يُقَالُ: فُلانٌ طَلْق الْوَجْهِ، وَطَلِيق الْوَجْه، طَلْق الْمُحَيَّا، بَشُوش الطَّلْعَة، مُتَهَلِّل الْغُرَّة، وَضَّاح الْمُحَيَّا، حَسَن الْبِشْرِ، بَادِي الْبِشْر، بَاسِم الثَّغْر، ضَاحِك السِّنِّ، أَبْلَج الْغُرَّة، أَنِيس الطَّلْعَة، مُشْرِق الدِّيبَاجَةِ، قَرِيب مَنَالِ الْبِشْرِ.
وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ هَشٌّ، وَهَشٌّ بَشٌّ، وَإِنَّهُ لاغَرّ بَسَّام، طَيِّب النَّفْسِ، فَكِهُ الأَخْلاق، يَتَأَلَّقُ فِي جَبِينِهِ، ضَوْء الْبِشْرِ، وَيَتَرَقْرَقُ فِي وَجْهِ مَاء الْبِشْر، وَيَطَّرِدُ فِي جَبِينِهِ مَاء الْبِشْر، وَيَفْتَرُّ الْبِشْر فِي وَجْهِهِ، وَيَطْفَحُ وَجْهُهُ بِشْراً.
وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَبَشَّ بِي، وهَشَّ بِي، وَاهْتَشَّ بِي، وَاهْتَزَّ لِي، وَرَفَّ لِي، خَفَّ لِي، وَضَحِكَ إِلَيَّ، وَتَبَلَّجَ إِلَيَّ، وَهَزَّ نَفْسه إِلَيَّ، وَلَقِيَنِي لِقَاءً جَمِيلاً، وَارْتَاحَ لِي بِأُنْسِهِ، وَتَلَقَّانِي بِوَجْهٍ مُنْطَلِقٍ، وَمُحَيَّا مُنْبَسِطٍ، وَصَدْرٍ رَحْبٍ،، وَصَدْرٍ مَشْرُوحٍ.
وَأَقْبَلَ عَلَيَّ بِبِشْرِهِ، وَطَلاقَتِهِ، وَتَهَلُّلِهِ، وَهَشَاشَتِهِ، وَبَشَاشَتِهِ، وَابْتِسَامِهِ، وَفُكَاهَتِهِ، وَنَشَاطِهِ، وَانْبِسَاطِهِ، وَهِزَّتِهِ، وَأَرْيَحِيَّته، وَأُنْسِهِ.
وَقَدْ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ، وَتَبَلَّجَ جَبِينه، وَبَرَق عَارِضَاهُ، وَتَأَلَّقَتْ صَفْحَتُهُ، وَأَسْفَرَتْ غُرَّته، وَأَشْرَقَتْ أَسِرَّتُهُ، وَلَمَعَتْ أَسَارِيره، وَبَرَقَ بَرْقَ الْعَارِضِ الْمُتَهَلِّل.
وَتَقُولُ فِي ضِدِّهِ: لَقِيتُهُ عَابِساً، كَالِحاً، بَاسِراً، كَاسِفاً، سَاهَمَا مُقَطِّباً، مُكْفَهِرّاً، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ عَبُوسٌ، قَطُوب، شَتِيم، كَرِيه الْوَجْهِ، جَهْم الْمُحَيَّا.
وَوَرَدَ عَلَيْهِ خَبَرُ كَذَا فَانْقَبَضَ، وَاشْمَأَزَّ، وَتَكَرَّهَ، وَقَطَبَ وَجْهَهُ، وَقَطَبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَطَّبَهُ، وَزَوَاهُ، وَقَبَضَهُ، وَقَبَّضَهُ.
وَقَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، وَابْتُسِرَ وَجْهُهُ، وَارْبَدَّ وَجْهُهُ، وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ، وَاسْتَسَرَّ بِشْرُهُ، وَتَقَلَّصَ بِشْرُهُ، وَغَاضَتْ بَشَاشَتُهُ، وَسُفِيَ فِي وَجْهِهِ الرَّمَاد.
وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَتَجَهَّمَنِي، وَتَجَهَّمَ لِي،وَتَهَزَّعَ لِي، وَتَعَبَّسَ، وَتَكَشَّرَ، وَكَرَّهَ لِي مَنْ وَجْهِهِ، وَكَرَّشَ مِنْ وَجْهه، وَغَضَّنَ مِنْ جَبْهَتِهِ، وَصَكّ وَجْهِي بِجَبْهَتِهِ، وَغَيَّضَ مَاءَ بِشْرِهِ، وَطَوَى بِسَاط أُنْسِهِ، وَلَمْ يُبْدِ لِي وَاضِحَةً، وَلَمْ يُوضِحْ بِضَاحِكَة، وَلَمْ يُعِرْنِي اِبْتِسَامَة.
وَبَشَّرْتُهُ بِكَذَا فَمَا حَرَّكَ مِنْهُ هِزَّة، وَلا هَزَّ لَهُ عِطْفاً، وَلا بَسَطَ لَهُ غَضْناً، وَلَمْ يَزِدْهُ إِلا عُبُوساً، وَقُطُوباً، وَكُلُوحاً، وَبَسْراً، وَكَسْفاً، وَسُهُوماً، وَشَتَامَة، وَكَرَاهَة، وَجُهُومَة، وَانْقِبَاضاً، وَاشْمِئْزَازاً، وَاكْفِهْرَاراً، وَابْتِسَاراً، وَتَهَزُّعاً، وَتَكَشُّراً.
وَيُقَالُ لِلْعَبُوسِ: قَبَّحَ اللَّهُ كَلَحَتَهُ وَهِيَ الْفَمُ وَمَا حَوَالَيْهِ.
وَفُلانٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ شَنَّة وَهِيَ الْقِرْبَةُ الْبَالِيَةُ، وَإِنَّ فِي جَبْهَتِهِ لَمَزَاوي وَهِيَ مَا تَكَسَّرَ مِنْ غُضُونِهَا، وَفُلانٌ مَا يَسْتَهِشُّهُ النَّعِيمُ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
تعليقات (0)