المنشورات

الضَّحِكِ وَالْبُكَاءِ

يُقَالُ: ضَحِكُ الرَّجُلِ، وَتَضَحَّكَ، وَاسْتَضْحَكَ، وَتَضَاحَكَ، وَأَضْحَكْتهُ، وَضَاحَكْتهُ، وَهُوَ رَجُلٌ ضَحُوكٌ، وَضَحُوكُ السِّنِّ، إِذَا كَانَ عَادَتُهُ الضَّحِك، وَرَجُل ضَحَّاك، وَضُحَكَة بِضَمٍّ فَفَتْح، إِذَا كَانَ كَثِيرَ الضَّحِك، وَهَذَا أَمْر يُضْحِكُ الْجَمَاد، وَيُضْحِكُ الثَّكْلَى.
وَكَلَّمَتْهُ فَبَسَمَ، وَابْتَسَمَ، وَتَبَسَّمَ، وافتَرَّ، وَهُوَ أَقَلُّ الضَّحِكِ وَأَحْسَنُهُ، وَهُوَ بَاسِم الثَّغْر، وَهُوَ أَغَرّ بَسَّام، وَنِسَاء غُرّ الْمَبَاسِم، وَغُرّ الْمَضَاحِك وَهِيَ الثُّغُورُ، وَهُوَ حَسَن الْفِرَّة بِالْكَسْرِ وَهِيَ الاسْمُ مِنْ الافْتِرَارِ.
وَيُقَالُ: أَوْمَضَتْ الْمَرْأَة إِذَا اِبْتَسَمَتْ، وَقَدْ أَوْمَضَتْ عَنْ ثَغْرٍ فِضِّيٍّ، وَثَغْر لُؤْلُؤيّ، وَافْتَرَّتْ عَنْ ثَغْرٍ نَضِيدٍ، وَثَغْرٍ شَنِيب، وَعَنْ ثَنَايَا كَالدُّرَرِ، وَثَنَايَا كَالْبَرَدِ، وَعَنْ مِثْلِ اللُّؤْلُؤ الْمَنْظُومِ، وَمِثْل حَبّ الْغَمَام، وَمِثْل الأَقَاحِي، وَمِثْل الْجُمَانِ.
وَتَقُولُ: حَدَّثْتهُ بِكَذَا فَمَا تَمَالَكَ أَنْ ضَحِكَ، وَلَمْ يَمْلِكْ نَفْسه مِنْ الضَّحِكِ، وَضَحِكَ حَتَّى اِسْتَغْرَقَ فِي الضَّحِكِ، وَاسْتَغْرَبَ، وَأَغْرَبَ، وَاسْتُغْرِبَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
وَهَزِقَ، وَأَهْزَقَ، وَزَهْزَقَ، وَأَنْزَقَ، وَأَنْفَصَ، إِذَا بَالَغَ فِيهِ وَأَفْرَطَ، وَإِنَّهُ لَرَجُل هَزِقٌ، وَمِهْزَاقٌ، أَيْ ضَحَّاك خَفِيف غَيْر رَزِينٍ، وَاِمْرَأَة هَزِقَة، وَمِهْزَاقٌ كَذَلِكَ، وَرَجُل وَاِمْرَأَة مِنْفَاص أَيْ كَثِيرِ الضَّحِكِ.
وَقَدْ اِسْتَغْرَبَ ضَحِكاً، وَاسْتَغْرَبَ عَلَيْهِ الضَّحِك، وَأَمْعَنَ فِي الضَّحِكِ وَأَكْثَرَ مِنْهُ، وَأَفْرَطَ فِيهِ، وَبَالَغَ، وَلَجَّ، وَقَدْ ذَهَبَ بِهِ الضَّحِكُ كُلّ مَذْهَب، وَأَنْجَدَ فِي الضَّحِكِ وَأَغَارَ وَضَحِكَ حَتَّى غُلِبَ، وَحَتَّى شَهَِقَ، وَقَدْ ضَحِكَ ضَحِكاً تَشْهَاقاً وَهُوَ مِنْ الْوَصْفِ بِالْمَصْدَرِ، وَضَحِكَ حَتَّى دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَحَتَّى أَمْسَكَ صَدْرَه، وَحَتَّى لاذَ بِكَشْحَيْهِ أَيْ اِسْتَمْسَكَ بِهِمَا، وَحَتَّى اِسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ، وَحَتَّى فَحَصَ بِرِجْلَيْهِ، وَضَحِكَ حَتَّى كَادَ يَفْتَضِحُ مِنْ الضَّحِكِ، وَضَحِكُوا حَتَّى قَصَدَ الضَّحِك فِيهِمْ وَجَار أَيْ ذَهَبَ كُلّ مَذْهَب.
وَيُقَالُ: أَهْلَسَ الرَّجُلُ إِذَا ضَحِكَ فِي فُتُورٍ، وأَهْلَسَ فِي الضَّحِكِ إذا أَخْفَاهُ وَقَدْ غَتَّ ضَحِكَهُ إِذَا وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ لِيُخْفِيَهُ.
وَأَهْنَفَتْ الْجَارِيَة، وَهَانَفَتْ، وَتَهَانَفَتْ، إِذَا ضَحِكَتْ فِي فُتُور، وَقَدْ هَانَفَتْ تِرْبَهَا، وَهُنَّ يَتَهَانَفْنَ.
وَأَهْنَفَ الرَّجُل أَيْضاً، وَتَهَانَفَ، إِذَا ضَحِكَ فِي فُتُورٍ كَضَحِكِ الْمُسْتَهْزِئِ، وَكَتْكَتَ إِذَا ضَحِكَ ضَحِكاً دُوناً وَهُوَ دُونَ الْقَهْقَهَة، وَقَهْقَهَ فِي الضَّحِكِ، وَقَرْقَرَ، وَكَرْكَرَ، إِذَا بَالَغَ فِيهِ وَرَجَّعَ، وَانْتَهَزَ فِي الضَّحِكِ إِذَا أَفْرَطَ فِيهِ وَقَبَّحَ.
وَيُقَالُ: أَكْشَفَ الرَّجُلُ إِذَا ضَحِكَ فَانْقَلَبَتْ شَفَتُهُ حَتَّى تَبْدُوَ دَرَادِرُهُ، وَجَلَقَ فَاهُ إِذَا فَتَحَهُ عِنْدَ الضَّحِكِ حَتَّى يَبْدُوَ أَقْصَى الأَضْرَاسِ، وإِنَّهُ لَيَتَجَلَّقُ إِذَا كَانَ يَضْحَكُ كَذَلِكَ، وَهُوَ رَجُلٌ مِجْلِيق بِالْكَسْرِ، وَقَبَّحَ اللَّهُ تِلْكَ الْجَلَقَة، وَالْجَلَعَة بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا، أَيْ الْمَكْشِر.
وَقَدْ ضَحِكَ بِمِلْءِ فِيهِ، وَبِمِلْء شِدْقَيْهِ، وَضَحِكَ حَتَّى أَبْدَى نَاجِذَيْهِ، وَحَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَهِيَ أَقْصَرُ الأَضْرَاسِ، وَيُقَالُ: ضَحِكَ حَتَّى زَجَا أَيْ اِنْقَطَعَ ضَحِكُهُ.
وَتَقُولُ: كَلَّمْته فَمَا أَوْضَحَ بِضَاحِكَة، وَمَا أَبْدَى وَاضِحَة أَيْ مَا اِبْتَسَمَ. وَيُقَالُ فِي خِلافِ ذَلِكَ: بَكَى الرَّجُلَ بُكَاءً، وَبُكىً، وَبَكّى بِالتَّشْدِيدِ، وَقَدْ بَكَى حَبِيبه، وَبَكَى عَلَيْهِ، وَبَكَى مِنْ الرُّزْءِ وَالأَلَمِ، واستَدْمَعَ، وَاسْتَعْبَرَ، وَأَسْبَلَ عَبْرَتَهُ، وَأَذْرَى دُمُوعَهُ، وَأَرْسَلَ عَيْنَيْهِ.
وَقَدْ بَكَّيْته عَلَى الْفَقِيدِ تَبْكِيَة أَيْضاً إِذَا هَيَّجْتهُ إِبْكَاء إِذَا فَعَلْت بِهِ مَا يَبْكِي لأَجْلِهِ، وَقَدْ أَرَيْته عَبْرَ عَيْنَيْهِ بِالضَّمِّ أَيْ مَا يَكْرَهُهُ فَيَبْكِي لأَجْلِهِ، وَإِنَّهُ لَيَنْظُر مِنْ هَذَا الأَمْرِ إِلَى عَبْرِ عَيْنَيْهِ.
وَجَاءهُ خَبَر كَذَا فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَذَرَقَتْ آمَاقُهُ، وَسَحَّتْ جُفُونَهُ، وَفَاضَتْ شُؤُونُه، وَسَالَتْ غُرُوبه، وَأَسْبَلَتْ عَبْرَتُهُ، وَأَسْبَلَتْ أَرْوَاقُ عَيْنَيه، وَأَرْخَتْ عَيْنُهُ أَرْوَاقَهَا، وَسَالَتْ مَذَارِفُ عَيْنَيْهِ، وَاخْضَلَّتْ مَسَارِب عَيْنَيْهِ، وَدَرَّتْ حَوَالِب عَيْنَيْهِ، وأُريقَتْ عَيْنُهُ دَمْعاً.
وَقَدْ وَكَفَتْ دُمُوعُهُ، وَتَقَاطَرَتْ، وَتَنَاثَرَتْ، وَتَسَاقَطَتْ، وَتَرَشَّشَتْ، وَارْفَضَّتْ، وَتَحَدَّرَتْ، وَتَصَبَّبَتْ، وَسَفَحَتْ، وَسَحَّتْ، وَانْسَكَبَتْ، وَانْسَجَمَتْ، وَهَطَلَتْ، وَهَتَنَتْ، وَهَمَّتْ، وَهَمَعَتْ، وَهَمَلَتْ، وَانْهَمَلَتْ، وَاسْتَهَلَّتْ.
وَرَأَيْته وَقَدْ تَسَاتَلَتْ دُمُوعه، وَاسْتَبْقَتْ عَبَرَاته، وَانْهَلَّتْ بَوَادِر دَمْعه، وَلَمْ يَمْلِكْ سَوَابِقَ عَبْرَتِهِ.
وَهَذَا خَطْب يَسْتَوْكِفُ الدُّمُوع، وَيَسْتَذْرِفُ الْجُنُون، وَيَسْتَدِرُّ الشُّؤُون، وَيَسْتَقْطِرُ الْمَآقِي، وَيَسْتَمْطِرُ شَآبِيب الْعُيُون.
وَجَاءَ فُلان وَهُوَ عَبِر، وَعَبْرَان، أَيْ حَزِين بَاكٍ، وَهِيَ عَبِرَة،وعَبْرَى، وَهُوَ ذُو عَيْنٍ عَبْرَى، وَذُو مُقْلَة شَكْرَى، وَعَبْرَة تَتْرَى، وَذُو دَمْعٍ مِدْرَار، وَدَمْعٍ هَتُونٍ، وَدَمْع سُفُوح، وَدَمْع سَرِب.
وَإِنَّهُ لَرَجُل هَرِعٌ أَيْ سَرِيع الْبُكَاءِ، وَإِنَّهُ لَذُو عَيْن دَمِعَة، وَعَيْن دَمُوع، أَيْ سَرِيعَة الدَّمْع، وَذُو عَيْنٍ مِمْرَاحٍ أَيْ سَرِيعَة الْبُكَاءِ غَزِيرَة الدَّمْعِ، وَقَدْ مَرِحَتْ عَيْنه بِالدَّمْعِ إِذَا أَشْتَدَّ سَيَلانُهَا، وَشَرِيَتْ عَيْنُهُ بِالدَّمْعِ إِذَا لَجَّتْ وَتَابَعَتْ الْهَمَلان، وَلَمْ أَرَ أَمْرَحَ مِنْهُ عَيْناً، وَلا أَغْزَرَ دَمْعاً.
