المنشورات

(دلائل الحصى في الكلى)

وجع لازم مرتكز لا يبرح وبول بورقية رملية وتألم احدى الخصيتين وتخدر إحدى الفخذين وهو بحذاء الكلية العليلة وأعراض تشبه أعراض القولنج وأما الحصاة في المثاتة فدلائلها البول المائي الرقيق الأبيض وفيه رمل وحك المذاكر كثيرا ومد القضيب وطلب البول وعسر خروجه والانتشار. قال: ومما يفت الحصى في الكلى كثرة استعمال الحمام والآبزن يشرب ساعته فيخرج شيئا يفت الحصى. ويفت الحصى الصراصر الميبسة بلا أجنحتها وريشها وعصفورالصباح ممدوح جدا وهو عصفور صغير لونه بين الرمادي والأخضر ومنقاره حاد ويكون في الحيطان فإذا ملح وأكل دائما نيا بول الحصى وإن احرق بريشه وسقى رماده مع فلفل وساذج هندي بماء العسل حارا فت الحصى وبولها وقد يخلط مع هذه الأدوية دم التيس والقلب ودم التيس المجفف يفت الحصى في إبان الوجع استعمل الآبزن والمخدرة متى اضطررت إليها وكثيرا ما فصدنا فكان ذلك سببا لسرعة خروج الحصى وخف الوجع فأما الإحتراس من تولدها ثانية فبالأغذية اللطيفة القليلة وترك الحبوب والجبن واللبن والشراب الأسود وترك كثرة اللحم وبالجملة فليدع ما يولد الخلط الغليظ وكل حريف أيضا كالثوم والبصل والأشياء الحادة جدا ويشربون سكنجبينا بماء قد طبخت فيه الأدوية المفتتة للحصى كل يوم أو يومين بعد الخروج من الحمام وليتجرعوا بعد الخروج من الحمام قبل كل شيء من ماء فاتر وليشربوا فيما بين غذائهم ماء باردا وإن أحسوا بامتلاء اسهلوا وفصدوا.
من كتاب الطلسمات قال: إن أكلت العقرب فتت الحصاة وإن شربت الخراطين بعد سحقها فتت الحصاة في المثانة.
الاسكندر قال: جل علاج الحصى في الكلى الحمامات والآبزن ومرخ الخواصر بدهن البابونج ويسقى المفتتة للحصاة والأشياء اللينة وهو في ماء الحمام ويستحم في اليوم مرات وإن كان صيفا فليستحم بماء الرمان ويلج بالآبزن والمروخ بدهن البابونج واجعله في وقت الراحة من الآبزن وألح في ذلك ولا تدعه ساعة بلا علاج واحقنه بحقنة لينة مسكنة للوجع بطبيخ الحلبة)
والخطمى والنخالة والبابونج ودهن البابونج فإن كانت الحرارة شديدة فمن الشعير المقشر والبنفسج والخطمى والنخالة والبابونج وإن الحاك الوجع إلى إعطاء المخدرات فاعط الفلونيا والمخدرات واعلم أنه لا دواء أفضل للحصى من دم التيس قد امتحنت ذلك وجربته فليؤخذ تيس من أربع سنين ويذبح ويؤخذ أوسط الدم ويجعل في إناء نظيف قد غسل وجفف مرات واعط منه فلنجارين بشراب حلو وليعط بورق الرازيانج لكي تطيب رائحته أو يخلط بما يطيب رائحته فإني قد فتت به حصى عظاما ومع ذلك يخرجها بلا وجع ولا أذى وإذا رأيت الحصى مرتبكة جدا ورأيت الحرارة كثيرة والجسم ممتلئا قويا وحدست أنه قد عمل ورما للوجع فابدأ بتشريح الباسليق فإنك إذا فعلت ذلك نفدت الأدوية والعلاجات فيه أسرع وأكثر وأسهل لخروج الحصى ولا تستعمل الحرارات كثيرا في هؤلاء في وقت الراحة لأنه يعين على تولد الحصى إذا كان هناك بلغم مستعد للتحجر ومما يمنع تولد الحصى شرب الماء الحار على الريق وتعاهد القيء والأطعمة اللطيفة وترك اللبن والجبن والشراب الأسود والحبوب اللزجة ولا ينام على فراش الريش ونحوها فإنها تسخن الحصى جدا ويحجر المادة وطول القيام على الرجلين يعين على تولدها. قال: فأما حصى المثانة فاطل بدم التيس في الحمام فوق المثانة مرات كثيرة وعليها وحواليها.
شرك الهندي دواء مجرب للحصى قد بلوته غير مرة: بزر بطيخ وقرطم وزعفران وقلب.
قال: وجعا يكسر الحصى في المثانة ويخرجها ركوب دابة قطوف خشن ركضها. مجهول قال: إذا رأيت الوجع في موضع الكلى مرتكزا لا يبرح فهو وجع الكلى وإذا رأيته يحول في البطن وكان فوق موضع الكلى ومن قدام فإنه وجع القولنج. قال: ويعالج وجع القولنج بالحقن اللينة شمعون: العقارب المحرقة لا يعرف دواء البتة أنفذ منها في الحصى يفتها إذا شرب منها قيراطان بالحنديقون فإن تقدم في شربه أو من تولد الحصاة والدودة التي توجد في الليل وتضيء تؤخذ فتجفف في إناء نحاس في شمس حارة ثم ارم برأسها واسحق سائر جسدها واسق منها واحدة في ثلاث مرات فإنها تذيب الحصى البتة. قال: وهي في نحو الذراريج إلا أنها أقوى منها واحد.
كناش الإختصارات قال: في وقت نوبة العلة وشدتها أقعد العليل في آبزن قد طبخ فيه المحللات واسقه ماء اليقراطين وماء الحلبة والكثيراء والنشادر درهما بماء العسل أو شراب البنفسج أو)
بالميبختج وما أشبه هذا من التدبير حتى تزلق الحصى.
قرصة تستعمل في هذا الأوان: بزر البطيخ وبزر الخطمى وكثيراء ونشا يجمع بلعاب البزر قطونا ويسقى بشراب بنفسج. قال: وامرخ الظهر والعانة ونواحيها بشحم البط وأطعمه اسفيذباجا يعمل بفروج سمين والسمن والبقول اللينة فإذا خرج فحينئذ يستعمل ما يسقى. لى وقد يسقى في هذا الوقت ما يفت الحصى فإنها تعين على ذلك. قال: وعلامة الحصى أن يخرج البول في بدء خروجه أبدا رقيقا يشبه الماء مع وجع وحكة في الذكر وأن يبوله وقروح المقعدة ويخرج بعده شيء غليظ يجد لخروجه راحة. قال: ويكون قضيبه دائم القيام. 

قال: وأنفع العلاج له مداومة الحمام في اليوم مرتين أو ثلاثا ويسقى متى خرج ماء الحرشف وماء ورق الفجل والفجل الدقاق فإنه يمنع أن تكمل الحصى فإن اشتد الأمر سقى دم التيس المجفف وإن اشتد أيضا الوجع في حالة سقى دانقى فلونيا.
من اختيارات حنين دواء للحصى يذهب بها البتة إن كانت ويمنع تولدها متى لم تكن اسحق درهمين من ذرق الحمام بمثله من سكر ويشرب بماء وللصبي نصف درهم مع مثله من سكر. 











مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید