المنشورات
لْجُودِ وَالْبُخْلِ
يُقَالُ: فُلان جَوَاد، سَخِيّ، جَدِيّ، أَرْيَحِيّ، سَمْح، سَجْل، كَرِيم، مِعْطَاء، وَهُوب، بَذُول، فَيَّاض، فَيَّاح، نَفَّاح، طَلْق الْيَدَيْنِ، خَطِل الْيَدَيْنِ وَخَضِلُهمَا.
وَإِنَّهُ لَخَطِل الْيَدَيْنِ بِالْمَعْرُوفِ، سَبْط الْيَدَيْنِ، سَبْط الْكَفَّيْنِ، سَمْح الْكَفَّيْنِ، سَبْط الأَنَامِل، سَبْط الْبَنَان، ثَرّ الأَنَامِل، نَدِيّ الرَّاحَة، رَحْب الصَّدْر، رَحْب الْبَاع، بَسِيط الْبَاع، بَسِيط الْكَفّ، رَحْب الذِّرَاع، رَحْب الْجَنَاب، خَصِيب الْجَنَاب، فَسِيح الْجَنَاب، سَهْلَ الْفِنَاء مُدَمَّث الْفِنَاء، مُوَطَّأ الأَكْنَاف، غَمْر الرِّدَاء، غَمْر الْخُلُقِ، غَمْر النَّقِيبَةِ، خِضَمّ الْكَرَم، ضَافِي الْمَعْرُوف، كَثِير الْعُرْفِ، كَثِير النَّوَال، سَبْط النَّوَال، جَزْل الْعَطَاء، وَاسِع الْعَطَاءِ، كَثِير الأَيَادِي، غَزِير الْفَوَاضِل، كَثِير النَّوَافِل، جَزِيل الْعَوَارِف، كَثِير السَّيْب، كَثِير التَّبَرُّعِ، كَثِير التَّطَوُّل، جَمّ الإِفْضَال، جَمّ الْمَبَرَّات، جَزِيل الصِّلات، سَنِيّ الْمَوَاهِب، فَيَّاض اللُّهَى، مِعْطَاء اللُّهَى، غَمْر النَّدَى، عَظِيم السَجْل، غَرْب الْمَصَبَّةِ، كَرِيم الْمَهَزَّة، كَرِيم الْمُعْتَصَر لَيِّن الْعُودِ، لَيِّن الْمُهْتَصَر، عَمِدُ الثَّرَى، نَدِيّ الصَّفَاة، مُتَبَرِّع بالنَّوَال، يَتَخَرَّقُ بِالْعَطَاءِ، وَلا يَلِيقُ دِرْهَماً.
وَهُوَ مِنْ ذَوِي الْجُودِ، وَالسَّخَاءِ، وَالأَرْيَحِيَّة، وَالنَّدَى، وَالسَّمَاحِ، وَالسَّمَاحَةِ، وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ.
وَإِنَّهُ لَيَرْتَاح لِلنَّدَى، وَيَخِفُّ لِلْمَعْرُوفِ، وَيَهْتَزُّ لِلْعَطَاءِ، وَيَهْتَشُّ لِلْبَذْلِ، وَقَدْ أَخَذَتْهُ أَرْيَحِيَّة الْكَرَم، وَمَلَكَتْهُ هِزَّة الأَرْيَحِيَّة، وَجَذَبَ الْكَرَمَ بِضَبْعِهِ، وَمَدَّتْ الأَرْيَحِيَّة بَاعَهُ.
وَإِنَّهُ لَسَفِيط النَّفْس، وَمَذِلُ النَّفْسِ، أَي سَخِيُّهَا طَيِّبُهَا، وَمَا رَأَيْت أَسَخَى مِنْهُ يَداً، وَلا أَنْدَى بَنَاناً، وَلا أَطْوَلَ يَداً بِمَعْرُوف، وَلا أَبْسَطَ كَفًّاً بِنَائِل، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ غَمْر الْبَدِيهَة أَيْ يُفَاجِئُ بِالنَّوَالِ الْوَاسِعِ، وَهُوَ غَمْر الْبَدِيهَة بِالنَّوَالِ، وَإِنَّهُ لَيَعْفُو عَلَى مَنِيَّةِ الْمُتَمَنِّي، وَيَعْفُو عَلَى سُؤَالِ السَّائِلِ، أَيْ يَزِيدُ عَطَاؤُهُ عَلَيْهِمَا وَيُفَضِّلُ، وَإِنَّهُ لَيُبَارِي الرِّيحَ جُوداً، وَيُبَارِي الْغَيْث، وَيُبَارِي السَّحَاب، وَهُوَ أَجْوَدُ مِنْ حَاتِم، وَأَجْوَدُ مَنْ كَعْب بْن مامة.
وَتَقُولُ: فُلان وَادِي النَّدَى، وَنُجْعَة الْمَكَارِم، وَمَرَاد الْعَافِي، وَبَحْر النَّوَال، وَغَيْث الْمَعْرُوف.
وَإِنَّ لَهُ الْكَرَمَ الْجَمَّ، وَالْكَرَمَ الْعِدّ، وَقَدْ بَسَطَ عِنَان الْمَكَارِم، وَبَسَطَ بَاعَ الْمَسَاعِي، وَلَهُ فِي الْمَكَارِمِ غُرَر وَأَوْضَاح، وَلَهُ غُرَر الْمَكَارِم وَحُجُولهَا.
وَإِنَّهُ لَمِنْ قَوْم سَنُّوا لِلنَّاسِ الْكَرَم، وَفَجَّرُوا يَنَابِيعَ النَّدَى، وَبِهِمْ تَعَرَّفَ السَّخَاء، وَإِلَيْهِمْ تَنْتَهِي السَّمَاحَةُ، وَبِهِمْ يَقْتَدَى فِي الْبَذْلِ.
وَإِنَّ فُلانَاً لَكَرِيم مُرَزَّأ أَيْ يُصِيبُ النَّاسَ مِنْ مَالِهِ وَنَفْعه.
وَمَا هُوَ إِلا هَشِيمَةُ كَرَم إِذَا كَانَ لا يَمْنَعُ شَيْئاً.
وَإِنَّهُ لَرَجُل مُرَهَّق أَي مِضْيَافٍ تَرْهَقُهُ الضُّيُوف كَثِيراً.
وَإِنَّهُ لَكَثِير الرَّمَادِ، وَعَظِيم الرَّمَاد، وَجَبَان الْكَلْبِ، أَيْ كَثِير الضُّيُوفِ.
وَقَدْ أَذَالَ فُلان مَالَهُ إِذَا اِبْتَذَلَهُ بِالإِنْفَاقِ، وَإِنَّهُ لَتَتَرَيَّعُ يَدُهُ بِالْجُودِ أَيْ تَفِيضُ، وَإِنَّ يَدَيْهِ لَتَتَرَاوَحَانِ بِالْمَعْرُوفِ أَيْ تَتَعَاقَبَانِهِ، وَهُوَ نَفَّاح الْيَدَيْنِ بِالْخَيْرِ أَي مِعْطَاء لَهُ، وَلا تَزَالُ لَهُ نَفَحَات مِنْ الْمَعْرُوفِ، وَفُلانٌ لَوْ مَلَكَ الدُّنْيَا لَفَيَّحَهَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ أَيْ لَفَرَّقهَا.
وَيُقَالُ: فُلان يَتَسَخَّى عَلَى أَصْحَابِهِ، وَيَتَنَدَّى عَلَى أَصْحَابِهِ، أَيْ يَتَكَلَّفُ السَّخَاءَ.
وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: هُوَ بَخِيل، شَحِيح، لَئِيم، ضَنِين، جَعْدٌ، مُسَكَة، ضَيِّق، لَحِز، لَصِب، كَزّ، حَصُور، وَحَصِر.
وَفِيهِ بُخْل، وَشُحّ، وَلُؤْم، وَضِنّ، وَضِنَّة، وَمُسْكَة، وَإِمْسَاك، وَضِيق، وَلَحَز، وَلَصَب، وَكَزَاز، وَحَصَر.
وَإِنَّهُ لَرَجُل لَحِز لَصِب، وَرَجُل صَلْد، وَصَلُود، وَأَصْلَد، وَهُوَ الشَّدِيدُ الْبُخْل وَقَدْ صَلُدَ صَلادَة.
وَإِنَّهُ لَرَجُل دَنِيء الْحِرْص، لَئِيم الْمَهَزَّة، جَامِد الْكَفّ، وَجَمَاد الْكَفّ، جَعْد الْكَفّ، جَعْد الأَنَامِل، كَزّ الأَنَامِل، أَكْزَم الْيَد، أَكْزَم الْبَنَان، حَصِر الْيَدَيْنِ، مُقْفَل الْيَدَيْنِ، ضَيِّق الصَّدْرِ، حَرِج الْفِنَاء، نَكِدُ الْحَظِيرَة، صَالِد الزَّنْد، كَدُود، نَاضِب الْخَيْر، بَكِيء الْخَيْر، مَصْدُود عَنْ الْخَيْرِ، مَصْرُوف عَنْ الْمَكَارِمِ، مُدَفَّع عَنْ الْمَكَارِمِ، مَقْبُوض الْيَدِ عَنْ الْخَيْرِ.
وَإِنَّهُ لَرَجُل كَابٍ أَيْ يُنْدَبُ لِلْخَيْرِ فَلا يُنْتَدَبُ لَهُ، وَإِنَّ فِيهِ لَرَبِيثَةٌ عَنْ الْخَيْرِ وَهِيَ الأَمْرُ يَحْبِسُك عَنْ الشَّيْءِ، وَهُوَ رَجُلٌ قَصِيرُ الْعِنَان أَيْ قَلِيل الْخَيْر.
وَإِنَّهُ لَرَجُل جَحْدٌ، نَكْدٌ، وَجَحِدٌ، نَكِدٌ، لا يَبِضُّ حَجَرُهُ، وَلا يُثْمِرُ شَجَره، وَلا تَتَحَلَّبُ صِفَاته، وَلا تَنْدَى صِفَاته، وَلا تَنْدَى يَمِينه، وَلا تُنَدِّي إِحْدَى يَدَيْهِ الأُخْرَى، وَلا يَهْتَزُّ لِمَعْرُوف، وَلا يَنْقَعُ غُلَّة ظَمْآن، وَهُوَ أَبْخَلُ مِنْ مَادِر، وَأَبْخَل مِنْ كِلاب بَنِي زِيَاد.
وَيُقَالُ فِي الْكِنَايَةِ: هُوَ نَظِيفُ الْمَطْبَخِ، وَنَظِيفُ الْقِدْرِ، وَفِي بَعْضِ رَسَائِل الثَّعَالِبِيّ قَالَ الْجَمَّاز لِرَجُلٍ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَاك فَلَقَدْ كَانَ نَظِيفَ مِنْدِيل الْخِوَان قَلِيل الصَّابُون وَالأُشْنَان.
وَيُقَالُ: نَفِسَ عَلَيْهِ الشَّيْءَ وَبِالشَّيْءِ أَيْ ضَنَّ عَلَيْهِ بِهِ وَلَمْ يَرَهُ أَهْلاً لَهُ، وَأَعْطَاهُ كَذَا ثُمَّ تَبِعَتْهُ نَفْسُهُ إِذَا أَدْرَكَهُ الْحِرْص فَنَدِمَ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
16 يوليو 2024
تعليقات (0)