المنشورات

(كتاب أطري)

قال: إذا أردت الحقنة فلا تكن على الريق ونم على الجانب الأيسر واجعل تحت الورك مرفقة وابسط الرجل اليسرى وشل اليمنى حتى تلتصق بالصدر وتوق أن يعطش أو يسعل وأنت تحقن فإن الحقنة ألف ب تخرج سريعا فإن عرض فأعدها من ساعتك ومتى ذهبت تخرج فلا تمنعها من الخروج.
أورياسبوس قال: يحقن بالماء في الحميات اللازمة الخبيثة والناقهين من مرض طويل في مدته إذا صعب عليهم دفع الغاية ويحقن للرياح المتولدة في الأمعاء بحقنهم بماء سخن لأن الماء الفاتر يولد رياحا فليحقنوا بماء حار دفعة بسرعة وتتخذ الحفنة لمن أفرط في بطنه اليبس من طبيخ الخطمى والملوكية واللذع والحرقة طبيخ بزر الكتان قال: وينفع الخبز لقروح الأمعاء قال: ويحقن به بعد حقن قوية لأن هذه الحقنة تصلح حال الأمعاء وتغذو وأما عصارة السلق فإنها جيدة لالتواء الأمعاء وإصلاحها ويذبيان الغائط اليابس وأما عصارة البقلة الحمقاء فإنها جيدة من التلهب الذي يعرض في الأمعاء ومن ورم حار شديدالحارة أو يعرض من داخل المقعدة بسبب خروج غائط صلب أو غير ذلك قال: وأما الدهن المطبوخ بحب الغار فإنه جيد للرياح جدا وللذي حم من برد عرض له وأما اللبن فإنه جيد جدا للزحير والأمعاء ويخلط به شيء من شحم الدجاج وأما السمن فأنا قد تحقن به القروح الوسخة في الأمعاء وفي احتباس الزبل بسبب ورم عظيم حدث في المعي المستقيم ويستعمل الحقن بالشراب والدهن فيمن شرب الأفيون وأكثر ما يستعمل في الحقن ثلاث قوطولات وأفله قوطولي وكثيرا ما يحقن في يوم واحد مرتين وثلاثة)
وخاصة إذا كان في المعي المستقيم قرحة أو ورم من الأورام الحارة يمنع خروج الغائط من الأمعاء الني فوقه قال: وللذين أكلوا فطرا قاتلا الحقن المتخذة من نطرون وأفسنتين وعصارة الفجل وطبيخ السذاب ولا سترخاء المعي المستقيم حقنة تتخذ من الماء والملح وللحيات 













مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید