ... قفيرة منه في القفا واللهازم
61 قفيرة من قنٍّ لسلمى بن جندل ... وأبوك ابنها وابن الإماء الخوادم
62 وأورثك القين العلاة ومرجلا ... وإصلاح أخرات الفؤوس الكرازم
63 وأورثنا آباؤنا مشرفية ... تميت بأيدينا فروخ الجماجم
64 أتحلم بالقتلى هبير بن ضمضم ... إذا نمت أير فى است أم الضماضم
65 لقد جنحت بالسلم خربان مالك ... وتعلم يا ابن القين إن لم أسالم











مصادر و المراجع :      

١- ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب

المحقق: د. نعمان محمد أمين طه

الناشر: دار المعارف، القاهرة - مصر

الطبعة: الثالثة

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید