المنشورات
الْفَحْصِ وَالاخْتِبَارِ
تَقُولُ فَحَصْتُ الشَّيْءَ، وَبَحَثْتُهُ، وَبَحَثْتُ فِيهِ، وَبَحَثْتُ عَنْ حَالِهِ، وَفَحَصْتُ عَنْ دُخْلَتِهِ، وَنَقَّبْتُ عَنْ سِرِّهِ، وَنَقَّرْتُ عَنْ وَلِيجَتِهِ، وَتَصَفَّحْتُهُ، وَتَأَمَّلْتُهُ، وَتَدَبَّرْتُهُ، وَرَوَّأْتُ فِيهِ، وَفَكَّرْتُ فِيهِ، وَتَبَصَّرْتُ فِيهِ، وَاقْتَدَحْتُهُ، وَتَرَسَّمْتُهُ، وَتَوَسَّمْتُهُ، وَتَفَرَّسْتُهُ، وَفَرَرْتُ عَنْهُ، وَفَلَيْتُهُ، وَاسْتَشْفَفْتُهُ، وَاسْتَوْضَحْتُهُ، وَأَعْمَلْتُ فِيهِ النَّظَر، وَأَنْعَمْتُ فِيهِ النَّظَر، وَقَلَّبْتُ فِيهِ طَرْفِي، وَقَلَّبْتُ فِيهِ نَظَرِي، وَصَعَّدْتُ فِيهِ نَظَرِي وَصَوَّبْتُهُ، وَأَعَدْتُ فِيهِ النَّظَرَ، وَأَسْفَفْتُ النَّظَر، وَدَقَّقْتُهُ، وَنَظَرْتُ فِيهِ مَلِيّاً، وَتَأَمَّلْتُهُ تَأَمُّلا مَلِيّاً، وَقَلَّبْتُ فِيهِ خَوَاطِرِي، وَأَدَرْتُ فِيهِ رَأْيِي، وَأَعْمَلْتُ فِيهِ الرَّوِيَّة.
وَقَدْ بَالَغْتُ فِي الْفَحْصِ، وَأَغْرَقْتُ فِي الْبَحْثِ، وَأَمْعَنْتُ فِي التَّنْقِيبِ، وَاسْتَقْصَيْتُ فِي التَّنْفِيرِ، وَتَقَصَّيْتُ فِي التَّفْتِيشِ، وَقَلَّبْتُ الأَمْرَ ظَهْراً لِبَطْن، وَتَطَلَّبْتُ دِخْلَتَهُ، وَتَعَرَّفْتُ مَخْبَرَهُ، وَنَظَرْتُ فِي أَعْطَافه، وَأَثْنَائِهِ، وَأَحْنَائه، وَمَطَاوِيه، وَمَكَاسِره، وَمَغَابِنه.
وَقَدْ خَبَرْتُ الأَمْر وَالرَّجُل، وَاخْتَبَرْتُهُ، وَجَرَّبْتُهُ، وَامْتَحَنْتُهُ، وَبَلَوْتُهُ، وَابْتَلَيْتُهُ، وَبَلَوْتُ سِرّه، وَاخْتَبَرْتُ كُنْهه، وَعَجَمْتُ عُوده، وَغَمَزْتُ قَنَاته، وَسَبَرْتُ غَوْرَهُ، وَرَبَعْتُ حَجَرَهُ.
وَتَقُولُ بَلَوْتُ مَا عِنْدَ فُلان، وَسَبَرْتُ مَا عِنْدَهُ، وَاحْتَسَبْتُ مَا عِنْدَهُ، وَاسْبُرْ لِي مَا عِنْدَ فُلان، وَاخْبُرْ لِي مَا عِنْدَهُ، وَسَتَحْمَدُ مَخْبَر فُلان، وَمَسْبَرَهُ.
وَفُلان مَحْمُود النَّقِيبَة أَيْ مَحْمُود الْمُخْتَبَر. وَتَقُولُ عَجَمْتُ الْعُود إِذَا تَنَاوَلْتَهُ بِمُقَدَّمِ أَسْنَانِك لِتَعْرِف صَلابَته، وَكَذَلِكَ عَجَمْتُ السَّيْف إِذَا هَزَزْتَهُ لِتَخْتَبِرهُ.
وَرُزْتُ الشَّيْء، وَرَزَنْتُهُ، وَثَقَلْتُهُ، إِذَا رَفَعْتَهُ لِتَعْرِفَ ثِقَله.
وَرَكَكْتُ الشَّيْء إِذَا غَمَزْتَهُ بِيَدِك لِتَعْرِف حَجْمَهُ.
وَرَبَعْتُ الْحَجَرَ إِذَا رَفَعْتَهُ تَمْتَحِنُ بِهِ قُوَّتَك وَهُوَ الرَّبِيعَة.
وَسَبَرْتُ الْجُرْح، وَحَجَجْتُهُ، إِذَا قِسْتَهُ بِالْمِسْبَارِ وَهُوَ كَالْمِيلِ تُقَاسُ بِهِ الْجِرَاح، وَكَذَلِكَ سَبَرْتُ الْبِئْر وَغَيْرهَا إِذَا امْتَحَنْتَ غَوْرهَا لِتَعْرِف مِقْدَارَهُ.
وَنَقَدْتُ الدِّرْهَم، وَانْتَقَدْتُهُ، إِذَا مَيَّزْتَ جَيِّدَهُ مِنْ رَدِيئِهِ، وَنَقَدْتُ الْجَوْزَة إِذَا نَقَرْتَهَا بِإِصْبَعِك لِتَخْتَبِرهَا بِصَوْتِهَا.
وَنَفَّزْتُ السَّهْم تَنْفِيزاً، وَأَنْفَزْتُهُ، إِذَا أَدَرْتَهُ عَلَى ظُفْرِك بِيَدِك الأُخْرَى لِيَبِينَ لَك اِعْوِجَاجُهُ مِنْ اِسْتِقَامَتِهِ.
وَرَمَمْتُ السَّهْم بِعَيْنِي إِذَا نَظَرْتَ فِيهِ حَتَّى تُسَوِّيَهُ
وَلاوَصْتُ الشَّجَرَة إِذَا أَرَدْتَ قَطْعَهَا بِالْفَأْسِ فَنَظَرْتَ يَمْنَة وَيَسْرَة كَيْفَ تَأْتِيهَا.
وَاسْتَشْفَفْتُ الثَّوْب إِذَا نَشَرْتَهُ فِي الضَّوْءِ وَفَتَّشْتَهُ لِتَطْلُب عَيْباً إِنْ كَانَ فِيهِ.
وَتَمَخَّرْتُ الرِّيح إِذَا نَظَرْتَ مِنْ أَيْنَ مَجْرَاهَا.
وَاسْتَحَلْتُ الشَّخْص إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ هَلْ يَتَحَرَّكُ.
وَتَبَصَّرْتُ الشَّيْء إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ هَلْ تُبْصِرُهُ.
وَغَبَطْتُ الْكَبْش، وَغَمَزْتُهُ، إِذَا جَسَسْتَهُ لِتَعْرِفَ سِمَنَهُ مِنْ هُزَالِهِ.
وَفَرَرْتُ الدَّابَّة فَرّاً وَفِرَاراً إِذَا كَشَفْتَ عَنْ أَسْنَانِهِ لِتَنْظُرَ مَا سِنُّهُ.
وَفِي الْمَثَلِ إِنَّ الْجَوَادَ عَيْنُهُ فِرَاره، وَإِنَّ الْخَبِيثَ عَيْنُهُ فِرَاره، يُضْرَبُ لِمَنْ يَدُلّ ظَاهِره عَلَى بَاطِنِهِ فَيُغْنِي عَنْ اِخْتِبَارِهِ.
وَشُرْتُ الدَّابَّةَ إِذَا رَكِبْتَهُ عِنْدَ الْعَرْضِ عَلَى الْبَيْعِ لِتَخْتَبِر مَا عِنْدَهُ، وَهَذَا مِشْوَار الدَّوَابّ لِمَكَانِ عَرْضِهَا.
وَتَصَفَّحْتُ الْقَوْم إِذَا تَأَمَّلْتَ وُجُوهَهُمْ تَنْظُرُ إِلَى حِلاهُمْ وَصُوَرِهِمْ وَتَتَعَرَّفُ أَمْرهمْ.
وَيُقَالُ تَصَفَّحْتُ الْقَوْم أَيْضاً إِذَا نَظَرْتَ فِي خِلالِهِمْ هَلْ تَرَى فُلاناً، وَقَدْ فَلَيْتُ الْقَوْمَ وَفَلَوْتُهُمْ حَتَّى لَقِيتُ فُلاناً أَيْ تَخَلَّلْتُهُمْ.
وَنَفَضْتُ الْمَكَان، وَاسْتَنْفَضْتُهُ، إِذَا نَظَرْتَ جَمِيع مَا فِيهِ حَتَّى تَعْرِفَهُ، وَهُمْ النَّفَضَةُ بِالتَّحْرِيكِ لِلْجَمَاعَةِ يُرْسِلُهَا الْقَوْمُ لِنَفْضِ الطَّرِيق، وَقَدْ اِسْتَنْفَضَ الْقَوْم إِذَا أَرْسَلُوا النَّفَضَة.
وَفَرَّعْتُ الأَرْض، وَأَفْرَعْتُهَا، وَفَرَّعْتُ فِيهَا، إِذَا جَوَّلْتَ فِيهَا وَعَلِمْتَ عِلْمَهَا وَعَرَفْتَ خَبَرَهَا.
وَتَجَسَّسْتُ أَخْبَار الْقَوْمِ، وَتَحَسَّسْتُهَا، أَيْ بَحَثْتَ عَنْهَا وَتَعَرَّفْتَهَا.
وَأَتَيْتُ قَوْمِي فَطَالَعْتُهُمْ أَيْ نَظَرْتُ مَا عِنْدَهُمْ وَاطَّلَعْتُ عَلَيْهِ.
وَعَرَضْتُ الْجُنْد إِذَا أَمْرَرْتَ نَظَرك عَلَيْهِ لِتَخْتَبِرَ أَحْوَالَهُ أَوْ لِتَعْرِفَ مَنْ غَابَ وَمَنْ حَضَرَ.
وَاسْتَبْرَأْتُ الشَّيْء إِذَا طَلَبْتَ آخِره لِتَقْطَع عَنْك الشُّبْهَة.
مصادر و المراجع :
١- نجعة الرائد وشرعة
الوارد في المترادف والمتوارد
المؤلف: إبراهيم
بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن عبد الله بن ناصف بن جنبلاط بن سعد الْيَازِجِيّ
الْحِمْصِيّ نصراني الديانة (المتوفى: 1324هـ)
الناشر: مطبعة
المعارف، مصر
عام النشر: 1905
م
17 يوليو 2024
تعليقات (0)