المنشورات

موفق الدّين عبد الْعَزِيز

هُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم موفق الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد الْجَبَّار بن أبي مُحَمَّد السّلمِيّ
كَانَ كثير الْخَيْر محبا لَهُ مؤثرا للجميل عَزِيز الْمُرُوءَة وافر الْعَرَبيَّة شَدِيد الشَّفَقَة رضى وخصوصا لمن كَانَ مِنْهُم ضَعِيف الْحَال يفتقدهم ويعالجهم ويوصل إِلَيْهِم النَّفَقَة وَمَا يحتاجونه من الْأَدْوِيَة والأغذية
وَكَانَ كثير الدّين طلق الْوَجْه يُحِبهُ كل أحد
وَكَانَ فِي أول أمره فِي الْمدرسَة فَقِيها فِي الْمدرسَة الأمينية بِدِمَشْق عِنْد الْجَامِع
واشتغل بعد ذَلِك على إلْيَاس بن المطران بصناعة الطِّبّ وأتقن مَعْرفَتهَا وَحصل علمهَا وعملها وَصَارَ من المتميزين من أَرْبَابهَا والمشايخ الَّذين يقْتَدى بهم فِيهَا
وَكَانَ لَهُ مجْلِس عَام للمشتغلين عَلَيْهِ بالطب
وخدم بصناعة الطِّبّ فِي البيمارستان الْكَبِير الَّذِي أنشأه الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي
ثمَّ خدم بعد ذَلِك الْملك الْعَادِل أَبَا بكر بن أَيُّوب وَبَقِي مَعَه سِنِين وَله مِنْهُ الإنعام الْكثير والإفضال الغزير والمنزلة الْعلية والجامكية السّنيَّة
وَلم يزل فِي خدمته إِلَى أَن توفّي موفق الدّين عبد الْعَزِيز رَحمَه الله بِدِمَشْق بعلة القولنج
وَذَلِكَ فِي يَوْم الْجُمُعَة الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة أَربع وسِتمِائَة وَدفن بجبل قاسيون وعمره نَحْو السِّتين سنة ومولده فِي سنة خَمْسمِائَة ونيف وَخمسين















مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید