المنشورات

ما يكتب على الأقلام من مستظرف الكلام

كتب بعض الكُتّاب على قلم أهداه:
إني لأعجبُ إذ يَزهو به قلمٌ ... أنْ لا يلينَ فيُبدي حوله ورقَا
يا ليتني قلمٌ في بطن راحته ... ألتذّ باطن كفّيه إذا مَشَقا
وعلى آخر:
إذا دخل الديوان أشرقَ نورُهُ ... ولم يكُ للشمس المُضيئة نورُ
فيا ليت أني كنتُ في بطن كفّه ... له قلماً، إنّ المحِبّ شَكورُ
وكتب عمر بن إبراهيم البصري على قلم أهداه لبعض غِلمان ديوان الخراج:
يا قمر الديوان يا ... ملبِسَ قلبي سَقَما
كأنما في كَبِدي ... أنتَ تخُطّ القَلَما
يا أحسن الناس معاً ... جِيداً وعيناً وفَما
وأخبرني من قرأ على قلمٍ لبعض الكُتّاب بالديوان:
إذا دخل الديوانَ حارت عُيونُنا ... وقُلنا كما قالت صَحاباتُ يوسُفْ
فيمشُقُ والتشويرُ في حركاته ... فيورثنا من ذاك ما ليس يُوصَفْ
وقرأت على قلم:
إذا دخل الديوان حارت عيوننا ... وكادت قلوبُ الناظرين تَطيرُ
فيا نِعمتا إن لم تُصبْكَ عُيونُهم ... لك الله من تلك العُيون مُجيرُ
وعلى آخر:
أفدي البَنان وأفدي الخطّ من عَلَمِ ... وقد تطرّف بالحنّاء والعَنَمِ
كأنما قابل القِرطاسَ إذ مُشِقَت ... فيه ثلاثةُ أقلامٍ على قَلَمِ













مصادر و المراجع :      

١- الموشى = الظرف والظرفاء

المؤلف: محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى، أبو الطيب، المعروف بالوشاء (المتوفى: 325هـ)

المحقق: كمال مصطفى

الناشر: مكتبة الخانجي، شارع عبد العزيز، مصر - مطبعة الاعتماد

الطبعة: الثانية، 1371 هـ - 1953 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید