المنشورات

العَرَقِ

إِذَا كَانَ من تَعَبٍ أو مِنْ حُمَى فَهُوَ رَشْح ونَضِيح ونَضحٌ. فإذا كَثُرَ حَتَى احْتَاجَ صَاحِبُهُ إلى أنْ يَمْسَحَهُ فَهُوَ مَسِيحٌ. فإذا جَفَّ على البَدَنِ فهُوَ عَصِيمٌ.
الفصل الستون "فِيمَا يَتَوَلَّدُ في بَدنِ الإِنْسَانِ مِنَ الفُضُولِ والأوْسَاخِ".
إذا كَانَ في العَيْنِ فَهُوَ رَمَصٌ. فإذا جَفَّ فَهُوَ غَمَصٌ. فإذا كَانَ في الأنْفِ فهو مُخَاط. فإذا جفَّ فَهُوَ نَغَف. فإذا كان في الأسْنَانِ فهو حَفَر. فإذا كَانَ في الشِّدْقَيْنِ1 عِند الغَضَبِ وكَثْرَةِ الكَلام كالزَبَدِ فَهُوَ زَبَب. فإذا كَانَ في الأذُنِ فَهُوَ أف. فإذا كَانَ في الأَظْفَارِ فَهُوَ تُفّ. فَإذا كَانَ في الرَّأْس فَهُوَ حَزَاز وهبْرِيَةٌ وإبْرِيَةٌ. فإذا كَانَ فى سَائِر البَدَنِ فَهوَ درن.
الفصل الواحد والستون.
النَّكْهَةُ رَائِحَة الفَمِ طَيِّبَةً كَانَتْ أو كَرِيهةً. الخُلوفُ رَائِحَةُ فَمِ الصَّائِمِ. السَهَكُ رَائِحَة كَرِيهَة تَجِدُها مِنَ الإِنسانِ إِذَا عَرِقَ هذا عَنِ اللَّيْثِ. عَن غيرِهِ مِنَ الأئِمَّةِ: أنَّ السَّهَكَ رَائِحَةُ الحَدِيدِ. البَخَرُ لِلفَمِ. الصُّنَانُ للإبْطِ. اللَّخَنُ للفَرْجِ. الدَفْرُ لسائِرِ البَدَنِ.
الفصل الثاني والستون "في سَائِرِ الرَّوَائِحِ الطّيِّبةِ والكَرِيهَةِ وتَقْسِيمِهَا".
العَرْفُ والأّرِيجَةُ لِلطِّيبِ. القُتَارُ للشِّوَاءِ. الزُّهُومَةُ لِلَحْمِ. الوَضَرُ للسَّمْنِ. الشِّياطُ للقُطْنَةِ أو الخِرْقَةِ المحْتَرِقَةِ. العَطَنُ للجِلْدِ غَيْرِ المَدْبُوغِ.
الفصل الثالث والستون "يُنَاسِبُهُ في تَغيِيرِ رَائِحَةِ اللَّحْمِ والمَاءِ".
خَمَ اللَّحْمُ وَأَخَمَّ إذا تغيَّرَ ريحُهُ وهو شِواء أو قَدِير2. وأَصلّ وصَلَّ إذا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وهُوَ نِيء. أَجِنَ الماء إذا تَغَيَرَ غَيْرَ أنّهُ شَرُوب. وأَسِنَ إذا أَنْتَنَ فلمْ يُقْدَرْ عَلَى شُرْبِهِ.
الفصل الرابع والستون "يُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ أوْصَافِ التّغَيّرِ والفَسَادِ عَلَىَ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ".
أَرْوَحَ اللَحْمُ. أَسِنَ الماءُ. خَترَ الطَّعَامُ. سَنِخَ السَّمْن. زَنِخَ الدُّهْنُ. قَنِمَ الجَوْزُ. دَخِنَ الشَرَابُ. مَذِرَتِ البَيْضَةُ. نَمِسَتِ الغَالِيَةُ3. نَمَّسَ الأقِطُ. خَمِجَ التَّمْرً إذا فسد جوفه وحمض.
تَخَ العَجِينُ إذا حَمُضَ. وَرَخُف إذا اسْتَرْخَى وكَثُرَ مَاؤُهُ. سُنَّ الحَمَأُ مِنْ قَولِهِ تعالى: {مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ} 1. غَفَرَ الجُرْحُ إِذا نُكِسَ وازْدَادَ فَسَاداً. غَبِرَ العِرْقُ إِذا فَسَدَ وَينشَدُ: [من الرمل] :
فَهوَ لاَ يَبْرَأُ ما في صَدْرِهِ ... مِثلُ مَا لاَ يَبْرَأُ العِرْقُ الغَبِرْ.
عَكِلَتِ المِسْرَجَةُ إِذَا اجْتَمَعَ فِيها الوَسَخُ والدُّرْدِيّ2. نَقِدَ الضِّرْسُ والحَافِرُ إِذَا ائتَكَلا وَتَكَسَّرَا عَنْ أبي زَيْدٍ والأصْمَعِيّ. أَرِقَ الزَّرْعُ. حَفِرَ السِّنُّ. صَدِئَ الحَدِيدُ. نَغِلَ الأدِيمِ3. طَبعَ السَّيْفُ. ذَرِبَتِ المَعِدَةُ.
الفصل الخامس والستون "في مثله".
تَلَجَّنَ رَأسُهُ. كَلِعَتْ رِجْلُهُ. دَرِنَ جِسْمُهُ. وَسِخَ ثَوْبُهُ. طَبعَ عِرْضُهُ. ران4 على قلبه.















مصادر و المراجع :      

١- فقه اللغة وسر العربية

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

المحقق: عبد الرزاق المهدي

الناشر: إحياء التراث العربي

الطبعة: الطبعة الأولى 1422هـ - 2002م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید