المنشورات

أَخْيَارِ النَّاسِ وِأَشْرَارِهِم

يُقَالُ فُلانٌ رَجُلُ خَيْرٍ، وَخَيِّرٌ، وَمِنْ أَخْيَارِ النَّاسِ، وَخِيَارِهِمْ، وَخِيرَتِهِمْ، وَمِنْ رِجَالِ الْخَيْرِ، وَأَهْلِ الْسَّمْتِ، وَمِمَّنْ يُتَخَيَّلُ فِيهِ الْخَيْرُ، وَيُتَوَسَّمُ فِيهِ الْخَيْرُ، وِإنَّهُ لَرَجُلٌ بَرٌّ، مُؤَاسٍ، مُصَافٍ، مُسَالِمٌ، مُوَادِعٌ، مَحْمُودُ الخلطة، مَحْمُودُ الجوار، جَمِيلُ السِّيرَةِ، جَمِيلُ الأَمْرِ، حَسَنُ المَذْهَبِ، مَحْمُودُ الطَّرِيقَةِ، سَلِيمُ الطَّوِيَّة، سَلِيمُ الصَّدْرِ، نَقِيُّ الدّخْلَةِ، طَيِّبُ السَّرِيرَةِ، مَأْمُونُ المَغيب، عَيُوفٌ لِلشَّرِّ، عَزُوفٌ عَنِ الشَّرِّ، نَزُوعٌ عَنِ الْمُنْكَرِ، نَاءٍ عَنِ الْقَبِيحِ، مُتَثَاقِلٌ عَنِ الشَّرِّ، بَطِيءُ الرِّجْلِ عَنِ الْمُنْكَرِ، قَصِيرُ الْيَدِ عَنِ السُّوءِ، وَإنَّهُ لاَ يُشَارِي وَلاَ يُمَارِي، وَإنَّ عَلَيْهِ سَمْتُ أَهْلِ الْخَيْرِ، وَعَلَيْهِ شَارَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ، وَسِمَاتُ أَهْلِ الْخَيْرِ، وَهوَ مَوْسُومٌ بِالْخَيْرِ، وهو مظنة للخير، ومعلم له، ومخلقة له، وان له قدماً في الخير، ومتقدماً، وله في الخير قدم صدق، وهو خير قومه، وهو أمثل بني فلان أي أدناهم الى الخير.
ويقال في خلاف ذلك فلان شِرِّيرٌ، سيء الخليقة، رديء الفطرة، خبيث الطوية، خبيث الخملة، خبيث البطانة، قبيح الدخلة، ذميم الأخلاق، موسوم بالشر، مطوي على القبيح، منغمس في الشر، مولع بالسوء، متهافت على المنكر، سريع الى الشر، بطيء عن الْخَيْرِ، ثقيل عن الْخَيْرِ، وقد خلف عن كل خير. وانه لرجل سوء، وهو من آهل السوء، وانه لسؤر شر، وعلق شر، وخدن شر، ولز شر، ولزاز شر، اي ملازم للشر. وقد عض بالشر، وضري به، وشري به، وغري به، اي أولع به ولزمه. وانه لحك شر اي يتحكك به، وهو رجل عريض وزان سكير اي يعرض بالشر، وانه ليتدلى على الشر، وينحط عليه، وانه لنزي الى الشر، ونزاء، ومتنز، اي سواراليه. وقد تفاقمشره، واستطار، وشري، واستشرى، ووسع الناس شره، وأطلق يده في الشر. وهو من قوم أشرار، ومن نشء شر، ونابتة شر، وبنو فلان فِي الشَّرِّ سواس، وسواسية، وهم سواسية كأسنان الحمار. ويقال غلام عيار أي نشيط في الشَّرِّ، وَفِيهِ هِنَاتُ شَرٍّ أَيْ خِصَالُ شَرٍّ، وَقَدْ غَمَسَهُ فُلانٌ فِي الشَّرِّ، وَصَبَغَهُ فِي الشَّرِّ، وَقَدْ خَلَعَ عَذَارَهُ، وَخَلَعَ رَسَنَهُ، وَإنَّهُ لَيَعْدُو عَلَى النَّاسِ بِالشَّرِّ، وَيَتَنَاوَلُهُمْ بِالْقَبِيحِ، وِإنَّهُ لَمُنْقَطِعُ الْعِقَالِ فِي الشَّرِّ. وَيُقَالُ فُلانٌ رَجُلٌ رَهِقٌ، وَفِيهِ رَهَقٌ، إِذَا كَانَ يِخَفُّ إلَى الشَّرِّ وَيَغْشَاهُ، وَقَدْ أَزْهَفَ إلَى الشَّرِّ إِذَا أَسْرَعَ إِلَيْهِ، وَإنَّهُ لَرَجُلٌ تَئِقٌ أَيْ سَرِيعٌ إلى الشَّرِّ، وَجَاءَ فُلانٌ يَضْرِبُ بِشَرِّ أَيْ يُسْرِعُ إِلَيْهِ، وَقَدْ تَسَرَّعَ إلى الشَّرِّ، وَتَتَرَّعَ إِلَيْهِ. وَيُقَالُ فُلاَنٌ مَا يُغْنِي مِنَ الْخَيْرِ فَتِيلا. وَهَذَا أَمْرٌ لَيْسَ مِنَ الْخَيْرِ فِي شَيء.












مصادر و المراجع :      

١- نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

المؤلف: إبراهيم بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)

الناشر: مطبعة المعارف، مصر

عام النشر: 1905 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید