المنشورات

(قوانين الحقن)

وجهة استعمالها والشيافات المليبة والملطفة والمسكنة والنافعة للأدواء ترد المسكنة إلى المسكنة وترد في موضع موضع وتبدل ها هنا أيضا:
3 - (كتاب الحقن)
المنسوب إلى ج وأحسبه لروفس قال: أول ما استخرج الحقن طائر يطير على البحر فيحقن نفسه بمنقاره من ماء البحر فيسهل خروج ما أكل قال: إن أقدم إنسان واجتزم على أن يحقن بالماء الخالص فإنه ستمرض منه أسافل البدن قال: ويحقن بالماء والدهن في الحميات المجرفة ليكسر بذلك اللهيب والحرقة وترطب الأمعاء ولا يجب أن يلقي في هذه الحقنة تطرون وملح ولا الأشياء التي هي من هذا النحو فإن ذلك يضر بالعليل المحموم جدا. لي. يلقي في هذه الحقن لعلب البزر قطونا وماء الشعير ونحوه قال: واستعمل الحقنة على ما أقول ليكن العليل مستلقيا على قفاه ورأسه سافل ورجلاه فوق وعجزه مرتفع ويجلس الحاقن بحذائه وتقرب إليه الآلة ولتكن أظفاره مقصوصة لئلا يجرح المقعدة والحقنة لا تبلغ إلى الأمعاء الدقاق والمعدة إلا في الندوة قال: وأمسح السبابة من اليد اليسرى بالدهن وأمسح المقعدة بالدهن مسحا رويا ثم أدخل الأصبع فيها مرات كي تتسع الحلقة ثم أدخل المحقنة ولا تبالغ في إدخالها فإنك إن بالغت لم يدخل ما في المحقنة بأسره ولا تطرفها لئلا يسيل ذلك لكن اجعل الأمر متوسطا ثم انتصرها بكلتي يديك عصرا ناعما حتى يستنظف جميع ما فيها قال: وإن كانت طبيعة ألف ب المحموم قد احتبست منذ زمان فاستعمل طبيخ النخالة مع شيء من نطرون بالدهن فإنه يسهل خروج الثقل واحقنه بطبيخ السلق والدهن ولا تسنعمل شيئا كثير الأرباح شديد البرد لأنه يخاف منه كماء الخيار فإنه ينفخ ومثل ماء الكزبرة فإنه يخدر قال: وطبيخ السلق نافع من أشياء كثيرة وخاصة وجع الخاصرة قال: وأما حقنه القنطوريون فإنها تحدر المرارة والبلغم بقوة ولا تستعمل في الحميات إلا بعد الأنحطاط وليستعمل طبيخه مع عسل وزيت فإنه قوي قال: وهذه الحقنة أعني طبيخ القنطوربون نافع من احتباس البطن والسدد في الكبد وأوجاع المعدة وورم الطحال ووجع المفاصل والورك والأورام البلغمية ولا تستعمل القنطوربون حيث حرارة واستعمله حيث الأخلاط الغليظة اللزجة فإنه نافع جدا وأما حقنة الحنظل فإنها نافعة من الصداع والبرسام)
والتبرغش والمالنخوليا والشقيقة المزمنة والبيضة والصمم وأمراض العين المزمنة التي ليست من خلط حار حريف بل من خلط غليظ بلغمي قال: وحقنة القولنج نافعة من ذات الجنب وما ينزل إلى المفاصل قال: وحقنة الحنطل تطبخ كما يطبخ القنطوربون ويحقن بها كما يحقن بها ويحقن بها مع زيت وعسل وكذلك الفوذنج ويجعل معه عسل وزيت ويحقن بها. قال: وحقنة الشبث نافعة من استرخاء المعدة وضعف الشهوة للطعام والجشاء المتغير وورم المعدة بطبيخ الشبث ويصفى ويجعل معه في الطبخ كمون ثم يجعل معه عسل وزيت قليل ويحقن به فإنه جيد ويطرد الرياح. 3 (حقنة الشيح جيدة للريح والحيات) فاستعمل طبيخه مع العسل القليل والزيت فإنه نافع وخاصة لحب القرع ولأصحاب الدق بالألعبة والأدهان وما يرطب ويحقن المحموم حمى غب بدهن الورد قال: والأحتقان بماء الثلج ودهن الورد لكن بحذر وتوق قال: وأما حقنة دهن الورد فإنه يضرب بالماء ضربا جيدا ويحقن به قال: وحقنة الخشخاش جيدة لقرحة الأمعاء والحرقة الشديدة فيها صفته: يطبخ الخشخاش حتى يتهرا ويصب عليه زيت ويحقن به. لي. ينبغي أن يطبخ خشخاش وشعير حتى ينضجا ويصب عليه زيت ويحقن به. 













مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید