المنشورات

الشَّجَاعَةِ وَالْجُبْنِ

يُقَالُ فُلان شُجَاع، بَطَلٌ، بَاسِل، شَدِيد، بَئِيس، مِقْدَام، حَمِس، جَرِيء، فَاتِك، صَارِم، ثَبِيت، نَجِيد، ذِمْر، بُهْمَة، صِمَّة. 
وَهُوَ ثَبْت الْجَنَان، وَاقِر الْجَنَان، ثَبْت الْغَدَر جَمِيع الْفُؤَادِ، جَرِيء الصَّدْر، جَرِيء الْمُقْدَمِ، رَابِط الْجَأْشِ، وَرَبِيط الْجَأْش، قَوِيّ الْجَأْشِ، صَدْقُ اللِّقَاء، صُلْب الْمَعْجَمِ، صُلْب الْمَكْسِر، صَلِيب النَّبْع، صَلِيب الْعُود، صَادِق الْبَأْس، مُشَيَّع الْقَلْب.
وَهُوَ مِنْ ذَوِي الشَّجَاعَةِ، وَالْبَسَالَةِ، وَالشِّدَّةِ، وَالْبَأْسِ، وَالإِقْدَامِ، وَالْحَمَاسَةِ، وَالْجُرْأَةِ، وَالصَّرَامَةِ، وَالنَّجْدَةِ.
وَأَقْدَمَ عَلَى ذَلِكَ بِثَبَات جَنَانه، وَصَرَامَة بَأْسِهِ، وَرِبَاطَة جَأْشه، وَقَدْ رَبَطَ لِذَلِكَ الأَمْرِ جَأْشًا.
وَإِنَّهُ لَذُو مَصْدَق فِي اللِّقَاءِ، وَإِنَّهُ لَصَادِق الْحَمْلَةِ، وَإِنَّهُ لَصَدْق الْمَعَاجِم.
وَهُوَ رَجُلٌ مِغْوَارٌ، فَتَّاك، مِحْرَب، مِصْدَام، مِسْعَر حَرْبٍ، وَمِحَشّ حَرْب، وَمِرْدَى حَرْب.
وَهُوَ اِبْن كَرِيهَة، وخَوّاض غَمَرَات، وَهُوَ فَارِسُ بُهْمَةٍ، وَكَبْشُ كَتِيبَةٍ وَلَيْثُ عَرِينَةٍ، وَهُوَ أَسَدٌ خَادِرٌ.
وَهُوَ أَشْجَعُ مِنْ أُسَامَةَ، وَمِنْ لَيْث عِفِرِّين، وَلَيْث خَفَّان، ومِنْ أُسُود بِئْشَة، وَأُسُود الشَّرَى، ومِنْ لَيْث غِيل، وَلَيْث غَابَة، وَلَيْث خَفِيَّة، وَأَجْرَأ مِنْ ذِي لِبْدَة وَهُوَ الأَسَدُ، وَأَجْرَأ مِنْ السَّيْلِ، وَمِنْ اللَّيْلِ، وَأَجْرَأ مِنْ فَارِسِ خَصَاف.
وَتَقُولُ فِي دِرْع فُلان أَسَد، وَرَأَيْت مِنْهُ رَجُلاً قَدْ جَمَعَ ثِيَابَهُ عَلَى أَسَد.
وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الشُّجَاعِ هُوَ حَبِيل بَرَاحٍ أَي كَأَنَّهُ لِثَبَاتِهِ قَدْ شُدَّ بِالْحِبَالِ، وَهُوَ أَيْضاً اِسْم لِلأَسَدِ.
وَيُقَالُ: فُلان حَيَّة ذَكَر أَيْ شُجَاع شَدِيد، وَهُوَ حَيَّةُ الْوَادِي إِذَا كَانَ شُجَاعاً مَانِعاً لِحَوْزَتِهِ، وَإِنَّهُ لَذُو مَسَاعٍ وَمَدَاعٍ وَهِيَ الْمَنَاقِبُ فِي الْحَرْبِ خَاصَّة.
وَبَنُو فُلانٍ أُسُود الْوَقَائِع، وَأَحْلاس الْخَيْل، وَحَاطة الْحَرِيم، ومانعو الْحَرِيم، وَحَمَاة الْحَقَائِق، وَسُقَاة الْحُتُوف، وَأُبَاة الذُّلِّ. 
وَتَقُولُ فِي خِلافِ ذَلِكَ هُوَ جَبَان، فَشِل، وَهِل، هَيَّاب، رِعْدِيد، رَعِش، خَوَّار، خَرِع، وَرَع، ضَرَع، مَنْخُوب، وَنَخِيب.
وَإِنَّهُ لَمَنْخُوب الْقَلْبُ، مَخْلُوع الْفُؤَادِ، وَاهِي الْجَأْش، خَوَّار الْعُود، خَرِع الْعُود، رِخْو الْمَعْجَم، رِخْو الْمَغْمَز، هَشّ الْمُكَسَّر.
وَفِيهِ جُبْن، وَجَبَانَة، وَفَشَل، وَوَهَل، وَخَرَع، وَرِعْشَة، وَفِيهِ جُبْنٌ خَالِعٌ.
وَإِنَّهُ لَخَشِل فَشِل، وَفَشِل وَهِل، وَوَرَع ضَرَع، وَهَاع لاع.
وَهُوَ فَرَأٌ مَا يُقَاتِلُ، وَمَا وراءه إِلا الْفَشَل وَالْخَوَر، وَهُوَ أَجْبَنُ مِنْ صَافِر، وَأَجْبَن مِنْ صِفْرِد، وَأَجْبَن مِنْ كَرَوَان، وَأَجْبَن مِنْ ثَرْمَلَة، وَأَجْبَن مِنْ رَبَاح، وَيُقَالُ رَجُلُ قَصِف، وَقَصِم، إِذَا كَانَ ضَعِيفاً سَرِيعَ الانْكِسَارِ.
وَقَدْ انْخَرَعَ الرَّجُل إِذَا ضَعُفَ وَانْكَسَرَ، وَضَرَبَ بِذَقَنِهِ الأَرْضَ إِذَا جَبُنَ وَخَافَ.
وَوَرَدَ عَلَيْهِ مِنْ الْهَوْلِ مَا خَلَعَ قَلَبَهُ، وَهَزَمَ فُؤَادَهُ، وَزَلْزَلَ أَقْدَامه، وَكَسَرَ بِأْسَهُ، وَفَلّ غَرْبه، وَثَلَم حَدّه، وَكَسَرَ فُوقَهُ، وَفَتَّ فِي سَاعِدِهِ، وَأَوْهَنَ سَاعِدَهُ.
وَقَدْ أَحْجَمَ عَنْ قِرْنِهِ، وَنَكَلَ، وَنَكَصَ، وَانْخَزَلَ، وَتَقَاعَسَ، وَتَرَاجَعَ، وَتَرَادَّ، وَارْتَدَّ، وَانْكَفَأَ، وَيُقَالُ: كَهَّمَتْ فُلانَاً الشَّدَائِدُ إِذَا جَبَّنَتْهُ عَنْ الإِقْدَامِ.
وَتَقُولُ: شَجَّعْتُ الرَّجُلَ، وَجَرَّأْتُهُ وَشَيَّعْتُهُ، وَذَمَّرْتُهُ، وَشَدَّدْتُهُ، وَشَحَذْتُ عَزْمَهُ، وَأَرْهَفْتُ بَأْسه، وَقَوَّيْتُ جَأْشه.
وَرَأَيْتهمْ يَتَذَامَرُونَ عَلَى الْقِتَالِ، وَيَتَحَاضُّونَ، وَيَتَحَاثُّونَ.
وَبَنُو فُلانٍ كَالثِّيَابِ الْمُتَدَاعِيَةِ كُلَّمَا حِيصَتْ مِنْ جَانِبٍ تَهَتَّكَتْ مِنْ آخَرَ.














مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید