المنشورات

الصرع والكابوس (وَأم الصّبيان والتفزع فِي النّوم)

الْمقَالة الثَّالِثَة من الْأَعْضَاء الآلمة الصرع تشنج يعرض فِي جَمِيع الْبدن إِلَّا أَنه لَيْسَ بدائم لِأَن علته تَنْقَضِي سَرِيعا وَمَا ينَال فِيهِ الْأَعْضَاء الَّتِي فِي الرَّأْس مَعَ جَمِيع الْجَسَد من الْمضرَّة يدل على أَن تولد الْعلَّة إِنَّمَا هِيَ فِي الدِّمَاغ وَلِأَنَّهَا تَنْقَضِي سَرِيعا يَنْبَغِي أَن يعلم أَن الْخَلْط الْفَاعِل لَهُ خلط غليظ يسد منافذ الرّوح فَإِن فعله فِي بطُون الدِّمَاغ خَاصَّة وَإِن مبدأ العصب فأصله هُوَ الَّذِي يُحَرك نَفسه حَرَكَة ارتعاشية ويرتعد بِشدَّة كَيْمَا يدْفع عَنهُ ذَلِك الشَّيْء الَّذِي قد بلغ فِي الْأَبدَان لي يَنْبَغِي أَن يكون مَكَان الْبدن يرتعش ويرتعد بنفض لِأَن هَذِه الْحَرَكَة يقْصد إِلَى دفع شَيْء مؤذ والتشنج الْحَادِث فِي الْبدن إِنَّمَا هوتابع لتِلْك الحركات الْمُخْتَلفَة الَّتِي تهيج لدفع المؤذي ويدلك على ذَلِك اختلافه وتفقده فَإنَّك ترى الْأَعْضَاء تتقلص مرّة وتمتد مرّة فِي زمَان قصير وعَلى غير لُزُوم لجِهَة ونظام وَذَلِكَ يكون بِحَسب حركات مبدأ عصبها فيوهم هَذِه الحركات بِمَنْزِلَة شَيْء ظَاهر مَوْصُول بِشَيْء مَسْتُور يَتَحَرَّك بحركته ثمَّ يكون ذَلِك المستور بتحرك حركات مُخْتَلفَة متفننة إِلَّا أَنه لما كَانَ الدّفع إِنَّمَا يكون بِالْقَبْضِ والانضمام كَانَت هَذِه الحركات فِيهِ أَكثر من أجلهَا تكون حركات التشنج فِي الْبدن كثيرا فَأَما حركات الانبساط فَأَقل لِأَنَّهَا لَيست تكون بِقصد أولي بل للروح فَقَط وَهَذَا السَّبَب أولي واقنع أَن يتَوَهَّم فِي عِلّة الحركات التشنجية الْحَادِثَة من المصروع من السَّبَب الآخر الَّذِي آتى بِهِ بعد لِأَن هَذِه لَو كَانَت كَذَلِك لِأَن هَذَا العصب ابتل ابتلالا يزِيد عرضه حَتَّى أَنه أوجب التشنج لم يكن ينجلي سَرِيعا بل كَانَ بِثَابِت وقتا طَويلا وَعَسَى أَن يكون منشأ كل وَاحِد من العصب إِنَّمَا يتشنج فِي أَصْحَاب الصرع لِأَنَّهُ يبتل كَمَا يبتل عِنْد التشنج الرطب وَكَون هَذِه الْعلَّة وانقضاؤها بَغْتَة تدل على أَنَّهَا لَيست تكون فِي وَقت من الْأَوْقَات بِسَبَب يبس وإستفراغ وَأَنَّهَا إِنَّمَا تكون دَائِما من خلط غليظ وَذَلِكَ لِأَن انسداد المجاري والمنافذ بِعَيْنِه بِسَبَب خلط أَو لزج مُنكر وَأما أَن يكون الدِّمَاغ أَو غشائه الرَّقِيق يبلغ من يبسه أَن يصير مثل الْجلد المدبوغ فَلذَلِك لَا يكون ألف دوران يطول بِهِ الْمدَّة والحواس كلهَا مَعَه مضرورة وَلذَلِك يعْتَرض من الصرع على أَنه عِنْدَمَا يمْنَع الرّوح النفساني الَّذِي فِي بطُون الدِّمَاغ خلط غليظ يسد منافذه ويمنعه من النّفُوذ.
قَالَ أَكثر مَا يكون الصرع من خلط غليظ بلغمي وَيكون أَحْيَانًا من خلط سوداوي. 

قَالَ وَالَّذِي يكون من خلط البلغم يُؤَدِّي إِلَى الفالج فإمَّا الَّذِي يُؤَدِّي من الْخَلْط السوداوي فَإلَى)
الماليخوليا من الْخَلْط لَا من السَّوْدَاء الْخَالِصَة وَذَلِكَ أَن السَّوْدَاء الْحَقِيقِيَّة التَّامَّة لَيْسَ لَهَا غلظ وَلَا لزوجة قَالَ والصرع ثَلَاثَة أَصْنَاف أما أَن يكون الْخَلْط الْفَاعِل لَهُ مستكنا فِي الدِّمَاغ فإمَّا أَن يكون بمشاركة الْمعدة وَأما أَن يكون صُعُوده من عُضْو مَا من أَعْضَاء الْبدن فَإِنَّهُ قد يحس بعض المصروعين شَيْئا كالروح الْبَارِد يصعد من بعض أَعْضَائِهِ أما من الْيَد وَأما من الرجل وَأما من عُضْو آخر حَتَّى يبلغ إِلَى الرَّأْس ثمَّ يخرون والشد نَافِع لذَلِك فَوق الْعُضْو الَّذِي مِنْهُ يصعد وَقد يطلى هَذَا الْموضع نَفسه بالخردل فإمَّا الشد فَإِنَّهُ يدْفع نوبَة الْعلَّة.
الرَّابِعَة قَالَ يؤول الْأَمر بِصَاحِب الصرع فِي أَكثر الْأَمر إِلَى الفالج يستعان بِهَذِهِ المقالات من النبض وبالثالثة من جوامعه. جَوَامِع الْأَعْضَاء الآلمة أَصْنَاف الصرع ثَلَاثَة أَحدهَا عَن عِلّة تخص الدِّمَاغ ويداوى بِشرب الخربق الْأسود وَالْآخر من الْمعدة ويعالج بِشرب الحنظل وَالْآخر عَن بعض الْأَعْضَاء ويعالج بطلي التنبول عَلَيْهِ والرباط فَوْقه.
قَالَ وَأعرف مِقْدَار عظم الصرع بيسر النَّفس وعسره وصولته وَمِقْدَار صغره بسهولة التنفس وعظمه لي السدر شئ يحْتَاج إِلَى أَن يغور مَعَ هَذَا لَو أمكن فتح شرياني السبات لَا برأَ من الصرع الصاعد يُمكن يحدث مِنْهُ سكتة لِأَن الدِّمَاغ يبرد وَيَنْقَطِع أَيْضا مَادَّة الرّوح النفساني.
الثَّالِثَة من الميامر قَالَ يصلح للصرع أَن ينْفخ فِي الْأنف شَحم الحنظل وعصارة قثاء الْحمار والشونيز والنوشادر وَنَحْوهَا وَمِمَّا يسيل رطوبات كَثِيرَة وَكَذَلِكَ الخربق الْأَبْيَض والزنجبيل والكندس والفلفل.
عطوس جيد للصرع وللقوة والسكتة وَنَحْوهَا فربيون وجندبادسترو شَحم الحنظل واسطوخودوس ينعم سحقه ونخلة ويعطس بِهِ.
الأولى من الأخلاط قَالَ أَصْحَاب الصرع تسقيهم أدوية تستفرغ البلغم ثمَّ تغر غرهم بِمَا يجذب من الرَّأْس بلغما ألف كثيرا وَقَالَ الزّبد الْحَادِث فِي فَم المصروعين كَأَنَّهُ تنقية الْفَم أَن النّوبَة تهدأ عَنْهُم بعده بِخِلَاف الْحَال فِي السكتة يزِيد جدا وَفِي الصرع إِنَّمَا يكون عِنْد الأفافة.
الثَّانِيَة من الْفُصُول أَصْحَاب الصرع يَنْتَفِعُونَ بالانتقال من بلد إِلَى بلد وَمن تَدْبِير نفعا عَظِيما وخاصة إِذا انتقلوا إِلَى بلد وتدبيرا سخن وَأَشد تجفيفا لِأَن الْمَادَّة المولدة للصرع بَارِدَة غَلِيظَة والانتقال من سنّ الصَّبِي إِلَى سنّ الشَّبَاب دَوَاء عَظِيم للصرع.
الثَّالِثَة قَالَ لَا شئ أعون على حُدُوث نوايب الصرع من انْتِقَال الْهَوَاء دفْعَة عَن حَالَة وَقد)
يعرض الصرع كثيرا من تعدى فِي الْمطعم وَالْمشْرَب وَمن النّوم على الأَرْض بِلَا وطأ وَمن تعرض كثير للشمس والهواء الْبَارِد.
الْخَامِسَة من الْفُصُول من أَصَابَهُ الصرع قبل أنبات الشّعْر فِي الْعَانَة فَإِنَّهُ يحدث لَهُ انْتِقَال وَقت إنباته لمن أَصَابَهُ وَقد أَتَى عَلَيْهِ من السن خَمْسَة وَعِشْرُونَ سنة فَإِنَّهُ يَمُوت وَهُوَ بِهِ لي الزّبد فِي الصرع يكون من شدَّة الْحَرَكَة وَفِي السكتة يكون من شدَّة الاستكراه واقرأ فصل ابقراط الَّذِي أَوله من ظهر فِي فِيهِ زبد من خنق.
قَالَ جالينوس فِي الثَّانِيَة من الْفُصُول أَن حَال الصرع قريبَة من السكتة والخلط الْفَاعِل لَهما وَاحِد وَهُوَ خلط إِلَّا أَن مَعَ الصرع حَرَكَة مضطربة وَمَعَ السكتة عدم الْقُوَّة الْجَارِيَة فِي العصب الْبَتَّةَ والسكتة تكون إِذا كَانَ بالخلط من الْكَثْرَة مَا يسد المسالك الْبَتَّةَ فَلم ينفذ فِيهَا شَيْء وَلذَلِك لَا يكون فِيهَا حَرَكَة فإمَّا الصرع فَإِذا كَانَ أقل حَتَّى يكون إِنَّمَا يمْنَع من كَمَال الجري فِيهَا وبمقدار شدَّة السّكُون فِي الصرع يكون إردء فيحرر ذَلِك وَيُحَرر لم صَار الزّبد فِي السكتة رديئا.
قَالَ جالينوس الْخَلْط الَّذِي عَنهُ يكون الصرع بلغم بَارِد وصلاحه يكون بانتقال السن عَن الرُّطُوبَة إِلَى اليبس والرياضة وَالتَّدْبِير المجفف والأدوية الَّتِي هِيَ كَذَلِك.
قَالَ وَلَيْسَ كل من إِصَابَته هَذِه الْعلَّة قبل الإنبات ليبرء وَقت الإنبات إِلَّا أَن يعاني فِي هَذَا الْوَقْت خَاصَّة بالأدوية الَّتِي وَالتَّدْبِير الْجيد وَأما من عرض لَهُ وَقد أَتَى عَلَيْهِ خَمْسَة وَعِشْرُونَ سنة فَإِنَّهُ لَا يكَاد ليبرء فِي أَكثر الْأَمر.
السَّادِسَة قَالَ يجب فِيمَن يُصِيبهُ الصرع أَن يكون دماغه بالطبع ضَعِيفا وَلَيْسَ يجب مَتى كَانَ الدِّمَاغ ضَعِيفا أَن يحدث ألف الصرع مَتى لم يسئ التَّدْبِير قَالَ والصرع يجب أَن يعالج بنفض الأخلاط البلغمية أزمان الْأَمْرَاض قَالَ الصرع عرض لَا حق للمرض نَفسه. من كتاب جالينوس فِي صبي فِي الحرو الْبرد الشديدين والرياح الْعَاصِفَة والأصوات الهائلة والأرايح الساطعة والدواليب والدوالى والدوارات والحمات والخناقات الرَّديئَة والسهر واللهيب وَالْغَم وَالْغَضَب وَنَحْو هَذِه مِمَّا تثير الْبدن إثارة شَدِيدَة فَإِن هَذِه تجلب نوبَة الْعلَّة وَإِن عرض لَهُ شَيْء من ذَلِك فيسكن ويستقر إِلَى إِن يذهب أَثَره وليلطف التَّدْبِير إِلَى أَن يَأْمَن وَقت النّوبَة ويدع جَمِيع الحركات ولينقى بدنه فِي أول الرّبيع بعد أَن يهيئه للإسهال بالأدوية الَّتِي تصلح للصرع وَأما بدنه)
فيبغي أَن يروضه ويريحه قبل الإعياء ودع الرياضة القوية فَإِنَّهَا تملأ الرَّأْس مدليا بل منتصبا وَلَا يكثر حَرَكَة الْأَعْضَاء السفلية وأدلكه أَولا بمناديل حَتَّى تحمر وَيبدأ بذلك من عضديه ثمَّ أدلك الصَّدْر والمعدة ثمَّ السَّاق لتنجذب الْمَادَّة إِلَى أسافل الْبدن وَمن بعد الرياضة وَسُكُون الْبدن أدلك الرَّأْس وأمشطه ثمَّ ليَأْكُل شَيْئا يلين الْبَطن من الْبُقُول ثَلَاث غَدَاة وَيُؤَخر التليين إِلَى عشائه وأمنعه من الْبُقُول الخس والقطف واليمانية والملوكية والسلق والكرنب والكراث والكرفس وَأطلق لَهُ من الْفَوَاكِه مَا كَانَ يخرج من الْبَطن سَرِيعا فإمَّا مَا يبطئ مثل التفاح والسفرجل فَلَا وأحمه يخرج بِالْجُمْلَةِ مَا يُولد البلغم من الْبُقُول والفواكه والأغذية وَإِنَّمَا أطلقت لَهُ السلق وَغَيره مِمَّا قدمت ذكره لَا أَن يكون جلّ غذائه مِنْهُ بل على أَن يُؤْخَذ شَيْء قبل الطَّعَام ليلين بَطْنه ويسرع بِخُرُوج الأثقال.
وَأما الْفَاكِهَة والبقول المولدة للخلط البلغمى الطَّوِيلَة الاحتباس فِي الْبَطن كالتفاح والكمثرى فردية وليدع اللفت وَالْأُصُول الشبيهة بِهِ وَإِنَّهَا كلهَا غَلِيظَة عسرة الهضم إِلَّا مَا كَانَ مَعَه حرافة ويحذر الْفطر جدا ويدع من هَذِه أَيْضا أعنى مَا فِيهِ حرافة قَوِيَّة يرْتَفع بهَا إِلَى الرَّأْس ويملاء كالخردل الْحَار والكرفس والثوم والبصل فَإِن هَذِه يسخن بِأَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي ويولده خلطارديا فَإِن الْخَرْدَل وَإِن كَانَ يقطع الأخلاط الغليظة فَإِنَّهُ لارتفاعه إِلَى الرَّأْس يضر بِهِ فإمَّا الأسكنجين فَاسْتَعْملهُ تنقية وخاصة بخل العضل وَالْكبر النقيع بخل وَعسل ويسقى ألف فِي الصَّيف بَارِدًا وَفِي الشتَاء فاترا وَقد اكتفيت مرَارًا كَثِيرَة الاسكنجبين فِي علاج صبي يصرع حَتَّى برأَ مَعَ التنقية وأعطه لُحُوم الطير فِي غذائه خلا الأجامية وأعطه من لُحُوم الدَّوَابّ الْأَرْبَع والجدا والأرنب شواء وطبيخا بشبت وكراث وجنبه سَائِر اللحوم وأعطه السّمك وَبِالْجُمْلَةِ تحذره كل غليظ الْخَلْط وكل نافخ كثير عسر الهضم وَالْخُرُوج وأعطه كل يَوْم من دَوَاء العضل بعد تنقية بدنه بمسهل خَفِيف فَإِنِّي قد إبرأت بِهِ صَبيا كَانَ يصرع فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
صفته يقطع العضل الرطب وَيجْعَل فِي سؤقه قد كَانَ فِيهَا عسل ويطين رَأسهَا وَيُوضَع فِي زَاوِيَة يسْتَقْبل الْجنُوب وَلَا يسْتَقْبل الشمَال الْبَتَّةَ فِي الصَّيف الشَّديد أَرْبَعِينَ يَوْمًا عِنْد طُلُوع الْكَلْب وأقلبها فِي كل يَوْم حَتَّى يُصِيب الْحر جَمِيع نَوَاحِيهَا ثمَّ خُذْهُ فَإنَّك تَجِد العضل قد أرْخى مَاؤُهُ فَخدَّ ذَلِك المَاء وطيبه بِعَسَل وأنق وَأعْطِ مِنْهُ ملعقة صَغِيرَة للصَّبِيّ وكبيرة للرجل وَخذ جرم البصل فدقه وأعصره وأخلط بمائه عسلا وَهُوَ تالي مِمَّا عملت فِي الْقُوَّة فإمَّا الَّذين)
يطبخون بصل العضل ويعصرونه فَإِنَّهُم يذهبون بقوته.
من الترياق إِلَى قَيْصر قَالَ أَن جفف دماغ الْبَعِير وَسَقَى بخل نفع من الصرع وَكَذَلِكَ يفعل دماغ ابْن عرس.
من الفصد قَالَ من كَانَ بِهِ عِلّة الصرع فبادر فِي أَيَّام الرّبيع بفصده وَإِن لم تكن دَلَائِل الامتلاء حَاضِرَة وَإِن أردْت أَن تفصده فِي الرّبيع لحراسته من الصرع فإ فصده من رجلَيْهِ وَكَذَلِكَ فافعل فِي السدر والدوار وَعلل الرَّأْس.
قَالَ جالينوس أَن الاسكنجبين العضلي أقوى من هَذَا لكني اتَّخذت هَذَا بالعسل لمَكَان الصَّبِي.
الْإِسْكَنْدَر فِي البرسام قَالَ الصرع يكون إِمَّا عَن الرَّأْس وَإِمَّا عَن الْمعدة وَإِمَّا شَيْء يصعد من بعض الْأَعْضَاء يحس حَتَّى يَأْتِي الدِّمَاغ عَلامَة الَّذِي من الْمعدة اخْتِلَاج الْقلب وخفقانه ولذع فِي الْمعدة فَإِذا ابطأ عَن الْأكل هاج بِهِ وَالَّذِي يصعد من بعض الْأَعْضَاء يحس بِهِ يصعد من ذَلِك الْعُضْو وَيكون السقم بالمرطوبين وَالصبيان وَالصَّبِيّ لَا يعالج فَإِنَّهُ إِذا كبر صلح وينفع مِنْهُ المحاجم والخردل والكي على الرَّأْس فِي وَقت النّوبَة وَأَشْيَاء حادة تنفخ فِي الْأنف ألف.
من كتاب العلامات البنج يُورث الصرع والأفيون يُورث الكزاز.
عَلَامَات المتهيء للصرع يعرض قبل ذَلِك ثقل فِي الرَّأْس ووجع وصداع شَدِيد وبطؤ فِي الحركات واحتباس فِي الْبَطن واختلاج فِيهِ يستعان بِهَذَا الْكتاب. الصرع إِمَّا فِي الرَّأْس وَإِمَّا فِي الْمعدة وَإِمَّا من الرَّحِم وَإِمَّا من الْحَيَّات فِي الْبَطن وَإِمَّا لِأَن يصعد من عُضْو مَا أَي عُضْو كَانَ بخار رَدِيء فليفصل كلهَا بعلامات وعلاجات.
الثَّالِثَة من الثَّانِيَة من أبيذيميا قَالَ جملَة التحفظ من الصرع إمالة الْمَادَّة دَائِما عَن الرَّأْس بِكُل حِيلَة وَحفظه أبدا خَفِيفا وليقلل الفضول.
السَّادِسَة من الثَّانِيَة من أبيذيميا إِذا نَاب الصرع على صَاحبه فانحل وانقضى سَرِيعا ويكلم وَكَانَ ذَلِك فِي يَوْم بحران مُنْذُ يَوْم النّوبَة الأولى دلّ على أَنه قد يخلص من الصرع.
الأولى من السَّادِسَة قَالَ الصَّبِي الَّذِي بِهِ الصرع يتَخَلَّص فِي أَكثر الْأَمر فِي وَقت الإنبات إِلَّا أَن يتدبر تدبيراً رديئاً وَأكْثر مَا تكون هَذِه الْعلَّة بِسَبَب مزاج بَارِد غلب الدِّمَاغ وَيكون مَعَه فِي أَكثر الْأَمر رُطُوبَة وَذَلِكَ أَن الصرع الْحَادِث عَن عُضْو مَا من الْأَعْضَاء قل مَا يعرض وَقد يبتديء)
الصرع بالصبيان مُنْذُ أول ولادتهم وَهَذَا يكون لفضل رُطُوبَة مزاج الدِّمَاغ وَهُوَ يخف مَتى نشوا حَتَّى يبرأ فِي الْأَكْثَر وينقضى بِلَا علاج فَأَما الْحَادِث بعد مَا يترعرع الصَّبِي فَإِنَّهُ يكون لخطأ فِي التَّدْبِير وَلَا يَنْبَغِي حِينَئِذٍ أَن ينْتَظر بعلاجهم إنبات الشّعْر لَكِن يُبَادر إِلَى ذَلِك.
الْخَامِسَة من السَّادِسَة الْجِمَاع يضر بِصَاحِب الصرع والصرع خَاص بالصبيان وَلذَلِك سمى الْمَرَض الصبياني.
السَّادِسَة من السَّادِسَة قَالَ الصرع قد يكون بمشاركة الدِّمَاغ لعضو مَا وَأكْثر مَا يكون لعِلَّة تخص الدِّمَاغ نَفسه وَالسَّبَب الَّذِي مِنْهُ تكون هَذِه الْعلَّة خلط غليظ بَارِد يجْتَمع فِي بطن الدِّمَاغ ويستولي على منابت العصب وخاصة على عصب النخاع الأول وَقد ينْتَفع فِي تَحْلِيل هَذَا الْخَلْط بالحميات وخاصة الرّبع وَمَا كَانَ من الحميات طَويلا مزمناً وَمن الرّبع فأطولها مُدَّة وَأَشد تناقضاً مثل أَن النافض نَفسه يزعج ذَلِك الْخَلْط الَّذِي قد لحج فِي أصل النخاع وَألف مجاريه وحرارة الْحمى بعد النافض تذيبه وتلطفه وتحيل مزاج الْبدن كُله إِلَى حرارة واليبس وَذَلِكَ أَنه يتبع النافض الْقوي الشَّديد خُرُوج الفضول عَن الْبدن وَأكْثر مَا يكون ذَلِك بالعرق بعده وَقد يكون بالإختلاف والقيء والصرع تشنج يعرض فِي الْبدن كُله وحدوث الْحمى بعد التشنج مُوَافق فَلذَلِك قَالَ بقراط من بِهِ حمى ربع لَا يُصِيبهُ صرع وَقد ينْحل الصرع عَن المصروع أَن أعقبته حمى.
من تَفْسِير السَّادِسَة قَالَ أَصْحَاب الوسواس السوداوي والصرع يكون من خلط يبل أصل النخاع فَإِن كَانَ مَعَ ذَلِك الْخَلْط حرارة وَمَعَهُ حمى وَإِلَّا فَلَا.
قَالَ وَيكون إِمَّا من بلغم وَإِمَّا من سَوْدَاء.
الأهوية والبلدان قَالَ أَكثر مَا يعرض للصبيان الصرع والأحداث فِي المدن الجنوبية وَفِي الرؤس الرّطبَة.
الْيَهُودِيّ قَالَ الصرع الَّذِي من السَّوْدَاء ينْتَقل إِلَى الماليخوليا أَو من الماليخوليا إِلَيْهِ وَالَّذِي من البلغم إِلَى الفالج أَو من الفالج إِلَيْهِ قَالَ وَمَتى كَانَ مَعَ الصرع امتلاء وَحُمرَة فِي الرَّأْس وَالْوَجْه وامتلاء فِي الْأَوْدَاج فافصد الصَّافِن ثمَّ افصد بعده عروق الرَّأْس وَمن الْأنف خَاصَّة واحجمه على الْقَفَا.
قَالَ والصرع الَّذِي يحس بالبخار يصعد من الْجوف فَلَا شَيْء أبلغ من بتر الشريانين اللَّذين)
يدخلَانِ القحف على استقامة فَإِن البخار إِنَّمَا يصل إِلَى الدِّمَاغ بهما وتضمد الرَّأْس بالطيوب وَأما الصرع الَّذِي من البلغم فاضمده وأطله بالخرول والقنطوريون وشحم الحنظل وخرء الْحمام وَعسل وعاقرقرحا ودعه مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ اغسله بطبيخ البابونج والصعتر واسهله بأرياج شَحم الحنظل وَإِن وجدت سَبِيلا إِلَى فصد القيفال أَو عرق الْأنف فافعل وَإِلَّا فاحجمه على الْقَفَا واسعطه بالسعوطات الحادة واسقه بعد ذَلِك أيارج هرمس كل يَوْم نصف دِرْهَم بِالْغَدَاةِ وَنصفا بالْعَشي وَإِن بخرت أَنفه بالفاوانيا أَو شم مِنْهُ دَائِما عظم نَفعه.
وَمن عَظِيم مَا يَنْفَعهُمْ السعوط الْحَار وَمن يحجل مِنْهُم إِذا فاق الْعلَّة فِيهِ أقل تمَكنا والصرع من الدِّمَاغ بِمَنْزِلَة الغشي ألف للمعدة وَيكون ذَلِك الْخَلْط يُؤْذِيه فينقبض وينهض لدفعه كالحال فِي الْقَيْء فَيكون من انقباضه على غير نظام تشنج فِي جَمِيع الْبدن وحركات على غير نظام.
الطَّبَرِيّ قَالَ الصرع يقتل الصّبيان وَالنِّسَاء وَبِالْجُمْلَةِ الَّذين دمهم قَلِيل وعروقه ضيقَة سَرِيعا وَإِذا سقط المصروع فَخر كالميت وَقل اضطرابه فَإِنَّهُ يدل على بلغم كثير فِي الدِّمَاغ وَإِذا كَانَ يخرج من فَمه من الزّبد حلى مِنْهُ الأَرْض من السَّوْدَاء وَمن أَفَاق بالعطوسات وَنَحْوهَا فعلته أخف وعلاجه أيسر وينفع من أَن يديم مِنْهُ السداب فَإِنَّهُ يُبرئهُ الْبَتَّةَ وَإِذا كَانَ الصرع من الْمعدة فَاسْتعْمل الْقَيْء ثمَّ أيارج فَيقْرَأ ثمَّ الْأَدْوِيَة القوية لفم الْمعدة وَإِذا كَانَ يرفع من بعض أَعْضَاء الْبدن فادلك ذَلِك الْعُضْو وكمده وضع عَلَيْهِ ضماد الْخَرْدَل وقو الرَّأْس لِئَلَّا يقبل البخار قَالَ وينفع من أهرن قَالَ علاج الصرع بعد إمالة الْمَادَّة أَو معالجة الْعُضْو الَّذِي مِنْهُ مبدؤه أَن يعالج نفس الدِّمَاغ بِمَا يقوى لِئَلَّا يقبل مَا يصير إِلَيْهِ.
قَالَ التشنج الْعَارِض من الصرع يشبه الإختلاج لإمتداد وينحل سَرِيعا وَيكون مَعَ ذهَاب الْعقل والحس وَذَلِكَ سرعَة حُدُوث الصرع وانحلاله أَنه لَيْسَ يكون من اليبس الْبَتَّةَ لَكِن من رطوبات ردية تنصب ثمَّ تسيل أَو تتباعد سَرِيعا والصرع السوداوي يؤول إِلَى اخْتِلَاط الْعقل فإمَّا البلغمي فبقدر عظم التشنج فِيهِ عظم الْعلَّة.
وَقد قَالَ الطَّبَرِيّ أَن قلَّة الإضطراب دَلِيل على عظم الْعلَّة وَقَالَ هَذَانِ بِمِقْدَار عظم التشنج عظم الْعلَّة وَالْأول يدل على عظم الْعلَّة واستسلام الطبيعة فَأَما الثَّانِي فَيدل على شدَّة مجاهدة الطبيعة فَإِذا انحل بطيئاً مَعَ ذَلِك فَهِيَ قَوِيَّة قَالَ والصرع تشنج الدِّمَاغ ويقتصر على الْخَلْط المؤذي ليدفعه وَإِذا عرض تشنج شَدِيد وزبد كثير فَإِن فِي الدِّمَاغ برودة شَدِيدَة غَلِيظَة)
يعسر حلهَا وَالْعلَّة صعبة.
قَالَ وَإِذا كَانَ الصرع من سوء مزاج بِلَا مَادَّة فَلَا يسهل وَلَا يستفرغ لَكِن اسخن الرَّأْس بالدلك والأضمدة وَأَن سعط بِنصْف دانق فلونيا قد سحق وفتق فِي دهن الرازقي وَلبن جَارِيَة نفع جدا والسكبينج ألف وَجَمِيع مرار الطير والسعوطات الحارة ينفع مِنْهُ. الْكِنْدِيّ أكت مكت ينفع من الصرع إِذا علق فِي الْعُنُق. بولس قَالَ الصرع يكون من خلط بلغمي وَيكون فِي الندرة من السَّوْدَاء وَرُبمَا كَانَ فِي بطُون الدِّمَاغ وَرُبمَا كَانَ فِي جرم الدِّمَاغ نَفسه وَقد يكون باشتراك الْمعدة أَو بعض الْأَعْضَاء مثل الرجل وَالْيَد وَرُبمَا كَانَ عَن الرَّحِم وَرُبمَا كَانَ الْحَامِل مَا دَامَت حَامِلا فَإِذا وضعت بَرِئت ويعرض للصبيان أَكثر خَاصَّة فِي أَصْغَر الصغار مِنْهُم وَقد يكون بالمراهقين والشبان وَقل مَا يعرض للمشايخ والكهول ويتقدم هَذَا الدَّاء تغير فِي النَّفس أَو فِي الْبدن من النسْيَان أَو اضْطِرَاب الأخلاط أَو الصرع وَثقل الرَّأْس وَضعف حَرَكَة اللِّسَان فَإِذا كَانَت الْعلَّة بِسَبَب الْمعدة عرض فِيهَا الإختلاج فِي وَقت الصَّوْم والإبطاء عَن الْأكل وَعرض لَهُم لذع فِي الْمعدة ونخس وَوقت النّوبَة يسقطون ويصيحون ويزبدون والزبد خَاص لَهَا ولهؤلاء وَمِنْهُم من يخرج مِنْهُ الْبَوْل وَالْبرَاز بِلَا إِرَادَة وَإِذا اتَّصَلت نوائبه وتراكبت وتداركت قتلت سَرِيعا وَإِذا عرض للصبيان وَقت الْإِدْرَاك وَالنِّسَاء وَقت الطمث أَو بعد ذَلِك دَامَ بهم إِلَّا أَن يعالجوا علاجاً قَوِيا فَإِن عرض قبل ذَلِك فَإِنَّهُ يُرْجَى إقلاعه هَذَا الْوَقْت ويكشف الصرع ويظهره أَن يدخن بِالْخمرِ أَو بقرن الماعز فَإِن أكل كبد تَيْس أَو شم رَائِحَته صرع فَإِذا كَانَ الدَّاء بالأطفال فَلَا تعالجهم بِشَيْء أَكثر من إصْلَاح لبنهم فَإِنَّهُم إِذا فطموه أَو أحسن غذاؤهم يبرؤن فَإِن التوت بعض أَعْضَاء المصروع فادلكه بالدهن وَالْمَاء والملينات وَشد الغمز وهيج عَلَيْهِ الْقَيْء وَقت النّوبَة بريشة قد لطخت بدهن السوسن ليخرج مِنْهُم البلغم السَّاتِر فِي ذَلِك الْوَقْت واشمهم الحلتيت وَالْخمر والقطران والزفت وَيمْسَح أَفْوَاههم وينظف فَأَما عِنْد الرَّاحَة فافصد أَولا ثمَّ ضمد الْأَطْرَاف بالأدوية المحمرة وضع المحاجم على تَحت الشرسيف وَيصب فِي فَمه حَال الصرع حلتيت وجندبادستر مَعَ خل وَعسل وَفِي وَقت الرَّاحَة إسهلهم وأحقنهم وَأَمْنَع جَمِيع الْأَشْرِبَة إِلَّا المَاء زَمَانا طَويلا فَإِذا فصدوا أرحهم أسبوعاً ثمَّ أسهلهم بالخربق الْأسود والسقمونيا والحنظل وقثاء الْحمار والأسطوخودوس وقيئهم بالأدوية ألف القوية ثمَّ أرحهم أَيَّامًا وادخلهم الْحمام واحجمهم بعد الثَّالِث تَحت الشراسيف وَفِيمَا بَين الْكَتِفَيْنِ ثمَّ أرحهم أَيَّامًا واسقهم أيارج)
روفس ثمَّ احجمهم أَيْضا فِي الرَّأْس فِي النقرة والفاس ثمَّ احْلق رَأسه وضمده بالخل والخردل والسداب ثمَّ أرحه أَيَّامًا وعاود الإسهال وخاصة بشحم الحنظل ثمَّ يعطس بالجندبادستر وتغرغر بخل العنصل ويحقن أَيْضا بالحقن الحادة ويضمد بضماد الْخَرْدَل ويدار عَلَيْهِم التَّدْبِير مَرَّات من الإراحة فِيمَا بَين ذَلِك ويسقون كل يَوْم سكنجبين عنصلي ويدمنون بِأَكْل الْكبر والسمك المالح ويحذروا اللحوم والحبوب وَالشرَاب والباه وَالْحمام وَمن الْخَرْدَل والبصل والثوم وَجَمِيع مَا يسْرع إِلَى الرَّأْس وَمَا يملأه كالشراب الصّرْف الْقوي خَاصَّة ويستعملون الدَّلْك والرياضة لما تَحت الرَّأْس وَليكن ذَلِك وَالرَّأْس منتصب ويدلك الرَّأْس بعد ذَلِك وَأما الْعَارِض من قبل الْمعدة فاعن بهضمه وَليكن غذاؤه خَفِيفا واسقه فيقرا مَرَّات كل سِتَّة وَالتَّاسِع بالطبع لهَذِهِ الْعلَّة الْحَادِثَة وَإِن الفاوانيا والغاريقون والساساليوس وَثَمَرَة السعولوفيق وأصل الزراند المدحرج إِذا شرب مِنْهُ بِالْمَاءِ وحجامة السَّاق إِذا أدمنت وَإِذا يصعد من بعض الْأَعْضَاء فَيَنْبَغِي حِين يبْدَأ أَن يرْبط ذَلِك الْعُضْو فَوق الْموضع الَّذِي بَدَأَ ربطاً شَدِيدا فَإِنَّهُ يمْنَع النّوبَة فإمَّا فِي وَقت الرَّاحَة فأطل ذَلِك الْعُضْو بالأدوية المحمرة وَاجعَل فِيهَا ذراريح ليتنفط جَمِيع هَؤُلَاءِ المحامات الحارة للْمَاء وليحذروا دَائِما سوء الهضم والأغذية الغليظة وَتَأَخر الطَّعَام عَنْهُم وقتا طَويلا رَدِيء لَهُم وَغَلَبَة المرار على أبدانهم يجلب عَلَيْهِم النّوبَة وَشرب الْخمر وخاصة الصّرْف والأشياء الحريفة وَلَا يبطؤا فِي الْحمام وَلَا يسخن رؤوسهم فِي الشَّمْس فَإِن ذَلِك يجلب عَلَيْهِم النّوبَة.
والكابوس يعرض للسكارى وَالَّذين يصيبهم فَسَاد الهضم فَإِذا عرض لَهُ يحس بِشَيْء ثقيل يَقع عَلَيْهِ وَلَا يقدر أَن يَصِيح وَرُبمَا صَاح فَلَا يَنْبَغِي أَن يتغافل عَنهُ فَإِنَّهُ إِذا تَوَاتر وتداوى إِلَى الصرح والفالج بل يُبَادر بالفصد والإسهال وَأفضل مَا يعالج بِهِ الخريق الْأسود يُؤْخَذ مِنْهُ نصف ويخلط بِنصْف دِرْهَم سقمونيا وَشَيْء من البذور الطبية ويعظم نفع أيارج فَيقْرَأ وروفس لَهُم وليلطف تدبيرهم وينفع حب الفاوانيا فليسحق من حبه خَمْسَة عشر حَبَّة يسقون ويتناولونه تناولاً مُتَّصِلا.
الْإِسْكَنْدَر فِي كناشه قَالَ لم أر شَيْئا أبلغ فِي الصرع من هَذَا الْحبّ سقمونيا أَرْبَعَة خربق نصف فربيون نصف مقل وَاحِد نطرون نصف صَبر وَاحِد شَحم الحنظل أَرْبَعَة الشربة ثَمَانِيَة عشر قيراطا للصَّبِيّ ومثقالاً للبالغ.
قَالَ وَأما أَنا فإنى بعد أَن سقيته هَذَا الْحبّ وَنَحْوه مِمَّا يخرج البلغم والسوداء بِقُوَّة اجْعَل ذَلِك)
الْعُضْو عرقاً إبدأ دلكه وضع عَلَيْهِ الشيطرج فَإِنَّهُ يُبرئهُ الْبَتَّةَ وَهَذَا دَوَاء خَفِيف وعظيم النَّفْع يُؤْخَذ عاقرقرحا فينعم سحقه جدا ويسقى ملعقة بِمثلِهِ عسل وَيشْرب مِنْهُ أحد عشر حَبَّة شربة وَليكن بَين كل شربتين أَيَّام فَإِنَّهُ مجرب وَلَا يحقرن ذَلِك وَيظْهر للصرع أَن يبخر تَحت أَنفه قرن مَاعِز وَيجْعَل فِي أَنفه مِنْهُ فَإِنَّهُ يصرع مَكَانَهُ وَيُقَال الْعُرُوق الَّتِي تَحت ألسنتهم تكون خضراء.
قَالَ وَإِذا صرع الْإِنْسَان فَلْيحْفَظ جوارحه كلهَا على استوائها ويكمد رَأسه بأسخن مَا يُمكن من الكماد فَإِنَّهُ يفتق وشم السداب الْبري يفِيق المصروع ويبرئه فِي حَال الرَّاحَة إِذا أضمن شمه وَقد جربته وَجُمْلَة تَدْبِير المصروع أَلا يفْسد الهضم بل يَعْنِي بجودته ويدع الشَّرَاب وخاصة الصّرْف وَالْقَوِي مِنْهُ وَاللَّبن والجبن وَكلما كَانَ من اللَّبن وَجَمِيع الأرايح المنتنة والطيبة جدا وَلَا يقعدوا فِي مَكَان فِيهِ ريح وَلَا يشرفوا من مَوضِع عَال وَلَا يديموا تَدْبِير رَأسه حَتَّى يبرأ وَلَا يجلس فِي الشَّمْس وَلَا يقرب نَارا وَلَا يُطِيل فِي الْحمام وَلَا يصب على رَأسه مَا يسخن وَلَا يقرب الْحمام إِلَّا وَقد تمّ هضمه وَلَا يَأْكُل الحلوة وَلَا يشرب أشربة حلوة الَّتِي تولد بلغماً فَإِن المتعاهد لهَذَا التَّدْبِير لَا يحْتَاج إِلَى علاج.
شَمْعُون قَالَ إِذا كَانَ مَعَ الصرع ارتعاش واضطراب فَإِنَّهُ بلغم لِأَنَّهُ لَا يُمكن فِي البلغم أَن يمْنَع مجاري الرّوح فِي العصب وَإِمَّا من صرع فاستسقطت أعضاؤه كلهَا فَإِنَّهُ من السَّوْدَاء وَهُوَ شَرّ من الأول لِأَنَّهُ يخَاف مِنْهُ أَن يسد جَمِيع مسال الرّوح فَيقْتل العليل سَرِيعا وَلَا شَيْء أبلغ من الإستفراغ بالفصد والإسهال والغرور والعطوس من أَن يشرب كل يَوْم مِقْدَار نيقة من الثبادريطوس وَمثل ذَلِك بِاللَّيْلِ ويديم ذَلِك فَإِنَّهُ برأَ عَلَيْهِ خلق كثير وعلاج الصرع البلغمي أَن أحلق رَأسه وضمده بالخردل والتفسيا واسهله بشحم الحنظل وافصده من ساعده ثمَّ مرفقه ثمَّ مره بالعطاس والزمه الثبادريطوس فِي كل يَوْم غدْوَة وَعَشِيَّة قَلِيلا قَلِيلا.
وينفع الكابوس أَن يسْقِي الفاوانيا بِالْمَاءِ. الإختصارات قَالَ أم الصّبيان هُوَ تشنج من يبس قَالَ وَفِي الصرع ألف يجب أَن يجْتَنب الْحمام ويعالج بالقيء. ابْن ماسويه للصرع يُؤْخَذ جندباستر وكندس فينفخ فِي أنف المصروع فَإِنَّهُ إفاقة جَيِّدَة. 

من اختصارات حنين يُؤْخَذ الأفتيمون فَيدق ويعجن مَعَ دَقِيق شعير وخل خمر وَيعْمل مِنْهُ نفاخات ويدمن شمها فِي كل حِين فَإِن فِيهِ نفعا عَظِيما وينفع أكل لحم الماعز وإدمانه من بَين سَائِر اللحوم فَإِنَّهُ يُخَفف الْعلَّة أَو يُؤْخَذ مخ سَاق الْجمل فيذاب مَعَ دهن ورد ويمرخ بِهِ الأصداغ وفقار)
الرَّقَبَة والصدر وَالظّهْر والمعدة فَإِن فِيهِ نفعا عَظِيما وَهُوَ مجرب ويسقى الْمَرِيض غدْوَة وَعَشِيَّة من زبد الْبَحْر ويسقى من الجعدة فَإِنَّهَا تفعل بخاصية فعلا عجيباً أَو يُؤْخَذ جلد من جبهة حمَار وَيعْمل مِنْهُ سيراً ويلبس سنة تَامَّة على الْجَبْهَة ويبدل كل سنة فَإِنَّهُ مجرب نَافِع من النّوبَة وَيطْعم العليل لحم حمَار أَهلِي كل شهر مرّة فِي أَوله ويسقى من الأقحوان الْأَبْيَض فَإِن فِيهِ خاصية عَجِيبَة سريقة. أريباسوس قَالَ فِي حَال النّوبَة قوم أعضائهم المتشنجة وأمرخها إِمَّا بالدهن وَأدْخل ريشة من حُلُوقهمْ وقيئهم وعطسهم فَإِن لم يفيقوا بِهَذِهِ فَإِن الْعلَّة صعبة رَدِيئَة وَفِي وَقت الرَّاحَة افصدهم فَإِن لم يكن فصدهم فضع ضماد الْخَرْدَل على أَطْرَافهم وعَلى الْأَعْضَاء الَّتِي يصعد مِنْهَا.
وَإِذا عسرت الْإِفَاقَة فاسعطه بجند بادستر وخل وحلتيت وَفِي وَقت النّوبَة أحقنه بقنطوريون وحنظل واسهله كل أُسْبُوع مرّة بشحم الحنظل والخربق ويعظم نفع حجامة السَّاق إِذا أدمنت وَتَعْلِيق الفاوانيا وَمِمَّا يعظم نَفعه الغاريقون والساساليوس والزراوند المدحرج وَحب الفاوانيا إِذا شرب بِالْمَاءِ.
الساهرن قَالَ إجود مَا يكون الفاوانيا الَّذِي يشم ويعلق إِذا كَانَ رطبا بعد وينفع من الصرع الغاريقون والساساليوس والحسى والزراوند المدحرج فَأَما الْكِبَار فعالجهم بالقيء والإسهال والأدوية المبدلة للمزاج ويتخذ للصبيان نفاخة من هَذِه يدمنوا شمها ويعلق مِنْهَا مخنقة عَظِيمَة فِي رقابهم ويبخروا بهَا أَيْضا.
روفس قَالَ إِذا عرض الكابوس فبادر بالقيء والإسهال وتلطيف التَّدْبِير ونفض الرَّأْس بالعطوس والغرور ثمَّ أطله بالجندبادستر وَنَحْوه لِئَلَّا يصير إِلَى الصرع قَالَ وَذَلِكَ فِي كِتَابه إِلَى الْعَامَّة.
وَفِي كِتَابه فِي الماليخوليا قَالَ ظُهُور البرص فِي أَصْحَاب الصرع دَلِيل عَظِيم على البرؤ وَإِذا ظهر خَاصَّة فِي الرَّأْس وَالْحلق والرقبة.
تياذوق شمع ثَمَانِيَة تفسيا ألف مثقالان جندبادستر ثَلَاثَة فربيون مِثْقَال زَيْت مَا يَكْفِي أذبه واسحقه حَتَّى يصير مرهما أطله على الْعُضْو الَّذِي يصعد مِنْهُ الصرع وعَلى الرَّأْس إِذا كَانَت الآفة مِنْهُ.
سرابيون إِذا كَانَ الصرع بالإنفراد الدِّمَاغ نَفسه كَانَ مَعَه ثقل فِي الرَّأْس ودوار وظلمة لِلْبَصَرِ)
وعسر حَرَكَة اللِّسَان وَالْعين وصفرة الْوَجْه وَالْعين وحركة اضْطِرَاب فِي اللِّسَان وَإِن كَانَ باشتراك الْمعدة كَانَ مَعَه اخْتِلَاج الْمعدة ولذع فِيهَا وغنى وَرُبمَا وخاصة عِنْد الْجُوع وَرُبمَا صَاح المصروع صَيْحَة عَظِيمَة قبل أَن يصرع وَرُبمَا أمنُوا وَالَّذِي باشتراك عُضْو مَا فَإِنَّهُ يحس بِهِ يصعد من ذل الْعُضْو فَإِن كَانَ المصروع رضيعاً فَلَا تعالجه لِأَن الزَّمَان يصلحه وأعن بإصلاح اللَّبن وَسُرْعَة الْفِطَام واسعطه بالثليثا بِمَاء الشابانك أَو المرزنجوش قبل نوبَة الْعلَّة فَهَذَا تَدْبيره مَا دَامَ طفْلا وَأما الْمدْرك فلطف تَدْبيره ورضه وَاجعَل فِي خبزه كزبرة فَإِنَّهُ يمْنَع صعُود البخار إِلَى الرَّأْس وَالنَّوْم وحذره الْخَرْدَل فَإِنَّهُ يكثر صعُود صعُود البخار إِلَى الرَّأْس والثوم والبصل والباقلي والكرنب وليتركوا جَمِيع الْفَوَاكِه الرّطبَة وَالتَّمْر والجوز والأغذية الغليظة ويدعوا الْحمام الْبَتَّةَ وَلَا شَيْء خير لَهُ من أَن ينْتَقل إِلَى بلد حَار ثمَّ إِلَى أحر مِنْهُ حَتَّى يصير مَأْوَاه بَلَدا حارا قَلِيل الْغذَاء يَابسا قَلِيل المَاء كالمدينة والبادية وَمَكَّة وَإِلَّا فليتدرج فِي الْأَدْوِيَة الحارة شَيْئا بعد شَيْء وَيتْرك مَتى اسخنه حَتَّى يُبدل مزاجه يسْتَمر عَلَيْهِ فَلَا يضرّهُ وَلَا يشرب الشَّرَاب إِلَّا أقل ذَلِك وَلَا يشْربُوا صرفا فَإِنَّهُ يمْلَأ الرَّأْس ويشربوا السكنجين العنصلي أَو شراب الأفسنتين.
وَفِي وَقت الدّور افْتَحْ فَاه والقمة وقيئه بريشة قد غمست فِي دهن سوسن وَإِن لم يسهل عَلَيْهِم الْقَيْء فعودهم فِي الصحو وليدمنوا فِي وَقت الرَّاحَة وَإِن وجدت الْوَجْه أَحْمَر ممتليا فافصده من رجله أَو احجم ساقة ثمَّ ابدأ بالإسهال للخلط البلغمي أَو السوداوي وَأَيّمَا قدرت أَنه الْفَاعِل دواما ذَلِك مَرَّات كَثِيرَة وَليكن ذَلِك بطبيخ الأفتيمون والغاريقون والاسطوخودوس والبسفايج والتربد والشاهترج والهليلج فَإِن هَذِه تسهل السَّوْدَاء وَلَا تسخن وَإِن كَانَ الْخَلْط بلغميا فبالتبريد وشحم الحنظل والغاريقون والاسطوخودوس وقثاء الْحمار وبأيارج روفس فَإِنَّهُ قد برِئ على الإسهال بِهِ وَحده خلق كثير حَيْثُ أدمنوه وَبعد جودة الاستفراغ.
غرغر وعطس وَاسْتعْمل للخرز من نوية الْعلَّة الْقَيْء بعد الطَّعَام من الْأَشْيَاء الْمُقطعَة وأدمنه لِأَنَّهُ إِذا أدمن منع اجْتِمَاع الفضول وَإِن كَانَ ذَلِك يهيج بِهِ إِذا جَاع فبادر كل يَوْم فغذه ألف بِخبْز قد انقع فِي مَاء الرُّمَّان وشراب يسير ممزوج بِمَاء كثيرا أَو رب السفرجل والتفاح وَأرى أَن الشَّرَاب لَا يضر من كَانَ سَببه سوداويا.
قَالَ وَإِن كَانَ ذَلِك لاشتراك بعض الْأَعْضَاء فاطل الْعُضْو بضماد الْخَرْدَل والشيطرج والتفسيا والجندبادستر واحرص أَن تستفرغ مِنْهُ وتنقيه من السَّوْدَاء والبلغم وانحر مِنْهُ عرقا كثيرا)
واشرطه وادلكه ورضه واربط فَوْقه واصلح حَال الْبدن وَاسْتعْمل كل يَوْم هَذِه الْأَدْوِيَة. دَوَاء فائق سيساليسوس حب الْغَار ثَلَاثَة ثَلَاثَة زراوند مدحرج أسارون فاوانيا اثْنَان جندبادستر وَاحِد أَقْرَاص ألأطفال وَاحِد يلت الْجَمِيع بخل خمر فائق ويعجن بالعسل المنزوع الرغوة وَيُؤْخَذ مِنْهُ قدر الجوزة بِمَاء الْعَسَل أَو بالسكنجبين العنصلي.
وَأما من الْخَفِيفَة السهلة فالعاقرفرحا يسحق ويعجن بالعسل المنزوع الرغوة وَيُؤْخَذ مِنْهُ قدر وَأما أيارج روفس فقد برأَ خلقا كثيرا مِمَّن أيس الْأَطِبَّاء مِنْهُم من تقدمة الْإِنْذَار لبقراط قَالَ إِذا كَانَ المصروع من الراس فَإِنَّهُ صَعب الْبُرْء وَإِذا كَانَ عَن بعض الْأَعْضَاء فاليد وَالرجل فَإِنَّهُ هَين الْبُرْء.
جورجوس قَالَ الدَّاء الَّذِي يُسمى أم الصّبيان إِنَّمَا هُوَ تشنج يعرض مَعَ حمى حادة محرقة يابسة قشفة وَيكون الْبَوْل مَعَ ذَلِك أَبيض وَالصغَار يصلونَ مِنْهُ أَكثر لرطوبة عصبهم وَمن جَاوز سبع سِنِين ثمَّ حدث عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْء قوي لم يغلب مِنْهُ فَعَلَيْك بالآبزن وحلب اللَّبن على الرَّأْس والسعوط بدهن الْورْد والقرع والبنفسج وَلبن جَارِيَة وَلَا تفارق الهامة الدّهن وَاللَّبن ويضمد خرز الصلب كُله والعنق بالخطمى ودهن بنفسج مفتر ودقيق بزر الْكَتَّان يفتر وَيُوضَع عَلَيْهِ وَمَتى برد مرخ بدهن بنفسج مفتر واسخن الضماد وأعده عَلَيْهِ ويسقى أَو تسقى المرضعه مَا تسقى فِي هَذِه الْأَمْرَاض الحادة وَليكن فِي الْموضع الَّذِي هُوَ فِيهِ سرداب أَو مَا يعدله فِي الْبرد والرطوبة.
من كتاب بقراط فِي الْمَرَض الإلهي قَالَ يكون هَذَا الْمَرَض من رُطُوبَة ابتل الدِّمَاغ وَيعلم ذَلِك من الْمعز الَّذِي يُصِيبهَا هَذَا الدَّاء فَإِنَّهُ يكثر ذَلِك فِيهَا وَيكون مَا أَصَابَهَا هَذَا الدَّاء إِذا كشف دماغها وجد مبلولا بالرطوبة.
أبيذيميا الثَّامِنَة من السَّادِسَة قَالَ إِذا كَانَ مَعَ الصرع حمى فَإِنَّهُ من خلط مراري وَقد يكون ذَلِك فِي الندرة إِذا رَأَيْت الْبدن مِمَّا لَهُ أَن يتَوَلَّد فِيهِ الْخَلْط الْأسود ألف وَكَانَ نحيفا يَابِس المنخر وَالْعين قَلِيل سيلان الفضول عَظِيم الْعُرُوق ممتليا وَكَانَ تَدْبيره مِمَّا يُولد الْخَلْط الْأسود وتضره الْحَرَارَة فافصده ثمَّ أسهله إسهالاً متواترا ثمَّ اجْعَل تَدْبيره كُله مرطبا وَإِيَّاك والموصوفة للصرع وَكلما تلطف لَكِن الْقَصْد عَلَيْك بالتبديل والترطيب ليقل تولد هَذَا الْخَلْط فِي الْبدن.
ابْن ماسويه فِي الكناش قَالَ من سقط بَغْتَة بصيحة شَدِيدَة وارتعاش وبال وانجى وَخرج مِنْهُ)
زبد كثير والتوت أعضاؤه جدا فعلته قَوِيَّة جدا وَهِي قاتلة وَمن حدث بِهِ الصرع وَلم يكن يعرق فِيمَا مضى فأبداء بالقيء ثمَّ الأسهال ثمَّ بالغراغر ثمَّ أفصد قيفاله وتدمن شم الحليت وتوضع المحاجم على شراسيفه تدمن الفيقرا فَإِن هَذَا مَانع إِن يستحكم وَنَافِع إِن لم يستحكم فَإِن استحكم فصليك بِمَا يسخنه ويجفف وينفع مِنْهُ إدمان الْحجامَة على السَّاق وَمن عرض لَهُ عَن الْمعدة فاطعمه فِي السَّاعَة الثَّالِثَة خبز السميذ بشراب عفص وأدمن سقيه بأيارج فيقرا.
وَأما الكابوس فَإِنَّهُ مُقَدّمَة للصرع وَيكون من كَثْرَة خلط فِي الْبدن يرْتَفع بخار كثير إِلَى الرَّأْس وَرُبمَا كَانَ من دم كثير وعلاجه الفصد وتلطيف التَّدْبِير.
الغاريقون ينفع من الصرع الزراوند المدحرج نَافِع فِي الصرع الفاوانيا نَافِع إِذا علق على من بِهِ صرع وَقد جربته باستقصاء فَوَجَدته بليغ النَّفْع وَإِذا علق الحَدِيث مِنْهُ وَشَيْء عَظِيم مِنْهُ الساساليوس لِأَنَّهُ قد يجمع الأسخان ولطافة كَثِيرَة ينفع من الصرع. 

بنداديقون أَنْفَع الْأَدْوِيَة كلهَا للصرع القردمانا الساطع الرايحة الحريف إِذا شرب مِمَّا نفع من الصرع حب البلسان جيد للصرع الزفت الْيَابِس إِذا بخر بِهِ صدع من بِهِ صرع وَيظْهر مَا بِهِ التِّين جيد للصرع الْخَرْدَل إِذا سحق وَنفخ فِي أنف المصروع وَمن بِهِ اختناق الرَّحِم أَفَاق الغاريقون إِذا شرب مِنْهُ ثَلَاثَة أَو ثولوسات نفع من الصرع.
الحلتيت الطّيب إِذا شرب بالاسكنجبين نفع من الصرع السكنجبين يسقى للصرع.
ابْن ماسويه بزر الباذروج ينفع من الصرع بزر الرازيانج نَافِع لصَاحب الصرع.
بزر الكرفس يضر لصَاحب الصرع. لثاليوس فِي كتاب الْحِجَارَة المرقشيثا إِن علق على الصَّبِي لم يتفزع فِي النّوم.
ماسرجويه قَالَ الساساليوس إِذا شرب أَو سعط بِهِ ابرأ من الصرع. الخوز قَالَ ألف السكبينج ينفع من الصرع إِذا سعط بِهِ.
الْيَهُودِيّ إِن دخن الْأنف بالفاوانيا ابرأ من الصرع وَإِن أطْعم حَبَّة مَعَ الجلنجبن أَيَّامًا نفع جدا.
ابْن البطريق الرتة إِذا سعط بقشرها الْأَعْلَى كَانَ جيد للصرع جدا.
لي معجون عَجِيب يسْتَعْمل للصرع زراوند مدحرج وسقند ليون واسطوخودوس بِالسَّوِيَّةِ غاريقون ثلث الْجَمِيع يعجن بِعَسَل وَيشْرب.
حنين فِي كتاب الترياق قَالَ النافعة من الصرع الغاريقون والفنجنشكت والساساليوس)
والجنطايانا وَحب البلسان والقردمانا والقنة والسكبينج.
الثَّالِثَة من تَفْسِير السَّادِسَة من مسَائِل ابيذيميا قَالَ الصرع يكون إِذا انسدت بطُون الدِّمَاغ لَا فِي الْغَايَة لِأَنَّهَا إِذا انسدت بتة كَانَت السكتة لَا الصرع.
قَالَ أَجنَاس الصرع الْعِظَام جِنْسَانِ أَحدهمَا يكون من خلط مراري حاد وَمَعَهُ حمى وَيكون من صفراء غَلِيظَة أَو دم وَالْآخر من أخلاط بَارِدَة وَلَا حمى مَعهَا وَيكون من البلغم وَمن السَّوْدَاء وينفع مِنْهُ جدا أَن يكثر شم السداب الطري ويعلق فِي رقبته مِنْهُ.
قَالَ جالينوس فِي الزّبد قولا لَعَلَّه توهم أَنه صَالح فِي الصرع وَيَنْبَغِي أَن لَا يفهم عَنهُ على هَذَا الْوَجْه لِأَن الزّبد يدل على شدَّة معاركة الطبيعة والاستكراه إِنَّمَا يكون فِي وَقت النّوبَة لِأَن الاستكراه قد بلغ غَايَته الَّتِي لَا شَيْء وَرَاءَهَا فَلذَلِك يتبعهُ أما الْإِفَاقَة أَو الْمَوْت وَفِي الْأَكْثَر يتبعهُ الْإِفَاقَة لَعَلَّه أَن يجوز فإمَّا الزّبد فَكلما كَانَ أَكثر فَإِن الْعلَّة أصعب وإردء كثيرا مِمَّا يقل فِيهِ الزّبد وَأما مَا لم يكن فِيهِ زبد الْبَتَّةَ فَإِنَّهُ خَفِيف.
الطَّبَرِيّ قَالَ ينفع من الصرع نطل الرَّأْس بطبيخ المرزنجوش والفوتنج والتضميد بالخردل والسعوط بالكندس والنقلة إِلَى بلد يَابِس والإسهال بايارج شَحم الحنظل مَتى وجدت أنسانا يصرع إِذا هُوَ أَبْطَأَ عَن الطَّعَام وَلَا يُصِيبهُ ذَلِك وقدا كل بتة فَأعْلم أَن علته عَن فَم الْمعدة فبادر بإطعامه كل يَوْم مَا يُقَوي فَم الْمعدة واستفرغه بايارج المر.
لي سعوط بليغ للصرع قد برأَ عَلَيْهِ جمَاعَة يسعط العليل بالكندس والخربق الْأَبْيَض والعرطنثيا وشحم الحنظل فَإِذا سكن المغص سعط بعد ثَلَاث سَاعَات بِهَذَا العسوط ونام عَلَيْهِ فاوانيا وقرد مانا وقشر الرئة ألف وسيساليوس طرية واسطوخودوس أَجزَاء سَوَاء سكبينج نصف جُزْء وَيحل السكبينج يشيف بِهِ الْأَدْوِيَة وَقد يركب مثل الْكحل ويسعط بِهِ وينفخ مِنْهُ بِمَاء السداب فَإِنَّهُ بَالغ لي مُفْردَة للصرع عَاقِر قرحا اسطوخودوس سكبينج حلتيت أشق حب البلسان بزر البادروج دماغ الْجمل دم السلحفاة الْبَريَّة الْأَصَابِع الصفر عِظَام الرَّأْس محرق جَوف ابْن عرس أنفحة الأرنب غاريقون رماد حوافر الْحمار مرَارَة الدب عضل ايرساكاكنج زراوند سيساليون فاشراوج زبد الْبَحْر جندبادستر سداب.
بالغورس الْأَصَابِع الصفر خاصتها النَّفْع من الصرع. بولس قَالَ أظفار الطّيب إِذا بخر بهَا نَفَعت المصروع قَالَ جالينوس أعرف أنسانا كَانَ يسْقِي المصروعين عِظَام النَّاس محرقة وَقد ابرأ)
قَالَ دم ابْن عرس ينفع من الصرع وَقَالَ جالينوس يَقُول قوم أَنه أَن جفف ابْن عرس وسحق وَشرب نفع من الصرع لِأَن فِيهِ قُوَّة محللة قَوِيَّة قَالَ وجوف ابْن عرس إِذا حشي بكزبرة وجفف نفع من الصرع.
بولس قَالَ جالينوس أَن جَمِيع ابْن عرس وَقيل دماغ ابْن عرس إِذا شرب بالخل ابرأ الصرع.
ابْن مَا سويه لحم ابْن عرس نَافِع للصرع قَالَ جالينوس قد ذكر فِي الْكتب أَن انفحة الأرنب إِذا شربت بالخل تَنْفَع من الصرع قَالَ الاسطوخودوس يسْقِي المصروع مَعَ عَاقِر قرحا والسكبينج وَيُعْطِي خل فِيهِ اسطوخودوس ينفع جدا وينفع من الصرع الأشق إِذا خلط بالعسل ولعق نفع من الصرع دهن البنفسج نَافِع للصرع وَأم الصّبيان.
جالينوس أَن دماغ الْجمل إِذا شرب بالخل ابرأ من الصرع دم السلحفاة الْبَريَّة نَافِع من الصرع مَاء الْجُبْن يسهل بِهِ من أَصْحَاب الصرع من لَا يحْتَمل حِدة الْأَدْوِيَة المسهلة. بولس نَبَات يُسمى الزهرة نَافِع من الصرع.
حجر الْقَمَر قَالَ جالينوس قد وثقوا مِنْهُ أَنه يشفي الصرع وَقَالَ أَنه يحل ويسقى المصروع فنيفع مِنْهُ.
روفس قَالَ المَاء خير لأَصْحَاب الصرع من الشَّرَاب قَالَ وَالْمَاء الفاتر نَافِع من الصرع شرب أَو قَالَ مرَارَة الدب نافعة للصرع.
جالينوس الايرسا جيد من الصرع. ابْن مَا سويه السكنجبين نَافِع من الصرع جيد جدا أصل الفاشرا إِذا شرب مِنْهُ كل يَوْم دِرْهَمَيْنِ نفع من الصرع جدا ألف وَقَالَ القفر إِذا بخر بِهِ أظهر الصرع القنة إِذا بخر بهَا نفع من الصرع.
التِّين الْيَابِس نَافِع للمصروع والخردل إِذا أنعم سحقه وشم انتبه المصروع. ابْن مَا سويه الْخَرْدَل أَن أكل مَعَ السلق نفع من الصرع قَالَ بزر الخشخاش الْبري أَن أَخذ مِنْهُ أنكسو ثافن قيأ ويوافق المصروعين هَذَا الْقَيْء خَاصَّة قَالَ والحصى الْمَوْجُود فِي حواصل الخطاطيف يُبرئ الصرع برأَ تَاما قَالَ والإسهال بالخربق الْأسود ينفع جدا.
روفس قَالَ أَن أنعم سحق الفاواينا بخل وعجن بدهن ورد وَمسح بِهِ جَسَد الصّبيان الَّذين بهم ابليميا نفعهم وليلزم المصروعين الأغذية الَّتِي تسهل الْبَطن وينحف الْجَسَد ويباعد مِمَّا يمْلَأ ويسمن.)
قَالَ ديوجانس بِهَذَا لَا سم ليدل على أَن تهيجه من الدَّم قَالَ وَقَالَ ارسطاطاليس أَن أَصْحَاب هَذَا الدَّاء يتفزعون فِي النّوم جدا وَيَقَع عَلَيْهِم الكابوس وَهُوَ ابْتِدَاء هَذَا الْقسم فَإِذا تمكن الكابوس صَار صرعاً وَإِذا تتَابع الصرع على الْإِنْسَان قَتله سَرِيعا وَأَن أَصَابَهُ فِي مُدَّة طَوِيلَة أَبْطَأَ قَتله وَإِن ظهر بالمصروعين بعض الورم ذهب بِهِ وأذهبه وَجل مَا يعرض فِي الصّبيان إِلَى أَن يراهقوا وقلما يعرض للشبان والمشايخ ويعرض للنِّسَاء وخاصة للواتي لَا يطمثن ويهيج فِي الشتَاء وَالربيع ويثيره الشمَال لحقنه للرطوبات والجنوب لترقيقه الأخلاط والسكون والدعة يزيدان فِيهِ وَكَذَلِكَ الزِّيَادَة فِي الْغذَاء وَالْخَوْف والوجبة والصيحة بَغْتَة والرايحة القوية يهجه وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن الزفت إِذا دخن بِهِ صرعهم وَكَذَلِكَ الْفقر والميعة ويهجه الْأَشْرَاف من الْمَوَاضِع الْعَالِيَة والدواليب وَنَحْوهَا.
مَجْهُول قَالَ الصرع يعرض للصبيان لرطوبتهم فَيَنْبَغِي أَن يلطف لبنهم بالبزور الملطفة والأغذية اللطيفة وَيمْنَع الْمُرضعَة وَالصَّبِيّ الْحمام بعد الْغذَاء وَيسْتَعْمل دلك الْأَطْرَاف ويجتنب جَمِيع أَجنَاس الكرفس فَإِنَّهُ ردى وَالشرَاب الحوصى وَجَمِيع مَا يمْلَأ الرَّأْس ويقل الدسم فِي الطَّعَام وَيَأْكُل من الْحَيَوَان الْخَفِيف الْكثير الْحَرَكَة الْقَلِيل الرُّطُوبَة ويجتنب العدس والباقلي والثوم والبصل وَاللَّبن وكل غذَاء يهيجه وينفع مِنْهُ الفستق وَالزَّبِيب الحلو ألف وَلَا يقرب الحموضات فَإِنَّهَا رَدِيئَة جدا والسكنجبين جيد لِأَنَّهُ يلطف ويدر الْبَوْل والشبت جيد إِذا وَقع فِي طبيخهم والافتيمون والغاريقون وشحم الحنظل والاسطوخودوس والبسفايج والخربق الْأسود يتَّخذ حبوبهم مِنْهَا والوج نَافِع بخاصيته فِيهِ وشراب الافسنتين وطبيخ الزوفا لِأَنَّهُ يدر الْبَوْل وَالْبرَاز وليتفرغوا بالفة تنج والزوفا والصعتر ومطبوخة فِي سكنجيين فَإِنَّهُ ينفع جدا لِأَنَّهُ ينزل بلغماً كثيرا ويعتمد فيهم على مَا يسهل السَّوْدَاء والبلغم ويلقي الفاوانيا غدْوَة فِي الأغذية والمسهلة ويبخرون بِهِ تَحت قمع فِي آنافهم ويجتذبوا دخانه ويأكلوا الشفانين والحجل والعصافير الجبلية وَنَحْوهَا من المجففة ويسهلوا بشحم الحنظل والفربيون وبالخربق وبالبسفايج والتربد والغاريقون وَالْحجر الأرمني.
من كتاب ابقراط فِي الصرع قَالَ إِذا عرض للصَّبِيّ فِي رَأسه أَو أُذُنَيْهِ وخده قُرُوح وَكثر لعابه ومحاطه كَانَ أبعد من الصرع لِأَن دماغه ينقي من الرطوبات وَمن الْأَطْفَال من ينقي دماغه فِي الرَّحِم وَمن لم ينق دماغه لَا دَاخِلا وَلَا خَارِجا أَصَابَهُ الصرع وَهَذَا الْمَرَض يكون من البلغم فَقَط وَلَا يكون من الْمرة اليتة وَأكْثر من يُصِيبهُ هَذَا الدَّاء يَمُوت أَن كَانَ هَذَا الدَّاء قَوِيا لِأَن)
عروقهم ضيقَة لَا تحْتَمل برد البلغم الثخين الْكثير وَمَتى شب الصَّبِي فَقَوِيت حرارته ضعفت علته وَمن مُضِيّ عَلَيْهِ سنة لم يصبهُ هَذَا الدَّاء إِلَّا أَن يكون ذَلِك من صباه.
قَالَ وَقد يَأْخُذ هَذَا الدَّاء الضَّأْن والمعز فَإِن شققت دماغه وجدته مملوءا ماءاً منتن الرّيح فَذَلِك مِمَّا يدل على أَن الدَّاء من الرُّطُوبَة ويعرض بعقب انْتِقَال الأرياح وَالشمَال تضغط الدِّمَاغ وتسيل رطوباته والجنوب ترطبه وتملأه.
اركيغانس فِي الْأَمْرَاض المزمنة يَنْبَغِي أَن يعود الْقَيْء قَلِيلا ثمَّ يقيأ بالخربق على مَا فِي بَاب الْقَيْء فَإِنَّهُ رُبمَا ابرأه فِي مرّة أَو مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاث ويقيأ الصَّغِير بطبيخ الخربق مَعَ السكنجبين وفصد الْعرق النابض الَّذِي خلف الْأذن أقوي فِي هَذَا الدَّاء من شراب الخربق على خلاله من فعل الخربق وخاصة إِذا كَانَ شَابًّا.
من أقوي علاجه الْأَدْوِيَة المحمرة على الرَّأْس بعد حلقه يتْرك عَلَيْهِ يَوْمًا ثمَّ يغسل عَنهُ ويعالج بالمرهم يُعَاد مَرَّات وَاسْتِعْمَال الْقَيْء ألف وَإِن كَانَ بِغَيْر خربق إِذا أَدِيم يصلح لهّ ليّ وعروق الأصداغ علاج جيد لَهُ.
اشليمن يَنْبَغِي أَن يسعط أَصْحَاب الصرع بالترياق. سولاوس الشَّرَاب ردى لِأَنَّهُ يرطب الدِّمَاغ.
فيلغريوس فِي كِتَابه الثَّلَاث مقالات قَالَ يشفي من الصرع ايارج أرجيجانس وَلَو غاذيا فَإِنَّهُمَا ينقيان الرَّأْس وَيلْزمهُ الْمَشْي الْكثير حَتَّى ينقي الرَّأْس وينقلع السقم قَالَ وَاسْتعْمل الحقنة كثيرا أَو غزر بَوْلهمْ انتفعوا جدا وَلَا يشرب المَاء صرفا سنة تَامَّة وَيتْرك الْجِمَاع وَالْحمام الْحَار ويلطف التَّدْبِير ويقيأ ويسقى الخربق.
الْأَدْوِيَة المسهلة قَالَ أبرأت من الصرع كم من مرّة بالإسهال فَقَط ابْن مَا سويه قَالَ عَلامَة الَّذِي تخص الرَّأْس كدر الْحَواس وغشاوة الْعين وتفزغ وَجبن شَدِيد وَالَّذِي من الْمعدة الخفقان واللذع فِيهِ وَالَّذِي يصعد من عُضْو يحس بِهِ وَهَذَا النَّوْع أَكثر مَا يعرض للصبيان فَإِذا كَانَ سوداويا فافصده الصَّافِن ثمَّ القيفال وأسهل بالافتيمون والزمه الأغذية المرطبة فِي الْيَوْم ثَلَاث مَرَّات وَالْمَاء الفاتر يرطب بدنه وَمن حدث بِهِ ذَلِك من معدته فأسهله بِالصبرِ مَرَّات وقيئه وضع المحاجم أَسْفَل أضلاعه وأعن بصلاح معدته وَإِذا كَانَ عَن الدِّمَاغ فأعن بالرياضة وأدمن سقِِي أيارج روفس وَالَّذِي من عُضْو مَا فالشد والدلك بالمحمرة وتحذير التخم ويدمن الْحمام.)
روفس فِي كِتَابه فِي عقار فاواينا ينفع إِذا نخل بالحريرة وعجن بالميعه السائلة وتهزيل الْبدن نَافِع منهّ ليّ قد يكون ضرب من الصرع عَن الْحَيَّات فِي الْبَطن وعلامته لذع شَدِيد فِي الْبَطن قبل ذَلِك وسيلان لعاب كثير وَسُقُوط الديدان.
مَجْهُول قَالَ الْمُسَمّى أم الصّبيان تشنج من يبس لَا يتَخَلَّص مِنْهُ إِلَّا الصّبيان وَيكثر صَاحبه الْبكاء وَيكون مَعَه حمى حادة وقحل الْجلد وَسَوَاد اللِّسَان فليحلب على الرَّأْس ويسعط وَيجْعَل فِي الآبزن لبن وَمَاء ويمرخ الفقار جدا بالدهن والألعبة الجيدة.











مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید