المنشورات

(الأدوية والأغذية المقيئة)

قال جالينوس في السابعة من حيلة البرء: ماء الشعير بماء العسل يجلوان من المعدة البلغم فأما إذا كان شديد اللزوجة غليظا فإنه لا يقوى على علاجه بالجلاء إلا بالفجل والسكنجبين وماء العسل متوسط بينهما إلا أن قوته تزيد وتنقص بحسب كثرة العسل وقلته وإن طرح فيه فوذنج وزوفا قوى قال: وأقوى من هذه متى أنه يغسل ما تشربته طبقات المعدة الفجل والسكنجبين وأدوية القيء المتخذة بالعنصل.
أبقراط: الخربق الأبيض لا ينحدر إلى المعي لكن يثبت في المعدة ويجذب إليها الفضول فإن كانت رقيقة لطيفة خرجت بالقيء وإن كانت كثيرة أو غليظة أو لزجة خنقت الإنسان من ساعته لأن القوة لا تقوى على دفع ما يجتذبه الخربق فكذلك لا يحتمله إلا الأبدان النقية القليلة الفضول فأما الأبدان الكثيرة البلغم فإنها تختنق منه لأنه يجذب منها جذبا كثيرا لمواتاة المادة ولا تقدر القوة على دفع ما جذب فتختنق. لي إنما تحتاج إلى الخربق الأبدان التي يعسر فيها القيء جدا ولا تقدر سائر الأدوية المقيئة أن تجذب منها شيئا وهو في هؤلاء مأمون لأنه لا يجذب الكثير لعسر انقياد الخلط فأما الأبدان 3 (بصل النرجس) 3 (السادسة من الثالثة من أبيذيميا: من أردت أن تقيئه بسهولة فأطعمه في ألف ألف) 3 (طعامه بصلين أو ثلاثا من بصل النرجس.) السادسة من السادسة: إذا كان القيء يعسر سقينا الرجل دهنا أو دهنا وماءا مضربين.
أهرن: مما يقيء نعما: بزر الفجل يسقى منه غير النفساء وبزر السرمق ونحوه قال يشرب درهمان بعسل وماء فاتر. قال: الشربة من الكنكر درهمان وكذلك من جوز القيء وكذا من عروق القثاء ومن الميويزج خمسة عشر حبة ويشرب بماء شبث وبدهن حل ومن بصل النرجس أربع بصلات يطبخ ويشرب أوقيتي ماء ومتى احتملت شيافا طوالا من الخربق الأبيض قيأ. 

ابن ماسوية قرص يسقي فيهيج القيء: كنكر وجوز القيء وبزر الجرجير وبزر الفجل وبزر الشبث وبزر السرمق وملح هندي يدق وينخل ويشرب منه. لي تؤخذ هذه وتعجن بماء بصل النرجس وتجعل حبا وأقراصا واسقها حيث تريد. ولي مقيء قوي: خربق أسود دانق كندس دانقان جوز مائل مثله وهي شربة والسكنجبين أوريباسيس: ليكن طعام من تريد أن تقيئه لا يابسا ولا عفصا بل بعضه حلو رطب وبعضه حريف ويعين عل القيء الفجل والجرجير والطريخ العتيق والفوذنج الجبلي واليسير من البصل والكراث وقد يسهل ماء الشعير مع عسل وحساء متخذ من باقلى مطحون ولحم سمين ولا يجب أن يجيد مضغ الطعام الذي يريد أن يتقيأ فإنه يسهل القيء أكثر وليكن الشرب الحلو ويشرب الماء فاترا ويؤخذ لوز بعسل ويؤخذ أصل البطيخ والخيار أو يطبخ النرجس بماء ويمزج به نبيذ ويغير بريشة في دهن سوسن ويدخل في الحلق.
أبو جريج: مما يقيء: بزر الشبث وبزر الفجل واللوبيا وأصل شجر البطيخ وعصير الكرفس والفقاع والماء يسقي الضعفاء وفي تنقية المعدة للأصحاء فقط: فأما الأدواء الرديئة كالمالنخوليا والفالج والخدر فبالحرمل والجلبهنك وجوز القيء ونحوها.
وإصلاح الحرمل: هو أن يؤخذ منه خمسة عشر درهما يغسل بماء عذب خمسة عشر غلسة ويجفف ويدق وينخل بمنخل صفيق ويصب عليه الماء المغلي في هاون ويخوض بدستج ويصفى بخرقة صفيقة ويرمى بالثفل ويصب على ما صفى ويكون مقداره أربع أواق وعسل ثلاث أواق)
وشيرج أوقيتان فإنه يقيء.
جلبهنك خاصته إخراج السوداء بالقيء والصفراء والبلغم: يؤخذ منه خمسة دراهم ينعم دقه حتى يظهر دهنه ويصب عليه ماء الباقلى المنقوع المطبوخ أربع أواق ويحرك بالدستج حتى تخرج رغوته ويصب عليه عسل أو شيرج أوقيتان.
وإصلاح الكنكر وجوز القيء وبزر القطف ونحوها: خذ أيها شئت مفردة أو مركبة ويدق ويخلط ألف ألف بشيء من ملح العجين فإنه يعين على القيء ويسهل خروجه ويكون مقدار درهمين ويغلى ورق شبث يابس عشرون درهما برطل ماء حتى يذهب نصفه ثم يداف فيه عسل ويشرب على الأدوية ويكون قد عجنت بعسل فإنه يسهل القيء ويكثره وقد يحدر الطبيعة.
كندس شاربه على خطر عظيم وقدر الشربة ثلثا درهم أو نصف منخول بحريرة مداف بصفرة ثلاث بيضات مشوية بعض الشيء بل فيها رقة على ما قد غلي فيه عدس وصعتر مرضوضين مسلوقين جميعا نصف رطل فإنه بقي قيئا شديدا. 

ابن ماسويه: الخربق الأبيض خاصته أن يقي بلغما أو يخنق لكثرة ما يجذب فيجب أن يقدم قبل أخذه طعام يسير خفيف ويؤخذ مع حسو متخذ من حنطة وشعير واسقه بعد إجادة سحقه.
حنين: في المعدة: خذ طبيخ التين أو نقيعه بمرق طبيخ الفجل فيشربان فاترين من بعد الأكل ويشرب كثيرا ودخول الحمام فإنه يهيج القيء فإذا استنظفت يشرب بعده بشراب ويتمضمض بشراب فاتر مع عسل قليلا قليلا لئلا يبقى في الحنك من البلغم شيء ويستعمل بعد الراحة وترك الشراب والجماع ويأكل قشور الفجل في الطعام ما أمكن ويؤكل منه بعده منقوعا في سكنجبين شيء يسير ثم يسكن ساعة ويشرب سكنجبينا بماء فاتر ويستدعى القيء ثم يشرب من ذلك السكنجبين والماء الفاتر فإنه يقطع البلغم من المعدة. والجيد أن يفعل هذا على الريق يأكل قشور الفجل منقوعة في سكنجبين شيئا كثيرا ويشرب عليه سكنجبينا بماء فاتر ويستقر ساعة ثم يستدعي القيء فإنه جيد وإذا لم يجيء القيء فيشرب سكنجبينا والماء الفاتر أبدا حتى يمتليء ولا يأكل طعاما فإن السكنجبين والماء الفاتر يقطع البلغم ويخرجه.
آخر: خذ بورقا أبيض فألقه في ماء فاتر ودعه حتى ينحل ثم اخلط به شيئا يسيرا من زيت ثم)
اشربه. لي البورق درهم في رطل من ماء وأكثر من درهم إلى ثلاثة.
ابن ماسويه: في التي تقيء قشور الصنوبر فجعل يداف بسكنجبين على قدر ثلاث أواق والشربة منه درهم إلى ثلاثة دراهم يقيء وطبيخ الزوفا اليابس مقيء وكذلك يفعل الحاشا والفوذنج النهري وماء الفجل والشبث ولباب القرطم والسمسم هذه تقيء متى شربت بماء حار حتى طبخ فيه شبث وفجل وملح وعدس والأنجدان يقيء أيضا متى شرب بماء العسل ودهن السوسن ينقي تنقية شديدة ويقيء مع الماء الحار والملح وكذلك يفعل دهن الفجل ودهن النرجس والكندس قوي جدا إلا أنه يخاف منه ولا يحتمله إلا الأقوياء وكذلك يفعل قشور الحرمل المطبوخ ولا يقوى عليه إلا القوي وبزر الفجل يقيء وهو سليم ويجري هذا المجرى ورق الغار وكذلك بزر الجرجير وبزر القطف وقشور البطيخ متى دقت وشربت يابسة بماء العسل وماء الفجل يقيء قيئا سليما سهلا وأسلمها وأجودها ماء الفجل والشبث والملح والعسل والسكنجبين.
ابن ماسويه ألف ألف في الحميات: إذا أطعمت العليل مالحا وخردلا لتقيئه فلا تسقه عليه ماءا ساعتين حتى يجلوا ويقطع ما في المعدة ثم اسقه وقيئه فإن لم تجد بدا فاسقه اليسير منه. لي لم أر إلى الآن شيء أسرع ولا أبلغ في القيء من الكرم الأسود فإنه ينقي في القيء وليؤخذ بعد القيء منه الزبد لئلا يحترق الحلق وهو عندي أقوى من الخربق ولا أرى أن الكندس يتخلف عنه ويشرب منه مقدار نصف درهم درهم. 












مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید