المنشورات
الْمُوَاصَلَةِ وَالْقَطِيعَةِ
يُقَالُ: هُوَ يَأْلَفُ فُلاناً، وَيَصْحَبُهُ، وَيُصَاحِبُهُ، وَيُعَاشِرُهُ، وَيُؤَانِسُهُ، وَيُخَالِطُهُ، وَيُمَازِجُهُ، وَيُقَارِنُهُ، وَيُلابِسُهُ، وَيُخَادِنُهُ، وَيُدَاخِلُهُ، ويُبَاطِنُهُ، وَيُجَالِسُهُ، وَيُسَامِرُهُ، وَيُنَادِمُهُ، وَيُحَادِثُهُ، ويُنَافِثُهُ، وَيُثَافِنُهُ.
وَهُوَ صَاحِبُهُ، وَإِلْفُهُ، وألِيفُهُ، وَعَشِيرُهُ، وَقَرِينُهُ، وَخِدْنُهُ، وَخَدِينُهُ، وَأَنِيسُهُ، وَإِنْسُهُ، وَابْن إِنْسِهِ، وَجَلِيسُهُ، وَسَمِيرُهُ، وَنَدِيمُهُ، وَحِدْثُهُ، وَسَكَنُهُ.
وَبَيْنَ الرَّجُلَيْنِ صِلَة مُوَثَّقَة الْعُرَى، مَتِينَة الأَسْبَابِ، وَقَدْ وَصَلَهُ، وَوَاصَلَهُ، وَأَحْسَن صِلَته، وَأَجْمَل عِشْرَتِهِ، وَهُمَا يَصْطَحِبَانِ عَلَى الْعِلاتِ، وَيَأْتَلِفَانِ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَيَجْتَمِعَانِ عَلَى النَّعْمَاءِ وَالْبَأْسَاءِ.
وَقَدْ تَمَكَّنَتْ بَيْنَهُمَا الأُلْفَة، وَلَبِسَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ دَهْراً مَلِياً، وَمُلِّيَهُ رَدَحاً طَوِيلا، وَأُمَتِّعُ بِهِ زَمَناً مَدِيداً، وَهُمَا أَخَوَا صَفَاء، وَأَلِيفَا مَوَدَّة، وَخَدِينا مُخَالَصَة،وَقَرِينَا وَفَاء، وَعَشِيرَا صَبَاء، وَقَدْ جَمَعَتْهُمَا أَوَاصِرُ الْقَرَابَة، وَأَلَّفَتْ بَيْنَهُمَا وَحْدَة الْهَوَى.
وَيُقَالُ: نَضَحَ وُدَّهُ، وَنَضَحَ أَدِيمَ وُدِّه، وَبَلَّ رَحِمه، وَنَدَّى رَحِمَهُ، وَوَصَلَ رَحِمَهُ، إِذَا تَعَهَّدَ ذَا وُدِّه أَوْ ذَا رَحِمِهِ بِالصِّلَةِ وَالْبِرِّ مُحَافِظٌ عَلَى بَقَاءِ مَا بَيْنَهُمَا مِنْ الأَوَاصِرِ.
وَيُقَالُ لِلْمُتَحَابِّينَ: أَدَامَ اللَّه جُمْعَة مَا بَيْنَكُمَا أَيْ أُلْفَةٍ مَا بَيْنَكُمَا، وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ: قَدْ قَطَعَ فُلان فُلاناً، وَقَاطَعَهُ، وَصَارَمَهُ، وَهَاجَرَهُ، وَجَانَبَهُ، وَدَابَرَهُ، وَبَاعَدَهُ، وَجَفَاهُ، وَجَافَاهُ، واطَّرَحَهُ، وَانْحَرَفَ عَنْهُ، وَمَالَ عَنْهُ، وَأَعْرَضَ، وَصَدَّ، وَنَبَا، وَنَفَرَ، وَازْوَرَّ، وَانْقَبَضَ.
وَقَدْ حَالَ عَنْ مَوَدَّتِهِ، وَاجْتَوَى عِشْرَتَهُ، وَسَئِمَ أُلْفَته، وَعَافَ صُحْبَته، وَكَرِهَ خُلْطَتَهُ، وَجَذَمَ حَبْلَهُ، وَقَطَعَ عَلائِقَه، وَصَرَمَ أَسْبَابَهُ، وَطَوَى عَنْهُ كَشْحَهُ، وَلَوَى عَنْهُ عِذَاره، وَنَأَى عَنْهُ بِجَانِبِهِ، وَوَلاَّهُ صَفْحَة إِعْرَاضه، وَأَبْدَى لَهُ صَفْحَة إِعْرَاضه، وَكَشَفَ لَهُ قِنَاع الْمُصَارَمَة، وَقَلَبَ لَهُ ظَهْرَ الْمِجَنّ.
وَيُقَالُ: هُوَ مَعَهُ عَلَى حَدِّ مَنْكِب أَيْ مُنْحَرِف عَنْهُ دَائِم الإِعْرَاض، وَهُوَ يَلْقَاهُ عَلَى حَرْفٍ أَيْ فِي السَّرَّاءِ دُونَ الضَّرَّاءِ، وَإِنَّهُ لَرَجُلٌ مِجْذاَم، وَمِجْذَامَة، وَهُوَ الَّذِي يُوَادُّ فَإِذَا أَحَسَّ مَا سَاءهُ أَسْرَعَ إِلَى الْمُصَارَمَةِ، وَإِنَّهُ لَرَجُل مَذَّاع أَيْ لا وَفَاءَ لَهُ وَلا يَحْفَظُ أَحَد بِالْغَيْبِ، وَرَجُل طَرِفٌ، وَعَزُوفٌ، أَيْ لا يَثْبُتُ عَلَى صُحْبَة أَحَد لِمَلَلِهِ.
وَتَقُولُ: قَدْ تَقَاطَعَ الرَّجُلانِ، وَتَصَارَمَا، وَتَهَاجَرَا، وَتَدَابَرَا، وَانْفَرَجَتْ الْحَالُ بَيْنَهُمَا، وَفَسَدَتْ ذَاتُ بَيْنِهِمَا، وَوَقَعَتْ بَيْنَهُمَا نَبْوَة، وَوَحْشَة، وَقَطِيعَة، وإِنَّهُمَا لا يَجْمَعُهُمَا ظِلّ، وَلا يَجْمَعُهُمَا كِنّ، وَقَدْ عَفَتْ بَيْنَهُمَا الآثَار، وَانْقَطَعَ السَّبَبُ بَيْنَهُمَا، وَانْجَذَمَ الْحَبْل بَيْنَهُمْ، وَاسْتَشَنَّ مَا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، وَيَبِسَ الثَّرَى بَيْنِي وَبَيْنَ فُلان، وَبَيْنَ الْقَوْمِ ثَدْيٌ أَيْبَس، وَأُعِيذُك بِاللَّهِ أَنْ تَيْبَسَ رَحِماً مَبْلُولَةً.
وَيُقَالُ: قَطَعَ رَحِمَهُ، وَدَابَرَ رَحِمَهُ، وَجَذَّهَا، وَجَذَمَهَا، وبَتَرَهَا، وَبَيْنَهُمَا رَحِمٌ جَذَّاء، وَحَذَّاء.
وَيُقَالُ: بَعَثَتْ إِلَيْهَا بِأُقْطُوعَة وَهِيَ شَيْءٌ تَبْعَثُ بِهِ الْجَارِيَةَ إِلَى صَاحِبَتِهَا عَلامَة أَنَّهَا قَدْ قَاطَعَتْهَا.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
16 يوليو 2024
تعليقات (0)