المنشورات
الحُمِّيَّات
يُقَالُ: حُمَّ الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَهُوَ مَحْمُوم، وَأَكَلَ كَذَا فَنَالَتْهُ عَنْهُ حُمَّى، وَهَذَا طَعَامٌ مَحَمَّة بِالْفَتْحِ أَيْ يُحَمُّ عَلَيْهِ الأَكْل، وَطَعَامٌ مَوْرِدَة كَذَلِكَ وَهُوَ مِنْ الْوِرْدِ عَلَى مَا يَجِيءُ قَرِيباً، وَنَزَلُوا بِمَحَمَّةٍ مِنْ الأَرْضِ وَهِيَ ذَاتُ الْحُمَّى أَوْ الْكَثِيرَتهَا.
وَيَقُولُ الْمَحْمُوم: إِنِّي لأَجِد فِي نَفْسِي سَُِخنة بِالتَّثْلِيثِ، وَسَخَنَة بِالتَّحْرِيكِ، أَيْ حَراً أَوْ حُمَّى، وَإِنِّي لأَجِدُ فِي عَظْمِي مَلِيلَة وَهِيَ حَرَارَةُ الْحُمَّى وَتَوَهُّجُهَا، وَكَذَلِكَ الرَّمَضة مُحَرَّكَة، وَفِي الْمَثَلِ " ذَهَبَتْ الْبَلِيلَة بِالْمَلِيلَةِ " وَالْبَلِيلَة الصِّحَّة مِنْ قَوْلِهِمْ: أَبَلَّ الْمَرِيضُ أَيْ بَرَأَ، وَيُقَالُ: تَعَنَّتْهُ الْحُمَّى، وَتَخَوَّنَتْهُ، إِذَا تَعَهَّدَتْهُ.
وَعَادَّتْهُ مُعَادَّة وَعِدَاداً إِذَا جَاءَتْهُ لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ، وَهُوَ يَرْقُبُ عِدَاد الْحُمَّى أَيْ وَقْتهَا الْمَعْرُوف الَّذِي لا تَكَادُ تُخْطِئُهُ، وَقَدْ وَرَدَتْهُ الْحُمَّى إِذَا أَخَذَتْهُ فِي يَوْمِهَا، وَهَذَا يَوْم وِرْدِهَا بِالْكَسْرِ، وَهِيَ حُمَّى نَائِبَة، وَحُمَّى مُوَاظِبَة، إِذَا كَانَتْ تَنُوبُ كُلّ يَوْم، وَقَدْ أَخَذَتْهُ الْحُمَّى رِفاً بِالْكَسْرِ إِذَا أَخَذَتْهُ كُلّ يَوْم.
وَأَخَذَتْهُ حُمَّى الْغِبّ بِالْكَسْرِ، وَحُمَّى غِبٌّ عَلَى الْوَصْفِ، وَأَخَذَتْهُ الْحُمَّى غِباً، وَهِيَ الَّتِي تَأْخُذُ يَوْماً وَتَدَعُ يَوْماً، وَقَدْ أَغَبَّتْهُ الْحُمَّى، وَأَغَبَّتْ عَلَيْهِ، وَغَبَّتْ غِباً، وَالرَّجُل مُغِبٌّ بِكَسْرِ الْغَيْنِ.
وَأَخَذَتْهُ حُمَّى الرِّبْع بِالْكَسْرِ أَيْضَاً، وَحُمَّى رِبْعٌ، وَهِيَ الَّتِي تَأْخُذُ يَوْماً وَتَدَعُ يَوْمَيْنِ ثُمَّ تَجِيءُ فِي الرَّابِعِ، وَقَدْ رَبَعَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى، وَأَرْبَعَتْ عَلَيْهِ، وَأَرْبَعَته، إِذَا جَاءَتْهُ رِبْعاً، وَهُوَ مَرْبُوع، وَمُرْبَع.
وَمِنْ أَلْفَاظِ الأَطِبَّاءِ حُمَّى دَائِرَة إِذَا كَانَتْ تَأْخُذُ وَقْتاً وَتَدَعُ وَقْتاً، وَقَدْ دَارَتْ الْحُمَّى غِباً، وَدَارَتْ رِبْعاً، وَهَذَا يَوْم الدَّوْر، وَهِيَ أَدْوَارُ الْحُمَّى، وَنَوْبَاتُهَا، وَعَوْدَاتهَا، فَإِذَا كَانَتْ لا تَدُورُ بَلْ تَكُونُ نَوْبَةً وَاحِدَةً فَهِيَ حُمَّى يَوْم، فَإِنْ كَانَتْ دَائِمَة لا تُفَارِقُ لَيْلا وَلا نَهَاراً فَهِيَ مُطْبِقَةٌ وَقَدْ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى.
وَيُقَالُ: صَلَبَتْ عَلَيْهِ الْحُمَّى، وَأَرْدَمَتْ عَلَيْهِ، وَأَغْبَطَتْ، وَأَغْمَطَتْ، أَيْ دَامَتْ عَلَيْهِ وَاشْتَدَّتْ، وَقَدْ أَخَذَتْهُ الْحُمَّى بِصَالِب، وَأَخَذَتْهُ حُمَّى صَالِب، وَحُمَّى مُرْدِم، وَحُمَّى مُغْبِطَة، وَمُغْمِطَة، وَحُمَّى طَابِخ.
وَيُقَالُ: أَخَذَهُ رَسّ الْحُمَّى، وَرَسِيسُهَا، وَهُوَ بَدْؤُهَا وَأَوَّل مَسِّهَا وَذَلِكَ إِذَا تَمَطَّى الْمَحْمُوم مِنْ أَجْلِهَا وَفَتَرَ جِسْمُهُ وَتَخَتَّرَ وَقَدْ وَجَدَ مَسّ الْحُمَّى وَهُوَ بَدْؤُهَا قَبْلَ أَنْ تَأْخُذَ وَتَظْهَرَ.
وَأَخَذَتْهُ الْعُرَوَاء بِضَمٍّ فَفَتْح وَهِيَ قِرَّة الْحُمَّى وَمَسّهَا فِي أَوَّلِ رِعْدَتِهَا، وَقَدْ عُرِيَ الْمَحْمُوم وَهُوَ مَعْرُوّ، وَيُقَالُ حُمَّ عُرَوَاء وَحُمَّ الْعُرَوَاء، وَهُمَا مَنْصُوبَانِ عَلَى الْمَصْدَرِ.
وَقَدْ أَخَذَتْهُ الْمُطَوَاء وَهِيَ تَمَطِّي الْمَحْمُوم، وَنَفَضَتْهُ الْحُمَّى إِذَا أَخَذَتْهُ بِرِعْدَة وَبَرْد، وَهُوَ مَنْفُوض، وَقَدْ أَخَذَتْهُ حُمَّى نَافِضٌ، وَحُمَّى نَافِضٍ بِالإِضَافَةِ، وَأَخَذَتْهُ الْحُمَّى بِنَافِض.
وَيُقَالُ لِرِعْدَة الْحُمَّى: نُفْضَة بِالضَّمِّ وَبِضَمٍّ فَفَتْح، وَأَخَذَهُ قَعْقَاع وَهُوَ الْحُمَّى النَّافِض تُقَعْقِعُ الأَضْرَاس.
وَيُقَالُ: طَنِيَ الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ، وَطَنِئَ أَيْضَاً بِالْهَمْزِ طَنًي وَطَنَأَ، إِذَا عَظُمَ طِحَالُهُ عَنْ الْحُمَّى.
وَيُقَالُ: بَرَّحْت بِهِ الْحُمَّى، وَمَغَثَتْهُ، أَيْ اِشْتَدَّتْ عَلَيْهِ وَآلَمَتْهُ، وَأَخَذَهُ مَغْثُ الْحُمَّى، وَبُرَحَاؤُهَا بِضَمٍّ فَفَتْح، أَيْ شِدَّتِهَا وَأَذَاهَا.
وَرَأَيْته يَتَضَوَّرُ مِنْ شِدَّةِ الْحُمَّى أَيْ يَتَلَوَّى وَيَضِجُّ وَيَتَقَلَّبُ ظَهْراً لِبَطْنٍ وَذُكِرَ قَرِيباً، وَقَدْ وَعَكَتْهُ الْحُمَّى، ونَهَِكَته، وَدَكَّتْهُ، وَوَصَّمَتْهُ تَوْصِيماً، أَيْ أَضْعَفَتْهُ.
وَتَقُول: خَمَدَتْ الْحُمَّى، وَفَتَرَتْ، وَانْكَسَرَتْ، إِذَا سَكَنَ فَوَرَانهَا، وَقَدْ اِنْكَسَرَتْ حِدَّتُهَا، وَهَمَدَتْ فَوْرَتُها، وَانْفَثَأَ أُوراها، وَخَمَدَ وَطِيسُهَا.
وَأَفْرَقَ الْمَحْمُوم إِذَا تَرَكَتْه الْحُمَّى، وَقَدْ أَخْطَفَتْهُ الْحُمَّى، وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ، وَقَلَعَتْ، وَأَفْصَمَتْ، وَرَفَّهَتْ تَرْفِيهاً، وَهُوَ فِي إِفْرَاق من حُمَّاهُ وَتَرَكْته فِي قَلْع من حُمَّاهُ، وَقَلَعَ من حُمَّاهُ بِفَتْحَتَيْنِ.
وَأَخَذَتْهُ الرُّحَضَاء بِضَمٍّ فَفَتْح وَهِيَ عَرَقُ الْحُمَّى، وَقَدْ رُحِضَ الْمَحْمُوم عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
وَيُقَالُ: قَبَّلَتْهُ الْحُمَّى، وَبِشَفَتَيْهِ قُبْلَة الْحُمَّى، وَهِيَ بَثْرٌ يَخْرُجُ بِشَفَةِ الْمَحْمُومِ، وَقَدْ حَلِئَتْ شَفَتهُ بِالْكَسْرِ إِذَا بَثِرَتْ غِبَّ الْحُمَّى، وَبِشَفَتِهِ حَلأ بِفَتْحَتَيْنِ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
16 يوليو 2024
تعليقات (0)