المنشورات

إقامة الواحد مُقام الجمع.



هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً أي أعيننا. وفي القرآن: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً} 3 وقال جلّ ذِكره: {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} 4 أي أطفالا وقال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً} 5 وتقديره: وكم من ملائكة في السموات وقال عزّ من قائل: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} 6 وقال: {هَؤُلاءِ ضَيفِي} 7 ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ} 8 والتفريق لا يكون إلا بين اثنين والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم وقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} 9 وقال: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} 10 وقال: {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} 11. ومن هذا الباب سنة العرب أن يقولوا للرجل العظيم والملك الكبير: انظروا من أمري ولأنّ السادة والملوك يقولون: نحن فعلنا وإنّا أمَرنا فعلى قضيَّهذا الإبتداء يخاطِبون في الجواب كما قال تعالى عمّن حضره الموت: {رَبِّ ارْجِعُونِ} 12.






مصادر و المراجع :

١-فقه اللغة وسر العربية

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

المحقق: عبد الرزاق المهدي

الناشر: إحياء التراث العربي

الطبعة: الطبعة الأولى 1422هـ - 2002م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید