المنشورات
(أمراض الرحم والحمل)
(القروح في الأرحام. .) (والنزف والسيلان والسرطان والرحاء ونحوه من أورام الرحم) والآكلة ونتوها وانقلابها وسائر الأورام والقروح والامتداد والنفخ والماء في الرحم والجسأ والانخلاع والرتقاء والفتق في الرحم وما يقطع الطمث من دروره وما يعرض من النزف من المضار والبواسير والشقاق والتي ينتفخ بطنها ويظن من عظمه أنها حبلى وهو البارود. ج: في الخامسة من حيلة البرء: أنا أنقى الأرحام إذا كان فيها قرحة وضرة بماء العسل نوصله إليها بالزراقة. قال: ومكثت امرأة تنزف أربعة أيام ولم يسكن عنها النزف بشيئ من الأشياء التي عولجت بها مما تداوى به هذه الأشياء حتى عالجتها في اليوم الرابع بعضارة لسان الحمل)
وإنها لما عولجت به انقطع عنها النزف البتة وهذه العصارة نافعة من انبعاث الدم بسبب آكلة تعرض في العضو ويجب أن تخلط بها بعض الأدوية القابضة على ما ترى ويجب أن تعالج به 3 (النزف) ومما يعظم نفعه للنزف من الرحم على أي جهة كان محجمة عظيمة تعلق عهند الثدي أسفل.
ما يعرض من المضار من جري الطمث: السادسة من الأعضاء الألمة: يتعب ذلك رداءة اللون وتهيج الأطراف وجميع الجسم وقلة الاستمراء وضعف الشهوة والأعرض التابعة للاستفراغ المفرط. قال: وربما كان الدم مائيا وربما كان يضرب إلى الصفرة وربما كان أسود أو أخضر وقد يكون كدم القصد فانظر هل حدث في الرحم تأكل والتأكل يعرض في عمق الرحم وعلامته أن يكون أسود منتنا وقد يكون في فمه ويمكن أن يمس.
الفصول الخامسة: متى أردت حبس الطمث فضع على كل واحد من ثدييها محجمة عظيمة جدا وتوضع أسفل الثدي لأن هناك تنتهي العروق الصاعدة من الرحم إلى الثدي وتكون عظيمة ليشتد الجذب ويقوى وينجذب الدم بالاشتراك. قال: وقد يزيد الطمث من تفتح أفواه العروق إلى أن تنهي إلى الرحم أة ويصير الدم أرق مما كان وأسخن وإن ساءت حال الجسم كله فيثقل عليه الدم. وإن كان الدم لم يجاوز اعتداله الطبيعي قد يفد على العروق التي في الرحم كما يعرض في جميع الأعراض التي تكون في الدفاع الميعاد.
عولجت أمرأة بكل شئ يقطع السيلان من الرحم وكانت تسيل منها رطوبات بيض فأسهلتها بما يسهل الماء وسقيتها بعد ذلك طبيخ الأسارون والكرفس ثلاثة أيام ثم عاودت المسهل للماء ثم عاودت الطبيخ فبرئت في خمسة عشر يوما. 3 (الفصد) الأورام في الرحم انتفاعها بفصد الباسليق أقل أن فيه ثلاثة أجزاء وهو أن يحبس الطمث بسبب أنه يجذب الدم إلى فوق والفصد من الرجل نافع فيها ويدر الطمث ويعظم نفعه لها.
من العلامات: الورم ربما كان في الرحم كلها وربما كان في فمها وقد يكون في عنقها وقد يكون في أصلها وقد يكون في نواحيها. والعلامات الدالة على ورم الرحم على الأطلاق: وجع في المفاصل واختلاج وحرارة وحمى وجشاء وتمدد وثقل في الصلب والوركين والفخذين والعانة والأربية والقشعيرية ووجع ناخس وخدر في الركبتين وبرد الأطراف وعرق كثير وصغر النبض ويشارك وجع الرحم فيعرض فيها الفواق ووجع مؤذ ووجع في الرقبة والخدين وفي مقدم الرأس وعسر البول. وإذا اشتد الوجع عرض منه انقطاع في الصوت والتشنج. وإذا كان الوجع أيسر وأهون وإذا كان الورم في الجانب الأيمن مال الرحم إلى الأيسر وبالعكس. فإن كان الورم من وإذا كان في الجانب الأيمن بلغ الوجع الساق اليمنى نازلا من الأربية وكذا في الأيسر. وإن كان يفي أسفل الرحم حيث المعي المستقيم عرض معه بعد زحير ونتن البراز واحتباسه وإذا أدخلت الأصبع في المقعدة وجدت أنه في المعي المستقيم وإن كان الورم في أعلي الرحم عرض احتباس البول ووجع شديد في السرة وإذا مالت إلى بعض النواحي عرض وجع في الورك وامتداد شديد وإذا كان الورم في عنق الرحم فالورم يغيب للحس قليلا ما لم تبل المرأة فإذا بالت ظهر في العانة ورم مستدير وإذا كان الورم مستقلا عرض وجع شديد في الصلب ولم تقدر المرأة تنبطح وتضطجع إلى جانب فيتبين الورم للأصبع إذا جس ويفرق بين ورم الرحم والأورام في البطن لأن ورم الرحم يشارك المقعدة والأربية والرأس وما يعرض أيضا من ميل الرحم وجسأة عند الحس بالأصبع وما يبرز منه والرأس وما يعرض من أسباب. قال: إذا مالت الرحم إلى جانب عرض في ذلك الجانب وجع شديد وامتداد ولا تقدر أن تقوم المرأة ولا تجلس إلا بمشقة واحتبس البول والرجيع. 3 (الخراج) وعلامات الخراج في الرحم: امتداد شديد في الرحم وبعض العلامات التي وصفنا وحميات 3 (القروح) وإن كان فيه قرحة كان الوجع في موضع القرحة ويسيل من الرحم رطوبات تختلف في اللون والرائحة وينذر بحل القوة ودم ينحف الجسم ويلزم الحمى وتزداد بالأدوية المرخية شرا وتنتفع بالقابضة ويكون الوجع أشد متى كان فم الرحم وإذا كانت القرحة وسخة كانت الرطوبات التي تسيل رديئة والوجع أشد وبالضد إذا كانت القرحة نقية كانت الرطوبات التي تسيل منها غير منتنة والوجع أيسر. 3 (النفخ) علامات الرحم الكثيرة النفخ: ورم في أسفل البطن له صوت كالطبل ومغس ونغس وضربان ويسكن بالتكميد بالأشياء الحارة وإذا برد الموضع يهيج القراقر ويتحرك الرياح وربما بقيت هذه النفخة من ساعتها ولم ترم بعد ذلك وإذا كان في الرحم خدر الموضع وعرجت المرأة في المشي وانحنت من شدة الوجع وأما الورم البلغمي فلا وجع معه.
مصادر و المراجع :
١-الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
عدد الأجزاء: 7
20 سبتمبر 2024
تعليقات (0)