المنشورات

الأسعد الْمحلي

هُوَ أسعد الدّين يَعْقُوب بن إِسْحَاق
يَهُودِيّ من مَدِينَة الْمحلة من أَعمال ديار مصر متميز فِي الْفَضَائِل وَله اشْتِغَال بالحكمة واطلاع على دقائقها وَهُوَ من الْمَشْهُورين فِي صناعَة الطِّبّ والخبيرين بالمداواة والعلاج
وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ وسافر فِي أول سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة إِلَى دمشق
وَأقَام بهَا مديدة وَجَرت بَينه وَبَين بعض الأفاضل من الْأَطِبَّاء بهَا مبَاحث كَثِيرَة ونكد وَرجع بعد ذَلِك إِلَى الديار المصرية وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ
وَمن نوادره فِي حسن المداواة أَنه كَانَ بعض أهلنا من النِّسَاء قد عرض لَهَا مرض وَتغَير مزاج وتطاول بهَا وَلم ينجع فِيهَا علاج فَلَمَّا افتقدها قَالَ لِعَمِّي وَكَانَ صديقه عِنْدِي أَقْرَاص قد ركبتها لهَذَا الْمَرَض خَاصَّة وَهِي تَبرأ بهَا إِن شَاءَ الله تكون تتَنَاوَل فِي كل يَوْم بِالْغَدَاةِ مِنْهَا قرصا مَعَ شراب سكنجبين وَأَعْطَاهُ الأقراص فَلَمَّا تناولتها برأت وللأسعد الْمحلي من الْكتب مقَالَة فِي قوانين طبية وَهِي سِتَّة أَبْوَاب
كتاب المنزه فِي حل مَا وَقع من إِدْرَاك الْبَصَر فِي المرايا من الشّبَه
كتاب فِي مزاج دمشق ووصفها وتفاوتها من مصر وَأَنَّهَا أصح وَأَعْدل وَفِي مسَائِل أخر فِي الطِّبّ وأجوبتها وَهُوَ يحتوي على ثَلَاث مقالات
مسَائِل طبية وأجوبتها سَأَلَهَا لبَعض الْأَطِبَّاء بِدِمَشْق وَهُوَ صَدَقَة بن ميخا بن صَدَقَة السامري

















مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید