المنشورات
الإِخْبَارِ وَالاسْتِخْبَارِ
يُقَالُ: أَخْبَرَنِي فُلان كَذَا، وَبِكَذَا، وَخَبَّرَنِي، وَأَنْبَأَنِي، وَنَبَّأَنِي، وَعَرَّفَنِي، وَأَعْلَمَنِي، وَأَبْلَغنِي كَذَا، وَبَلَّغَنِيهِ، وَحَدَّثَنِي بِالْخَبَرِ، وَقَصَّهُ عَلَيَّ، وَاقْتَصَّه عَلَيّ، وَنَقَلَهُ إِلَيَّ، وَأَنْهَاهُ إِلَيَّ، وَأَوْصَلَهُ، وَسَاقَهُ وَرَفَعَهُ، وَنَمَّاهُ.
وَقَدْ بَلَغَنِي خَبَر كَذَا، وَأَتَانِي، وَجَاءَنِي، وَوَرَدَ عَلَيَّ، وَانْتَهَى إِلَيَّ، وَتَأَدَّى إِلَيَّ، وَاتَّصَلَ بِي، وَارْتَفَعَ إِلَيَّ، وَرُوِيَ لِي، وَحُكِيَ لِي، وَذُكِرَ لِي، وَنُقِلَ إِلَيَّ، وَنُمِيَ إِلَيَّ، وَوَقَعَ إِلَيَّ، وَتَرَامَى إِلَيَّ، وَقَدْ سَمِعْت كَذَا، وَتَوَاتَرَ إِلَيَّ الْخَبَرُ، وَتَوَاتَرَتْ إِلَيَّ أَخْبَارُهُ، وَتَتَابَعَتْ، وَتَلاحَقَتْ، وَتَدَارَكَتْ، وَتَقَاطَرَتْ.
وَتَقُولُ: اِسْتَخْبَرْتهُ عَنْ كَذَا وَاسْتَنْبَأْتهُ، وَسَأَلْتهُ، وَاسْتَفْهَمْته، وَقَدْ اِسْتَحْفَيْت الرَّجُل عَنْ الْخَبَرِ، وَاسْتَقْصَيْت مِنْهُ، وَتَقَصَّيْت، إِذَا بَالَغْت فِي اِسْتِخْبَارِهِ، وَتَعَقَّبْت عَنْ الْخَبَرِ إِذَا شَكَّكْتَ فِيهِ فَعَدْتَ لِلسُّؤَالِ عَنْهُ أَوْ سَأَلْتَ غَيْر مَنْ كُنْت سَأَلْته أَوَّلا.
وَخَرَجَ فُلان يَتَخَبَّرُ الأَخْبَار، وَيَتَعَرّفها، وَيَتَفَحَّصُهَا، وَيَتَنَسَّمُهَا، وَيَسْتَنْشِيهَا، وَإِنَّهُ لَيَتَرَقَّب خَبَر فُلان، وَيَتَرَصَّدهُ، وَيَتَوَكَّفهُ، وَيَتَشَوَّف إِلَيْهِ، وَيَتَطَالّ إِلَيْهِ، وَيَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ، وَيَسْتَشْرِفُهُ.
وَيُقَالُ: تَندّس الأَخْبَار، وَتَنَطّسهَا، وَتَحَدّسهَا، وَتَحَسّسهَا، وَتَجَسّسهَا، إِذَا تَعَرّفهَا مِنْ حَيْثُ لا يُعْلَمُ بِهِ، وَالأَخِير لا يُسْتَعْمَلُ إِلا فِي الشَّرِّ، وَقَدْ رَسّ فُلان خَبَر الْقَوْمِ إِذَا لَقِيَهُمْ وَتَعَرَّفَه مِنْ قِبَلهمْ، وَيُقَالُ: اِخْتَتَلَ لِسِرِّ الْقَوْمِ إِذَا تَسَمَّعَ لَهُ، وَفُلان يَسْتَرِقُ السَّمْعَ، وَقَدْ أَرْهَفَ أُذُنَهُ لاسْتِرَاقِ السَّمْعِ، وَتَقُولُ: اطَّلِعْ لِي طِلْعَ فُلان، وَطِلْعَ الْقَوْم، أَي تَعَرَّفْ لِي مَا عِنْدَهُمْ.
وَتَقُولُ: مَا زِلْت أَتَنَسَّمُ خَبَر فُلان حَتَّى نَسَم لِي، وَقَدْ أَقَبَسَنِي فُلان خَبَراً، وَاسْتَحْدَثْت مِنْهُ خَبَراً، أَيْ اِسْتَفَدْته، وَنَشِيت الْخَبَر، وَحَسِسْته، وَأَحْسَسْته، أَيْ عَلِمْتهُ، يُقَالُ: مِنْ أَيْنَ نَشِيتَ هَذَا الْخَبَر، وَمِنْ أَيْنَ أَحْسَسْت هَذَا الْخَبَر، وَهَلْ تُحِسُّ مِنْ فُلانٍ بِخَبَر.
وَيُقَالُ: نَشِيَ الْخَبَر أَيْضاً إِذَا تَخَبَّرهُ وَنَظَر مِنْ أَيْنَ جَاءَ، وَفُلان نَشْيانُ لِلأَخْبَارِ، وَذُو نَشْوَةٍ لِلإِخْبَارِ بِالْكَسْرِ، إِذَا كَانَ يَتَخَبَّرُهَا أَوَّل وُرُودِهَا، وَتَقُولُ: تَسَقَّطتُ الْخَبَر، وَاسْتَقْطَرْت الْخَبَر، إِذَا أَخَذْتَه شَيْئاً بَعْدَ شَيْء، وَسَمِعْت ذَرْواً مِنْ خَبَر، وَرَسّاً مِنْ خَبر، أَيْ طَرَفاً مِنْهُ، وَقَدْ وَقَعَتْ فِي النَّاسِ رَسَّة مَنْ خَبَر، وَنُمِي إِلَيَّ نَبْذ مِنْ خَبَر فُلان أَي شَيْء قَلِيل.
وَعِنْدِي رَضْخ مِنْ الْخَبَرِ، وَرَضْخَة، وَهِيَ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ تَسْمَعُهُ وَلا تَسْتَيْقِنُهُ، وَعِنْدِي نَغْيَةٌ مِنْ الْخَبَرِ وَهِيَ أَوَّلُ مَا يَبْلُغُك مِنْهُ قَبْلَ أَنْ تَسْتَثْبِتَهُ، وَتَقُولُ: وَرَّى عَلَيَّ الْخَبَر إِذَا سَتَرَهُ وَأَظْهَرَ غَيْره، وَأَخَذَ فِي ذَرْو الْحَدِيث إِذَا عَرَّضَ وَلَمْ يُصَرِّحْ، وَسَأَلْتهُ عَنْ أَمْرِهِ فَذَرّع لِي شَيْئاً مِنْ خَبَرِهِ أَيْ أَخْبَرَنِي بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَاخْتَطَفَ لِي مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئاً ثُمَّ سَكَتَ إِذَا شَرَعَ يُحَدِّثُك ثُمَّ بَدَا لَهُ فَأَمْسَكَ، وَمَذَعَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ الْخَبَرِ إِذَا حَدَّثَك بِبَعْضِهِ وَكَتَمَ بَعْضاً أَوْ أَخْبَرَك بِبَعْضِهِ ثُمَّ قَطَعَ فَأَخَذَ فِي غَيْرِهِ، وَقَدْ أَخْبَرَنِي بِكَذَا ثُمَّ طَوَى حَدِيثاً إِلَى حَدِيث إِذَا أَسَرَّهُ فِي نَفْسِهِ وَجَاوَزَهُ إِلَى آخَرَ.
وَيَقُولُ الرَّجُل لِلرَّجُلِ: هَلْ عِنْدَك مِنْ جَائِبَة خَبَر، وَمِنْ مُغَرِّبَة خَبَر، وَمِنْ نَابِئَة خَبَر، وَهُوَ الْخَبَرُ يَجِيءُ مِنْ بُعْد، وَهَلْ وَرَاءَك طَرِيفَة خَبَرٍ أَي خَبَر جَدِيد، فَيَقُولُ: قَصَرْت عَنْك لا، أَي مَا عِنْدِي خَبَر، وَإَِنَّ فُلاناً عِنْدَهُ جَوَانِب الأَخْبَارِ.
وَتَقُولُ: كَيْفَ عَهْدُك بِفُلان، وَمَا فَعَلَ الدَّهْر بِفُلان، وَمَا أَحْدَثَ فُلان بَعْدِي، وَمَا فَعَلَ فُلان، وَكَيْفَ خَلَّفْت فُلاناً، وَيُقَالُ فِي الْجَوَابِ: هُوَ عَلَى أَحْسَنِ مَا عَهِدْت.
وَتَقُولُ: عَرِّفْنِي جَلِيَّة الْخَبَر، وَطَالِعْنِي بِصِحَّةِ الْخَبَرِ، وَكَاشِفْنِي بِمَا صَحَّ عِنْدَك مِنْ نَبَإِ فُلان، وَتَقُولُ: قَدْ أَسْفَرَ لِي خَبَر فُلانٍ عَنْ كَذَا وَكَذَا، وَانْجَلَى عَنْ كَذَا وَكَذَا، وَثَبَتَ عِنْدِي مِنْ خَبَره كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ تَيَقَّنْت خَبَره، وَاسْتَيْقَنْتهُ، وَتَحَقَّقْتهُ، وَأَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَخْبَارِهِ، وَعِنْدَ جُهَيْنَة الْخَبَرُ الْيَقِينُ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
17 يوليو 2024
تعليقات (0)