المنشورات
السُّرْعَةِ وَالْبُطْءِ
يُقَالُ: أَسْرَع فِي الأَمْرِ وَالسَّيْرِ، وَسَارَعَ، وَعَجَّلَ، وَاسْتَعْجَلَ، وَانْكَمَشَ، وَقَدْ أَسْرَعَ السَّيْرَ، وَعَجَّلَ الأَمْر تَعْجِيلا، وَفَعَلَ كَذَا عَلَى عَجَل، وَعَلَى عَجَلَة، وَقَدْ تَسَرَّعَ فِي الأَمْرِ إِذَا عَجَّلَ فِيهِ عَلَى غَيْرِ رَوِيَّة، وَفِيهِ تَسَرُّع أَيْ خِفَّة وَنَزَق، وَتَتَرَّعَ فِي الشَّرِّ خَاصَّة، وَأَمَرْتُهُ بِكَذَا فَبَادَرَ إِلَى فِعْلِهِ، وَخَفَّ، وَعَجَّلَ، وَأَسْرَعَ، وَمَا لَبِثَ أَنْ فَعَلَ، وَمَا أَبْطَأَ، وَمَا عَتَّمَ، وَمَا كَذَّبَ، وَمَا عَدَا، وَمَا نَشِبَ، وَمَا نَشَّمَ، وَقَدْ فَعَلَهُ مِنْ فَوْرِهِ، وَلِفَوْرِهِ، وَسَاعَتِهِ وَحِينِهِ، وَوَقْتِهِ، وَفَعَلَهُ فِي مِثْلِ طَرْفَةِ عَيْن، وَلَحْظَة عَيْن، وَفِي مِثْلِ رَجْعِ النَّفَسِ، وَرَجْع الْبَصَر، وَفِي أَسْرَع مِنْ اِرْتِدَادِ الطَّرْفِ، وَمِنْ لَمْحِ الْبَصَرِ، وَلَمْح الْبَرْق، وَلَمْع الْبَرْق.
وَأَقْبَلَ فُلانٌ حَثِيثاً، وَحَثِيث السَّيْر، وَكَمِيش الإِزَار، وَقَدْ هُرِعَ، وَأُهْرِعَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا، وَجَدَّ فِي سَيْرِهِ، وَأَوْفَضَ، وَانْكَمَشَ، وَتَكَمَّشَ، وَتَشَمَّرَ، وَاحْتَثَّ، وَاحْتَفَزَ، وَأَغَذَّ السَّيْر، وَسَارَ سَيْراً وَحِيّا، وَسَارَ أَسْرَعَ مِنْ الطَّائِرِ، وَمِنْ الظَّلِيمِ، وَمِنْ الرِّيحِ، وَمِنْ الشِّهَابِ، وَمَرَّ كَأَنَّهُ ظِلّ ذِئْب، وَكَأَنَّهُ خَطْف الْبَرْق، وَانْدَفَعَ فِي عَدْوِهِ لا يَلْوِي عَلَى شَيْء، وَلا يُعَرِّجُ عَلَى شَيْء، وَلا يَرْبَع عَلَى شَيْء.
وَيُقَالُ مَرَّ فُلانٌ يَخْطَفُ خَطْفاً مُنْكَراً أَيْ مَرّ مَراً سَرِيعاً، وَمَرَّ يَهْتَلِكُ فِي عَدْوِهِ، وَيَتَهَالَكُ، أَيْ يَجِدُّ، وَقَدْ تَهَالَكَ فِي الأَمْرِ إِذَا جَدَّ فِيهِ مُسْتَعْجِلا.
وَيُقَالُ: انْصَلَتَ يَعْدُو، وَانْجَرَدَ، وَانْكَدَرَ، وَانْسَدَرَ، إِذَا أَسْرَعَ بَعْض الإِسْرَاعِ.
وَهَرْوَلَ فِي مَشْيِهِ هَرْوَلَة وَهِيَ بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ.
وَأَهْطَعَ إِهْطَاعاً إِذَا جَاءَ مُسْرِعاً خَائِفاً.
وَتَقُولُ حَثَثْتُ الرَّجُلَ، واحْتَثَثْتُهُ، وَاسْتَحْثَثْتُهُ، وَاسْتَعْجَلْتُهُ، وَحَفَزْتُهُ.
وَيُقَالُ: فِي الاسْتِحْثَاثِ الْعَجَلَ الْعَجَلَ، وَالسَّرَعَ السَّرَعَ، وَالْبِدَارَ الْبِدَارَ، وَالْوَحَى الْوَحَى، وَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ.
وَتَقُولُ لِمَنْ بَعَثْتَهُ وَاسْتَعْجَلْتَهُ بِعَيْنٍ مَا أَرَيَنَّك أَيْ لا تَلْوِ عَلَى شَيْءٍ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْك.
وَيَقُولُ الْمُسْتَحَثّ: أَبْلِعْنِي رِيقِي أَيْ أَمْهِلْنِي حَتَّى أَقُولَ أَوْ أَفْعَلَ، وَفِي الأَسَاسِ " وَقُلْتُ لِبَعْضِ شُيُوخِي: أَبْلِعْنِي رِيقِي فَقَالَ: قَدْ أَبْلَعْتُك الرَّافِدَيْنِ".
ويُقال خَرَجَ فُلان وَشِيكاً، وَجَاءَنَا عَلَى وَفَز، وَعَلَى أَوْفَاز، وَوَفَض، وَأَوْفَاض، وَعَلَى حَدِّ عَجَلَة، وَجَاءَ فَمَا أَقَامَ إِلا فُوَاقاً أَيْ قَدْر فُوَاقٍ، وَمَا أَبْطَأَ إِلا كَلا وَلا، وَلَمْ يَقِفْ إِلا كَقَبْسَة الْعَجْلانِ وَيُقَالُ سُرْعَانَ مَا جِئْتُ، وَوُشْكَان مَا جِئْتُ بِتَثْلِيث أَوَّلهمَا أَيْ مَا أَسْرَعَ مَا جِئْتُ. وَيُقَالُ فَرَس جَوَاد الْمَحَثَّة أَيْ إِذَا حَرَّكْتَهُ جَاءَهُ جَرْي بَعْدَ جَرْي.
وَفَرَسٌ بَعِيد الشَّحْوَة أَي بَعِيد الْخَطْو، وَرَغِيب الشَّحْوَة أَي كَثِير الأَخْذِ مِنْ الأَرْضِ بِقَوَائِمِهِ.
وَفَرَسٌ قَيْد الأوَابِدِ أيْ يُدْرِكُهَا بِسُرْعَتِهِ فَكَأَنَّهُ يُقَيِّدُهَا عَنْ الْجَرْيِ، وَالأَوَابِد الْوُحُوش.
وَقَدْ مَرَّ مُرُور السَّهْم، وَانْطَلَقَ يَهْوِي بِرَاكِبِهِ، وَمَرَّ يُسَابِقُ ظِلّه، وَمَرَّ فَمَا أَبْصَرْتُهُ إِلا لَمْحا، وَإِنَّهُ لا تَمْتَلِئُ الْعَيْنُ مِنْهُ لِسُرْعَتِهِ.
وَتَقُولُ قَرَّطْتُ الْفَرَسَ عِنَانَه، وَقَرَّطْتُهُ لِجَامه، إِذَا مَدَدْتَ يَدَك بِالْعِنَانِ حَتَّى يَقَعَ عَلَى أُذُنَيْهِ مَكَان الْقُرْطِ، وَمَلأْتُ عِنَانَه إِذَا بَلَغْتَ بِهِ مَجْهُوده فِي الْحُضْرِ، وَقَدْ امْتَلأَ عِنَانه، وَسَارَ مِلْءَ فُرُوجه أَيْ مِلْء مَا بَيْنَ قَوَائِمِهِ.
وَيُقَالُ فِي خِلافِ ذَلِكَ أَبْطَأ الرَّجُل، وَتَبَاطَأَ، وَرَاثَ، وَتَرَيَّثَ، وَتَوَانَى، وَتَرَاخَى، وَتَوَرَّكَ وَتَلَكَّأَ، وَتَثَاقَلَ،وَتَقَاعَدَ.
وَقَدْ اسْتَبْطَأْتُهُ، واسْتَرَثْتُه ُ، أَيْ وَجَدْتُهُ بَطِيئاً، وَبُطْآنَ مَا جَاءَنِي بِتَثْلِيث الْبَاء أَيْ مَا أَبْطَأَ مَا جَاءَنِي، وَقَدْ أَبْطَأَ حَتَّى نَوَّطَ الرُّوح، وَهُوَ أَبْطَأ مَنْ فِنْد.
وَجَاءَ فُلانٌ يَمْشِي عَلَى رِسْلِهِ، وَعَلَى هِينَتِهِ، وَيَمْشِي رُوَيْداً، وَعَلَى رُود، وَعَلَى مَهْل، وَأَقْبَلَ يُهَوِّد فِي مَشْيِهِ، وَيَسِيرُ الهُوَيْنَى، وَيَمْشِي هَوْناً.
وَتَقُولُ لِلرَّجُلِ مَهْلا، وَرُوَيْدك، وَعَلَى رِسْلِك، وَعَلَى هَوْنِك، وَعَلَى هِينَتك، وَأَرْبِعْ عَلَى نَفْسِك، وَاسْتَأْنَ فِي أَمْرِك، وَاتَّئِدْ، وَعَلَيْك بِالتُّؤَدَةِ، وَتَلَهَّ سَاعَة أَي تَشَاغَلْ وَتَمَكَّثْ.
وَيُقَالُ تَوَأَّدَ الرَّجُل فِي أَمْرِهِ، وَتَأَنَّى، وَاتَّأَدَ، واسْتَأْنَى، وَتَمَهَّلَ، وَتَثَبَّتَ، وَتَرَزَّنَ، وَفِيهِ تُؤَدَةٌ، وَأَنَاة، كُلّ ذَلِكَ مِنْ الرَّزَانَةِ وَالْحِلْمِ.
وَتَقُولُ اِسْتَأْنَيْتُ الرَّجُل، وَاسْتَأْنَيْتُ بِهِ، وَتَأَنَّيْتُهُ، أَيْ أَمْهَلْتُهُ وَانْتَظَرْتُهُ، وَقَدْ اُسْتُؤْنِيَ بِهِ حَوْلا، وَتَأَنَّيْتُهُ حَتَّى لا أَنَاةَ بِي.
ويقالَ: آنَيْتُ الشَّيْء إِينَاء، وأَكْرَيْتُهُ، أَيْ أَخَّرْتُهُ عَنْ وَقْتِهِ يُقَالُ: لا تُؤْنِ فُرْصَتك، وَفُلان يُؤْنِي عَشَاءَهُ، وَيُكْرِيه، وَيُعْتِمهُ، وَقَدْ عَتَّمَ الْقِرَى أَيْ تَأَخَّرَ وَأَبْطَأَ وَهُوَ قِرىً عَاتِم، وَفُلان عاتِم الْقِرَى وَجَاءَنَا ضَيْفٌ عَاتِمٌ.
وَيُقَالُ جَاءَ فُلان دَبَرِيّا بِالتَّحْرِيكِ أَيْ أَخِيراً، وَهَذَا رَأْي دَبَرِيّ أَيْ سَنَحَ بَعْدَ فَوَاتِ الْحَاجَةِ وَمَا نَبَلَ فُلان نَبْله إِلا بأَخَرَة أَيْ مَا أَخَذَ عُدَّتَهُ إِلا بَعْدَ فَوَاتِ الْوَقْتِ.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
17 يوليو 2024
تعليقات (0)