المنشورات

(جوامع أغلوقن)

قال: الحقن تضر بالمعدة فلذلك إذا أردنا أن نحقن إنسانا معدته ضعيفة أمرناه أن يشرب قبل الحقن ماء فاترا لئلا تصل الحقنة إلى جرم المعدة نفسها والفتل لا تبلغ قوتها إلى المعدة فلذلك إذا أجزتك اقتصرت عليها. لي. قد رأيت في مواضع كثيرة أنه يجب أن يطعم قبل أن يحقن.
حنين في المعدة عمل حقن فيها سقمونيا فقال: تسهل صفراء أو حقن فيها قنطوريون وأفيثمون وفوذنج وخربق وبسبايج فقال: تسهل سوداء. 3 (الأولى من) 3 (حركة الصدر والرئة) قال: قد يعرض أن تقع الريح في الأمعاء بغير حذق الحاذق أو توانيه. لي. هذا يكون إذا عصر وفتح مرة بعد مرة فيكون الحال كالنفخ بالزق وإذا قبض على فضل بماء الدواء فيه فلذلك ينبغي أن يقبض بمرة على موضع بنانه ما في المحقنة ثم يعصر ويخرط لئلا يدخله.
3 - (العلل والأعراض)
السادسة: قد يصعد من الحقنة في بعض الأحايين شيء يتقيأه الإنسان.
أحوج الناس ألف ب إلى الحقنة من كانت طبيعته مائلة إلى الحصر ومعدته ضعيفة توهنها المسهلة وتقيأها إذا أخذها وأمعاؤه لا تدفع الفضل على ما يجب فهؤلاء يحقنون بما يحرك وربما حقنوا بالدهن المفرد كي يلين الثفل ويخرج ولا ينبغي أن يديم ذلك لئلا يعتاد الأمعاء ألا تدفع شيئا إلا بالحقنة قال: وتحمل الشيافات الملطفة للبطن خاصة لمن أراد حقنة لم تخرج الحقنة منها لكن تنقي داخلا. 

ألميامرقال: قولا أوجب فيه: إن الحقن أحمد لمن أصابه ضربة على رأسه أو ورم هنالك لأنها تحدر الأخلاط إلى أسفل ولا ينحدر منه شيء إلى الرأس كالحال في الأدوية المسهلة قال فلتكن قوية لأن هذه يكثر جذبها وليس إنما يستفرغ ما في الأمعاء والبطن بل ما في تقعير الكبد. 










مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید