المنشورات
الْجُوعِ وَالشِّبَعِ
يُقَالُ: جَاعَ الرَّجُلُ، وَغَرِث، وَسَغِب بِكَسْرِ الْغَيْنِ وَفَتْحِهَا سَغَباً، وَسَغْباً، وَسُغُوباً، وَإِذَا وَجَدَ الْحَاجَةَ إِلَى الطَّعَامِ.
وَهُوَ جَائِعُ، وَغَرِث، وَسَغِب، وَسَاغِب، وَجَوْعَانُ، وَغَرْثَانُ، وَسَغْبَانُ، مِنْ قَوْم جُوَّع، وَجِيَاع، وَغِرَاث، وغَرَاثَى، وَسِغَاب.
وَهُوَ جَائِعٌ نَائِعٌ إِتْبَاع، وَقِيلَ: النَّائِع العَطْشَان.
وَيُقَالُ: الْغَرَث الْجُوع الشَّدِيد، وَالسَّغَب الْجُوع مَعَ التَّعَبِ، وَيُقَالُ: جَاءَ فُلان سَاغِباً لاغِباً وَهُوَ تَوْكِيدٌ فِي الْمَعْنَى وَاللاغِب الْمُعْيِي تَعَباً، فَإنْ وُجِدَ الْجُوع مَعَ الْبَرْدِ قِيلَ خَرِصَ خَرَصاً وَهُوَ خَرِص.
وَيُقَالُ: طُوِيَ الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ طَوىً، وَطِوىً أَيْضَاً بِكَسْرِ الطَّاءِ، إِذَا خَلا جَوْفُهُ وَضَمَرَ بَطْنُهُ مِنْ الْجُوعِ، وَخَمِصَ خَمَصاً مِثْلُهُ، وَهُوَ طَوٍ، وَطَاوٍ، وَطَيَّان، وَخَمِيص، وَخُمْصَان، وَهَذِهِ الأَخِيرَة وَحْدَهَا بِالضَّمِّ وَبَاقِي أَخَوَاتِهَا بِالْفَتْحِ، وَهُوَ طَاوِي الْبَطْنِ، وَخَمِيص الْبَطْن، وَقَدْ خَمِصَ بَطْنه، وَخَمَصَهُ الْجُوعُ بِالْفَتْحِ خَمْصاً.
فَإِذَا تَعَمَّدَ عَنْ الطَّعَامِ قِيلَ طَوًى بِالْفَتْحِ يَطْوِي طَيّاً وَهُوَ طَاوٍ،وَقَدْ طَوَى نَهَاره جَائِعاً، وَطَوَى بَطْنه عَنْ جَارِهِ إِذَا آثَرَهُ بِطَعَامِهِ، وَفُلانٌ يَطْوِي كَذَا يَوْماً أَيْ لا يَأْكُلْ وَلا يَشْرَبُ.
وَتَقُولُ: تَجَوَّعَ الرَّجُلُ، وَلَبِثَ يَوْمَهُ مُتَجَوِّعاً، إِذَا أَخْلَى جَوْفه عَنْ الطَّعَامِ لِشُرْبِ دَوَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَقَدْ أَمْسَكَ عَنْ الطَّعَامِ، وَخَلا عَنْهُ، وَأَخْلَى إِخْلاء.
وَيُقَالُ: خَوَى الرَّجُل إِذَا تَتَابَعَ عَلَيْهِ الْجُوع، وَخَوَى بَطْنه إِذَا خَلا مِنْ الطَّعَامِ، وَهُوَ خَاوٍ، وَخَاوِي الْبَطْنِ، وَبِهِ خَوًى بِفَتْحَتَيْنِ وَيُمَدُّ.
وَقَدْ أَطَّتْ أَمْعَاؤُهُ، وَأَطَّ جَوْفُهُ، وَقَرْقَرَ بَطْنه، إِذَا صَوَّتَ مِنْ الْجُوعِ، وَسَمِعْتُ أَطِيط بَطْنه، وَقَرْقَرَة بَطْنه، وَقَرَاقِر بَطْنه.
وَمِنْ كَلامِهِمْ نَقَّتْ ضَفَادِع بَطْنِهِ، وَنَقَّتْ عَصَافِير بَطْنِهِ، وَصَاحَتْ عَصَافِير بَطْنه، إِذَا قَرْقَرَتْ أَمْعَاؤُهُ مِنْ الْجُوعِ.
وَتَقُولُ: بَاتَ الرَّجُل عَلَى الطَّوَى، وَعَلَى الْخَوَى، وَبَاتَ خَاسِفاً، وَبَاتَ عَلَى الْخَسْفِ، أَيْ عَلَى الْجُوعِ، وَيُقَالُ أَيْضَاً: بَاتَ الْخَسْف بِغَيْرِ حَرْفٍ وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى نَزْع الْخَافِض.
وَيُقَالُ: شَرِبَ الْقَوْمُ عَلَى الْخَسْفِ أَيْ عَلَى غَيْرِ ثُفْل، وَشَرِبْتُ علىالرِّيق، وَعَلَى رِيق النَّفْس، وَرِيقَة النَّفْس، وَأَتَيْتُهُ عَلَى رِيق نَفْسِي، وَأَتَيْتُهُ رِيقاً، وَرَائِقاً، أَيْ لَمْ أَطْعَمْ شَيْئاً.
وَيُقَالُ: مَا ثَمَلَ شَرَابَه بِشَيْءٍ أَيْ لَمْ يَأْكُلْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ طَعَاماً، وَقَدْ شَرِبَ عَلَى غَيْرِ ثَمِيلَةٍ وَهِيَ بَقِيَّةُ الطَّعَامِ فِي الْمَعِدَةِ يُقَالُ مَا بَقِيَتْ فِي جَوْفِهِ ثَمِيلَة.
وَتَقُولُ: مَا تَلَمَّظْتُ بِشَيْء الْيَوْمَ، وَمَا تَلَمَّجْتُ بِشَيْء، وَمَا ذُقْت لَمَاظاً، وَلا لَمَاجاً، وَلا لَوَاكاً، وَلا لَوَاقاً، وَلا لَوَاساً، وَلا مَضَاغاً، وَلا ذَوَاقاً، أَيْ لَمْ أَذُقْ شَيْئاً.
وَيُقَالُ: ضَرِمَ الرَّجُل ضَرَماً، وَضَرِمَ شَذَاهُ، إِذَا اِشْتَدَّ جُوعُهُ، وَهُوَ ضَرِمٌ، وَضَرِم الشَّذَا، وَقَدْ تَلَهَّبَ جُوعاً، وَالْتَهَبَ جُوعاً، وَسُعِرَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَهُوَ مَسْعُور، وَقَدْ أَصَابَهُ سُعَار الْجُوع، وَأَصَابَهُ سُعَار مِنْ الْجُوعِ، وَبَاتَ عَاصِباً، وَمَعْصُوباً، وَمُعَصَّباً بِفَتْحِ الْمُشَدَّدَةِ وَكَسْرِهَا، إِذَا عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ.
وَقَدْ جَدَّ بِهِ الْجُوع، وَبَلَغَ مِنْهُ الْجُوعُ، وَأَخَذَهُ حَاقّ الْجُوع، وَأَخَذَتْهُ لَعْوَةُ الْجُوع أَيْ حِدَّتُهُ، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ لاعٌ، وَلاعٍ، أَيْ سَرِيع الْجُوعِ قَلِيل الصَّبْرِ عَلَيْهِ، وَرَجُل قَصِف الْبَطْن عَنْ الْجُوعِ أَي ضَعِيفٌ عَنْ اِحْتِمَالِهِ.
وَقَدْ أَخَذَهُ جُوع أَدْقَع، وَجُوع دَيْقُوع، وَأَصَابَتْهُ جَوْعَة شَدِيدَة، وخَمْصَة شَدِيدَة، وَسَغْبَة شَدِيدَة، وَضَوْرَة شَدِيدَة، وَأَصَابَهُ جُوعٌ يُصَدِّعُ الرَّأْسَ، وَجُوعٌ يَلْحَسُ الْكَبِد، وَيَلْحَفُ الْكَبِد، وَجُوع يَعَضُّ بِالشَّرَاسِيف، وَقَدْ كَادَ يَهْمُدُ مِنْ الْجُوعِ، وَيَهْلَكُ مِنْ الْجُوعِ.
وَهُوَ أَجْوَعُ مِنْ ذِئْب، وَأَجْوَعُ مِنْ كَلْب، وَأَجْوَعُ مِنْ لَعْوَةٍ أَي كَلْبَة، وَأَجْوَعُ مِنْ كَلْبَةٍ حَوْمَل.
وَيُقَالُ: خُفِتَ الرَّجُل مِنْ الْجُوعِ، وَخُفِعَ مِنْ الْجُوعِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا، إِذَا ضَعُفَ وَاسْتَرْخَى، وَبِهِ خَفْتٌ مِنْ الْجُوعِ، وَخُفَات بِالضَّمِّ، وَرَأَيْته خَافِت الصَّوْت مِنْ الْجُوعِ إِذَا ضَعُفَ صَوْتُهُ، وَقَدْ خَفَتَ صَوْتُهُ خُفُوتاً، وَرَأَيْته وَقَدْ رَنَّقَتْ عَيْنَاهُ مِنْ الْجُوعِ أَيْ اِنْكَسَرَ طَرَفُهُ.
وَيُقَالُ: أَرْسَبَ الْقَوْم إِذَا ذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي رُءُوسهم مِنْ الْجُوعِ، وَتَقُولُ: شَحَذَ الْجُوع مَعِدَته أَيْ ضَرَّمَهَا وَقَوَّاهَا عَلَى الطَّعَامِ.
وَأَصْبَحَ الْقَوْم ضَرَاسَى إِذَا أَصْبَحُوا جِيَاعاً لا يَأْتِيهِمْ شَيْءٌ إِلا أَكَلُوهُ مِنْ الْجُوعِ، وَاحِدُهُمْ ضَرِيس عَلَى فَعِيل.
وَيُقَالُ: ضَرِمَ الرَّجُل أَيْضَاً، وَضَرِسَ، إِذَا غَضِبَ مِنْ الْجُوعِ، وَهُوَ ضَرِم، وَضَرِس.
وَقَدْ اِشْتَدَّتْ بِهِ سَخْفَة الْجُوع وَهِيَ خِفَّةٌ تَعْتَرِي الْجَائِع، وَسَخَّفَهُ الْجُوع تَسْخِيفاً، وَقِيلَ سَخْفَة الْجُوع رِقَّته وَهُزَاله.
وَبَاتَ فُلان يَتَضَوَّرُ مِنْ الْجُوعِ، وَيَتَلَعْلَعُ مِنْ الْجُوعِ، أَيْ يَتَأَلَّمُ وَيَتَلَوَّى، وَبَاتَ يَتَلَوَّى مِنْ الْجُوعِ تَلَوِّي الْحَيَّةِ، وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ بِئْسَ الضَّجِيع الْجُوع.
وَيُقَالُ: تَضَوَّرَ الذِّئْبُ وَالْكَلْبُ وَغَيْره إِذَا صَاحَ مِنْ الْجُوعِ، وَرَأَيْت بَنِي فُلانٍ يَتَضَاغَوْنَ مِنْ الْجُوعِ أَيْ يَصِيحُونَ وَيَتَبَاكَوْنَ.
وَتَقُولُ فِي خِلافِهِ: قَدْ شَبِعَ الرَّجُلُ مِنْ الطَّعَامِ شِبَعاً بِكَسْرٍ فَفَتَحَ، وَأَصَابَ شِبْعه، وَشِبْعَ بَطْنه بِالْكَسْرِ وَالإِسْكَانِ وَهُوَ الْمِقْدَارُ الَّذِي يُشْبِعُهُ، وَهُوَ شَبْعَانُ مِنْ قَوْم شِبَاع، وَشَبَاعَى، وَعِنْدَهُ شُبْعَةٌ مِنْ طَعَامٍ بِالضَّمِّ أَيْ قَدْر مَا يَشْبَعُ بِهِ مَرَّة.
وَيُقَالُ: أَكَلَ الْقَوْمُ حَتَّى صَدَرُوا، وَحَتَّى هَنِئُوا، أَيْ حَتَّى شَبِعُوا، وَأَطْعَمْتُهُمْ حَتَّى أَصَدَرْتُهُمْ، وَقَدْ أَصْفَقْتُ لَهُمْ إِصْفَاقاً إِذَا جِئْتهمْ مِنْ الطَّعَام بِمَا يُشْبِعُهُمْ.
وَأَكَلَ فُلان حَتَّى اِمْتَلأَ، وَتَمَلأ، وَكَشِئَ، وَتَكَشَّأَ، وَانْتَفَخَ، وَقَدْ نَفَخَهُ الطَّعَام، وَأَثْقَلَهُ، وَإِنَّهُ لَيَجِدُ نَفْخَة بِتَثْلِيث النُّون، وَثَقَلَة بِالْفَتْحِ وَبِفَتْحَتَيْنِ.
وَيُقَالُ: تَضَلَّعَ مِنْ الطَّعَامِ إِذَا اِمْتَلأَ حَتَّى تَمَدَّدَتْ أَضْلاعه، وَقَدْ كَظَّهُ الطَّعَام إِذَا مَلأَهُ حَتَّى لا يُطِيقَ النَّفَس، وَاكْتَظَّ هُوَ، وَبِهِ كِظَّةٌ بِالْكَسْرِ.
وَأَصَابَهُ مُلاءٌ، وَمُلأَة بِالضَّمِّ فِيهِمَا، وَهُوَ ثِقَلٌ يَأْخُذُ فِي الرَّأْسِ كَالزُّكَامِ مِنْ اِمْتِلاءِ الْمَعِدَةِ.
وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ أَكُولٌ، بَطِينٌ، وَمِبْطَان، رَغِيب، رَحِيب، وَهُوَ رَغِيب الْجَوْف، وَرَغِيب الْبَطْن، ورَحِيبه، وَإِنَّ بِهِ لَبِطْنَة بِالْكَسْرِ، وَرُغْباً بِالضَّمِّ وَبِضَمَّتَيْنِ، وَفِي الْمَثَلِ الْبِطْنَة تَأْفِن الْفِطْنَةَ.
وَرَجُلٌ مِبْطَان الضُّحَى، وَمِبْطَان الْعَشِيّ، إِذَا اِمْتَلأَ فِي هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ.
وَهُوَ رَجُلٌ تِلْقَامٌ، وَتِلْقَامَةٌ، وهِلْقَامَة، وَلَهِمٌ، وَزَرِدٌ، وَمِلْهَمٌ، وَمِبْلَعٌ بِكَسْر أَوَّلهمَا، وَإِذَا كَانَ كَثِيرَ الأَكْلِ شَدِيد الابْتِلاع.
وَإِنَّهُ لَرَجُلٍ جُرَاف بِالضَّمِّ، وَجَارُوف، وَهُوَ الْكَثِيرُ الأَكْل لا يُبْقِي وَلا يَذَرُ.
وَرَجُل جَرُوز هُوَ الأَكُولُ السَّرِيعُ الأَكْل، وَإِنَّهُ لَيَجْرُز الطَّعَامَ جَرْزًا إِذَا أَكَلَهُ أَكْلا وَحِيّا، وَرَجُل سُرَاطِيّ بِالضَّمِّ وَهُوَ الْكَثِيرُ الأَكْل سريع الابْتِلاع.
وَيُقَالُ: اِلْتَمَظَ الشَّيْءَ إِذَا طَرَحَهُ فِي فَمِهِ سَرِيعاً، وَغَذَمَهُ، وَاغْتَذَمَهُ، إِذَا أَكَلَهُ بِجَفَاء وَشِدَّةِ نَهَمٍ، وَرَجُل غُذَم بِضَمٍّ فَفَتْحٍ، وَهُوَ يَتَغَذَّمُ كُلّ شَيْءٍ أَيْ يَأْتِي عَلَيْهِ نَهَماً.
وَقَدْ ضَرِمَ فِي الطَّعَامِ إِذَا جَدَّ فِي أَكْلِهِ لا يَدْفَعُ مِنْهُ شَيْئاً، وَقَمَّ مَا عَلَى الْخِوَانِ، وَاقْتَمَّهُ، إِذَا أَتَى عَلَيْهِ، وَهُوَ مِقَمّ بِكَسْر أَوَّله.
وَيُقَالُ: فُلانٌ يُدْمِنُ الأَكْل إِدْمَان النِّعَاج، وَإِنَّهُ لَيَنْهَش نَهْشَ السِّبَاعِ، وَيَخْضِم الْبَرَاذِين، وَيَلْقَمُ لَقْمَ الْجِمَال.
وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ مَسْحُوتُ الْجَوْف، وَمَسْحُوت الْمَعِدَة، إِذَا كَانَ لا يَشْبَعُ مِنْ الطَّعَامِ، وَهُوَ رَجُلٌ نَهِمٌ، وَشَرِه، وَجَشِع، وَإِذَا كَانَ شَدِيدَ الشَّهْوَةِ لِلطَّعَامِ شَدِيد الْحِرْصِ عَلَيْهِ، وَإِنَّ بِهِ لَنَهَم الصِّبْيَان.
وَتَقُولُ فِي التَّوْكِيدِ: هُوَ نَهِمٌ لَهِمٌ، وَنَهِمٌ قَرِمٌ، وَالْقَرَمُ فِي الأَصْلِ شَهْوَة اللَّحْم خَاصَّة.
وَيُقَالُ: جَرْدَبَ الرَّجُل، وَجَرْدَمَ، إِذَا أَكَلَ بِيَمِينِهِ وَسَتَر الطَّعَام بِشَمَالِهِ لِئَلا يَتَنَاوَلَهُ غَيْرُهُ، وَهُوَ رَجُلٌ جَرْدَبَانٌ، وَجُرْدُبَانٌ.
وَتَقُولُ: قَدْ هَجَع غَرَث الرَّجُل إِذَا سَكَنَ مَنْ ضَرَمِهِ وَلَمْ يَشْبَعْ بَعْد، وَأَهْجَعَهُ هُوَ سَكَّنه، وَقَامَ عَنْ الْخِوَانِ وَبِهِ خَصَاصَةٌ بِالْفَتْحِ إِذَا لَمْ يَشْبَعْ.
وَإِنَّهُ لَرَجُل أَزُوم إِذَا كَانَ قَلِيل الرُّزْء مِنْ الطَّعَامِ، وَقَدْ قَلَّ طُعْمُهُ بالضَّمّ أَي أَكْلُهُ، وَإِنَّهُ لَخَفِيف الزَّادِ أَي قَلِيل الأَكْلِ.
وَيُقَالُ: مَا لَك لا تَمْرَأُ؟ أَي مَا لَك لا تَأْكُلُ، وَقَدْ مَرِئْتُ أَيْ أَكَلْتُ وَشَبِعْتُ.
وَيُقَالُ: أَقْهَمَ عَنْ الطَّعَامِ، وَأَقْهَى عَنْهُ، وَاقْتَهَى، إِذَا اِرْتَدَّتْ شَهْوَته عَنْهُ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ.
فَإِنْ كَانَ لِمَرَضٍ قِيلَ خَلَف عَنْ الطَّعَامِ خُلُوفاً، وَقَدْ أَصْبَحَ خَالِفاً أَيْ ضَعِيفاً لا يَشْتَهِي الطَّعَامَ.
وَيُقَالُ أَجِمَ الطَّعَام بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِهَا، وَأَكْزَم عَنْهُ، إِذَا كَرِهَهُ وَمَلَّهُ مِنْ الْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَكَلْتُ كَذَا حَتَّى أَجَمْتُهُ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
16 يوليو 2024
تعليقات (0)