المنشورات
فنحن السنَّام والمناسم غيرنا ... فمن ذا يساوى بالسنَّام المناسما
ف (الأغانى طبعة دار الكتب 8/ 37) .. اجتمع جرير والفرزدق عند بشر ابن مروان، فقال لهما بشر: إنكما قد تقارضما الأشعار، وتطالبتما الآثار، وتقاولتما الفخر، وتهاجتما، فأما الهجاء فليست بى إليه حاجة، فجددوا بين يدىّ فخرًا، ودعانى مما مضى، فقال الفرزدق:
فنحن السنَّام والمناسم غيرنا ... فمن ذا يساوى بالسنَّام المناسما
فقال جرير:
على موضع الأستاه أنتم زعمتم ... وكل سنام تابع للغلاصم
فقال الفرزدق:
على محرث للفرث أنتم زعمتم ... ألا إن فوق الغلصمات الجماجم
فقال جرير:
وأنبأتمونا أنكم هام قومكم ... ولا هام إلا تابع للخراطم
فقال الفرزدق:
فنحن الزمام القائد المقتدى به ... من الناس مازلنا ولسنا لهازما
فقال جرير:
فنحن بنى زيد قطعنا زمامها ... فتاهت كسارٍ طائش الرأس عارم
فقال بشر: غلبته يا جرير بقطعك الزمام وذهابك بالناقة! وأحسن الجائزة لهما، وفضل جريرًا.
مصادر و المراجع :
١- ديوان جرير بشرح محمد بن
حبيب
المحقق: د. نعمان
محمد أمين طه
الناشر: دار
المعارف، القاهرة - مصر
الطبعة: الثالثة
14 يوليو 2024
تعليقات (0)