المنشورات
(دواء جيد يمنع الدم من المثانة)
شب يمان مثقال كثيراء مثقالان صمغ خمس أبولسات يشرب جميع ذلك بشراب حلو.
دواء نافع من القروح في المثانة حب الصنوبر الكبار عشرون حبة بزر القثاء البستاني أربعون حبة نشاستج مثقال بزر كرفس خمسة مثاقيل سنبل مثقال بطبيخ السنبل وبزر الكرفس بالماء وتخلط سائر الأدوية بطبيخها ويؤخذ منها مثقال بقوانوشين من الطبيخ وقد ذكرنا في باب الكلى أشياء تحتاج إلى أن تلاحظها من أمر المثانة. وأما الجرب الحادث في المثانة: إذا خرج في البول قشور نخالية فإن ذلك دليل على جرب في العروق أو في المثانة ويفصل بينهما فإن الذي يكون من قشور مع بول غليظ تدل على أنها في المثانة وما يكون رقيقا يدل على العروق. فأما الورم الحادث في المثانة فمهلك أو خطر وذلك أن أصحابه يحمون حمى حادة ويسهرون ويصيبهم اختلاط الذهن ويتقيؤن شيئا مراريا صرفا ولا يبولون فلذلك ينبغي أن يبادر في الفصد إن أمكن ولا يؤخر ويصب على موضع الورم الأشياء المسخنة مثل الزيت الذي قد طبخ فيه سذاب وأصل خطمى وإن طبخ مع الزيت خشخاش وذوب فيه شحم الإوز وشحم الدجاج كان أجود ويحقنون بحقنة لينة.
وأما أنا فكنت آخذ أفيونا نصف أبولوس وأديفه بزيت مع مر وزعفران وأحمل العليل فرزجة فكان الألم يهدأ ويسكن من ساعته وينام العليل والكمادات أيضا نافعة لهذا وآبزن الماء الحار الذي قد طبخ فيه بزر كتان وحلبة وحب البلسان الذي يتخذ بالزوفا الرطب والجندبادستر إذا وضعت على الموضع. وأما الخراجات التي تخرج في المثانة فتحتاج أن تنضج وينبغي أن تقصد لتحليل ما كان منها قويا عظيما في ابتدائه لئلا يصير أمره إلى التقيح فإن لم يكن ذلك فلينضج على ما وصفنا في باب الكلى وبالحرف ودقيق الكرسنة مع العسل وخرو الحمام والتين اليابس والكمادات وعلاج القروح الحادثة هو بعينه علاج القروح التي تحدث في الكلى وتخصها أعني قروح المثانة إن شرب اللبن يعظم نفعه فيها وتسكن هذه القروح بالأدوية تطلى على العانة كالقيروطي المتخذ بالزوفا الرطب والسمن والميعة وشحم الإوز ويحقن الإحليل بماء الشعير واللبن ودهن الورد المسخن وتحقن الأمعاء بماء الشعير والسمن وبزر القثاء مسخن مع لبن ويقطر على كل واحد منهما دهن ورد ويحقن العليل بها وهو بارك على ركبتيه وذلك أن المثانة تنتفخ حينئذ وتتسع الأمعاء وتقبل الحقنة بسهولة ويدخل في آبزن حار مرارا متوالية ويعالج بسائر)
علاجات قروح الكلى وقد تنفعها الأدوية التي ذكرناها في باب المقعدة غير أنها تحتاج أن تنفذها إليها ومن الزعفران والتوتيا والصبر ويخلط بدهن ورد أو عصارة لسان الحمل وتحقن بها المثانة.
روفس في كتاب الخاصرة قال: الفلغمونى في المثانة يكون من فضلة الدم ويعرض معه حمى لهبة جدا وسهر شديد واختلاط الدم وقيء الصفراء المحضة واحتباس البول ويكون فوق المثانة جاسيا ووجع شديد وضربان وتبرد أطرافه وجل ما يعرض للمراهقين ويقتل سريعا إن لم يتقيح ويسيل وعلاجه الفصد والقعود في ماء قد طبخ فيه سذاب وشبث وأصول الخطمى والحقن اللينة تسكن وجعه وخاصة إن كانت الحقن من خشخاش وشحم دجاج وأفيون قليل فإني قد جربته فوجدته نافعا وضمده بمثل هذه الأضمدة في تسكين الوجع واللبن مع قليل تخدير وأجلسه في الآبزن دائما ومره يبول فيه واطبخ في الماء بزر كتان وحلبة ونحو ذلك من الأشياء اللينة فإنها تلين الورم وتخرج البول وتضمد إن اشتد الوجع فالبنج واليبروج والخشخاش يعجن بزبيب ويضمد به الموضع الوجع فإذا مكثت مدة فهيء ضمادا من زوفا وشمع وجندبادستر وضعه عليه ولا تدخل في الإحليل مرودا فإن ذلك يهيج الوجع جدا ومتى احتبس البول بعقب دم جدا من البول فذلك لأن فاحقنه بشيء يذيب الدم الجامد وعلامة جمود الدم أن يعرض للسقيم عرق كثير وبرد في الأطراف ويسقى أيضا ما يحلل الدم ويطلى فإن لم يحل المزاج بط وأخرج وإن خرج في المثانة خراج فاجهد أن تفشه وتحلله فإن امتنع فاجهد أن تفتحه بالأضمدة وسائر العلاجات التي ذكرت في باب الكلى والضماد المهيأ من زبل الحمام والتين اجعله على عمق المثانة فإن الخراج أكثر ما يكون هناك وتعلم ذلك أن موضعه يجسو فإن كان مائلا إلى خارج فإنه ينفجر إلى خارج فإن كان مائلا إلى داخل فإلى داخل فإذا انفجر إلى داخل فلا يكاد يبرأ لأن المثانة عصبية والبول يماسها دائما وهو جلاء مالح فعالجه بعلاج الكلى فإذا تنقى فاللبن والأغذية لئلا يكثر البول اللهم إلا أن تحدث أخلاط غليظة ثقيلة فإن جرحت المثانة فعلامتها القشور التي تخرج في البول فيجب أن تداوى نعما فإنه إن أزمن أورث جرحا وهؤلاء يبرؤن ولكن تسكن أوجاعهم على حال وعلاجهم المنع من الأغذية الحريفة فإن ذلك يسكن وجعهم وألزمهم الأطعمة اللينة ومرق الدجاج والرجلة والقرع والسرمق وسائر ما ذكرنا والطلاء الحار ونقيع التمر وأحساء من سميذ ولبن والسمك والبقول التي تغزر البول وأعطهم ماء الشعير)
وبزر الخيار والقرع وبطيخ ونحو ذلك من التي ليست مفرطة الحرارة وإياك والملوحة والحراقة فإنها تجرحهم وأطعمهم السراطين والأصداف والإوز وليس لهم علاج غير هذا. 3 (خلع المثانة) خلع المثانة يكون أكثر ذلك من ضربة قوية على الظهر يحزل عليها صلبه ووركه وينحف ساقاه ويهزلان وربما سال بوله دائما وربما احتبس وعلاجه: الصنوبر والاحضار وليدهن بدهن قثاء الحمار والسوسن والغار ويتدلك بالنطرون والخل ودهن الحناء ويحقن بحقن قوية كالمهيأة من خربق وشونيز وقثاء الحمار والقنطوريون فإن هذه الأدوية تنفع هذا السقيم نفعا بينا ويسبح في ماء البحار واسقه أدوية حارة كالجوشير والفنجنكشت والكمون ويلزم القيء بالخربق ويدهن مراق صلبه وبطنه بعصارة تافسيا واجعل منه ضمادا واجعل معه أشياء طيبة للريح وألزمه الأغذية الحارة وامنعه الباردة وكذلك فلتعالج المثانة التي لا تحبس البول لضعفها.
بولس: إذا كان ريح في المثانة إما أن يحس البول إذا كان في العضلات التي تعين على فم المثانة وإما أن تنطلق إذا كان العضلة الممسكة لفم المثانة ويجب أن تقصد بالعلاج إلى العانة والحالبين فتمسحها وتضمدها بالأضمدة المحمرة وامرخها بالأدهان الحارة واحقن الدبر بدهن السذاب ودهن قثاء الحمار مع سمن وجندبادستر أو قنة وجوشير وحلتيت وإن حقنت بهذه الأشياء المثانة من ثقب الإحليل بمحقنة الإحليل عظم النفع وقد برئ به خلق كثير واستعمل أيضا حقنة تغسل الأمعاء بالقنطوريون والحنظل مع دهن قثاء الحمار ثم شرب ما يدر البول وشرب الجندبادستر بعده وأما خروج البول بغير إرادة فاجعل في الضماد قوابض والأغذية اليابسة والأضمدة المحمرة والاستحمام بالمخدرات ببجة الباردة.
(الحصى في الكلى والمثانة) وغيرهما وانعقاد الدم في المثانة نذكره في باب عام لجمود الدم في التجاويف الأولى من الأعضاء الألمة قال: علامات الحصى أن يتقدم بول يترسب في أسفله رمل ولا يزال يعبث ويحك احليله ويزبل ويتوتر دائما ويعسر البول. قال: تولد الحصاة قد يكون فيما زعم قولهم في القولن.
السادسة من الأعضاء الألمة قال: وجع الخاصرة في حال النوبة إنما يحتاج أن يداوى بالأشياء التي تسكن الأوجاع فإذا سكنت نوبة الوجع عولج بما يخرج الحصاة. قال: قد وصفنا علامات الحصى في باب القولنج والخاص بهذه العلة ارتكاز الوجع في موضع واحد لا يبرح ويكون موضعه صغيرا كأنه مملأة والبول المائي وإن كان صاحبه قبل ذلك يعتريه فذلك أدل على ذلك.
وأنا إذا رأيت الوجع في جانب الحالب والعانة وحرست أنها حصاة سقيت الدواء الذي يفت الحصى التي تكون في الكلى فإن رأيت البول بعد ذلك رمليا أيقنت أن الوجع للحصاة لا للقولنج وصار ذلك مع العلامة وأدمنت سقي هذه الأدوية إذا كان في القطن ثقل مع وجع مشبه بنخس المسبال فإن هناك في الكلى خاصة حصاة وإذا كان الوجع ينتقل حتى يبلغ إلى الأربية ويكون في الحالبين فإن الحصاة في مجاري البول النافذة من الكلى. لى إذا رأيت بعقب الوجع الشديد في الكلى والعلامات الدالة على الحصاة أنها قد صارت إلى فرنجى البول نزل الوجع من القطن إلى الجانب فإذا سكن الوجع من هناك أيضا فقد صارت في المثانة.
العاشرة من الميامر: أدوية الحصى يجب أن تكون جلاءة قاطعة من غير أن يتبين لها قوة اسخان وأكثر هذه مدة.
مصادر و المراجع :
١-الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
عدد الأجزاء: 7
20 سبتمبر 2024
تعليقات (0)