المنشورات
عُلُوِّ الْهِمَّةِ وَسُقُوطِهَا
يُقَالُ: فُلانٌ عَالِي الْهِمَّةِ، أَصْيَد الْهِمَّة، بَعِيد الْهِمَّةِ، مَاضِي الْعَزِيمَةِ، نَافِذ الْعَزْمِ، مُسْتَحْصِد الْعَزْم، مُمَرّ الصَّرِيمَة، وَإِنَّهُ لَرَجُل مَاضٍ فِي الأُمُورِ، صَلْت، ومِصْلَت بِكَسْر الْمِيم، وَمُنْصَلِت، وَأَحْوَذِيّ، وَمُشَمِّر، وَشِمِّير، وَرَجُل ذُو عَارِضَة، وَذُو شَكِيمَة، وَذُو حَدّ، وَذُو بَاعٍ، طَلاع ثَنَايَا، وَطَلاع أَنْجُد، وَحَمَّال أَعْبَاء، وَنَهَّاض بِبَزْلاء، وَإِنَّهُ لَذُو عَزِيمَة حَذَّاء، وَصَرِيمَة مُحْكَمَة، وَهِمَّة شَمَّاء، وَهِمَّة قَصِيَّة الْمَرْمَى،رَفِيعَة الْمَنَاط.
وَهُوَ دَرَّاك غَايَات، سَبُوق إِلَى الْغَايَاتِ، مِقْدَام عَلَى الْعَظَائِمِ، يَقْصِدُ خَطِيرَات الأُمُورِ، وَيَرْكَبُ الْمَرَاقِيَ الصَّعْبَة، وَيَضْطَلِعُ بِأَعْبَاءِ الْمُهِمَّاتِ.
وَإِنَّهُ لَيُذَلِّلُ الْعِقَاب، وَيَرُوضُ الصِّعَاب، وَيَرْكَبُ ظُهُور الْعَوَائِق، وَيَتَخَطَّى رِقَاب الْمَوَانِع، لا يَتَعاظَمه أَمْر، وَلا يَقِفُ دُونَ غَايَة، وَلا يَفُوتُهُ مَطْلَب، وَلا تُعْجِزُهُ لُبَانَة، وَلا يَنْكُلُ عَنْ خُطَّة، وَلا تُثَبِّطُهُ عُقْلَة.
وَيُقَالُ: فُلانٌ مُطَّلِعٌ لِهَذَا الأَمْرِ، وَمُقْرِنٌ لَهُ، أَيْ مُطِيق لَهُ قَادِر عَلَيْهِ، وَقَدْ شَمَّرَ لِلأَمْرِ، وَحَسَرَ لَهُ عَنْ سَاقِهِ، وَقَامَ فِيهِ عَلَى سَاقٍ، وَقَرَعَ لَهُ سَاقَهُ، وظُنْبُوبه، وَانْدَفَعَ فِيهِ، وَانْصَلَتَ فِيهِ، وَمَضَى فِيهِ، وَهُوَ أَمْضَى مِنْ الشِّهَابِ، وَأَنْفَذُ مِنْ السَّهْمِ.
وَتَقُولُ فِي خِلافِ ذَلِكَ: هُوَ رَجُلٌ سَاقِطٌ الْهِمَّة، قَاعِد الْهِمَّةِ، مُتَقَاعِس الْهِمَّةِ، عَاجِز الْهِمَّة، عَاجِز الرَّأْي، ضَعِيف الرَّأْيِ، ضَعِيف الْمُنَّة، وَاهِن الْعَزِيمَةِ، ضَئِيل الْعَزْم، كَلِيل الْحَدّ،صَغِير الْهِمَّة، صَغِير النَّفْسِ، بَطِيء الْهِمَّةِ، ثَقِيل الْهِمَّة، بَطِيء النَّهْضَةِ، فَاتِر الْعَزْمِ، مُتَلَكِّئ الْعَزْم.
وَهُوَ رَجُلٌ نِكْسٌ بِالْكَسْرِ أَيْ عَاجِز مُقَصِّر، وَرَجُلٌ هَيُوب، وهَيَّبان، أَيْ جَبَان يَهَابُ كُلَّ شَيْء، وَرَجُل مِحْجَام أَيْ يُحْجِمُ عَنْ الأُمُورِ هَيْبَة، وَرَجُلٌ قَصِف، وَقَصِم، أَيْ ضَعِيف سَرِيع الانْكِسَارِ، وَرَجُلٌ وَكَلٌ بِفَتْحَتَيْنِ، ووُكَلَة، وتُكَلَة بِضَمٍّ فَفَتْح فِيهِمَا، وَيُقَالُ أَيْضاً وُكَلَة تُكَلَة، أَيْ ضَعِيف يَتَّكِلُ عَلَى غَيْرِهِ.
وَقَدْ أَحْجَمَ عَنْ الأَمْرِ، وَتَرَاجَعَ، وَخَنَس َ، وَنَكَصَ، وَنَكَلَ، وَانْكَفَأَ، وَانْخَزَلَ.
وَإِنَّهُ لا يُقْدِمُ عَلَى عَظِيم، وَلا يَنْهَضُ إِلَى خَطِير، وَلا تُحْفِزه مُهِمَّة، وَقَدْ أَخْلَدَ إِلَى الْعَجْزِ، وَاطْمَأَنَّ إِلَى الْقُعُودِ، وَرَضِيَ بِالْحِرْمَانِ.
وَيُقَالُ: فُلانٌ يَمُدُّ إِلَى الأُمُورِ كَفّاً جَذْمَاءَ أَيْ مَقْطُوعَة الأَصَابِعِ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
17 يوليو 2024
تعليقات (0)