وَقَدْ لَجَّ فِي الاسْتِعْبَارِ، وَاسْتَرْسَلَ فِي الْبُكَاءِ، وَاسْتَسْلَمَ لِلْعَبْرَةِ، وَاسْتَخْرَطَ فِي الْبُكَاءِ إِذَا لَجَّ فِيهِ وَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ، وَجَاءَ وَعَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ بِأَرْبَعَةٍ إِذَا جَاءَ بَاكِياً أَشَدّ الْبُكَاء أَيْ تَسِيلانِ بِأَرْبَعَة آمَاق، وَقَدْ بَكَى أَحَرّ بُكَاء، وَأَشَدّ بُكَاء، وَبَكَى حَتَّى أَخْضَلَ لِحْيَتَهُ، وَبَلَّ نَحْرَهُ، وَبَكَى حَتَّى أَخْضَلَ الثَّوْب دَمْعه، وَحَتَّى خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ، وَحَتَّى شَرِقَ بِمَاءِ دَمْعِهِ، وَشَرِقَتْ عَيْنه بِمَائِهَا، وَإِنَّهُ لَيَبْكِي بِدَمْع الْغَمَام، وَبِدَمْع الْمُزْن، وَبِدَمْعِ الْخَنْسَاء، وَرَأَيْته وَدُمُوعُهُ تَتَسَاقَطُ تَسَاقُطَ الطَّلِّ، وَتَنْهَلُّ اِنْهِلال الْقَطْر، وَقَدْ اِنْحَلَّ عِقْد دُمُوعه، وَتَسَاتَلَتْ عُقُود دَمْعه، وَتَنَاثَرَتْ لآلِئُ جَفْنِهِ.
وَرَأَيْته وَبِوَجْهِهِ دُمَاعٌ بِالضَّمِّ وَهُوَ أَثَرُ الدَّمْعِ، وَرَأَيْتُه شَاحِب الْوَجْه مِنْ الْبُكَاءِ، وَقَدْ تَقَرَّحَتْ أَجْفَانه مِنْ الْبُكَاءِ، وَسَالَتْ عَبْرَتُهُ دَماً. وَيُقَالُ نَحَبَ الرَّجُل، وَانْتَحَبَ، وَأَعْوَل إِعْوَالاً، وَرَنَّ، وَأَرَنَّ، إِذَا رَفَعَ صَوْته بِالْبُكَاءِ، وَلَهُ عَوِيل، وَعَوْلَة، وَرَنَّة، وَرَنِين، وَقَدْ أَعْوَلَ عَلَى فُلان، وَأَخَذَهُ الزَّوِيل وَالْعَوِيل أَيْ الْحَرَكَة وَالْبُكَاء.
وَنَشَجَ الْبَاكِي إِذَا غَصَّ بِالْبُكَاءِ فِي حَلْقِهِ فَرَدَّدَ صَوْتَهُ فِي صَدْرِهِ وَلَمْ يُخْرِجْهُ، وَقَدْ سَمِعْت نَشِيجَهُ.
وَأَخَذَتْهُ الْمَأَقَة بِالتَّحْرِيكِ وَهِيَ شِبْهُ فُوَاق يَأْخُذُ الإِنْسَانَ عِنْدَ الْبُكَاءِ وَالنَّشِيجِ.
وَالْمَأَقَةُ أَيْضاً، وَالْمَأَقُ، مَا يَأْخُذُ الصَّبِيّ بَعْدَ الْبُكَاءِ، وَقَدْ مَئِقَ بِالْكَسْرِ، وَامْتَأَقَ، وَهُوَ مَئِقٌ، وَأَبَاتَتْهُ أُمُّهُ مَئِقاً أَيْ بَاكِياً، وَيُقَالُ: رَغَا الصَّبِيّ رُغَاءً بِالضَّمِّ وَهُوَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنْ بُكَائِهِ، وَبَكَى حَتَّى فَحَِم بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا، وَفُحِمَ، وَأُفْحِمَ عَلَى الْمَجْهُولِ فِيهِمَا، أَيْ انْقَطَعَ نَفَسُهُ، وَقَدْ أَفْحَمَهُ الْبُكَاء. وَيُقَالُ: أَجْهَشَ الرَّجُلُ إِذَا تَهَيَّأَ لِلْبُكَاءِ.
وَبَضَعَ الدَّمْعُ فِي عَيْنِهِ إِذَا صَارَ فِي الشُّفْرِ وَلَمْ يَفُضْ، وَتَرَقْرَقَ الدَّمْع فِي عَيْنِهِ إِذَا دَارَ فِي الْحُمْلاقِ، وَقَدْ اِنْهَلَّتْ عَيْنُهُ بِرَقْرَاقِهَا وَهُوَ مَا تَرَقْرَقَ فِيهَا مِنْ الدَّمْعِ، َتَغَرْغَرَتْ عَيْنَاهُ إِذَا تَرَدَّدَ فِيهِمَا الدَّمْع.
وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ إِذَا اِمْتَلأَتَا وَلَمْ تَفِيضَا، وَقَدْ اِغْرَوْرَقَتْ مَآقِيه، وَاغْرَوْرَقَتْ مَدَامِعه وَهِيَ الْمَآقِي.
وَتَقُولُ: غَيَّضَ الرَّجُل دَمْعَه، وَمِنْ دَمْعِهِ، إِذَا حَبَسَهُ عَنْ الْجَرْيِ، وَقَدْ غَاضَ دَمْعه إِذَا اِحْتَبَسَ وَوَقَفَ، وَرَقَأَ دَمْعه إِذَا اِنْقَطَعَ، وَلِفُلان دَمْعَة لا تَرْقَأُ.
وَكَفْكَفَ دَمْعَهُ وَنَهْنَهَهُ، إِذَا مَسَحَهُ وَكَفَّهُ مَرَّةً بَعْد أُخْرَى، وَنَكُفُّ دَمْعه، وَنَأْي دَمْعه، إِذَا نَحَّاهُ عَنْ خَدِّهِ بِإِصْبَعِهِ، وَيُقَالُ: بَكَى حَتَّى أَقَفَّتْ عَيْنه أَيْ اِنْقَطَعَ دَمْعهَا وَارْتَفَعَ سَوَادهَا.
وَقَدْ زَرِمَ دَمْعه أَيْ اِنْقَطَعَ، وَإِنَّهُ لَزَرِم الدَّمْع، وَقَلَصَ دَمْعُه أَيْ ذَهَبَ وَارْتَفَعَ يُقَالُ: قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَة، وَنَزِفَتْ عَبْرَتُه أَيْ فَنِيَتْ، وَأَنْزَفَهَا هُوَ إِنْزَافاً.
وَيُقَالُ: رَجُلٌ جَامِدُ الْعَيْن، وَجَمُود الْعَيْن، إِذَا كَانَ قَلِيل الدَّمْع، وَإِنَّهُ لَذُو عَيْن جَمُود، وَقَدْ جَمَدَتْ عَيْنُهُ حَتَّى مَا تَبِضّ أَيْ مَا تَدْمَعُ، وَظَلَّ فُلان مُعَسْقِفاً إِذَا هَمَّ بِالْبُكَاءِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، وَقَدْ خَانَتْهُ دُمُوعه، وَبَخِلَتْ عَيْنه بِالدَّمْعِ، وَشَحَّتْ بِالدَّمْعِ.














مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید