المنشورات
اِتِّفَاقِ الرَّأْي وَاخْتِلافِهِ
يُقَالُ: اتَّفَقَ الْقَوْمُ عَلَى الأَمْرِ، وَتَوَافَقُوا، وتَوَاطَأوا، وتَمَالأُوا، وتَرَافَأُوا، وَتَدَامَجُوا، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى كَذَا، وأصْفَقُوا، وَأَطْبَقُوا، وَاجْتَمَعُوا عَلَى الأَمْرِ، وَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَيْهِ، وَاجْتَمَعَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَاتَّحَدَت ْ كَلِمَتُهُمْ، وَاتَّحَدَتْ وِجْهتُهُمْ، وَتَسَايَرَتْ أَهْوَاؤُهُمْ، وَأَمْضَوْا أَمْرَهُمْ بِالاتِّفَاقِ، وَأَبْرَمُوهُ بِاجْتِمَاعِ الأَهْوَاءِ، وَفَعَلُوا ذَلِكَ بِإِجْمَاع الْكَلِمَة، وَإِصْفَاق الرَّأْي، وَحَكَمُوا بِكَذَا قَوْلاً وَاحِداً، وَهُمْ فِي ذَلِكَ لِسَانٌ وَاحِدٌ، وَقَد اِسْتَقَامُوا عَلَى عَمُود رَأْيِهِمْ أَيْ عَلَى وَجْهٍ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهِ.
وَتَقُولُ: وَافَقْتُ فُلاناً عَلَى الأَمْرِ، وَطَابَقْتُهُ، وَمَالأْتُهُ، وَوَاطَأْتُهُ، ورَافَأْتُهُ، ودَامَجْتُهُ، وَشَايَعْتُهُ، وَتَابَعْتُهُ، وَآتَيْتُهُ، وَجَارَيْتُهُ، وَوَاءَمْتُهُ، وقَارَرْتُهُ، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ رَأْيَهُ، وَنَزَعْتُ مَنْزَعَهُ، وَإِنِّي لأَمِيلُ إِلَى مَذْهَبِهِ، وَأَذْهَبُ إِلَى رَأْيِهِ، وَأَنْزِعُ إِلَى مَقَالَتِهِ.
وَيُقَالُ فِي ضِدِّهِ: قَدْ اخْتَلَفُوا فِي الأَمْرِ، وَتَخَالَفُوا، وَتَشَاقُّوا، وَتَنَادُّوا، وَاخْتَلَفَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَتَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَتَعَارَضَتْ أَهْوَاؤُهُمْ، وَتَشَعَّبَتْ آرَاؤُهُمْ، وَتَبَايَنَتْ مَذَاهِبُهُمْ، وَانْتَقَضَتْ عُقْدَتُهُمْ، وَاضْطَرَبَ حَبْلُهُمْ، وَاضْطَرَبَتْ خَيْلُهُمْ، وَتَصَدَّعَتْ عَصَاهُمْ، وَانْشَقَّتْ الْعَصَا بَيْنَهُمْ، وَقَدْ اِسْتَحْكَمَ الشِّقَاق بَيْنَ الْقَوْمِ، وَذَهَبَ الْخُلْفُ بَيْنَهُمْ كُلّ مَذْهَب، وَقَطَّعَهُمْ اللَّه أَحْزَاباً، وَتَفَرَّقَتْ بِهِمْ الطُرُق، وَتَعَادَى مَا بَيْنَهُمْ، وَأَصْبَحُوا لا تَجْمَعُهُمْ جَامِعَة، وَرَأَيْتُ بَيْنَهُمْ صَدَعَات أَيْ تَفَرُّقاً فِي الرَّأْيِ وَالْهَوَى.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
17 يوليو 2024
تعليقات (0)