المنشورات

(دَوَاء الحسك لأهرن)

يُؤْخَذ حسك رطب فيجفف فِي الظل وينخل بحرير ثمَّ يعصر الحسك الرطب واسقه مِنْهُ وَزنه وجففه فِي الظل ثمَّ اسْقِهِ أَيْضا وجففه افْعَل ذَلِك حَتَّى يشرب ثَلَاثَة أوزانه ثمَّ اجْعَلْهُ أقراصاً والشربة مثقالان بسكرجتين من حليب فِيهِ شَيْء من زنجبيل.
أَبُو هِلَال الْحِمصِي قَالَ: يجب أَن يكون الْجِمَاع بعد الهضم وَقبل خلاء الْمعدة والإكثار مِنْهُ يضر بالبصر إِضْرَارًا قَوِيا وَشرب المَاء بعده يُرْخِي الْجِسْم وَيكثر البهر والتنفس والرعدة وَلَا يَنْبَغِي أَن يُجَامع على الإمتلاء لِأَنَّهُ يُولد فِي الْبدن أخلاطاً نِيَّة وَلَا يعقب الْحمام والتعب ويدع كل الحركات الشَّدِيدَة من حركات الْجَسَد وَالنَّفس مثل الغيظ وَالْغَضَب والاستفراغ بالقيء والفصد وَبعد التخم فَإِن ذَلِك كُله يُرْخِي الْجِسْم وينهك الْقُوَّة.
من كتاب مسيح قَالَ: سخونة الظّهْر تعين على الباه كَمَا أَن تبريده وَالنَّوْم على الأوراق الْبَارِدَة ينقص الباه. للزِّيَادَة فِي الباه عَجِيب: يطْبخ لبن النوق بِلَبن الْبَقر الحليب الطري وَيجْعَل ذَلِك غذاءه. تربية الحسك وَهُوَ عَجِيب للباه: يقطع الحسك الرطب ثمَّ ينقع فِي عصير الحسك الرطب فَإِذا أنشف اعيد عَلَيْهِ سِتَّة أشهر. ولاسترخاء الذّكر: يطلى بدهن البلسان فَإِنَّهُ عَجِيب.
بولس قَالَ: وَقد يبطل فعل الذّكر من فالج يعرض لربطة وَهَؤُلَاء يشتهون وَلَا ينتشرون فِي حَال وعلاج هَؤُلَاءِ علاج الفالج فِي بعض الْأَعْضَاء بالأشياء المسخنة والمروخ.
مَجْهُول: يُؤْخَذ ذكر ثَوْر هرم فجففه ثمَّ اسحقه وانثر مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا على بَيْضَة نيمبرشت وتحسى فَإِنَّهُ أَمر عَجِيب جدا وَأَيْضًا يُؤْكَل ثَلَاثَة دَرَاهِم من بزر الجرجير بِسمن الْبَقر. قَالَ: وَإِن استف قدر البلوطة من بزر الكراث الشَّامي أَكثر الباه.
ابْن ماسويه قَالَ: ليجتنب الْجِمَاع على الْخمار فَإِنَّهُ يهيج بخاراً كثيرا فِي الرَّأْس كَمَا يكون عِنْد الإمتلاء لكنه يكون أخوف وَأحد.
من كناش مَجْهُول مؤلف فِي الباه دَوَاء يزِيد فِي الباه زِيَادَة كَثِيرَة يُؤْخَذ لبن بقر حليب زنة رطلين فيطبخ بحقنتين من ترنجبين حَتَّى يغلظ كالعسل وادفعه واشرب مِنْهُ أُوقِيَّة على الرِّيق فَإِنَّهُ ينعظ حَتَّى يتَأَذَّى بِهِ ويسكن إنعاظه بعنب الثَّعْلَب والهندباء وَيُؤْخَذ مِنْهُ بعد الطَّعَام أَيْضا. ويجفف ذكر ثَوْر وينعم سحقه وينثر مِنْهُ ثَلَاثَة مَثَاقِيل على بيض ويحس. آخر جيد بَالغ يكثر الباه وَهُوَ يصلح للنحفاء: يُؤْخَذ رطلان لبن حليب من بقر ويسحق خَمْسَة دَرَاهِم من الدارصيني أَجود)
مَا يكون واطرحه فِيهِ واشرب مِنْهُ سكرجة حَتَّى يَأْتِي عَلَيْهِ وخضخضه كل سَاعَة فِي يَوْمك وَخذ ذَلِك أسبوعاً وَيكون الطَّعَام طياهيج واشرب نبيذاً فَإنَّك ترى عجبا. أُخْرَى عَجِيبَة: يغلى عسل بلاذر مَعَ عسل النَّحْل وبسمن بقري حَتَّى يغلظ ويختلط وَلَا يغلي وَيُؤْخَذ مِنْهُ قدر حمصة عِنْد النّوم فَإِنَّهُ يهيج الباه اللَّيْل كُله وَهُوَ عَجِيب جدا.
لتعظيم الذّكر: يُؤْخَذ علق فَيجْعَل فِي نارجيلة فِيهَا مَاء وَيتْرك أسبوعاً وَمَا زَاد حَتَّى يجِف ثمَّ اسحقها واطلها بِهِ فَإِنَّهُ يعظم. للإنعاظ: بورق أَحْمَر وحلتيت بِالسَّوِيَّةِ فينعم سحقه ويخلط بِعَسَل ويدلك بِهِ أصل الذّكر وَحَوله والمراق وباطن الْقدَم وافتق عاقرقرحا فِي زنبق وَاسْتَعْملهُ.
ولتعظيم الذّكر: يدلك طرفِي النَّهَار ثمَّ يمسح بِلَبن الضَّأْن الغليظ فَإِنَّهُ يعظم ويبلغ مِقْدَار ماتزيد ويصابر على الدَّلْك أَو خُذ الحلبلاب وَهِي شَجَرَة لَهَا لبن فادلكه واطله بلبنها فَإِنَّهُ يعظم ويشتد مَا شِئْت. ولتغليظه: تُؤْخَذ خراطين فتجفف بعد غسلهَا وتسحق نعما وتداف فِي دهن سمسم ويطلى بِهِ فَإِنَّهُ يغلظ جدا. ملذذة: لى الكبابة مَتى مضغت وَجَمِيع الْأَشْيَاء الَّتِي تحدد اللِّسَان والفم وَاسْتعْمل لُعَابهَا لذذت لَذَّة عَجِيبَة.
شرك الْهِنْدِيّ: إِذا كثر الْمَنِيّ اشْتَدَّ الشبق جدا ويهم فِي الْجِمَاع. قَالَ: لَا تجامع وَقد حركك الْبَوْل والرجيع وَلَا الطامث وَلَا الْمَرِيضَة والحدثة والهرمة والعاقر وَلَا عِنْد الْجُوع والعطش وَالْغَم والسهر والرمد والخمار وَالْمَشْي والقيء. قَالَ: وَإِذا أَدِيم أكل العصافير السمان وَشرب اللَّبن مَتى عَطش لم يزل كثير الْمَنِيّ منتشر الذّكر وَيزِيد فِي الْمَنِيّ زِيَادَة كَثِيرَة. بيض السّمك وَلبن الْبَقر عَجِيب يزِيد فِي الْمَنِيّ زِيَادَة كَثِيرَة ويسمن الْجِسْم: لحم الدَّجَاج المسمن وكل طَعَام يتَّخذ من الدَّجَاج المسمن وَقَالَ: ليؤخذ المخ من الْعِظَام ويطبخ مَعَ سمن الْبَقر وَلحم ويذر عَلَيْهِ أفاوية الطّيب ويؤكل فَإِنَّهُ بليغ النَّفْع زَائِد فِي الْمَنِيّ جدا وَكَذَلِكَ لحم السّمك الطري ويؤكل بالملح والحلتيت زَائِد فِي الْمَنِيّ وليشرب اللَّبن مَتى عَطش فَإِنَّهُ بليغ. قَالَ: وَجَمِيع الْأَطْعِمَة الحلوة والدسمة تزيد فِي الْمَنِيّ ومباشرة النِّسَاء فِي سنّ الحداثة يضر بالباه.
من كتاب تياذوق قَالَ: يشرب للجماع مَاء الْعَسَل الْغَيْر منزوع الرغوة بِلَا أفاوية بل يَجْعَل فِيهِ زعفران قَلِيل قدر مَا يلونه وَلَا تطبخه ويدمن شربه فَإِنَّهُ يزِيد فِي الإنعاظ. مجرب لى لِأَنَّهُ ينْفخ جدا. شَمْعُون دَوَاء يضيق ويشهى الْمَرْأَة بِالْجِمَاعِ: اغمس خرقَة فِي مَاء الشب الْيَمَانِيّ قد حل بِمَاء ثمَّ لوثها فِي سعد وسليخة وعفص مسحوقة بالكحل وَحملهَا قبل الْجِمَاع بساعتين أَو)
دق بزر الحماض نعما ويتحمله فَإِنَّهَا تصير كالعذراء. فَإِن كَانَت تَجِد رُطُوبَة فاسحق عفصاً جزءين وإثمدا جُزْءا وانعم سحقها بطلاء وتحتمله. للتضييق وتطيب الرَّائِحَة: عود وراسن وَسعد وقرنفل ورامك ومسك قَلِيل يسحق الْجَمِيع وتلوث صوفة فِيهِ قد غمست فِي ميسوسن وَحملهَا فَإِنَّهُ عَجِيب. لى ولتشهية الْجِمَاع والتسخين حملهَا عسل والزنجبيل أَو فلفل وَشد الظّهْر بالمناطق اللينة الحارة فَإِنَّهَا تهيج الإنعاظ إِذا أدمن جدا. لى يَنْبَغِي أَن تتحذ منْطقَة خرق وتبل بدهن ناردين وَبَان بكر وتشد على الظّهْر أَو تضمد وتشد. قَالَ: وَكَثْرَة الشَّرَاب وخاصة الحلو والحنديقون يهيج الباه. قَالَ: وللإنعاظ يحْتَمل شيافة من شَحم حمَار فَإِنَّهُ عَجِيب من الْعجب وألبان الْبَقر يزِيد فِي الباه جدا وَالْمَاء الَّذِي يطفى فِيهِ الْحَدِيد المحمى مَتى سقِِي لمن يسترخي ذكره لم يزل ينعظ اللَّيْل كُله.
ابْن ماسويه للباه: يشرب مِثْقَال حلتيت بنبيذ صلب. الطَّبَرِيّ: الَّتِي تزيد فِي الباه زِيَادَة كَثِيرَة الْأرز الْمَطْبُوخ بِاللَّبنِ وَسمن الْبَقر وَالسكر يكثر لمن أدمنه وَالَّذِي يهيج المباضعة بِهِ شرب دهن شيرج على نَبِيذ صلب وَيَأْكُل الكباب من لحم الضَّأْن ويتعاهد الزنجبيل المربى.
ابْن ماسويه: يهيج الإنعاظ بِقُوَّة أَن يفتق الجندبادستر والفربيون والعاقرقرحا والفلفل فِي دهن النرجس والسوسن ويمرخ بِهِ كل لَيْلَة الْقطن أجمع فَإِنَّهُ إِذا أَدِيم يَنُوب عَن الحقنة. 

روفس فِي كِتَابه فِي ذكر أبقراط: إِنَّه كَمَا أَن الْمَرْأَة الَّتِي تُرِيدُ بَقَاء لَبنهَا دَائِما يحلب مِنْهُ دَائِما فَإِنَّهُ إِن تركته جف كَذَلِك حَال من أدمن الْجِمَاع فَإِنَّهُ يقوى عَلَيْهِ أَكثر وَيكثر تولد الْمَنِيّ فِيهِ.
من اختيارات حنين دَوَاء ملذذ: عاقرقرحا ميويزج دارصيني بِالسَّوِيَّةِ ينخل بحريرة ويعجن بِعَسَل قد ربى فِيهِ زنجبيل ويحبب أَمْثَال الفلفل وَتمسك مِنْهُ حَبَّة فِي الْفَم عِنْد الباه وَيمْسَح الذّكر مِنْهُ والقبل فيوجد لَهُ لَذَّة عَجِيبَة. آخر: حلتيت مسحوق يصب فِي قَارُورَة وَيصب عَلَيْهِ دهن زنبق وَيتْرك أَيَّامًا ثمَّ يمسح بِهِ فَإِنَّهُ عَجِيب وَيدخل الرجل يَده تَحت ظهر الْمَرْأَة مِمَّا يَلِي الْعَجز ويرفعها إِلَيْهِ ويشد فَخذيهِ فَإِنَّهُ ينالهما لَذَّة عَجِيبَة. من اختيارات حنين لاسترخاء الذّكر: قنطوريون وزفت وقيروطى بدهن السوسن أَو دهن خيرى وشمع مصفى يجمع ويطلى بِهِ الذّكر ونواحيه وَيحْتَمل بِهِ فِي قطنه. قَالَ: وَالَّذين لَا يقدرُونَ على الْجِمَاع ليدلكوا المذاكر دلكا مُتَتَابِعًا بِشَيْء من الشحوم وَقد خلط شَيْء من أصل النرجس أَو حب المازريون أَو عاقرقرحا أَو ميويزج أَو قريض وليشربوا الفلفل وخصى الثَّعْلَب وليكثروا ذكر الباه.)
السَّادِسَة من مسَائِل ابيذيميا: الْأَبدَان الَّتِي يعرض لَهَا عِنْد الْجِمَاع النافض والإقشعرار فِيهَا أخلاط ردية مرارية فَيعرض لَهُم من حَرَكَة الْجِمَاع مثل مَا يعرض فِي الْحمام وَمِنْهُم من يشْتم مِنْهُ فِي وَقت الْجِمَاع رَائِحَة مُنْتِنَة وَهَؤُلَاء فيهم أخلاط عفنة وَمِنْهُم من تعرض لَهُم ريَاح فِي أَجْوَافهم وَهَؤُلَاء قد ضعفت مِنْهُم الْحَرَارَة الغريزية وَأَكْثَرهم أَصْحَاب الْعلَّة المراقية الْمَعْرُوفَة بالنافخة وشهوتهم للباه شَدِيدَة. لى يعالج هَؤُلَاءِ بِمَا يحل الرِّيَاح ويجيد الهضم وَإِلَّا ولين بالإستفراغ.
قَالَ: وَالْجِمَاع ينفع من كَانَ يتَوَلَّد فِي بدنه بخار دخاني لغَلَبَة سوء المزاج الْحَار عَلَيْهِ بالطبع فَإِن هَؤُلَاءِ من صَبر مِنْهُم على هَذَا البخار وَلم يُجَامع أضرّ بهم جدا وَالْجِمَاع باعتدال يروح أبدانهم فينتفعون بذلك.
أوربياسيوس قَالَ روفس: الْجِمَاع يفرغ الإمتلاء ويخف بِهِ الْجِسْم ويحركه إِلَى النمو والنشو ويكسب جلدا ويشده وَيحل الْفِكر ويسكن الْغَضَب وَلذَلِك هُوَ دَوَاء لمالنخوليا يبلغ من نَفعه ذَلِك مبلغا عَظِيما وللجنون وفقد الْعقل وَهُوَ علاج قوي للأمراض البلغمية كلهَا وَرُبمَا هيج شَهْوَة الطَّعَام. وَلَا تحتمله الْأَبدَان الْيَابِسَة وَيجب أَن يتدبر من يُرِيد الْإِكْثَار مِنْهُ تدبيراً مسخناً مرطباً فيرتاض باعتدال وَيسْتَعْمل الْجِمَاع باعتدال فَإِنَّهُ إِذا اسْتعْمل الْعُضْو أَكثر انجذب إِلَيْهِ والأغذية الْكَثِيرَة الْغذَاء والغليظة المنفخة كالجزر والسلجم والجرجير والباقلى والحمص واللوبياء وَإِنِّي لِأَحْمَد الْعِنَب حمداً كثيرا فِي هَذَا الْبَاب لِأَنَّهُ يرطب ويملأ الدَّم ريحًا وَالرِّيح ينعظ وَمن هُوَ مرمع أَن يُجَامع فَلَا يتملأ من الطَّعَام وَسُوء الهضم والإكثار مِنْهُ رَدِيء مَعَ كَثْرَة من الأخلاط الردية فِي الْجِسْم وأوفق مَا يكون بعد غذَاء معتدل لَا يثقل فَإِن ذَلِك لَا يسْقط الْقُوَّة وَلَا يبرد مَعَه الْجِسْم وليحذر بعقبه التَّعَب والقيء والإسهال فَأَما الإسهال المزمن فَإِنَّهُ يقطعهُ وَيَنْبَغِي للمنهوكين ان يضبطوا أنفسهم. 

أوريباسيوس: يُؤْخَذ من المر والكرنب ولب القرطم جُزْء جُزْء وَمن الشونيز جزءان وَمن العاقرقرحا نصف جُزْء وَمن الفلفل إِذا كَانَت تِلْكَ دِرْهَم ثَلَاثُونَ حَبَّة وَمن الكردمانة عشرُون حَبَّة يداف شمع يسير بدهن خروع وَعسل وَيجمع بالأدوية وتدلك بِهِ المذاكر وَمَا حولهَا. قَالَ: الَّذين لَا يقدرُونَ على الإنعاظ يدام مسح الذّكر والعجان بِبَعْض الشحوم وَقد خلط بِشَيْء يسير من الْحبّ الْمُسَمّى فسدس أَو ميويزج أَو عاقرقرحا أَو بزر الأنجرة وَقد ينعظ الحلتيت مَتى جعل مِنْهُ فِي ثقب الإحليل. قَالَ: وَمن أشرف على نَفسه فِي الباه فليتدبروا بتسخين ويطيلون النّوم)
لترجع قوتهم. قَالَ: وَقد يسْتَعْمل شياف من قنطوريون وزفت وَيسْتَعْمل لاسترخاء الذّكر.
روفس فِي كِتَابه إِلَى الْعَوام: الْجِمَاع يتعب الصَّدْر والرئة والعصب وَالرَّأْس وَفِيه أَيْضا مَنَافِع لِأَنَّهُ يطيب النَّفس وَيصْلح للمالنخوليا وَالْجُنُون قَالَ: وَهُوَ فِي الخريف وَفِي الوباء ضار مهلك وَليكن قبل النّوم فَإِنَّهُ أَجود لراحة الْجِسْم وللحمل أَيْضا وَهُوَ رَدِيء أَن يُجَامع فِي آخر اللَّيْل قبل التبرز وَخُرُوج الثفل وَألا يسْتَعْمل على الإمتلاء من الشَّرَاب وعَلى الْخَلَاء من الْغذَاء وَلَا بعد الْقَيْء والإسهال والتعب والكائن مِنْهُ قبل الطَّعَام والإستحمام أقل تعباً ليسترد الْقُوَّة بالدلك والأغذية المقوية وَالنَّوْم وليسخن الْجِسْم وليسترح.
من كتاب حنين فِي الْمعدة ضماد ينعظ: عاقرقرحا وحسك وبزر القريظ وجرجير وَدَار فلفل وعكر الزَّيْت يضمد بِهِ الْقطن. قريطن للتضيق والرطوبة عِنْد الْجِمَاع: قشور الصنوبر مدقوقة أَرْبَعَة أَجزَاء شب جزءان سعد جُزْء يطْبخ بشراب ريحاني عفص حَتَّى يغلظ وتبل بِهِ خرق كتَّان وَيرْفَع فِي إِنَاء زجاج مشدود الرَّأْس وَعند الْحَاجة تمسك مِنْهَا وَاحِدَة. آخر يخفى اللواتي اقتضضن: عفص فج جزءان فقاح إذخر جُزْء يدق وينخل بمنخل صفيق واجعله فِي إِنَاء يكون فِيهِ خرق مبلولة بشراب وَيُؤْخَذ مِنْهَا وَاحِدَة بعد أَن تَجف وَتمسك وَأما اللواتي يشكين كَثْرَة الرُّطُوبَة فليدمن الإستنجاء بِمَاء القمقم ويحتملن من هَذِه. صفة للَّتِي تَشْكُو الْبرد والرطوبة: عفص فج أَربع أَوَاقٍ حب فسدس نصف أُوقِيَّة فلفل مثله سعد أُوقِيَّة دق ذَلِك وانخله واعجنه بمطبوخ وارفعه وَعند الْحَاجة انْعمْ سحقه واخلط بِهِ شَيْئا من دهن الْورْد وَيحْتَمل وَقت الْحَاجة إِلَى الْجِمَاع. آخر شب عفص جُزْء جُزْء فلفل أَبيض عاقرقرحا ربع جُزْء ربع جُزْء يعجن بدهن ورد حَتَّى يصير قوامه كالعسل وَيحْتَمل وَقت الْحَاجة قبل وَقت الْجِمَاع.
من كناش حنين فِي الباه قَالَ: الْقُوَّة على الباه تكون إِذا كَانَ الْمَنِيّ كثيرا حاراً وَيكون ذَلِك إِذا كَانَ مزاج الْأُنْثَيَيْنِ حاراً رطبا لِأَن تولد الْمَنِيّ إِنَّمَا يكون فيهمَا فَإِذا يبس مزاجهما قل الْمَنِيّ وَضعف صَاحبه عَن الباه لقلَّة الْمَنِيّ وَإِذا كَانَ مزاجهما بَارِدًا كَانَ الْمَنِيّ الَّذِي يتَوَلَّد فيهمَا سَاكِنا جَامِدا لَا لذع مَعَه وَلَا حَرَكَة غائراً فِي قعور أوعيته فَلم يهج وَلم يلذع. قَالَ: وَيتبع حرارة مزاج الْأُنْثَيَيْنِ شدَّة الشبق والإنجاب وتوليد الذُّكُور وَسُرْعَة نَبَات الْعَانَة وَكَثْرَة الشّعْر فِيهَا وغلظه فِي نواحيه. وَالدَّلِيل على برده ضد ذَلِك وَدَلِيل رطوبته كَثْرَة الْمَنِيّ ورقته وَدَلِيل يبسه قلته وغلظه فَإِذا كَانَ المزاج حاراً يَابسا كَانَ الْمَنِيّ غليظاً جدا وَيكون صَاحبه منجياً جدا كثير)
الشبق ويحتلم سَرِيعا وتنبت عانته سَرِيعا وتكثر حَتَّى تبلغ السُّرَّة وتنحدر إِلَى الفخذين وَصَاحب هَذَا المزاج سريع إِلَى الباه إِلَّا أَنه يَنْقَطِع سَرِيعا من أجل اليبس وَمَتى أكره نَفسه أضره ذَلِك وَمَتى اجْتمعت مَعَ حرارة مزاج الْأُنْثَيَيْنِ رُطُوبَة كَانَ الشّعْر فِي الْعَانَة كثيرا إِلَّا أَنه دون الأول وَلم تكن الشَّهْوَة بِأَكْثَرَ من شَهْوَة صَاحب المزاج الْحَار الْيَابِس إِلَّا أَنه أضرّ عَلَيْهِ وضرره لَهُ أقل وَرُبمَا أضرّ بِهَذَا المزاج الْإِمْسَاك عَن الباه فَإِن كَانَ المزاج بَارِدًا رطبا كَانَ الشّعْر فِي الْعَانَة رَقِيقا بطيء النَّبَات والإحتلام بطيئاً والشبق قَلِيلا والمني رَقِيقا مائياً وَصَاحبه غير منجب ومولداً لإناث وَإِذا كَانَ بَارِدًا يَابسا كَانَ كَحال صَاحب المزاج الرطب إِلَّا أَن الشّعْر أَكثر والمني أغْلظ وَأَقل. لى يحول فِي المزاج إِن شَاءَ الله.
قَالَ: إِذا حدث ضعف عَن الباه لم يعهده فَانْظُر فَإِن كَانَ الْمَنِيّ قل مَعَ ذَلِك فالسبب فِيهِ عوز الْمَنِيّ وَإِذا كَانَ على مالم يزل عَلَيْهِ فالسبب أَنه برد وَإِن كَانَ غلظ فالسبب فِيهِ أَنه يبس وَإِن كَانَ رق فَإِنَّهُ رطب وَذَلِكَ لمزاج الْأُنْثَيَيْنِ الْمُسْتَفَاد فعالج كل وَاحِد بضده وَأما الْأَمر الْكُلِّي فَإِن الضعْف عَن الباه يكون إِمَّا لقلَّة الْمَنِيّ وَإِمَّا لبرده فأدمن مَا يُقَوي عَلَيْهِ فَأَما مَا يُولد الْمَنِيّ فَيحْتَاج إِلَيْهِ إِذا نقص الْمَنِيّ وَأما مَا يسخنه فَيحْتَاج إِلَيْهِ إِذا برد فقد بَان إِذا أَن الَّذِي يقطع الْمَنِيّ ضَرْبَان إِمَّا ماينقصه وَإِمَّا مَا يبرده ويجمده وَالَّذِي يُولد الْمَنِيّ مَا احْتِيجَ فِيهِ أَن يكون الْغذَاء الْكثير الْغذَاء مولداً للرياح حاراً ملائماً لجوهر الْمَنِيّ فَمَتَى لم يجْتَمع ذَلِك فِي شَيْء فضم ذَلِك من غَيره مِثَال ذَلِك: الباقلى قَلِيل الْغذَاء ينْفخ لكنه لَيْسَ بِكَثِير الْغذَاء فَإِذا ضم إِلَيْهِ اللَّحْم السمين اجْتمع فِيهِ مَا يُرَاد مِنْهُ. لى إِذا أكل السّمك الطري المشوي فَإِنَّهُ أفضل وَكَذَلِكَ الْحَال فِي الحلتيت وَمن علم أَن الصنوبر حَار كثير الْغذَاء إِلَّا أَنه لَا ينْفخ علم أَنه يحْتَاج أَن يضم إِلَيْهِ عقيد الْعِنَب وَنَحْوه مِمَّا يُولد ريحًا وَكَذَلِكَ الأدمغة وصفرة الْبيض ومخ الْعِظَام يحْتَاج أَن يضم إِلَيْهَا مَا يسخن والحمص قد اجْتمعت فِيهِ الْخلال الثَّلَاثَة لى إِلَّا أَنه لَيْسَ يُبَالغ فِيهَا ثلثتها. قَالَ: ومزاجه وَحده بَقِي بتوليد الْمَنِيّ لِأَنَّهُ قريب من مزاج الهريسة والسلجم وبصل الزير وَأما الجرجير فَإِنَّهُ أَكثر إسخاناً من السلجم وَهُوَ منفخ إِلَّا أَنه أقل غذَاء مِنْهُ فَلذَلِك يُولد الْمَنِيّ أقل إِلَّا أَن يكون مَعَ غَيره وَكَذَلِكَ الجزر والنعنع إِلَّا أَن الجزر أَكثر غذاءاً من النعنع وَكَذَلِكَ الكراث والبطم وَالْعِنَب وَلَكِن فِي الْعِنَب فضل رُطُوبَة وغذاء كثير وَنفخ كثير فَهُوَ لذَلِك أقوى الْفِعْل والكراث والبطم يعينان على الباه. قَالَ: فَجَمِيع مَا يهيج الباه يكون إِمَّا لِأَنَّهُ يُولد الْمَنِيّ)
وَإِمَّا لِأَنَّهُ يسخنه وَإِمَّا لِأَنَّهُ إِذا وَقع مَعَ سَائِر الْأَطْعِمَة ولد شَيْئا يحْتَاج إِلَيْهِ. قَالَ: والأدوية الَّتِي تعين على الباه: بزر الجرجير وبزر السلجم والقسط الحلو والزعفران والسقنقور مِمَّا يَلِي كلاه إِذا شرب مِنْهُ مُفردا زنة مِثْقَال بِثَلَاث أَوَاقٍ من نَبِيذ ريحاني قوي والكزبرة الْيَابِسَة إِذا شرب مِنْهَا زنة دِرْهَم مَعَ عقيد الْعِنَب لَهُ مِقْدَار وبزر الْكَتَّان إِذا أكل مَعَه الْعَسَل الْمَعْقُود والحرف وبزر الأنجرة والأنيسون إِذا شرب مِنْهُ زنة دِرْهَمَيْنِ بنبيذ ولب القرطم إِذا خلط بالأطعمة وَقد يخالط بالحقن المسخنة المرطبة وبالأدهان الَّتِي تمرخ بهَا الكلى ونواحيها وأفضلها دهن الخيري يخلط بِشَيْء يسير من بصل النرجس والعاقرقرحا والميويزج وبزر الأنجرة والجندبادستر وَنَحْوه. 










مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید