المنشورات

(تقرح القطاة من طول الْمَرَض)

إِذا ابتدأت تحمر هَذِه الْمَوَاضِع فَخذ صُوفًا لينًا وهيئ مِنْهُ شَيْئا شَبِيها بقرص كثير الْمِقْدَار وَيجْعَل تَحْتَهُ وَيكون كالدائرة على نَحْو مَا يَسْتَعْمِلهُ الحمالون واعمد إِلَى قيروطى بدهن ورد أَو دهن الآس وَيجْعَل فِيهِ مرداسنج واسفيذاج الرصاص وَيصير على الْموضع فَإِن عرض ورم حَار فليضمد بِخَمْر مَعَ عِنَب الثَّعْلَب أَو مَعَ البرسيان دَارا أَو مَعَ لِسَان الْحمل أَو مَعَ كرنب طري فَإِن عرضت فِيهِ قرحَة خشنة يبط عَنهُ ويضمد بعدس مَعَ قشر رمان.
بولس: يتَّخذ دوارة عَظِيمَة من صوف لين وَيجْعَل تَحت الْموضع ويدهن بشمع ودهن الآس والورد مَعَ مرداسنج واسفيذاج.
اوربياسوس: مَتى كَانَ تَأْكُل يطلى على الْموضع بعدس وقشر رمان. 

(القيل والفتوق) (والادرة وادرة المَاء وارتفاع الخصى إِلَى فَوق وصغرها وعظمها ونتو السُّرَّة) (وعلاج الخصى الَّتِي تمد وتجذب وتنجع والأورام الْبَارِدَة فِيهَا واسترخاء) (جلدتها والأورام الحارة فِيهَا.) فِي الرَّابِعَة عشر من حِيلَة الْبُرْء: إِن المَاء الَّذِي فِي القيلة يستفرغ بأنبوب يدْخل فِيهِ. قَالَ: وَيقطع فِي علاج القيلة جُزْء من الصفاق. لى يَعْنِي من باريطاؤن لِأَنَّهُ ينزل إِلَى كيس البيضتين.
3 - (الْعِلَل والأعراض)
الثَّانِيَة قَالَ: قيلة الأمعاء وقيلة الثرب يكونَانِ فِي أَكثر الْأَمر إِذا اتسعت المجاري النافذة من الصفاق إِلَى الخصيتين وَفِي الْأَقَل خرق يحدث فِي الصفاق فَيعرض أَن يكون الثرب أَو بعض الأمعاء ينزل فَيصير إِمَّا فِي ذَلِك الْخرق وَإِمَّا فِي كيس البيضتين.
وَمن جَوَامِع الْعِلَل والأعراض قَالَ: إِذا رطب الصفاق وترهل لرطوبته يتوسع مِنْهُ مجاريه الَّتِي تنحدر إِلَى البيضتين حَتَّى ينحدر فِيهِ بعض الأمعاء إِلَى كيس البيضتين. لى علاج هَذَا القابضة المسخنة الصفاق مَمْدُود على الأحشاء كلهَا ولباس كيس البيضتين الدَّاخِل هُوَ مِنْهُ والبيضتان فِي جَوْفه كَمَاء الحشاء فِي جَوْفه. من محنة الطَّبِيب: قيلة الثرب والأمعاء مرض قوي عسير وَلَو كَانَ حجمه صَغِيرا وقيلة المَاء اسهل وَلَو كَانَ حجمه كَبِيرا. لى لم يعطنا هُوَ الْفرق وَلَا العلاج. وَقَالَ: هُوَ من علاج أَصْحَاب الْحَدِيد وَالْفرق بَينهمَا أَن قيلة المَاء لَا تدخل وَهُوَ لينَة لابثة ثَقيلَة لَهَا فتحس المَاء وَقيل الثرب والأمعاء يدْخل وخاصة قبل المعي فَإِن قيل الثرب يُمكن أَن لَا يدْخل وَقد رَأَيْت فِي المارستان شَابًّا لَهُ قيلة عَظِيمَة لَا تدخل إِلَى دَاخل وَكَانَ عظمها كالخريطة الْعَظِيمَة فَسَأَلته هَل يخرج برازه على مَا يجب فَقَالَ: أَنه لَا يُنكر من خُرُوج برازه شَيْئا الْبَتَّةَ وَلَو كَانَت مَعَ ذَلِك بعض أمعائه قد خرجت على ذَلِك الْعظم لَكَانَ بعض أمعائه أَو أَكثر من وَاحِد مِنْهَا قد سَقَطت فِي كيس القيلة فحدست أَن السَّاقِط فِي كيس القيلة الثرب أَكْثَره أَو كُله وأحتاج أَن اسْأَل مثله هَل أحس مُنْذُ حدث بِهِ ذَلِك بِنُقْصَان الهضم فَإِن قَالَ نعم فَذَلِك الثرب لَا شكّ. لى الصفن يعظم إِمَّا لنزول الثرب أَو المعي إِلَيْهِ وَلَا يعالج بالأدوية الَّتِي تضمد وعلامته أَن يرجع بالعصر وَإِمَّا لمائية وعلامته الثّقل والبريق وعلاجه الضماد بأدوية الاسْتِسْقَاء يضمد بهَا وَإِمَّا لريح وعلاجه أضمدة محللة كالأشق والميعة وَإِمَّا لورم صلب وعلاجه الشحوم والمخاخ والمقل والأشق وَكَانَ فِي المارستان رجل بِهِ صفن كَبِير وورم صلب 












مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید