المنشورات

السِّمَنِ وَالْهُزَالِ

يُقَالُ رَجُلٌ سَمِينٌ، تَارّ، عَبْل، لَحِيم، شَحِيم، رَبِيل، جَسِيم، حاِدر، خَدْل، بَدِين، وَبَادِن، وَمِبْدَان، مُتَدَاخِل الْخَلْق، مُتَرَاكِب اللَّحْمِ، مُكْتَنِز الْعَضَلِ، غَلِيظ الرَّبَلات، ضَخْم الْجُثَّةِ، مُمْتَلِئ الْبَدَنِ، سَمِين الضَّوَاحِي.
وَإِنَّهُ لَكَدِنٌ، وَذُو كِدْنَة، وَذُو جِبْلَة، وَإِنَّهُ لَحَسَنُ الْكِدْنَة، جَيِّد الْبَضْعَة، خَاظِي البَضِيع.
وَقَدْ تَرَّ الرَّجُل، وَحَدَرَ، وَتَرَبَّلَ لَحْمه، وَتَرَاكَبَ، وَاكْتَنَزَ، وَامْتَلأَ.
وَإِنَّ بِهِ لَسِمَناً، وَتَرَارَة، وَعَبَالَة، وَجَسَامَة، وحَدارة، وَخَدَالَة، ورَبالة، وَبَدَانَة.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ بَدِينٌ بَطِين، وَمِبْدَان مِبْطَان، إِذَا كَانَ سَمِيناً ضَخْمَ الْبَطْنِ، وَرَجُل مُفَاض أَيْ وَاسِعِ الْبَطْنِ أَوْ إِذَا اِتَّسَعَ أَسْفَل بَطْنِهِ، وَقَدْ اِنْدَاحَ بَطْنُهُ أَيْ اِتَّسَعَ، وَكَذَا إِذَا اِنْتَفَخَ وَتَدَلَّى مِنْ سِمَنٍ أَوْ عِلَّة، وَرَجُل حَابِي الشَّرَاسِيف إِذَا كَانَ مُشْرِف الْجَنْبَيْنِ، وَاِمْرَأَة شَبْعَى الْوِشَاح إِذَا كَانَتْ مُفَاضَة ضَخْمَة الْبَطْنَ، وَشَبْعَى الدِّرْع إِذَا كَانَتْ ضَخْمَة الْخَلْقَ، وَاِمْرَأَة عَضِلَة إِذَا كَانَتْ مُكْتَنِزَة سَمْجَة، وَرَجُل مُطَهَّم إِذَا كَانَ سَمِيناً فَاحْش السِّمَن، وَقَدْ اِسْتَنَارَ الشَّحْم فِيهِ أَيْ كَثُرَ وَتَفَشَّى، وَإِنَّهُ لَمُتَفَقِّئٌ شَحْمَا، وَكَأَنَّمَا دُمَّ بِالشَّحْمِ دَمّاً، وَإِنَّهُ لَقَطِيع الْقِيَام أَيْ مُنْقَطِع الْقِيَامِ لِسِمَنِهِ، وَقَدْ غَرَا السِّمَن قَلْبَهُ يَغْرُوهُ غَرْوا أَيْ لَزِقَ بِهِ وَغَطَّاهُ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ مَجْمَاجٌ إِذَا كَانَ كَثِيرَ اللَّحْمِ غَلِيظَهُ، وَرَجُلٌ بَجْبَاجٌ، وَبَجْبَاجَة، إِذَا كَانَ سَمِيناً ثُمَّ اِضْطَرَبَ لَحْمه وَاسْتَرْخَى وَقَدْ تَبَجْبَجَ لَحْمُهُ، وَهُوَ رَهِل الْجِسْم وَبِهِ رَهَلٌ إِذَا كَانَ سَمِيناً فِي رَخَاوَة.
وَيُقَالُ: بِفُلان مَسْحَة مِنْ سِمَنٍ أَيْ شَيْء مِنْهُ وَيُقَالُ وَجْهٌ مُطَهَّمٌ وَهُوَ الْمُنْتَفِخُ فِي اِسْتِدَارَة وَاجْتِمَاع، وَوَجْه جَهْم وهو الغليظ الْمُجْتَمِع السَّمْج، وَوَجْه رَيَّان وَهُوَ الْغَلِيظُ الْكَثِير اللَّحْم وَهُوَ مَذْمُوم.
وَجَفْنٌ أَلْخَصُ، وَأَبْخَصُ، أَيْ لَحِيم مُنْتَفِخ، وَكَذَلِكَ رَجُل أَلْخَص وَأَبْخَص أَي مُنْتَفِخ الْجَفْنِ. إِلا أَنَّ اللَّخَصَ فِي الْجَفْنِ الأَعْلَى وَالْبَخَصَ فِي الأَسْفَلِ، وَشَفَة هَدْلاء أَيْ غَلِيظَة مُسْتَرْخِيَة.
وَعُنُقٌ غَلْبَاءُ أَيْ غَلِيظَة اللَّحْم، وَرَجُلٌ أَغْلَبُ إِذَا كَانَتْ عُنُقه كَذَلِكَ.
وَسَاعِد فَعْم، وَغَيْل، وَرَيَّان، أَيْ سَمِين غَلِيظ، وَكَذَلِكَ مَفْصِل رَيَّان، وَهُوَ رَيَّان الْمَفَاصِل، وَهِيَ رَيَّا الْمَفَاصِل، وَقَدْ اِرْتَوَتْ مَفَاصِلُهُ، وَتَرَوَّتْ.
وَفَخِذٌ لَفَّاء أَيْ مُكْتَنِزَة ضَخْمَة، وَرَجُلٌ أَلَفّ إِذَا تَدَانَى فَخِذَاهُ مِنْ السِّمَنِ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ أَبَدُّ إِذَا تَبَاعَدَ فَخِذَاهُ مِنْ كَثْرَةِ لَحْمِهَا، وَرَجُلٌ أَحْدَرُ إِذَا كَانَ مُمْتَلِئَ الْفَخْذَيْنِ مَعَ دِقَّةٍ أَعْلاهُ.
وَسَاقٌ خَدْلَةٌ، وَغَامِضَة، أَيْ سَمِينَة مُمْتَلِئَة، وَمِرْفَق وَكَعْب أَدْرَم إِذَا غَطَّاهُ الشَّحْم وَاللَّحْم حَتَّى خَفِيَ حَجْمُهُ، وَاِمْرَأَةٌ دَرْمَاءُ إِذَا كَانَتْ لا تَسْتَبِينُ كُعُوبهَا وَمَرَافِقهَا، وَهِيَ دَرْمَاءُ الْمَرَافِق، وَدَرْمَاءُ الْكُعُوب، وَغَامِضَة الْكُعُوب.
وَقَدَمٌ كَرْشَاءُ إِذَا كَثُرَ لَحْمُهَا وَاسْتَوَى أَخْمَصُهَا وَقَصُرَتْ أَصَابِعُهَا، وَقَدَمٌ حَبْنَاءُ وَهِيَ الْكَثِيرَةُ لَحْمِ البَخَصة، وَرَجُل أَمْسَحُ الْقَدَم إِذَا كَانَتْ قَدَمه مُسْتَوِيَة لا أَخْمَصَ لَهَا.
وَيُقَالُ: اِمْرَأَةٌ خَدْلاءُ أَيْ مُمْتَلِئَة الذِّرَاعَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ، وَهِيَ خَرْسَاءُ الأَسَاوِر، وَخَرْسَاءُ الدَّمَالِج، وَخَرْسَاء الْخَلاخِل، وَشَبْعَى الْخَلاخِل، وَغَامِضَة الْخَلاخِل، وَكَظِيم الْحِجْل، وَخَرْسَاءَ الْحُجُول، كُلّ ذَلِكَ مِنْ الْكِنَايَةِ.
وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: رِجْلٌ ضَامِرٌ، مَهْزُول، وَهَزِيل، شَخْت، سَاهِم، مَنْقُوف، نَحِيف، قَضِيف، ضَئِيل، نَحِيل، وَنَاحِل، ضَاوِيَّ، خَاسِف، ضَارِع، وَأَعْجَف، مَنْهُوك الْجِسْمِ، مَعْرُوق، وَمَعْرُوق الْعِظَام، بَادِي الْعِظَام، مُنْقَف الْعِظَام، دَقِيق الشَّبَح، نَحِيلُ الظِّلِّ.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ مَهْلُوسٌ إِذَا كَانَ يَأْكُلُ وَلا يُرَى أَثَرُ ذَلِكَ فِي جِسْمِهِ، وَرَأَيْت فُلاناً ضَارِع الْجَسَد، مُنْخَرِط الْجِسْم، سَاهِم الْوَجْهِ، مَنْقُوف الْبَدَن، لاصِبُ الْجِلْد، مُتَضَمِّر الْوَجْه، وَقَدْ اِخْتَلَّ لَحْمه إِذَا نَقَصَ وَهُزِلَ، وَلَصِبَ جِلْده إِذَا لَزِقَ بِالْعَظْمِ، وَتَضَمَّرَ وَجْهه إِذَا اِنْضَمَّتْ جِلْدَته هُزَالا.
وَتَقُولُ: شَفَّهُ الْمَرَض وَالْحُزْن، وَطَوَاهُ، وَهَزَلَهُ، وَخَدَّدَهُ، وَأَضْمَرَهُ، وَأَنْحَفَهُ، وَأَنْحَلَهُ، وأضْوَاه، وَأَعْجَفَهُ، وَأَضْرَعَهُ، وَهَلَسَهُ، وَأَذْهَبَ لَحْمَهُ، وَأَذَابَ شَحْمَهُ، وَبَرَى جُثْمَانه، وَتَرَكَهُ كَالشَّنِّ، وَغَادَرَهُ عِظَاماً تَتَقَعْقَعُ، وَغَادَرَهُ جِلْداً عَلَى عِظَام.
وَقَدْ أَصْبَحَ كَالْخِلالِ، وَأَصْبَحَ مِثْلَ الْخَيَالِ، وَعَادَ كَهِلال الشَّكّ.
وَإِنَّ بِهِ شُفوقا، وَضُمُوراً، وضُمْرا، وَهُزَالا، وَشُخُوتَةً، وَسَهَاماً، وَنَحَافَةً، وَقَضَافَةً، وَضَآلَةً، وَنُحُولا، وَضَوىً، وَعَجَفاً، وَضُرُوعاً.
وَتَقُولُ بِفُلان مَسْحَة مِنْ هُزَالٍ كَمَا تَقُولُ بِهِ مَسْحَةً مِنْ سِمَنٍ أَيْ شَيْء منه.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ رَشِيقٌ، أَهْيَف، مَمْشُوق، وَمَشِيق، وَإِنَّهُ لِرَشِيقِ الْقَدِّ، أَهْيَف الْقَامَة، مَمْشُوق الْقَوَامِ، مُرْهَف الْجِسْم، رَقِيق الْبَدَنِ، مُنْطَوِي الْبَطْن، ضَامِر الْبَطْنِ، مُهَضَّم الْبَطْن، هَضِيم الْكَشْح، مُخَصَّر الْكَشْح، لَطِيف الْكَشْح، لَطِيف الْجَوَانِح، طَاوِي الْحَشَا، مَخْطُوف الْحَشَا.
وَإِنَّهُ لَمَسْمُور الْجِسْمُ أَيْ قَلِيل اللَّحْمِ شَدِيد أَسْر الْعِظَام وَالْعَصَب.
وَإِنَّهُ لَظَمْآن الْمَفَاصِل إِذَا كَانَتْ مَفَاصِله صِلاباً لا رَهَلَ فِيهَا.
وَيُقَالُ: اِمْرَأَةٌ مُبَتَّلَةٌ أَيْ لَمْ يَتَرَاكَبْ لَحْمُهَا، وَهِيَ ذَاتُ خَصْرٍ مُبَتَّلٍ، وَبَتِيل.
وَهِيَ اِمْرَأَةٌ ضَامِرَةُ الْمُوَشَّح، غَرْثَى الْوِشَاح، جَائِلَة الْوِشَاح، سَلِسَة الْوِشَاح، كُلّ ذَلِكَ بِمَعْنَى ضُمُورِ الْخَصْرِ.
وَيُقَالُ وَجْهٌ ظَمْآنُ، وَأَعْجَفُ، أَيْ مَعْرُوق وَهُوَ نَقِيضُ الرَّيَّان، وَوَجْه سَهْل، وَمُصْفَح، أَيْ قَلِيل اللَّحْمِ، وَوَجْه مَخْرُوطٌ، وَمَسْنُون، إِذَا رَقَّ وَاسْتَطَالَ وَهُوَ نَقِيضُ الْمُطَهَّمِ.
وَعَيْنٌ ظَمْيَاءُ أَيْ رَقِيقَة الْجَفْنِ، وَكَذَلِكَ شَفَة ظَمْيَاء، ولَثّة ظَمْيَاء، وَعَجْفَاء، أَيْ قَلِيلَة اللَّحْمِ.
وَيُقَالُ: اِمْرَأَة مَسْحَاء الثَّدْي إِذَا لَمْ يَكُنْ لِثَدْيهَا حَجْم، وَرَجُل مَمْسُوح الْعَضُد إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى عَضُدِهِ لَحْم.
وَرَجُلٌ عَارِي الأشاجع أَي قَلِيل لَحْمٍ الْكَفّ، والأشاجع أُصُول الأَصَابِع الْمُتَّصِلَة بِعَصَبٍ ظَاهِر الْكَفِّ.
وَرَجُلٌ أَرْسَحُ، وَأَزَلُّ، وَأَمْسَحُ، إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى فَخِذَيْهِ لَحْم، وَإِنَّهُ لِنَاسِل الْفَخِذَيْنِ.
وَرَجُلٌ مَمْسُوحٌ الأَلْيَتَيْنِ إِذَا لَزِقَتْ أَلْيَتَاهُ بِالْعَظْمِ وَلَمْ تَعْظُمَا، وَرَجُلٌ حَمْش السَّاقَيْنِ، وَأَحْمَشُ السَّاقَيْنِ، وَأَظْمَى السَّاقَيْنِ، أَي دَقِيقِهِمَا.
وَرَجُلٌ مَنْخُوص الْكَعْبَيْنِ بِالنُّونِ أَي مَعْرُوقهما، وَمَبْخُوص الْقَدَمَيْنِ بِالْبَاء أَي قَلِيل لَحْمِهَا. 
وَيُقَالُ رَجُل قَصْد أَيْ لَيْسَ بِالنَّحِيفِ وَلا الْجَسِيم، وَهُوَ رَجُلٌ صَدَعٌ بِفَتْحَتَيْنِ أَي بَيْنَ السَّمِينِ وَالْهَزِيلِ، وَكُلّ شَيْء بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهُوَ صَدَع.
وَتَقُولُ: اِبْتَلَّ الرَّجُل، وَتَبَلَّلَ، وَثَابَ إِلَيْهِ جِسْمه، إِذَا حَسُنَتْ حَالُهُ بَعْدَ الْهُزَالِ.














مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید