المنشورات

(علاج الشّعْر)

3 - (الْقطع أَو الكي أَو الإلصاق أَو النتف) ابْن ماسويه فِي المنقية قَالَ مِمَّا ينْبت الأشفار جدا نوى التَّمْر يحرق ويسحق وينخل بحريرة وينخل بحريرة ويخلط مَعَه شئ من اللادن ويعجن بدهن الآس ويطلى بِهِ الأجفان مَرَّتَانِ بِاللَّيْلِ أُصُولهَا فَإِنَّهُ نَافِع.
قَالَ وينفع جدا أَن يُؤْخَذ سنبل الطّيب وقشور الصنوبر جزئين ألف يؤحذ مِنْهُمَا بعد النّخل بالحرير فيكحل مِنْهُ جيد بَالغ انطيلس وبولس مَا رَأَيْت أَنا فِي البيمارستان فِي علاج الشّعْر الزايدة قَالَ هُوَ أَرْبَعَة أَصْنَاف الزاقه وكيه ونطله وتقصير الجفون وَأما تَقْصِير الجفون فأجوده أَن ينظر فَإِن كَانَ الجفن قصير الأشفار لَا يُمكن أَن يضْبط ضبطا جيدا وادخل فِي وسط الجفن إبرة وَمر فِيهِ خليط بِهِ اضبط بِهِ واقلت وَيكون امساكك لَهُ بالسبابة والأبهام ويغمز الجفن بالميل حَتَّى يَنْقَلِب ثمَّ يشق دَاخله فِي الْموضع الْمُسَمّى اجانة لِأَنَّهُ شبه جَوف الاجانة من المأق إِلَى المأق ثمَّ يدْخل فِي الجفن فِي الْجلد فَوق خيوطه فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع وَاحِد فِي الْوسط وَاثْنَانِ فِي نواحي الآماق وتمدها إِلَيْك لتقدر بِهِ كمية الْقطع فَإِذا رَأَيْت الشّعْر قد انشال كُله وَخرج إِلَى برْء وقدرت الْمِقْدَار الَّذِي يَكْفِيك فاقطع بذلك الْمِقْدَار لِئَلَّا تورث شترة ثمَّ اقْطَعْ ذَلِك الْقدر ثمَّ خيطه فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع وَالْقطع إِنَّمَا يَقع فِي جلد الجفن الظَّاهِر فَقَط وَيجْعَل عَلَيْهِ الذرور الْأَصْفَر على خرقَة بِقدر وَيجْعَل فَوْقه خرقَة مبلولة بخل وَمَاء ليمنع الورم وَهُوَ يبرء فِي ثَلَاثَة أَيَّام فَهَذَا مَا رَأَيْت فِي البيمارستان.
بولس إِنَّه رُبمَا شقّ الاجّانة ويمتد الجفن بالعضل ويجعله فِيمَا بَين خشبتين متجوفتين كالدهق ويشده شداً شَدِيدا وتدعه فَإِن تِلْكَ العضلة تَمُوت فِي أَيَّام عشرَة أقل أَو أَكثر حَتَّى تسْقط الْبَتَّةَ وتقصر الأجفان وَإِن عرض أَن يكون فَعَلَيْك بالمرخيات حَتَّى يلين وَيطول قَلِيلا وَإِن عرض أَن يكون أقل مِمَّا يَنْبَغِي فضع عَلَيْهِ الْأَدْوِيَة المقبضة وَأما كيّه فَإِنَّهُ إِنَّمَا يجوز لشعرة أَو شعرتين تكوى بحديدة شبه الأبرة يقْلع أَولا الشّعْر وَيُوضَع على الْموضع محماة.
قريطن كحل جيد لنبات الأشفار ويحسنها نوى تمر محرق سَبْعَة دَرَاهِم سنبل رومى دِرْهَمَيْنِ وَثلث اتَّخذهُ كحلاً فَإِنَّهُ جيد جدا وَهُوَ للجرب جيد لي نوى تمر محرق وسنبل وَلَا)
زورد ودخان الكندر فيتخذ كحلاً هَذَا من القرابادين للسلاق وإنبات الأشفار.
تياذوق كحل يحسن الأفار جداّ اثمد سِتَّة عشر اسرب محرق بكندر ثَمَانِيَة دَرَاهِم روسختج مِثْقَال ألف مر مِثْقَال زوفاً يَابِس مِثْقَال سنبل وكندر ذكر وفلفل أَبيض مِثْقَال نوى التَّمْر المحرق ثَلَاثُونَ نواة يجمع ويسوى لَيْلَة ثمَّ يسحق بِشَيْء من دهن بِلِسَان ثَلَاثَة دَرَاهِم يسْتَعْمل إِن شَاءَ الله.
قَالَ جالينوس فِي عمل التشريح قولا الْحَاجة شَدِيدَة فِي قطع الجفن وَقد كتبناه فِي عمل التشريح وَجُمْلَته أَن العضل الَّذِي تشيل الجفن رَأسه إِنَّمَا يبلغ إِلَى تَحت الْحَاجِب بِقَلِيل وَلَا يتوسط الجفن وَأما الَّذِي بحذاء الجفن الْأَعْلَى إِلَى أَسْفَل فَإِن رَأسه يبلغ إِلَى حَيْثُ الأشفار وخاصة فِي المأقين فَإِذا قطعت الجفن فتوقأ نَاحيَة المأقين وخاصة إِن كَانَ قَطعك مستفلاً فَأَما فِي الْوسط من المأقين وَفِي الْوسط فِي طول الْبدن أَعنِي بَين الْحَاجِب والأشفار فَلَا خوف فِيهِ. دياسقوريدوس دقاق الكندر جيد فِي إنبات الأشفار والسلاق وَيصْلح للسلاق خَاصَّة دُخان الْأَشْيَاء الَّتِي هِيَ اُحْدُ كدخان الزفت والقطران والميعة واللازورد ويجفف الرطوبات الجائية إِلَى الأجفان وَيصْلح مزاجها وينبت الشّعْر. دياسقوريدوس السنبل جيد لإنبات الْأَشْعَار وَيُقَوِّي الأجفان جدا وينبت الشّعْر.
ابْن ماسويه وَابْن ماسه قَالَ يسحق السنبل الْأسود وَيرْفَع فِي إِنَاء زجاج ثمَّ يمره بالميل على الجفن فينبت الأشفار.
بولس وَأما نظمه فَقَالَ انطليس خُذ إبرة الرقانين فَأدْخل فِي ثقبها شَعْرَة من شعر النِّسَاء وَمد الراسين ليصير شبه العروة ثمَّ أَدخل شَعْرَة أُخْرَى فِي هَذِه العروة لِأَنَّك تحْتَاج إِلَيْهَا ثمَّ نوم العليل على قَفاهُ وَمد إِلَيْك الجفن وارفع الإبرة من دَاخل الجفن إِلَى خَارجه ثمَّ تمتد الإبرة وَالشعر إِلَّا أَن يصير دَاخل الجفن من الشعرة الَّتِي رَأسهَا فِي الإبرة شبه عُرْوَة صَغِيرَة ثمَّ تشيل الشعرة الَّتِي تنخس وَتدْخلهَا فِي تِلْكَ العروة وتدفعها بميل وتمتد العروة قَلِيلا ليضيق مَا أمكن ثمَّ تمدها بِمرَّة ليخرج ذَلِك الشعرة إِلَى خَارج الجفن فَإِن انسلت مِنْهَا فَمد الشعرة الَّتِي ألف فِي جَوف العروة فَإِن العروة ترجع من الرَّأْس إِلَى دَاخل الجفن فَإِذا دخل من الرَّأْس شَعْرَة الجفن فِيهَا وَاعد عَمَلك حَتَّى يخرج إِلَى دَاخل فَإِذا خرجت فامسح عَلَيْهَا سبع مَرَّات لِئَلَّا ينسل وَإِنَّمَا احتجت إِلَى الشعرة الَّتِي تدخل فِي العروة لتجذب بهَا العروة مَتى لم تخرج الشعرة بِرِفْق لِئَلَّا يَنْقَطِع)
فَيحْتَاج إِلَى إِعَادَة إِدْخَال الإبرة وَيبقى شعرًا قَوِيا وَإِن أدخلت الإبرة ثَانِيًا فَمن مَكَان آخر لِأَنَّك إِذا أدخلتها فِي ذَلِك الْموضع ثَانِيَة اتَّسع وَلم تضبط الشعرة. 

الشترة لما رَأينَا فِي البيمارستان تعلق بالصنارة بالخيط بعد أَن تسلخ لغضروف عَن الْجلد كالحال فِي قطع الجفن ثمَّ يقطع ذَلِك الْمِقْدَار عَن الغضروف الثَّانِي وَتَكون قد أدخلت فِي الْجلد خيطين وتمد أَو تلزق بالجبهة ليجذب الْجلد وَإِذا كَانَت فِي الجفن الْأَعْلَى فالمد مَا اقل مَا يكون فِي الجفن الْأَسْفَل.
قريطن كحل ينْبت الأشفار وَيقطع الدمعة ويحفظ الْعين ويحفظ صِحَّتهَا قليميا يعجن بِعَسَل وَيحرق فِي كوز مسدود الرَّأْس حَتَّى لَا يخرج دخانه من الثقب ثمَّ تقلع الطَّبَق ويرش عَلَيْهِ شراب ثمَّ أفرغه على صلابة واسحقه وجففه وَخذ مِنْهُ جُزْء روسختج نصف جُزْء وكحلاً مغسولاً جُزْءا وَمن اللازورد نصف جُزْء فارفعه وامرر مِنْهُ على الأشفار جيد بَالغ عَجِيب جدا.
كحل آخر عَجِيب مجرب كحل رَطْل رصاص محرق نصف رَطْل توبال النّحاس أُوقِيَّة كندر وناردين هندي وفلفل أَبيض وزعفران أوقيية نوى التَّمْر المحرق خمسين عددا يجمع فِي فخارة ويوقد تَحْتَهُ حَتَّى يصير الْكوز أَحْمَر ثمَّ يسحق نعما ويقطر عَلَيْهِ دهن بِلِسَان بِقدر مَا يخرج مِنْهُ رِيحه فَإِنَّهُ عَجِيب لرمد الصّبيان والسلاق والأشفار وتحسين الجفون لَا وَرَاءه غَايَة وَيَنْبَغِي أَن تطلى بِهِ الأجفان عشَاء وينام عَلَيْهِ وَيغسل بِالْغَدَاةِ بِمَاء بَارِد.
فِي السلاق وَمَا يحسن الأشفار وينبتها وَيلْزق الشّعْر المنقلب وَيمْنَع من نَبَاته السلاق غلظ الأجفان مَعَ حمرَة وتأكل المأق وَسُقُوط الأشفار. دياسقوريدوس دُخان القطران جيد للسلاق. دياسقوريدوس دُخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى جيد للمأق المتأكل.
دياسقوريدوس عصارة ورق الزَّيْتُون الْبري يمْنَع إنصباب الرطوبات إِلَى الْعين وَلذَلِك يَقع فِي الأشياف الْمَانِعَة من تَأْكُل الأجفان والمأق. دياسقوريدوس دهن الْورْد يصلح لغلظ الأجفان إِذا اكتحل بِهِ. دياسقوريدوس صمغ البطم يلزق الشّعْر المنقلب. دياسقوريدوس دُخان البطم والمصطكى والراتينج وَنَحْوهَا يدْخل فِي الأكحال المحسنة لهدب الْعين والمأق المتأكل والأشفار الساقطة دياسقوريدوس شَحم الأفعى يمْنَع من نَبَات الشّعْر فِي الْعين. بولس دُخان الكندر يحسن لأشفار الْعين.
جالينوس اللازورد ينْبت شعر اجفان. قَالَ جالينوس إِن اللازورد يكتحل بِهِ وَحده وَمَعَ)
الْأَدْوِيَة النافعة لأنتشار اجفان وَإِذا كَانَت دقاقاً ضعافاً وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يبرد الْعُضْو إِلَى مزاجه الْأَصْلِيّ. 

دياسقوريدوس والمصطكى يلزق الشّعْر المنقلب إِلَى الْعين والناردين جيد لسُقُوط الأشفار لنفعه إِيَّاهَا وإنباته لَهَا.
نوى التَّمْر المحرق المطفى بِخَمْر يسْتَعْمل بعد غسله فِي الأكحال الَّتِي يحسن هدب الْعين.
دياسقوريدوس مَاء الحصرم نَافِع جدا لتأكل الآماق دُخان الصنوبر الْكِبَار الْحبّ نَافِع للآشفار المنتشرة والآماق المتأكلة. دياسقوريدوس الصَّبْر يسكن حكة الجفن. دياسقوريدوس الصدف النبطي إِذا أحرق وَغسل أذاب غلظ الجفون. دياسقوريدوس الصدف الْمُسَمّى بِالشَّام طيلس إِذا احْرِقْ وخلط بقطران وقطر على الجفن الَّذِي ينْزع مِنْهُ شعر لم يَدعه يعاود نَبَاته ورطوبة الأصداف تلزق الشّعْر.
قَالَ جالينوس الأصداف الصغار الجافة إِذا أحرقت يبلغ من إحراقها إِنَّهَا إِن خلطت مَعَ القطران وقطرت فِي الْموضع الي يقْلع مِنْهُ الشّعْر منع نَبَاته وَقد يلزق برطوبة الصدف شعر الجفن الفتق يلزق الشّعْر الَّذِي فِي الجفن. دياسقوريدوس القلقطار ينقي الْعين بالإلصاق جالينوس واكتحل بِهِ منع من غلظ الأجفان. دياسقوريدوس الصُّوف يصلح للمأق المتأكلة والجفون الجاسية الَّتِي قد تساقط شعرهَا.
دياسقوريدوس دُخان البلبوت يصلح لتحسين هدب الْعين وَيصْلح ألف لتساقط الأشفار وتأكل المأق. دياسقوريدوس دُخان الزفت يفعل ذَلِك.
دَوَاء ينفع من انتشار الأشفار سنبل الطّيب بعد سحقه ونخله بحريرة وقشور الصنوبر بِالسَّوِيَّةِ يكتحل بِهِ جيد لذَلِك. 

ابْن ماسويه مِمَّا يحسن الشفار يُؤْخَذ نوى التَّمْر فيحرق وينخل ويخلط مَعَه اللادن ويعجن بدهن الآس ويطلى بِهِ فيحسنها وَأما مَا يمْنَع إنبات الشّعْر فِي الجفن فاقرء فِي بَاب نَبَات الشّعْر لي تَدْبِير للشعر الزايد يُؤْخَذ حَدِيدَة فِي دقة الإبرة قدر شبر فيعطف رَأسهَا على زَاوِيَة قَائِمَة قدر عقد ثمَّ يحمى الرَّأْس جيدا ويقلب الجفن ويمده إِلَيْك وَيَضَع على أصل الشعرة المنقلبة فتكويه نعما فَإِنَّهُ يحرق وَلَا يعود وَلَا ينْبت فَإِن كَانَ شعرًا كثيرا فاكوي كل مرّة وَاحِدَة أَو اثْنَتَيْنِ وَلَا يكوى قريطن مِمَّا ينْبت الشفار ويبرىء الجرب نوى التَّمْر المحرق سَبْعَة ناردين فليطى دِرْهَمَانِ يَجْعَل كحلاً إِن شَاءَ الله. دَوَاء جيد لتساقط الأشفار والجرب والسلاق ويحفظ الْعين يُؤْخَذ قليميا)
رَطْل فَيدق جريشا ويعجن بِعَسَل وَيجْعَل فِي إِنَاء فخار لَا يخرج دخانه ثمَّ ارْفَعْ فَم الْكوز واطفه بمطبوخ واسحقه وَخذ مِنْهُ نُحَاس محرق مغسول ولازورد فانعم حَقه وَاسْتَعْملهُ.
من اختيارات حنين قَالَ يقْلع الشّعْر ويطلى مَكَان بمرارة الهدهد فَإِنَّهُ كَاف لَا يحْتَاج إِلَى غَيره.
اطهور سفوف قَالَ يوضع الكندر على خمير ملتهب ويكب فَوْقه طست وَيُؤْخَذ دخانه فيخلط بِهِ شَحم البط والزوفا الرطب ويكحل فَإِنَّهُ عَجِيب جدا فِي إنبات الشّعْر فِي الأشفار وتحسينها.
حنين قَالَ ذهَاب شعر الأجفان رُبمَا كَانَ من غير ورم وَحُمرَة فِيهَا بل رُطُوبَة فِيهَا مثل ذَا الثقب وَإِمَّا مَعَ حمرَة وَغلظ وقروح فِي الأجفان.
السلاق هُوَ تَأْكُل الآماق فَقَط والوردينج غلظ الأجفان مَعَ حمرَة.
حنين ألف كحل ينفع من انتشار الأشفار إِذا لم يكن مَعَه غلظ فِي الجفن يُؤْخَذ نوى التَّمْر وزن ثَلَاثَة دَرَاهِم وموبسحوسه وزن دِرْهَمَيْنِ اسحقها واكحل بهما.
آخر يُؤْخَذ اثمد وقليميا وقلقديس وزاج بِالسَّوِيَّةِ دقها واعجنها بالعسل ثمَّ احرقها واسحقها واكحل بهَا. آخر جيد لسُقُوط أشفار مَعَ غلظه وحمرته اسحق خرؤ الفار مَعَ عسل واكتحل بِهِ.
علاج الشّعْر قَالَ علاج الشّعْر قطع الجفن. 

اهرن قَالَ للشعر يشق الْموضع الَّذِي يُسمى الاجانة وَهُوَ حَيْثُ الجفن خرف يشبه الاجانة قَالَ والاجانة إِذا نبت هُنَاكَ لحم فضل سوى الشّعْر وَلم يَدعه يَنْقَلِب إِلَى الْعين لي هَذَا شَاهد أَيْضا على جودة النبطين.
قطع على مَا رَأَيْنَاهُ يُؤْخَذ القمادين الصَّغِير ويقلب الجفن ثمَّ يشق بِهِ تَحت الاجانة وَيَنْبَغِي أَن يشقه حَتَّى يَنْقَلِب القمادين من الزاويتين اللَّتَيْنِ من المأقين جَمِيعًا فَإنَّك إِن شققت الْوسط وَكَانَ عِنْد الزاويتين مختلفتين لم ينل بالشق فِي الْوسط كثير شَيْء فَهَذَا ملاكه وَإِذا شققته هَكَذَا فقد أحكمت النبطين فَعِنْدَ ذَلِك تقدر مِقْدَار مَا تحْتَاج إِلَيْهِ أَن تشيله من الجفن وَإِن كَانَ الشّعْر فِي مَوضِع مّا أَشد انقلاباً فِي الْعين فَاجْعَلْ الْقطع فِي ذَلِك الْموضع أعظم ثمَّ أَدخل إبرة فِي الجفن بخيط فِي ثَلَاث مَوَاضِع متقابلة على خطّ سَوَاء وَخذ الخيوط بِيَدِك وشلها حَتَّى ترى مَا يقطع وَلِئَلَّا يقطع الجفن قطعا بِخرقَة لِأَنَّك إِنَّمَا تحْتَاج أَن تقطع جلد الجفن الْأَعْلَى فَقَط ثمَّ اقْطَعْ مادون الخيوط)
بكاز ثمَّ خيط فِي مَوَاضِع كل مَوضِع بعقدتين أَو ثَلَاث ثمَّ ذَر عَلَيْهِ ذرورا أصفر أَو رطب خرقَة وَضعهَا عَلَيْهِ حَتَّى يلتحم وَإِذا كَانَت شَعْرَة أَو اثْنَتَيْنِ أَو خَمْسَة فانتف مِنْهَا كل يَوْم وَاحِدَة أَو اثْنَتَيْنِ وامو الْموضع بمكوى مثل الإبرة فِي الدقة متعففة الرَّأْس على هَذِه الصّفة. دياسقوريدوس يحمى حَتَّى يصير مثل لون الدَّم وَيُوضَع على الْموضع نَفسه جدا ثمَّ يوضع على الجفن بَيَاض الْبيض ودهن ورد فَإِذا ابرأ مَا كويت فانتف واكو أَيْضا إِن شَاءَ الله.
علاج انطليس الاسكندروس للسلاق نَافِع عَجِيب يُؤْخَذ قشور صنوبر وحجارة أرمينية فَيجْعَل كحلاً فَإِنَّهُ انفذ مَا كَون فِي إنبات الأشفار.
ابْن سرابيون ألف إِذا لم يكن مَعَ ذهَاب الأشفار غلظ وَلَا حمرَة فَذَلِك دَاء الثَّعْلَب أَو مثل قرع وَإِذا حدث مَعَ غلظ وصلابة فَذَلِك هُوَ السلاق وَالنَّوْع الأول أَعنِي دَار الثَّعْلَب يعالج بتنقية الرَّأْس ثمَّ يطلى بالأدوية الحادة على الأجفان وَأما النَّوْع الثَّانِي فابدأ بالأدوية المحللة ثمَّ أكحله بِالْحجرِ الأرمني فَإِنَّهُ نَافِع جدا من انتشار الأشفار الْحَادِث من خلط ويقوى الْعُضْو.
تمّ القَوْل على الْعين وَبِه كمل السّفر الأول من كتاب الْحَاوِي بِحَمْد الله وعونه والصلوة على النَّبِي رَسُوله وَعَبده وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا. وَكَانَ الْفَرَاغ مِنْهُ فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّانِي عشر لمحرم عشر وسِتمِائَة وَذَلِكَ على يَدي مُحَمَّد بن الْوَلِيد البياسي الْمَأْمُور بطليطلة أطلق الله سَبيله مِمَّا انتسخه لخزانة متملكة بهَا للوزير الْحَكِيم لبي سليمن دى ابْن نحميش الإسرائيلي وَفقه الله ويتلوه إِن شَاءَ الله فِي السّفر الثَّانِي القَوْل فِي الْأذن وجمود الدَّم فِيهَا وتركيبها والعلل الْعَارِضَة فِيهَا والدلائل الدَّالَّة عَلَيْهَا وعلاج جَمِيع ذكر. . 










مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید