المنشورات

الْجِرَاحَاتِ

يُقَالُ: بِفُلان جُرْح، وَجِرَاحَة، وَكَلْم، وقَرْح بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، وَبِهِ قَرْحَة دَامِيَة، وَقَدْ كَثُرَتْ بِهِ الْجُرُوحُ، وَالْجِرَاحُ، وَالْجِرَاحَاتُ، وَالْكُلُوم، وَالْكِلام، وَالْقُرُوحُ، وَنَزَلَ بِهِ جُرْح أَلِيم، وَجُرْح مُمِضّ، وَجُرْح مُمِيت.
وَقَدْ مَضَّهُ الْجُرْح، وَأَمَضَّهُ، أَيْ أَوْجَعَهُ وَآلَمَهُ، وَضَرَبَ الْجُرْح ضَرْباً وَضَرَبَاناً بِالتَّحْرِيكِ إِذَا اِشْتَدَّ وَجَعُهُ، وَقَدْ أَثْخَنَتْهُ الْجِرَاحَة أَيْ أَوْهَنَتْهُ وَأَثْقَلَتْهُ، وَبِهِ جِرَاحٌ مُثْخِنَةٌ، وَأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ أَثْبَتَتْهُ أَيْ مَنَعَتْهُ الْحَرَاك، وَبِهِ جِرَاحَةٌ مُثْبِتَةٌ وَقَدْ ذُكِرَ.
وَيُقَالُ: حُمِلَ فُلانٌ مِنْ الْمَعْرَكَةِ مُرْتَثًّاً أَيْ جَرِيحاً وَبِهِ رَمَق، وَقَدْ اُرْتُثَّ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَأَصَابَهُ جُرْحٌ أَشْفَى بِهِ عَلَى الْخَطَرِ، وَهَجَمَ بِهِ عَلَى الْمَوْتِ، وَقَدْ سَرَى الْجُرْح إِلَى نَفْسِهِ إِذَا حَدَثَ عَنْهُ الْمَوْتُ.
وَتَقُولُ: نَفَثَ الْجُرْح دَماً إِذَا أَظْهَرَ الدَّم، وَشَرِقَ الْجُرْح بِالدَّمِ إِذَا ظَهَرَ فِيهِ وَلَمْ يَسِلْ. وَقَدْ قَصَعَ الْجُرْح بِالدَّمِ إِذَا شَرِقَ بِهِ وَامْتَلأَ، وَرَأَيْته وَجِرَاحُهُ تَمُجُّ دَماً، وَتَثْعَبُ دَماً، أَيْ يَجْرِي مِنْهَا الدَّمُ، وَقَدْ اِنْثَعَبَ مِنْهُ الدَّم، وَانْفَجَرَ، وَانْبَجَسَ.
وَيُقَالُ: نَعَرَ الْعِرْق بِالدَّمِ، وَنَغَرَ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَتَعَرَ، وَتَغَرَ بِالتَّاء المثُنَّاة فِيهِمَا، إِذَا اِنْفَجَرَ دَمُهُ، وَقَدْ اِنْشَخَبَ عِرْقُهُ دَماً أَيْ اِنْفَجَرَ، وَضَرَبَهُ فَشَخَبَتْ أَوْدَاجُهُدَماً.
وَتَقُولُ: نَزَا دَم الْجُرْحِ، وَفَارَ، أَيْ هَاج وَنَبَعَ، وَقَدْ جَاشَ الْجُرْح بِالدَّمِ إِذَا فَارَ بِهِ، وَنَفَحَ الْعِرْق دَماً إِذَا نَزَا مِنْهُ الدَّمُ، وَأَصَابَتْهُ طَعْنَةٌ نَفّاحة أَيْ دَفَّاعَة بِالدَّمِ، وَهَذِهِ نَفْحَة الدَّم، وَجَدِيَّة الدَّم، وَهِيَ أَوَّلُ فَوْرَةٍ تَفُورُ مِنْهُ، يُقَالُ: ضَرَبَهُ فَانْبَعَثَتْ مِنْهُ جَدِيَّة الدَّم، وَقَدْ أَجْدَى الْجُرْح إِجْدَاء.
وَيُقَالُ: الْجَدِيَّة مِنْ الدَّمِ مَا سَالَ عَلَى الْجَسَدِ، فَإِنْ كَانَ عَلَى الأَرْضِ فَهُوَ بَصِيرَة، وَقَدْ تَتَبَّعَ فُلان بَصِيرَة الدَّم وَهِيَ الطَّرِيقَةُ مِنْهُ تُتَّبَع لِيُقْتَفَى أَثَرُهَا، وَجَاءَ فُلان وَجُرْحُهُ يَتَرَشَّشُ دَماً، وَهَذَا رَشَّاش دَمِهِ بِالْفَتْحِ وَهُوَ مَا تَرَشَّشَ مِنْهُ.
وَقَدْ تَخَضَّبَ بِدَمِهِ، وَتَضَرَّجَ بِدَمِهِ، وَتَخَلَّقَ بِدَمِهِ، إِذَا تَلَطَّخَ بِهِ، وَرَأَيْته وَعَلَيْهِ نَضْخ الدَّم، وَلَطْخ الدَّم، وَرَأَيْتُهُ وَعَلَيْهِ دَمٌ نَاقِعٌ، وَدَمٌ عَبِيطٌ، أَيْ طَرِيء، وَدَمٌ جَسَد، وَجَسِيد، وَجَاسِد، أَيْ جَامِد قَدِيم.
وَتَقُولُ: رَقَأَ الدَّم وَالْجُرْح إِذَا اِنْقَطَعَ سَيَلانُهُ وَجَفَّ، وَأَرْقَأْتُهُ أَنَا، وَقَدْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ الرَّقُوء بِفَتْح أَوَّله وَهُوَ مَا يُقْطَعُ بِهِ الدَّم، وَحَسَمْت الْعِرْق إِذَا قَطَعْته وَكَوَيْته بِالنَّارِ كَيْ لا يَسِيلَ دَمُهُ.
وَيُقَالُ: بِفُلانٍ نَاعُور وَهُوَ عِرْقٌ لا يَرْقَأُ دَمُهُ، وَبِهِ غَاذٌّ أَيْ جُرْح لا يَرْقَأُ، وَقَدْ غَذّ الْجُرْح، وَأَغَذَّ، إِذَا سَالَ مَا فِيهِ مِنْ الدَّمِ وَلَمْ يَنْقَطِعْ، وَكَذَلِكَ ضَرا الْجُرْح وَالْعِرْق وَهُوَ ضَارٍ، وَضَرِيّ، وَبِهِ قَرْحَة ذَات ضَرْوٍ وَبِهِ عِرْقٌ لا يَزَالُ يَضْرُو، وَقَدْ عَنَدَ الْعِرْق، وَأَعْنَد، إِذَا سَالَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْقَأُ، وَعِرْق عَاند.
وَيُقَالُ: نُزِفَ الْجَرِيح، ونُزِيَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا، إِذَا أَفْرَطَ سَيْل دَمِهِ وَلَمْ يَنْقَطِعْ، يُقَالُ أَصَابَهُ جُرْحٌ فنُزِي مِنْهُ فَمَاتَ، وَقَدْ نَزَفَهُ الدَّمُ نَزْفاً إِذَا خَرَجَ مِنْهُ بِكَثْرَةٍ حَتَّى يُضْعِفَهُ، وَرَجُل نَزِيف، وَمَنْزُوف.
وَتَرَكَتْهُ سَاهِفاً إِذَا نُزِفَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ نَفَر الْجُرْح، وَشَخَصَ، وَانْتَبَرَ، وَاشْتَافَ، واشتَشاف، وَاسْتَغَارَ، إِذَا وَرِمَ، وَهَذِهِ نَبْرَة الْجُرْح أَيْ وَرَمُهُ.
وَقَدْ قَرَتَ فِيهِ الدَّم إِذَا يَبِسَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ أَوْ مَاتَ فِي الْجُرْحِ، وَهُوَ دَمٌ قَارِتٌ إِذَا يَبِسَ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ، وَبَغَى الْجُرْح، وَنَغِلَ بِالْكَسْرِ، إِذَا فَسَدَ، وَبِهِ بَغْيٌ، وَنَغَلٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَقَدْ تَرَامَى الْجُرْح إِلَى الْفَسَادِ أَيْ أَفْضَى إِلَيْهِ.
وَصَارَ فِيهِ قَيْح، وَمِدَّة بِالْكَسْرِ، وَوَعْي، وَغَثِيثَة، وَغَذِيذَة، وَجَايِئَة، وَهِيَ مَا يَجْتَمِعُ فِيهِ مِنْ الْمَادَّةِ الْبَيْضَاءِ الْخَاثِرَةِ لا يُخَالِطُهَا دَم، وَقَدْ قَاحَ الْجُرْح، وَأَقَاحَ، وَقَيَّحَ، وَتَقَيَّحَ، وَأَمَدَّ، وَأَغَثَّ، وَأَغَذَّ.
وَسَالَ مِنْهُ الصَّدِيدُ وَهُوَ مَاءٌ الْجُرْح الرَّقِيقُ الْمُخْتَلِط بِالدَّمِ، وَقَدْ أَصَدَّ الْجُرْح إِذَا سَالَ مِنْهُ الصَّدِيدُ، وَيُقَالُ: وَعَتْ الْمِدَّة فِي الْجُرْحِ، وَقَرَتْ تَقْرِي إِذَا اِجْتَمَعَتْ، وَغَثَّ الْجُرْح، وَغَذَّ، ووَعَى أَيْضَاً إِذَا سَالَتْ غَثِيثَتُهُ، وَارْفَضَّ إِذَا اِنْفَجَرَ فَسَالَ قَيْحُهُ، وَيُقَالُ: سَالَ الْجرْح إِذَا غَثَّ، وَبِهِ جُرْح سَائِل، وَجِرَاح دَائِمَة السَّيَلان.
وَتَقُولُ: أَسَا الطَّبِيبُ الْجُرْح أَسْواً إِذَا عَالَجَهُ، وَجَاءَ فُلانٌ يَطْلُبُ لِجُرْحِهِ أَسُواً بِفَتْحِ أَوَّله وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ، وَإِسَاء بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ، أَيْ دَوَاء.
وَقَدْ سَبَرَ الطَّبِيبُ الْجُرْح، وَاسْتَبَرَهُ، وَسَبَرَ غَوْرَهُ، وَحَجَّهُ حَجاً، وَحَارَفَهُ، إِذَا قَاسَهُ لِيَعْرِف غَوْرَهُ، وَهُوَ الْمِسْبَارُ، والمِسبَر، وَالسِّبَارُ، وَالْمِحْجَاجُ، وَالْمِحْرَافُ، وَالْمِحْرَفُ، وَالْمِيلُ، وَالْمُلْمُولُ، لِمَا تُقَاسِ بِهِ الْجِرَاحَات، وَيُسَمِّيه الأَطِبَّاءُ الْمِجَسّ أَيْضَاً، وَالْمِرْوَد، وَقَدْ جَسَّ الْجُرْحَ بِمِجَسِّهِ إِذَا اِخْتَبَرَ غَوْرَهُ.
وَيُقَالُ: بَجَسَ الْجُرْح، وَبَجَّهُ، وَبَطَّهُ، وَبَضَعَهُ، وبَزَغَه، وَشَرَطَهُ إِذَا شَقَّهُ، وَهِيَ الْمِبَطَّةُ، وَالْمِبْضَعُ، وَالْمِبْزَغُ، وَالْمِشْرَطُ، والمِشرَاط، لِلشَّفْرَةِ الَّتِي يَشُقُّ بِهَا وَذُكِرَ كُلّ ذَلِكَ قَرِيباً.
وَحَجَّ الْعَظْم إِذَا قَطَعَهُ مِنْ الْجُرْحِ وَاسْتَخْرَجَهُ، وَنَقَشَ الْعَظْم، وَانْتَقَشَهُ، إِذَا اِسْتَخْرَجَ كِسَرَه وَمَا تَشَظَّى مِنْهُ، وَقَدْ تَنَاوَلَهُ بِمِنْقَاشِهِ وَهُوَ مَا تُمْسَكُ بِهِ الشَّظِيَّة وَالشَّوْكَة وَنَحْوهَا لِتُسْتَخْرَج.
وَتَقُولُ: مَثَّ الْجُرْح، وَمَشَّهُ، إِذَا نَفَى غَثِيثَتَهُ بِمِنْدِيلٍ وَنَحْوِهِ، وَاسْتَغَثَّهُ إِذَا أَخْرَجَ مِنْهُ الْغَثِيثَة وَدَاوَاهُ، وَجَعَلَ فِيهِ الفُتُل بِضَمَّتَيْنِ وَهِيَ مَا يُفْتَلُ مِنْ سَحِيل الْكَتَّان وَنَحْوه يُطْلَى بِالدُّهْنِ وَيُدَسُّ فِي الْجُرْحِ، الْوَاحِد فَتِيل، وَقَدْ دَسَم الْجُرْح إِذَا جَعَلَ فِيهِ الفُتُل وَمَا يُجْعَلُ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ دِسَام بِالْكَسْرِ، وَسِبَار أَيْضَاً.
وَضَمَدَهُ، وَضَمَّدَهُ، إِذَا شَدَّهُ بِالضِّمَادِ، وَالضِّمَادَةِ، وَهِيَ الْعِصَابَةُ، وَقَدْ عَصَبَهُ بِالْعِصَابَةِ، وَالْعِصَابِ، وَهِيَ مَا يُشَدُّ بِهِ الْجُرْح.
وَيُقَالُ: ضَمَده أَيْضَاً إِذَا جُعِلَ عَلَيْهِ الدَّوَاء وَإِنْ لَمْ يَشُدّهُ، وَذَلِكَ الدَّوَاء ضِمَاد أَيْضَاً بِالْكَسْرِ يُقَالُ الضِّمَاد مَقْراةلِلْمِدَّةِ أَيْ يَجْذِبُهَا وَيَجْمَعُهَا،وَهِيَ الأَضْمِدَةُ، والأطلِية، وَالْمَرَاهِم، لِمَا يُطْلَى بِهِ الْجُرْح مِنْ الأَدْهَان وَنَحْوهَا.
وَقَدْ نَثَّ الْجُرْحَ إِذَا طَلاهُ بِالدُّهْنِ، وَهُوَ النِّثَاثُ بِالْكَسْرِ، وَدَهَنَهُ بِالْمِنَثَّةِ وَهِيَ الصُّوفَةُ وَنَحْوُهَا يُدْهَنُ بِهَا.
وَأَسَفَّ الْجُرْحَ الدَّوَاء إِذَا حَشَاهُ بِهِ، وَصَمَّهُ إِذَا سَدَّهُ وَضَمَّدَهُ بِالدَّوَاءِ، وَوَضَعَ عَلَيْهِ السَّبَائِخ وَهِيَ مَا يُعَرَّضُ مِنْ الْقُطْنِ لِيُوضَع عَلَيْهِ الدَّوَاء، وَاحِدَتهَا سَبِيخَة.
وَوَضَعَ عَلَيْهِ الرَّفَائِد وَهِيَ خِرَقٌ تُثْنَى وَتُوضَعُ عَلَى الْجُرْحِ تَحْتَ الْعِصَابِ وَاحِدَتُهَا رِفَادَة بِالْكَسْرِ، وَقَدْ رَفَدَهُ بِهَا، وَعَصَبَهُ بِالْخِرَقِ، وَالْخَبَائِب، وَالْخُبَب بِالضَّمِّ، وَهِيَ الْخِرَقُ الطَّوِيلَة مِثْل الْعِصَابَةِ، وَقَدْ اِخْتَبَّ مِنْ الثَّوْبِ خَبِيبَة، وَخُبَّة، أَيْ قَطَعَهَا وَأَخْرَجَهَا. وَيُقَالُ: أَوَى الْجُرْح أُوِيّاً مِثَال عُتِيّ، وَتَأَوَّى، إِذَا تَقَارَبَ لِلْبُرْءِ.
وَرَئِمَ رَأْماً وَرِئْمَاناً بِالْكَسْرِ إِذَا اِنْضَمَّ فُوه لِلْبُرْءِ، وَأَرْأَمَهُ الطَّبِيب إِرْآماً إِذَا عَالَجَهُ حَتَّى رَئِمَ.
وَتَقُولُ: أَرْأَمْت الْجُرْح بِدَمِهِ إِذَا غَمَزْته حَتَّى أَلْصَقْت جِلْدَتهُ وَيَبِسَ الدَّم عَلَيْهِ، وَقَدْ جَلَبَ الدَّم عَلَيْهِ، وَأَجْلَب، إِذَا يَبِسَ، وَدَمِلَ الْجُرْح دَمَلا بِفَتْحَتَيْنِ، وَانْدَمَلَ، وَالْتَأَمَ، وَالْتَحَمَ، إِذَا اِلْتَزَقَ، وَدَمَلَهُ الدَّوَاء، وَلأَمَهُ،وَلَحَمَهُ.
وَقَدْ اِنْفَشَّ الْجُرْح، وَنَضَا نُضُوّاً، وَحَمَصَ، وَانْحَمَصَ، وَيُقَالُ أَيْضَاً: خَمَصَ وَانْخَمَصَ بِالْخَاء الْمُعْجَمَةِ إِذَا ذَهَبَ وَرَمُهُ، وحَمَصَه الدَّوَاء.
وَقَبَّ قُبوبا إِذَا يَبِسَ وَذَهَبَ مَاؤُهُ، وَانْقَطَعَتْ أَتِيَّتُهُ، وإتّيتُه بِالْكَسْرِ وَتَشْدِيد التَّاءِ، وَهِيَ مَادَّتُهُ وَمَا يَأْتِي مِنْهُ.
وَجَلَبَ، وَأَجْلَبَ، إِذَا نَشَأَتْ عَلَيْهِ الجُلُبة بِالضَّمِّ وَهِيَ الْقِشْرَةُ الَّتِي تَعْلُو الْجُرْح عِنْدَ الْبُرْءِ، وَقَدْ عَثَمَ الْجُرْح عَثْماً إِذَا كَنِبَ وَأَجْلَبَ وَلَمْ يَبْرَأْ بَعْد.
وَتَقَشْقَشَ إِذَا تَقَرَّفَ قَرْحُهُ لِلْبُرْءِ، وَأَرَك أُرُوكاً إِذَا سَقَطَتْ جُلْبتُه وَأَنْبَتَ لَحْماً، وَقَدْ ظَهَرَتْ أَرِيكَة الْجُرْح وَهِيَ لَحْمُهُ الصَّحِيحُ الأَحْمَرُ.
وَبَقِيَتْ لِجُرْحِهِ نَدَبَة بِالتَّحْرِيكِ وَهِيَ أَثَرُ الْجُرْحِ بَعْدَ الْبُرْءِ إِذَا لَمْ يَرْتَفِع عَنْ الْجِلْدِ، وَرَأَيْت بِجِلْدِهِ نَدَباً، وَأَنْدَاباً، وَنُدُوباً، وَقَدْ نَدِبَ الْجُرْح بِالْكَسْرِ، وَأَنْدَبَ.
فَإِذَا اِرْتَفَعَ الأَثَر عَنْ الْجِلْدِ وَنَتَأَ فَهُوَ جَدَرَةٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمٍّ فَفَتْح وَقَدْ ذُكِرَتْ، وَبِجِلْدِهِ جَدَرٌ وَجُدَرٌ بِالْوَجْهَيْنِ وَيُقَالُ غَفَرَ الْجُرْح، وَغُفِرَ أَيْضَاً عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَعَرِب، وَحَبِر، وَحَبِطَ، وَزَرِفَ، وَانْتَقَضَ، وَتَنَقَّضَ، إِذَا نُكِسَ بَعْدَ الْبُرْءِ.
وَغَبِرَ الْجُرْح إِذَا اِنْدَمَلَ عَلَى فَسَادٍ فَلَمْ يُؤْمَنْ اِنْتِقَاضه،وَكَذَلِكَ الْعِرْق إِذَا اِنْتَقَضَ فَسَالَ دَمُهُ، وَجُرْحٌ وَعِرْقٌ غَبِر إِذَا كَانَ لا يَزَالُ يَتَنَقَّضُ، وَقَدْ أَصَابَهُ غَبَرٌ فِي عِرْقِهِ، وَأَصَابَهُ نَاسُورٌ وَهُوَ الْعِرْقُ الغَبِر لا يَبْرَأُ، وَقَدْ تَنَسَّرَ الْجُرْح إِذَا تَنَقَّضَ وَانْتَشَرَتْ مِدَّتُهُ.
وَيُقَالُ: بَرَأَ جُرْحُهُ عَلَى بَغْي، وَعَلَى وَعْي، وَعَلَى نَغَل، وَبَرَأَ وَفِيهِ شَيْءٌ مِنْ نَغَل، إِذَا بَرَأَ عَلَى فَسَاد، وَبَرَأَتْ الشَّجَّة عَلَى عَثْم، وَعَلَى وَكْس، أَيْ عَلَى مِدَّةٍ فِي جَوْفِهَا، وَقَدْ وَعَى الْجُرْح إِذَا اِنْضَمَّ فُوه عَلَى مِدَّة.
وَيُقَالُ: قَرَف الْجُرْحَ إِذَا قَشَرَ جُلْبَته، وَقَدْ تَقَرَّفَ الْجُرْح إِذَا تَقَشَّرَ حِينَ يَيْبَسُ، وَنَكَأَ الْجُرْحَ إِذَا قَرَفَهُ بَعْدَ الْبُرْءِ فَنَكَسَهُ، وَغَمِلَ الْجُرْحُ غَمَلاً إِذَا أَفْسَدَهُ الْعِصَاب.
وَتَلَجَّفَ إِذَا تَأَكَّلَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَاتَّسَعَ، وَفِي جُرْحِهِ لَجَف بِفَتْحَتَيْنِ، وَيُقَالُ: ذَرِب الْجُرْح إِذَا فَسَدَ وَاتَّسَعَ وَلَمْ يَقْبَلْ الدَّوَاء، وَبِهِ جُرْحٌ ذَرِبٌ.
















مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید