المنشورات

(أَنْوَاع البواسير)

ثَلَاثَة: طوال شَبيه بالفجل الَّتِي تسمى الفجلية وَمِنْهَا عراض تشبه حب الْعِنَب وَمِنْهَا مَا يشبه التوت. وشرها النَّوْع الأول وشرها أَيْضا مَا قرب من الذّكر لِأَنَّهُ إِذا توجع احْتبسَ الْبَوْل فَأَما الَّتِي إِلَى خلف فَهِيَ أقل رداءة وَكَذَلِكَ مَا كَانَ خَارِجا من الشرج أَو قَرِيبا مِنْهُ فَإِنَّهُ أسهل والداخلة أشر. وَمِنْهَا عمى وَهِي الَّتِي لَا يسيل مِنْهَا شَيْء. فاحتل فِي فتح هَذِه فَإِنَّهَا توجع حَتَّى إِذا انْبَعَثَ مِنْهَا الدَّم سكن الوجع الْبَتَّةَ وَفتحهَا يكون بِأَن تطليها بعصارة بخور مَرْيَم أَو بعصارة البصل الْأَبْيَض وَنَحْوهمَا. ويسكن الوجع عَنْهُم أَن تسقيهم هليلجا أسود وَقد طجن بِسمن الْبَقر والإهليلج المربى وَمَاء الكراث المعصور مَعَ دهن السمسم أَو دهن الْجَوْز يَنْفَعهُمْ يكون مَاء الكراث أوقيتين ودهن الْجَوْز دِرْهَمَيْنِ وَكَذَلِكَ حب الْمقل والأطريفل الصَّغِير وَهَذَا: إهليلج أسود مطجن بِسمن الْبَقر وبزر الرازيانج ويخلط مَعَه بعد االدق رشاد كالجميع وَيُؤْخَذ مِنْهُ كل يَوْم ملعقة بشراب ممزوج. أَو يُؤْخَذ خبث الْحَدِيد مدقوقا منخولا ثَلَاثَة دَرَاهِم وحرف أَبيض دِرْهَم يشرب بأوقية مَاء الكراث دهن جوز بِقدر الْحَاجة ويضمد الْموضع بكراث مسلوق مطجن بِسمن الْبَقر وبخر السّفل بِأَصْل الكب وببزر الكرنب وأصل الحنظل الَّذِي قد أنقع بِمَاء الكراث المجفف بعد ذَلِك.
وَهَذَا 3 (بخور ينثرها الْبَتَّةَ) أصل الْكبر وأصل الكرفس وورق الدفلة وأصل الشَّوْكَة الْمَعْرُوفَة بالإيرسا وَهُوَ الخاخ ومحروث وأصل السوسن وبلادر بِالسَّوِيَّةِ دق الْجَمِيع وأدهنه بدهن زنبق وبندقه كل بندقة من دِرْهَم وَعند الْحَاجة أوقد بعر الْجمال وَإِذا سكن دخانه والتهب بخره ببندقة مِنْهَا بقمع غدْوَة وَعَشِيَّة حَتَّى ينتثر فِي مَرَّات.
حب يحبس الدَّم وَهُوَ عَجِيب جدا: إهليلج أسود وبليلج وشير أملج من كل وَاحِد خَمْسَة دَرَاهِم زاج دِرْهَمَانِ مقل مثله يحل بِمَاء الكراث ويحبب. قَالَ: والبخور الدَّائِم بالبلاذر يُسْقِطهَا وَكَذَلِكَ بالخردل وَكَذَلِكَ بالمقل. ويسكن الوجع قعُود العليل فِي نَبِيذ الداذى. وَمَتى صَعب الوجع مسح بدهن مشمش ودهن نوى الخوخ فَإِنَّهُ يسكن (ألف ج) تسكينا عجيبا. قَالَ: وَإِن هاج فِي المعي الْمُسْتَقيم ورم وتمدد شَدِيد فاحقن بدهن حل مفتر وتمسكه سَاعَة فَإِنَّهُ يحلل الورم ويسكن الوجع تسكينا فِي الْغَايَة وَأَقْعَدَهُ فِي طبيخ أصل الخطمي والبابونج وبزر الْكَتَّان فَإِنَّهُ يحل الورم ويسكن الوجع. وَمَتى حدث ورم ملتهب حَار فضمده بعنب الثَّعْلَب ودهن ورد ومح بيض. قَالَ: والعفص مَتى طبخ ضماد قوي للورم والنتو الحادثان فِي الشرج: يطْبخ بِمَاء مَتى لم ترده شَدِيد الْقَبْض أَو بشراب عفص مَتى أَرَادَتْهُ قَوِيا فَإِن حدث فِي الشرج سقيروس فَخذ شَحم الأوز وزعفرانا وصفرة بيض ودهن ورد وَاسْتَعْملهُ وَإِن أزمن فضم إِلَيْهِ مقلا ومرهم اللعابات. وَمَتى نتا الشرج وَكَانَ فِيهِ قرح فَخذ أسربا محرقا وإسفيذاجا وَدم الأخويين ووردا فأنثره عَلَيْهِ بدهن ورد وَأَقْعَدَهُ فِي مَاء القمقم. 3 (للشقاق إِذا لم تكن مَعَه حرارة) عَجِيب جدا بَالغ: مخ سَاق الْبَقر زفت رطب بِالسَّوِيَّةِ يذاب وَيحْتَمل أَو يمسح بِهِ فَإِنَّهُ عَجِيب مجرب. وللحرارة: إسفيذاج ومخ سَاق الْبَقر ودهن ورد خام أَو شمع ومرداسنج جوارش للبواسير: كمون قد أنقع فِي خل يَوْمًا وَلَيْلَة مقلو وإهليج أسود مقلو بِسمن وبزر كراث مقلو وبزر كتَّان مقلو ويسقى مِنْهُ ثَلَاثَة أَيَّام. لى رَأَيْت الْخبث الَّذِي فِي البروز يزِيد فِي سيلان دم البواسير وَذَلِكَ وَاجِب لِأَن الْغَالِب عَلَيْهِ بزور تلطف الدَّم وترقه.
لى لسابور مسوح مسكن لوجع البواسير جيد بَالغ: يُؤْخَذ أُوقِيَّة من دهن نوى المشمش فَيجْعَل فِيهِ زنة دِرْهَم من ميعة سَائِلَة ودرهمي مقل أَزْرَق ويتمسح بِهِ لى مسوح مسكن لدم البواسير: مقل لبن ومخ سَاق الْبَقر ولوز المشمش مقشر ولبني يدق حَتَّى يصير مرهما رطبا ويرطب بدهن المشمش ويتمسح بِهِ.
ولسابور قتيلة تمسك الدَّم الْجَارِي من المقعدة: كندر وَمر وأفيون وزعفران يعجن بِمَاء لِسَان الْحمل وَيحْتَمل. آخر: مروقاقيا صمغ بزربنج يعْمل بلوطة. لى أقاقيا وطين أرمني وجلنار وإسفيذاج الرصاص وأفيون يَجْعَل بلوطة بِمَاء الصمغ وَيحْتَمل بدهن ورد. بلوطة تفتح فَم البواسير: عرطنيثا وبخور مَرْيَم وبورق وَاجِب الرَّأْس يَجْعَل بلوطة وتحتمل بمرار الْبَقر وَهُوَ قوي يقلب المقعدة وَيدخل فِيهَا.
لحبيش فَتِيلَة تدر الدَّم وتسكن الوجع من البواسير: شَحم حنظل ثَلَاثَة دَرَاهِم لوز مر أَرْبَعَة دَرَاهِم يعْمل فَتِيلَة طَوِيلَة ويمسك فِي المقعدة. وَمَتى هاج مِنْهَا بعض الحدة أمسك بعض دهن ورد ويمسك سَاعَة وتبدل الفتيلة ليَكُون أحدّ فَتخرج الدَّم خمس سَاعَات بِخمْس فتل. فتل تقطع الدَّم: كهرباء وزرنيج أَحْمَر لقاقيا كزمازك من كل وَاحِد دِرْهَم شب أفيون دانقان من كل وَاحِد دم الْأَخَوَيْنِ دِرْهَم يتَّخذ فَتِيلَة جَيِّدَة بَالِغَة. الرَّابِعَة من الْأَدْوِيَة المفردة قَالَ: 











مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید