المنشورات

(كتاب العلامات)

قَالَ: يستلقي صَاحب قيلة السُّرَّة على قَفاهُ ويغمز فَإِن كَانَ ذَلِك امعاء وجع مَعَ وجع يسير وَعَاد بطيا وَإِن كَانَ ريحًا دخل بِلَا وجع شَدِيد وَعَاد سَرِيعا وَهُوَ أعظم مِمَّا كَانَ وَإِن كَانَ لَحْمًا ناتياً وَهُوَ الَّذِي رفع السُّرَّة لم يبرح. قَالَ: والأدر إِذا قَامَ كثيرا أَو اغْتسل عظمت أدرته وَإِذا جلس وَلم يغْتَسل صغرت وَمَتى غمزت سمع لَهَا قرقرة وَقد يعرض مثل ذَلِك للنِّسَاء فِي الأرابي. قَالَ: والفتق الَّذِي ينحدر فِيهِ إِلَى كيس البيضتين رُبمَا نزلت الأمعاء وَرُبمَا نزل الثرب وَإِذا غمزت عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَتى كَانَ ثرباً رَجَعَ بِلَا صَوت وَلَا قرقرة والأمعاء مَعَ صَوت وقرقرة. قَالَ: وَيجب للطبيب أَن يلقِي العليل على قَفاهُ ليرْجع وَيَأْخُذ مَوضِع الفتق بِيَدِهِ ويحتال لَهُ ليلحمه.
قَالَ: وقيلة الأمعاء صلبة المجس مَعهَا وجع عِنْد الغمز وقرقرة وقيلة الثرب رخوة الملمس وَلَا وجع مَعهَا عِنْد الرُّجُوع وَلَا صَوت. قَالَ: وَمن بِهِ رُطُوبَة فِي جلدَة البيضتين فَإِنَّهُ ترى الرُّطُوبَة فِيهِ نيرة براقة إِذا عصرت المذاكر. قَالَ: ويعرض من ارْتِفَاع الخصى حَتَّى يبلغ مراق الْبَطن وَيبين هُنَاكَ أَن يشق وَهَؤُلَاء إِذا أَرَادوا أَن يبولوا عرض لَهُم وجع شَدِيد وتقطير قَلِيل. قَالَ: وَيحدث استرخاء فِي جلدَة البيضتين حَتَّى يكون كالخرقة لينًا وسماجة. تجارب المارستان: إِذا احتجت إِلَى رد البلس وَلم يرجع فِي الصفن خَاصَّة فَإِنَّهُ أَكثر مَا يتعسر وَلَا يرجع مَا نزل إِلَيْهِ فأجلسه فِي مَاء حَار وضمده حَتَّى يلين جدا ثمَّ رده وألحمه. 3 (الصِّنَاعَة الصَّغِيرَة) نزُول الأمعاء إِلَى كيس البيضتين يكون إِمَّا لإنخراق باريطاون وَإِمَّا من اتساع المجرى الَّذِي ينحدر من ذَلِك الغشاء إِلَى كيس البيضتين. لى القيل أَربع: قيلة المَاء وقيلة ريح وقيلة الثرب وقيلة الأمعاء والماهرون يبطون قيلة الأمعاء بمبضع ثمَّ يكوونه وكيه: أَن تحمى المكاوي نعما وَتدْخل فِي البط وتدار فِي كيس البيضتين وَقد شيلت البيضتان إِلَى فَوق إدارة حميدة وَإِن عولجوا بالأدوية الحادة فيسحق الدَّوَاء الحاد كالغبار وينفخ فِيهِ نعما مَرَّات ويهد من العلاجين جَمِيعًا يتشنج الباريطاون وَلَا يدْخلهُ مَا بعد ذَلِك.
الثَّالِثَة عشر من مَنَافِع الْأَعْضَاء قَالَ: الْبَيْضَة الْيُسْرَى أَضْعَف من الْبَيْضَة الْيُمْنَى وَيحدث أبدا اتساع الْعُرُوق واسترجاع الْجلد أَكثر مِمَّا يعرض فِي الْيُمْنَى. وَقد يكون فِي بعض الْأَوْقَات أَن يتَّفق فِي الْخلقَة أَن تكون الْيُسْرَى أقوى من الْيُمْنَى. لى من اخْتِلَاف الْأَعْضَاء الشبيهة الْأَجْزَاء: إِنَّمَا تحدث الفتوق فِي أَسْفَل السُّرَّة لِأَن فِي تِلْكَ النَّاحِيَة الصفاق لَيْسَ فَوْقه شَيْء من آثَار العضل الممتد على الْبَطن وَمَا فَوق السُّرَّة فَإِنَّهُ يَمْتَد على الصفاق العضل الممتد فِي عرض الْبَطن ويدغمه ويقويه ويغلظه. 

الأولى من الثَّانِيَة من ابيذيميا قَالَ: ورم الانثيين قد يحدث كم من مرّة بالسعال يحدث لِأَن الْفضل ينْتَقل مِنْهَا إِلَى الصَّدْر بالآلات الْمُشَاركَة لَهَا وَقد ذكرنَا هَذِه الْمُشَاركَة فِي تشريح الْعُرُوق.
الأولى من الثَّانِيَة من ابيذيميا قَالَ أبقراط: الفتوق الَّتِي تكون فِي المراق مَا كَانَ مِنْهَا فَوق السُّرَّة فَهُوَ مؤلم موجع رَدِيء يُورث كروبا وقيء الرجيع لِأَن ذَلِك مَوضِع الأمعاء الدقاق فَإِن برز مِنْهَا شَيْء من ذَلِك الفتق تبعه مَا ذكرنَا وخاصة إِذا كَانَ فِي الْجَانِب الْأَيْمن لِأَن ذَلِك مَوضِع الْأَعْوَر وجزء من القولن. لى هَكَذَا فسره حنين وَلَيْسَ من هذَيْن الدقاق. والفتوق الَّتِي نَحْو الْعَانَة وأسفل من السُّرَّة هِيَ فِي أول الْأَمر أسهل لِأَنَّهُ لَا يحدث عِنْد هَذِه الْأَشْيَاء لسعتها لِأَنَّهَا لسعتها لَا تمنع من مُرُور الثفل كَمَا تمنع من الدقاق وَلكنهَا فِي آخر الْأَمر تصير أشر وَذَلِكَ أَن فِيهَا تتسع دَائِما وَتعرض الفتوق من حَرَكَة شَدِيدَة والأمعاء ممتلئة. فتوق الرّيح لَا تدافع الْيَد وفتوق الأمعاء تدافع.
السَّادِسَة من الثَّانِيَة قَالَ:)
تعرض من الْبَيْضَة الْيُسْرَى وَأكْثر من الْيُمْنَى وَهِي بِالْجُمْلَةِ أَضْعَف من الْيُمْنَى لِأَن الْعُرُوق الَّتِي تَجِيء إِلَى الْبَيْضَة الْيُسْرَى لنفوذها تَجِيء من الْكُلية الْيُسْرَى وَالْعُرُوق الَّتِي تَجِيء الْكُلية الْيُسْرَى تنْبت من مَوضِع من الْعرق العميق قبل أَن يتنقى الدَّم من المائية الَّتِي فِيهِ وَأما مايجيء إِلَى الْكُلية الْيُمْنَى فَلَا.
الرَّابِعَة من الْأَعْضَاء الألمة قَالَ: المعي الْأَعْوَر أسْرع الأمعاء وقوعاً فِي الصفن لِأَنَّهُ مُطلق مخلى لَيْسَ بمربوط بالأغشية والجداول الَّتِي تسمى ماسريقا.
الْيَهُودِيّ قَالَ: 3 (الفتق) يكون من الْجِمَاع على الشِّبَع وَمن تَوَاتر التخم وَمن الوثبة ويوجع مَتى كثرت الرِّيَاح فِي الْبَطن ويخف مَتى خفت.
قَالَ: وإمساك المنى مُتَعَمدا عِنْد الْجِمَاع وصعود الْمَرْأَة فَوق الرجل يُورث الادرة وورم البيضتين. لى حدث بِي ورم فِي الْبَيْضَة الْيُمْنَى فاستعملت القئ فَكَانَ ينقص حَتَّى استعملته نقصا بَينا إِلَّا أَنِّي لم أستقصه لِأَنَّهُ لم يكن موجعاً وأدمنته مَرَّات حَتَّى اقلع بعد ذَلِك أَصله الْبَتَّةَ وَلم أرى شَيْئا أبلغ وأسرع وَأظْهر نفعا مِنْهُ. 3 (للورم الصلب فِي الأنثين) باقلى وحلبة وبابونج وَسمن وعقيد الْعِنَب أَو شيرج التِّين يضمد بِهِ. وَله إِذا أعي وَطَالَ: يُؤْخَذ رماد نوى التَّمْر الصرفان جزءان خطمى جُزْء يسحقان بخل ويضمد بِهِ. وللورم الصلب فِي الْأُنْثَيَيْنِ خمس تينات تنقع فِي خل خمر وَتَأْخُذ خَمْسَة دَرَاهِم من الْمقل الْأَزْرَق فانقعه فِي خل قَلِيل ثمَّ اجمعه سحقاً واطله عَلَيْهِ. وللورم فِي البيضتين: حمص أسود جُزْء مويزج جُزْء جُزْء عقارب محرقة يضمد بِهِ. وللادرة وَالرِّيح: مصطكى وأنزروت وكندر بِالسَّوِيَّةِ وغراء فأدف الغراء بنبيذ زبيب ثمَّ اجْمَعْ الْجَمِيع واطله وضع فَوْقه كاغذا وشده. 

مرهم للفتق: صَبر وغراء وكندر بِالسَّوِيَّةِ يحل الغراء بخل احمه واطله على المجرى الَّذِي تنزل مِنْهُ الأمعاء مَرَّات كَثِيرَة.
مرهم جيد لأدرة الصّبيان: ينقع الْمقل فِي نَبِيذ وَيجْعَل مَعَه قَلِيل زنبق ويطليه.
لارْتِفَاع الخصى فَوق: ادخل العليل الْحمام سَبْعَة أَيَّام مُتَوَالِيَة وَأدْخل كل يَوْم فِي احليله أنبوباً من فضَّة وانفخ فِيهِ نفخاً شَدِيدا حَتَّى ينتفخ الحالبان فتنزل الخصى وعالج النفخة الكائنة فِي جلد الذّكر بقشر رمان وعفص وجلنار وأنزروت وطين مختوم وشياف ماميثا بِالسَّوِيَّةِ. أهرن للأدرة: جوز السرو وكندر وأقاقيا وجلنار وأنزروت وَدم الْأَخَوَيْنِ وحضض ومرو وأبهل فأنعم سحقه واعجنه بصمغ وألزقه على الْبَيْضَة ودعه حَتَّى يسْقط من ذَاته. وينفع من الورم الصلب فِي الْبَيْضَة أَن يُؤْخَذ من التِّين وورق السرو والأبهل جُزْء جُزْء وأشق وشحم البط يجمع بنبيذ ويضمد بِهِ وَيحل الْمقل بالزنبق ويطلى وَهُوَ جيد للصبيان. وينفع من الورم فِي الْأُنْثَيَيْنِ: باقلى وحلبة وبابونج يجمع بِسمن ويتضد بِهِ وَيحل الْمقل بالزنبق ويطلى وَهُوَ جيد. وَهَذَا دَوَاء جيد لما قد أعيا من الورم: رماد التَّمْر جزءان خطمى جُزْء اسحقه بخل وضمد بِهِ فَإِنَّهُ يبدد الورم. لى اخْرُج لَهُ من الأضمدة أضمدة محللة ولورم الْأُنْثَيَيْنِ يصب فِي الإحليل قَلِيل دهن زنبق فَإِنَّهُ عَجِيب أَو يعلق عَلَيْهِ فوة الصَّبْغ.
من كتاب حنين قَالَ: ينفع من الأدرة دهن الخروع والشخزنايا. قَالَ: يُؤْخَذ مقل وكندر وأشق وصبر وَمر وأنزروت وقاقيا بِالسَّوِيَّةِ وغراء الْجُلُود جزءان يداف بالخل وَيجمع ويستلقي الأدر وَترد أدرته إِن رجعت ويطلى عَلَيْهَا يلزق بِهِ مِنْهُ فِي حريرة ويشد وَلَا يحل ثَلَاثًا ويقل الْغذَاء وَيَأْكُل كل لَيْلَة دِرْهَم شخزنايا بِمَاء بَارِد. ضماد يحل المَاء من الأدرة: فلفل حب الْغَار بورق بولس: هَذَا فِي الصّبيان قد يبرأ فِي الْأَدْوِيَة وَإِذا كَانَ الفتق نَحْو الأربية يُسمى قيلة الأربية وَإِذا)
كَانَ نَاحيَة الخصى سمي قيلة الخصى وَمن أدويته: يُؤْخَذ قشر رمان عشرَة دَرَاهِم عفص فج خَمْسَة دَرَاهِم يطْبخ بشراب قَابض وزن خَمْسَة أَوَاقٍ وَيُوضَع عَلَيْهِ وَقبل ذَلِك رد المعي إِلَى دَاخل وانطل الْموضع بِمَاء بَارِد وبخل فِي كل عشرَة أَيَّام مرّة فَإِنَّهُ يلتحم فِي الصّبيان لرطوبة الصفاق فيهم وَيكون العليل مُسْتَلْقِيا ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَيشْرب مَاء قد غلى فِيهِ جوز السرو مَعَ شراب أَو يسقى جوز السرو عشرَة قراريط بشراب فَإِن هَذَا علاج نَافِع جدا. آخر: جوز السرو والعفص من كل وَاحِد أُوقِيَّة وَنصف وَمن قشور الرُّمَّان ثلث أُوقِيَّة وَمن غراء الْجُلُود ثَلَاث أَوَاقٍ وَمن دقاق الكندر نصف أُوقِيَّة وَمن الحلزون مَعَ صدفه أُوقِيَّة وَمن الصَّبْر السقوطري نصف أُوقِيَّة وَمن الجلنار نصف أُوقِيَّة يطْبخ جوز السرو وقشر الرُّمَّان بِالشرابِ وَيجمع بِهِ الْبَاقِي ويضمد بِهِ وَهَذَا يصلح للكبار وَإِذا لم يصبر على الاستلقاء لم يقم إِلَّا وَقد أحكم شده وليدع الْأَدْوِيَة الَّتِي تنفخ وَكَثْرَة الشَّرَاب وَالْحمام وَالْحَرَكَة السريعة والصياح وَنَحْو ذَلِك. قَالَ: وَأما الأدرة فَهُوَ اجْتِمَاع رُطُوبَة فِي جلد الخصى فليؤخذ من النطرون ثَلَاثُونَ درهما وَمن الشمع سِتّ أَوَاقٍ وزيت خمس أَوَاقٍ فلفل مائَة حَبَّة حب الْغَار ثَمَانُون حَبَّة يَجْعَل ضماداً ويضمد بأضمدة الطحال وَالِاسْتِسْقَاء الحارة ويكمد بِشَيْء حَار بِالْغَدَاةِ والعشي ثمَّ يضمد بِهِ. يُؤْخَذ من سورج الْملح سِتَّة عشر درهما زبيب منزوع الْعَجم ثَلَاث أَوَاقٍ كمون هندي أُوقِيَّة نطرون أَحْمَر أُوقِيَّة كبريت أُوقِيَّة يَجْعَل ضماداً وَيُوضَع عَلَيْهِ رماد أصُول الكرنب قد عجن بشحم عَتيق مملح. ثمَّ قَالَ: وَلِئَلَّا يعود المَاء فافعل وَلم يذكر العلاج فاطلبه فِي نُسْخَة أُخْرَى وَأَنا أرى أَنه يحْتَاج إِلَى الْأَدْوِيَة المغرية وَالتَّدْبِير المجفف.
مَجْهُول للأدرة: كندر مقل اثْنَان أشق صَبر انزروت أقاقيا غراء بِالسَّوِيَّةِ يجمع بخل ويطلى بِهِ دفْعَة وَيلْزم ويستلقي على ظَهره وَلَا يَأْكُل إِلَّا قَلِيلا غير منفخ وَلَا يشرب مَاء إِلَّا قَلِيلا وَيَأْخُذ شخزنايا كل يَوْم وَلَيْلَة وَهَذَا ينفع الفتق فَوق الخصى أَيْضا. قَالَ: وينفع من الورم الْبَارِد فِيهَا كمون وَعسل بالزبيب يضمد بِهِ أَو بزر كتَّان وَمر نصف جُزْء ويضمد بِهِ أَو بابونج وشبث ورماد الكرنب بشحم يضمد بِهِ. لى هَذَا يحْتَاج إِلَى تَحْلِيل.
شَمْعُون قَالَ: سَبَب ارْتِفَاع الخصى إِلَى فَوق ضعف الْحَرَارَة الغريزية فعالجه بالحمام أسبوعاً متوالياً فَإِن لم تنزل فَأدْخل فِي الْقَضِيب أنبوباً وانفخ فِيهِ بِشدَّة أبدأ حَتَّى ينتفخ الحالبان مثل الزق فَينزل الخصى. للخصى إِذا جربت فوجعت: عسل الزَّبِيب وكمون وشمع وَمَاء التفاح بِالسَّوِيَّةِ أَو)
دهن بابونج أَو سمن بقر يمرخ بِهِ.
من الاختصارات قَالَ: إِذا لم يرجع الفتق إِلَى مَوْضِعه فكمده حَتَّى يرجع ثمَّ ضع عَلَيْهِ الاكر 3 (حنين لورم الخصى بِلَا حرارة وَلَا جَمْرَة) يصب فِي الإحليل زنبق ويقطر فِيهِ مَرَّات فَإِنَّهُ جيد مجرب أَو يعلق عَلَيْهِ فوة الصَّبْغ أَعنِي من بِهِ ورم فِي الخصية فَإِنَّهُ ينفع أَو يُؤْخَذ مصطكى وأنزروت فينقع فِي طلاء أَو زنبق طليه على الْبَيْضَة أَو يَأْخُذ من النَّبِيذ وَمن التِّين وشحم البط جُزْءا جُزْءا وَمن ورق السرو وأشق من كل وَاحِد نصف جُزْء يجمع الْجَمِيع بطلاء عَتيق ويطلى بِهِ.
من اختيارات حنين قَالَ: قد اجْمَعْ قدماء الْأَطِبَّاء على نفع جوز السرو من الفتق وَأما المحدثون فَإِنَّهُم يستعملون العفص الْفَج مطبوخاً بالنبيذ مسحوقاً ويضمد بِهِ ويشد على مَوضِع الفتق وَلَا يحل إِلَّا فِي الشَّهْر ويسقى العليل طبيخ جوز السرو وَقد مزج بِشَيْء من نَبِيذ. قَالَ: والقدماء أَيْضا يستعملون لَهُ ضماداً من الجلنار والبزر قطونا للصبيان وأصل السوسن الْبري ينفع من بِهِ هَذِه الْعلَّة من الصّبيان إِذا شرب. قَالَ: والبنطافلن نَافِع من هَذِه الْعلَّة شرب أَو ضمد بِهِ.
أوريباسيوس مرهم للفتق: جوز السرو صغاره وطريه وقشور الرُّمَّان من كل وَاحِد ثَلَاث أَوَاقٍ فيطبخ بِزَيْت ويمد بِهِ إِلَى أَن ينْحل انحلالاً خَالِصا ثمَّ يدق فِي هاون حَتَّى يصير كالطين ويخلط بِهِ شَحم بقر عَتيق مَا يصير بِهِ كالمرهم ويعصر الأمعاء حَتَّى ترجع ويلطخ الدَّوَاء على خرقَة وتوضع عَلَيْهِ وترفد وتشد وَتحل فِي كل أَرْبَعَة أَيَّام مرّة. أَو خُذ زيتاً جُزْءا وكموناً نصف جُزْء ونطروناً ربع جُزْء فاجعله مرهماً بالدق وشده وَلَا تحله أسبوعاً حَتَّى يبرأ تعيد عَلَيْهِ مَرَّات.
قَالَ: ولأدرة المَاء ضمده بِمَا ينشفها كَمَا يكون فِي الاسْتِسْقَاء أَحدهَا هَذَا: نطرون ونانخة وكبريت يجمع بالزييب بِلَا عجم ويطلى فينشف المَاء وَاسْتعْمل فِيهِ الأضمدة كالأضمدة الَّتِي تسْتَعْمل فِي الاسْتِسْقَاء.
اطلاوس قَالَ: حل الْمقل بِالْمَاءِ حَتَّى يكون غليظاً كالمرهم وَضعه على القيلة أَو خُذ ورق السرو وأنعم دقه واجعله ضماداً بشراب فَإِنَّهُ يذهب برطوبة القيلة.
من التَّذْكِرَة للصلابة الْعَارِضَة فِي الخصى: برنجاسف ودقيق الباقلى ودقيق الحمص وَالزَّبِيب وشحم أيل وشحم البط وشمع ودهن سوسن فَإِن كَانَ الورم مَعَ حرارة فدقيق الباقلى ودقيق)
الشّعير وأصل الخطمى ودهن ورد وشمع. ولورم خصى الصّبيان: حل الكمون بطلاء وَتجْعَل مَعَه قَلِيل دهن ويطلى. ولورم الخصى من الْكِبَار وَالصغَار: باقلى مقشر مطبوخ وحلبة مطبوخة بابونج سمن الْبَقر ونبيذ مطبوخ يجمع الْجَمِيع ويطلى. وللورم فِيهِ الَّذِي لَا يتَحَلَّل يضمد برماد التِّين مَعَ نصفه من الخطمى المعجون معجوناً بالخل. 3 (المنقية للصلابة فِي الْأُنْثَيَيْنِ) بزر الْفَقْد خَمْسَة دَرَاهِم دَقِيق باقلى عشرَة زبيب بِلَا عجم خَمْسَة عشر كمون نبطي خَمْسَة دَرَاهِم دَقِيق الحمص عشرَة يدق الزَّبِيب مَعَ شَحم البط أَو مَعَ شَحم الأيل أَو شَحم الْعجل زنة أوقيتين وتدق الْأَدْوِيَة وتخلط جَمِيعًا بدهن سوسن وتوضع على الْموضع الوارم إِذا لم تكن حرارة فَإِن كَانَت حرارة فعنب الثَّعْلَب وبرسيان دَارا ودقيق الشّعير وأصل الخطمى وَمَاء الكزبرة ودهن حل. قَالَ: وينفع من الرّيح الغليظة الْعَارِضَة فِي الخصى أَن يسقى جوز السرو وبزر النانخة زنة دِرْهَمَيْنِ بِمَاء حَار أَيَّامًا.
بولس وانطولس فِي 3 (نتو السُّرَّة) قَالَا: قد يعرض فِي السُّرَّة نتو وَغلظ لفتق أَو غَيره قَالَ: شقّ الصفاق فِي بعض الْأَوْقَات فِي مَوضِع السُّرَّة يخرج الثرب والأمعاء وَرُبمَا كَانَ ذَلِك بِلَا فتق هَذَا المعي لَكِن من رُطُوبَة بَارِدَة تَجْتَمِع هُنَالك كالحال فِي الاسْتِسْقَاء وَرُبمَا نبت هُنَاكَ لحم فضل فَكَانَ نتو السُّرَّة عَنهُ وَرُبمَا كَانَ ذَلِك ريحًا تَدْفَعهُ الطبيعة وَرُبمَا كَانَ فتق شريان كالحال فِي انورسما أَو فتق عرق عَظِيم.
لورم مثل لون الْجَسَد وَيكون لينًا بِلَا وجع وَيكون مُخْتَلف الْموضع وَإِن كَانَ الَّذِي يَدْفَعهُ معي يكون شكله أَكثر تغيباً واختلافاً وَإِذا كبسته بالأصابع غَابَ وَرُبمَا غَابَ بقرقرة ويعظم كثيرا عِنْد الدُّخُول إِلَى الْحمام والدلك وَإِذا كَانَ الَّذِي يدْفع السُّرَّة شَيْء رطب يكون لمسه لينًا وَلَا يغيب إِذا كبس بالأصابع وَلَا ينقص وَلَا يزِيد أَيْضا وَإِن كَانَ الَّذِي يدْفع السُّرَّة دَمًا فَإِنَّهُ مَعَ مَا وَصفنَا من دَلَائِل الرُّطُوبَة يكون لون النتو إِلَى السوَاد وَإِن كَانَ الورم من لحم نابت يكون الورم جاسياً صلباً لَازِما لعظم وشكل وَاحِد وَإِن كَانَ من ريح ونفخة فَإِن لمسه يكون أَلين. 

والعلاج: أما مَا كَانَ من فتق شريان أَو عرق عَظِيم أَو من ريح فَلَا تعالجهم وَأما سَائِرهمْ فأقم العليل وَأمره أَن يمد قامته ويمسك نَفسه وَيقف متمدداً ثمَّ أرشم حول ورم السُّرَّة كُله دَائِرَة بمداد)
ثمَّ أمره أَن يستقلي وَخذ بالغمادين حول الورم كُله حَيْثُ رشمت ثمَّ مد وسط الورم إِلَى فَوق بصنارة ثمَّ أَدخل فِيهِ إبرة بخيط ثمَّ أجعَل فِي وسط الورم عُرْوَة بأنشوطة لتتمكن بِهِ من الْمَدّ ثمَّ بط وسط الورم وَأدْخل السبابَة وَانْظُر هَل صَار الْخَيط تَحت الثرب أَو تَحت المعي فَإِن كَانَ صَار تَحت المعي أرخيت الْخَيط وَدفعت المعي إِلَى الْأَسْفَل وَمَتى كَانَ ثرباً مده واقطع فضلته بعد شدّ رُؤُوس مَا فِيهِ من الشرايين وَالْعُرُوق إِن كَانَ هُنَاكَ. لى تحر فِي إِدْخَال الإبرة أَن تمر فِي المراق فَقَط لِئَلَّا تحْتَاج إِلَى مَا ذكرنَا وَذَلِكَ يكون بِلَا تعمق ثمَّ خُذ إبرتين بِقدر عظم الورم بخيوط ممدودة فِيهَا مستوية الرأسين فأدخلهما فِي الورم من الطّرف إِلَى الطّرف على شكل الصَّلِيب ثمَّ اقْطَعْ الخيوط حَتَّى يصير لَهَا أَرْبَعَة رُؤُوس ثمَّ اجزمه فِي كل مَوضِع حَتَّى يسْقط اللَّحْم وَيَمُوت. ثمَّ خُذ فِي الأدمال واحرص أبدا أَن تكون تدمله وَهُوَ متقعر غير ممتلئ فَإِنَّهُ اجود ليشبه شكل السُّرَّة فَأَما انطيلش فَزَاد فِيهِ قَالَ: إِذا كَانَ الدَّافِع للسرة الثرب فَلَا وجع مَعَه وَإِن كَانَ المعي فمعه وجع وريح قَالَ: وَإِن كَانَ ريح فَإنَّك إِذا ضَربته سَمِعت مِنْهُ صَوت الطبل فِي الغمز. قَالَ: وَيَنْبَغِي أَن تَأمر العليل أَن ينْتَصب ويمد قامته ويثنيها إِلَى خلف مَا أمكن وَيحبس نَفسه مَا قدر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ بِهَذَا الْوَجْه يظْهر كل هَذَا الورم. قَالَ: وَإِن كَانَ هَذَا الدَّافِع للسرة مَاء أَو ورم فبط وَسطه مَعَ العروة وأفرغه ثمَّ أدمله لِأَن باريطاون غير مثقوب فَأَما أنورسما فماء وريح.
انطيلش: إِنَّه قد يعالج أَيْضا لَكِن بِالْقطعِ والخياطة أَيْضا.
ابْن سرابيون قَالَ: على الْبَطن حجابان الثرب والصفاق. قَالَ: الصفاق إِذا بلغ الاربيات يكون مِنْهُ ثقبان برنجان من كل جَانب وَاحِد يبلغان إِلَى الخصى ثمَّ ينفتحان وينبسطان وَيصير مِنْهُمَا كيس وَاحِد يحوي البيضتين وَيُسمى هَذَا لكيس باليونانية ابلوطروايداس وَهَذِه البرانج رُبمَا اتسعت بِسَبَب رُطُوبَة تبلها وترخيها أَو تنخرق فِي هَذَا الْموضع أَو غَيره من وثبة أَو صَيْحَة وَنَحْوهَا لَا سِيمَا بعد الإمتلاء فَإِن اتسعت أَو انخرقت نزل الثرب أَو نزلت مَعَه الأمعاء إِلَى كيس الخصى فَإِن كَانَ قَلِيلا والفتق صَغِيرا حَتَّى أَنه ينزل شَيْء قَلِيل من الثرب قيل قيلة الثرب وَإِن كَانَ عَظِيما حَتَّى ينزل فِيهِ من الأمعاء شَيْء صَالح قيل لَهُ قيلة الأمعاء وَمَتى لم يكن شَيْء من ذَلِك اجْتمع فِي كيس الخصى رُطُوبَة كَمَا يجْتَمع فِي الاسْتِسْقَاء قيل لَهُ قيلة الأمعاء.
العلاج قَالَ: إِذا كَانَت القيلة صَغِيرَة فِي الأربية فَإِن الماهين يشيلون المعي إِلَى فَوق قَلِيلا وَتَكون)
الأربية الألمة لتكاثف الثقب الَّذِي ينزل فِيهِ الأمعاء بالكي فَإِن كَانَت كَثِيرَة فَإِنَّهُم يشيلون المعي ويربطونه بلجام قوي لِئَلَّا يرجع ثمَّ يكوون مَوضِع الفتق وَلَا يحلونَ اللجام حَتَّى يبرأ وَأما الفتوق الصغار جدا فِي أجسام الصّبيان والأجسام اللينة فتعالج بالقابضة مثل جوز السرو وورقة والأبهل فَإِن هَذِه تجفف تِلْكَ الْأَجْسَام الَّتِي استرخت من الرُّطُوبَة والأقاقيا والطراثيث وَالصَّبْر والمر والمصطكى وتراب الكندر وقشور الرُّمَّان وغراء السّمك والعفص الْفَج وسماق الدباغة والشب وَنَحْوهَا ويخلطون بهَا مَا يحلل الرِّيَاح كالأبهل والكمون وَالَّتِي لَهَا مَعَ حل الرِّيَاح قبض وَمَا يلين الأورام ويسكنها كالراتينج والمقل وعلك البطم. وَأما قيلة المَاء فَإِنَّهُم يفصدونها وَيخرجُونَ المَاء ثمَّ يجْعَلُونَ فِي الثقب أدوية حارة لتنقى الْكيس الَّذِي يحتبس فِيهَا وَلَا يَأْتِيهِ لَكِن يتبدد. لى هَذَا هُوَ الْكيس الَّذِي من الصفاق ثمَّ يدملونه وَآخَرُونَ يقطعونه بالحديد اعني ابلوطروايداس حَتَّى يتبدد المَاء فِي الْهَوَاء. لى إقرأ مَا فِي انطيلش فِي القيل فَإنَّك تفهمه الْآن وَحَوله إِلَى هَاهُنَا.
سَابُور للفتق: مصطكى وقشر الكندر وَجوز السرو وورقة وَمر وعنزروت وغراء السّمك من كل وَاحِد جُزْء يذاب الغراء بالخل وتعجن بِهِ الْأَدْوِيَة وتستعمل فَإِنَّهُ عَجِيب جيد بَالغ.
قَالَ فِي الْخَامِسَة من التشريح قولا أوجب مِنْهُ: إِن الفتق إِنَّمَا يعرض لاسترخاء أوتار العضل الَّتِي على الْبَطن وَهِي أوتار غشائية تضبط جَمِيع الْموضع اللين من الْبَطن وتبلغ إِلَى الْعَانَة والحالب وَفِي هذَيْن ثقب لينزل مِنْهُ الباريطاون قَالَ: فَإِذا استرخت هَذِه الأوتار وَعرض من ذَلِك قيلة وَهُوَ الفتق والقرو. لى هَذَا حق لِأَن الباريطاون رَقِيق جدا يَقُول: إِنَّه شَبيه بنسج العنكبوت الرَّقِيق فَالْحق أَن يكون الضَّابِط للأمعاء هَذِه الأوتار الغشائية.
قرابادين سَابُور الْكَبِير لورم خصى الصّبيان وَغَيرهم: ينقع الْمقل ثمَّ يطلى على الْبَيْضَة الوارمة.
جيد لورم الخصية: باقلى مقشر وحلبة يغليان غلية بِالْمَاءِ حَتَّى يلين ثمَّ يلقى عَلَيْهِ بابونج مسحوق وَيجمع بِسمن ويضمد بِهِ وَقد يُزَاد فِيهِ مقل وطلاء ودهن زنبق مَتى احْتِيجَ إِلَيْهِ.
الْيَهُودِيّ قَالَ: اسْقِ أَصْحَاب الفتق الشخزنايا وكل مَا يبدد الرِّيَاح وَشد الفتق وامرخه بدهن الناردين وَلَا تعطهم منفخاً. لى مصلح أوريباسيوس التسع مرهم للفتق الَّذِي يخرج إِلَيْهِ الثرب والمعي: يُؤْخَذ جوز السرو وصغار وطرية وقشور الرُّمَّان من كل وَاحِد ثَلَاث أَوَاقٍ يطْبخ بشراب أسود قَابض ويمد بِهِ أبدا قَلِيلا قَلِيلا إِلَى أَن يتهرأ ثمَّ يدق فِي هاون دقاً جيدا ويخلط بِهِ)
شَيْء من أنزروت ويلطخ على خرقَة وَيرد المعي ويلصق بِهِ وَلَا يحل وَلَا يَأْكُل إِلَّا فِي كل أَرْبَعَة أَيَّام مرّة. وَمن أدوية الفتق جوز السرو والعفص والسعد والسنبل وعجم الزَّبِيب والكندر والأقاقيا وبزر الأنجرة والكمون والغراء والأنزروت والمرزنجوش. وَمن أدوية قيلة المَاء: النطرون والمرقشيشا والعاقرقرحا والمقل والنانخة ودهن الزنبق وَسَائِر المحللات.
أوريباسيوس: ضماد النخالة جيد فِي الورم الصلب فِي المذاكر خَاصَّة وَفِي جَمِيع الْأَعْضَاء يُعَاد على النخالة الدق مرّة بعد مرّة وينخل بِشَيْء صفيق وَيحل أشق بسكنجبين ويعجن بِهِ وَيلْزق بالموضع وَهُوَ حَار معتدل ويعاد عَلَيْهِ شَيْء آخر حَار أبدا فَإِنَّهُ عَجِيب. لى إِذا بَدَأَ الفتق بِلَا طفرة وَلَا صَيْحَة إِن كَانَ طَويلا فَإِنَّهُ قيلة وَإِن كَانَ أَسْفَل عِنْد الحالب فَإِنَّهُ توسع البرانج وَتَنْفَع مِنْهُ الأضمدة الموصوفة غَايَة النَّفْع وَهِي الَّتِي تجفف غَايَة التجفيف وَإِذا كَانَ مستديراً وَكَانَ فَوق هَذَا الْموضع يوجع إِذا نَام على الْقَفَا أَو غمز بِالْيَدِ فَهُوَ انخراق الصفاق وَلَا ينفع فِيهِ الضماد وملاكه الشد. معجون للفتق: يسقى مَا يحل النفخ ويلين الْبَطن تُؤْخَذ ورق السذاب الْيَابِس ودوقوا وكمون ونانخة وبزر الفنجنكشت وفودنج وبورق أَجزَاء سَوَاء وَمن الافتيمون مثلهَا اجْمَعْ السَّادِسَة من الميامر: المر يصل إِلَى عمق الْأَعْضَاء لِأَن طَبِيعَته لَطِيفَة حَتَّى تَبرأ الْأَعْضَاء الوارمة ويستقصى برؤها. لى لذَلِك من أدوية الفتق ويخلط بالقوابض فيوصلها.
3 - (جَوَامِع التَّدْبِير الملطف)
قَالَ: إِذا كَانَ فِي الصفن ورم صلب أَو فِي الأربية سمي قيلة اللَّحْم وَإِذا كَانَ فِي الصفن مَاء قيل لَهُ قيلة المَاء وَإِذا كَانَ فِيهِ الثرب والأمعاء قيل لَهُ قيلة الثرب والأمعاء وَإِذا حدث فِيهَا دوال قيل قيلة الدوالي.
3 - (تجارب المارستان)
صَاحب الفتق يَنْبَغِي أَلا يَتَحَرَّك الْبَتَّةَ إِذا تَأْكُل وَلَا يَأْكُل بقولاً وَلَا حبوباً منفخة ويتعاهد مَا يحل النفخ ويدمن الشد. وَمن خِيَار ضماده الَّتِي تعْمل فِي المارستان: جوز السرو ويسحق كالكحل وقشور الكندر وأنزروت بالسواء وَيحل غراء السّمك فِي خل يغلى وَيجمع بِهِ وتطلى بِهِ خرقَة ويضمد ويحذر الصياح والوثب والطفر.
جالينوس: من النَّاس من يلين الْمقل الْعَرَبِيّ بريق إِنْسَان لم يَأْكُل شَيْئا حَتَّى يصير كالمرهم ثمَّ يضمدون بِهِ قيلة المَاء. الحمص الْأسود يحلل أورام البيضتين. مُفْردَة: ذَنْب الْخَيل ينفع من الفتق جدا السرو ينفع من الفتق جدا لِأَنَّهُ يجفف فيقوي الْأَعْضَاء الدَّاخِلَة ويقويها ويصل قَبضه إِلَيْهَا إِذا كَانَ مَعَه حرارة قَليلَة توصل الْقَبْض وَلَا تبلغ أَن تلذع لى الْمقل إِذا لين ببزاق صَائِم وضمد بِهِ قيلة المَاء أبرأها. جوز السرو إِذا ضمد بِهِ وَحده أَبْرَأ القيلة والأدرة. الكمون مَتى خلط مَعَ دَقِيق الباقلى أَو لحم الزَّبِيب أَو بقيروطى أَيهَا شِئْت وضمدت بِهِ الْأُنْثَيَيْنِ اللَّتَيْنِ فيهمَا ورم صلب حلله. الكزبرة إِذا خلط بِلَحْم الزَّبِيب أَو بالعسل أَبْرَأ ورم البيضتين الصلب وَغَيره.
ابْن ماسويه: دَقِيق الحمص يحل الورم الصلب فِي الْأُنْثَيَيْنِ والثدي. ماسرجويه والخوز: الْمقل الْأَزْرَق يحلل الأورام الصلبة فِي الْأُنْثَيَيْنِ إِذا ضمد بِهِ. الخوز وماسرجويه: دم السلحفات وبولها بليغ النَّفْع جدا لفتق الصّبيان إِذا حقن بِهِ الإحليل وَحده أَو خلط بِهِ شَيْء يسير من مسك وقطر فِي الإحليل أَو طبخ هَذَا الْحَيَوَان بِالْمَاءِ وَيجْلس الصَّبِي فِيهِ.
ينفع نفعا عَظِيما أَن يسحق الصدف أَو مَعَ رُطُوبَة أَو رطوبته مَعَ مر وكندر وقاقيا وغبار الرَّحَى ويضمد بِهِ الفتق بعد أَن تدخله فَإِنَّهُ يلْزمه وَلَا يُفَارِقهُ.
مسَائِل ايبذيميا الثَّانِيَة: الفتوق الَّتِي تكون فَوق السُّرَّة أَكثر وجعاً مِمَّا تكون تَحت السُّرَّة إِلَّا أَن الَّتِي أَسْفَل السُّرَّة أشر عَاقِبَة لِأَنَّهَا تزداد دَائِما اتساعاً لِأَن الأمعاء تدفع الصفاق فِي ذَلِك الْموضع دفعا عَظِيما وَأما إِلَى فَوق فأكثرها ألماً مَا لم يكن فَوق السُّرَّة بِكَثِير لَكِن بِالْقربِ مِنْهَا وَمَا كَانَ)
بِالْقربِ مِنْهَا وَمَا كَانَ مائلاً إِلَى نَاحيَة الْيَمين وَهَذِه أعنى الَّتِي هِيَ فَوق أَلين مغمزاً وَأَشد اندفاعاً إِذا غمزت لِأَنَّهَا فِي الْأَكْثَر إِنَّمَا تكون فِيهَا ريح وَإِن كَانَ فِيهَا فِي بعض الْأَحْوَال شَيْء من المعي فَإِنَّهَا تنْدَفع بِسُرْعَة لِأَن مَكَانَهُ لَيْسَ مَنْصُوبًا إِلَى أَسْفَل كالحال فِي السُّفْلى وَلَا تدافع الغمز لثقله الطبيعي إِلَّا قَلِيلا. كَانَ رجل يُصِيبهُ وجع فِي حالبيه ثمَّ ينزل إِلَى بيضته الْيُمْنَى فَيصير ورماً صلباً فَكَانَ يذهب ذَلِك الورم إِذا جَامع وَيبرأ مِنْهُ أبدا دَائِما. لى إِنَّه رُبمَا وَقعت الرّيح فِي الفتق فَاشْتَدَّ الوجع جدا. وعلاجه فِي هَذِه الْحَال: احْتِمَال الحمول المهيأ من ورق السذاب وَالْعَسَل والكمون والنطرون يسحق نعما بِعَسَل حَتَّى يرق وتلطخ صوفة وَيحْتَمل فَإِنَّهُ يفش الرِّيَاح واسقه مِثْقَالا من الكمون بطبيخ الخولنجان فَإِن سكن وَإِلَّا أَدِيم الكماد وَالْحمام وَإِن بقيت فِيهِ بقايا انتفاخ وضع عَلَيْهِ محاجم وضمد بالسذاب والكمون وَحب الْغَار والمرزنجوش وَنَحْوهَا مِمَّا يفش ويحلل الرّيح وَأما الاحتراس من ذَلِك فَترك الْبُقُول والحبوب وَالشرَاب الممزوج الرَّقِيق والفواكه والتخم وَاسْتِعْمَال الشد عِنْد الْحَرَكَة وامتلاء الْبَطن وَلَا يتزحر إِلَّا وَهُوَ مشدود وَلَا يَتَحَرَّك إِذا أكل الْبَتَّةَ وَتَكون طَبِيعَته أبدا لينَة بالتمرى والكمونى وَنَحْوهمَا.
الأولى من الْعِلَل والأعراض قَالَ: رُبمَا تزيد الأنثيان أَو إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى بِلَا عِلّة فِيهَا الْبَتَّةَ أَلا تزيد فِي جرمها من جنس الخصب فَقَط من الغلظ الْخَارِج عَن الطَّبْع. قَالَ: قيلة اللَّحْم هُوَ سقيروس حَادث فِي الْأُنْثَيَيْنِ. لى تكبر الخصى إِمَّا لشَيْء يدْخل إِلَى كيسه وَهُوَ ثَلَاثَة: المعي وَالْمَاء وَالرِّيح وَإِمَّا لورم فِي الخصى وكيسه أَو فِي إِحْدَاهمَا وَهُوَ إِمَّا دموي وَإِمَّا بلغمي وَإِمَّا مسيح دَوَاء نَافِع لقرو الصّبيان: يحل الْمقل بشراب ويطلى عَلَيْهَا. خَالِد للفتق: تسحق كماة يابسة وأدفئها بغراء سمك ويبرد ويطلى بِهِ بِخرقَة وَتلْزم وتشد. قَالَ: إِن كَانَ الورم فِي الخصى أَبيض فقطر فِيهِ نفطاً أَبيض فَإِنَّهُ يبرأ وَإِن كَانَ أَحْمَر فاطله بتوتيا بخل.
من كتاب جِبْرِيل للورم فِي الخصى: دَقِيق الحلبة والباقلى يعجن بدهن سوسن وضمده وقطر فِي الإحليل مسكاً يَسِيرا بدهن زنبق فَإِنَّهُ أقوى العلاج.
الْيَهُودِيّ: قد يحدث الفتق من الْجِمَاع على الإمتلاء وعَلى تخمة وريح فِي الْبَطن كَثِيرَة. لورم الخصى: شَحم كلى مَاعِز مصفى جُزْء دهن السوسن نصف جُزْء دَقِيق الباقلى مثله شمع أصفر ثلث وَتجمع الْكل. 3 (مُفْرَدَات) 

دهن الأقحوان ينفع من ورم الخصى وَالذكر أَن يطلى باذروان بخل خمر قَالَ: يستعان بثبات ورم المقعدة والمذاكير وبجميع مَا يحلل الأورام. قَالَ: دهن الأقحوان ينفع من أدرة المَاء بعد ان يسقى بزر قطونا مَتى ضمد بِهِ قيل الأمعاء الْعَارِضَة للصبيان والسرر الناتية أبرأها. وَقَالَ: يجب أَن تَأْخُذ اكسونافن فينعم دقه ثمَّ يَجْعَل فِي قوطولين من مَاء فَإِذا أجمد المَاء ضمد بِهِ وَقَالَ: دهن الدَّارَقُطْنِيّ إِذا خلط بالقردمانا جيد لأدرة المَاء ثمَّ تمسح بِهِ سومقروطن يوضع على الفتق جالينوس وَقَالَ: الطحلب الَّذِي يُسمى عدس المَاء مَتى ضمدت بِهِ قيلة الصّبيان أضمرها وَقَالَ: الْمقل الْيَهُودِيّ إِذا أذبت بريق صَائِم نفع من أدرة المَاء.
قَالَ جالينوس: الْمقل الْعَرَبِيّ يَسْتَعْمِلهُ خَاصَّة فِي قيل المَاء بِأَن يلين بريق صَائِم حَتَّى يصير كالمرهم. جوز السرو إِذا طبخ بخل ودق ويضمد بِهِ أضمر الأدرة والفتق وورقه يفعل ذَلِك جوز السرو وورقه ينفع أَصْحَاب الفتق لِأَنَّهُ يجفف الْعُضْو مَعَ تَقْوِيَة الْعُضْو ويصل قَبضه للحرارة القليلة الَّتِي فِيهِ إِلَى عمق الْأَعْضَاء.
الجلنار يضمد بِهِ الفتق. قَالَ: الراوند نَافِع للفتق وَكَذَلِكَ ذَنْب الْخَيل. بولس: يُقَال: إِن ورق ذَنْب الْخَيل مَتى شرب بِالْمَاءِ أضمر قيلة الأمعاء. الريوند نَافِع للفتق وَكَذَلِكَ ذَنْب الْخَيل ينفع الفتق الَّذِي ينحدر فِيهِ الأمعاء إِلَى كيس البيضتين. ملاك الفتق والقيلة أَن يوضع عَلَيْهَا الضماد وينام صَاحبه جهده مَا أمكن. للقيلة جيد نَافِع: عُصْفُور خَمْسَة زعفران دِرْهَمَانِ جلد خف محرق خلق قشر رمان حُلْو صفرَة بيضتين كندر ثَلَاثَة دَرَاهِم عصارة لحية التيس وقاقيا خَمْسَة غراء السّمك زفت رطب صَبر صمغ دهن الآس عنزروت أذب مَا يذاب واجمع الْبَاقِيَة إِلَيْهِ بنقيع غراء السّمك وَيلْزق بِهِ وينام جهده ثمَّ اغسله بطبيخ أَشْيَاء قابضة وخاصة جوز السرو ثمَّ أعد عَلَيْهِ مَرَّات.
من الْجَامِع: اسْقِ للْمَاء الَّذِي فِي كيس البيضتين الْأَدْوِيَة المدرة للبول وَاجعَل الطَّعَام فجلية وشراب السكنجبين وجلاباً ممزوجين بِمَاء. اسْتِخْرَاج: واطل الْموضع بأخثاء الْبَقر والطين وَنَحْو ذَلِك من أضمدة الْجَبْر.
من الْكَمَال والتمام: للقيلة تُؤْخَذ الكمأة الميبسة فتسحق نعما وتداف بِمَاء غراء السّمك ويطلى الْموضع.
وَقَالَ فِي الْعِلَل والأعراض: تعرض الرُّطُوبَة للغشاء المحتوي على الأحشاء ان يَتَّسِع المجرى الَّذِي ينحدر مِنْهُ إِلَى البيضتين حَتَّى ينحدر فِيهِ الأمعاء إِلَى الْأُنْثَيَيْنِ فَتحدث الْقلَّة. ضماد للفتق عَجِيب: مصطكى قشور الكندر جوز السرو وورقة وَمر وعنزروت وغراء السّمك من كل وَاحِد بِالسَّوِيَّةِ يذاب الغراء بخل خمر وتعجن بِهِ الْأَدْوِيَة وتستعمل جَوَامِع الْعِلَل مَتى كَانَ الورم الصلب الْمُسَمّى سقيروس فِي الْأُنْثَيَيْنِ سمى قيلة اللَّحْم وَمَتى كَانَ فِي الصفن مَاء سمى قيلة المَاء وَمَتى انحدر الثرب إِلَى الصفن سمى قيلة الثرب أَو قيلة الأمعاء إِذا انحدرت إِلَى المعي وَإِذا كَانَ فِي الصفن دوالي قيل قيلة الدوالي. لى وَتَكون قيلة فِي قَصَبَة الرئة وَفِي الْعُرُوق الضوارب وَيَنْبَغِي أَن نصف أَصْنَاف الفتوق والقيل. 

لى إِذا انحدر الثرب كَانَ بِلَا وجع وَإِذا انحدرت الأمعاء كَانَ مَعهَا وجع شَدِيد وتأذ بالرياح.
الْيَهُودِيّ قَالَ: الفتق يحدث من الْجِمَاع على الشِّبَع والتخم المتواترة وَالْحمل الثقيل والطفر والعدو على الامتلاء ويخف وَجَعه مَتى خفت الرِّيَاح فِي الْجوف وبالضد يسقى للفتق الشخزنايا بِمَاء)
الحلبة وتمرخ بطونهم بدهن الْغَار. للفتق والأدرة: غراء أنزروت كندر بِالسَّوِيَّةِ يذاب الغراء وَيجمع وَيلْزم ويشد نعما. لأدرة الصّبيان: تطليه بمقل قد حل فِي شراب أَو فِي دهن زنبق. لى هَذَا يطلى بِهِ الورم فِي خصى الصّبيان فَإِنَّهُ يحلله وَلَا يقرب مَوضِع الفتق فَإِنَّهُ يوسعه.
الْيَهُودِيّ قَالَ: مر من ارْتَفَعت خصيتاه وَغَابَتْ أَن يدْخل الْحمام أسبوعاً متوالياً كل يَوْم وَأدْخل فِي احليله أنبوب فضَّة وانفخ فِيهِ نفخاً شَدِيدا حَتَّى ينتفخ حالباه فَينزل الخصى وَإِذا كَانَ فِي جلد الْأُنْثَيَيْنِ تهيج ونفخة فاطله بقشور رمان وعفص وجلنار وطين وشياف ماميثا حَتَّى تقويه من محنة الطَّبِيب: القيلة الَّتِي قد نزل فِيهَا الغشاء الَّذِي على الْمعدة أَو الأمعاء وَالَّذِي يُقَال لَهُ الثرب مرض صَعب قوي وَإِذا كَانَ حجمها لَيْسَ بالعظيم المنظر وَالَّتِي فِيهَا مَا مرض يسير وَإِن كَانَت عَظِيمَة المنظر وَأَشد مِنْهَا مَا ينزل فِيهَا المعي نَفسه. إنذار قَالَ: عَلَامَات الْمَوْت السَّرِيع: إِذا كَانَ بِوَاحِد وجع الخصيتين وورمها وَظَهَرت بوركه الْأَيْمن شامة لون السَّمَاء مَاتَ فِي الْخَامِس صَاحب هَذَا الوجع تصيبه شَهْوَة الْخمر.
الصِّنَاعَة الصَّغِيرَة: انحدار المعي إِلَى كيس البيضتين يكون إِمَّا لخرق يحدث فِي الغشاء المغشي على الأمعاء وَإِمَّا لاتساع ذَلِك المجرى الَّذِي ينحدر من ذَلِك الغشاء إِلَى كيس البيضتين واصلاحه يكون بتضيق مَا اتَّسع.
ابيذيميا: الفتق الْحَادِث فَوق السُّرَّة قَلِيلا فِي الْجَانِب الْأَيْمن مؤلم مكرب يُورث قيء الرجيع وَأما الَّتِي نَحْو الْعَانَة فَإِنَّهَا فِي أول الْأَمر على الْأَكْثَر لَا يلْحقهَا ضَرَر لِأَن ذَلِك الفتق يكون فِي الأمعاء الدقاق وَهَذِه فِي الْغِلَاظ. ويعرض الفتق من ضَرْبَة وَمن طفرة وَمن رفع شَيْء ثقيل جدا وَالَّتِي من الأمعاء الْغِلَاظ فَهِيَ فِي أول الْأَمر أقل ضَرَرا حَتَّى إِذا أزمن صَار رديئاً لِأَنَّهُ يعظم ويثقل مَا فَوق.
يصب فِي الإحليل للورم فِي الْبَيْضَة شَيْء من زنبق مرَارًا فَإِنَّهُ مجرب وَمَتى علقت فوة الصَّبْغ على من بِهِ ورم فِي الخصى نَفعه جدا. آخر لورم الخصى: مصطكى أنزروت ينقعان فِي طلاء أَو زنبق وتطلى الْبَيْضَة الوارمة. وضمدها بورق السرو والأبهل مَعَ شَحم البط وَاحْذَرْ أَن يتقرح.
اختيارات حنين قَالَ: ذكر سورانس: إِن الباقلى مَتى طبخ ثمَّ دق مَعَ زبيب وضمد بِهِ نفع من الفتق نفعا عجيباً. قَالَ: وَأما قيلة المَاء فليؤخذ كمون وميويزج فليدق بزبيب منزوع الْعَجم حَتَّى)
يصير مرهماً ويضمد بِهِ قَالَ: وَذكر جالينوس أَن قصب الذريرة ينفع الفتق الريحي وقصب السرو وورقه وَجوزهُ ينفع الفتق الَّذِي تنحدر فِيهِ الأمعاء إِلَى الصفن لِأَنَّهُ يجفف وتكتسب الأحشاء قُوَّة لِأَن قبضهَا يغوص إِلَى دَاخل الْجِسْم وَلَا لذع مَعَه مَعَ ذَلِك. وَجَمِيع الْأَطِبَّاء يَقُولُونَ فِي السرو هَذَا القَوْل. حنين: الحشيشة الَّتِي تسمى بنطافلن نافعة فِي هَذِه الْعلَّة شربت أَو تضمد بهَا وَيَقُول فِي هَذِه: إِن أَصْلهَا يجفف تجفيفاً قَوِيا بِلَا لذع. وَقَالَ: أصل السوسن الْبري الْأَعْلَى مِنْهُ ينفع هَذِه الْعلَّة إِذا كَانَت بالصبيان إِذا شرب مَعَ المَاء والبزر قطونا نَافِع من هَذَا الدَّاء للصبيان خَاصَّة إِذا ضمد بِهِ وَمن أَتَى بعد جالينوس يستعملون العفص الْفَج مطبوخاً بشراب عفص يسحق ويضمد بِهِ ويشد وَلَا يحل إِلَّا فِي الشَّهْر مرّة وليسق العليل طبيخ جوز السرو ويمرخ بِشَيْء من نَبِيذ. وَقد اتّفق وَغَيره فِي علاج أدرة المَاء على الْمقل الْعَرَبِيّ مبلولاً بريق إِنْسَان قبل أَن يطعم شَيْئا يَجْعَل عَلَيْهِ وَوَضَعُوا أَيْضا الأشراس مَعَ سويق الشّعير وَكَذَلِكَ بزر الْكَتَّان والحلبة الرّطبَة وتوضع عَلَيْهِ. أطهورسفس قَالَ: مَتى وضع الْجُبْن على الإنتفاخ الْحَادِث فِي الخصى حلله من مداواة الأسقام قَالَ: حل الْمقل بخل حَتَّى يكون مثل المرهم وَضعه على الأدرة أَو دق ورق السرو وضمد بِهِ.
الْعِلَل والأعراض قَالَ: قيل الثرب وَقيل الأمعاء إِنَّمَا يكونَانِ فِي الْأَكْثَر عِنْدَمَا يَتَّسِع المجريان النافذان من الصفاق إِلَى البيضتين وَفِي الْأَقَل عِنْدَمَا تنفتق أَو يحدث ثقب فِي هَذَا الصفاق فَيعرض أَن يكون الثرب أَو وَاحِد من الأمعاء ينزل فَيصير إِمَّا فِي ذَلِك الْخرق أَو المجرى نَفسه الَّذِي هُوَ مجْرى الصفاق إِلَى البيضتين وَإِمَّا أَن يصير فِي كيس البيضتين. وَأما الفتوق فَتكون ذَلِك عِنْدَمَا ينشق الصفاق فتنتؤ الأمعاء ويسفل المراق كَمَا تنتؤ الرئة إِذا خرج الصَّدْر والعنية إِذا انخرقت القرنية.
الساهر للقيلة: يسحق كمأة يابسة بغراء سمك مذوب وتطلى القيلة. مَجْهُول فايق: قَبْضَة قيصوم يطْبخ برطل وَنصف مَاء ويشد رَأسه فِي قدر من حجر وَضعه فِي تنور لَيْلَة حَتَّى يبْقى رَطْل وَاحِد وَيشْرب غدْوَة وَلَا يُؤْكَل إِلَى الْعَصْر افْعَل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات فَإِنَّهُ يَتَقَلَّص الفتق والقيلة الطَّبَرِيّ: إِذا عظمت الخصية وورمت فقطر فِي احليله دهن زنبق مرَارًا فَإِنَّهُ عَجِيب وَإِن علقت عَلَيْهِ فوة الصَّبْغ عظم نَفعه. للريح فِي خصى الصّبيان: يسقى كل يَوْم مَا حمل الظفر من ورق السذاب مسحوقاً بِلَبن أمه فَإِنَّهُ يُبرئهُ.) 

ابْن سرابيون قَالَ: على آلَات الْغذَاء غشاءان أَحدهمَا يُسمى اسلس وَهُوَ الثرب الطافي وَهُوَ فَوق الأحشاء يسخنها وَالْآخر يُسمى باريطاون وَهُوَ حجاب يمْنَع الأحشاء أَن تنْدَفع إِلَى خَارج إِلَى الْمَوَاضِع الخالية وليعصر الأمعاء والمعدة مَعَ الْحجاب فيعين على خُرُوج الثفل وَإِذا بلغ باريطاون إِلَى الأربية كَانَ فِيهِ ثقبتان مثل البرنجين يصير مِنْهُمَا جَمِيعًا كيس البيضتين وَهَذِه البرانج رُبمَا اتسعت من رُطُوبَة تبلها وَرُبمَا تفتقت من وثبة أَو صَيْحَة وَنَحْو ذَلِك وشيل الْحمل الثقيل وخاصة بعد التملي من الطَّعَام ينزل الثرب مَعَه أَو الأمعاء إِلَى حَيْثُ الفتق وَيُسمى قيلة الثرب أَو قيلة الأمعاء وَإِن نزلت فِيهِ مائية سمي قيلة المَاء. قَالَ: وَأَصْحَاب العلاج بِالْيَدِ إِذا كَانَ الفتق فِي الأربية وَكَانَ صَغِيرا يشيلون المعي إِلَى فَوق ويكوى مَوضِع الفتق لتكاثف ذَلِك الثقب وَلَا ينزل مِنْهُ المعي ويشدونه بلجام حَتَّى يبرأ مَوضِع الكي ويصلب ثمَّ يحلونه لِئَلَّا ينْدَفع لهَؤُلَاء والكي بعد قرحَة رطبَة فينطل وَمَتى كَانَ فِي أبدان الصّبيان وَنَحْوهم اكتفوا بجوز السرو وورقه وَالصَّبْر والمر والمصطكى وتراب الكندر وغراء السّمك والعفص الْفَج فَإِن هَذِه تصلب الْموضع وتضيق وتمنع من نزُول المعي ويخلطون بهَا وَرُبمَا يُؤْكَل مَا يحل الرِّيَاح ويخلطون بالضماد الأبهل والكمون والراتينج فَأَما قيلة المَاء فَمن النَّاس من يثقب الْموضع وَيخرج المَاء وَيجْعَل على مَوضِع الثقب الْأَدْوِيَة الحادة السالكة الَّتِي المَاء محتبس فِيهَا حَتَّى لَا تَجْتَمِع مائيته ثمَّ يدملون الْموضع. وَقوم آخَرُونَ يقطعون جُزْءا من الفضاء الدَّاخِل من كيس البيضتين وَهُوَ من باريطاون لِئَلَّا يجْتَمع المَاء ثَانِيَة لِأَنَّهُ ينفش فِي الْهَوَاء. لى إِنَّمَا يجْتَمع المَاء هَاهُنَا وَفِي المستسقى تَحت باريطاون لصلابته كَمَا يجْتَمع المَاء تَحت الفرنى. ضماد جيد للقيلة المعوية: أشق وكندر وصبر ودبق ثَلَاثَة ثَلَاثَة مقل دِرْهَمَانِ قاقيا أنزروت دِرْهَم دِرْهَم ترض فِي هاون بخل ويبل وَيتْرك لَيْلَة فَإِذا كَانَ من غَد انْعمْ سحقه ويسحق أبهل وَيشْرب الْجَمِيع قطنة وَيجْعَل على الْموضع وَيكون الْخلّ قد انْدفع فِيهِ أبهل فَإِنَّهُ جيد. لى ضماد جيد بَالغ: قاقيا وَجوز السرو وأبهل وقشور رمان وصبر يسحق الْجَمِيع نعما ويطلى الْموضع بِمَاء الصمغ وَيُوضَع فَوْقه ويشد فَإِنَّهُ عَجِيب.
لقيلة الصّبيان: يسحق مقل بشراب عفص ويشد على الْموضع. وللصبيان تجفف كمأة وتسحق وتغمس وتعجن بغراء السّمك وتطلى. لى الْجِرَاحَات فِي أدرة المَاء الْعَظِيمَة تشيل البيضتين وتعصرهما إِلَى فَوق وترفق جلدَة الخصى بالعصر وتفصد بالمبضع وَيبقى الدرز لَا يفصد مِنْهُ لَكِن يمنة أَو يسرة وَلَا تزَال تعصره حَتَّى ينقى وَيخرج المَاء كُله ويجتمع هَذَا أَيْضا بعد أشهر)
فَيحْتَاج إِلَى الفصد ثَانِيَة فَمَتَى احب أَلا يعاود كواه وكيه أَن تحمى حَدِيدَة شبه مَا يحلج بهَا الْقطن وادق مِنْهَا يشيل البيضتين إِلَى فَوق جيدا ويشدهما هُنَاكَ ثمَّ تدخل هَذِه الحديدة فِي مَوضِع الفصد وتديرها مَرَّات وَمَتى احْتَاجَ أَن يوسعه فافعل ذَلِك ثمَّ عالجه بعد حَتَّى تسْقط الخشكريشة ويدمله فَإِنَّهُ لَا يعاود وَرُبمَا حشاه بدواء حاد والبيضة فَوق مشدودة حَتَّى تعْمل فِيهِ عملا كثيرا ثمَّ تعالجه فَلَا يعود والأحزم أَن توسع وتقطع من باريطاون قِطْعَة كَبِيرَة ويكوى بعد وَاجعَل على الحالب والدرز أدوية قابضة قَوِيَّة وَيمْنَع شرب المَاء ويصابر الْعَطش ويعرق وَيُدبر تَدْبِير المستسقى.
مَنَافِع الْأَعْضَاء: الأدرة أَكثر مَا تقع فِي الْبَيْضَة الْيُسْرَى لِأَنَّهَا أَضْعَف بالطبع. 

(نتو الذّكر الدَّائِم) (وسيلان المنى وَقطع الباه وضرره فِي الْبدن واللزوجة الَّتِي تسيل مِنْهُ وتلزق) (بِالثَّوْبِ واختلاج الذّكر الدَّائِم اسْتَعِنْ بِبَاب الزِّيَادَة فِي الباه لتضاده.) فِي الرَّابِعَة عشر من حِيلَة الْبُرْء: يتَوَلَّد انتفاخ الذّكر الدَّائِم من ريح بخارية وتذهبها الْأَدْوِيَة الْمُطلقَة للبطن والقيء والدلك الْكثير والحركات الْكَثِيرَة وَالْحمام وخاصة الْأَشْيَاء المحللة والإمساك عَن الْغذَاء وطلي الْأَدْوِيَة الحارة على الْبدن وكل دَوَاء مَا يسخن ويجفف واستفرغ بدنه ثمَّ ضع على الْجِسْم إِن كَانَ أسخن مِمَّا لم يزل عَلَيْهِ وَاحِد من الْأَدْوِيَة المبردة وَإِن كَانَ لم يسخن الْعُضْو فضع عَلَيْهِ فِي أول الْأَمر دَوَاء يبرد تبريداً معتدلاً وَاجعَل تَدْبِير الْعلَّة كلهَا تدبيراً يحل الرِّيَاح وَهَذِه الْعلَّة تعرض للشباب وأجود الْأَشْيَاء لَهُم إِخْرَاج الدَّم وَقد عَالَجت رجلا بِأَن فصدته وألزمت قطنه وَذكره القيروطى الْمُتَّخذ بِالْمَاءِ الْبَارِد فبرأ هَذَا الرجل فِي ثَلَاثَة أَيَّام وَآخر فصدته ثمَّ ألزمته الدَّوَاء الْمُتَّخذ بالبابونج وَكنت اسقيهم النيلوفر والفنجنكشت وَمَتى طَالَتْ الْعلَّة أطعمته سذاباً كثيرا فَإِنَّهُ قَامَ فِي آخر الْأَمر وَتَنْفَع هَذِه الْأَدْوِيَة الَّتِي تجفف وتسخن بِقُوَّة. قَالَ: وَمَتى أردْت أَن تنقي الْجِسْم فالقيء فِي هَذِه الْعلَّة أَحْمد من الإسهال بِحَسب مَوضِع الْعُضْو.
من السَّادِسَة من الْأَعْضَاء الألمة قَالَ: تقطير الْبَوْل يكون بِلَا إِرَادَة وَلَا توتر الإحليل فَأَما رسمس فَهُوَ توتر الْقَضِيب دَائِما من غير شَهْوَة وَلَا حرارة مكتسبة كَمَا يعرض عِنْد الاستلقاء على الْقَفَا. قَالَ: تقطير المنى يكون إِمَّا لِأَن المنى رَقِيق وَإِمَّا لِأَن مجاريه ضَعِيفَة على امساكه وَعلة ماشرمس ريح نافخة يكون ذَلِك لشيئين أَحدهمَا أَن يَتَّسِع أَفْوَاه الْعُرُوق الضوارب الَّتِي)
تَأتي الذّكر وَإِمَّا أَن يتَوَلَّد فِي الْعصبَة الْعَظِيمَة المجوفة الَّتِي مِنْهَا تركيب الإحليل. قَالَ: وَهُوَ من انتفاخ هَذَا العصب أَكثر ويتقدم ذَلِك إِذا كَانَ من أجل ريح نافخة تولد فِي هَذِه الْعصبَة اخْتِلَاج الذّكر دَائِما فَإِذا لم يكن فِيهِ اخْتِلَاج الذّكر فَإِنَّهُ يشبه أَن يكون بِسَبَب اتساع أَفْوَاه الْعُرُوق الَّتِي تَحْتَهُ وَقد رَأَيْت من عرضت لَهُ هَذِه الْعلَّة من أجل اتساع أَفْوَاه الْعُرُوق وَكَانَ قد تقدم ذَلِك أَن أحدهم كَانَ امْتنع من الْجِمَاع مُدَّة طَوِيلَة على غير عَادَة لترك الْجِمَاع وَآخر تنَاول أَطْعِمَة تولد أخلاطاً حارة حريفة وَآخر عرض لَهُ بعد أَن شدّ وَسطه فِي سفر على غير عَادَة مِنْهُ لشد الْوسط فَعلمنَا بالحدس أَن أَفْوَاه الْعُرُوق من هَؤُلَاءِ تفتحت فِي بَعضهم من كَثْرَة الْمَنِيّ وَآخر من شدَّة الْوسط للحرارة الَّتِي تولدت هُنَاكَ وَآخر لِأَن الأخلاط الحارة فتحتها.
قَالَ: مِمَّا يُؤْكَل وَيُوضَع من خَارج على الْقطن والأنثيين والدبر كلهَا مَا يطرد الرِّيَاح وَيحل النفخ وَالَّتِي تبرد أَيْضا والامتناع من الْجِمَاع يُولد هَذِه الْعلَّة لِأَنَّهُ يجمع فِي الْبدن منياً كثيرا فَمن أضْرب عَن الْجِمَاع الْبَتَّةَ وَكَانَ يتَوَلَّد فِيهِ مني كثير وَلم ينقص فضل الدَّم بالرياضة والاستفراغ هَاجَتْ بِهِ هَذِه الْعلَّة وَأكْثر فِي ذَلِك لمن يتفكر فِي الباه وَمن يكثر من الْأَطْعِمَة المولدة للمني. وَقد كَانَ رجل امْتنع من الْجِمَاع فَجعل إحليله يغلظ وينتفخ فأشرت عَلَيْهِ أَن يستفرغ الْمَنِيّ وَهَذِه المجاري فِي المستعملين للجماع أوسع فَلذَلِك يهيج بهم إِذا تَرَكُوهُ فَأَما الَّذين تفنى فضولهم بالرياضة القوية كالمصارعين وَلَا يتفكرون فِي الْجِمَاع الْبَتَّةَ وَلَا يسمعُونَ حَدِيثه فَإِن الذّكر مِنْهُم يبْقى ضامراً كذكور الشُّيُوخ وَإِذا دَامَ بهؤلاء ذَلِك الْحَال تَأَكد فِيهَا لِأَن الْأَعْضَاء الَّتِي تفقد رياضتها وأعمالها تضعف أفعالها وتنسد مجاريها.
الرَّابِعَة من
3 - (جَوَامِع الْعِلَل والأعراض)
قَالَ: إِذا كَانَ سيلان الْمَنِيّ من ضعف الْقُوَّة الماسكة أَو رقة الْمَنِيّ كَانَ بِلَا إنعاظ وَإِن كَانَ عَن تشنج يعرض فِي آلَات الْمَنِيّ كَانَ مَعَ إنعاظ.
السَّادِسَة من حفظ الصِّحَّة: اسْتَعِنْ بجوامع حفظ الصِّحَّة قَالَ: وَيجب أَن تروض الْأَعْضَاء الْعَالِيَة من الَّذين يتَوَلَّد بهم مني كثير جدا ويطلى الحقو بعد الْحمام بدهن مبرد وعصارة حى الْعَالم وَنَحْوه والبزر قطونا قَالَ: وَشد صحيفَة رصاص على الظّهْر لى قد جربته فَوَجَدته نَافِعًا لدفع الِاحْتِلَام وَالنَّوْم على الثِّيَاب الْبَارِدَة وعَلى الفنجنكشف وَورد يظْهر فعله من ليلته وليتوقوا أَن تدهنوا بدهن الخشخاش أَو دهن اللفاح أَو يفرشوا تَحْتهم الخشخاش وَكَذَلِكَ ليحذروا الْأَشْيَاء القوية الْبرد لِأَنَّهُ يخَاف أَن تضر كلاهم. لى اسْتعْمل هَذِه عِنْد الافراط وعندما يكون الْمَنِيّ حاراً جدا بافراط واسقهم مِنْهُ أَيْضا. قَالَ: وَقد أمرت رجلا أَن يفترش الْورْد فَانْتَفع بِهِ وَلم يضرّهُ ذَلِك فِي كلاه سقط بعد هَذَا شَيْء صَالح من الْكتاب فصحح الْكتاب وألحقه قَالَ: وَالَّذين يضرهم ترك الْجِمَاع جدا وتضرهم المجامعة هم أَفْرَاد من النَّاس فَأَما الْأَكْثَر والتوسط فِي ذَلِك فموجود فِي النَّاس وَهُوَ لَا يضرهم ذَلِك جدا وَلَا يَنْفَعهُمْ.
الرَّابِعَة من الثَّانِيَة: 3 (الْجِمَاع يضر بالعصب) مضرَّة شَدِيدَة وَيسْقط الْقُوَّة ويبليها. الثَّانِيَة من السَّادِسَة: ابيذيميا: الْمَشَايِخ يعرض لَهُم من الْجِمَاع 











مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید