المنشورات
الْعَزْمِ عَلَى الأَمْرِ وَالانْثِنَاءِ عَنْهُ
يُقَالُ عَزَمَ عَلَى الأَمْرِ، وَعَزَمَهُ، وَاعْتَزَمَهُ، وَاعْتَزَمَ عَلَيْهِ، وَأَزْمَعَهُ، وَأَزْمَعَ عَلَيْهِ، وَأَجْمَعَهُ، وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ، وَنَوَاهُ، وَانْتَوَاهُ، وَهَمَّ بِهِ، وَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ، وَوَجَّهَ إِلَيْهِ عَزِيمَته، وَقَطَعَ عَلَيْهِ عَزْمه، وَأَمْضَى عَلَيْهِ نِيَّته، وَبَتَّهَا، وَجَزَمَهَا، وَعَقَدَ نِيَّته عَلَى إِمْضَائِهِ، وَعَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبَهُ، وَطَوَى عَلَيْهِ كَشْحَهُ.
وَيُقَالُ جَاءَ فُلان وَفِي رَأْسِهِ خُطَّة أَيْ حَاجَة قَدْ عَزَمَ عَلَيْهَا، وَقَدْ طَوَى فُؤَادَهُ عَلَى صَرِيمَة حَذَّاء أَيْ عَزِيمَة مَاضِيَة لا يَلْوِي صَاحِبهَا عَلَى شَيْء، وَقَدْ صَمَّمَ عَلَى الأَمْرِ، وَصَمَّمَ فِيهِ، وَأَصَرَّ عَلَيْهِ، وَوَطَّنَ نَفْسه عَلَيْهِ، وَضَرَبَ عَلَيْهِ أَطْنَابه، وَأَلْقَى عَلَيْهِ جِرَانه، وَأَضْرَبَ لَهُ جَأْشاً، إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ عَزْماً لا رُجُوعَ فِيهِ، وَإِنَّهُ لَرَجُل زَمِيعٍ، وَإِنَّهُ لَذُو زَمَاع فِي الأُمُورِ، أَيْ إِذَا أَزْمَعَ أَمْراً لَمْ يَثْنِهِ شَيْء، وَهُوَ فِي هَذَا الأَمْرِ صَادِقُ الْعَزْمِ، ثَابِت الْعَقْد، مَاضِي الصَّرِيمَة، وَإِنَّهُ لَذُو عَزْم وَطِيد، وَعَزْم رَاسِخ، وَنِيَّة جَازِمَة.
وَتَقُولُ هَذَا أَمْر لا بُدَّ لِي مِنْهُ، وَلا مَحَالَةَ مِنْهُ، وَلا سَبِيلَ لِي عَنْهُ، وَلا مَرْجِعَ، وَلا مَحِيدَ، وَلا مَحْرِفَ، وَلا مَصْرِفَ، وَلا مَعْدِلَ، وَلا مَعْدَى، وَلا مَرَاغَ، وَلا مُتَحَوَّلَ، وَلا مُنْصَرَفَ، وَأَمْر لا سَبِيلَ إِلا إِلَيْهِ، وَإِلا بِهِ، وَلَيْسَ لِي عَنْهُ مَذْهَب، وَلا سَعَة، وَلا مُتَّسَع، وَلا نَدْحَة، وَلا مَنْدُوحَة، وَلا مَسْمَح، وَلا مُتَزَحْزَح، وَلَيْسَ لِي عَنْهُ مُتَقَدَّم وَلا مُتَأَخَّر.
وَتَقُولُ: أَنْتَ فِي نَفَسٍ مِنْ أَمْرِك أَيْ فِي سَعَة. وَيُقَالُ فِي ضِدِّ ذَلِكَ رَجَعَ الرَّجُلُ عَنْ عَزْمِهِ، وَانْثَنَى عَنْهُ، وَارْتَدَّ، وَنَكَصَ، وَانْقَلَبَ، وَتَحَوَّلَ، وَانْكَفَأَ، وَكَفَّ، وَأَقْلَعَ، وَنَزَعَ، وأَمْسَكَ، وَأَوْقَفَ، وَأَقْصَرَ، وَعَدَلَ، وَعَدَّى، وَصَدَّ، وَصَدَفَ، وَأَعْرَضَ، وَانْقَبَضَ، وَأَضْرَبَ، وَصَفَحَ،وَضَرَبَ عَنْهُ صَفْحاً، وَضَرَبَ عَنْهُ جَأْشاً، وَطَوَى عَنْهُ كَشْحاً.
وَيُقَالُ أَرَادَ فُلان كَذَا ثُمَّ بَدَا لَهُ، وَقَدْ بَدَا لَهُ فِي الأَمْرِ بَدَاء، وَبَدَتْ لَهُ فِيهِ بَدَاة وَهُوَ ذُو بَدَوَات، وَقَدْ حَلَّ عُرَى عَزْمه، وَقَوَّضَ أَطْنَاب عَزْمه، وَعَادَ نَاكِثاً مَا أَمَرَّ، وَفُلان يُسِفُّ وَلا يَقَعُ، وَيَحُومُ وَلا يَقَعُ، وَيَخْلُقُ وَلا يَفْرِي، وَيُومِئُ وَلا يُحَقِّقُ، إِذَا كَانَ يَدْنُو مِنْ الأَمْرِ ثُمَّ لا يَفْعَلُهُ.
وَأَقْدَمَ فُلان عَلَى الأَمْرِ ثُمَّ انْخَزَلَ عَنْهُ أَيْ اِرْتَدَّ وَضَعُفَ، وَقَدْ تَثَاقَلَ عَنْ الأَمْرِ، وَفَشِلَتْ عَزَائِمه، وَخَنَسَتْ هِمَمه، وَسُحِلَتْ مَرِيرَته، وَانْقَبَضَ ذَرْعه.
وَنَوَى كَذَا فَعَرَضَ لَهُ مَا أَفَكَهُ عَنْ عَزْمِهِ، وَاسْتَنْزَلَهُ عَنْ رَأْيِهِ، وَصَدَفَهُ عَنْ مُبْتَغَاهُ، وَصَرَفَهُ عَنْ نِيَّتِهِ، وَثَنَاهُ عَنْ مُرَادِهِ، وَقَلَبَهُ عَنْ وِجْهَتِهِ، وَأَحَالَهُ عَنْ قَصْدِهِ، وَقَطَعَهُ عَنْ عَزْمِهِ، وَكَسَرَ مِنْ ذَرْعِهِ، وَعَقَلَهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَحَبَسَهُ عَنْ لُبَانَتِهِ،وَثَبَّطَهُ عَنْ عَزْمِهِ، وَاعْتَاقَهُ، وَرَدَّهُ عَلَى عَقِبَيْهِ، وَرَدَّهُ فِي حَافِرَتِهِ، وَاعْتَرَضَتْهُ فِي هَذَا الأَمْرِ رَبِيثَة، وَعُقْلَة، وَعُدَوَاء، وَفِي الْمَثَلِ قَدْ عَلِقَتْ دَلْوَكَ دَلْوٌ أُخْرَى يُضْرَبُ لِلْحَاجَةِ يَحُولُ دُونَهَا حَائِل.
وَقَدْ ضَرَبَ فُلان عَلَى يَدِهِ، وَقَبَضَ عِنَانِهِ، وَحَبَسَ عِنَانه، وَغَضّ مِنْ عِنَانِهِ، وَأَخَذَ عَلَيْهِ مُتَوَجَّهه، وَاعْتَرَضَ فِي سَبِيلِهِ، وَوَقَفَ مِنْ دُونِهِ سُدّاً.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
17 يوليو 2024
تعليقات (0)