المنشورات
كتاب ماء الشعير
خذ ثلاثة ذراريح فألق رؤسها وأجنحتها وحل أجسادها في ماء العسل وأدخل العليل الحمام ثم اسقه ذلك وليأكل خبزا بذلك.
روفس في وجع المفاصل قال: لا شيء أنفع المستسقين من الحمام اليابس لأنه يفرغ منه رطوبة كثيرة ولا يسخن قلبه ولا يضعفه بل يقويه لأن الهواء البارد في تلك الحال يحتبس في القلب.
أنطيلس قال: أقم العليل قياما مستويا وأمر الخدم بالقيام خلفه أن يغمروا أضلاعه ويعصروها بأيديهم وتأمر الخدم أن يدفع الماء إلى أسفل (ألف ب) السرة فإن لم يقدر العليل على القيام فأجلسه على الكرسي فإن لم يقدر على ذلك فلا تعالجه بالبزل لأنه إنما ينبغي أن يعالج بالبزل من كانت قوته جيدة. قال: فإن كان الاستسقاء عن الأمعاء حدث فيجب أن ينزل أسفل السرة قدر ثلاث أصابع منضمة ثم شق وإن كان الاستسقاء عن الكبد فاجعل الشق في الجانب الأيسر من السرة وإن كان عن الطحال فيمنه شق المراق ثم اسخ المراق عن الصفاق قليلا إلى أسفل من موضع شق المراق ثم اثقب المراق وارفق ألا تشق الصفاق ثم اسلخ المراق ثقبا صغيرا ليكون ثقب المراق إلى أسفل من ثقب الصفاق لأنه بهذه الحالة متى أخرجت الأنبوب احتبس الماء لأن المراق يضم إلى الصفاق لأن الشقين ليسا متقابلين ثم أدخل فيه أنبوبة نحاس فإنه يخرج الماء منه وليكن بقدر فإنه مخوف فإذا فرغت فلينم مستلقيا ويدبر تدبيرا يسترد قوته قال: وما دام الماء يخرج فتفقد أنت النبض لئلا يضعف فإذا ضعف قليلا فاحتبس الماء.
بولس: ربما أخرجنا الماء مرة واحدة واثنتين بقدر ما يخفف العليل قليلا ثم استعمل في الباقي الأدوية المسهلة للماء وللزقى الاندفان في الرمل والتعطيش والأغذية المجففة وربما كوينا على المعدة والكبد والطحال وأسفل السرة بمكاو دقاق.
من جوامع حنين في الاستسقاء قال شر أصناف الاستسقاء اللحمى لأنه قد فسد فيه مزاج الكبد ومزاج العروق واللحم كله حتى صار نوعا غريبا لا يستحيل في الهضم الثالث. قال: وإذا طالت الحمى حدث الاستسقاء على الأكثر. لى الذي رأيناه بالتجربة أن اللحمى أسهلها برءا.
حنين: إذا حدث في المعدة والكبد سوء مزاج رطب بارد في الغاية أحدث الاستسقاء اللحمى لفجاجة ما يرد على الكبد من الكيلوس وبرده.)
قال: والاستسقاء مع الحمى ردىء قاتل قال: ومن شرب الشاهترج مع السكنجبين نافع لمن به حرارة وسدد في الكبد.
مصادر و المراجع :
١-الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
عدد الأجزاء: 7
20 سبتمبر 2024
تعليقات (0)