المنشورات

(جَوَامِع الْأَعْضَاء الآلمة)

قَالَ الآفة تحدث بالشم أما لسوء مزاج يحدث فِي البطنين المقدمين من بطُون الدِّمَاغ وَأما لسدة تحدث بالعظم الشبيه بالمصفاة.
الثَّالِثَة من الميامر للسدة فِي الْأنف ينفع الشونيز فِي خل خمر أَيَّامًا ثمَّ يسحقه بِهِ نعما ويقطر فِي الْأنف ومره أَن ينشق مَا أمكن إِلَى فَوق فَإِنَّهُ يفتح السدد لي هَذَا العلاج يفتّح ضيق النَّفس إِن شَاءَ الله.) 3 (الرَّائِحَة المنتنة فِي الْأنف) قَالَ هَذَا يكون من قَلِيل رطوبات عفنة تنجلب إِلَى المنخرين وَمَتى كَانَت هَذِه الرطوبات مَعهَا حِدة أحدثت قرحَة قَالَ وعلاج النتن وَاللَّحم النَّابِت فِي الْأنف والقروح فِيهِ أَن تعمد أَولا إِلَى جملَة الرَّأْس فتجففه وتنقيه بالغرور والمضوغ والعطوس والمراهم الْيَابِسَة عَلَيْهِ ثمَّ يقْصد حِينَئِذٍ إِلَى علاج المنخرين فَاجْعَلْ غرضك فِي نَتن المنخرين إِلَى القابضة والمرة ليجمع لَك الْمَنْع والتحليل والتجفيف.
ارجيجانس قَالَ قطر فِي الْأنف عصارة فوتنج إِذا سحق يَابسا أَو انفخ فِيهِ خرباً أَبيض وصدفاً محرقاً كل يَوْم أَو أطل جَوف الْأنف بالأفوريقون وَهُوَ دَوَاء الجرب أَو بالقلقطار.
الَّتِي فِي الْأنف والبسفائج فِيهِ شب وَمر جُزْء قلقطار وعفص ربع جُزْء من كل وَاحِد يغسل الْأنف بشراب وينفخ فِيهِ وَيدخل فِيهِ فَتِيلَة ملوثة أَيْضا وَإِن كَانَ النتن قَدِيما فعالجه بالقلقطار والزرنيخ الْأَحْمَر والسنبل والياسمين والزعفران والمر والحماما فَإِنَّهُ يجففه ويطيبه.
فِي البسفايج بِالْقَلْعِ والدلك دَوَاء الأمقر وَهُوَ مَكْتُوب فِي بَاب قلع اللَّحْم الزايد لي تتَّخذ دَوَاء حَار هَكَذَا أقاقياً وزاج وزرنيخ ونورة وقلى وخل مربى أَيَّامًا فِي شمس ثمَّ يدْخل مِنْهُ فِي الْأنف فَإِنَّهُ يقلعه.
دَوَاء الأمقر زنجار نوشادر شب خل يجود عمله فِي شمس يسحق وينفخ فِي الْأنف ويملأ الْفَم مَلأ مَاء فِي ذَلِك الْوَقْت.
آخر يقْلع الْبَاسُور زرنيخ وقلقنت وخل يسحق بِهِ ويجفف وينفخ فِي الْأنف.
للقروح ب فِي الْأنف خبث الأسرب يَعْنِي الكمنة وشراب ودهن الآس يسحق بِالشرابِ نعما ثمَّ يدق الآس ويطبخ فِي إِنَاء على نَار ليّنة فحّم حَتَّى يغلظ وَيرْفَع فِي إِنَاء نُحَاس ويعالج بِهِ قُرُوح الْأنف أَو عالجها بِمَاء الرُّمَّان الحامض يطْبخ فِي إِنَاء نُحَاس حَتَّى يصير على النّصْف وادخل فِيهِ فَتِيلَة والطخه دَاخل الْأنف أَو اطبخ رمانة حلوة مَعَ قشرها بشراب وَضعه خَارج الْأنف أَو خُذ مرداسنج واسفيداج جزؤ جزؤ وقشور رمان نصف جُزْء شراب ودهن الآس خَمْسَة أَجزَاء يسحق الأخلاط بشراب نعما حَتَّى يتشربه ثمَّ بدهن الآس ثمَّ اجْعَلْهُ فِي إِنَاء أسرب وارفعه وعالج مِمَّا يعالج بِهِ الخشكريشة فِي الْأنف الزوفا وشحم البط وشمع أصفر وشحم الأيل وَنَحْوهَا وَالْعَسَل بفتيلة يقْلع ذَلِك ويعالج القروح الَّتِي مَعهَا وجع شَدِيد بالأسرب المحرق المغسول)
واسفيداج ومرداسنج ودهن ورد وشمع.
للبسفايج ينفع فِيهِ الدَّوَاء الحاد وَإِذا ورم دَعه حَتَّى يخشكر ثمَّ اسْتعْمل الشمع والدهن أَو الْعَسَل ثمَّ اعد النفخ افْعَل ذَلِك مَرَّات فَإِنَّهُ يقلعه كُله.
قَالَ جالينوس فَأَما مَا اسْتَعْملهُ أَنا للبسفايج فَإِنِّي آخذ رماناً حلواً وحامضاً بِالسَّوِيَّةِ واعصره بعد أَن أدقه بقشوره وأطبخ العصارة طبخة يسيرَة وارفعها فِي إِنَاء أسرب وأسحق الثفل الَّذِي بَقِي حِين عصرت حَتَّى اجْعَلْهُ مثل الْعَجِين واسقيه شَيْئا من العصارة واجعله أشيافاً مطاولة وادفعه ثمَّ أَدخل مِنْهُ فِي الْأنف واريح العليل مِنْهُ فِي الْأَوْقَات بِأَن آخذه وَإِذا أَخَذته طليت الْأنف بالعصارة والحنك وانشفه مِنْهُ ثمَّ أُعِيدهُ وأواظب عَلَيْهِ: وعَلى جَمِيع أدوية الْأنف لِأَنَّهَا تنْحَل وتسهل عَنهُ سَرِيعا يحْتَاج فِي كل وَقت أَن يجدد لَهُ الدَّوَاء الَّذِي يوضع فِيهِ أَن كَانَ مِمَّا يسيل كَمَا يفعل بِالْعينِ قَالَ فَإِنَّهُ يَأْكُل البسفايج وَيذْهب النتن فِي مُدَّة بِلَا ألم. 3 (إِخْرَاج الشَّيْء الَّذِي يَقع فِي الْأنف) اجْعَل فِي الْأنف دَوَاء معطساً واقبض على الْفَم وعَلى الْجَانِب الصَّحِيح السَّلِيم فَإِنَّهُ يخرج وَأعد ذَلِك مَرَّات. 

3 - (قُرُوح الْأنف) قَالَ جالينوس أَنا أعالجها بأقراص فراسيون واندرون مرّة بخل وَمَاء ومرّة بشراب ومرّة بخل على مَا أرى. 3 (نَتن المنخرين) قَالَ عَالَجت رجلا غَنِيا بالدواء الْمُسَمّى اندروخون مَعَ شراب طيب ريحاني فبرأ سَرِيعا برْء عجيباً قَالَ هَذَا وَهُوَ الَّذِي يدْخل فِي الترياق اقرء مَا فِي قانون القروح فَإِنَّهُ ب الْعِمَاد ... . إِن شَاءَ الله قَالَ ينْفخ فِي الْأنف زاج نفخاً كثيرا ويمسك الْأنف سَاعَة هوية وَإِن نزل الدَّم إِلَى الْفَم بزق أَو تلوث فَتِيلَة بِمَاء الزاج وَتدْخل فِي الْأنف وتبرد الْجَبْهَة وَتجْعَل الرَّأْس مرتفعاً وتشد العضدين والرسغين والأنثيين والركبتين ويمسك فِي الْفَم مَاء ثلج وتشد أُذُنَيْهِ جيدا فَإِن نزل شَيْء من الدَّم إِلَى الْبَطن فاسقه مَا يقطع واحقنه ليخرج وَإِلَّا نفخ الْمعدة واهاج لطشي يلتقط جوز الدلب ويجفف فِي الظل ثمَّ يَجْعَل على مسح ويدلك بدستيان حَتَّى يخرج زئبره كُله وَيرْفَع فِي كيزان فخار جَدِيدَة تَبرأ بهَا وَأَن نثر عَلَيْهَا من تُرَاب الفخار فَهُوَ أَجود ويشد رَأسه وَعند الرعاف ينعم سحقه كالهباء وينفخ فِي الْأنف فيحتبس على الْمَكَان وَيَنْبَغِي أَن يدْخل الأنبوب فِي الْأنف والدواء فِيهِ ثمَّ ينْفخ حَتَّى يبلغ موضعا كثيرا وَيفْعل ذَلِك مرَارًا.
يُؤْخَذ نورة وزاج وعفص أَخْضَر وزرنيخ أَحْمَر فينعم سحقه ويلوث فِيهِ فَتِيلَة بالجبر ويدس فِي الْأنف وَشد أنف جيد لَهُ. 













مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید