المنشورات
(علل المفاصل والنقرس تتزيد فِي الرّبيع)
قَالَ: وَبَين أَن النقرس يدْخل فِي عداد أوجاع المفاصل وَرُبمَا هاج فِي الخريف فِي الَّذِي يجْتَمع فِيهِ فِي (ألف ج) الصَّيف فِي وَقت الْفَوَاكِه خلط ردي وَأكْثر مَا يهيج فِي الرّبيع فِي من كَانَ تَدْبيره فِي الشتَاء كثيرا رديا. قَالَ إبقراط: من كَانَ بِهِ وجع النسا فَكَانَ وركه ينخلع ثمَّ يعود فَإِنَّهُ قد حدثت بِهِ رُطُوبَة مخاطية. قَالَ ج: كثيرا مَا يجْتَمع فِي المفاصل كيموس بلغمي وَهُوَ الَّذِي سَمَّاهُ إبقراط مخاطيا فتبتل بِهِ رطوبات ذَلِك الْمفصل فيسترخي وَلذَلِك يخرج الْعظم من النقرة الْمركب فِيهَا خُرُوجًا سهلا وَيرجع إِلَيْهَا رُجُوعا سهلا سَرِيعا. الورك قَالَ من اعتراه وجع فِي الورك مزمن فَكَانَ وركه يخرج وينخلع فَإِن رجله كلهَا تضمر وتعرج مَتى لم يكوها. قَالَ جالينوس: من كَانَ فَخذه ينخلع من نقرة وركه للرطوبة الَّتِي قد حصلت فِي نقرة وركه فَإِنَّهُ إِن لم يكو مفصل وركه كَيْمَا تنفذ تِلْكَ الرُّطُوبَة البلغمية الَّتِي قد حصلت كَذَلِك ويشتد بالكي الْموضع كُله وَتذهب رخاوته فتمنع مفصل الورك أَن يَزُول وَإِلَّا حدثت عَن ذَلِك عروجة لَا محَالة وَتبع ذَلِك أَلا تغتذي رجله على مَا يجب فتضمر وتنتقص كَمَا يعرض للأعضاء الَّتِي تعدم حركاتها من حركاتها الطبيعية. لى يَنْبَغِي أَن يكوى بعد أَن يرد الْفَخْذ فِي مَكَانَهُ حَتَّى يَسْتَوِي الْمفصل كالحال الطبيعية وَإِلَّا كَانَ رده بعد الكي غير مُمكن وَكَانَت حَيَاته عَظِيمَة. قَالَ)
وَإِنَّمَا يعرض لهَؤُلَاء انخلاع رَأس الْفَخْذ لِأَن رباطات مفصل الورك المحيطة بِهِ تبتل وَتَسْتَرْخِي تِلْكَ الرُّطُوبَة وتمتلئ النقرة أَيْضا رُطُوبَة. لى قد تحدث أوجاع فِي الْفَخْذ والساق شبه أوجاع المفاصل وَهِي من جنس دَاء القيل وَيفرق بَينهمَا بِأَن ميل هَذَا الورم لَا يكون إِلَى الْمفصل وَحده لَكِن إِلَى جَمِيع الْموضع الَّذِي بَين المفصلين وعلاجه إمالة الْمَادَّة وتلطيف التَّدْبِير والشد والطلي بالمحللة المقوية. الْمقَالة الثَّانِيَة من طبيعة الْإِنْسَان قَالَ: قد رَأينَا كثيرا من الأخلاط الَّتِي تنصب إِلَى المفاصل أَو الْقدَم فِي علل النقرس إِذا انقلبت من هُنَاكَ إِلَى بعض الْأَعْضَاء الشَّرِيفَة مَاتَ العليل. وَإِنَّمَا يُرْجَى لَهُ حِينَئِذٍ الْخَلَاص بِوَاحِدَة فَقَط وَهُوَ أَن يُمكن جذب تِلْكَ الأخلاط ثَانِيَة إِلَى المفاصل. قَالَ فِي الترياق إِلَى قَيْصر: إِن رَأس الطَّائِر الْمُسَمّى أقطيس إِذا جفف ودق وَأخذ مِنْهُ مَا يحمل ثَلَاثَة أَصَابِع وَسقي المنقرس بِالْمَاءِ شفَاه. لى الرجل صَاحب الرّكْبَة المزمنة شرب أَكثر من خمسين شربة من أصطماخيقون وحقن غير مرّة بالقنطوريون أَشرت عَلَيْهِ بالإدمان على الْأَدْوِيَة المدرة للبول الملطفة وَكَانَ رطب المزاج بارده فبرأ لما استعملها مُدَّة.
من كتاب الفصد قَالَ: من كَانَ بِهِ نقرس أَو وجع فِي المفاصل يَنْبَغِي أَن يستفرغوا فِي أول الرّبيع بالفصد أَو بالإسهال فَإِنِّي قد أبرأت خلقا مِنْهُم بالاستفراغ فِي الرّبيع وتعاهد الاستفراغ حَيْثُ يحسون بنوبة الْعلَّة.
قَالَ: وَمن الْبَين أَن جَمِيع هَؤُلَاءِ يجب أَن يكون تدبيرهم معتدلا فِي اللطافة وَذَلِكَ أَن من كَانَ من هَؤُلَاءِ مختلطا فِي تَدْبيره مكثرا لشرب الشَّرَاب فَلَيْسَ ينْتَفع كَبِير نفع بالإسهال وَلَا بالفصد لِأَن الأخلاط الْبَتَّةَ تَجْتَمِع فِي بدنه كثيرا سَرِيعا لسوء تَدْبيره وَمن كَانَ كَذَلِك فَلَا يقرب علاجه أصلا وَأما من كَانَ مُطيعًا فَإِنَّهُ يعظم نَفعه بالفصد (ألف ج) والإسهال فِي أول الرّبيع ثمَّ اسْتِعْمَال الرياضة بعد ذَلِك وتلطيف التَّدْبِير. 3 (الفصد) وَقَالَ فِي هَذَا الْكتاب أَنِّي لأعْلم أَنِّي قد أبرأت غير مرّة الْعلَّة الَّتِي تسمى النقرس باستفراغ الدَّم من الرجل وَذَلِكَ يكون مَتى لم تكن الْعلَّة من برد لَكِن كَانَت من أجل امتلاء فِي الْعُرُوق الَّتِي فِي الورك وَلذَلِك صَار انْتِفَاع من بِهِ هَذِه الْعلَّة بفصد الْعرق الَّذِي فِي مابض الرّكْبَة أَكثر من انتفاعه بفصد الصَّافِن. وَأما الْحجامَة فَلَا يكَاد يكثر نَفعهَا لَهُم. لى ج: لَا يذكر عرق النسا الْبَتَّةَ كَأَنَّهُ شَيْء لَا يحْتَاج إِلَيْهِ ويستغني عَنهُ بالفصد من مابض الرّكْبَة وَمَا مَحل عرق النسا عِنْدِي إِلَّا مَحل الأسليم من الباسليق فَإِن الأسليم أَيْضا يستبان لَهُ فضل نفع على الباسليق وَإِن كَانَ يتشعب مِنْهُ وَيُقَال: أَن ذَلِك لطول الجذب والنسا يفضل على الَّذِي فِي مابض الرّكْبَة كَذَلِك وَلِأَنَّهُ خَارج فَكَأَنَّهُ أجذب من الورك. وَالْأَمر بَينه وَبَين الْعرق الَّذِي فِي مابض الرّكْبَة قريب النَّفْع فَأَما الصَّافِن فبعيد كَمَا قد شهد بِهِ حنين.
من الْمَوْت السَّرِيع: من كَانَ بِهِ وجع الورك فَظهر بفخذه حمرَة شَدِيدَة قدر ثَلَاث أَصَابِع لَا توجعه واعترته فِيهِ حكة شَدِيدَة واشتهى مَعَ ذَلِك أكل الْبُقُول المسلوقة مَاتَ فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين. قَالَ: يعرض للمنقرسين الورم أَو وجع الْقدَم فَيبْدَأ الوجع مرّة من إِبْهَام الرجل وَمِنْهُم من يبْدَأ بِهِ من الْعقب أَو من أَسْفَل الْقدَم والورم الْكَائِن فِي الْقدَم رُبمَا تغير لَونه عَن لون الْبدن وَرُبمَا كَانَ بلونه وَرُبمَا كَانَ الوجع مَعَ حرقة وَرُبمَا كَانَ بِلَا حرارة الْبَتَّةَ وَرُبمَا كَانَ مَعَ برودة شَدِيدَة وَقد يكون فِي الْقَدَمَيْنِ جَمِيعًا وَرُبمَا بلغت شدَّة الوجع إِلَى السَّاقَيْن وَالركبَة وَإِلَى المثانة والمقعدة وَمِنْهُم من تطول خصيتاه فَإِذا طَال بِهِ هَذَا السقم انتفخت ساقاه وفخذاه. فَأَما أَصْحَاب وجع المفاصل فَإِنَّهُ قد يكون بهم فِي جَمِيع المفاصل ورم ووجع فِي الصلب وَرُبمَا نبت اللَّحْم فِيمَا بَين مفاصلهم وخاصة بَين الْأَصَابِع وتلتوي الْأَصَابِع وتمتد وتلتوي مفاصلها ويشتد الوجع حينا ويخف حينا ويزمن وَيطول بهم وجع الظّهْر فَأَما وجع الظّهْر فَإِنَّهُ يكون فِي العضلات الدَّاخِلَة والخارجة وَفِي الخرز ويعرض لَهُم من الأكباب على الحقو وَالْحمل الثقيل ويعرض أَن يمْتَنع صَاحبه من الانحناء وَمن بسط الصلب جدا ويدمن وَرُبمَا لم يدمن وَإِذا كَانَ بِهِ الورم فِي العضل الظَّاهِر وجد وجعا إِذا جس ظَهره وَإِذا كَانَ فِي العضلات الْبَاطِنَة فَلَا بل يجد مس الوجع إِلَّا دَاخِلا شَبيه وجع صَاحب الكلى.)
عَلَامَات وجع عرق النسا قَالَ: يعرض لصَاحبه وجع فِي الورك وتفل وإبطاء فِي الْحَرَكَة ومجسته ضَعِيفَة صَغِيرَة كثيفة جدا. وَرُبمَا عرضت لَهُ الْحمى فَلَا يقدر أَن يَنْقَلِب على جَانِبه وَرُبمَا بلغ الوجع من الورك إِلَى الرّكْبَة وَرُبمَا بلغ إِلَى الكعب وَرُبمَا لم ينزل من حد الأربية وَإِذا طَال هَذَا السقم هزل هَذَا الْعُضْو هزالًا شَدِيدا بوجع وألم شَدِيد وينطلق الْبَطن ويجد إِذا غمز رَاحَة كَثِيرَة ويشتد عَلَيْهِ الْمَشْي فِي أول علته فَإِذا أزمنت قل توجعه لَهُ. وَمِنْهُم من يمشي على أَطْرَاف أَصَابِعه ويمد صلبه وَلَا يقدر أَن يركب وَمِنْهُم من (ألف ج) يركب وَيَمْشي مُتكئا وَلَا يقدر أَن يُسَوِّي قامته. قَالَ: وَهَذَا يكون فِي عضلات الْفَخْذ والصلب والأربية.
قَالَ: ويعرض أَعْرَاض تشبه هَذِه للنِّسَاء من قبل الْأَرْحَام ويميز ذَلِك فِي بَابه.
لى إِذا كَانَ الوجع يعرض من الورك إِلَى الْقدَم كالقضيب الْمَمْدُود فَإِنَّهُ امتلاء عرق الورك من الدَّم وشفاؤه استفراغ ذَلِك الدَّم فَأَما الأوجاع الَّتِي عرضهَا أَكثر من طولهَا فَإِنَّهَا من أخلاط غَلِيظَة بلغمية وَأما الأوجاع الَّتِي تحوج إِلَى الانحناء فَإِنَّهَا تكون من ورم جاس وعلاجها التليين والتحليل. وَأما الَّتِي تكون مَعَ شدَّة انتصاب الظّهْر وامتداده فَإِنَّمَا هِيَ فِي العضلات الَّتِي فَوق وَلذَلِك لَا يقدر العليل أَن ينصب ظَهره من اجل الوجع.
الْمقَالة الثَّانِيَة من قَالَ: النَّاس يدلكون الْأَعْضَاء الَّتِي يحدث بهَا النقرس ووجع المفاصل بملح مسحوق مَعَ شَيْء من زَيْت يسير ويفعلون ذَلِك فِي وَقت فَتْرَة الْعلَّة لَا فِي وَقت نوبتها يُرِيدُونَ بذلك أَن يخففوا ويحللوا ذَلِك الْفضل كُله ويكسبوا الْأَعْضَاء الضعيفة بفعلهم هَذَا حسن حَال ويقويها.
الأولى من تَفْسِير السَّادِسَة من أبيذيميا: قد يحدث ضرب من وجع الورك للنِّسَاء عَن وجع الْأَرْحَام إِذا أزمنت وَبقيت عشرَة أشهر.
الثَّانِيَة من السَّادِسَة من أبيذيميا قَالَ: قد يبرأ وجع الورك بالكي.
الْخَامِسَة من السَّادِسَة من أبيذيميا قَالَ: الْجِمَاع يضر بالمنقرسين والمفاصل.
فِي مسَائِل الأهوية والبلدان: إدمان الرّكُوب ضار لوجع الْأَوْرَاك لِأَنَّهُ ينصب إِلَيْهَا شَيْء كثير.
الْيَهُودِيّ قَالَ: إِذا لَقِي اليبروج وزن دانقين كل يَوْم يشرب بطلاء وَعسل سكن وجع النقرس. قَالَ: وَبِالْجُمْلَةِ فَإِنِّي لم أر للنقرس دَوَاء أَنْفَع من دهن الكلكلانج إِذا سقِِي مَعَ دهن لوز حُلْو)
قَلِيل ومرهم الشحوم مجرب قوى الْفِعْل فِي تسكين وجع النقرس. شَحم الْأسد وشحم حمَار الْوَحْش ودهن سوسن ودهن الناردين ودهن الْقسْط وشحم البط وَإِلَيْهِ تذاب وَتجمع وتطلى.
لعرق النسا: أدهنه بدهن الحنظل وَإِذا لم تَنْفَع العلاجات فاكوة فِي الورك حَيْثُ يحس بالوجع وَفِي الْفَخْذ حَيْثُ يحس وَفِي السَّاق ظَاهرا حَيْثُ يحس بالوجع وَفِي الْقدَم عِنْد الكعب وكية أُخْرَى فِي خنصر الرجل عميقة رقيقَة فَإِن هَذَا علاجه وبرؤه.
حقنة نافعة عجينة لعرق النسا والنقرس أَيْضا مِمَّا يعظم نَفعهَا: مَا هِيَ زهره قشور عروق الْكبر وخربقان وحرمل وصعتر وسورنجان وشحم حنظل وأسارون ومازريون وَوَج وجندبادستر وسكبينج وَمر ومقل مِثْقَال مِثْقَال يصب عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَرْطَال نَبِيذ ويطبخ حَتَّى يصير رطلا وَخذ مِنْهُ ثَلَاث أَوَاقٍ وَيصب عَلَيْهِ شَيْء من عسل وَسمن واحقنه بِهِ ثَلَاث مَرَّات.
لى إِذا أعياك الْأَمر فِي النقرس ووجع الورك وَالركبَة وَالظّهْر فأدم المدرة للبول فَإِنَّهُ قانونه.
أهرن: مِمَّا يعظم نَفعه للنقرس ووجع الورك وَالركبَة وَالظّهْر: أيارج هرمس وَيشْرب فِي الرّبيع وَمن شربه أَيَّامًا يَبْتَدِئ (ألف ج) فِي تعرق رِجْلَاهُ ومفاصله الوجعة عَجِيب فِي ذَلِك. لى هَذَا دَوَاء لطيف جدا لَا يسهل إِلَّا أَنه ينقي الْبدن بالبول جدا فاعتمد عَلَيْهِ وينفع عِنْد هيجان الوجع عروق اليبروج والسورنجان. وينفع من وجع الورك الأضمدة الحارة الحادة القوية كالمتخذة بالشيطرج والخردل والكبريت وَنَحْوهَا مَا ينفض الْبدن ويصبر العليل عَلَيْهَا مَا أمسكن ويغسله فِي الْحمام. وَيَنْبَغِي أَن يعالج هَذِه الأوجاع الْبَارِدَة إِذا أزمنت وتقادمت بالتنقية على مَا يَنْبَغِي إِن كَانَ غرضك أَن تفرغ مَا فِي الْعُضْو فَقَط.
قَالَ: وينفع من وجع الرُّكْبَتَيْنِ الَّذِي يكون من الْبرد إِن يسحق الفربيون وَيجْعَل مَعَ قيروطي بدهن نرجس أَو دهن سوسن وَيجْعَل عَلَيْهِ. لى هَذَا يحل وجع الْأَوْرَاك المزمنة وَجَمِيع المفاصل الَّتِي قد أزمنت من خلط غليظ يعرض فِيهَا. آخر ينفع من جفوف الرُّكْبَتَيْنِ خَاصَّة وَجَمِيع المفاصل: يُؤْخَذ حب الخروع المنقى أوقيتين يسحق بِسمن الْبَقر نعما وَشَيْء من عسل على قدر مَا يلزجه ويضمد عَلَيْهِ فَإِنَّهُ عَجِيب وعالج بِهِ مَا يبس من المفاصل من يبس وَمن خراجات. ضماد مبرد جيد خَفِيف: أنقع بزر قطونا فِي مَاء حَار فَإِذا رَبًّا فَاضْرِبْهُ بدهن ورد وَضعه على الْموضع وأدم تَدْبيره بِهَذِهِ المبردات إِذا كَانَ من حرارة. وينفع من وجع الورك أَن)
يشرب الأنزروت ودهن الْجَوْز أَيَّامًا والإيارج مَعَ دهن الخروع وَمَاء الحسك والشبث أسبوعا واترك الْحمام الْبَتَّةَ وَالشرَاب وَالْجِمَاع.
حقنة جَيِّدَة لوجع الورك مصلحَة على مَا رَأَيْت: يُؤْخَذ مَا هِيَ زهره وقنطريون وزراوند وبورق وقشر الْكبر وخربق أسود وورق الحرمل وصعتر وحاشا وسورنجان وحنظل وأشنان ومازريون وَحب الشبرم بِالسَّوِيَّةِ فاطبخه بالنبيذ حَتَّى ينتصف ثمَّ بعد أَن تنقعه فاحقن مِنْهُ بِنصْف رَطْل مَعَ أوقيتين من زَيْت.
الطَّبَرِيّ قَالَ: من الْأَمْرَاض مَا لَا يبرأ برءا صَحِيحا وَلَا علاج لَهُ كالسرطان والنقرس وإيلاوس. قَالَ: قد وصفت لغير وَاحِد قد كَانَت الرّيح شبكتهم فاقعدهم فِي دهن الحندقوقا فَانْطَلَقت أَرجُلهم وصحوا يشرب مِنْهُ ويتمرخ بِهِ صفته: يُؤْخَذ من الحندقوقا الَّذِي قد برز فَيجْعَل فِي طنجير وَيصب عَلَيْهِ زَيْت مَا يغمره وشراب مثله ويطبخ وَيُؤْخَذ مِقْدَاره حَتَّى يبْقى الدّهن ثمَّ يمرس ويصفى وَيرْفَع والشربة ثلث دِرْهَم وَأَقل.
الطَّبَرِيّ قَالَ: وجع الورك يكون من فَسَاد الصَّفْرَاء وَيكون من كَثْرَة الْقيام فِي الشَّمْس فتجف لذَلِك رُطُوبَة الورك. وينفع من وجع الورك قطع العرقين اللَّذين عِنْد خنصر الْقدَم والحقن وَالْحمام والأضمدة الملينة أَولا ثمَّ المحللة قَالَ: فَإِن لم ينفع ذَلِك كوي على العصب الَّذِي فِي الظّهْر إِلَى جَانب الْكُلية وعَلى الفخذين أَربع كيات وعَلى الرُّكْبَتَيْنِ أَربع كيات وعَلى كل سَاق بالطول موضِعين وَأَرْبع كيات عِنْد الكعب وَأَرْبع على أَصَابِع الرجلَيْن. وَقَالَ فِي كتب الْهِنْد أَنه أَن زَاد الدَّم زَاد النقرس.
أهرن: اسْتدلَّ على الْخَلْط الْغَالِب فِي هَذِه الأوجاع من التَّدْبِير الْمُتَقَدّم. قَالَ: وَمن أفضل علاج الورك نفض الجمد بِمَا يقلل فضوله ويقلل غذاءه وينقيه. قَالَ: وَإِذا كَانَ الْفضل حارا يخالطه ريَاح فَأَنا نقطع بعد قطع الأكحل الْعرق الَّذِي عِنْد خنصر الْقدَم وَبَعض عروق (ألف ج) الْقدَم الظَّاهِرَة. وَالطَّعَام بالأدوية الْقَيْء عَجِيب جدا لوجع الورك فعوّده الْقَيْء أَولا بعد الطَّعَام الورك قَالَ: وَمن شرب لوجع الورك الْأَدْوِيَة الحارة فَصَارَ الْفضل ناشبا فِي وركه فَإِنَّهُ يَنْفَعهُ أَن يجحم على الورك والحقن القوية الَّتِي تخرج الدَّم كالمري وطبيخ الحنظل والقنطوريون ويعالج بِهَذِهِ الحقن وَيُوضَع عَلَيْهِ خَارِجا مَا يجذب بِقُوَّة وَإِذا أوجع فبمَا يسكن ثمَّ يعاود ذَلِك.
لى يعرف انتشار الْفضل فِي الورك إِذا لزم وجع الورك وَلم يبح الْبَتَّةَ فَاجْعَلْ مَا تعطيه من)
المسهلة فِيهَا شَحم الحنظل وقنطوريون أَو عصارة قثاء الْحمار وصموغ وبزور لَطِيفَة وماهي وهره وشيطرج.
من سوء المزاج الْمُخْتَلف قَالَ: مَتى كَانَ الورم الدموي شَدِيد الالتهاب فَاعْلَم أَن الدَّم فِي جَمِيع الْجِسْم مراري. لى وَلذَلِك يحْتَاج بعد الفصد إِلَى إسهال الصَّفْرَاء.
دَوَاء ينفع من وجع الْوَرِكَيْنِ والنقرس: يُؤْخَذ ثَلَاثَة دَرَاهِم من الأنزروت الْأَحْمَر وَمن السورنجان مثله ودهن مائَة جوزة يسحق ويخلط وَيصب على شَيْء من مَاء الشبث الْمَطْبُوخ ويسقى الْمَرِيض فَإِنَّهُ يمْشِيه من غير أَن يُؤْذِيه ويسكن الوجع. آخر: وينفع أَن يُؤْخَذ من البسد مِثْقَال وَنصف وقرنفل خَمْسَة دَرَاهِم مر وقاقيا وَحب الشبث أُوقِيَّة أُوقِيَّة وَمن الجعدة اثْنَتَا عشرَة نواة وراوندان من كل وَاحِد أوقيتان يسقى مِنْهُ نواة بِمَاء الآس وَلَا يَأْكُل تسع سَاعَات وَيشْرب عشرَة أَيَّام وَلَاء فَإِنَّهُ يذهب بالأوجاع العتيقة الشَّدِيدَة. دَوَاء آخر من الْعِظَام يشرب كل ثَلَاثَة ايام من أَيَّام السّنة كلهَا وَفِي بعض الْأَحَايِين فِي كل أَرْبَعَة أَيَّام فيستأصل الْعلَّة:
يُؤْخَذ كمادريوس ثَمَانِيَة أَو قنطوريون ثَمَانِيَة أَو زراوند وجنطيانا ع هـ هيوفاريقون خَمْسَة بطراسياليون ع هـ ح هـ مر ثَلَاثَة غاريقون جُزْء فوى يعجن بِعَسَل قد نزعت رغوته الشربة دِرْهَم إِلَى دِرْهَمَيْنِ على قدر الْمَرَض والجثة يشرب بِمَاء الْعَسَل.
لى هَذِه أدوية ملطفة وتستأصل أوجاع المفاصل الغليظة الْبَارِدَة وملاكه إِلَّا يَأْكُل بعده عشر سَاعَات ثمَّ يَأْكُل أطْعمهُ ملطفة وَلَا يشرب شرابًا كثيرا وَاعْتمد فِي هَذِه على أيارج هرمس فَإِنَّهُ أَجودهَا.
دَوَاء يسكن وجع النقرس يُؤْخَذ قشور أصل اليبروج مسحوقة فيسقى مِنْهَا نواة بِمَاء الْعَسَل فَإِنَّهُ يسكن الوجع. وينفع من وجع الورك أَن تدلكه ثمَّ تمرخه بالأدهان الحارة جدا الجاذبة مثل الْمَطْبُوخ بِالْقِسْطِ والعاقر قرحا والفربيون والجندبادستر. وَمن الأضمدة الجاذبة: يُؤْخَذ كبريت وبورق وحرف وعاقر قرحا وميوبزج وذرق الْحمام الْبري يجمع بالزفت فَإِن لم يحضر فالشمع وَالزَّيْت الْعَتِيق وَيجْعَل مرهما.
لى وَقد ينفع فِي هَذِه الميويزج والذراريح. وأنفع مَا يكون إِذا انبثر الورك وَجعل فِيهِ نفاخات وَلَا يسْتَعْمل شَيْئا من هَذِه إِلَّا بعد التنقية جدا وَبعد أَن يطول الْمَرَض وَيقف وَلَا تكون الْموَاد طلاء جيد يحل وجع الورك والنقرس فِي آخِرَة: يُؤْخَذ رَطْل بورق ورطل زَيْت يطْبخ حَتَّى يغلظ ويطلى عَلَيْهِ.
ولى (ألف ج) لتحليل الورم فِي آخر الْأَمر: يُؤْخَذ من لعاب الحلبة وبزر الْكَتَّان يضربان بدهن شيرج ويطبخ حَتَّى يغلظ كالعسل ويطلى وأخف من هَذَا أَن تشربه قيروطي فَإِنَّهُ أخف وأجود وتقويه إِن شِئْت بِمَا تُرِيدُ. للورك وينفع من وجع الرُّكْبَتَيْنِ: إِن يسحق فربيون بدهن سوسن ويطلى عَلَيْهِ. وينفع من يبس الرُّكْبَتَيْنِ وتشنجها من القروح والجمر يكون فِيهَا أَن يُؤْخَذ حب الخروع المقشر ثَلَاث أَوَاقٍ بِسمن بقر أُوقِيَّة وَعسل مثله وخل نصف أُوقِيَّة يَجْعَل ضمادا فَإِنَّهُ جيد.
أهرن قرصة عجينة: شياف ماميثا وعصارة لحية التيس وبزر البنج وأصل اللفاح وأفيون اعجنها بلعاب البزر قطونا وارفعها وَعند الْحَاجة اسحقه بخل قوي واطل بِهِ وضع فَوْقه خرقَة رطبَة تبردها مَتى سخنت فَإِنَّهُ جيد جدا. لى قرصة أُخْرَى آخر الْأَمر: يُؤْخَذ دَقِيق الحلبة وبزر الْكَتَّان وبزر الكرنب وَمر ومقل وبزر الخطمي وبزر الشبث وبزر السلجم ولب حب الصنوبر وبزر السذاب وأشق وَقَلِيل بورق وكبريت وعاقر قرحا يَجْعَل قرصا من بعض هَذِه أَي قرصة شِئْت وتعجن وَعند الْحَاجة تسحق بطبيخ إكليل الْملك والكرنب والشبث والبابونج ويطلى وَاسْتعْمل البزور. وَمَتى أردْت أقوى فزد فِيهِ الْإِذْخر وَإِذا لم يحضر شَيْء من هَذِه فاسحقه بشراب أَو بميبختج لى المغاث يلين الدشبد والصلابة فِي المفاصل وَهُوَ جيد للنقرس.
والسورنجان يجفف المفاصل وينفعها. وَقَالَ ماسرجويه: يجب لمن أَكثر من اسْتِعْمَال السورنجان أَن يكثر من تليين مفاصله)
وترطيبها فَإِنَّهُ يمْنَع النَّوَازِل ويعصر مَا قد نزل فِيهَا فَلذَلِك يجب اسْتِعْمَاله مَعَ المغاث طليا وشربا.
بولس قَالَ: ينفع أَصْحَاب عرق النسا أَن يُعْطوا بورقا وخردلا كي يقيؤا بِهِ فَإِنَّهُ نَافِع جدا.
من كتاب غَرِيب أَظُنهُ لمسيح الدِّمَشْقِي للنقرس الْبَارِد: شمع وزيت خَمْسَة فربيون خَمْسَة يسوى وَيُوضَع عَلَيْهِ. أَو يدق ورق البنج الرطب وَيُوضَع عَلَيْهِ.
وللمادة الَّتِي تنجلب إِلَى الْأَعْضَاء والمفاصل: يُؤْخَذ بورق وفنيك وعاقر قرحا وميويزج ونورة يخلط الْجَمِيع ويطلي مفاصله بالعسل وينثر عَلَيْهِ من هَذَا لى مثل هَذِه الْأَدْوِيَة تحْتَاج إِلَيْهَا عِنْد تَحْلِيل الفضلات الْعسرَة. وَوصف لوجع الْمَتْن أضمدة كالصموغ الحارة والأذهان الحارة اللطيفة متل الجاوشير والوشق والمقل والحندبادستر وَحب الْغَار والسذاب والشمع وَالزَّيْت الْعَتِيق يهيأ مِنْهَا ضماد وَفِي بَعْضهَا فربيون ودهن الميعة وَأمر أَن يدلك فِي الْحمام بالدواء الْمُتَقَدّم الَّذِي يغسل وَيشْرب من أصُول الْكبر وترياق الْأَرْبَعَة وَمن الْأَدْوِيَة: الجنطيانا والزرواوند المدحرج وبزر السذاب يشرب بِمَاء فاتر وَيشْرب دهن الخروع بِمَاء الكرفس ويدهن الظّهْر بدهن الخروع يذاب بشمع وَيسْتَعْمل حب المنتن ويديم الْحمام.
وَمن وجع الرُّكْبَتَيْنِ: مر وصبر وأشق وكندر وَيحل بالطلاء ويطلى بِهِ. قَالَ وَقد قَالَ الْعَالم إبقراط: إِن المَاء الْبَارِد يذهب وجع المفاصل الَّذِي مَعَ ورم وَلَا قُرُوح مَعهَا وينفع من ذَلِك نفعا بليغا. قَالَ: وَلَا ينصب إِلَى المفاصل (ألف ج) شَيْء إِلَّا وَالسَّبَب فِيهِ الْحَرَارَة. قَالَ: والنقرس لَا يحدث بِالنسَاء مَا استقام حيضهن وَلَا بالخصيان إِلَّا فِي الندرة وَأما فِي الصّبيان فَلَا. فَإِن رَأَيْت صَبيا بِهِ نقرس فَذَلِك عَجِيب وَهُوَ مِيرَاث.
حب جيد لوجع الورك: جندبادستر جاوشير شَحم الحنظل مقل سكبينج الشربة مثقالان بأوقية مَاء سخن يشرب عِنْد النّوم وَمن أول اللَّيْل. آخر: جندبادستر وجاوشير أُوقِيَّة أُوقِيَّة أفيثمون ثَلَاث أَوَاقٍ سكبينج أوقيتان فربيون مثقالان يشرب بأوقية من المَاء الْحَار من أول اللَّيْل فَإِنَّهُ عَجِيب وينفع مِنْهُ الزراوند المدحرج زنة نصف مِثْقَال كل لَيْلَة بِمَاء حَار وَمَا يدر الْبَوْل جدا.
قَالَ: تغلي المَاء غليانا شَدِيدا جدا زَمَانا طَويلا حَتَّى ينقص الثُّلُثَانِ ثمَّ يلقِي فِيهِ ثَعْلَب مَذْبُوح بدمه ويطبخ حَتَّى يَنْفَسِخ ويصفي المَاء وَيجْعَل فِيهِ زَيْت وَيُوضَع الْعُضْو فِيهِ أَو يجلس فِيهِ فَإِنَّهُ)
يفش الْمَادَّة كلهَا وَهُوَ جيد لوجع العصب. قَالَ: وأوجاع الصلب والركبتين من جنس أوجاع المفاصل وَمن تِلْكَ الْموَاد وَعَامة هَذِه الْموَاد الْخَلْط الخام فَلذَلِك يَنْبَغِي أَن يستفرغ الْجِسْم مِنْهُ إِلَّا أَن ترى أَكْثَره دَمًا فيفصد أَولا. قَالَ: والقيء ينفع من وجع الظّهْر نعما.
أفلادنوس قَالَ: النقرس يهيج من الْجِمَاع على الامتلاء وَالسكر.
للريح المشبكة الَّتِي تشبك الْإِنْسَان الْعسرَة الصعبة: يطْبخ الْخَرْدَل الْأَبْيَض والفنجنكشت والخروع وَيجْلس فِيهِ. لى ليجلس فِي طبيخ هَذِه الْأَشْيَاء الحارة الحريفة.
بولس قَالَ: عرق النسا أحد أوجاع المفاصل وَيكون الوجع من خلط غليظ بلغمي يحتقن فِي مفصل الورك وَيكون الوجع من حق الورك وَمَا يَلِي الأربية وَإِلَى الرّكْبَة وَكَثِيرًا مّا يَنْتَهِي الوجع إِلَى الْقدَم والأصابع. قَالَ: وَأول علاجه أَن تحقنه وتفصده من الْيَد المجاذبة وتفشه. وَمَتى كَانَت الْعلَّة مزمنة فصدناه من عقبَة وَيسْتَعْمل فِي أَوْقَات النّوبَة وحدّة الوجع التنطيل والتكميد مثل هَذَا الدّهن: يُؤْخَذ من دهن الْحِنَّاء نصف رَطْل وخل نصف رَطْل نطرون ربع رَطْل قاقلة أُوقِيَّة وَنصف يغمس فِيهِ صوف الزوفا الرطب أَعنِي الصُّوف الَّذِي فِيهِ وضح وتسخن بِهِ الْمَوَاضِع. ويضمد بدقيق الترمس مَعَ سكبينج أَو بالميويزج مَعَ زرنيخ أَو أصُول قثاء الْحمار ونطرون وفودنج وقاقلة وَحب الْغَار والفودنج وَحده نَافِع إِذا تضمد بِهِ مَعَ سكبينج واسقهم على الرِّيق مَعَ الحلتيت قدر باقلاة وَمن جندبادستر مِقْدَار دِرْهَم وَنصف مَعَ نصف مِثْقَال من قبَّة. وَاصل الْكبر جيد لَهُم شرب أَو احتقن بطبيخه أَو ضمد بِهِ. وَمَتى اشْتَدَّ الوجع فِي حَال فَاسْتعْمل المخدرة كالفونيا. قَالَ: واحقنه بالحقن القوية الحريفة وَهِي حارة. وَمَتى حقنت فكمد المقعدة بأَشْيَاء حارة لتحتبس الحقنة سَاعَة طَوِيلَة فَإِنَّهُ مَتى أخرج أخلاطا لزجة مخاطية ودموية فَإِنَّهُ يعظم نَفعه من يَوْمه. وَمِمَّا يعظم فِي ذَلِك القنطوريون والحرف وعصارة قثاء الْحمار وَالْمَاء المالح الَّذِي يمصل من السّمك المالح وَالَّذِي يمصل من الزَّيْتُون الَّذِي يطيب بالملح أَو بِالْمَاءِ وَالْعَسَل والنطرون: من المَاء زنة أوقيتين وَمن الْعَسَل أُوقِيَّة وَمن الْعَسَل أُوقِيَّة وَمن النطرون نصف أُوقِيَّة وتوضع المحاجم على الورك بِشَرْط وَبلا شَرط. فَهَذَا مَا يعالج بِهِ من أول الْعلَّة. فَإِن أزمنت فَاسْتعْمل الإسهال بشحم الحنظل الْخَالِص أَو بأرياج.
روفس قَالَ: اسْقِهِ من شَحم الحنظل درهما (ألف ج) وَنصفا مَعَ شراب عسل مِقْدَار ثَلَاث أَوَاقٍ ينظر فِي شَحم الحنظل. والقيء نَافِع جدا والأضمدة المحمرة والحمات الحارة. وَهَذَا)
ضماد جيد إِذا أزمن: فربيون إذارقي خربق أسود عَاقِر قرحا نطرون فلفل ميويزج أَجزَاء سَوَاء وَبعد كل شَيْء فالضماد بالخردل والتين. وَيذْهب بِهِ الْبَتَّةَ العلاج بالشيطرج.
قَالَ: فليوضع عَلَيْهِ إِلَى أَن يسود الْجلد ويكمد ثمَّ يُؤْخَذ ويستحم العليل ويمرخ الْموضع بالدهن والخل والجاوشير والشمع لِأَن هَذَا يسكن ويجذب وَلَا يدع اسْتِعْمَال المراهم الجاذبة مثل الَّذِي وَصفنَا. وينفع مِنْهُ الْأَدْوِيَة المدرة للبول الَّتِي تشرب السّنة كلهَا مثل هَذَا: يُؤْخَذ كمادريوس وكمافيطوس وجنطيانا من كل وَاحِد تسع أَوَاقٍ بزر السذاب الْيَابِس سبع أَوَاقٍ يدق وينخل وَيُؤْخَذ مِنْهُ كل يَوْم ملقعة على الرِّيق بعد هضم الطَّعَام مَعَ ثَلَاث أَوَاقٍ من المَاء الْبَارِد وَيشْرب مِنْهُ سنة تَامَّة حَتَّى يكف السقم الْبَتَّةَ. وليلطف التَّدْبِير ويرتاض. قَالَ: وَرُبمَا نضح الْموضع وَرُبمَا ابتل الرِّبَاط واسترخى وَعرض مِنْهُ خلع العضل فَإِن أزمنت هَذِه الْعلَّة فليكو المفاصل فِي ثَلَاث أَو أَربع مَوَاضِع على مَا فِي بَاب علاج الْيَد وَلَا يتْرك الخراجات تندمل أَيَّامًا كَثِيرَة. قَالَ: وَأما الْخَلْط الَّذِي يكون مِنْهُ وجع المفاصل فَإِنَّهُ فِي الْأَكْثَر من كيموس مري يتَوَلَّد من كَثْرَة الْأَطْعِمَة والتخم وَقلة الرياضة وَقد يكون أَيْضا مريا ودمويا وسوداويا وَقد يكون مختلطا من ذَلِك أجمع فيعسر عِنْد ذَلِك تعرفة وعلاجه وَلَا يكَاد يبرأ. قَالَ: وَأكْثر مَا تهيج هَذِه الْعلَّة من تَعب أَو مشي مفرط أَو اسْتِعْمَال مَاء كثير وَقد يكون شرب المَاء الْبَارِد والأغذية الْبَارِدَة وَكَثْرَة الشَّرَاب سَببا لَهُ وَقد حدث هَذِه الْعلَّة بِبَعْض النَّاس من عَثْرَة عثرها وضربة ضربهَا على مفصل وَذَلِكَ أَنهم كَانُوا مستعدين لذَلِك لِأَن الْخَلْط كَانَ فِي بدنهم لكنه كَانَ سَاكِنا فَلَمَّا حركها السَّبَب البادي ثار وَقد يهيج أَيْضا من الأخزان والسهر ويستدل على الْخَلْط السَّائِل إِلَى المفاصل من لون الْمفصل ولمسه فَإِن إِن كَانَ مريا كَانَ لَونه أصفر أَو أَحْمَر ولمسه حَار ويتقشر فِي الْجلد سَرِيعا بِلَا ورم كثير ويهيج من الشَّيْء الْحَار ويسكن بالبارد واستعن بالمزاج وَالتَّدْبِير وَأما الدموي فَإِن لون العليل دموي والموضع وارم حَار متمدد وَأما السوداوي فَإِنَّهُ أسود وورمه قَلِيل عسر اللَّوْن وَفِي المزاج السوداوي وَأما البلغمي فَإِنَّهُ بطيء التورم بل لَا يكَاد يتورم وَهُوَ أَبيض بلون الْجَسَد. قَالَ: فابدأ فِي علاج المري بِمَا يسهل الْمرة مثل الْجلاب بسقمونيا أَو السفرجل بسقمونيا أَو إيارج فيقرا وضع على الْعُضْو بعد دلكه بدهن الْورْد وَقَلِيل شراب عصارة عِنَب الثَّعْلَب وَحي الْعَالم وبقلة الحمقاء أَو أنقع خبز فِي خل وَمَاء واطله وَبدل كل سَاعَة إِذا فتر فَإِن كَانَ فِي المفاصل ورم حاد وَحُمرَة شَدِيدَة فَإِن قشور القرع الطري إِن)
وضع عَلَيْهِ يسكن ذَلِك تسكينا سَرِيعا بَينا وَكَذَلِكَ يفعل لحم الْبِطِّيخ والقثاء وبزر قطونا يسكن تسكينا عجيباً ودقيق الباقلي مَعَ بعض العصارات الْبَارِدَة. وَإِذا كَانَ الوجع شَدِيدا فالأشياف الَّتِي تهَيَّأ بالماميثا والزعفران والصندل والأفيون وَالْخبْز المنقع بخل وَمَاء مَعَ بزر قطونا بخل وَمَاء وَلَا تدع المبردات زَمنا طَويلا فَإِنَّهَا تحدث عواقب ردية وأوراما عسرة لَكِن كَمَا يسكن الوجع فانتقل إِلَى دهن البابونج والدياخيلون الْمُذَاب بدهن البابونج وَاجعَل أغذيتهم مبردة لَطِيفَة رطبَة وَلَا يشْربُوا شرابًا عتيقا وليستعملوا الْحمام العذب المَاء ويصبوا مِنْهُ على الْعُضْو وَلَا يَأْكُلُوا حريفا وَلَا يغضبوا وَجُمْلَة لَا يتدبروا يُولد مرّة. وَلَا يتعبوا وَلَا يجامعوا وَلَا يصيبهم سوء هضم. وَإِن كَانَت النزلة من امتلاء من دم فافصد عرق النسا وَلَا تُؤخر ذَلِك وَكَذَلِكَ إِن كَانَ الامتلاء من بلغم وَإِن كَانَ من السَّوْدَاء وَذَلِكَ أَن أخلاط هَؤُلَاءِ أبدا فِي الْعُرُوق وَلَكِن لَا تخرج الدَّم من الْأَجْسَام الْبَارِدَة كثيرا فَإنَّك تضرها جدا وَتجْعَل عللها لَا تنضج الْبَتَّةَ ثمَّ أسهلهم وَالْحب الَّذِي يعْمل بِالْحجرِ الأرمني هُوَ خَاص لوجع المفاصل.
قَالَ: والسورنجان جيد إِلَّا أَنه ردي للمعدة وخاصة أَنه يغشى وَيذْهب شَهْوَة الطَّعَام لكنه يخلف سَرِيعا ذَلِك الْخَلْط وَيقطع النزلة أَكثر ذَلِك بعد يَوْمَيْنِ ويكف الوجع الْبَتَّةَ حَتَّى أَن العليل يتَصَرَّف فِي حَوَائِجه. وَقد يطْبخ ويسقي طبيخه مَعَ البروز المدرة للبول فَيكون عجيبا فِي ذَلِك وَلَا يكون لَهُ رداءة فِيمَا ذكر. وقوّ الْمعدة بعد اسْتِعْمَاله بِمَا لَهُ تَقْوِيَة وإسخان قَلِيل. وَرجل الْغُرَاب أَجود مِنْهُ فِي ذَلِك وَلَا يُؤْذِي الْمعدة.
قَالَ: وَأما الْأَشْيَاء الَّتِي تجْعَل على الْموضع إِذا كَانَت الْعلَّة من البلغم والوجع متوسط فالكرنب الرطب والكرفس. وَإِذا كَانَ الوجع شَدِيدا فليؤخذ دَقِيق الحلبة ثَلَاثَة أَجزَاء ودقيق الإيرسا ودقيق الحمص جُزْء ويضمد بشراب الْعَسَل وبشراب لطيف فِي قوته مَعَ شَيْء من دهن الْحِنَّاء ورماد الكرنب مَعَ شَحم. وَإِن كَانَ الوجع شَدِيدا فشحم طري. وَإِذا كَانَ عِنْد التَّحْلِيل فشحم عَتيق. وَإِذا ظهر لَك أَن الكيموس من السَّوْدَاء لَا تسْتَعْمل الْأَدْوِيَة الَّتِي تجفف بل اسْتعْمل مَا يرفق ويحلل.
قَالَ: وَإِذا كَانَت الدَّلَائِل مختلطة فَاجْعَلْ الدَّوَاء كثير التَّرْكِيب مُخْتَلفا فَإِن أَمْثَال هَؤُلَاءِ إِنَّمَا يَنْتَفِعُونَ بِهَذِهِ الْأَدْوِيَة. وانتقل فِي مثل هَذِه الْعلَّة (ألف ج) من دَوَاء إِلَى دَوَاء مَا لم تَرَ الأول ينجح فَإِنَّهُ أَحْرَى أَن يُوَافق النافع وَمن علاج إِلَى علاج مُخَالف أَو مضاد وَلَا تدمن على)
علاج وَاحِد لَا سِيمَا إِذا لم ير العليل فِي ذَلِك خفَّة فَإِنَّهُ كثيرا مَا ينفع الدَّوَاء عضوا وَاحِدًا وَلَا ينفع عضوا آخر بِهِ تِلْكَ الْعلَّة بِعَينهَا. وأعجب من ذَلِك أَنه رُبمَا نفع الدَّوَاء الْعُضْو الْوَاحِد مَرَّات كَثِيرَة ثمَّ يضرّهُ بعد قَلِيل ويلهب فِيهِ ورما حارا. فَأَما فِي الْعلَّة الدموية فَلَا تحْتَاج إِلَّا إِلَى الفصد.
قَالَ: وَمِمَّا يمْنَع اجْتِمَاع الأورام المتحجرة: دَقِيق الترمس والسكنجبين أَو مَعَ الْخلّ وَالْمَاء وأصول المحروث وأصل البرشياوشان. وَهَذَا الدَّوَاء يحلل بِلَا أَذَى: حضض وأشنج بِالسَّوِيَّةِ يسحق بشراب عَتيق وزيت انفاق ويخلط بِهِ دَقِيق الباقلي جُزْء ويطبخ طبخا وسطا بِالشرابِ وَالزَّيْت ويضمد بِهِ حارا وَإِذا سكنت الأوجاع الْبَتَّةَ وَبَقِي الورم وَخفت التحجر فضمد بالبلوس يدق وَيضْرب بِالْمَاءِ حَتَّى يصير كالدبق ويخلط بِهِ سريق وانطل بطبيخ إكليل الْملك والبابونج والخطمي والقنطوريون. وَقد ينفع طبيخ أصل الْكبر أَو يُؤْخَذ حاشا وصعتر بري وفودنج يطْبخ بخل ثَقِيف وينطل بِهِ الْموضع الْأَلَم مَرَّات كَثِيرَة كل يَوْم فَإِنَّهُ قد نفع خلقا كثيرا علتهم بلغمية وصفراوية أَيْضا. قَالَ: وَمِمَّا يدْفع السيلان عَن الْعُضْو من سَاعَته أَن يطْبخ البلوط بعد دقة طبخا شَدِيدا وينطل بِهِ سَاعَة طَوِيلَة فِي ابْتِدَاء الْعلَّة ويكمد باسفنج قد غمس فِيهِ بعد ذَلِك فَإِنَّهُ يدْفع الْمَادَّة عَنهُ من سَاعَته وَهُوَ جيد للمواد الصفراوية أَيْضا. قَالَ: وينفع أَصْحَاب الْعِلَل الصفراوية التنطيل بِالْمَاءِ العذب الفاتر القراح. وَأما الأوجاع الَّتِي تكون من برد شَدِيد وسدد فِي المفاصل فَإِن هَذَا علاج قوي: يُؤْخَذ من الزَّيْت الْعَتِيق رَطْل وَنصف وَمن النطرون الإسْكَنْدراني رَطْل وَمن علك البطم مثله وَمن الفربيون أُوقِيَّة أيرسا أوقيتان دَقِيق الحلبة رَطْل وَنصف. وينتفعون بالأضمدة الَّتِي لعرق النسا. وَكَثِيرًا مَا يسْتَعْمل فِيمَن قد برد عضوه: التِّين والخردل وَسَائِر الْأَشْيَاء المحمرة دون الذراريح وَهَذِه تعقب مضرَّة إِلَّا أَن يسْتَعْمل مَعهَا بعض الْأَشْيَاء الملينة مثل دهن البلاطي ودهن الْجَوْز الرُّومِي والأدوية المذهبة للأعياء يسْتَعْمل بعده.
قَالَ: واما الأورام الرخوة فيصلح لَهَا الكماد والتنطيل بِمَاء الْبَحْر الْحَار وَوَضعه عَلَيْهِ بعد ذَلِك بإسفنج والمراهم المعمولة بالملح والرماد والنطرون وَنَحْوهَا من الأضمدة وَليكن بعد ذَلِك الِانْتِهَاء وَليكن تدبيرهم وغذاؤهم مجففا قَلِيل الرُّطُوبَة وليمسكوا عَن الطَّعَام وَالْحمام وَالشرَاب مَا أمكن وَمَتى استحموا فليدلكوا بالنطرون وَنَحْوه وليستعملوا فِي أَوْقَات الرَّاحَة الرياضة ودلك الْأَطْرَاف خَاصَّة ومياه الحمات والاندفان فِي الرمل الْحَار والقيء بالفجل والخربق والإسهال)
الدموي بطبيخ ورق الْكَرم يدق وَيصب عَلَيْهِ دردي الْخلّ ودهن ورد قَلِيل واسحقه نعما وضمده واحمهم.
قَالَ: وَاجعَل غذاءهم مِمَّا هُوَ قَلِيل الْغذَاء مجفف مبرد وليتركوا الشَّرَاب وخاصة الْأسود.
وَقد رَأَيْت (ألف ج) خلقا كثيرا تركُوا النَّبِيذ فبرؤا من النقرس الْبَتَّةَ أَو ضعفت علتهم جدا فَانْظُر إِن أمكن العليل أَلا يعرض لَهُ من ترك الشَّرَاب آفَة فليتركه عمره كُله وَإِن لم يُمكن فليدعه مُدَّة وليعتد تَركه قَلِيلا قَلِيلا. قَالَ: وَيجب لمن ترك شرب الشَّرَاب أَن يشرب بدله طبيخ الأفيثمون والبروز المقوية للمعدة وليدع الْفَاكِهَة وَسَائِر مَا يُولد أخلاطا بَارِدَة وَالْجِمَاع. وَأما الْأَدْوِيَة الَّتِي تشرب السّنة فَإِنَّهَا تريح المبلغمين رَاحَة تَامَّة. وَأما الَّذين طبائعهم حارة يابسة فَإِنَّهُ مهلك وَلَا تسرف فِي منع الْمَادَّة فِي أول الْأَمر قبل الاستفراغ فَإِنَّهُ كثيرا مَا يزدْ الْمَادَّة إِلَى عُضْو شرِيف إِلَى الْجنب أَو إِلَى الرئة فَيهْلك. قَالَ: وترياق الْفَارُوق فَإِنَّهُ مَتى أَخذ فِي الشتَاء كل يَوْم بعد الهضم وَيُؤْخَذ فِي الصَّيف غير متوال فَإِنَّهُ أما أَن يقطع السقم أَو يوهنه.
قَالَ: والدواء الَّذِي يعْمل بالبسد قد حلل مَرَّات أوراما جاسئة عرضت للمفاصل. وَأما الأورام الصلبة فالملينات والمحللات بِقُوَّة كمرهم الزرنيخ وَالَّذِي يعْمل بزهرة الْملح فَإِنَّهُ يحلل وَيذْهب لِأَن النطرون وَالْملح وأشباهها تجفف وتنشف وتبرئ الْأَلَم وَتذهب الأورام الرخوة.
وَأما الْمقل والأشق والميعة وَالزَّيْت الْعَتِيق فَإِنَّهُ يلين ويحلل الأورام الصلبة.
فِي التَّحَرُّز من النقرس: النُّقْصَان من الْغذَاء وَأَن تكون سريعة الهضم قَليلَة الفضول وَقلة الشَّرَاب وَالزِّيَادَة فِي الرياضة وَترك الْجِمَاع ودلك الْأَعْضَاء بالملح المسحوق وبالزيت وَجَمِيع المفاصل فَإِن ذَلِك نَافِع جدا. الاحتراس من النقرس أَلا يكون قد غلب عَلَيْهِ سوء مزاج يَابِس جدا وليستعمل الدّهن بِالْغَدَاةِ والعشي فِي جَمِيع عمره عِنْد الرَّاحَة وَعند نُقْصَان الْعلَّة. تنظر فِي ذَلِك.
الْإِسْكَنْدَر قَالَ: النقرس دَار عياء لَا يكَاد يُصِيب الْأَطِبَّاء علاجه إِذا كَانَ من أخلاط كَثِيرَة ومجتمعة. قَالَ: وَقد يكون من دم كثير سخن يمْلَأ المفاصل وتمتد الْعُرُوق فليقون وجعا شَدِيدا أَو من مرّة حارة أسخنت الْعُرُوق وَرُبمَا كَانَ من بلغم وَرُبمَا كَانَ من السَّوْدَاء.
قَالَ: إِذا كَانَت المفاصل حارة شَدِيدَة الْحَرَارَة بِلَا ورم ولونه لون الورم الَّذِي يعرف بالحمرة وَلَا)
امتداد فِيهِ وَلَا ثفل ويستريح جدا إِلَى إِلَى المبردات فَاعْلَم أَن ذَلِك من قبل الصَّفْرَاء وسل عَن التَّدْبِير فَإِذا ساعد ذَلِك فَلَا تفصد لَكِن فرّغ الصَّفْرَاء مَرَّات كَثِيرَة وعدّل الدَّم وبرده وَانْظُر أَن يكون مَا يسهل بِهِ لَيْسَ بحار وَهُوَ الَّذِي يكون من عصارة الْورْد: يُؤْخَذ من عصارة الْورْد رطلان وَمن الْعَسَل أَرْبَعَة أَرْطَال وَمن السقمونيا المشوي أُوقِيَّة فأطبخه والشربة بعد أَن يكون لَهُ قوام من فلنجارين إِلَى ثَلَاث قلنجارات أَو يُؤْخَذ سفرجل وَعسل وسقمونيا فاعمل مِنْهُ مسهلا. لى يُؤْخَذ من عصارة السفرجل رَطْل وَمن خل خمر ثَلَاث أَوَاقٍ وَمن السكر رَطْل والسقمونيا إِذا فرغت مِنْهُ لكل ثَلَاثَة دَرَاهِم والشربة من نصف أُوقِيَّة إِلَى أُوقِيَّة وَنصف.
قَالَ: وَأَقْبل سَرِيعا على تبريد الْعُضْو لِأَنَّك مَتى تركته على حماه جذب إِلَيْهِ جذبا كثيرا. قَالَ: وَمِمَّا يُطْفِئ ويسكن الوجع فبياض الْبيض يضْرب بدهن الْورْد جيدا وَيُوضَع عَلَيْهِ. لى هَذَا يسكن الوجع مَعَ ذَلِك لِأَنَّهُ لين سَاكن اللِّقَاء لَا يحس. وَمَتى ضرب اللَّبن مَعَ دهن الْورْد (ألف ج) كَانَ كَذَلِك. قَالَ: وَأصْلح أغذيتهم وَاجْعَلْهَا بقولاباردة واترك الحريف الْبَتَّةَ وَالدَّسم والمالح واعطهم لُحُوم الطير والسمك الصغار.
قَالَ: وَكَثِيرًا مَا يَنْفَعهُمْ الأغذية الغليظة الْبَارِدَة كبطون الْبَقر والخل وخاصة اذا كَانَت الطبيعة حارة من الأَصْل وليأكلوا الْعِنَب الجاشئ اللَّحْم غير الشَّديد الْحَلَاوَة والخوخ والأجاص والتفاح وَالرُّمَّان ولايقربوا الْيَابِسَة الْبَتَّةَ لِأَنَّهَا تولد المرار وَلَا يكثروا الْحَرَكَة وَلَا يتعبوا الْبَتَّةَ لِأَنَّهُ ضار لَهُم ويتمشوا قَلِيلا قَلِيلا غير مُتْعب الْبَتَّةَ أَن نشطوا لذَلِك لِأَن الْحَرَكَة تكْثر الْمرة وتجريها الى المفاصل وليستحموا بِالْمَاءِ العذب وَبعد الْأكل فانه يكثر البلغم وَيذْهب بحدة الْمرة وليصب على المفاصل الوجعة فِي الْحمام مَاء بَارِدًا اَوْ يشرب بعد الْخُرُوج من الْحمام وَقبل دُخُوله وَفِي وَسطه وَخُرُوجه وَيصب عَلَيْهِ سَاعَة جَيِّدَة مَاء بَارِدًا. وَيشْرب بعد الْخُرُوج من الْحمام مَاء الشّعير وَيَأْكُل مَا وَصفنَا من الأغذية وَيشْرب فِي وسط طَعَامه مَاء بَارِدًا. واطله بعنب الثَّعْلَب والرجلة والبنج والشوكران وَحي الْعَالم والطحلب يسحق بسويق الشّعير بِبَعْض هَذِه العصارات فانه يبرد ويطفىء تطفئة محكمَة والقيروطي بدهن ورد تسقى بِهَذِهِ العصارات وَإِن برح الوجع وَاشْتَدَّ فَاسْتعْمل المخدرة وَلَا تطل اسْتِعْمَالهَا لَكِن اذا اسْتَغْنَيْت عَنْهَا فانتقل سَرِيعا الى الملينة كالبابونج وبزر الْكَتَّان والخطمى والحلبة وَنَحْوهَا ومرهم الألعبة فانها تسكن بذلك عَادِية مَا عملته المبردات وتريح المفاصل من الْقَبْض والشدة.)
قَالَ: فاذا برىء العليل فَاسْتعْمل للتحرز الأطلية القابضة على المفاصل. وَمِمَّا هُوَ عَظِيم النَّفْع هَذَا الطلاء: اقاقيا وهيوفسطيداس وماميثا وحضض ويطلى عَلَيْهِ فِي حَال الصِّحَّة ليقوى الْموضع وَلَا يسْرع الى قبُول النَّوَازِل.
لى هَذِه اذا كَانَت الْمَادَّة قَليلَة وَالْبدن نقيا وَلم تخف من رُجُوع الْمَادَّة امرارديا. قَالَ: وَإِذا كَانَ الْأَمر بالضد وَكَانَ الْبَارِد يضرّهُ وساعدت الْأَشْيَاء الملتئمة فأسهل بِمَا يخرج البلغم بِقُوَّة وَلَا تعْمل مثل مَا يعْمل بعض النَّاس الَّذين يسقون ادوية قَليلَة الْقُوَّة فِي اخراج البلغم فانه يسكن البلغم وَلَا يُخرجهُ فيزيد ضَرَره. وَقَالَ: وَكَثِيرًا مَا يخْتَلط البلغم وَالدَّم فافصده حِينَئِذٍ أَولا ثمَّ اسهل.
قَالَ: وَإِذا اردت ان تسهل لوجع المفاصل والنقرس البلغمي فَبِهَذَا الْحبّ: صَبر اوقية قشور الخربق الْأسود وسقمونيا أُوقِيَّة أُوقِيَّة فربيون نطرون نصف اوقية نصف اوقية اعجنه بعصارة الكرنب ونق بِهَذَا الْحبّ البلغم الغليظ والسوداء فِي مَرَّات كَثِيرَة قَلِيلا قَلِيلا فانه ينفع جدا وَيبْطل اصل الدَّاء الْبَتَّةَ ويسقون بعد ذَلِك الْأَدْوِيَة المسخنة الملطفة فَإِنَّهَا عَظِيمَة النَّفْع لهَؤُلَاء شَدِيدَة الْأَذَى لأَصْحَاب الأجساد الحارة الْيَابِسَة.
قَالَ: وَلم ار فِي هَذِه الْأَشْيَاء انفع من دَوَاء البسد وَهُوَ مَعَ ذَلِك لَا يجفف الْبدن ويسخنه كَمَا يفعل غَيره وَيشْرب هَكَذَا يبْدَأ فِي شربه فِي كانون (الف ج) الآخر فيشرب فِي كل يَوْم سِتَّة قراريط بِمَاء سخن وَيتْرك حَتَّى ينتصف النَّهَار ثمَّ يَأْكُل وَيشْرب خمسين يَوْمًا وَلَاء ثمَّ تَدعه خَمْسَة عشر يَوْمًا ثمَّ تشربه خمسين يَوْمًا وتريح خَمْسَة عشر يَوْمًا حَتَّى اذا اتت لَهُ مِائَتَا يَوْم فليشربه يَوْمًا ويدعه يَوْمَيْنِ حَتَّى يتم ثَلَاث مائَة شربة وَيَتَّقِي الْغَضَب وَالْجِمَاع وَالشرَاب الْحَار الْعَتِيق وَكَثْرَة الْحَلَاوَة والبقول واللحوم الغليظة فانه يستريح من الوجع بِمرَّة وَيزِيد فِي الشربة وَينْقص بِقدر السن والمزاج. وَإِذا بَدَأَ الوجع من وَجَعه فليتعاهد الإسهال ويحذر الامتلاء لِئَلَّا يعود عَلَيْهِم الوجع.
قَالَ: وَإِن لم يسْتَطع الرجل ان يشرب هَذَا سنة فَنصف سنة من وسط الخريف إِلَى وسط الرّبيع قَالَ: وَهَذَا نطول مسكن للوجع مَا من النزلات: صعتر أوريعانس وحبق فاطبخهما بالخل حَتَّى ينضج ويتهرأ ثمَّ انطل بِهِ مَوضِع الوجع فِي الْيَوْم مَرَّات فانه عَجِيب فِي ذَلِك وَفِي النقرس الْحَار أَيْضا.)
قَالَ: وَقد رَأَيْت الأوجاع الْبَارِدَة سكنت سَرِيعا جدا بقيروطى مَعَ فربيون ونطرون لِأَن هَذَا جاذب مفش للأرواح مَذْهَب للأوجاع الشَّدِيدَة وَقد رَأَيْته يسكن بضماد الْخَرْدَل والتين يسكنهَا تسكينا عجيبا إِذا أَدِيم عَلَيْهِ حَتَّى يحمر وَالْحمام بِالْمَاءِ العذب لهَؤُلَاء ردي فَأَما لمن بِهِ ذَلِك من مرار فَإِنَّهُ جيد لِأَنَّهُ يرطبهم ويعدل المرار.
قَالَ: وأجود مَا يكون إِذا نفّط الْموضع وتفقأت تِلْكَ النفاطات وَخرج مِنْهَا شَيْء كَهَيئَةِ المَاء وَتفعل ذَلِك الْأَدْوِيَة المحمرة كلهَا الَّتِي فِيهَا الْخَرْدَل والذراريح. قَالَ: والثوم أَيْضا مَتى ضمد بِهِ.
وَآخَرُونَ يكوونها وَأَنا لَا أَحْمد هَذَا العلاج لِأَنَّهُ إِنَّمَا يسكن أَن يفش شَيْئا مَا ويعقد الْبَاقِي ويحجره وَلَيْسَ كالأشياء الحارة اللينة الَّتِي تنضج وتهضم.
قَالَ: فَمن عالج بِهَذِهِ وَحدهَا من غير أَن يَجْعَل مَعهَا مَا يلين ويرخي فَإِنَّهَا تجْعَل المنقرسين فِي آخر عمرهم كَهَيئَةِ الْمَقْعَدَيْنِ. وَإِذا لم يكن بُد أَن يعالج بذلك لشدَّة الوجع وَغَيره فليعالج بِهَذِهِ الملينات لترجع المفاصل إِلَى طبائعها. قَالَ: وينوب عَن الْأَدْوِيَة المحمرة وَلَا تُؤثر أثر سوء المتخذة بالشمع وَالزَّيْت الْعَتِيق والفربيون والأشق والمقل والقنة والجندبادستر والنطرون وشحم البط وَبِالْجُمْلَةِ الْأَشْيَاء المسخنة مَعَ الملينة. قَالَ: وَهَذَا علاج البلغم الغليظ الَّذِي يكون لون الْمفصل فِيهِ لون التُّرَاب وَهُوَ صلب قوي. فَأَما الورم الرخو فَإِنَّهُ يكون من بلغم رَقِيق وريح يدْخل فِيهِ الْأصْبع فَإِنَّهُ يَنْفَعهُ لصوق الصَّبْر والكماد بالملح وَالْحمام السخن الْيَابِس نَافِع لَهُم جدا بعد أَن يكمدوا بنطرون مسحوق وملح وَجَمِيع الْأَدْوِيَة الَّتِي تجذب الرطوبات من المنافس وينفع مِنْهُ الْخلّ إِذا وضع عَلَيْهِ وطلي بِهِ.
لى دردي الْخمر وشحم عَتيق ونورة تجْعَل ضمادا فَإِنَّهُ نَافِع للورم الرخو وعظيم نَفعه إِذا كَانَ فِي الرّكْبَة وَالرُّمَّان الحامض مَتى طبخ حَتَّى يتهرأ وألصق عَلَيْهِ بعد أَن يَجْعَل مرهما وَالشرَاب مَتى شرب بعصير الخس. لى قَالَ إبقراط فِي الْفَصْل الَّذِي أَوله صَاحب الإعياء فِي الْحمى أَكثر من يخرج بِهِ الْخراج إِلَى جَانب اللحين قولا يجب مِنْهُ (ألف ج) أَن التَّعَب يهيج بهم وجع المفاصل.
لى الشَّرَاب ينفع كَمَا قَالَ. قَالَ: فَأَما المفاصل الوجعة من كَثْرَة الدَّم فافصد وَإِن فصدت فدبر العليل بعد بِمَا لَا يكثر الدَّم. وَمِمَّا يكثر الدَّم أكل اللَّحْم والأشياء الحارة الحلوة وَالشرَاب وَقلة الرياضة فَإِن أمكنهم أَن يدعوا هَذِه الْأَشْيَاء الْبَتَّةَ إِلَّا فليدعوه فِي الرّبيع والصيف فَإِنَّهُ أولى ألاّ)
ينزل فِي مفاصلهم نزلات دموية.
قَالَ: وَمِمَّا يعظم نَفعه للنزلات البلغمية التعرق فِي الْحمام فِي وَقت الرَّاحَة وتدلك المفاصل بالنطرون وَالْملح والأشياء الجاذبة القوية.
قَالَ: فَأَما السوربحان فَإِن النَّاس يَقُولُونَ إِنَّه يسكن عَنْهُم الوجع من سَاعَته لِأَنَّهُ يخرج من الْجوف خلطا مائيا لكنه ضار للمعدة. وَقد ظن النَّاس أَنه شَدِيد الْبرد جدا فَلذَلِك خلطوا بِهِ زنجبيلا وفلفلا وكمونا ومصطكى وَآخَرُونَ خلطوا بِهِ فربيونا.
قَالَ: وَأَنا أَقُول أَنه لَيست لَهُ برودة كَثِيرَة وَلَو كَانَ كَذَلِك لم يكن ليمشي وَلكنه بَارِد وكل من يشرب مِنْهُ لم يشته فِي ذَلِك الْيَوْم الطَّعَام. فَأَما خلط الكمون بِهِ والزنجبيل فَإِنَّهَا صَالِحَة لِأَنَّهَا تمسك الْمعدة وَلَا تدعها يُفْسِدهَا السورنجان. وَأفضل من هَذِه كلهَا الصَّبْر مَتى خلط بِهِ لِأَنَّهُ يُعينهُ فَإِذا أردْت أَن تمشي بِهِ فأخلط بِهِ صبرا وسقمونيا فَإِنَّهَا نافعة. وَإِذا لم تَرَ ذَلِك فأخلط بِهِ كمونا وزنجبيلا فَإِنَّهَا نافعة.
قَالَ: دق الثوم نعما وضمد بِهِ النقرس الَّذِي من خلط غليظ ودعه ينتقط ثمَّ حلّه واغسله بِمَاء وملح فَإِنَّهُ جيد وَله أَشْيَاء طبيعية فِي الْخَواص. لى أرى أَن مَادَّة الْأَدْوِيَة الْمَانِعَة لنزول النزلات إِلَى المفاصل بَارِدَة يابسة لتبرد مزاج الْأَعْضَاء القوية وتوهنها فتمنع من دفع الْفضل عَنْهَا. لى على مَا رَأَيْت ضماد المغاث: مغاث جُزْء سورنجان جزءان قشر أصل اللفاح نصف جُزْء أفيون ربع جُزْء إسفيذاج الرصاص نصف جُزْء وعفص ربع جُزْء يجمع الْجَمِيع ويعجن وَيجْعَل بَنَادِق وَعند الْحَاجة يطلى فَإِنَّهُ عَجِيب فِي تسكين الوجع.
شرك الْهِنْدِيّ قَالَ: من أقعدته الرّيح فَلَا يقدر على الْقيام فليؤخذ جلد شَاة سَاعَة تسلخ ويلبس عَلَيْهِ وليطبخ لبن بقر حليب ودهن ورد ويلطخ بِهِ ويعصب بذلك الْجلد مَرَّات فَإِنَّهُ نَافِع.
قَالَ: النقرس يعرض لمن ترك شرب المسهلة والمقيئة. قَالَ: بِالنَّهَارِ يهيج النقرس. قَالَ: وأسهل صَاحب النقرس بالإهليلج المربى بِمَاء الهليلج أَو بالربد الْمَطْبُوخ بِلَبن بقر.
مَجْهُول قَالَ: يعتصر من مَاء الرجلة سكرجة وتصب عَلَيْهِ مثل ربعه دهن لوز وَيشْرب أسبوعا يبرأ من وجع المفاصل الْبَتَّةَ. قَالَ: ينفع للريح فِي الرّكْبَة وَالظّهْر والمفاصل خَمْسَة دَرَاهِم من السورنجان وَعشرَة دَرَاهِم من المرزنجوش الْيَابِس وَمثله من السكر يستف مِنْهُ ثَلَاثَة دَرَاهِم على الرِّيق فَإِنَّهُ نَافِع مِمَّا ذكرنَا. لى يُؤْخَذ سورنجان وبوزيدان وماهي زهرَة ونانخواة وأنيسون)
وكمون يستف من الْجَمِيع شربة.
مَجْهُول لعرق النسا: يَنْفَعهُ الدَّلْك للورك بالحنظل الرطب مِنْهُ وَيحرق العرطنثيا ويضمد (ألف ج) برماده بالخل أَو تَسْقِي الفوة بِمَاء الْعَسَل أَو يمرخ بدهن الْقسْط فَإِنَّهُ جيد لَهُ. لوجع الرّكْبَة عَجِيب: يطلى بزبل الْبَقر بخل فَإِن لَهُ قُوَّة عَجِيبَة فِي جذب مَا يحصل فِي مفصل الرُّكْبَتَيْنِ وينفع من وجع الرُّكْبَتَيْنِ من الْبُرُودَة والخام أَن يُؤْخَذ مقل أُوقِيَّة جاوشير شَحم مذاب يجمع وَيُوضَع عَلَيْهِ أَو يسحق أفيثمون بالقيروطي وَيُوضَع عَلَيْهِ ويحقن بحقن لينَة قَوِيَّة مسخنة مثل حقن عرق النسا فَإِنَّهُ نَافِع وينطل عَلَيْهَا وعَلى سَائِر المفاصل الَّتِي تَشْتَكِي هَذَا النطول وَنَحْوه مرزنجوش وشب وورق الْغَار وسذاب وصعتر وكمون يطْبخ وينطل بِهِ.
لى يحْتَاج إِلَى مَا يجذب وَإِلَى مَا يحلل بِقُوَّة مثل أضمدة الورك. طلاء للنقرس جيد: ميعة وأفيون بِالسَّوِيَّةِ يطلى عَلَيْهِ. وللنقرس الملتهب: يحل الصندل بخل خمر ثَقِيف. وينفع من وجع الرُّكْبَتَيْنِ أَن يدق ورق الدلب ويضمد بِهِ أَو يُؤْخَذ إكليل الْملك والبابونج ونمام وشيح وفودنج يطْبخ وينطل ويضمد الْبَاقِي. لى أطريفل يسْتَعْمل كل يَوْم مرّة لمن بِهِ أوجاع المفاصل وَهُوَ: هليلج أصفر عشرُون درهما سورنجان وبوزيدان من كل وَاحِد ثَلَاثَة بزر كرفس وأنيسون دِرْهَمَانِ يعجن بسكر مذاب الشربة كل يَوْم دِرْهَمَيْنِ. وللبارد يُؤْخَذ: سورنجان وبوزيدان وماهي زهرَة وفلفل وزنجبيل وأنيسون ودوقو يعجن بِعَسَل وَيُؤْخَذ كل يَوْم. الطَّبَرِيّ حب نَافِع من وجع الظّهْر والركبتين والساقين والباردة وجع المفاصل والنقرس: سورنجان وبوزيدان وماهي زهره وشحم الحنظل وَتَربد وسقمونيا وزنجبيل وَدَار فلفل وحلتيت ومقل يعجن ويحبب وقنطوريون وسكبينج وأشج عَرَبِيّ على مَا يجب.
شَمْعُون قَالَ فِي عرق النسا: تُوضَع المحاجم على الْموضع الَّذِي ينجع. قَالَ: وَهُوَ اتساع هَذَا الْعرق وامتلاؤه من الدَّم المراري مَتى كَانَ دم الْجِسْم مراريا وَأما من بلغم قَالَ: فَإِن لم يسكن الوجع فاكوه وكيه ان تكويه كَيَّة على الورك حَيْثُ يحس بالوجع وَفِي الفخذين حَيْثُ يحس بالوجع ذَاهِبًا مَعَ ذهَاب الوجع وَفِي السَّاق كَيَّة حَيْثُ يحس بالوجع فِي الْجَانِب الوحشي وكية تَحت الكعب وكية دقيقة عميقة فِي رَأس الْأصْبع الصُّغْرَى فانه يبرأ. فان لم يسكن وَاشْتَدَّ الْأَمر فشق عَنهُ وعلقه بصنارة واقطعه بترا واكوه حَتَّى يَنْقَطِع اكثره فانه يبطل وَجَعه وَإِذا كويت فَلَا تلحمه بل ضع عَلَيْهِ ادوية مقرحة لتبقى آثَار الكي مُدَّة طَوِيلَة. المشبكة قَالَ: والرياح الَّتِي تشبك)
الْإِنْسَان فِي الظّهْر والمفاصل اجلسه فِي حُفْرَة قد احميت حَتَّى يسيل مِنْهُ الْعرق فَهُوَ بُرْؤُهُ.
الاختصارات قَالَ: وجع المفاصل يكون أما من دم قد اسخنته الصَّفْرَاء أَو من بلغم قد سخن ولطف اَوْ من مرّة سَوْدَاء قد سخنت. قَالَ: وَلَا يكَاد يُصِيب النِّسَاء وَلَا الصّبيان وَلَا الخصيان واما النِّسَاء فلبرد امزجتهن وتنقيتهن بالطمث وَأما الصّبيان فَلِأَن التَّحَلُّل مِنْهُم كثير فيفش الحرارات وَأما الخصيان فلبرد امزجتهم لَا يسخن دمهم وَلَا بلغمهم وَلَا يتَوَلَّد فيهم سَوْدَاء. واذا هَاجَتْ فِي الصَّيف وَالربيع أسْرع انقضاؤها وبالضد. قَالَ: اسْقِ فِي الحارة طبيخ الهليلج والخيارشنبر بعد الفصد ثمَّ اسْقِهِ مَاء الْجُبْن وَفِي الْبَارِدَة طبيخ السورنجان والشيطرج ثمَّ المعجونات الحارة والأضمدة الحارة. قَالَ: عرق النسا افصده اولا بَين خنصر الرجل والبنصر واسقه نَقِيع الْبر ودهن الخروع ثمَّ خُذ فِي الْمِيَاه والحمات المحللة فان سكن وَإِلَّا فالحقن فان سكن وَإِلَّا فالقيء. لى (الف ج) يرى أَن الفصد نَافِع على كل حَال لِأَن ذَلِك الْعرق يقل امتلاؤه من أَي خلط كَانَ امْتَلَأَ.
ابْن ماسويه لوجع الظّهْر: يدهن بدهن الْقسْط المر مَعَ الميعة السائلة وَيجْعَل فَوْقه قرطاسا وَيلْزمهُ اياما ويسقي مَاء الحمص الْأسود اَوْ يحقن بدهن الخروع على مَاء الحسك والحلبة ودهن السوسن. أَو يشرب لَهُ دِرْهَم سكبينج وبزر كرفس أَو يشرب حب الشيطرج أَو يشرب الْخبث بمخيض الْبَقر.
ابْن ماسويه: أَجود دَوَاء للنقرس معجون هرمس وَكَذَلِكَ الورك. قَالَ: فَمن أدمن عَلَيْهِ برأَ برءا تَاما كَامِلا. وَقَالَ: تكون أوجاع المفاصل أما من دم حاد أَو بلغم فأبدأ فِي علاج الدموي بالفصد أَولا ثمَّ بالإسهال بِمَا أشبه ذَلِك ثمَّ بعد ذَلِك اسْقِ مَاء الْبُقُول وَمَا يطفىء حِدة الدَّم. لى اسْقِ نَقِيع التَّمْر الْهِنْدِيّ وَمَتى يَبِسَتْ الطبيعة فَاجْعَلْ فِي مَاء الْبُقُول خيارشنبر واسقه لتَكون الطبيعة منطلقة وأطمعه الْبُقُول والفراريج. وَأما البلغمي فَإِنَّهُ يعتري الرطوبين والمشايخ وورمه بلون الْجَسَد فأسهله بحب المنتن والشيطرج والقيء وَالْحمام والتمريخ بالأدهان الحارة ويغلى ورق الباذنجان وَيقْعد فِي مائَة. لى هاج بحار لنا صفراوي الزاج وجع النقرس فِي رجله ففصدته فسكن عَنهُ وَصَارَ فِي الرجل الْأُخْرَى ففصدته بعد أَرْبَعَة أَيَّام فسكن أَكْثَره ثمَّ غذوته بالعدس والخل حَتَّى سكن كل مَا كَانَ بِهِ فِي ثَلَاثَة أَيَّام وبرأ برءا تَاما. والعدس والخل جيدان فِي هَذِه لِأَنَّهُمَا يغلظان الدَّم جدا وَيصْلح لَهُم فِي الصَّيف عدسية صفراء بِقطع القرع.)
السَّادِسَة من مسَائِل أبيذيميا قَالَ: تبين فِي وجع المفاصل كَثْرَة الْمَادَّة فان كَانَت كَثِيرَة فَلَا تقدم على تبريد الْموضع بالأضمدة دون الاستفراغ وَإِلَّا انحصرت الْمَادَّة وهاجت وجعا شَدِيدا. لى يسْتَدلّ على ذَلِك مَتى علمت إِن الورم حَار وَوضعت الأضمدة المبردة فَزَاد الوجع فَاعْلَم انه قد زَاد التمدد فاستفرغ ثمَّ عد إِلَيْهَا. وَمَتى كَانَ الوجع حارا فِي الْغَايَة فِي الْكَيْفِيَّة دون مَادَّة أَو من كَثْرَة الأخلاط أَو من غلظها وَذَلِكَ إِن التبريد من شَأْنه تكشيف السطوح من خَارج فيزيد فِي تمدد الْعُضْو ويمنعه التَّحْلِيل وَيزِيد فِي الوجع. لى لذَلِك يجب إِن يعالج هَذَا بخرق مبلولة تلفهَا فَوق الْعُضْو.
قَالَ: الاحتراق فِي الشَّمْس وأوجاع النقرس إِذا كَانَ الْفَاعِل لَهما مَادَّة رقيقَة حارة فَيحْتَاج إِلَى التبريد الشَّديد للعضو نَفسه. لى قد يكون فِي المفاصل تلهب شَدِيد بِلَا ورم وَهَؤُلَاء لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الاستفراغ بل إِلَى المطفيات والأطلية. وَمَتى غلظ الْأَمر فليسهل صفراء.
بولس صفة الدَّوَاء الْمَعْمُول بِرَجُل الْغُرَاب يعْمل عمل السورنجان وَهُوَ جيد للمعدة: زنجبيل دِرْهَم فلفل نصف دِرْهَم غاريقون خَمْسَة دَرَاهِم لب القرطم دِرْهَمَانِ أصل رجل الْغُرَاب ثَلَاثَة دَرَاهِم الشربة ثَمَانِيَة عشر قيراطا. وَمن كَانَ يَابِس الطبيعة يشرب (ألف ج) ثَلَاثَة وَعشْرين قيراطا يخلف سَبْعَة مجَالِس ويستحم بعده وَيَأْكُل خبْزًا وبيضا فَإِنَّهُ بَالغ.
صفة دَوَاء البسد قَالَ: معنى البسد هَهُنَا إِنَّمَا هُوَ زهر الخيري الْأَحْمَر الزهر وَهُوَ يُسمى البسد وَهَذِه صفته: تَرَبد فاوانيا مر سنبل أوقيتان من كل وَاحِد ساذج هندي أُوقِيَّة قرنفل خَمْسَة عشر حَبَّة خيري أَحْمَر الزهر الْمُسَمّى بالبسد نصف أُوقِيَّة زراوندان بِالسَّوِيَّةِ ثَمَان أَوَاقٍ الشربة سِتَّة قراريط كل يَوْم بعد انهضام الطَّعَام نعما وَيجب أَن يبْدَأ فِي شربه من الاسْتوَاء الخريفي وَيُؤْخَذ مِنْهُ إِلَى خمسين يَوْمًا ثمَّ يقطع خَمْسَة عشر يَوْمًا يفعل ذَلِك أبدا حَتَّى تتمّ ثَلَاث مائَة وَخَمْسَة وَسِتُّونَ يَوْمًا وَيمْتَنع من شربه فِي جَمِيع الْأَيَّام الحارة عِنْد طُلُوع الْكَلْب لأربعة وَعشْرين يَوْمًا تمْضِي من تموز إِلَى انسلاخ آب وَيتْرك اللَّحْم وخاصة الغليظ والمالح والنمكسود والمري والسلق والجزر والنعنع والقثاء والبطيخ وَبِالْجُمْلَةِ كل مَا يُولد خلطا مائيا أَو غليظا وليترك الشَّرَاب وخاصة الْأسود وَلَا يكثر مِنْهُ إِن لم يكن بُد ويستحم كل يَوْم ويرتاض بِالْمَشْيِ أَو الرّكُوب ويتجنب الْغَضَب. وَمن كَانَت طَبِيعَته أميل إِلَى اليبس فَإِنَّهُ إِن تدبر تدبيرا أوسع من ذَلِك لم يضرّهُ لَهُ.)
بولس: طلي بعر الْمعز بالخل الثقيف على ورك صَاحب عرق النسا يعْمل عمل الْخَرْدَل بل هُوَ أفضل مِنْهُ لَهُ. أوريباسيوس قَالَ: الَّذين تعرض لَهُم أوجاع المفاصل مَعَ حرارة فأسهلهم فِي الرّبيع المحرور صفراء وَإِذا كَانَت بِلَا حرارة فأسهلهم كيموسات نِيَّة أَعنِي الخام.
بولس وَقَالَ أوريباسيوس: قَالَ جالينوس أَنا أسْتَعْمل الأضمدة المحمرة فِي علل النقرس إِذا لم يكن هُنَاكَ تحجر. قَالَ: يُؤْخَذ زَيْت عَتيق فيطبخ حَتَّى يغلط ثمَّ ينثر عَلَيْهِ نطرون ويخلط بِهِ وَيُوضَع على المفاصل لى عِنْد التَّحْلِيل.
مسوح لعرق النسا قوي الْفِعْل: فربيون أُوقِيَّة فلفل سِتّ أَوَاقٍ نطرون خَمْسَة أَوَاقٍ مرزنجوش أوقيتان عَاقِر قرحا أَربع أَوَاقٍ كندس مثله يجمع بشمع وزيت عَتيق وضمد بِهِ أَو مسح بِهِ وَهُوَ رَقِيق حَتَّى يتنقط يُزَاد فِيهِ ميويزج وتفسيا فَإِنَّهُ يجذب من عمق المفاصل بِسُرْعَة. قَالَ: وَهَذِه هِيَ الْأَدْوِيَة الْمُغيرَة للمزاج.
أوريباسيوس قَالَ: هَذَا دَوَاء فَاضل للنقرس وعرق النسا وَبِالْجُمْلَةِ لأوجاع المفاصل مَتى أدمن شربه سنة يلطف جَمِيع الْحَواس بِرِفْق وينفض الفضول كلهَا بالبول: يُؤْخَذ كمادريوس وكمافيطوس من كل وَاحِد تِسْعَة قنطوريون ثَمَانِيَة زرواند طَوِيل سَبْعَة جنطيانا لَا ثقب فِيهِ سِتَّة هيوفاريقون خَمْسَة بطراساليون ثَلَاثَة فوّ وَاحِد موّ وَاحِد راوندصيني اثْنَان غاريقون وَاحِد عسل ثَمَانِيَة عشر اجمعها بعد النّخل بالحرير بالعسل وَاجْعَلْهَا أقراصا يكون زنة القرص درهما وليشرب فِي السَّاعَة الثَّالِثَة من النَّهَار بعد التغوط وَإِلَّا يكون فِي الهضم تَقْصِير قرصا وَاحِدًا بقوانوس من المَاء الْحَار. وَيسْتَعْمل الْمَشْي وَالرُّكُوب ويبتدئ فِي شربه من الشتَاء وَلَا يَأْكُل بعد ثَلَاث سَاعَات وَلَا يشرب مَعَ فَسَاد الهضم وَلَا فِي الْأَيَّام (ألف ج) الحارة وَيتم شربه بِثَلَاث مائَة وَخمْس وَسِتِّينَ يَوْمًا وَيكون غذاؤه لطيفا جدا.
وَقَالَ أوريباسيوس: أَنا أرى للَّذين بهم وجع المفاصل أَن يَأْكُلُوا الكرنب فَإِن لَهُ خَاصَّة فِي مضادة هَذَا الْمَرَض.
قَالَ: وليشرب العليل بعد الطَّعَام بِقَلِيل مزاج مَاء. لى أَنِّي أرى أَن العدس والكرنب وحماض الأترج وَجَمِيع الْأَشْيَاء الَّتِي تضَاد الْخمار وتغلظ الدَّم نافعة فِي أوجاع المفاصل بِأَنَّهَا تمنع النَّوَازِل لَا بِأَنَّهَا تدفع الْخَلْط. وَقَالَ: ضماد يحل الورم الصلب الَّذِي يبْقى فِي المفاصل: يُؤْخَذ أصل الخيري فيسحق بخل وتضمد بِهِ هَذِه الأورام الصلبة فِي المفاصل فَيذْهب بهَا أَو رماد)
الكرنب وشحم عَتيق يذهب بِهِ.
قَالَ: وَأما الْأَدْوِيَة الَّتِي تخلص من هَذِه الْعلَّة إِذا أزمنت فأسهلها بِهَذَا: كمادريوس رَطْل جنطيانا سبع أَوَاقٍ زراوند مدحرج تسع أَوَاقٍ بزر السذاب رَطْل وَنصف وينخل وَيُعْطى على الرِّيق ملعقة بعد الهضم الْجيد بقوانوس من المَاء الْبَارِد فَهَذَا هُوَ الدَّوَاء الَّذِي يعْمل من أَرْبَعَة أدوية. وَله آخر يعْمل من تِسْعَة أدوية وَهَذِه صفته: أوفاريقون أُوقِيَّة قنطوريون ثَلَاث أَوَاقٍ كمافيطوس ثَلَاث أَوَاقٍ جنطيانا خمس أَوَاقٍ زراوند مدحرج أُوقِيَّة غاريقون ثَلَاث أَوَاقٍ بطراساليون أُوقِيَّة عسل جيد خَمْسَة أَرْطَال يسحق ويعجن بِهِ الشربة مِثْقَال بقوانوسين مَاء.
قَالَ: وَيمْنَع من حُدُوث النقرس أَن يسحق الْملح بالزيت ويمرّخ بِهِ طول عمره غدْوَة وَعَشِيَّة إِلَّا أَن يكون بِهِ سوء مزاج بَارِد وَيسْتَعْمل أَيْضا فِي وَقت انحطاط الْعلَّة ونقصانها.
فِي الترياق إِلَى قَيْصر قَالَ: الْأَدْوِيَة الَّتِي تشرب للنقرس إِنَّمَا هِيَ أدوية تمنع من انحدار الْفضل إِلَى الْقَدَمَيْنِ وَلَا تسْتَعْمل إِلَّا بعد استفراغ مَادَّة الْعلَّة وَلذَلِك لست أرى اسْتِعْمَال هَذِه لِأَنَّهَا رُبمَا جعلت الْمَادَّة فِي عُضْو شرِيف فقد رَأَيْت خلقا كثيرا لما شَرِبُوهَا حصل الْفضل فِي رئاتهم وأكبادهم وَقُلُوبهمْ فماتوا لَكِن أدمن على الترياق بعد التنقية فَإِنَّهُ يستأصل الوجع بِإِخْرَاجِهِ مادته بالتحليل عَن الْبدن.
تياذوق قَالَ: وجع الظّهْر من جنس وجع المفاصل وَمن تِلْكَ الْمَادَّة تكون فاعتمد على الأضمدة والأدهان المسخنة كدهن السذاب ودهن الفسط والفربيون والأضمدة المتخذة بالخندروس والصموغ والحقن الحارة والإسهال بِمَا يخرج البلغم وتلطيف التَّدْبِير لِأَنَّهُ فِي الْأَكْثَر يكون من أخلاط فجة. وَقد يكون فِي بعض الْأَحَايِين من الْحَرَارَة فينفع مِنْهُ فصد الرّكْبَة وضد هَذَا التَّدْبِير.
فليغريوس من رسَالَته فِي النقرس قَالَ: وَقد يكون ضرب من النقرس من يبس العصب مَعَ رُطُوبَة قَليلَة مؤذية لَطِيفَة لذاعة وشفاء هَذَا النَّوْع الْحمام الدَّائِم. قَالَ: وَيذْهب بورم الْقَدَمَيْنِ الأدهان الحارة وَالْملح والدلك.
وَمن رسَالَته فِي عرق النسا قَالَ: يعسر علاجه إِذا عرض فِي الشتَاء وَفِي الأمزجة الرّطبَة اللحمة وَفِي الورك الْأَيْسَر. قَالَ: وَلَا تضمد بالأضمدة الحارة قبل استفراغ الْجِسْم وَإِلَّا جذبت إِلَيْهِ (ألف قَالَ: فافصد فِي الْيَد الْمُقَابلَة وقيئه ثمَّ ضع عَلَيْهِ الأضمدة الحارة واكوه على مَا أصف واحقنه)
بِالَّتِي تمشي الدَّم كالقنطوريون والحنظل وقثاء الْحمار حَتَّى يخرج الدَّم فَإِذا خرج الدَّم فاحقنه بِشَيْء لين يسكن عَنهُ اللذع فَإِن سكن وَإِلَّا فَعَلَيْك بالأضمدة الحارة والقيء وأبدأ بِهَذَا الطبيخ: اطبخ ثافسيا فِي المَاء حَتَّى يَأْخُذ قوته ويغلظ المَاء ثمَّ بل فِيهِ صوفة وألزمه الورك وَهُوَ حَار ودعه سَاعَة بِقدر مَا يبرد وَأعد فعل ذَلِك حَتَّى يحمر ثمَّ خُذ قِطْعَة رق بِقدر الورك فأسخنها حَتَّى يذوب زفته والزقه عَلَيْهِ ودعه خَمْسَة أَيَّام أَو أسبوعا ثمَّ خُذْهُ فَإِنَّهُ بُرْؤُهُ فَإِن نفع ذَلِك وَإِلَّا فضع عَلَيْهِ الْخَرْدَل حَتَّى يتنقط فَإِنَّهُ يُبرئهُ. وَقد يكون كَذَا: تدير حول الورك عجينا ويملأ ملحا مسلوقا وَيصب عَلَيْهِ زَيْت فاتر ثمَّ أَشد مِنْهُ حَتَّى يصب مَا لَا يصبر عَلَيْهِ ثمَّ نحّه وادلكه بذلك الْملح دلكا نعما. لى خير الْأَشْيَاء هَهُنَا مرهمنا الْأسود الَّذِي يقرح فاعتمد فِي هَذِه كلهَا عَلَيْهِ فَإنَّك لَا تحْتَاج إِلَى غَيره الْبَتَّةَ ويغنيك عَن الكي وَغَيره فَإِنَّهُ ينفط لَك الْموضع من سَاعَته وَإِذا نفطه فاثقب النفاطات وانثر عَلَيْهِ المجففات فَإِن برِئ وَإِلَّا فإعد عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُبرئهُ.
فليغريوس: أقسم بِاللَّه مَا يعالج بِهَذَا الدَّوَاء أحدا إِلَّا برِئ وينفع مِنْهُ أيارج روفس والترياق الْكَبِير فاعتمد عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ اعْتمد على أيارج روفس.
الْكِنْدِيّ: السورنجان نَفعه تسكين الوجع فِي وَقت النّوبَة لَا تَقْدِيمه للِاحْتِرَاز لِأَن خاصته منع قسطا فِي كِتَابه فِي اسْتِحَالَة الأخلاط قَالَ: أخذت من عصارة قثاء الْحمار جزءين وزيتا عتيقا جُزْءا فطبخته حَتَّى بَقِي الزَّيْت فمرخت بِهِ صلب رجل فِيهِ ريح مزمنة فورم ثمَّ برأَ الْبَتَّةَ وَهُوَ عَجِيب للركبة وكل مَوضِع يحْتَاج أَن يسخن. لى اعْمَلْ بدلة طبيخ الحنظل.
التَّذْكِرَة للنقرس من عمل الراهب: سورنجان ثَلَاثُونَ شَحم الحنظل عشرَة يطبخان بِخَمْسَة عشر رطلا من مَاء حَتَّى تبقى ثَلَاثَة أَرْطَال مَاء ويسقى مِنْهُ كل يَوْم ثَلَاث أَوَاقٍ بسكر فَإِنَّهُ عَجِيب.
الْكَمَال: مَتى وجد فِي عرق النسا اشتعال وحرارة وامتلاء الْعُرُوق فليفصد وَإِلَّا فَلَا وليعالج بالإسهال والقيء. لى لِأَن هَذِه الأغذية تكْثر مِنْهَا فضول غير مستحيلة إِلَى الدَّم فَتكون مَادَّة إِلَى الْفضل الَّذِي تَدْفَعهُ الْأَعْضَاء.
المنجح طبيخ الهليلج نَافِع لوجع المفاصل البلغمي والدموي الغليظ: إهليلج أصفر خَمْسَة عشر مِثْقَالا شاهترج عشرَة بزر كرفس وبزر رازيانج وانيسون ومصطكى وقرنفل وفوة الصَّبْغ وسورنجان وبوزيدان مِثْقَال مِثْقَال يطْبخ بِسِتَّة أَرْطَال من المَاء حَتَّى يبْقى رَطْل ويصفى وَيُؤْخَذ) مِنْهُ أَربع أَوَاقٍ فيذاب فِيهِ دِرْهَم تَرَبد وَنصف دِرْهَم من الإيارج.
من كتاب روفس فِي أوجاع المفاصل قَالَ: أَصْحَاب وجع المفاصل مَتى تعبوا تعبا شَدِيدا وتمددت عضلاتهم جدا أدهم ذَلِك إِلَى النقرس فأجعل رياضتهم معتدلة. لى قد رَأَيْت الَّذين بهم وجع المفاصل يهيج (ألف ج) عَلَيْهِم إِذا تعبوا وَإِنَّمَا يكون ذَلِك لِأَنَّهُ ينصب إِلَيْهَا شَيْء خَاصَّة إِذا كَانَ الْجِسْم ممتلئا لِأَن المفاصل تتعب كثيرا فِي الْحَرَكَة وَلَا شَيْء أَنْفَع لَهُم من الْحَرَكَة وَلَكِن يَنْبَغِي أَن يتدرجوا إِلَيْهِ قَلِيلا قَلِيلا وَلَا يحمل أحد مِنْهُم نَفسه على مل لم يعتاده مِنْهُ ضَرْبَة لَكِن يعْتَاد قَلِيلا قَلِيلا فَإِنَّهُ إِذا تدرج فِيهَا احْتمل الشَّدِيدَة وَذهب أصل الوجع الْبَتَّةَ.
قَالَ: وَيجب أَن يتْركُوا الْجِمَاع وَالْحمام فَمَتَى استحموا فالحمات إِلَّا فِي الْحر الشَّديد وَحين يكون وجع المفاصل خَرِيفًا فَإِنَّهُ يجب أَن يستحم بِمَاء عذب. قَالَ: وينفعهم الْحمام الْيَابِس والدفن فِي الرمل وَوصف الْحمام الْيَابِس ومدحه قَالَ: وليحذروا الأغذية الرّطبَة السريعة الْفساد. قَالَ: واللحوم كلهَا تَضُرهُمْ لِأَنَّهَا رطبَة كَثِيرَة الْغذَاء فَلْيقل مِنْهُ وَيَأْكُل أيبسها. لى لِأَن هَذِه الأغذية يكثر مِنْهَا فضول غير مستحيلة إِلَى الدَّم فَتكون مَادَّة للفضل الَّذِي تَدْفَعهُ الْأَعْضَاء.
قَالَ: وَإِذا كَانَ فِي المفاصل ورم حَار فليمنع اللَّحْم وَالشرَاب والرياضة وَالْحمام وأسهلهم وغذهم بالبقول ونقّ الْجِسْم قبل الرّبيع وقيئهم قبل هيج الْعلَّة وَقبل أَن تسخن الأخلاط وترق وتسيل إِلَى المفاصل وَفِي الخريف أَيْضا.
قَالَ: يَحْتَاجُونَ إِلَى مَا يسهل الْمرة والبلغم وأسهلهم بالخربق الْأسود وَالصَّبْر والبسبايج لِأَنَّهَا تحدر بلغما وَمرَّة والحنظل مُوَافق لَهُم. قَالَ: والأدوية المدرة للبول تستأصل هَذِه الْعلَّة وَمن اعتادها فَلَا يَدعهَا ضَرْبَة بل قَلِيلا قَلِيلا مَعَ زِيَادَة فِي الرياضة وَقلة من الْغذَاء لِئَلَّا يجْتَمع الْفضل وَقد ذهبت عاديته أَن ينصب إِلَى المفاصل فَيصير إِلَى عُضْو رَئِيس فَإِن رجلا كَانَ شرب من هَذِه لما برأَ من وَجَعه ترك شربه بَغْتَة فأسكت.
قَالَ: وأفصد مِنْهُم كل من يجد فِي مفاصله حرارة فَأَما من يجد برودة فاكوه فَإِنَّهُ يجفف الْفضل نعما. قَالَ: وضع الأضمدة الْمَانِعَة فَوق الْموضع إِذا أردْت أَن تمنع وَذَلِكَ بعد الإفراغ فَإِن كَانَ فِي الْقدَم فعلى السَّاق فَإِن كَانَ فِي مفصل الزند فعلى الذِّرَاع. قَالَ: وَلَا تسْتَعْمل التَّعَب الْبَتَّةَ فِي أوجاع المفاصل الحارة وَلَا تتركه فِي الْبَارِدَة وضماد الْخَرْدَل فِي الْبَارِدَة بعد الاستفراغ)
عَجِيب وَلَا تقربه فِي الحارة. لى قد يطلى عفص وسورنجان وطين أرمني فَوق العضل فَيمْنَع النزلة الْبَتَّةَ. قَالَ: ط وَلَا تعطهم بقولا وَلَا فَاكِهَة رطبَة إِلَّا حِين يزمعون على الْقَيْء هَذَا لأَصْحَاب أوجاع المفاصل الْبَارِدَة.
الْكَامِل لِابْنِ ماسويه قَالَ: ينفع من عرق النسا غَايَة النَّفْع أَن يطْبخ الْحَرْف ويحقن بِمِائَة قدر نصف رَطْل أَو يطْبخ الْحَرْف والحنظل وأصل الْكبر والقنطوريون وقشر الحنظل وقثاء الْحمار وشيطرج وفوة ويحقن بِالْمَاءِ فَإِنَّهُ عَجِيب ويضمد الورك بالثفل.
من كتاب فليغربوس فِي النقرس قَالَ: إِذا كَانَ يهيج وجع بِلَا ورم مَعَ حرقة شَدِيدَة وحرارة مفرطة فاترك التَّعَب والأشياء المسخنة وَعَلَيْك بالمبردة المقوية المسكنة كالقطف وَالْخيَار وَنَحْوهمَا لِأَن ذَلِك من الصَّفْرَاء ودع السهر والحزن وَبِالْجُمْلَةِ (ألف ج) كل مَا يحد المزاج وأسهل الصَّفْرَاء وألزم النّوم بعد الْغذَاء الْجيد وَالْحمام بِالْمَاءِ العذب الفاتر مَرَّات فِي الْيَوْم يدْخل فِيهِ وَيصب عَلَيْهِ. قَالَ: والكثمري جيد للنقرس فَأَما سواهُ من الْفَاكِهَة فردي. قَالَ: واشرب اللَّبن وكل الْجُبْن الطري. لى قد يكون نَحْو من أوجاع المفاصل يحْتَاج فِي علاجه إِلَى ترطيب الْجِسْم فَقَط.
قَالَ: واحفظ الدَّم على اعتداله فَمَتَى سخن فبادر بإسهال الصَّفْرَاء خُذ من السقمونيا كعظم الباقلي مَعَ شَيْء يسير من الْملح فِي السّنة مرَّتَيْنِ وَثَلَاثًا بِقدر حَاجَتك وَتقدم بذلك قبل نوبَة الوجع فَإِنَّهُ أما أَن لَا يهيج وَإِمَّا أَن يكون ضَعِيفا وَهَذَا علاج النقرس الْعَارِض مَعَ حرارة وحرقة شَدِيدَة بِلَا ورم وتوضع على الْقدَم فِي حَال الوجع بزر قطونا والرجلة ودهن ورد وأفيون ويبروج تطليها عَلَيْهَا بخل فَإِنَّهَا عَجِيبَة وَمَتى مَا تعبت أَو تحركت فبادر إِلَى الْقَدَمَيْنِ بالتبريد قَالَ: وَلَا تفصد فَإِن هَذَا لَيْسَ من الدَّم ولآن مَعَ الدموي ورما إِلَّا أَن تَجِد ممتلئا وَعَلَيْك بالتنطيل بِالْمَاءِ العذب ودهن الْورْد وشمع والعصارات الْبَارِدَة تسكن الحرقة والحرارة.
قَالَ: ودهن البابونج يسكن الوجع الْكَائِن من التَّعَب فِي المفاصل فادهن بِهِ المفاصل. كَانَ رجل من أصدقائي يُصِيبهُ النقرس الْحَار فَإِذا لطخه بالصندل وَنَحْوه اشْتَدَّ الوجع عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ يحس بِأَنَّهُ يتَأَذَّى بِشدَّة قبضهَا وَكَانَ وَجَعه يسكن إِذا طليته بالمغاث والأفيون والشمع ودهن الْورْد.)
من السَّابِعَة من قاطاجانس مسوح يتمسح بِهِ كل يَوْم للنقرس فيحفظ مِنْهُ: ملح نفطي شب يماني دردي الشَّرَاب يسحق بِزَيْت عَتيق ويرقق بِهِ ويتمسح بِهِ.
ابْن سرابيون قَالَ: مِمَّا يُولد النقرس كَثْرَة التخم والراحة الطَّوِيلَة وَالْجِمَاع المفرط الْكثير وَترك الاستفراغات والمزاج الْبَارِد بالطبع أَو بِالْعرضِ وَالْحمام وَالْحَرَكَة بعد الْغذَاء وَبِالْجُمْلَةِ جَمِيع مَا يسيء الهضم ويولد خلطانيا وَالشرَاب الْكثير وَالسكر الدَّائِم يهيجان النقرس وَالشرَاب الصّرْف قبل الْغذَاء يهيجه لِأَن الشَّرَاب مضاد للعصب والنقرس يتناسل.
قَالَ: ومفاصل الْأَوْرَاك وَالرجل إِذا ألحت عَلَيْهَا هَذِه الْعلَّة وأدمن لم ترجع إِلَى الْحَال الطبيعية وَأما سَائِر المفاصل فَإِنَّهَا رُبمَا بَرِئت برءا تَاما وخاصة إِذا كَانَت الْمَادَّة دموية وَإِن بَرِئت الْأَوْرَاك وَالرجل فَإِنَّهَا تعود سَرِيعا لأدنى عِلّة ويستدل على الْمَادَّة من الْأَسْبَاب المتلثمة وَمن لون الورم وحاله وَجُمْلَة علاج هَذِه هُوَ استفراغ ذَلِك الكيموس.
فِي عرق النسا قَالَ: إِذا كَانَ من دم غليظ فَإِنَّهُ يبرأ من فصد عرق النسا.
قَالَ: وَينْتَفع بِهَذَا الْعرق أَكثر من الصَّافِن لِأَن هَذَا الْعرق غائص غائر وَهَذِه الْمَادَّة غائصة غائرة فَانْظُر إِن احْتمل العليل أَن تَمنعهُ الْغذَاء يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ ثمَّ تفصد هَذَا الْعرق فَإِن نَفعه حِينَئِذٍ يعظم جدا ويسكن عَنهُ من سَاعَته فَبعد الفصد أسهل الْخَلْط الْغَالِب بِمَا يُخرجهُ فَإِن سكن وَإِلَّا فاحقنه بِهَذِهِ الحقنة وَهِي ماهودانه شواصرا قنطوريون (ألف ج) دَقِيق زراوند أصل الْكبر خربقان حرمل وسورنجان عَاقِر قرحا حنظل مازريون لب القرطم شب يطْبخ نعما وَيُؤْخَذ من مَائِهَا رَطْل وَيصب عَلَيْهِ من دهن الناردين زنة أوقيتين ويحقن بِهِ فاترا فَإِن وجد مِنْهَا تلهبا فاحقنه بعْدهَا بحقنة مطفئة وكمد المقعدة كي تبقى الحقنة مُدَّة طَوِيلَة فَإِن شَأْن هَذِه الحقنة أَن تخرج رطوبات مخاطية وَرُبمَا خرج مَعهَا شَيْء من الدَّم فيعظم نَفعه فاطل الورك بعد ذَلِك بِهَذَا: ورق الْغَار عشْرين عَاقِر قرحا خَمْسَة قسط سَبْعَة حرف أَرْبَعَة بورق ثَلَاثَة يدق وينخل ويذاب نصف رَطْل من الزفت الرُّومِي بأوقيتين من دهن الياسمين يخلط ويطلى بِهِ قرطاس وَيلْزم الورك أَو خُذ صُوفًا نقيا فشربه دهن سذاب ثمَّ انثر عَلَيْهِ بورقا وعاقر قرحا ورش عَلَيْهِ خلا وشده على الورك فَإِن لم ينقص بعد بالعلاج أَعنِي بالإسهال والحقن مرَارًا فَإِنَّهُ ينقص بعد أَن تريحه فِيمَا بَينهَا والقيء عَظِيم النَّفْع فِي هَذَا الوجع فَاسْتَعْملهُ أَولا بعد الطَّعَام ثمَّ بالأدوية إِذا يعود ذَلِك فَإِن بلغ الْأَمر إِلَى أَن يتخوف على العليل أَن يقلب الرمانة من موضعهَا)
وتنخلع الورك فاكوه فِي ثَلَاثَة أَو فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع وَلَا تدعها تَبرأ سَرِيعا بالأدوية لينصب مِنْهَا صديد كثير ولطف تَدْبيره وَاحْذَرْ عَلَيْهِ الامتلاء وَالسكر المفرط وَالْجِمَاع وَالْحَرَكَة بعد الطَّعَام أَو كلما يُولد خلطا نيا.
قَالَ: إِذا كَانَ وجع المفاصل دمويا فابدأ بالفصد على جَمِيع الْأَحْوَال ثمَّ إِن كَانَ الدَّم مَعَ ذَلِك رديا فأسهل بِمَا يخرج الْخَلْط الْغَالِب فِيهِ ثمَّ ضمد بضماد حَيّ الْعَالم الْمَوْصُوف فِي بَاب الورم الْحَار وينفع مِنْهُ أَن تَأْخُذ ورق الكرنب المسلوق المدقوق مَعَ صفرَة الْبيض الني ودردي الْخمر أَو خل خمر فَإِن دردي الْخلّ هَهُنَا أَجود من الْخلّ وَقد جربنَا فَرَأَيْنَا بزر قطونا إِذا ضرب بدهن ورد وخل وَوضع عَلَيْهِ وَبدل مَتى فتر فَإِنَّهُ عَجِيب فِي تسكين الوجع والخطمي مَتى ضرب بالخل وَوضع عَلَيْهِ وَمَتى اشْتَدَّ الوجع فِي ذَلِك الْحَال اسْتعْمل المخدرة بِمِقْدَار مَا يسكن الوجع فَإِذا سكن فانتقل عَنهُ لِأَنَّهُ يحدث مَتى طَال اسْتِعْمَاله عسر حركات العضل فَإِن حدث عَنْهَا عسر الْحَرَكَة فَخذ الدياخيلون وأدقة بدهن البابونج واطله عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يحدث هضما وَيرد الْحَرَارَة وَأما النقرس الْحَادِث عَن الصَّفْرَاء فابتدئ بإسهال الصَّفْرَاء ثمَّ بترطيب الْبدن وتسكين الحدة واللذع بالأغذية الْبَارِدَة الرّطبَة والأطلية الَّتِي تعالج بهَا الْحمرَة وأسهل مَرَّات كَثِيرَة وأجود مَا تسهل بِهِ الشَّرَاب الْمُتَّخذ من الْورْد وَالسكر والقمونيا الْمَعْرُوف بشراب الْورْد المقوي وجوارش السفرجل ولتكن الأضمدة والأطلية مبردة مرطبة والغذاء وَالْحمام بِالْمَاءِ الْبَارِد العذب وَهَذَا هُوَ مثل الْحمرَة وعلاجها وَإِن اضطررت فَاسْتعْمل المخدرة فَأَما البلمغي فاستفرغ البلغم مَرَّات بالقيء أَكثر وبالمسهل والحقن القوية الَّتِي ذكرت (ألف ج) فِي بَاب عرق النسا واعطه حب السورنجان والشيطرج والمنتن وَحب النجاح أَجودهَا مَرَّات واعطه بعد ذَلِك معجون هرمس وَاعْتمد على إدارة الْبَوْل دَائِما ودق الكبريت وَضعه عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يعظم نَفعه ودقيق الشليم الْمَطْبُوخ بِالشرابِ المخبص بدهن الناردين ودهن السذاب فِي الانحطاط فإمَّا مَاء البابونج والحرمل وإكليل الْملك وَنَحْوهَا فَإِنَّهُ نَافِع فِي الانحطاط وانفع مَا اسْتعْمل فِي النقرس البلغمي الفربيون والعاقر قرحا والنطرون إِذا خلطت بالقيروطي وَغَيره وَإِن كَانَ الوجع لَا يسكن بالأضمدة فَعَلَيْك بِهَذِهِ النطولات بطبيخ خل ثَقِيف جدا مَعَ حاشي وصعتر وفودنج وحرمل وورق الْغَار وأصل الْكبر وقنطوريون وبابونج وإكليل الْملك ثمَّ يصفى ونطل عَلَيْهِ مَرَّات كَثِيرَة وَإِن رَأَيْت الورم يصلب فَلَا تلح بالتحليل وأسهل السَّوْدَاء وَرطب الْعُضْو بالملينة ثمَّ حلل على هَذَا أبدا. فَإِن)
كَانَ النقرس من أخلاط مُخْتَلفَة فَإِن دلائله تختلط وتشتبه فَلَا ينْتَفع بالأدوية وَرُبمَا لم ينْتَفع بِمَا كَانَ انْتفع بِهِ مرَارًا وَهُوَ أعظم دَلِيل على أَن الْمَادَّة مختلطة غير مُفْردَة فَاجْعَلْ تَدْبيره وأدويته ممتزجة بِحَسب تخمينك وَبِالْجُمْلَةِ فَمن كَانَ بِهِ نقرس بلغمي فالعماد فِي تَدْبيره على مَا يلطف ويحلل بِقُوَّة.
فِي التَّحَرُّز: توخ أَلا يكون الامتلاء فِي الْبدن واستفراغ الْخَلْط الَّذِي مِنْهُ تهيج الْعلَّة وخاصة وَقت النّوبَة وَالْجِمَاع لَا يضر من كَانَ مِنْهُم يُصِيبهُ هَذِه الْعلَّة على الإمتلاء وَأما غَيرهم مِمَّن يُصِيبهُ من كيموس حَار أَو خام أَو سوداوي فيضره والرياضة تضر من كَانَ يَنَالهُ ذَلِك عَن الصَّفْرَاء وَعَن السَّوْدَاء وينفع من كَانَ يُصِيبهُ ذَلِك عَن البلغم وَالدَّم غير الْحَار وبشرط أَلا يَكُونَا من الْكَثْرَة على الْغَايَة وَمن كَانَ يُصِيبهُ الوجع عَن مواد دموية فاجتهد أَلا يمتلئ فَإِن امْتَلَأَ فافصد وَالَّذِي يُصِيبهُ من خلط بلغمي فَأكْثر رياضته ولطف تَدْبيره وسخنه واعطه أغذية ملطفة وأدمن ادرار الْبَوْل وقيئه والسوداوي رطبه وَلينه لِئَلَّا يجْتَمع فِي بدنه هَذَا الْخَلْط. وَمن اسْتعْمل نطل مَاء الْملح على تِلْكَ الْأَعْضَاء حفظهَا وَكَذَلِكَ إِن سكب عَلَيْهِ دَائِما وَكَذَلِكَ أَن ضمد الرجل بالملح المسحوق بالزيت.
قَالَ: وَالْجِمَاع فِي سَائِر الأمزجة الَّتِي تحدث النقرس ردي جدا لِأَنَّهُ يثور الْبدن ويبرده ويملأ الْأَعْضَاء الضعيفة ويجفف الْبَاقِيَة فَأَما من كَانَ يحدث بِهِ ذَلِك من امتلاء فَإِنَّهُ لَا ينكأه وَأعظم نكايته لمن كَانَ داؤه حَدِيثا. لي الَّتِي تعْمل فِي النقرس بِخَاصَّة السورنجان والبوزيدان والماهي زهره وَرجل الْغُرَاب ورعي الْحمام والقنطريون والحنظل.
قرابادين حُبَيْش لوجع الظّهْر الدَّائِم بالمشايخ والمرطوبين: أشق وسكبينج وجاوشير وأنزروت يحل فِي دهن الْجَوْز أَو دهن السذاب وَيجْعَل مَرَّات وينفع مِنْهُ الحقن المسخنة. (ألف ج) لَهُ دهن يحلل الأخلاط الراكدة فِي الرّكْبَة وَالظّهْر والمفاصل: يطْبخ شَحم الحنظل بِالْمَاءِ حَتَّى يتهرأ وَيصب على الدّهن الزَّيْت مثله ويطبخ.
قَالَ: وَيُقَوِّي الجندبادستر والميعة والفربيون ودهن الميعة يفعل ذَلِك.
مسَائِل الْفُصُول قَالَ: يحدث فِي حَال يبس الْهَوَاء الْأَمْرَاض الكائنة من احتداد الأخلاط كوجع المفاصل. لى قد يكون ضرب من وجع المفاصل إِنَّمَا سَببه احتداد الدَّم فَقَط لَا كثرته وَإِنَّمَا يكون ذَلِك لِأَن الْأَعْضَاء الرئيسة تدفع شَرّ مَا فِيهَا عَن أَنْفسهَا وعلامة هَذَا النَّوْع أَنه يلْحق)
الْأَبدَان المرارية أبدا وَفِي الْأَحْوَال الَّتِي يتدبرون فِيهَا تدبيرا يُولد الصَّفْرَاء ويتعبون ويقلون الْغذَاء ويكثرون الباه وَنَحْو ذَلِك فأقصد لهَؤُلَاء الباسليق بتعديل الأخلاط والأغذية المرطبة وَالْحمام فَإِنَّهُ برؤهم وَهَؤُلَاء ضد الَّذين تعتريهم أوجاع المفاصل من أجل كمية الأخلاط والوجع فِي أُولَئِكَ يكون للتمدد وَفِي هَؤُلَاءِ لرداءة الْخَلْط فَلَا جرم أَن الورم فِي هَؤُلَاءِ أقل وَفِي أُولَئِكَ أعظم وَقد يكون هَذَا الوجع لِاجْتِمَاع هذَيْن وَغَيرهمَا وَيجب أَولا الاستفراغ ثمَّ التَّعْدِيل. وَقَالَ فِي الْمسَائِل: مَتى يكون حُدُوث وجع المفاصل أَكثر قَالَ فِي حَالَة الْهَوَاء الْيَابِس الْحَار. لى طلاء عَجِيب للنقرس إِذا كَانَ حارا: قشور أصل اليبروج ومغاث وطين أرمني وأفيون وشياف ماميثا وصندل أصفر وفوفل وكافور يجمع الْجَمِيع ويتخذ أقراصا وَعند الْحَاجة يسحق ويطلي بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب أَو الخس أَو مَاء الْورْد ويلقي فَوْقه خرقَة رطبَة بَارِدَة أبدا.
السَّادِسَة من الْفُصُول قَالَ: وجع النقرس إِنَّمَا يكون الْفضل فِيهِ فِي المفاصل ويتمدد لذَلِك الرباطات الَّتِي عَلَيْهَا ويرسخ أَيْضا فِي اللَّحْم فيرم فَأَما العصب والأوتار فَهِيَ فِي هَذِه الْعلَّة سليمَة من الورم ويستدل على ذَلِك أَنه لم نر أحدا إِلَى هَذِه الْغَايَة حدث بِهِ تشنج من نقرس وَإِنَّمَا يتوجعوا لِأَنَّهَا تتمدد أَيْضا فَقَط. لى جملَة كَلَام ج فِي الميامر: يَنْبَغِي أَن يبْدَأ فِي وجع الورك إِذا كَانَ دمويا بفصد الباسليق مرَّتَيْنِ وتقليل الْغذَاء حَتَّى تعلم أَن الدَّم قد نقص فِي الْبدن وَذَلِكَ فِي عشرَة أَيَّام ثمَّ أفصد الصَّافِن أَو من مابض الرّكْبَة وَلَا تعالج هَذَا النَّوْع بأدوية تُوضَع على الورك فَأَما فِي البلغمي فأبدأ بالقيء بعد الطَّعَام ثمَّ بِلَا طَعَام وبالإسهال فِيمَا بَينهمَا وضع على الورك الْأَدْوِيَة المسكنة للوجع الْحَار مثل الشبث والبابونج وإكليل الْملك ودقيق الشّعير وَنَحْوه وَلَا تجَاوز واحقن بحقنة لينَة فَإِذا طَال السقم وأزمن فَحِينَئِذٍ اسْتعْمل الحقن الَّتِي تمشي الدَّم وَقبل أَن تعْتق الْعلَّة وَفِي وَقت يكون فِي الْبدن امتلاء وَقبل إستفراغ الْبدن بالقيء فإياك وَهِي المحللة والأطلية الخردلية والمنفطة.
لى أَجود مَا خلق (ألف ج) الله موفقا فِي هَذَا الْوَقْت يقوم مقَام الكي أَن يطلي الورك بِعَسَل البلاذر حَتَّى تصير نفاطات وتفقأ ليسيل مَاؤُهَا وتمنع أَن تندمل مُدَّة حَتَّى يسكن وجع الورك. وَهَذَا يَنُوب عَن الكي أَيْضا ويطلي على البلاذر على خرقَة وَيلْزم الْموضع ساعتين حَتَّى ينبسط ويتنفط فَإِن لم يستحكم تنفطه فأعد عَلَيْهِ. طلاء لأواخر النقرس الْحَار استخرجته على مَا فِي كتاب الترياق إِلَى قَيْصر وَيصْلح للورم الملتهب: شمع أَبيض ودهن ورد)
يذابان ويذاب شَحم البط ويصفى ثمَّ يمزج ويطلى الْموضع فَإِنَّهُ يحلل ويسكن. آخر اكثر تحليلا مِنْهُ واكثر حرارة: يطْبخ الشبث والبابونج فِي دهن حل ثمَّ يذاب مَعَ الشمع الْأَصْفَر وشحم البط.
من أقرابادين سَابُور الْكَبِير لعرق النسا: شَحم حنظل وبورق يجمع بِقَلِيل فلفل وَيجْعَل شيافا طوَالًا ويمسك ويعاد حَتَّى يسحجه ويحقن بدهن شَحم الحنظل وَهُوَ أَن يطْبخ ذَلِك المَاء بالدهن ويحقن بِهِ ويمرخ مِنْهُ جيد بَالغ ان شَاءَ الله. أوريباسيوس مرهم للنقرس بَالغ التَّحْلِيل: يطْبخ زَيْت عَتيق حَتَّى يغلظ ثمَّ يذر عَلَيْهِ نطرون مسحوق ويضمد بِهِ. لى سَمِعت كَاتب إِسْمَاعِيل. يَقُول: إِن وَجَعه لَا يسكن إِلَّا بِأَن يطلى عَلَيْهِ ميعة بزنبق فانه عَجِيب فِي ذَلِك ووجعه بلغمي بَارِد.
من الْكَمَال والتمام لورم الرّكْبَة يُؤْخَذ بعر الشَّاة ودقيق شعير يطليان عَلَيْهَا بخل خمر فَإِنَّهُ يحلل مَا فِيهِ.
الرَّابِعَة من تَفْسِير السَّادِسَة من مسَائِل أبيذيميا قَالَ إِنَّمَا يَنْبَغِي أَن يعالج بالتبريد للورم الْمُسَمّى حمرَة والصداع الْحَادِث من حر الشَّمْس أَو حمى محرقة وَبِالْجُمْلَةِ إِذا كَانَ الوجع الَّذِي فِي الْعُضْو لَيست مَعَه مَادَّة تحْتَاج أَن تحلل فان أَنْت منعتها مددت فِي ذَلِك الْعُضْو مَادَّة حارة رقيقَة فَأَما حَيْثُ يكون خلطان فَلَا تكْثر المبردة. لى قد رَأَيْت كثيرا مَا يطلى بالمبردات فيزيد فِي الوجع فَإِذا رَأَيْت الورم فَعَلَيْك بالاستفراغ ثمَّ بالتكميد والتحليل من الْعُضْو بالأشياء المرخية وَأما إِذا كَانَ الوجع الوجع شَدِيدا والورم لينًا وَهُوَ قَلِيل فَحِينَئِذٍ أطل بالمبردات.
جورجس قَالَ: افصد فِي هَذَا الوجع الْعرق الَّذِي عِنْد إِصْبَع الرجل الصُّغْرَى وَأخرج الدَّم عَشِيَّة أَيْضا فَإِن لم يقْلع ذَلِك فافصده عرق النسا وَمن كَانَ يتَعَاهَد هَذَا الوجع فَلَا شَيْء أصلح لَهُ من الكي وَاحِدَة على الورك ثمَّ أُخْرَى على الْفَخْذ ثمَّ على السَّاق.
السَّابِعَة من قاطاجانس مسوح يقْلع النقرس الْبَتَّةَ: ملح وشب ودردى الشَّرَاب وبورق هش أُوقِيَّة من كل وَاحِد زَيْت رطلان يلقى فِيهِ ويمرخ الْعُضْو بِهِ كل يَوْم مرخا جيدا ان شَاءَ الله تَعَالَى وَقد يُزَاد فِيهِ عاقرقرحا وفلفل من كل وَاحِد ثلث أُوقِيَّة فَيكون أبلغ. السَّادِسَة من السَّادِسَة من أبيذيميا قَالَ ج: إِن استعمالنا لتبريد الْأَعْضَاء الوجعة أقل وتسخيننا لَهَا لتسكين الوجع أَكثر وَذَلِكَ أَن المبردة يكثف سطحها وَيمْنَع من تحلل تِلْكَ الْموَاد مِنْهَا فتزيد (ألف ج)) تمددا وَلَيْسَ يشفى التمدد إِلَّا سوء المزاج الْحَار بِلَا مَادَّة كالصداع الْكَائِن من الشَّمْس.
لى انْظُر ابدا فان رَأَيْت الوجع مَعَه غلظ ومادة فَعَلَيْك بإمالة الْخَلْط عَن الْعُضْو حَتَّى إِذا فعلت ذَلِك فَخذ فِيمَا يستخف الْجلد قَلِيلا فَإنَّك بذلك تسكن الوجع وَقد جربت الْأَدْوِيَة الْكَثِيرَة الْبرد فِي النقرس الوارم الدموي فرأيتها كلهَا لَا تسكن الوجع بل رُبمَا زَادَت فِيهِ فاجتنبها وَإِذا رَأَيْت الْعُضْو ينخس وَلَيْسَ بِهِ غلظ وَلَا تمدد فَعِنْدَ ذَلِك برده وَكَذَلِكَ إِذا رَأَيْته بالضد فسخنه وَرَأَيْت صب طبيخ البابونج يسكن هَذَا الوجع سَرِيعا.
لى جربت فَوجدت أَنه مَتى هاج الوجع فِي الرجل فاستعملت الإسهال زَاد الوجع وجربت فَرَأَيْت النقرس الْحَار إِذا أسهلت صَاحبه وَقد هاج بِهِ الوجع زَاد فِيهِ لَكِن يجب فِي ذَلِك الْوَقْت أَن تَأْخُذ فِي تَبْدِيل الزاج بِمَاء الشّعير والبقول والسويق وَالسكر عَجِيب فِيهِ فَإِنَّهُ إِذا سكنت حرارته وأبيض مَاؤُهُ سكن وَجَعه الْبَتَّةَ ثمَّ فِي حَال الرَّاحَة تَأْخُذ فِي استفرغه وَأما فِي الرجل فَإِنَّهُ كَانَ بَارِدًا احْتَاجَ إِلَى الْقَيْء وانتفع بِهِ جدا جدا وَقد جربته فِي ذَلِك وَفِي الورك فرأيته عجيبا.
من كتاب روفس فِي اوجاع المفاصل قَالَ: إِذا تقيحت مَوَاضِع النقرس عسر برؤها وسالت مِنْهَا ألوان مُخْتَلفَة.
لى على مَا رَأَيْت فِي الْعَاشِرَة من الميامر ينفع من الأوجاع الَّتِي تهيج فِي الْقَدَمَيْنِ فِي الشتَاء مَعَ تعقد فِيهَا ان تضمد بالأضمدة الحارة المتخذة من النورة والنطرون والعاقر قرحا وشحم البط وَالزَّيْت الْعَتِيق فانه يمتص مَا هُنَاكَ ويسكن الوجع.
لى وَتَنْفَع الميعة والزنبق وَكنت أرى رجلا يُصِيبهُ هَذَا ثمَّ إِذا جَاءَ الرّبيع خرج من تِلْكَ الْأَمْكِنَة قطع دم جامد يَابِس تَدْفَعهُ الطبيعة وَيبرأ الصَّيف كُله ثمَّ يعود فِي الشتَاء وخاصة إِذا مَشى على أَرض ندية بَارِدَة وَإِنَّمَا كَانَ لشدَّة مَا يُصِيبهُ فَيصير فِي وسط اللَّحْم الخبيثة فَيجب لهَؤُلَاء أَن يدهنوا أَرجُلهم فِي الشتَاء بالميعة والزنبق ويدهنوا بدهن الثوم فَإِنَّهُ بَالغ ويتوقون السّفر فِي اللَّيْلَة الْبَارِدَة فَإِنَّهُم مستعدون للخبيثة.
الْعَاشِرَة من الميامر قَالَ: إِذا تولدت الْعلَّة فِي المفاصل فَلَيْسَ فِي رُجُوع المفاصل إِلَى حَالهَا الطبيعية حِينَئِذٍ مطمع. لى لم يذكر جالينوس فصد عرق النسا الْبَتَّةَ إِنَّمَا قَالَ: أفصد مابض الرّكْبَة أَو الصَّافِن لعرق النسا وَلَا كِتَابَة فِي الفصد ذكر عرق النسا الْبَتَّةَ على أَنه قد ذكر هَذِه)
الْعلَّة وَقَالَ: قد أبرأت مِنْهَا بفصد مابض الرّكْبَة.
الثَّامِنَة قَالَ: أيارج فيقرا نَافِع من عرق النسا. لى أَحسب أَن نَقِيع الصَّبْر وَالصَّبْر نَفسه إِذا أَدِيم سقيه حَتَّى يسحج نفع أَيَّامًا. التَّدْبِير الملطف قَالَ: رَأَيْت أَقْوَامًا كثيرا مِمَّن بهم وجع (ألف ج) المفاصل إِلَّا أَنهم لم يبلغُوا أَن تمتلئ مفاصلهم من الْحِجَارَة برؤا من عللهم بإدمان التَّدْبِير الملطف.
قَالَ ج: أَصْحَاب عرق النسا يَنْتَفِعُونَ بفصد مابض الرّكْبَة أَكثر وأبلغ مِنْهُ بالصافن.
مَجْهُول قَالَ: يتَجَنَّب الباه ويطليه بالميعة والزنبق واللخالخ الحارة وَيكثر الْحمام وَلَا يَأْكُل مَا يُولد دَمًا غليظا الْبَتَّةَ.
لى رَأَيْت مَشَايِخ وشبابا بهم أوجاع المفاصل الحارة الفلغمونية جلهم تهيج عَلَيْهِ الْعلَّة والبثور مَتى تعبوا وَمَشوا مِنْهُم الأخوان سوَادَة وَمُسلم.
فِي جَوَامِع حفظ الصِّحَّة قَالَ: تليين الْبَطن جيد لكل من يجْتَمع فِي بدنه أخلاط نِيَّة. لى رَأَيْت خلقا كثيرا سمانا مِمَّن لَا تمكنهم الرياضة فَكَانَ إِنَّمَا يُمكن أَن يحفظوا من وجع المفاصل بِأَن يسهلوا كل أُسْبُوع مرّة وَمن فعل ذَلِك بِهِ مِنْهُم لم يعتده الوجع وَذَلِكَ أَنه لم يكن يبْقى مَا يُمكن أَن ينْدَفع إِلَى مفاصلهم.
من مقَالَة ج فِي صبي يصرع قَالَ: فَأَما الرياضة فَمَتَى كَانَت بعد الْوَقْت الَّذِي يَبْتَدِئ بِهِ الأعياء فَإِنَّهَا تذيب اللَّحْم وَتجمع فِي المفاصل والعضل فضولا. لى قد صَحَّ من هَهُنَا مَا يَقُول فليغريوس فِي النقرس وَقَالَ: لَا تجْعَل الأضمدة الْبَارِدَة على الورم الْحَار مَعَ مَادَّة فَإِنَّهَا تكثف الْجلد فَلَا ينْحل فيزيد الوجع. لى يجب أَن تجْعَل الأضمدة فَوق الْموضع فَأَما الْموضع نَفسه فَيتْرك بِحَالهِ ويرخى قَلِيلا. وَقَالَ: دهن البابونج جيد جدا للوجع الَّذِي يهيج من التَّعَب. الْأَدْوِيَة الْمَوْجُودَة قَالَ: ضع فَوق العضل خرقَة مبلولة فِي خل وَمَاء أَو ضماد الْخلّ فَإِنَّهُ يمْنَع الْمَادَّة بعد النفض وَأما الورك فابدأ فقيئه مَرَّات كَثِيرَة وأفصده من فَوق ثمَّ أسهله وأفصده من أَسْفَل وَاجعَل تَدْبيره لطيفا فَإِنَّهُ ملاكه.
القرابادين الْكَبِير للنقرس الْحَار جيد جدا: سقمونيا ربع دِرْهَم أفسنتين دِرْهَم يَجْعَل حبا وَيشْرب بجرعة جلاب أَو شراب الْورْد وليحذروا الحلو والحريف والتعب الْبَتَّةَ وأدخلهم الْحمام إِذا برد وسكنت فورته بعد أَن يَأْكُلُوا شَيْئا قَلِيلا بَارِدًا وَيكون ذَلِك بالعشيات واسقهم بزر)
بنج أَبيض من دِرْهَم إِلَى دِرْهَم وَنصف وَيصب على الْموضع المَاء الْبَارِد وتوضع عَلَيْهِ خرقَة قَالَ وليأكلوا لحم الْبَقر بالخل وَالزَّيْت والأجاص والتفاح وحماض الأترج وَلَا يتحركوا الْبَتَّةَ وَلَا يجامعوا.
من كناش ابْن ماسويه قَالَ: يهيج عرق النسا من الْجُلُوس على الْأَشْيَاء الصلبة وَمن كَثْرَة الباه وَلَا يكَاد يعرض للغلمان ويعرض للشباب والكهول وَمَتى أزمنت هَذِه الْعلَّة عرج صَاحبهَا وَهِي فِي الْجَانِب الْأَيْسَر أَشد وينفع مِنْهَا أيارج شَحم الحنظل وَالْقعُود فِي الْحمة الحارة والمحاجم بالنَّار على الورك وَرُبمَا سرح على الورك العلق فنفع وَإِذا كَانَ بِهِ من دم فالفصد من الْيَد ثمَّ من الرجل يُبرئهُ.
قَالَ: وَرُبمَا كثرت الْمَادَّة (ألف ج) الَّتِي يكون مِنْهَا وجع المفاصل حَتَّى ينصب إِلَى الفقار واللحيين وَالْأُذن والعينين والأسنان وَالْحلق. الثَّعْلَب الْمَطْبُوخ يمرخ بدهنه المنقرس وطبيخ الضبع العرجاء يقْعد فِيهِ يَقُول ذَلِك جَمِيع الْأَطِبَّاء.
تجارب المارستان مَتى كَانَ مَعَ وجع الرّكْبَة وَنَحْوهَا تفرقع فَإِنَّمَا هِيَ رطوبات. لعرق النسا يحقن قبل النّوبَة بحقنة تغسل المعي من الثفل ثمَّ يحقن بالقوية.
لى كَانَ رجل بدين لَازِما للراحة كثير الْأكل لاتتهيأ لَهُ حَرَكَة بِهِ وجع المفاصل فالزمته الفصد فِي كل تسعين يَوْمًا والإسهال اللين فِي كل أُسْبُوع مرّة بِمَا يقيمه أَرْبَعَة مجَالِس أَو خَمْسَة وَفِي كل شَهْرَيْن إسهالا أعنف من هَذَا وَفِي كل يَوْم البزور المدرة للبول والتقدم بالفصد والإسهال فِي أَوْقَات النوائب فَخفت علته وقارب الصِّحَّة على أَنه لم يحتم الْبَتَّةَ.
الْعَاشِرَة من حِيلَة الْبُرْء قَالَ: من كَانَت رجله ضَعِيفَة أَو مفاصله كَذَلِك فَإِنَّهُ يسهل قبُولهَا للفضل الَّذِي فِي الْبدن عِنْد دُخُول الْحمام وَذَلِكَ أَن الرطوبات الَّتِي فِي بدنه ترق والمجاري تتسع وَتَسْتَرْخِي حَتَّى تجْرِي فِيهَا بسهولة.
بولس فِي السَّابِعَة عِنْد ذكر ضماد الْخَرْدَل قَالَ: كثيرا مَا يكون بعر الماعز مَعَ الْخلّ مَتى ضمد بِهِ أنجح من الْخَرْدَل لَا سِيمَا فِي عرق النسا.
لى يعلم من قَول إبقراط أَن النِّسَاء لَا يعرض لَهُنَّ النقرس لاستنقائهن بالطمث والخصيان وَالصبيان لَا يعرض لَهُم النقرس أَن النقرس إِنَّمَا حُدُوثه أما من كَثْرَة الدَّم وَإِمَّا من حِدته فَانْظُر أبدا أَن يكون تدبيرك للأبدان المرارية بالترطيب ليصير فِي مزاج الصّبيان والخصيان فَإِنِّي رَأَيْت)
النقرس يحدث فِي ثَلَاثَة أمزجة: فِي الَّذين يمتلؤن سَرِيعا من الدَّم وَفِي الْأَبدَان الَّتِي يخالط دَمهَا مرار أصفر كثير وَفِي الْأَبدَان الَّتِي تخالطها فضول نِيَّة كَثِيرَة جدا. وَرَأَيْت هَذَا قل مَا يحدث وَإِن كَانَ الْأَطِبَّاء قد قَالُوا بضد ذَلِك أوصيك أَن تدبر هَذِه الْأَبدَان بالترطيب دَائِما لتَكون دمائها رطبَة لَا حرارة لَهَا. مُفْردَة ج: فِي السَّابِعَة قَالَ: إِن الأشق قوته ملينة جدا وَلذَلِك يحل الصلابات الثؤلولية الَّتِي تَنْعَقِد فِي المفاصل. لى مَا أَكثر مَا تكون هَذِه فِي مفصل الرّكْبَة فاعتمد على الأشق والخل والشحوم والمخوخ وَسَائِر الملينات. لى قَالَ ج فِي السَّابِعَة من الْأَدْوِيَة المفردة: أَن البقلة الحمقاء تبرد فِي الثَّالِثَة وترطب فِي الثَّانِيَة فَلذَلِك لَا عديل لَهَا فِي النَّفْع لمن يجد لهيبا فِي جَوْفه أَو احتراقا إِذا وضع على بَطْنه وَلذَلِك أقدر أَنَّهَا نافعة جدا فِي أوجاع المفاصل الحارة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا كَبِير ورم الملتهبة جدا فاعتمد عَلَيْهَا وعَلى لعاب بزر قطونا ومل إِلَيْهَا حَيْثُ الورم حمري أَو قَلِيل الرُّطُوبَة لِأَنَّهَا ترطب مَعَ أَنَّهَا لَا تضر مَعَ ذَلِك لى الَّتِي تحلل باعتدال (ألف ج) وتستعمل فِي آخر النقرس الْحَار: الخطمي الحلبة البابونج الشبث الكرنب بزر كتَّان الشحوم الأمخاخ الأشق الزَّيْت الْعَتِيق اللوز المر.
مُفْردَة ج: الزراوند المدحرج نَافِع للنقرس مَتى شرب بِالْمَاءِ. الراسن يحمر بِهِ الورك كالأدوية المحمرة وَهُوَ مَعَ ذَلِك يشفى من انخلاع الورك الَّذِي من رُطُوبَة. فوّة الصَّبْغ من النَّاس من يسْقِي أَصْحَاب عرق النسا مِنْهَا فتبولهم دم وينتفعون بِهِ. ويسقى بِمَاء الْعَسَل دَقِيق الترمس فيضمد بِهِ الورك فِي الشتَاء فينفع جدا ويحمر. الفودنج النَّهْرِي يوضع على الورك يضمد بِهِ فَيكون عَظِيم النَّفْع لِأَنَّهُ يجذب من عمق الْجِسْم ويسخن العضل كُله إِلَّا أَنه يحرق الْجلد أحراقا بَينا.
وَقَالَ فِي ذَلِك د وَعظم أمره قَالَ: يعرض وجع النسا والساقين حاروغير حَار وَلَا يكون فِي الْمفصل بل فِي الزندين وَهُوَ عسير لَا يكَاد يبرأ وَلَا يكون من فضل فيندفع إِلَيْهِ أبدا. وَقد رَأَيْت من إِذا حمى بدنه بشراب أَو غير ذَلِك أوجعهُ على الْمَكَان فَإِذا سكن لم يوجعه وعلاجه تجنب الْأَشْيَاء المهيجة لَهُ وَلَا أرى تقويته فَإِنَّهُ يهيج حمى مَتى قوى وَالْفرق بَينه وَبَين وجع المفاصل أَنه لَيْسَ فِي مفصل. حدث بِرَجُل ورم فِي فّخذه حَار يضْرب ففصدته وضمدت بالمانعة فَكَانَ وَجَعه أخف وَلم يسكن حَتَّى ضمدت بالمحللة الملينة فسكن وانحل الورم فَانْظُر فَإِذا سكن اللهيب وَرَأَيْت الوجع قَائِما والعضو متمددا فَخذ فِي المحللة والملينة. د: قشر أصل الْكبر ينفع من وجع الورك إِذا شرب بخل وَعسل وَقد يجدر شَيْئا دمويا أَو يبوله)
فيخف الوجع على الْمَكَان وينفع غَايَة النَّفْع أَيْضا مَتى ضمد بِهِ الورك وورقة يدق وتحمر بِهِ الورك. والقنطوريون الدَّقِيق يحقن بطبيخه أَصْحَاب عرق النسا فيسهل خلطا غليظا دمويا وَذَلِكَ أَنه إِذا أسهل كثيرا سكن الوجع. الحنظل الرطب مَتى ذَلِك بِهِ الورك انْتفع بِهِ نفعا عَظِيما. أصُول الخيري يضمد بهَا الأورام الَّتِي تصلب وتتحجر فِي المفاصل فينفع.
لى خُذ مَادَّة هَذِه من الملينة. وورق الدلب مَتى دق وضمدت بِهِ الرّكْبَة الَّتِي فِيهَا ورم حَار نفع نفعا عجيبا ويجفف. لى هَذَا يصلح لتِلْك الأورام الَّتِي تعرفها. الهيوفاريقون يسقى لوجع الورك. كمافيطوس يطْبخ بِمَاء الْعَسَل ويسقى لوجع الورك.
قَالَ ج: الْحِجَارَة الَّتِي تسمى غاغاطيس تَنْفَع الوجع فِي الرُّكْبَتَيْنِ وَلَا سِيمَا من الرّيح. مَاء الكراث نَافِع من ذَلِك. ج قَالَ: عجنت جبنا عتيقا بطبيخ أكارع مملوحة عتيقة وَكَانَ الْجُبْن قد أَتَى عَلَيْهِ سنُون كَثِيرَة لَهُ حراقة وحدة شَدِيدَة فعجنت من ذَلِك الْجُبْن بِمَاء تِلْكَ الأكارع وضمدت بِهِ رجلا فِي مفاصله صلابات متحجرة فانشقت جلدَة الْموضع وَجعل يخرج من الحجارات شَيْء بِلَا أَذَى وَلَا مؤونة.
لى خُذ أحرف مَا تقدر عَلَيْهِ من الْجُبْن وَأَشد صفرَة وعتقا وَخذ شحما عتيقا مالحا اعْتِقْ مَا يكون فاطبخه واعجن ذَلِك بِهِ وَاسْتَعْملهُ فَإِنَّهُ يَجِيء أبلغ من ذَلِك. (ألف ج) بعر الماعز قَالَ: هُوَ حَار مُحَلل وَقد حللت بِهِ ورما مزمنا كَانَ فِي الرّكْبَة بِأَن اتَّخذت ضمادا من دَقِيق الشّعير وألقيت فِيهِ من بعر الْمعز فَكَانَ بَالغا. لى هَذَا جيد للركبة والمفاصل الَّتِي تنصب إِلَيْهَا رطوبات وريح فَيَجِيء الورم عَظِيما مثل الَّذِي بطه عَبدُوس فَإِنَّهُ يفش تِلْكَ الأورام سَرِيعا والمسحوق فِيهِ أبلغ وَقَالَ جالينوس: أَنه يزْدَاد لطافة وَلَا يزْدَاد كَبِير حِدة. الزَّيْت الَّذِي يطْبخ فِيهِ الثعالب والضباع كثير التَّحْلِيل وَلذَلِك صَار يشفي أَصْحَاب أوجاع المفاصل فِي أَكثر الْأَمر وَذَلِكَ أَنه يستفرغ استفراغا كثيرا جَلَسُوا فِيهِ أَو تمرخوا بِهِ وَذَلِكَ أَنه يجتذب من عمق الْجِسْم جذبا شَدِيدا ويستفرغ مَا جذب وَمَتى كَانَت الْعلَّة قَوِيَّة يَجْلِسُونَ فِي ذَلِك الزَّيْت وَهُوَ فاتر ويمكثون فِيهِ زَمنا طَويلا فتحلل مَا فِي المفاصل تحليلا بليغا وَلَا ينصب بعد ذَلِك إِلَى الْمفصل شَيْء لِأَن الْجِسْم يستفرغ بِهِ فَهَذَا العلاج أما إِن يبرئهم الْبَتَّةَ وَإِمَّا أَن يعاودهم معاودة ضَعِيفَة. ج: المري يحقن بِهِ من وجع الورك فينفع جدا. د: الإيرسا يطْبخ ويهيأ مِنْهُ حقنة نافعة لعرق النسا. القردمانا مَتى شرب جيد لعرق النسا. الأسارون جيد إِذا سقِِي لعرق النسا يسقى بِمَاء)
الْعَسَل مِنْهُ سِتَّة مَثَاقِيل فَإِنَّهُ يسهل خلطا لزجا ويعظم نَفعه. دهن الشبث جيد لوجع المفاصل جدا وَعَمله أَن يلقِي رَطْل فِي عشرَة من دهن وَيتْرك يَوْمًا وَلَيْلَة ثمَّ يجدد ثَلَاث مَرَّات أَيْضا وَيُقَال أَنه الغرب قَالَ: طبيخ ورقة يصب على رجل المنقرس فيعظم نَفعه لَهُم جدا. الْخَيْر لَهُ خَاصَّة فِي تلطيف الورم الْعَارِض فِي أَسْفَل الْقدَم. د: ضماد بَالغ جدا لما يحْتَاج إِلَى تبريد يُؤْخَذ: مَاء الهندباء وخل وإسفيذاج الرصاص فَإِنَّهُ عَجِيب فِي تسكين وجع النقرس الْحَار جدا.
الْخَرْدَل مَتى ضمد بِهِ مدقوقا مَعَ تين إِلَى أَن يحمر الْجلد وينتقط كَانَ نَافِعًا لعرق النسا وجر الوجع إِلَى خَارج والمادة. والحرف مَتى حقن بطبيخه مَشى الدَّم وَأَبْرَأ مِنْهُ. الغاريقون مَتى شرب مِنْهُ ثَلَاثَة أبولسات بسكنجين كَانَ جيدا لعرق النسا ووجع المفاصل. القنطوريون الصَّغِير يهيأ من طبيخه حقنة لعرق النسا يسهل دَمًا ويخفف الوجع. قَالَ: الفوة يسسقى كل يَوْم مِثْقَال صَاحب عرق النسا أَو يدْخل الْحمام كل يَوْم فيتولد دم فيبرئه الْبَتَّةَ ويسقى بِمَاء الْعَسَل. الأشق يبلغ من تليينه وتحليله أَن يحل الصلابات المتحجرة فِي المفاصل. لى اسْتعْمل دهن شِيث وشمع وأشق للمفاصل الصلبة المتحجرة.
ابْن ماسويه: خَاصَّة الهليون النَّفْع من وجع الظّهْر الْبَارِد.
الخوز وماسرجويه والسندهشار: عود هندي مَعْرُوف لَا شَبيه لَهُ فِي النَّفْع من النقرس والرياح الغليظة فِي الظّهْر وَالركبَة وَنَحْوهَا.
ابْن ماسويه: الكركم نَافِع جدا للنقرس الْبَارِد.
ماسرجويه قَالَ: الماهي زهره نَافِع (ألف ج) جدا لمن بِهِ نقرس ووجع مفاصل وَلم يشتبك أَصَابِعه خَاصَّة جدا. لى إِنَّمَا يدعونَ الماهي زهره مَتى عقدهم اللاعية فَقَط.
أَبُو جريح: الميعة نافعة من تشبك الْأَعْضَاء من الرّيح شربت أَو طلي بهَا.
ابْن ماسويه: دهن النارجيل يَجْعَل على مَاء الْأُصُول ويسقى لوجع الظّهْر والورك.
أَبُو جريج: السورنجان جيد لوجع المفاصل شرب نَفسه أَو طبيخه وَيحبس النزلات الَّتِي تنزل إِلَى المفاصل أَن تنزل فِي وَقت ابتدائها والإكثار مِنْهُ يحْجر العضلات وينفع المفاصل وَلذَلِك يجب لمن أدمنه أَن يكثر من المَاء الْحَار والدهن والملينات على مفاصله.
أَبُو جريج وَابْن ماسويه: خَاصَّة الفودنج النَّفْع من الرِّيَاح الغليظة فِي الظّهْر والوركين والمفاصل القلهمان: خَاصَّة بزر الفجل النَّفْع من وجع المفاصل. لى ليدْخل فِي عداد الْأَدْوِيَة الَّتِي تدر)
الْبَوْل. وَقَالَ: الصَّبْر دَوَاء جيد لوجع المفاصل جدا يسهل الْخَلْط الَّذِي مِنْهُ يحدث.
الخوز: النفط الْأَبْيَض عَجِيب مَتى شرب لوجع الظّهْر والورك وَالركبَة والمفاصل الْبَارِدَة. الخوز: التبريد يخرج الخام من الرُّكْبَتَيْنِ.
بولس قَالَ: الزَّيْت الَّذِي يطْبخ فِيهِ الثَّعْلَب الْمَذْبُوح مَتى جلس فِيهِ سَاعَة طَوِيلَة أَبْرَأ من وجع المفاصل مَتى كَانَت عِلّة مبتدئة وَمَتى كَانَت مزمنة خففها. لى على مَا رَأَيْت للخوز: حب جيد لوجع الظّهْر وَالركبَة يُسمى مُقيم الزمني: شَحم حنظل ربع دِرْهَم تَرَبد نقي حَدِيث لين دِرْهَم قنطوريون دَقِيق نصف دِرْهَم زنجبيل ثلث دِرْهَم جندبادستر ربع دِرْهَم سكبينج دانقان حب النّيل ثلثا دِرْهَم وَليكن مقشرا وَهِي الشربة الْكَامِلَة.
الرَّابِعَة من السَّادِسَة من أبيديميا: وجع النقرس يسكن وجع القولنج ووجع القولنج وجع المفاصل. لى قد رَأَيْت كثيرا مَا يعتري صَاحب وجع المفاصل قولنج وَصَاحب القولنج وجع المفاصل. الدّهن الْمَعْمُول من الشَّجَرَة التدمرية الَّتِي تكون مِنْهَا الأومالي قَالَ د: أَنه نَافِع من أوجاع المفاصل. طبيخ ورق الغرب يصب على أرجل المنقرسين فينفعهم جدا. عِظَام النَّاس محرقة قَالَ ج: أعرف رجلا يسقيها فيشفي خلقا بهم وجع المفاصل. وَقَالَ د: أحرق ابْن عرس كَمَا هُوَ واطل رماده بخل على النقرس فَإِنَّهُ يَنْفَعهُمْ. ج: قد قَالَ قوم إِن رماد ابْن عرس مَتى عجن بالخل وطلي على النقرس ووجع المفاصل نفع لِأَنَّهُ يحلل تحليلا شَدِيدا. ج ود: رماد ابْن عرس يعجن بالخل وينفع لِأَنَّهُ يحلل تحليلا كثيرا جدا.
وَمَتى شرب من الأشق دِرْهَم أَبْرَأ وجع المفاصل د: وَإِذا ضمد بِهِ مَعَ الْعَسَل وَالزَّيْت حلل الفضول المتحجرة فِي المفاصل. ج: الأشق مُحَلل جدا وَلذَلِك يحلل الصلابة المتحجرة فِي المفاصل. حب البان يضمد بِهِ للنقرس.
دَقِيق الباقلي مقشر قَالَ جالينوس: قد استعملته مَرَّات كَثِيرَة فِي علل النقرس بعد أَن طبخته بِالْمَاءِ وخلطت مَعَه شَحم الْخِنْزِير. والبلبوس مَتى ضمد بِهِ (ألف ج) وَحده أَو مَعَ الْعَسَل نفع لوجع المفاصل والنقرس. د: بزر بنج مَتى ضمد بِهِ بعد دقه نفع من النقرس. بزر قطونا مَتى تضمد بِهِ مَعَ الْخلّ ودهن)
الْورْد وَالْمَاء نفع من وجع المفاصل الحارة. ج: أخذت جبنا عتيقا حريفا وعجنته بِمَاء قد طبخت فِيهِ أكارع خِنْزِير مملحة مزمنة وَوَضَعته على صلابات متحجرة كَانَت فِي مفاصل رجل فانشقت من تِلْقَاء أَنْفسهَا وَخرج مِنْهَا كل يَوْم شَيْء من تِلْكَ المتحجرات من غير أَذَى. مَتى تضمد بالجاوشير مَعَ الزَّيْت وَافق النقرس. د: دَوَاء الديك الْعَتِيق الَّذِي فِي بَاب القولنج مَعَ البسبايج والقرطم نَافِع لوجع المفاصل إِذا تعود الإسهال بِهِ جدا لِأَنَّهُ يخرج خلطا أسود. لى يَنْبَغِي أَن يلقى فِي هَذَا المرق بعض مَا يصلح لهَذِهِ الْعلَّة كالسورنجان وَرجل الْغُرَاب وَإِن عمل لوجع النسا كَمَا يصلح لَهُ فَإِنَّهُ جيد إِن شَاءَ الله تَعَالَى. الهندباء يعْمل مِنْهُ ضماد نَافِع للنقرس. د: هشت دهان خاصته النَّقْع من النقرس. بديغورس: عكر الزَّيْت إِذا سخن وصب على النقرس ووجع المفاصل نفع. د: بعر الماعز مَتى تضمد بِهِ مَعَ شَحم خِنْزِير نفع من النقرس. ج: أَنا أسْتَعْمل فِي الأوجاع العتيقة المزمنة وَفِي علل المفاصل والنقرس الضماد المحمر الَّذِي فِي بَاب عرق النسا مَا لم يتَوَلَّد فِي المفاصل حِجَارَة. ج: الزراوند المدحرج مَتى شرب بِالْمَاءِ نفع من النقرس. د: طبيخ الحماما نَافِع إِذا شرب من النقرس. زنجار الْحَدِيد مَتى لطخ على النقرس نفع مِنْهُ. د: دَقِيق الْحِنْطَة مَتى ضمد بِهِ أَسْفَل الْقدَم حلل الوجع الَّذِي يكون فِيهِ وَقَالَ: حَيّ الْعَالم جيد للنقرس مَتى ضمد بِهِ. وَقَالَ: الطحلب نَافِع من النقرس الْحَار. وَقَالَ: أصل اليبروج مَتى خلط بسويق الشّعير وضمد بِهِ سكن وجع المفاصل. وَمَتى خلط الكرنب مَعَ نطرون بِمَاء على النقرس نَفعه وينفع مِنْهُ أَيْضا أَن يدخن بِهِ. وعصارة الكرنب مَتى خلطت بدقيق الْحِنْطَة والخل وتضمد بِهِ نفع من أوجاع النقرس ووجع المفاصل. د: لبن النِّسَاء وقيروطي بدهن ورد وأفيون مَتى جعل طلاء نفع من وجع النقرس. وَقَالَ: اللوف السبط مَتى تضمد بِأَصْلِهِ جيد للنقرس. المر مَتى عجن بعد سحقه بالعسل وَشرب مِنْهُ نفع من أوجاع المفاصل. د: الْملح مَتى خلط بِزَيْت وَوضع على النقرس نفع المَاء أَجود لصَاحب النقرس من الشَّرَاب.
روفس: المَاء الكبريتي نَافِع لأوجاع المفاصل. وَقَالَ: بصل النرجس مَتى ضمد بِهِ مَعَ عسل أَبْرَأ أوجاع المفاصل المزمنة.) د: السكنجبين الْمَعْمُول بِمَاء الْبَحْر مَتى شرب أسهل أخلاطا وينفع من وجع المفاصل. بديغورس خَاصَّة السورنجان النَّفْع من وجع المفاصل.
بولس: هُوَ مسهل جيد لأَصْحَاب وجع المفاصل وَكَذَلِكَ طبيخه. د: طبيخ السذاب الرطب والشبث الْيَابِس مَتى شرب نَافِع لوجع المفاصل. وَقَالَ: لحم الزَّبِيب مَتى تضمد بِهِ بالجاوشير نفع من النقرس العدس مَتى طبخ بخل وتضمد بِهِ مَعَ دَقِيق (ألف ج) الشّعير سكن وجع النقرس وَقَالَ فلسطاربون: خاصته النَّفْع من النقرس. فلقمويه يَقُول بديغورس: خاصته النَّفْع من النقرس الْبَارِد. عصارة بخور مَرْيَم ينفع من النقرس. د: الصدف مَتى سحق بِلَحْمِهِ وتضمد بِهِ سكن أوجاع النقرس وأورامه. قَالَ بولس: مَتى أَخذ حلزون وسحق وهونيّ بِلَحْمِهِ وَوضع على مفاصل من بِهِ وجع المفاصل وَترك حَتَّى يتبرأ من ذَاته نفعهم جدا وَقَالَ: إِن هَذَا يعسر قلعة لقُوَّة تجفيفه وَلذَلِك يجب أَن يتْرك عَلَيْهَا حَتَّى يسْقط من ذَاته إِذا ضمد بالفقد مَعَ دَقِيق الشّعير والنطرون والموم نفع من النقرس ووجع المفاصل. د: القرع نَافِع مَتى تضمد بِهِ من النقرس مَتى طبخ أصل قثاء الْحمار بالخل وتضمد بِهِ نفع من النقرس ووجع المفاصل. وَقَالَ: دهن الشبث نَافِع من وجع المفاصل. د: شَحم النسْر مَتى عجن بِهِ بعر العنز والزعفران وَوضع على النقرس نفع دَقِيق الشّعير مَتى ضمد بِهِ مَعَ السفرجل بعد أَن يدافا بالخل وَجعل ضمادا نفع من الأورام الْعَارِضَة من النقرس. دَقِيق الشّعير مَتى ضمد بِهِ مَعَ السفرجل بعد أَن يدافا بالخل وَجعل ضمادا سكن النقرس الْحَار طبيخ السلجم يصب على النقرس ويضمد بِهِ فينفع مِنْهُ وَمن وجع المفاصل. ابْن ماسويه: لبن التِّين مَتى خلط بدقيق الحلبة نفع من وجع النقرس. جالينوس: الزَّيْت الَّذِي يطْبخ فِيهِ الثَّعْلَب حَيا كَانَ أَو مَيتا ويطيل العليل الْجُلُوس فِيهِ إِمَّا أَن يُبرئ وجع المفاصل جملَة وَإِمَّا أَن يعظم نَفعه لَهُم لِأَنَّهُ يحلل تحليلا قَوِيا قَالَ: أبدان أَصْحَاب وجع المفاصل ممتلئة وَمَتى استفرغوا ثمَّ عَادوا إِلَى التبريد المولد للامتلاء عَاد إِلَيْهِم الدَّاء بِأَكْثَرَ مِمَّا كَانَ لِأَن مفاصلهم قد اعتادت نزُول الْموَاد إِلَيْهَا قَالَ: وَهَذَا الزَّيْت لَا يسكن الوجع دَائِما لِأَنَّهُ إِنَّمَا يشفي من وجع المفاصل مَا كَانَ الْفَاعِل لَهَا محتقنا فِي بَاطِن الْعُضْو بِسَبَب خلط غليظ بَارِد أَو خلط كثير الحدة أَو ريح نافخة لَا تَجِد مخلصا فَهُوَ ينفع من هَذِه. بولس: الزَّيْت الَّذِي يطْبخ فِيهِ الثَّعْلَب حَيا أَو مَيتا إِذا جلس فِيهِ سَاعَة طَوِيلَة من بِهِ وجع المفاصل إِن كَانَت علته مبتدئة أذهبها وَإِن كَانَت مزمنة خففها عصارة الثافسيا مَتى اسْتعْملت طلاء نَفَعت من وجع)
المفاصل المزمن. د: الغاريقون مَتى شرب ثَلَاث أبولسات بسكنجبين كَانَ صَالحا لوجع المفاصل وَقَالَ: طبيخ ورق الغرب ولحائه يصب على أرجل المنقرسين فيعظم نَفعه وَقَالَ: مَتى ضمد بعروق الخيري الْأَصْفَر مَعَ خل كَانَ صَالحا للنقرس أصُول الخيري تداوى بهَا الأورام الَّتِي فِي المفاصل مَتى صلبت وتحجرت. ج: خزف التَّنور والأتون الْقَرِيب الْعَهْد بالنَّار إِذا طلي بخل على النقرس نفع نفعا قَوِيا. د: مَتى خلط بالخل شَيْء من الكبريت وصب وَهُوَ حَار على النقرس نفع مِنْهُ الإسهال بالخربق الْأسود نَافِع من أوجاع المفاصل. د الْكَامِل من الْأَدْوِيَة الَّتِي تَنْفَع من النقرس الْبَارِد: (ألف ج) أسق من الحماما مثقالين بِمَاء ثَلَاثَة مَثَاقِيل سورنجان مطبوخ ثلثا رَطْل حَتَّى يبْقى من المَاء الثُّلُث وغل ورق الغرب مَعَ الشويلا بِمَاء عذب وصبه على الرجل وضمدها بشحم الْمعز وثربه أَو بشحم التيس مَعَ بعر الْغنم معجونا بِمَاء الكرنب مَعَ شَيْء من خل واسقه فودنجا بريا. ابْن ماسويه: النقرس وأوجاع المفاصل تتولد من سوء الهضم. قَالَ روفس: وجع المفاصل يعرض لأَصْحَاب التخم والدعة وَترك الرياضة ويعرض للنِّسَاء من احتباس الطمث وللرجال من احتباس دم البواسير كَثْرَة الْجِمَاع يُولد وجع المفاصل والحار مِنْهُ أسهل علاجا من الْبَارِد وَقد تهيج وَجَعه أَيْضا مَتى ترك صَاحبه الطَّعَام الْبَتَّةَ وَرُبمَا هاج من تَعب أَو ضَرْبَة.
طبيخ إهليلج نَافِع لوجع المفاصل: إهليلج أصفر قدر الْحَاجة بزر الكرفس رازيانج فوة الصَّبْغ سورنجان بوزيدان مِثْقَال مِثْقَال يطْبخ ويسقى بالتربد وَالْملح وَالصَّبْر.
إِسْحَاق: يجب أَن تتقدم قبل الرّبيع بِأَن تمنع أَصْحَابه من التملي وخاصة من الْأَطْعِمَة والأشربة الغليظة وَالْجِمَاع وَقَالَ: من أَصَابَهُ نقرس أَو وجع المفاصل فاستفرغ بدنه أَولا بالفصد إِن كَانَ الدَّم قد كثر فِي بدنه أَو بالإسهال مَتى كَانَت سَائِر الأخلاط وَإِن لم تكن كَثِيرَة ظَاهِرَة فاستفرغ بدنه أَولا بالفصد مَتى كَانَ الدَّم ظَاهرا وَمَتى لم يكن فاستفرغه على كل حَال وضع على الْقدَم فِي علل النقرس فِي مبدأ الْأَمر وَكَذَلِكَ على وجع المفاصل أدوية قابضة فَإِن اشْتَدَّ الوجع فَاجْعَلْ مَعهَا مخدرة مثل أفيون وزعفران وَمر وَلبن الْبَقر فَإِن تحجرت المفاصل فاطبخ ثعلبا حَيا أَو مَيتا بِزَيْت واجعله فِي آبزن وَأَقْعَدَهُ فِيهِ وَمَتى حدث الورم فِي المفاصل ضمده بدقيق باقلي بعد طبخه بِالْمَاءِ وأصول الخيري يعجن بخل وَيسْتَعْمل ورق الدلب الطري مَتى سحق وَوضع على الرّكْبَة الوجعة خَاصَّة نَفعهَا إِذا كَانَ فِيهَا ورم حَار.)
مَجْهُول: مَتى كَانَت الْمَادَّة تَجِيء بعد فافصد من الْمُقَابلَة وَإِن كَانَت قد انْقَطَعت فَمن الْعُضْو العليل. والنقرس يَبْتَدِئ من الرجل ووجع المفاصل من الْيَد ويسقي مَا يسْقِي أَصْحَاب الكبد الحارة من مَاء الْبُقُول ولب الخيارشنبر وضمده بالمبرادت وَاعْتمد عَلَيْهَا وعَلى المخدرة فِي شدَّة الوجع ويتجنب الشَّدِيدَة الْقَبْض ذَلِك الْوَقْت لِأَنَّهَا تزيد فِي الوجع وَاسْتعْمل فِي الِابْتِدَاء مَا دَامَت الْمَادَّة فِي الانصباب وَمَتى رَأَيْت حرارة من غير ورم فأسهل صفراء بِأَن تَأْخُذ ربع دِرْهَم من السقمونيا وَدِرْهَم أفسنتين يدافان فِي جلاب وَيشْرب أُوقِيَّة وغذه بالبوارد وَاحْذَرْ الحارة وغذه بالسمك الصغار وَلحم الْبَقر بخل الْبَقر وخاصة بطونها والباقلي والخوخ والأجاص وَلَا يستحموا فِي حمام شَدِيد الْحر الْحر وَلَا يصابروا الْعَطش والجوع الشديدين فَإِن ذَلِك يهيج بهم الْحَرَارَة وَمَتى كَانَ الوجع حارا جدا فاسقهم (ألف ج) بزر بنج أَبيض درهما وَنصفا وضمد بِوَرَقَة ويطلى بالأفيون وَمَاء اللفاح.
دَوَاء للنقرس الْبَارِد: كمادريوس رَطْل جنطيانا ثَمَان أَوَاقٍ زراوند مدحرج سبع أَوَاقٍ بزر السذاب الأهلي خمس أَوَاقٍ زعفران خَمْسَة دَرَاهِم أسارون صَبر سقرطري شيطرج قسط وَج كمون نبطي أُوقِيَّة أُوقِيَّة سورنجان بوزيدان إيارج فيقرا خربق أسود شبث بزر كرفس بزر حندقوقا أُوقِيَّة وَنصف أُوقِيَّة وَنصف من كل وَاحِد سكر نصف الْأَدْوِيَة يسقى ثَلَاثَة دَرَاهِم بِمَاء فاتر على الرِّيق.
وَله أَيْضا: كمون فودنج فلفل وفاشرا وعنزروت أَحْمَر ونانخة زنجبيل وصعتر زرنباد فلفل ورق الْكبر خطاطيف محرقة فاشرشين مصطكى زعفران بزر بنج.
للنقرس الَّذِي من رُطُوبَة: حب الأترج عشرَة تَرَبد سَبْعَة مغاث خَمْسَة كمون نبطي أَرْبَعَة يعجن بِعَسَل الشربة دِرْهَمَانِ إِلَى ثَلَاثَة على الرِّيق.
ملح يَأْكُلهُ المنقرس: فلفل أسود خَمْسَة نانخة زنجبيل كمون مغاث من كل وَاحِد دِرْهَمَانِ ملح هندي عشرُون يجمع وَيجْعَل فِي خبْزَة شَيْء من البزور المدرة للبول.
للنقرس الْحَار: يُؤْخَذ أَطْرَاف الْقصب الرطب فينعم دقة ويعجن بِلَبن بقر وَيُوضَع عَلَيْهِ فيوجد لَهُ من سَاعَته رَاحَة الْأَبدَان المستعدة لوجع المفاصل هِيَ الواسعة الْعُرُوق الضوارب وَغير الضوارب.
طلاء لوجع الرّكْبَة وثقلها يتَّخذ من بزر الْكَتَّان وفلونيا وخبث الْحَدِيد وكرسنة وبورق وشيطرج)
وَثَمَرَة الطرفاء وبزر الْفَقْد وشعير أَبيض وميعة الرهبان بِمَاء الشويلا. من تذكرة عَبدُوس قَالَ أرجنجانس فِي كِتَابه فِي الْأَمْرَاض المزمنة: أَنه يَنْبَغِي أَن يدْخل صَاحب النقرس الْحمام فِي كل حِين مرّة.
مَجْهُول لمن يوجعه ظَهره: يوضع عَلَيْهِ محجمة بِنَار أَو يمص شَدِيدا بِلَا شَرط مَرَّات عشرا فَإِنَّهُ جيد. من صفة الراهب للنقرس من التَّذْكِرَة: سورنجان ثَلَاثُونَ شَحم حنظل عشرَة يطْبخ بِخَمْسَة عشر رطلا من مَاء حَتَّى يبْقى ثَلَاثَة أَرْطَال ويسقى مِنْهُ بعد تصفيته رطلا فِي خَمْسَة أَيَّام شربة وَهِي رَطْل مَرَّات بِثَلَاث أَوَاقٍ سكرا وَهُوَ مسخن جدا. الْكِنْدِيّ: من خاصيته السورنجان منع النَّوَازِل فَلذَلِك لَا يَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل فِي وَقت الْعلَّة لِأَنَّهُ يمْنَع النَّوَازِل فيحصر فِي الْأَعْضَاء الرئيسة فضولا لَا يَنْبَغِي أَن تَنْحَصِر لى اسْتِخْرَاج لى يسْتَعْمل يَنْبَغِي اسْتِعْمَاله فِي الاحتراس مَتى كَانَ الْجِسْم قَلِيل الفضول وَيسْتَعْمل بعده الْأَدْوِيَة المدرة للبول.
قسطا قَالَ: أخذت من عصير قثاء الْحمار جزءين وَمن الزَّيْت الْعَتِيق جُزْءا فطبخته بِرِفْق حَتَّى تحلل المَاء ومرخت بِهِ صلب رجل كَانَت بِهِ ريح غَلِيظَة فِي خرز صلبه فورم ثمَّ زَالَ عَنهُ وَهُوَ عَجِيب لتسخين الْمَوَاضِع المحتاجة إِلَى ذَلِك. وثافسيا مَتى اسْتعْملت عصارته لطوخا نفع من الوجع المزمن فِي الْقدَم. اسْتِخْرَاج لى اعْتمد فِيمَا يحْتَاج إِلَى استفراغ من الأوجاع الْعَارِضَة فِي الْأَطْرَاف على شَحم الحنظل فَإِنَّهُ يجذب من (ألف ج) الْأَطْرَاف. كناش لِسُلَيْمَان لوجع الرُّكْبَتَيْنِ الْبَارِد والنقرس: تطبخ الخنافس بالزيت ويطلى بِهِ النقرس فَإِنَّهُ عَجِيب.
وَهَذَا جيد للنقرس الْبَارِد وَالرِّيح الْبَارِدَة وَالْبرد فِي الْأَعْضَاء: يُؤْخَذ طلاء ودهن المرزنجوش من كل وَاحِد سِتَّة وَثَلَاثُونَ مِثْقَالا جندبادستر أَرْبَعَة مَثَاقِيل يطْبخ جَمِيعًا حَتَّى يبْقى الدّهن ويتدهن بِهِ.
حب جيد جدا فِي الْغَايَة للنقرس الْبَارِد: جاوشير سكبينج أشق حرمل سورنجان خربق أَبيض شَحم حنظل بِالسَّوِيَّةِ مقل ربع جُزْء حناء ثَلَاثَة أَربَاع جُزْء يحبب بِمَاء الكراث الشربة دِرْهَمَانِ وَيجب أَن يشرب قبل ذَلِك أُوقِيَّة دهن خروع كل يَوْم زعم أَيَّامًا.
فليغربوس فِي النقرس إِذا كَانَ لَا ورم مَعَه فَإِن أَذَاهُ بالكيفية فَقَط وَإِذا كَانَ لَا ورم فِي الْمفصل لَكِن لذع وحرقة فبرده ليرْجع إِلَى حَاله الطبيعية وَاسْتعْمل النّوم بعد الطَّعَام فَإِنَّهُ يبرد وَالْمَاء العذب فالزمه فَإِنَّهُ يبرد تبريدا شَدِيدا كَافِيا فِي الْيَوْم مَرَّات ويغذى بالسمك والخس وأسهله)
بالسقمونيا وضماد حَيّ الْعَالم والأفيون وَنَحْوه فَإِذا سكن المضض والحرقة فَاسْتعْمل ضمادا من بابونج أَو أفسنتين أَو سلق أَو خبازي أَو خطمي فَإِن هَذِه بعد بَدْء الوجع جَيِّدَة وَإِنَّمَا يحْتَاج إِلَى الفصد مَتى كَانَ مَعَ الْعلَّة ورم. فليغريوس فِي النقرس قَالَ: قد يكون ضرب من النقرس من يبس فِي العصب مَعَ رُطُوبَة قَليلَة يَا مؤدّية للعضو شفاؤها الْحمام الدَّائِم. قَالَ: وَيذْهب بورم الْقَدَمَيْنِ الأدهان الحارة وَالْملح والدلك ويبس تيبيسا شَدِيدا الْملح ورماد الصفصادف ورماد الطرفاء وضمد بِهِ سَاعَته: سورنجان مِثْقَال منخول يشرب بنبيذ الْبُسْر خير لَهُم ولعرق النسا من الشَّرَاب.
حب لوجع المفاصل: صَبر أَرْبَعُونَ درهما هليلج أصفر سورنجان عشرَة عشرَة سقمونيا خَمْسَة يعجن بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب فَمَتَى لم تقدر عَلَيْهِ فبماء هندباء فَإِن لم يكن فبسكنجبين الشربة دِرْهَمَانِ.
حب للنقرس قوى: إهليلج عشرَة شيطرج ماهي زهرَة سقمونيا خَمْسَة خَمْسَة بِهن أَحْمَر وأبيض سورتجان ثَلَاثَة ثَلَاثَة بوزيدان دِرْهَم إيارج اثْنَا عشر درهما يعجن بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب.
اسْتِخْرَاج فائق جدا حسن التَّرْكِيب: يَقع فِيهِ أرجح من دانق سقمونيا فِي الشربة وأرجح من دانقين سورنجان وَمثله من إهليلج وَدِرْهَم ودانق من الصَّبْر فيصلح الصَّبْر والإهليلج مضرَّة السورنجان والسقمونيا وَمَاء عِنَب الثَّعْلَب يصلح مَا يحدد السقمونيا من الكبد وَهُوَ عَجِيب جيد فاحفظه. قَالَ: قد يتضمد النقرس بالسورنجان فينفع نفعا عَظِيما. جَامع ابْن ماسويه قَالَ: تذبح الضبع العرجاء وَيُؤْخَذ دَمهَا فِي شَيْء تقطع وتلقى مَعَ دَمهَا فِي قدر وَيصب عَلَيْهِ من المَاء مَا يغمره وَمن الزَّيْت الركابي عشر المَاء وَمن الحمص الْأسود والسلجم أَن أصبت وَمن الكرنب وَمن الكراث والرازيانج والكرفس وَمن بزرهما (ألف ج) ويهرى بالطبخ ويصفى بالطبخ ثمَّ يصفى الطبيخ مَعَ الدسم وَيجْلس فِيهِ حارا مُمكنا ويسخن فِي الْيَوْم الثَّانِي وَالثَّالِث مَتى احْتِيجَ إِلَيْهِ والطبخة تصلح لثلاث جلسات تفعل فِي أول الشَّهْر وَفِي وَسطه وَآخره ثَلَاثَة أَيَّام كل مرّة. لوجع المفاصل الْحَار الصفراوي: تسقية للاحتراس مِنْهُ مَاء الْجُبْن بالهليلج الْأَصْفَر أَيَّامًا إِذا بقيت بقايا من الْمَادَّة بعد الإسهال والفصد فاطفئها بِمَاء الهندباء مغلي وبالسكنجبين يسقى كل يَوْم أَربع أَوَاقٍ أَيَّامًا فَإِنَّهُ يلطف ويبرد بقاياه. إِذا كَانَ النقرس مَعَ مَادَّة فابدأ أَولا بالفصد ثمَّ بالإسهال وَبِالْعَكْسِ وعلامة مَا هُوَ مَعَ مَادَّة الورم.)
الْكَمَال والتمام دَوَاء نَافِع من وجع الرُّكْبَتَيْنِ: حب الصنوبر الْكِبَار خَمْسَة صمغ اللوز الحلو أَرْبَعَة إيرسا لوز مر مقشر من قشريه وصعتر بري وفودنج ومصطكى من كل وَاحِد مثقالين يعجن بِعَسَل منزوع الرغوة الشربة مِثْقَال بِمَاء فاتر.
لِبَقَايَا الْحمرَة الْبَاقِيَة من النقرس الْحَار مَتى كَانَت قَليلَة وَمَعَهَا حِدة فاعجن دَقِيق شعير بِمَاء كرفس وضمده وَإِن كَانَت أَكثر فَخذ صمغا عَرَبيا وزعفرانا وَمَرا فاطله بِمَاء الكرنب أَو بِمَاء الهندباء إِن كَانَت الْحَرَارَة قَوِيَّة بعد أَو بِمَاء إكليل الْملك أَو طبيخ الخطمي.
لورم الرُّكْبَتَيْنِ: اطل عَلَيْهِ بعر الشَّاة ودقيق الشّعير بخل. قَالَ: إِذا كَانَ وجع المفاصل مبتدئا حارا فَاسق فِي الْأُسْبُوع الأول وَالثَّانِي مَا يُطْفِئ ويبرد فَقَط فَإِذا جَاوز الْأَرْبَعَة عشر يَوْمًا فَاسق مَاء الرازيانج فَإِذا جَاوز الْعشْرين وانحطت الْعلَّة فَاسق الأيارج وطبيخ الهليلج وطبيخ الأيارج والفصد فِي أوائلها جيد صَالح ودبر صَاحب وجع المفاصل الْحَار بعناية إِلَى الْأَرْبَعين يَوْمًا وَإِن كَانَ برد مَعَ وجع المفاصل فاسقه حب الشيطرج والمنتن ودواء قاقيا وإكليل الْملك مَعَ دهن خروع وليدمن الْقَيْء قبل شربه ودهن الخروع بعده وَدخُول الْحمام ويمرخ بعد الْخُرُوج من الْحمام بدهن الخروع والبابونج والناردين وَيجْعَل الطَّعَام مَاء حمص بكمون ومري ويطلى عَلَيْهِ المغاث وإكليل الْملك والبابونج وَالصَّبْر والزعفران بِمَاء الكرنب النبطي. لى اسْتِخْرَاج: هَذَا جيد لتحليل مَا فِي الورم الْحَار أَيْضا والمغاث فِي ذَلِك عَجِيب وليدمن النفض بحب الشيطرج وَأخذ دَوَاء قباد الْملك والقيء بعد الامتلاء.
للفضلة الَّتِي قد اعتادت الأنصباب إِلَى المفاصل: اسْقِ العليل دِرْهَمَيْنِ من الْعِظَام المحرقة بِمَاء حَار قَالَ: وَإِذا كَانَ وجع المفاصل قد استحكم وتناهى فافصد الصَّافِن وأسهله بِمَاء الْجُبْن والهليلج الْمُتَّخذ بالسكنجبين وَإِذا كَانَ النقرس الْبَارِد من غير مَادَّة بل من سوء مزاج فَلَا تسهل الْبَتَّةَ لَكِن اسْقِ المسخنة المبدلة للمزاج وَإِن كَانَ مَعَ مَادَّة فأسهل بحب الشيطرج والسورنجان حب شيطرج تأليف (ألف ج) يحيى بن ماسويه نَافِع جدا للنقرس الْبَارِد والقولنج ووجع الظّهْر والوركين: سورنجان وبوزيدان وماهي زهره خَمْسَة خَمْسَة فوة الصَّبْغ سَبْعَة دَرَاهِم تَرَبد خَمْسَة عشر درهما إيارج فيقرا عشرَة دَرَاهِم شَحم حنظل سَبْعَة كثيراء أَرْبَعَة حرمل زنجبيل وَج صعتر بري فلفل أَبيض ثَلَاثَة ثَلَاثَة بزر كرفس ونانخة وأنيسون دِرْهَمَانِ من كل وَاحِد سكبينج ومقل خَمْسَة خَمْسَة تنقع الصموغ فِي مَاء الكرنب النبطي ويحبب الشربة)
دِرْهَمَانِ بِمَاء حَار والنقرس الْبَارِد يطلى عَلَيْهِ اللَّبن مَعَ صفرَة بيض وي لتحليل بقايا النقرس: بعر الشَّاة وشحم يطلى عَلَيْهِ.
وللنقرس الْحَار: أفيون وزعفران قَلِيل وَلبن النِّسَاء عَجِيب فِي ذَلِك يطلى عَلَيْهِ. للبارد: لحم الزَّبِيب يدق بالسذاب والبثور ويضمد بِهِ.
حب النقرس: إهليلج أصفر تَرَبد بابونج بو زَيْدَانَ بِالسَّوِيَّةِ ملح هندي ثلث جُزْء يجمع بعنب الثَّعْلَب وَمَاء اللبلاب الشربة مثقالان. ج فِي حِيلَة الْبُرْء: الْأَدْوِيَة القطاعة تسْتَعْمل لوجع المفاصل مثل بزر السذاب الْبري والزراوند المدحرج والقنطوريون الصَّغِير والجنطيانا والجعدة والقوية فِي إدرار الْبَوْل فَإِن هَذِه تستفرغ الْجِسْم بالبول وَتوسع المسام وتحلل التَّحْلِيل الْخَفي فتنقض عَن الْجِسْم فضوله. وملح الأفاعي يلطف غَايَة التلطيف وَخلق كثير مِمَّن بدنه وسط فِي السحنة عطب بِاسْتِعْمَالِهِ هَذِه الْأَدْوِيَة بِسَبَب أَن بدنه تشيط وَاحْتَرَقَ وَإِنَّمَا دعاهم إِلَى اسْتِعْمَالهَا إِن رَأَوْا قوما استعملوها فَذهب عَنْهُم مَا كَانُوا يجدونه من وجع المفاصل الْبَتَّةَ وَلم يعلمُوا أَن أُولَئِكَ كَانُوا أَصْحَاب مزاج بَارِد بلغمي لِأَن من بدنه غليط عبل لَا يتخوف عَلَيْهِ من هَذِه الْأَدْوِيَة. قَالَ: الحمات الملحية وَالْمَاء الْمُتَّخذ بزهر الْملح نَافِع لمن فِي بدنه فضل مائي كثير. ج فِي حفظ الصِّحَّة من كَانَ من أَصْحَاب هَذِه الْعِلَل سمينا ممتلئا فَلَا تجزع أَن تحمل عَلَيْهِ بالأدوية أَن تحمل عَلَيْهِ بالأدوية الملطفة وَإِن كَانُوا مهلوسين فإياك وَذَلِكَ فَإِن أبدانهم كلهَا تيبس من ذَلِك وَرُبمَا صَارَت إِلَى حَال أردأ من الْأَلَم.
أفيديميا: الدوالي تشفى من النقرس وأوجاع المفاصل وَكَذَلِكَ يفتح أَفْوَاه الْعُرُوق السُّفْلى. فليغريوس: مَتى أزمن النقرس لم يكد يبرأ وَمَتى تدورك فِي ابْتِدَائه برأَ برءا تَاما فَيَنْبَغِي إِذا أحسن الْإِنْسَان فِي رَحْله بوجع أَو فِي إبهامه أَو فِي عقده من غير ضَرْبَة وَلَا وثي وَنَحْوهمَا أَن يدع من سَاعَته الشَّرَاب ويقل الْأكل ويبيت أَكثر عمره جائعا ويحذر التخم والباءة ويلطف أغذيته ويتقيأ فِي الشَّهْر مَرَّات بالفجل وَيسْتَعْمل غمز جسده ودلكه دَائِما قبل طَعَامه وَيكثر الْمَشْي فَإِنَّهُ لَا يعاوده وَمَتى كَانَ مزمنا ثمَّ تعالج بِهَذَا العلاج حفظ مِنْهُ مَعَ إسهال الْبَطن. لى رَأَيْت إتفاقا فِي أَن أوجاع المفاصل من أعظم النَّفْع لَهَا إدرار الْبَوْل والأشياء الَّتِي تبول بولا كثيرا حَتَّى أَنَّهَا تبول بولا غليظا أَو دمويا تستأصل وجع المفاصل)
والورك وَلَكِن (ألف ج) من الْوَاجِب وَضعهَا حَيْثُ يَنْبَغِي ويجتنب ذَلِك فِي المحرور المزاج سقمونيا ثَلَاثَة طساسيج حب النّيل ربع دِرْهَم سورنجان. الْيَهُودِيّ اسْتدلَّ على الْفضل بلون الورم وحرارته وتدبير العليل ومزاجه وَنَحْو ذَلِك وأبدأ بالاستفراغ إِمَّا للدم أَو لغيره ثمَّ سَائِر العلاج وَقَالَ: الْجِمَاع على الشِّبَع يُولد وجع المفاصل على هَؤُلَاءِ وَقد يُولد على الأصحاء وجع المفاصل لِأَنَّهُ يسخن وَالْبدن مَمْلُوء فيجتذب مِنْهُ. لى أَنا أَقُول إِنَّه على السكر والخمار أنفذ مَا يكون فِي ذَلِك. قَالَ: وتتابع التخم يُولد النقرس. وَإِذا كَانَ وجع المفاصل فِي الْبدن كَانَ حارا جدا وَقَالَ: يُقَال إِنَّه إِذا شرب العليل من الزراوند الطَّوِيل زنة دِرْهَمَيْنِ وعجن بزنة نصف أُوقِيَّة من الْعَسَل وَشرب أَيَّامًا فِي الشَّهْر قلع النقرس وقشور أصل اليبروج يَجْعَل فِي السّمن ويمرخ بِهِ مَوضِع النقرس فيسكن الوجع وَمَتى شرب من اليبروج كل يَوْم زنة دانقين بطلاء أَيَّامًا نفع من النقرس. الْيَهُودِيّ: وَلم أر شَيْئا أَنْفَع للنقرس من دهن الكلكلانج إِذا صير مَعَه ثلثه من دهن اللوز الحلو فَإِنَّهُ نَافِع للنقرس والمفاصل والوركين جدا وَيذْهب عرق النسا. وعالج المنقرسين بعد الاستفراغ بمرهم الشحوم: شَحم أَسد وشحم حمَار وَحشِي وأيل وبقر ودب وجندبادستر ودهن الناريكر ودهن السوسن والبابونج ودهن الْقسْط وموم أصفر ولعاب الحلبة والتين اجْعَل من هَذِه أَيهَا حضر ضمادا فَإِنَّهُ عَجِيب فِي تسكين الوجع والمخاخ أَحْمد من الشحوم وَهَذِه المراهم تسكن وَجَعه الْبَتَّةَ فَإِن لم تَنْفَعهُ هَذِه العلاجات سقِِي دهن الكلكلانج.
لطوخ لوجع المفاصل والنقرس: جندبادستر أفيون مرو زعفران يطلي بِمَاء الكزبرة. قَالَ: والنقرس يكون فِي الْأَطْرَاف كلهَا لبرد طبيعتها وَإِذا أزمن صَاحبهَا رعش رعشة شَدِيدَة وَهَؤُلَاء يَحْتَاجُونَ إِلَى ضماد الْخَرْدَل.
قَالَ جالينوس فِي الترياق إِلَى قَيْصر: إِن دماغ الطَّائِر الْمُسَمّى إقطيس إِذا جفف وسحق وَأخذ مِنْهُ مَا تحمل ثَلَاث أَصَابِع وَسمي بِالْمَاءِ شفي النقرس.
وَمِنْه: وَلَا يشرب المنقرسون الْأَدْوِيَة الَّتِي تمنع انصباب تِلْكَ الْمَادَّة إِلَى الْقَدَمَيْنِ لِأَنَّهَا ترجع وتنصب إِلَى الرئة أَو غَيرهَا فتحنق الْإِنْسَان وَلَكِن ألزمهُ الترياق الْأَكْبَر فَإِنَّهُ قد أَبْرَأ خلقا كثيرا حِين لزموه حَتَّى استراحوا مِنْهُ بِوَاحِدَة. من العلامات المنسوبة إِلَى جالينوس: من أَصْحَاب النقرس من تطول خصيتاه.
الأخلاط: مَتى كَانَ فِي الْجِسْم اخلاط كَثِيرَة نِيَّة فَإِن بَال صَاحبهَا بولا غليظا دَائِما فَإِنَّهُ ينقي تِلْكَ)
الأخلاط وَإِلَّا أحدثت أوراما فِي المفاصل وَيجب مَتى حدست على ذَلِك أَن تعطيه المقطعات روفس فِي أوجاع المفاصل قَالَ: يحدث وجع المفاصل لرطوبة فِيهَا زَائِدَة وَالْحر واليبس ناقصان وَيجب أَلا يتوانى فِي تحليلها من المفاصل لِأَنَّهَا مَتى بقيت زَمنا عسر تخلصها مِنْهُ وَصَارَت متحجرة وخاصة فِيمَن لَا يتعب فَإِنَّهُ لَا تكَاد تِلْكَ الرُّطُوبَة أَن تحلل من مفاصل من لَا يتعب وَلَا يَقع فِي وجع المفاصل من يتعب وَأكْثر من يَقع فِي وجع المفاصل الَّذين يتركون التَّعَب تركا تَاما وَكَثِيرًا مَا تعود الْموَاد من المفاصل إِلَى الْأَعْضَاء الْبَاطِنَة (ألف ج) إِذا كَانَت ضَعِيفَة فتولد أمراضا رَدِيئَة فَلذَلِك يَنْبَغِي أَن تحرص على تحليلها وتجفيفها وامنع صَاحبهَا من كَثْرَة الطَّعَام لِئَلَّا يكثر الدَّم فيهيج فيهم وافصدهم واحقنهم من يَوْمك فَإِن هَذِه الثَّلَاثَة تقاوم هَذَا الدَّاء مقاومة كَثِيرَة وَيقبل بِهِ أبدأ مرّة إِلَى الرياضة وَتجْعَل أطعمته إِلَى اليبس مَا هِيَ وَإِن تعاهده الوجع فِي المفاصل العلياء فرض السُّفْلى وبالضد وَمَتى كَانَ فيهمَا جَمِيعًا فادلكهما وَلَا ترض هَؤُلَاءِ بالرياضة القوية لِأَن أَصْحَاب وجع المفاصل إِذا اشْتَدَّ عصبهم فَوق الطَّاقَة أورثهم هَذَا الدَّاء وأداهم إِلَى النقرس وَيَنْبَغِي أَن يتْرك الاستحمام فَإِن كَانَ اضْطر إِلَيْهِ من أجل تَعب أَو سوء هضم فليستحم بِقدر مَا تسخن الْبَطن وجنبه الْجِمَاع تجنيبا شَدِيدا فَإِن استحموا بِمَاء الشب وَالْملح وَاجعَل لَهُم الْحمام الْيَابِس الَّذِي يهيأ للمستسقين فَإِنَّهُ نَافِع لَهُم جدا وَإِن يدْفن فِي الرمل الْحَار فَهُوَ جيد ويوافقهم لحم الطير الْيَابِس وَلَا تطعم أَصْحَاب وجع المفاصل والنقرس شَيْء من اللحمان لِأَنَّهَا تغذو غذَاء كثيرا رطبا وَكلما كَانَ أغذأ وأرطب فَهُوَ أشر وَاجعَل خبزهم مختمرا من حِنْطَة عتيقة وشرابهم عتيقا وَمَتى كَانَ فِي المفاصل ورم فدع الشَّرَاب وَاللَّحم والرياضة والأدوية الحارة. وَمن الْوَاجِب أَلا يستحموا بعد الطَّعَام لِأَنَّهُ يجذب إِلَى مفاصلهم مرَارًا كثيرا وأسهلهم وَاجعَل طعامهم الْبُقُول فإمَّا الَّذين بهم ذَلِك من غير ورم وَلَا حرارة فَلَا تعطهم بقولا وَلَا تغذهم سمكًا وَإِذا أَعطيتهم فأعطيهم قَلِيلا قَلِيلا وَفِي مَرَّات كَثِيرَة وَلَا تتركهم يَنَامُوا بعد الْغذَاء ونق أبدانهم فِي الرّبيع قبل أَن تسخن الكيموسات قتسيل إِلَى مفاصلهم ونقهم أَيْضا أَيْضا فِي الخريف قبل دُخُول الشتَاء وأسهلهم بلغما وصفراء فَإِنَّهُ ملاك أَمرهم وَلَا تسهلهم بلغما فَقَط فَإِنَّهُ يَنْفَعهُمْ أَولا ثمَّ يضرهم وَلَا تسهلهم بالسقمونيا واليتوع وصمغ الْكَرم البرى والفربيون وَنَحْوه فَفِي هَذَا خطر لى فِي هَذَا نظر لِأَن غير السقمونيا نَافِع جدا فِي هَذِه الْعلَّة قَالَ: ويوافقهم الإسهال بالخربق مِقْدَار دِرْهَم وَمن الصَّبْر ثَلَاثَة أبولسات لِأَن هَذِه الشربة تحدر)
بلغما ومرارا باعتدال واسقهم البسفايج فَإِنَّهُ يجذب مرّة وبلغما باعتدال وَمِقْدَار دِرْهَم من الحنظل مُوَافق لَهُم وَهَذَا دَوَاء مُوَافق لَهُم: شَحم الحنظل غاريقون كمادريوس من كل وَاحِد عشرَة عشرَة جاوشير سكبينج من كل وَاحِد ثَمَانِيَة بزر كرفس جبلي زراوند فلفل أَبيض خَمْسَة خَمْسَة دَار صيني سنبل مر زعفران أَرْبَعَة أَرْبَعَة يتَّخذ معجونا بِعَسَل قد نزعت رغوته ويدام الْأَخْذ مِنْهُ فَإِنَّهُ ينقي الْجِسْم قَلِيلا قَلِيلا فِي مهل وَيخرج الفضول من موَاضعهَا والشربة أَرْبَعَة دَرَاهِم بشراب الْعَسَل وَمَتى خلط فِيهِ صَبر كَانَ أبلغ وَأكْثر نفعا وتنقية وَإِذا كَانَ الوجع فِي الرجل فالقيء أَنْفَع لَهُ فليتعاهده وَإِذا كَانَ فِي العلياء فالإسهال والقيء نافعان لأوجاع المفاصل وقيئهم دَائِما قبل الْأكل بالفجل والسكنجبين والأفسنتين فَإِنَّهُ نَافِع لَهُم جدا لِأَنَّهُ يعين على الهضم ويدر الْبَوْل وَهَاتَانِ خصلتان (ألف ج) نافعتان فِي وجع المفاصل فليعطوا من عصارته قدر باقالاة بِثَلَاث أَوَاقٍ من المَاء. وَبَين وجع المفاصل ووجع القولنج نِسْبَة حَتَّى أَن قوما مِنْهُم قد عرض لَهُم إسهال أماتهم وَقوم مِمَّن بهم القولنج عرض لَهُم وجع المفاصل بِشدَّة والأدوية المدرة للبول نافعة لَهُم جدا وَيجب أَن يطاول وَلَا يتْرك سَرِيعا فَإِنَّهَا تقطع الأخلاط على الْأَيَّام وتدرها بالبول وَمن اعْتَادَ شرب هَذِه مِنْهُم فَلَا يقطعهَا ضَرْبَة فَإِنَّهُ يخَاف عَلَيْهِ أَن تصير تِلْكَ الْموَاد الَّتِي كَانَت تخرج إِلَى عُضْو شرِيف وَيخَاف مِنْهُ السكتة والسل وَنَحْوه بل يَتْرُكهَا بتدرج إِذا أحب ذَلِك وَمَعَ رياضة وتقليل من الْغذَاء إِلَى أَن يعْتَاد تَركهَا قَالَ: وَقد عرض لرجل كَانَ يَأْخُذ هَذِه الْأَدْوِيَة وَتصْلح عَلَيْهَا حَاله فقطعها بَغْتَة وَعرضت لَهُ سكتة وَهلك وَآخر عرضت لَهُ فَاسْتعْمل الحقن القوية فنجا وَيجب أَن يفصدوا بعد ذَلِك وَإِن لم يحتاجوا إِلَيْهِ كي يأمنوا من ذَلِك.
من كَانَ وَجَعه بَارِدًا فليكو مفاصله فَإِن الكي أعمل فِي يبس المفاصل وَيجب فِي ابْتِدَاء الْعلَّة أَن يضمد مَا فَوق الوجع لمنع التحلب بالقوية الْمَنْع وَإِن كَانَ فِي الزند فأطل الذِّرَاع وَإِن كَانَ فِي الْعقب فالساق وَمَتى أزمن الوجع وَكَانَ الْجِسْم نقيا فالطلاء بالحرف والخردل. والأدوية المحمرة نافعة فِي الوجع الْبَارِد وَأما الأوجاع الحارة فَأول تدبيرهم الهدوء والراحة ثمَّ الحقن اللينة وتقليل الْغذَاء جملَة والقيء والفصد وَإِن كَانُوا ذَوي امتلاء فضمد الْموضع بالزعفران والأفيون وَلَا تفرط فِي تبريد الْمفصل وَلَا سِيمَا مَتى أردْت التَّحْلِيل وللوجع الْبَارِد: بزر كتَّان ودقيق حلبة ودقيق حمص وشراب الْعَسَل وَشَيْء من خَرْدَل وضمادات الرّطبَة مِنْهَا جَيِّدَة لمن يشكو صلابة وَأما الضمادات الْيَابِسَة فكالسعد والخل ودقيق الشّعير والزفت فَإِن هَذِه تجفف بِقُوَّة)
وَكَذَلِكَ دَقِيق العدس المقلو فَأَما المفاصل الَّتِي تنصب إِلَيْهَا رُطُوبَة كَثِيرَة فضمد بورق اليبروج وَنَحْو ذَلِك وَلَا تسرف وَإِن كَانَ صَاحب الفغلموني فِي المفاصل سَاكِنا فليلطف تَدْبيره وَيتْرك الشَّرَاب لِأَنَّهُ إِن لم يفعل أَصَابَته أوجاع آخر رَدِيئَة الفضول. الخصيان لَا يعرض لَهُم الصلع وَلَا النقرس. قَالَ جالينوس: أما الصلع فَلَا يعرض للخصيان وَأما النقرس فَالْآن قد غلب على النَّاس من الترفة والشره مَا لَيْسَ هَذَا القَوْل يَصح قَالَ: وَيجب أَن تكون الْقدَم من أَصْحَاب النقرس ضَعِيفَة بالطبع كَمَا يحدث فِي الَّذين يحدث لَهُم الصرع أَن تكون ادمغتهم ومعدهم ضَعِيفَة وَإِن لم يسيؤا التَّدْبِير لم يجب ضَرُورَة أَن تصيبهم الْعلَّة وَلَا يجْرِي إِلَى أَقْدَامهم فضل إِذا كَانَ الْجِسْم نقيا من الفضول وَالْبدن إِنَّمَا يكون نقيا من الْفضل إِذا كَانَ يرتاض ويستمرئ غذاءه فَلذَلِك صَار السّكُون الدَّائِم والنهم يضر أَصْحَاب هَذِه الْعلَّة ويضرهم أَيْضا شرب الْخمر الْكثير الصّرْف الْقوي خَاصَّة قبل الطَّعَام لِأَن النَّبِيذ مَتى شرب بِهَذِهِ الْحَال أسرعت نكايته للعصب ويضرهم أَيْضا الْجِمَاع وَالسكر وَشرب النَّبِيذ على الرِّيق وَكَثْرَة الاستحمام والخصيان قل مَا يصيبهم وَلَكِن لأَنهم فِي هَذَا الزَّمَان يستعملون الالحاح (ألف ج) على النَّبِيذ فَإِنَّهُم يصيبهم هَذَا السقم لذَلِك وَالْقَوْل فِي النقرس هُوَ القَوْل فِي وجع المفاصل وَإِذا كَانَ المنقرس ابْن منقرس كَانَ أوكد لأَنهم إِذا كَانُوا مولودين من آبَاء ضعفاء الْأَبدَان والمفاصل والأقدام بالطبع كَانَ ذَلِك فيهم أَضْعَف وأوكد وَالْمَرْأَة لَا يُصِيبهَا النقرس إِلَّا ان يَنْقَطِع طمثها من طَرِيق الاستفراغ بالطمث الْغُلَام لَا يُصِيبهُ النقرس قبل أَن يبتدىء فِي المباضعة لِأَن لاستعمال الْجِمَاع قُوَّة عَظِيمَة فِي تولد النقرس وَلذَلِك قل مَا يعرض للخصيان وَقد رَأَيْت الخصيان أَصَابَهُم النقرس فَأَما الصّبيان فَمَا رَأَيْت ذَلِك وَإِن اصابهم ذَلِك فانما يعرض لَهُم انتفاخ فِي مفاصلهم من تخم كَثِيرَة مَا كَانَ من أوجاع النقرس مَعَه ورم حَار فان ورمه يسكن فِي اربعين يَوْمًا. قَالَ جالينوس: النقرس يكون من فضل ينحدر إِلَى مفاصل الْقَدَمَيْنِ وَأول مَا يقبل ذَلِك الْفضل مفاصل الرجلَيْن ثمَّ الى جَمِيع مَا حول ذَلِك إِلَى الْجلد وَإِذا كَانَ الْفضل يمْلَأ موضعا من الْمَوَاضِع فانه يمدد الرباطات الَّتِي تحيط بِتِلْكَ المفاصل من خَارج فَأَما العصب والأوتار فَلَا يشبه ان ترم فِي صَاحب النقرس وَإِنَّمَا يحدث فِيهَا الوجع من أجل تمديدها للرباطات مَعَ المفاصل من خَارج وَيدل على ذَلِك أَنه لم ير أحد أَصَابَهُ من وجع النقرس تشنج وَذَلِكَ يحدث كثيرا عِنْد حُدُوث الورم فِي العصب والأوتار وَالْغَرَض فِي علاج النقرس وعلاج كل ورم غَرَض عَام وَذَلِكَ أَنه انما يحْتَاج أَن يتَحَلَّل مَا)
يجْرِي الى الْقَدَمَيْنِ وتحليله مَتى كَانَ رَقِيقا يكون فِي مُدَّة أقل وَمَتى كَانَ غليظا أَو لزجا فَفِي مُدَّة أطول وَإِن كَانَ قد جمع اللزوجة والغلظ فَهُوَ أَحْرَى أَن يحْتَاج إِلَى مُدَّة أطول لَكِن لَيْسَ تجَاوز على حَال الْأَرْبَعين يَوْمًا حَتَّى يتَحَلَّل وَيبرأ اذا كَانَ الطَّبِيب يفعل جَمِيع مَا يَفْعَله بِالصَّوَابِ وَإِنَّمَا تطول هَذِه الْمدَّة لِأَن الورم فِيهِ فِي أغشية وربط فَأَما الورم الْحَار الَّذِي يحدث فِي الْمَوَاضِع اللحمية فقد ينقص فِي أَرْبَعَة عشر يَوْمًا لِأَن جَوْهَر اللَّحْم اسخف وَأَشد تخلخلا. علل النقرس تتحرك فِي الرّبيع والخريف على الْأَمر الْأَكْثَر. قَالَ: أَكثر مَا يتَوَلَّد هَذِه وَعلل المفاصل فِي الرّبيع. ج: النقرس دَاخل فِي عداد أوجاع المفاصل وَإِنَّمَا تهيج هَذِه الْعلَّة فِي الخريف لمن يكثر من الْفَاكِهَة فيكثر اجْتِمَاع هَذَا الْخَلْط الردي فِيهِ وتهيج فِي الرّبيع فِيمَن كَانَ تَدْبيره فِي الشتَاء رديئا لِأَن الأخلاط تذوب وتتحلل.
الميامر قَالَ: عرق النسا والنقرس هما جَمِيعًا من جنس وجع المفاصل وَذَلِكَ لِأَن الأوجاع إِذا كَانَت فِي المفاصل كلهَا لاتخص وَاحِدًا أبدا فَهِيَ وجع المفاصل وَإِذا كَانَ يخْتَص مفصل الورك سمى عرق النسا وَإِذا كَانَت فِي الْقدَم سميت نقرسا الْعلَّة الَّتِي تسمى بالنقرس إِنَّمَا ابْتِدَاؤُهَا من مفصل وَاحِد فاذا عتقت وقدمت انتشرت فِي المفاصل كلهَا وَكلهَا تكون من إفراط الكيموس على الْمفصل العليل ويعرض للمفصل (الف ج) إِذا امْتَلَأَ أَن يتمدد مَا يطِيف بِهِ من العصب فَيعرض من ذَلِك وجع شَدِيد وَفِي أَكثر الْأَمر يكون هَذَا الْخَلْط بلغميا وَكَثِيرًا مَا يكون دمويا ومختلطا من بلغم وصفراء وَرُبمَا خالطها أَيْضا دم وَإِن تقصيت الْكَلَام قلت الْغَالِب فِي وجع المفاصل فِي اكثر الْأَمر الْخَلْط الخام وَالْحِجَارَة مِنْهُ تتولد فِي المفاصل وَإِذا تولدت الْحِجَارَة فَلَيْسَ فِي رُجُوع الْمفصل إِلَى الْحَال الطبيعية مطمع وَيعرف طبع الْخَلْط المؤذي بِأَهْوَن الرُّسُل من لون الْمفصل وَمن الْأَعْرَاض الْعَارِضَة لَهُ. وَمِمَّا تقدم من الْأَدْوِيَة وَالتَّدْبِير: فَانْظُر هَل كَانَ الْمَرِيض اسْتعْمل عطلة وَترك الرياضة واستحم كثيرا وَأكل كثيرا على غير نقاء وَمَا كَيْفيَّة الطَّعَام والمزاج وَالْوَقْت وَخذ استدلالك من جَمِيع مَا قدرت عَلَيْهِ ثمَّ اقدم فاستفرغ أَولا مَا يدلك عَلَيْهِ فان كَانَ امْتَلَأَ فابدأ أَولا بالفصد ثمَّ بالاسهال ثمَّ بعلاج الْموضع نَفسه على التَّرْتِيب الْوَاجِب فعالج الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ فِي أول الْعلَّة بِمَا يمْنَع ويصد ثمَّ الاسهال ثمَّ التَّحْلِيل فَأَما الورك فاياك وَذَلِكَ لِأَن مَوضِع هَذَا الْمفصل غائر فاذا وضعت عَلَيْهِ هَذِه دفع تِلْكَ الرطوبات إِلَى قَعْر الْمفصل فيتولد مِنْهَا مَا يكون عسر التَّحَلُّل وَرُبمَا ولد خلع الْمفصل قَالَ: لَكِن عالج الورك فِي الِابْتِدَاء بِمَا يسكن)
وَهَذِه تكون معتدلة فِي الْحَرَارَة فَإِن هَذِه لَا تجذب الْخَلْط وتفشي بِرِفْق وتسكن الوجع فَأَما فِي آخر الْأَمر فَإِن الورك تحْتَاج إِلَى أدوية قَوِيَّة قَالَ: قد قلت إِنَّه مَا دَامَت هَاتَانِ العلتان شديدتين فامنع بعد الاستفراغ وَصد فَإِذا انْقَطع السيلان فَعَلَيْك بالتحليل لما قد حصل.
ضماد مسكن نَافِع لوجع النقرس ووجع المفاصل: اسْتعْمل وَقت هيجان الوجع من الأفيون أَرْبَعَة مَثَاقِيل زعفران مثقالان يسحق بِلَبن الْبَقر أَو الْمعز ويلقى عَلَيْهِ لباب الْخَبَر ويخلط ويدق حسنا حَتَّى يلتئم مِنْهُ ضماد لين تستلذ لمسه نعما وَالْيَد ممسوحة بدهن الْورْد وضمد بِهِ وضع فَوْقه ورقة سلق لتحفظه أَو ورقة الخس وَرُبمَا طرحنا الأفيون والزعفران المسحوقين بِاللَّبنِ على قيروطي ودهن ورد ووضعناه عَلَيْهِ ليذْهب الوجع وينفع بعد الاستفراغ أَن تُوضَع على الْبدن أضمدة تنفط الْموضع ويصبر عَلَيْهَا مَا أمكن ثمَّ تفتح وتفقأ النفاطات وتكمد بِمَا يسكن الوجع ويعاد الْعَمَل فَإِنَّهُ نَافِع وينفع أَن يوضع على الْبدن أضمدة تنفط فِي وَقت سُكُون الْعلَّة مَا يقْلع ويجذب مَا فِي المفاصل وَهِي الأضمدة الحارة القوية وضع هَذَا على النقرس الْبَارِد وَعند مَا يكون الْبدن نقيا. قَالَ أَبُو جريج الراهب: للبرنج خاصية فِي قطع البلغم من المفاصل وَقَالَ: الأنزروت خاصته إسهال البلغم الَّذِي يجْتَمع فِي الرُّكْبَتَيْنِ والوركين والمفاصل وَقَالَ: السكبينج خاصته إسهال البلغم الغليظ الْمُجْتَمع فِي المفاصل والورك والجاوشير يخرج من الْبَطن الخام وَيحل أوجاع المفاصل.
اختيارات حنين للورم الَّذِي يظْهر ويزمن وتطول مدَّته: يُؤْخَذ من الأبهل الْيَابِس ربع كيلجة فَيصب عَلَيْهِ مَا يغمره من المَاء ويطبخ بِنَار (ألف ج) لينَة حَتَّى يسود المَاء ثمَّ يصفى وَيُؤْخَذ مِنْهُ رَطْل وَيصب عَلَيْهِ ثَلَاث أَوَاقٍ من دهن شيرج ويشربه العليل وَيَأْكُل عَلَيْهِ حصرمية أَو مَاء حصرم بشيرج فليغريوس فِي وجع النقرس قَالَ: ذكرت أَنه لَيْسَ فِي قَدَمَيْك ورم وَأَنَّك تحس فيهمَا بحرقة فَعَلَيْك بِكُل مَا يخرج الصَّفْرَاء ويطفيها واستحم بِالْمَاءِ العذب فَإنَّك يخف بِهِ وجعك وَخذ من السقمونيا كالباقلي فاخلط بِهِ من الْملح زنة الباقلي أَيْضا واشربه فِي السّنة مَرَّات لتخرج عَنْك الصَّفْرَاء وَافْعل ذَلِك قبل الزَّمن الَّذِي تنْتَظر فِيهِ وجعك فَإِنَّهُ إِمَّا أَن لَا يعرض إِذا فعلت ذَلِك وَإِمَّا أَن يعرض واهنا ضَعِيفا وتغذ بالأغذية المبردة واطل قَدَمَيْك بعنب الثَّعْلَب والبنج والأفيون بخل وَلَا تتعبها فَإِنَّهُ يهيج الوجع يعقب ذَلِك قَالَ: وَلَا تفصد فَإِن وجعك لَيْسَ من زِيَادَة الدَّم. لى هَذَا إِذا لم يكن مَعَ الوجع الْحَار فِي الْمفصل ورم بَرِيء إِلَّا بفصد لِأَن الْعلَّة)
صفراوية والفصد أبلغ شَيْء فِي تَخْفيف ذَلِك الوجع وَإِن كَانَ لَيْسَ بدموي لِأَن الدَّم فِي تِلْكَ الْحَال صفراوي فينقص بِهِ الصَّفْرَاء ويبرد الْجِسْم كُله بِإِخْرَاجِهِ.
من كتاب ينْسب إِلَى هرمس: شَحم الثَّعْلَب مَتى أذيب مَعَ دهن الْورْد ودهن بِهِ النقرس برأَ.
لى قد يطْبخ الثَّعْلَب كَمَا هُوَ فِي الدّهن وَيجْلس فِيهِ لهَذِهِ الْعلَّة وَلَعَلَّ لهَذَا الشَّحْم فضل تَحْلِيل قوي أَو خاصية.
أطهورسفس: الخراطين تسحق وَيُؤْخَذ مِنْهَا عشرُون درهما ويضاف إِلَيْهَا عسل زنة أَربع أَوَاقٍ وَيجْعَل كالمرهم وَيمْسَح بدهن ورد ويضمد بِهِ.
الساهر: طبيخ الضعب العرجاء وَلحم حمَار وَحشِي عَجِيب للرجل إِذا كَادَت أَن ترم وهزلت الْأَعْضَاء لدوام النقرس ووجع المفاصل: تُؤْخَذ ضبعة فتذبح وتلقي بدمها كَمَا هِيَ فِي قدر ويلقى مَعهَا لحم حمَار وَحشِي شَيْء صَالح وزيت ركابي رَطْل سذاب باقة صَالِحَة كرنب باقتان كراث مثله وَمن بزر الكرنب وبزر الكراث وَمن بزر الجرجير من كل وَاحِد دِرْهَم مرضوضا وبزر كرفس ويغمر بِالْمَاءِ وَيُزَاد حَتَّى يتهرأ الْجَمِيع ويلقى عَلَيْهِ حمص أسود ربع رَطْل ويصفى وَيجْلس فِيهِ وهوحار أَكثر مَا يُمكن من الْحَرَارَة ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْيَوْم ثَلَاث مَرَّات ثمَّ يسخن مَتى جلس فِيهِ ثمَّ يجدد ذَلِك الطبيخ وَيفْعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات فِي الشَّهْر ثَلَاثَة أَيَّام فِي أَوله وَثَلَاثَة فِي وَسطه وَثَلَاثَة فِي آخِره. لى سَمِعت أَشْيَاء عَجِيبَة مِنْهَا أَن طَبِيب سعيد بن بكسي يسْقِي للنقرس من السورنجان وزن مثقالين مَعَ نصف دِرْهَم من أفيون وَثَلَاثَة دَرَاهِم من سكر فيسكن الوجع من سَاعَته وأحتاج أَن أجرب ذَلِك. الطَّبَرِيّ قَالَ: سقيت غير وَاحِد مِمَّن كَانَت الرّيح تشبكه وأزمن بِهِ دهن الحندقوقا فعوفوا وَصفته: حندقوقا مِمَّا قد بزر يغمر فِي زَيْت بِأَرْبَع أَصَابِع مَضْمُومَة وأوقد تَحْتَهُ نَارا لينَة وصب عَلَيْهِ من المَاء مثله واتركه إِلَى أَن يذهب المَاء كُله ثمَّ ينعم مرسه ويصفى الشربة ثَلَاثَة (ألف ج) دَرَاهِم.
الطَّبَرِيّ: المغاث نَافِع من النقرس أَحْسبهُ يُرِيد طلاء.
أهرن: مِمَّا ينفع النقرس شرب أصُول قشور اليبروج المربا فِي السّمن سنة يشرب مِنْهُ كل يَوْم نصف دِرْهَم سنة فَإِنَّهُ يقْلع أصل النقرس وَمَتى شرب من الزراوند المدحرج زنة دِرْهَمَيْنِ بِمَاء الْعَسَل فِي الرّبيع والشتاء مَرَّات أذهب بدوره أَو شرب أصل اليبروج بطلا وَعسل مِقْدَار نواة مَرَّات فَإِنَّهُ يسكن الوجع ويقلعه وينفع مِنْهُ دهن الخفافيش: يُؤْخَذ عصير ورق المرحور وزيت)
عَتيق رَطْل وَاثنا عشر خفاشا وَمن الزراوند أَرْبَعَة دَرَاهِم وَمن الجندبادستر ثَلَاثَة دَرَاهِم وقسط ثَمَانِيَة دَرَاهِم فأجمع الْجَمِيع والخفافيش مذبوحة واطبخه حَتَّى يبْقى الدّهن ثمَّ يصفى الدّهن واسحق الثفل نعما وصب عَلَيْهِ الدّهن وارفعه فَإِذا احتجت إِلَيْهِ فمرخ مِنْهُ مَوضِع الوجع أَو صب رَطْل زَيْت عَتيق على عشر أَوَاقٍ بورق وحلتيت ثمَّ مرخ بِهِ الْموضع أَو خُذ مَاء شَحم الحنظل الْمَطْبُوخ بِهِ دهن ورد حَتَّى يذهب المَاء واطله بِهِ.
مرهم نَافِع من تشنج الرُّكْبَتَيْنِ وتشبكهما من الرّيح يُؤْخَذ من حب خروع منقى حفْنَة وأوقيتان من سمن بقر وأوقية من عسل وَنصف أُوقِيَّة من دهن الْحل يجمع الْجَمِيع وألزمه فَإِنَّهُ يُطلق الْموضع الجافة.
ابْن ماسويه يعْتَمد فِي كِتَابه فِي وجع المفاصل الصفراوي على شراب ورد بسقمونيا وَمَتى كَانَت الْمعدة ضَعِيفَة فسقمونيا مشوية فِي سفرجل مَعَ سفرجل وَعسل قَالَ وَهَذَا هُوَ الْملاك قَالَ وَمن يكون بِهِ أوجاع المفاصل من برد فَلَا يكون أَحْمَر ظَاهر الْجِسْم وَلَا أصفر اللَّوْن وَلَكِن رصاصيا كمدا.
ابْن سراييون قَالَ لَيْسَ عِلّة وجع المفاصل والنقرس وعرق النسا ضعف المفاصل فَقَط لِأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك لكَانَتْ الْعلَّة دائمة وَلَكِن امتلاء الْجِسْم لِأَنَّهُ إِنَّمَا يمِيل الْفضل إِلَى هَذِه الْمَوَاضِع فِي أَوْقَات تصادف من الْجِسْم فضل امتلاء وَهَذِه الفضلات تَجْتَمِع فِي الْجِسْم من السكر والنهم وَسُوء الهضم وَطول الرَّاحَة وَمن الْجِمَاع الْخَارِج عَن الِاعْتِدَال وَترك الاستفراغ الْمُعْتَاد وَقد يعين على تولد هَذِه الفضلات الَّتِي يكون مِنْهَا النقرس سنّ الشيخوخة والمزاج الْبَارِد والحركات العنيفة بعد الطَّعَام وَالْحمام بعد الطَّعَام وَشرب الشَّرَاب الْكثير أَو الصّرْف وَالشرَاب قبل الْأكل لِأَن الشَّرَاب يضر بالعصب ويتوراث قَالَ وَإِذا ألمت المفاصل من خلط سوداوي وخلط غليظ خام لَا تكَاد ترجع إِلَى حَالهَا الطبيعية وخاصة الْأَوْرَاك ومفاصل الرجل وَأما غَيرهَا من المفاصل وَغير هَذِه من الأخلاط فقد تَبرأ مِنْهَا برءا تَاما وخاصة مَتى كَانَت الْمَادَّة دموية قَالَ: أعرف الْخَلْط الْفَاعِل للوجع بلون الْعُضْو فَإِن اللَّوْن دَال فِي هَذِه الْعلَّة على الْخَلْط الْفَاعِل أَكثر مِنْهُ فِي كل عِلّة لِأَن الرباطات وَاللَّحم يبتل ويتشرب ذَلِك الْخَلْط فَيرى لَونه وَضم إِلَى ذَلِك التَّدْبِير والمزاج وَغير ذَلِك جملَة هَذِه الأوجاع الاستفراغ إِمَّا للدم أَولا إِن كَانَ هُوَ الْغَالِب وَإِمَّا للخلط وابتدئ من المسهلة والمنقية بالألين فَإِذا انهضم فالأقوى (ألف ج) ثمَّ تعود إِلَى علاج الْمَوَاضِع أَنْفسهَا بالضماد)
وَاحْذَرْ من الأضمدة مَا شَأْنه أَن يجفف تجفيفا قَوِيا لِأَنَّهُ يحْجر الفضلات فِي المفاصل وَيفْعل ذَلِك كل مفرط الْحر وكل مفرط الْبرد فَإِن الْقوي الْحَرَارَة يحْجر الْمَادَّة فِي المفاصل وَالْقَوِي الْبرد يجمعها ويجمدها وَيحدث مَعَ ذَلِك فِي المفاصل وَيحدث فِيهَا خدرا وعسر حَرَكَة وحس فاجتنب بِهَذِهِ علاج هَذَا الْمفصل قَالَ إِن كَانَ وجع المفاصل من صفراء فَاسق طبيخ الاهليلج والشاهترج والأفسنتين والأجاص وَالتَّمْر الْهِنْدِيّ وَمَتى كَانَت هُنَالك حمى وَفِي المفاصل ورم حَار فَاسق مَاء عِنَب الثَّعْلَب والهندباء مَعَ لب خيارشنبر واللبلاب والبنفسج فَإِذا سكنت الْحمى وَظهر النضج فضم إِلَى الْبُقُول مَاء الكرفس والرازيانج وشيئا من الصَّبْر وَمَتى كَانَ الْخَلْط بلغميا فَاسق حب المنتن وَحب الشيطرج أَو هَذَا: تَرَبد غاريقون شَحم حنظل سورنجان بوزيدان مَا هيزهرة شيطرج صَبر حرمل فوة فاشرا فاشرستين ملح هندي عَاقِر قرحا مقل أشق وَنَحْوهَا. وَرُبمَا كَانَت الْمَادَّة تنصب من عُضْو وَاحِد بِعَيْنِه فَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك فواظب على ذَلِك الْعُضْو نَفسه واحرص على تَبْدِيل المزاج وامنع أَن ينصب مِنْهُ شَيْء بالأضمدة الَّتِي تلْزمهُ وَإِن كَانَ قد حصل فِي الْمفصل خلط دموي كثير فعلاجه بعد الفصد الضماد بالأدوية الَّتِي تبرد الْعُضْو وتجفف الْمَادَّة مثل حَيّ الْعَالم وقشر الرُّمَّان والسماق ودقيق الشّعير لِأَن هَذِه تجفف الرُّطُوبَة الْحَاصِلَة فِي المفاصل أما فِي الشتَاء ففاتر وَأما فِي الصَّيف فبارد فَإِن لم يحْتَمل العليل الضماد فَهَذَا الطلاء: صندل أَحْمَر مامثيا طين أرميني اعجنه بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب أَو عدس مقشر مسحوق منخول بحريرة ويعجن بِمَاء الكزبرة الرّطبَة ويطلى مَعَ كافور فَإِن كَانَ سَبَب الوجع كيموسا بلغميا فَاتخذ ضمادا من بابونج وإكليل الْملك وحلبة وبزر الْكَتَّان وورق الْغَار وحرمل وورق الكرنب ومغاث وراسن ودهن ناردين أَو من الصَّبْر والمر والحضض والزعفران وعصارة الكرنب وَقَالَ النقرس الْحَادِث عَن كيموس دموي وصفراوي تضرب البزر قطونا بِمَاء وخل ويطلى على الْعُضْو فَإِنَّهُ يُطْفِئ الالتهاب ويعظم نَفعه ويغمر دَائِما بِمَاء عذب بَارِد يوضع أبدا فَإِن كَانَ كَانَ الوجع أقل حرارة فالخطمى إِذا ضرب بالخل وطلى جيد فَإِن خفت من شدَّة الوجع الغشي فَعَلَيْك بالمخدرة وَإِذا طفئ الوجع وَذهب فدعها فَإِنَّهَا تضر بحركة الْمفصل وَمَتى حدث فِي الْمفصل عسر حَرَكَة فَاسْتعْمل الدياخيلون أذبه بدهن بابونج واطله فَإِن شَأْن هَذَا الضماد مَتى اسْتعْمل بِهَذَا الدّهن أَن يحدث هضما وَيرد الْحَرَارَة العزيزية إِلَى الْأَعْضَاء الَّتِي بردتها الْأَدْوِيَة المخدرة. قَالَ: النقرس الْحَادِث من حِدة صفراوية لَا ورم مَعَه فَلَا عَلَيْك من التطفئة وَالْوَاجِب)
فِي هَذَا التطفئة وترطيب الْجِسْم وتعديل مزاج ذَلِك الْخَلْط واستفرغ مَرَّات بشراب الْورْد المسهل ويجوارش السفرجل وضمد بالطحلب والفرفير وبزر قطونا (ألف ج) والنيلوفر والبنفسج وَإِن شِئْت فاخلط مَعَه أفيونا وَمَاء ثلج فبرد الضماد بالثلج دَائِما وَاجعَل التَّدْبِير كُله بَارِدًا رطبا وَمَتى كَانَ النقرس من خلط بلغمي كثير فِي الْبدن فَاسْتعْمل الْقَيْء والإسهال بعصارة قثاء الْحمار وشحم الحنظل واحقن بهَا وبالقنطوريون ولطف التَّدْبِير وألزمه فِي وَقت الرَّاحَة المعجونات الملطفة والكرنب مَتى وضع على النقرس البلغمي نَفعه وَإِذا انحط فضع عَلَيْهِ الأضمدة القوية الْحَرَارَة الغريزية كالمتخذة من حرمل وإكليل الْملك وأنفع شَيْء يسْتَعْمل فِي ذَلِك الفربيون والعاقر قرحا والنطرون وَجَمِيع المحللة وَمَتى خفت الوجع فِي حَالَة فنطل عَلَيْهِ طبيخ الحاشا والصعتر والفوتنج والحرمل وورق الْغَار والبابونج والشبث وإكليل الْملك وأصل الْكبر والقنطوريون يطْبخ بخل أَو بِمَاء وشراب فِي الأحيان وَمَتى كَانَ الْخَلْط الْفَاعِل سوداويا فَلَا تسْتَعْمل الْأَدْوِيَة الحارة القوية التجفيف لِأَنَّهَا تحجره تحجيرا لَا ينْحل لَكِن انطل الْعُضْو بِمَا يسخن وَاتبعهُ بأدوية فِيهَا تَحْلِيل وتليين مَعًا واستفرغهم بِمَا يخرج السَّوْدَاء وَأَقْبل على ترطيب الدَّم.
وَاعْلَم أَن الأخلاط رُبمَا اجْتمعت فِي الْأَلَم فَكَانَت الدَّلَائِل غير بَيِّنَة وخاصة إِذا رَأَيْت العليل ينْتَفع بأضمدة مُخْتَلفَة فيضره مَا كَانَ نَافِعًا لَهُ حينا وَبِالْعَكْسِ فَلَا تشك فِي اخْتِلَاف الأخلاط وَيحدث النقرس من كَثْرَة البطالة أَو من إِسْرَاف الكبد أَو من سوء التَّدْبِير الَّذِي يَقع إِمَّا فِي الْغذَاء وَإِمَّا فِي النّوم وَإِمَّا فِي الْجِمَاع فَإِذا كَانَت هَذِه على مَا يجب وَحدث فَإِنَّمَا يحدث لسوء حَال الْجِسْم ولفساد أخلاطه وَيحدث دَائِما أما لفساد مزاج الأخلاط وَإِمَّا لكثرتها فَلذَلِك يجب أَن تَعْنِي أبدا أَن تكون الأخلاط جيادا معتدلة فِي الْكَيْفِيَّة والكمية ومل على من يُصِيبهُ ذَلِك من الامتلاء بالتلطيف والإفراغ وَقلة الْغذَاء وَكَثْرَة الرياضة لِئَلَّا يمتلئ وَمن يُصِيبهُ ذَلِك من سوء مزاج مَا فالمضاد لذَلِك السوء المزاج حَتَّى يذهب والفصد والإسهال قبل هيجان الوجع على نَحْو مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَيجب لذَلِك الْخَلْط الَّذِي يكون من سَببه الوجع وَالْجِمَاع غير ضار لمن يحدث بِهِ هَذَا الدَّاء من امتلاء دموي فإمَّا لغَيرهم فرديء جدا لِأَنَّهُ يمْلَأ الْأَعْضَاء الضعيفة ويجفف غَيرهَا من الْأَعْضَاء وخاصة لمن كَانَ ذَلِك حَادِثا بِهِ قَرِيبا فَإِنَّهُ أضرّ عَلَيْهِ.
وَاعْلَم أَن سكوب مَاء الْملح دَائِما على الرجلَيْن والمفاصل يمْنَع كَون النقرس وَكَذَلِكَ مَتى سحق)
الْملح وَجعل فِي الدّهن ودلك بِهِ الْموضع ثمَّ ضمد بِهِ غليظا فَإِنَّهُ يمْنَع كَون النقرس فِي ذَلِك الْعُضْو وَهَذَا التَّدْبِير يمْنَع أَن يحدث فِي الْأَعْضَاء فضل أَو ورم.
الْأَدْوِيَة المفردة قَالَ: النَّاس يدلكون بالملح الْكثير وَالزَّيْت الْيَسِير الْأَعْضَاء الَّتِي فِيهَا النقرس فِي وَقت فَتْرَة الْعلَّة لَا فِي وَقت نوبتها ليحللوا بذلك الْفضل كُله ويكسبوا الْأَعْضَاء حسن حَال.
من كتاب ثَابت فِي وجع المفاصل قَالَ: اسْتعْمل لوجع الورك (ألف ج) الْقَيْء وَإِذا أزمن حقن بشحم الحنظل وَالشرَاب وَالْجِمَاع على الامتلاء رَدِيء لهَذِهِ الْعلَّة وينفع من النقرس الاستنقاع فِي مَاء الْبَحْر وطلى المفاصل لحفظ صِحَّتهَا بالنطرون ومياه الحمات جَيِّدَة للنقرس جدا.
من الْكتاب الْمَجْمُوع فِي وجع المفاصل قَالَ اسْتعْمل لوجع الورك الْقَيْء وَقَالَ: يكون وجع المفاصل فِي الْجُمْلَة من فَسَاد الهضم وَيكون أمره من كل الأخلاط وَإِذا كَانَ من وَاحِد لم يخف دَلِيله ويسهل علاجه وَإِذا كَانَ الْخَلْط المنصب إِلَى المفاصل خلطين عسر تعرفه وعلاجه أَكثر وَإِن كَانَت ثَلَاثَة صَعب أَكثر فَإِن كَانَت أَرْبَعَة عسر جدا تعرفه وعلاجه وَدَلِيله أَنه يسكن حينا بِبَعْض الْأَدْوِيَة ويهيج بهَا حينا وَقد يهيج بِبَعْض الْأَدْوِيَة يهيجه التَّعَب الشَّديد وَالْجِمَاع وَشرب المَاء الْبَارِد لمن لم يعْتد والأطعمة الغليظة وَكَثْرَة الشَّرَاب وخاصة من الشَّرَاب الغليظ وَمن صدمة وَمن ضَرْبَة تقع بالعضو إِذا كَانَ الْجِسْم مستعدا قَالَ: فتعرف الْخَلْط الْفَاعِل من لون الْعُضْو إِذا كَانَ الْجِسْم مستعدا قَالَ يعرف الْخَلْط الْفَاعِل من لون الْعُضْو وَمن حَال الضربان واللمس والورم وأحوال العليل فِي النبض وَالْبَوْل وَالنَّوْم والعطش وَسَائِر الدَّلَائِل الْحَاضِرَة الَّتِي يسْتَدلّ بهَا على أخلاط الْجِسْم وَمن الدَّلَائِل الَّتِي سبقت من الْغذَاء وَالتَّدْبِير والخفض والتعب فَإِن من ذَلِك يعرف الْخَلْط وَمن أَرَادَ أَن يسْرع الشِّفَاء مِنْهُ إِذا كَانَ صفراويا فيبتدئ بِمَا يسهل الصَّفْرَاء بِقُوَّة قَوِيَّة كالسقمونيا وَالصَّبْر والأطلية الْبَارِدَة الرّطبَة كجرادة القرع وَلحم القثاء ولعاب الأسفيوس مَضْرُوبا بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب والطحلب والبنج والأفيون وَنَحْو ذَلِك.
وَاعْلَم أَن دهن البابونج والقيروطي المتخذة من الشمع الْأَبْيَض يرِيح من ذَلِك الوجع جدا.
ضماد مسكن للوجع جدا: شمع ودهن بابونج يتَّخذ قيروطا ويسحق مَعَ دَقِيق الباقلي وَيُوضَع عَلَيْهِ. لى آخر مُحَلل مسكن: شمع ودهن بابونج ولعاب الحلبة وبزر الْكَتَّان يجمع حَتَّى يصير وَاحِدًا وَيُوضَع عَلَيْهِ قَالَ وَبعد اسْتِعْمَال المخدرات اسْتعْمل قيروطي بدهن بابونج ولعاب)
الخطمي وعصارته وأمل صَاحب الْمَادَّة الصفراوية إِلَى مَا يبرد من الْغذَاء ويرطب ويستحم بِالْمَاءِ العذب مَرَّات ويحذر الْجِمَاع والتعب وَالشرَاب قَالَ وَالْحجر الأرمني لَهُ خَاصَّة فِي النَّفْع من وجع المفاصل قَالَ والسورنجان مُفسد للمعدة مغث مضعف للشهوة إِلَّا أَنه عِنْد شدَّة الوجع مُوَافق إِذْ يسكن الوجع جدا وَإِن طبخ السورنجان مَعَ البزور كالأنيسون والكرفس وَسقي نفع طبيخه وَلم يضر حِينَئِذٍ الْمعدة والاسكندر يزْعم أَن رجل الْغُرَاب أَجود من السورنجان فِي إذهاب الوجع وَهُوَ مَعَ هَذَا لَا يضر الْمعدة.
ضماد جيد مُحَلل مسكن للوجع: رماد الكرنب وشحم طري يوضع على عِلّة العليل إِذا كَانَت بلغمية وللحرارة فِي آخرهَا فَإِنَّهُ يعظم نَفعه وللتحليل فِي آخر الْأَمر: بعر الماعز ودقيق الشّعير وخل وَمَا يَجْعَل ضمادا قَالَ وَإِذا كَانَت الْعلَّة مختلطة فانتقل فِي الْأَدْوِيَة (ألف ج) وَاجْعَلْهَا مركبة بِحَسب مَا تتوهم وينفع من التحجر والورم الصلب يبْقى فِي المفاصل: بصل الزير يضمد بِهِ مُفردا أَو مَعَ لب الْخبز ودعه عَلَيْهِ حَتَّى يحمر والنطول بطبيخ الحلبة والبابونج وإكليل الْملك والقنطوريون وَقد ينطل بطبيخ الْكبر وَأقوى من هَذِه بطبيخ الصعتر والفودنج بالخل وينطل بِهِ فَإِن هَذَا عَجِيب قوي فِي فعل يحل الورم الغليظ وَيَنْبَغِي لمن يَعْتَرِيه هَذَا من بلغم أَن يسْتَعْمل الأغذية الْيَابِسَة وَالصَّوْم وَيتْرك الْجِمَاع وَالْحمام إِلَّا بِمَاء الْبَحْر وَيسْتَعْمل الْقَيْء بالفجل وبالخربق مَتى احتمله.
ضماد للنقرس الدموي: اتَّخذهُ من قشور رمان وسماق وَحي الْعَالم ودردي الْخلّ والعدس وَيَأْكُل العدس والكرنب وَالرُّمَّان ويمسك عَن الشَّرَاب الْبَتَّةَ قَالَ وَترك شرب النَّبِيذ الْبَتَّةَ يرِيح من النقرس فَإِن لم يتْركهُ عمره كُله فليتركه سنة أَو سنتَيْن لينقطع عَنهُ ثمَّ يَأْخُذ مِنْهُ قَلِيلا قَلِيلا وَكَذَلِكَ الْجِمَاع قَالَ: وَأما الْأَدْوِيَة الَّتِي تتَنَاوَل أَيَّام السّنة كلهَا أَو أَكْثَرهَا لهَذِهِ الْعلَّة فَإِنَّهَا تقطع هَذِه الْعلَّة إِذا كَانَت بلغمية الْبَتَّةَ وَأما الْأَبدَان المرارية فَإِنَّهُم يموتون مِنْهَا فَجْأَة وَذَلِكَ أَنه تميل الْمَادَّة وَقد اجتذب إِلَى بعض الْأَعْضَاء الشَّرِيفَة وَيحدث بهم عِلّة خبيثة حادة قاتلة قَالَ وليتركوا الشَّرَاب وَذَلِكَ يجب إِذا كَانَت الْعلَّة دموية أَو صفراوية قَالَ وَالَّذين بهم هَذِه الْعلَّة من بلغم إِذا شربوا الترياق وأدمنوا عَلَيْهِ قلع الْعلَّة عَنْهُم الْبَتَّةَ وَلم يصبهم ضَرَر قَالَ ودواء البسد أقوى من هَذِه كلهَا فِي قلع هَذِه الْعلَّة وَيذْهب بالتحجر الَّذِي يصير فِي المفاصل وزيت الثعالب والضباع إِذا نطل بِهِ حارا أذهب التحجر ويدهب بِهِ جَمِيع الملينات القوية كالشحوم العتيقة والأشق)
والمقل وَالزَّيْت الْعَتِيق والميعة.
للتحجر: زرنيخ أَحْمَر يسحق بالخل ويطلى عَلَيْهِ فَإِنَّهُ عَجِيب فِي ذَلِك وَإِذا طبخ المرداسنج بِزَيْت حَتَّى يغلط وذر عَلَيْهِ زرنيخ أصفر فاصربه حَتَّى يَسْتَوِي وَاسْتَعْملهُ.
صفة دَوَاء أبروقليوس الْمَوْصُوف بقلع أوجاع المفاصل وعرق النسا الْبَتَّةَ مَتى شرب مِنْهُ سنة وَيُقَوِّي الْمعدة ويجلو الْبَصَر وَيذْهب النسْيَان وَيخرج الفضول بالبول ويطرد الْعِلَل البلغمية وَيذْهب الصرع والصداع الْقوي وَالطحَال والكبد الجاسيين فَأَما وجع المفاصل فَإِنَّهُ يذهب بِهِ الْبَتَّةَ مجرب مختبر: فوة ثَلَاثَة كماذريوس تِسْعَة قنطوريون دَقِيق زراوند طَوِيل جنطيانا رومي حَدِيث سِتَّة هيوفاريقون خَمْسَة فطراساليون أَرْبَعَة غاريقون جيد أَبيض خَفِيف لين اثْنَان مر وَاحِد لتكن هَذِه الْأَدْوِيَة جبلية فَإِنَّهَا أقوى ولتكن حَدِيثَة وَيُؤْخَذ مِنْهَا الْوَزْن بعد الدق وَالنَّخْل بحريرة وَتحفظ ثمَّ تسحق أَيْضا ثَانِيَة وَتجْعَل أقراصا القرص من دِرْهَم وَيشْرب على ثَلَاث سَاعَات من النَّهَار (ألف ج) إِذا كَانَ لَيْسَ فِي الْمعدة بَقِيَّة طَعَام فَإِن أحس بثقل لم يشربه بِمَاء فاتر ويتمشى قَلِيلا قَلِيلا وَلَا يَأْكُل ثَلَاث سَاعَات حَتَّى يذهب الدَّوَاء ثمَّ يَأْكُل طَعَاما جيدا ويتوفى الامتلاء فَإِنَّهُ يبطل نَفعه ويشربه فِي الشتَاء أَو أَوَاخِر الخريف ليخرج إِلَى الصَّيف وَقد اعتاده فَإِن التدوية فِي الصَّيف رَدِيء جدا لِأَنَّهُ يذوب الْبدن جدا قَالَ والكرنب جيد لأَصْحَاب وجع المفاصل وَقَالَ قَالَ الْإِسْكَنْدَر: وَأكْثر مَا يعرض وجع المفاصل من الصَّفْرَاء قَالَ وَيجب أَن يدمن إسهاله وترطيبه واجعله سهل الجرية بالغذاء وَالْمَاء الفاتر قَالَ واوافق مَا يسهل بِهِ ورد وسقمونيا وسكر يسقى مِنْهُ فَإِنَّهُ لَا يفْسد الْمعدة أَو عصارة سفرجل وخل وسقمونيا وسكر يتَّخذ خلطا فيسهل بِهِ أَو اتخذ حبا من أفسنتين وسقمونيا: أفسنتين ثَلَاثَة سقمونيا وَاحِد يجمع بجلاب ويسقى مِثْقَالا قَالَ وَلُحُوم الْبَقر وبطونها نافعة بالخل هَاهُنَا ويستحمون بِالْمَاءِ العذب ويصبون بعده المَاء الْبَارِد على الْموضع الوجع شَيْئا كثيرا وَيُؤْخَذ لعاب بزر قطونا فَيضْرب مَعَ دَقِيق شعير وَيُوضَع ويلقى فَوْقه خرقَة بَارِدَة وتترك فَإِنَّهُ يسكن الضربان نعما وَإِذا لم تكن الْحَرَارَة شَدِيدَة الالتهاب اسْتعْملت الْأَدْوِيَة المعتدلة: قيروطي ودقيق باقلي ودهن بابونج فَإِنَّهَا تسكن الوجع نعما إِذا لم تكن حِدة والتهاب قَالَ: وَإِن كَانَت الْمَادَّة بلغمية فابدأ بالإسهال بحب النّيل وَحب الْمُلُوك وَلبن الشبرم وَالصَّبْر وشحم الحنظل والفربيون وَنَحْوهَا قَالَ وَشرب دَوَاء البذ كل يَوْم فِي شَهْرَيْن ثمَّ بعد ذَلِك فِي كل يَوْمَيْنِ مرّة أَو كل ثَلَاثَة فِي)
الصَّيف ويتوفى الامتلاء والنبيذ وَالْغَضَب وَلَا يشرب هَذَا إِلَّا بعد أَن نقيت الْجِسْم بالإسهال ويدع الْجِمَاع قَالَ: وَمن شرب هَذِه الْأَدْوِيَة فليشربها على نقاء وَلَا يَأْكُل ثَلَاث سَاعَات وَلَا يغْضب وَلَا يهتم وَيجْلس فِي الظل وَلَا يقطعهُ أقل شَيْء من سِتَّة أشهر فَإِنَّهُ يعظم نَفعه فَإِذا تمّ شربه فليتمرخ بالدهن وخاصة المفاصل والعضلات وَيَمْشي ويكشف مفاصله يفعل ذَلِك أَيَّامًا ويتعب قَلِيلا لتنمرج العضلات وتفوز من بدنه قَالَ: وانطل مفاصل من علته بلغمية بطبيخ الصعتر بالخل الحاذق فَإِنَّهُ عَجِيب جدا وينفع علل الصَّفْرَاء أَيْضا نفعا بليغا قَالَ وادهن المفاصل للتحليل بشحم العصافير وَالزَّيْت فَإِنَّهُ مُحَلل لطيف وبقيروطي الفربيون قَالَ وَلَا تَأذن للبلغمي فِي الْحمام وَلَا تمنع الصفراوي قَالَ: وضماد الْخَرْدَل والتين رَأَيْت من عالج بِهِ النقرس البلغمي فِي وَقت الضربان فَأَبْرَأهُ وَكَذَلِكَ بضماد الثوم وضماد الزرنيخ وكل مَا ينفط المفاصل ثمَّ تفقأ النفاطات وتسيل ويسكن الوجع قَالَ وَالشرَاب أَيْضا إِنَّمَا يضر أَصْحَاب الْعِلَل الدموية وَقد رَأَيْت خلقا كثيرا تَرَكُوهُ فبرؤا فَإِن لم يُمكن تَركه الْبَتَّةَ فليترك فِي الرّبيع والصيف وَيجْعَل أطعمته مقللة للدم ويجعلها (ألف ج) قَليلَة ليقل الدَّم فِي بدنه فَإِنَّهُ يَأْمَن الْعلَّة قَالَ: وَفِي الْعِلَل البلغمية أَدخل العليل الْحمام فَإِذا عرق فادلك جسده كُله بالنطرون وزبد الْبَحْر وَالْملح دلكا جيدا شَدِيدا فَإِنَّهُ يَنْفَعهُ وادلك مفاصله خَاصَّة دَوَاء يسكن الوجع: سورنجان عشرُون قيراطا كمون مثله رجل الْغُرَاب سِتَّة قراريط يسحق وَيُؤْخَذ بِمَاء فاتر دَوَاء يحيى بن خَالِد للنقرس: سورنجان عشرَة سنا خَمْسَة أسارون زنجبيل كمون كرماني دَار فلفل وَج من كل وَاحِد دِرْهَم يعجن بِعَسَل الشربة مثقالان بِمَاء فاتر قد جربناه فوجدناه نَافِعًا جيدا وَهُوَ جيد جدا.
من كتاب الْفَائِق دَوَاء جيد لوجع الورك وَالظّهْر الغليظ المزمن والركية خَرْدَل وحرف وعاقر قرحا وميويزج وحلتيت وخرء الْحمام وبورق وكبريت من كل وَاحِد نصف أُوقِيَّة وَمن الحلبة نصف رَطْل وَيُؤْخَذ رَطْل من عروق السلجم فيطبخ وَيكون مَا يطْبخ فِيهِ بخل ويدق بِهِ الْأَدْوِيَة ويلقى عَلَيْهِ رَطْل من دهن السوسن ويتخذ مرهما ويضمد بِهِ وينفع من غلظ الرُّكْبَتَيْنِ قيروطي بدهن سوسن وفربيون وينفع من الورم فِيهَا أَن تضمد بترمس مسحوق بسكنجين أَو باقلي وَمر أَو باقلي مَعَ لب حب المنتن إِذا لم يُوجد الترمس وينفع من تشنجهما من ورم أَو قرحَة حب الخروع يعجن بِسمن الْبَقر ودهن حل أَو عسل يحل الورم سَرِيعا وَفِي الْقَدَمَيْنِ: بعر الماعز الْيَابِس وَنصفه دَقِيق شعير يطْبخ بخل ودهن حل وتوضع عَلَيْهِ أَو أخثاء الْبَقر وكبريت وبورق ويطبخ)
بخل ودهن حل ويطلى أَو ينطل بطبيخ الحرمل أَو يسحق الحرمل المرطب بِسمن بقر ويضمد بِهِ قَالَ والنقرس البلغمي ينْتَفع بصب الْمَار الْحَار على الْعُضْو وَفِيه يجب أَن يسقى الْحُبُوب المتخذة بسورنجان وبوزيدان وماهي زهره حول فِي مَوْضِعه فليغريوس من رسَالَته إِلَى سقيروس فِي النقرس قَالَ: إِذا نفضت الْجِسْم بإدرار الْبَوْل فَاسْتعْمل حِينَئِذٍ الأضمدة المقوية للمفاصل مثالها أبهل وَجوز السرو وَعِظَام محرقة بِالسَّوِيَّةِ شب سدس جُزْء زاج مثله غراء السّمك مثله وخل مَا يَكْفِي. قَالَ وَكَثْرَة الأضمدة القوية التَّحْلِيل تجفف العصب وتقفع الْأَصَابِع وتورث المفاصل فَإِذا أَكثر ذَلِك عَلَيْهَا فَعَلَيْك بِكَثْرَة الملينات عَلَيْهِ مِثَاله أشق مقل وميعة سَائِلَة مخ إبل يذاب الْجَمِيع بِزَيْت عذب وَيسْتَعْمل قَالَ وَاحْذَرْ الباه جدا وَكَانَ قَوْله هَذَا فِي علاج نقرس بلغمي وَفِيه نظر قَالَ ودع الْحمام أَو أقل مِنْهُ. لى رَأَيْت التقفع إِنَّمَا يحدث بأصحاب الأمزاج الشَّدِيدَة الْحَرَارَة فَمن نقرس من هَؤُلَاءِ تقفعت أَصَابِعه وَذَلِكَ لفرط جفاف الْعُضْو وَيجب فِي هَؤُلَاءِ إدمان التليين للعضو وَلَا يسخن الْبَتَّةَ أَو باعتدال.
من رِسَالَة ثَابت فِي وجع المفاصل إِنَّه قد يسْتَعْمل الْأَدْوِيَة المنفطة على مفصل الْيَد وَالرجل إِذا أزمن وَمِثَال ذَلِك ضماد حَكَاهُ: قشور أصل الْكبر مازريون يطلى بدردي الشَّرَاب وَيلْزم الْعُضْو وَهُوَ حَار (ألف ج) وَيتْرك ساعتين ثمَّ تثقب النفاطات وَيصب عَلَيْهَا مَاء بَارِد ثمَّ يُعِيد عَلَيْهَا وَهُوَ بَارِد وَيتْرك على الْعُضْو ثَلَاث سَاعَات قَالَ وَإِذا رَأَيْت صَاحب النقرس الْحَار يتَأَذَّى بالأضمدة الْبَارِدَة أَو الْبَارِد بالحارة فَذَلِك للتمدد فضع عَلَيْهَا حِينَئِذٍ المرخية وَيصْلح لذَلِك ميبختج ودهن ورد مذاب بالشمع وضع فَوق الْموضع إسفنجة قد غمستها فِي خل وَمَاء وَكَذَلِكَ إِذا اسْتعْملت المحللة فضع فَوق الْموضع شَيْئا يدْفع وَاحْذَرْ المحمرة والمحاجم وَالشّرط وَنَحْو ذَلِك مَا دَامَ فِي الْعُضْو وجع أَو حرارة وَالشرَاب وَالْجِمَاع على الامتلاء شَرّ شَيْء لهَذِهِ الْعلَّة وخاصة للورك والاكثار مِنْهُ للباه على الامتلاء أجلب شَيْء لهَذَا الوجع وينفع مِنْهَا للتحرز دلك الْأَعْضَاء بالنطرون وَالْملح وَسَائِر مَا يجفف وَمَاء الْبَحْر والحمات فَإِنَّهُ عَظِيم النَّفْع لهَذِهِ الْعلَّة وَإِذا طَالَتْ تنْحَل الرمانة الكائنة فِيهَا وينفع لوجع الورك الْقَيْء فَإِذا أزمن فحقن شَحم الحنظل تياذوق قَالَ: من شرب الْأَدْوِيَة الْكَثِيرَة الاستيصال للنقرس فليأخذوها غدْوَة وَلَا يَأْكُل ثَلَاث سَاعَات ثمَّ يَأْكُل عشرَة مَثَاقِيل خبز بشراب وَمَاء قَلِيل وَيدخل الْحمام على سِتّ سَاعَات فاغتسل بِمَاء حَار ثمَّ أغذه بِمَا يصلح المزاج ويعدله كلحوم الضَّأْن والفراريج وينقي مَا فِيهِ لين)
والمالح وَلُحُوم الصَّيْد حَتَّى القبج وَلَا يَأْكُل إِلَّا الملطفة قَلِيلا ويدع الْفَوَاكِه والبقول اللينة رطبها جورجس قَالَ: وجع الظّهْر ينفع مِنْهُ كل مَا ينفع وجع المفاصل الْبَارِدَة فينفع مِنْهُ دهن الخروع وَحب المنتن والشيطرج والحقن المسخنة وَالْحمام والآبزن والأدهان المحللة المذيبة للفضل الغليظ.
لى كَانَ بِرَجُل وجع الظّهْر وَهُوَ أَبُو نصر الْخُرَاسَانِي فأشرت عَلَيْهِ أَن يدهنه بدهن السوسن بعد إسخان الظّهْر بالنَّار والدلك وينام عَلَيْهِ لَيْلَة ويستحم من غَد فبرئ فِي ثَلَاث لَيَال. لى حقنة لوجع الورك: بابونج حسك نخالة قزطم مدقوق كف كف شَحم حنظل قنطوريون قشر الْكبر كف كف يطْبخ وَيجْعَل فِي ثَلَاثِينَ أُوقِيَّة مري وأوزقية دهن لوز مر أَو نوى المشمش وَثَلَاثَة دَرَاهِم من البورق ويحقن بِهِ ويكمد المقعدة ليطول إِمْسَاكه فَإِن أخلف دم ولزوجات وَإِلَّا أعده وَحمل شياف شَحم الحنظل والبورق والمقل حَتَّى يسحج فَإِنَّهُ يبرأ.
مسيح قَالَ: وجع الظّهْر من جنس وجع المفاصل وعلاجه الْقَيْء والأضمدة الملينة المسخنة والأطريفل الْكَبِير والمربيات الحارة وينفع مِنْهُ هَذَا الحمول: مر زنجبيل عنزروت كندر مِثْقَال مِثْقَال شَحم الحنظل مثقالان حب البان عشرُون حَبَّة مقشرة يتَّخذ فَتلا بِعَسَل وينفع مِنْهُ الْحمام والتضمد برماد الكرنب والحلبة والترمس والبابونج والمرزنجوش وَنَحْوه والنطل بِالْمَاءِ الْحَار والمرخ بالأدهان الحارة قَالَ ينفع من النقرس الشَّديد الضربان: كمون وبزر الكرفس وأنيسون وزنجبيل دِرْهَم دِرْهَم مصطكى فلفل نصف نصف سورنجان خَمْسَة (ألف ج) دَرَاهِم ضماد عَجِيب يسكن الوجع من سَاعَته: حلبة تسلق بخل ممزوج حَتَّى يتهرى ثمَّ يصب عَلَيْهِ عسل ويطبخ حَتَّى ينْعَقد ويطلى بعد أَن يسحق على صلابة حَتَّى يصير كالغالية ويطلى على خرقَة كتَّان وَيلْزم الْموضع يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة فَإِن جف الضماد لين بدهن ورد إِن كَانَ يحس بَحر وَإِلَّا بخيري وَهَذَا جيد فِي أَوَائِل الْعلَّة وتصاعدها. لى رَأَيْت أَنه إِذا قطعت الْمَادَّة فالأشياء المسكنة للأوجاع أَجود من الْمَانِعَة خَاصَّة إِذا لم تَرَ الرّوم يتزايد تزايدا مفرطا.
ضماد يحل الصلابات: يطْبخ الزَّيْت الْعَتِيق بشحم بط حَتَّى ينْعَقد بِنَار لينَة ثمَّ يذر عَلَيْهِ نطرون ومدقوق ويسحق حَتَّى يصير مرهما وَيلْزم أَو يذاب شمع بِزَيْت ويلقى عَلَيْهِ نطرون وملح وَيلْزم فَإِنَّهُ جيد للورم الرهل أَيْضا وَيمْنَع من حُدُوث النقرس: الْقَيْء على الامتلاء ثَلَاث مَرَّات فِي الشَّهْر وتلطيف التَّدْبِير وَترك السكر ومرخ الْأَعْضَاء بالزيت وَالْملح وَمِمَّا ينفع من وجع الرّكْبَة وورمها: بعر معز جزءان دَقِيق شعير جُزْء يطْبخ بخل وزيت عَتيق ويضمد بِهِ أَو ينطل بطبيخ)
الحرمل أَو يخبص الحرمل بِسمن ويضمد بِهِ أَو يضمد بشحم الحنظل أَو ذرق الْحمام.
حقنة نافعة للورك عجينة: كف حرف وكف حرمل وكف أشنان أَخْضَر تطبخ بِمَاء ويصفى ويلقى على مِقْدَار الْحَاجة شيطرج يحقن بِهِ.
الْأَشْيَاء الَّتِي تحْتَاج أَن يَدعهَا صَاحب النقرس: الحمص الترمس الزَّيْتُون الْأسود الأجاص الْأسود الْعِنَب والتين الأسودان الْخِيَار القثاء الشَّرَاب الْأسود النعنع الفجل الباذنجان الخس البصل الكمأة الْفطر الجرجير الكراث الكرنب الْبُقُول الحريفة السّمك الْخلّ اللَّبن الصحناة الربيثاء الروبيان لحم الْبَقر والمعز القطا الرؤوس الأكارع الْبيض الصلب الشيّ لُحُوم الصَّيْد طير المَاء وَبِالْجُمْلَةِ مَا يُولد خلطا غليظا أَو حريفا وَدخُول المَاء الْبَارِد بعقب المَاء الْحَار.
الْكِنْدِيّ فِي رسَالَته فِي النقرس مَعَ وجع الْمعدة دَوَاء يشرب فِي أول الْعلَّة فيسكن الوجع وَفِي آخرهَا يحللها: سورنجان حَدِيث اثْنَا عشر فلفل دَار فلفل زنجبيل حناء مكي كمون كرماني ورق الْكبر دِرْهَم دِرْهَم ملح نفطي نوشادر زبد الْبَحْر ميعة يابسة دانق وَنصف من كل وَاحِد عسل ثلث الدَّوَاء كُله منزوع الرغوة الشربة خَمْسَة دَرَاهِم يداف فِي مَاء سخن وَيُؤْخَذ مِنْهُ وَيُؤْخَذ بعده يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ صفة: هليلج كابلي أسود وأصفر بِالسَّوِيَّةِ رازيانج نصف جُزْء فقاح إذخر ربع جُزْء فأنيذ الطبرزد نصف جُزْء يشرب مِنْهُ ثَمَانِيَة دَرَاهِم وَيُؤْخَذ ليدفع غائلة السورنجان للمعدة فَإِنَّهُ لَا يعرف دَوَاء لتسكين الوجع كالسورنجان الطَّبَرِيّ الدفلي ينفع من وجع الظّهْر الْعَتِيق وَلَا يعرف دَوَاء مثله.
ابْن ماسوية خَاصَّة الهليون النَّفْع من وجع الظّهْر الْبَارِد. الخوز مِمَّا يسكن وجع النقرس: أَن يدق حب الطبيخ نعما ويطلى بدهن خيري أَو يحرق بزر كتَّان (ألف ج) قَلِيلا فِي مقلي ثمَّ حب يُقيم الزمني وَمن قد شبكته الرّيح فِي ظَهره وركبته: شَحم حنظل وقنطوريون وماهي زهره تَرَبد شبرم بِالسَّوِيَّةِ شيطرج أبهل وَج خَرْدَل جُزْء جُزْء زنجبيل جاوشير سكبينج أشق جزءان جزءان من كل وَاحِد نفط أَبيض ربع الْجَمِيع ينقع ويحبب الشربة دِرْهَمَانِ وَنصف وَأَقل وَيشْرب بِاللَّيْلِ عِنْد النّوم ليَالِي وَيتْرك فِي الْوسط أَيْضا حَتَّى يعافى وَالطَّعَام مَاء حمص من الْأَدْوِيَة المختارة مغاث خطمي سورنجان أَبيض دَقِيق شعير بِالسَّوِيَّةِ يعجن بدهن حل ومخ الْبيض وَقَلِيل خل وَيلْزم تجربة أَيْضا يحرق بزر كتَّان بِقدر مَا ينسحق ويسحقه بدهن بنفسج ويطلى قَالَ إِذا غمزك النقرس فَاشْرَبْ هَذَا الدَّوَاء بِمَاء حَار حِين تنام ثَلَاثَة دَرَاهِم وَلَا تزد)
الْبَتَّةَ: سورنجان ومصطكى وسكر أَبيض بِالسَّوِيَّةِ وَإِن كَانَ بَارِد المزاج فزد كمونا وزنجبيلا وَقد يشرب للحار: سورنجان يوزيدان ورد احمر بِالسَّوِيَّةِ الشربة مِثْقَال وَنصف فَإِنَّهُ يمْنَع الوجع أَن يهيج ويسكن مَا هاج. مَجْهُول قَالَ للوجع فِي أَسْفَل الْقدَم يدق خزف التَّنور وَيضْرب بالبيض ويطلى. لى كَانَ بِأبي عبد الله وَكَانَ يسكنهُ بالحجامة على الْعقب. ج: دَقِيق الْحِنْطَة يضمد بِهِ الْقدَم فيسكن الوجع.
الْهِنْدِيّ: خَاصَّة دهن الخروع النَّفْع من وجع الورك وَالظّهْر.
أَيُّوب الطاهري: ينفع من وجع المفاصل الْحَار الطلاء بالمغاث وعنب الثَّعْلَب. بختيشوع لوجع الْوَرِكَيْنِ وورمهما: يطْرَح حب الحرمل مدقوقا رَطْل فِي سِتَّة أَرْطَال من الْخلّ وتحمي حِجَارَة وتطرح فِيهِ وتقام الرّكْبَة فَوْقه وفوقها كسَاء لِئَلَّا تبرد سَرِيعا حجرا بعد حجر فَإِنَّهُ يجفف من سَاعَته.
قسطا من كِتَابه فِي البلغم قَالَ يجْتَمع فِي الصلب وخرزه فضول من التخم فيهيج وجع شَدِيد وَرُبمَا أهاج حدبة ينفع من ذَلِك: حب السكبينج والاسهال الْمُتَوَاتر بشحم الحنظل وَإِن كَانَ أَسْفَل فِي الْقطن فينفع مِنْهُ الحقن اللطيفة والمرخ بالأدهان اللطيفة كالمتخذة من الحسك والجاوشير والسكبينج والحلبة ودهن البطم ودهن الفجل قَالَ: وعرق النسا فِي ابْتِدَائه رُبمَا لم يصل إِلَى الرّكْبَة والساق ثمَّ يصل وَإِذا لم يصل إِلَى أَسْفَل فَأَما أَن الْمَادَّة قَليلَة أَو هُوَ ابتداؤه وَإِذا وصل وصُولا تَاما فالمادة كَثِيرَة وينفع مِنْهُ جدا الإسهال الْمُتَوَاتر بشحم حنظل وَأما الشَّبَاب فأكثرهم ينْتَفع بفصد الْعرق قَالَ وَلم أر الكي أَبرَأَهُ قطّ وَالْحمام ينفع مِنْهُ الْقَيْء خَاصَّة والضمادات ضَعِيفَة الْفِعْل فِيهِ لِأَن الْعُضْو عميق وَإِن كَانَ وَلَا بُد فالمحمرة كالخردل أَو زبل الْحمام والأدهان اللطيفة كدهن الْقسْط قَالَ: والنقرس البلغمي ينْتَفع بصب المَاء الْحَار على الْعُضْو وَفِيه يَنْبَغِي أَن يسْقِي الْحُبُوب المتخذة بالسورنجان وبوزيدان والماهي زهره. د: الأسارون جيد لمن بِهِ عرق النسا. قَالَ: وَإِن طرح مِنْهُ ثَلَاثَة مَثَاقِيل فِي اثْنَي عشر قوطولي عصير وَترك شَهْرَيْن وروق بعد وَسقي نفع من عرق النسا ووجع الورك (ألف ج) وهيوفاريقون وَقَالَ: إِنَّه إِن شرب أَرْبَعِينَ يَوْمًا مُتَوَالِيَة أَبْرَأ عرق النسا وَقَالَ د: إِن شرب من بزر أندورسامن زنة دِرْهَمَيْنِ أسهل الْبَطن وَأَبْرَأ عرق النسا خَاصَّة وَيَنْبَغِي أَن يتجرع بعده جرع مَاء حَار بعد الإسهال الدارقن نَافِع من عرق النسا وَقَالَ ج: الدارقن نَافِع للعلل المحتاجة إِلَى إسخان من خَارج فَأَما من)
دَاخل فَلَا يُورد الْجِسْم لفرط قوته قوته وَإِذا اسْتعْمل خَارِجا لكسر قوته بِشَيْء يخلط بِهِ. لى: خل العنصل نَافِع لعرق النسا أصل الأنجدان إِذا خلط بقيروطي مَعْمُول بدهن الإيرسا ودهن الْحِنَّاء وتضمد بِهِ نفع عرق النسا وَمَتى شرب من الأشق زنة دِرْهَمَيْنِ أَبْرَأ عرق النسا د: قَالَ وَمَتى خلط بِهِ نطرون وخل ودهن حناء وتضمد بِهِ أَبْرَأ عرق النسا وَقَالَ حب البلسان إِذا شرب نفع من عرق النسا الجاوشير يلطخ على عرق النسا وَقَالَ مَتى ألقِي من أصل الجاوشير عشر درخميات ويسقي فِي جُزْء من شراب وَترك شَهْرَيْن ثمَّ سقِِي مِنْهُ نفع من عرق النسا.
وَقَالَ حب البلسان إِذا شرب نفع من عرق النسا. ج: الدبق يجذب من قَعْر الْبدن الرطوبات جذبا قَوِيا الرقيقة مِنْهَا والغليظة ويحللها وَيفْعل ذَلِك فِي مُدَّة طَوِيلَة كَمَا يفعل التافسيا وَغَيره وَأَنا أَقُول إِنَّه يُمكن أَن يتَّخذ ضماد من التافسيا وَغَيره يعجن بالدبق ويضمد بِهِ الورك فينفع نفعا عَظِيما طبيخ أصل الهليون نَافِع من عرق النسا وبزره أَيْضا يفعل ذَلِك. وهيوفاريقون قَالَ ج: إِنَّه يسْقِي لوجع الورك. المَاء الَّذِي ينصل من زيتون المَاء إِذا ربى أقوى من مَاء الْملح جيد لعرق النسا إِذا حقن بِهِ. بولس: أخثاء الْبَقر الراعية مَتى سخنت وطليت على الورك نَفَعت من عرق النسا نفعا بَينا. د: الكي الَّذِي ببعر الماعز على مَا فِي الْكتاب إِذا أَدِيم اسْتِعْمَاله وزبل الْحمام الراعية مَعَ بزر الجزر بعد نخلهما يقومان مقَام الْخَرْدَل والضمادات المحمرة على مَا ذكرت الْأَطِبَّاء فِي وجع الورك الزاج السوري الْأَحْمَر مَتى احتقن بِهِ مَعَ الخس نفع من عرق النسا. د: إِذا شرب من ثَمَرَة الْجَوْز مِثْقَال نفع من عرق النسا. د: الْحَرْف إِذا خلط بخل وَسَوِيق الشّعير وتضمد بِهِ أَبْرَأ عرق النسا وَمَتى احتقن بِهِ أسهل دَمًا وَقَالَ: الْحَرْف البابلي إِذا احتقن بِهِ نفع عرق النسا بِأَن يسهل شَيْئا يخالطه دم وَقَالَ إِن الْحَرْف يقوم مقَام الْخَرْدَل مَتى احتقن بِهِ وَهُوَ نَافِع لوجع الورك الصلب ابْن ماسويه: الحاشا مَتى خلط بسويق وعجن بشراب وَوضع على عرق النسا نَفعه. د: الحنظلة مَتى جففت وخلطت بِبَعْض الحقن نَفَعت من عرق النسا الحنظلة إِذا كَانَت خضراء بعد فادلك بشحمها عرق النسا فَإِنَّهُ يَنْفَعهُ وَشهد بذلك جالينوس وَصَححهُ وأكده.
بديغورس: خَاصَّة شَحم الحنظل النَّفْع من عرق النسا.
بولس: مَتى دلك بعصارة شَحم الحنظل وَهُوَ رطب ورك من بِهِ عرق النسا نفع. الكمافيطوس)
مَتى شرب أَرْبَعِينَ يَوْمًا مُتَوَالِيَة أَبْرَأ عرق النسا. د: سمرينون جيد لعرق النسا مَتى شرب بِالشرابِ. د قشور أصل الْكبر وثمره مَتى شرب بالسكنجبين ثَلَاثَة أَيَّام بشراب نفع عرق النسا. د قَالَ ج: إِن قشور (ألف ج) أَصله وثمره مَتى شرب بالسكنجبين قطع الأخلاط الغليظة تقطيعا بليغا وأخرجها بالبول وَالْبرَاز وَرُبمَا وَأخرج مَعَ الْغَائِط خلطا دمويا فَخفف وجع الورك من سَاعَته. ابْن ماسويه قَالَ: الْكبر نَافِع من وجع الورك الْملح إِذا حل بِالْمَاءِ وحقن بِهِ نفع من عرق النسا المزمن والمري يحقن بِهِ لعرق النسا المزمن.
ابْن ماسويه: خاصته النَّفْع من وجع الورك أكل أَو احتقن بِهِ دهن النارجيل نَافِع من الرّيح الْعَارِضَة فِي الورك إِذا شرب مَعَ دهن نوى المشمش أَو الخوخ.
ابْن ماسويه: الإيرسا يتَّخذ مِنْهُ حقنة نافعة لعرق النسا مَاء السّمك المالح إِذا احتقن بِهِ نفع من وجع الورك وعرق النسا. جالينوس: لِأَنَّهُ يجذب الأخلاط الْحَاصِلَة فِي الورك ويخرجها وَأكْثر مَا يستعل فِي ذَلِك مَاء الجدي والسمكيات الصغار والصحنا السكنجبين الْمَعْمُول بِمَاء الْبَحْر الَّذِي يصفه ديسقوريدوس مَتى شرب أسهل خلطا غليظا ونفع من عرق النسا. د: طبيخ السذاب الرطب والشبث الْيَابِس مَتى شرب نفع من عرق النسا أصل السقمونيا مَتى طبخ بالخل وأنعم دقه مَعَ شعير وَعمل مِنْهُ ضماد نفع عرق النسا. وَقَالَ: أَخذ بعض أَصْحَابنَا جوارش التَّمْر فأسهله مَرَّات وأسحجه سحجا خَفِيفا وأبرأه من عرق النسا كَانَ بِهِ عياءه بالأدوية والفصد فوة الصَّبْغ إِذا سقيت بِمَاء الْعَسَل نَفَعت عرق النسا. د: وَقَالَ ج: إِنَّه يسْقِي لذَلِك الفربيون مَتى شرب بِبَعْض الْأَشْرِبَة المعمولة بالأفاويه وَافق عرق النسا. د: ورق الفودنج مَتى تضمد بِهِ لعرق النسا حمر الْجلد وَبدل مزاج الْعُضْو.
وَقَالَ جالينوس: الفودنج النَّهْرِي يوضع على الورك لعرق النسا على أَنه دَوَاء عَظِيم النَّفْع لِأَنَّهُ يجذب من العمق ويسخن الْمفصل كُله إِلَّا أَنه يحرق الْجلد إحراقا بَينا الصحناة جَيِّدَة لوجع الورك البلغمي.
ابْن ماسويه: الصَّبْر نَافِع من وجع الورك أكل أَو ضمد بِهِ خَارِجا مَعَ الْحِنْطَة المهروسة والمري أقوى.)
ابْن ماسويه: القردمانا مَتى شرب بِالْمَاءِ نفع من عرق النسا. د: الْقسْط يصلح لعرق النسا مَتى دلك بِهِ الورك بِزَيْت.
بولس قَالَ: قَالَ ج إِنَّه يصلح لِأَن يسخن بِهِ الْعُضْو الْبَارِد الَّذِي يحْتَاج إِلَى إسخان ويجذب شَيْئا من العمق طبيخ القيصوم مَتى شرب أَو ورقة مسحوقا يَابسا نفع من عرق النسا. د: القفر مَتى شرب بالجندبادستر بِالْخمرِ نفع من عرق النسا وَقَالَ طبيخ قثاء الْحمار حقنة نافعة لعرق النسا جدا وَقَالَ بولس: عصارة قثاء الْحمار مَتى حقن بهَا أخرجت الخام وَرُبمَا أخرجت الدَّم القنطوريون الدَّقِيق يهيأ من طبيخه لعرق النسا فيسهل دَمًا ويخفف الوجع من سَاعَته. د: القنطوريون الدَّقِيق يحقن بطبيخه وعصارته صَاحب عرق النسا فَيخرج أخلاطا غَلِيظَة ردية مرارية وَإِذا كثر عمله حَتَّى يخرج خلطا دمويا كَانَ أَنْفَع لَهُ.
ج: ورق الراسن مَتى طبخ بِالشرابِ وضمد بِهِ عرق النسا نفع مِنْهُ د: إِن الراسن قد يحمر بِهِ الْأَعْضَاء للورك وَغَيره الريوند ينفع من عرق النسا مَتى شرب. د: الشليم مَتى طبخ بِمَاء الْعَسَل وضمد (ألف ج) بِهِ نفع عرق النسا وَقَالَ: الشيطرج لِأَنَّهُ مقرح حاد يعْمل مِنْهُ ضماد لعرق النسا فَيدق نعما ويخلط بالراسن وَيسْتَعْمل بِأَن يضمد بهما الورك ربع سَاعَة وَقَالَ دَقِيق الترمس مَتى خلط بالعسل والخل وتضمد بِهِ سكن وجع عرق النسا. ج: العاريقون إِذا أَخذ مِنْهُ ثَلَاثَة أبولسات بسكنجبين كَانَ صَالحا لعرق النسا. د: الْخَرْدَل يضمد بِهِ مَعَ التِّين صَاحب عرق النسا وَقَالَ أصل الخطمي مَتى ضمد بِهِ بشراب فتر عرق النسا وَإِن خلط بشراب وَشرب نفع من عرق النسا. د: الخشخاش الْبري مَتى طبخ أَصله بالمايء إِلَى أَن يذهب النّصْف وَشرب أَبْرَأ عرق النسا.
ابْن ماسويه مِمَّا ينفع عرق النسا إِذا كَانَ من بلغم لزج مِمَّا يحتقن بِهِ وَيشْرب: يرض من اصول السوسن الآسمانجوني أوقيتان ويغلي برطل مَاء حَتَّى يذهب النّصْف ويحتقن بِهِ وَإِن شرب مثقالان مِنْهُ بِمَاء الْعَسَل على الرِّيق وَكَذَلِكَ يفعل بالكمافيطوس وَكَذَا الهيوفاريقون والقنطوريون الدَّقِيق وَحب البلسان إِذا شرب مِنْهُ أَو إِذا دهن بدهنه نفع مِنْهُ وينفع مِنْهُ إِذا كَانَ من البلغم وَالرِّيح الغليظة: دَقِيق الكرسنة ودقيق الترمس خَاصَّة إِذا شرب من أَحدهمَا ثَلَاثَة مَثَاقِيل بِمَاء الْعَسَل ثَلَاث أَوَاقٍ وَكَذَا الراوند الصيني والقنطوريون الدَّقِيق والفودنج والحاشا والسذاب والفوة)
والكمافيطوس كل هَذِه نافعة إِذا شرب من كل وَاحِد مِنْهَا مثقالان بِمَاء الْعَسَل والحرف والخردل وَاصل الكمون وأصل الْكبر مَتى طبخت وضمد بهَا الْموضع نَفَعت وَكَذَلِكَ يفعل الشيطرج الْهِنْدِيّ والفوة والجاوسير وَإِذا تضمد بِهِ أَو شرب نفع وينفع أَن يُؤْخَذ من الْحَرْف النبطي والبابلي فيطبخان بِمَاء ويحقن بِهِ بِقدر نصف رَطْل اسْتِخْرَاج لى: خُذ من عصارة قثاء الْحمار وشحم الحنظل وَمن العنزروت وَمن البورق واجعله شيافا كالبلوط وَيحْتَمل من أول اللَّيْل ويدافع بِهِ إِذا حركه مَا أمكن فَإِذا أجهده قَامَ ورد آخر مَكَانَهُ يفعل ذَلِك ليَالِي ينقلع مِنْهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
إِسْحَاق أفصد الباسليق من جَانِبه أَو يسهل إِن كَانَت الأخلاط الْغَالِبَة فَإِذا عملت ذَلِك فافصد عرق النسا والعرق الَّذِي فِي مابض الرّكْبَة وضمد الورك الوجع بدقيق ترمس مطبوخ بِمَاء وخل إِن كَانَت الْعلَّة حارة أَو بخل وَعسل إِن كَانَت بَارِدَة غَلِيظَة وَيُؤْخَذ فودنج نهري ويسحق أَيْضا ويضمد بِهِ وَهُوَ قوي حاد وَمثله قشور أصل الْكبر إِذا ضمد بِهِ أَو شرب وَمن حقنة الحقنة الَّتِي فِيهَا قنطوريون وقشور الحنظل ومري وَسَائِر الأخلاط وَيَنْبَغِي أَن يتَقَدَّم إِلَى أَصْحَابهَا قبل الرّبيع فيمنعهم من التملئ وخاصة من الْأَطْعِمَة الغليظة والأشربة وَمن الْجِمَاع خَاصَّة لوجع الْوَرِكَيْنِ أطلهما بالدهن المربى بشحم الحنظل على مَا فِي بَاب الإسهال فَإِنَّهُ يمشي مقاعد صَالِحَة ويسكن الوجع إِن شَاءَ الله تَعَالَى وينفعهم وينفع مِنْهُ حقنة اللوز المر وَقد ذَكرْنَاهُ فِي بَاب وجع الظّهْر الريحي والبلغمي ابْن ماسويه الهليون خاصيته الْخَاصَّة بِهِ النَّفْع من وجع الظّهْر المزمن الْعَتِيق الريحي والبلغمي. قَالَ جالينوس أَنا أسْتَعْمل فِي وجع الظّهْر زبل الْحمام الراعية مَعَ بزر الْحَرْف منخولين يقومان مقَام (ألف ج) الْخَرْدَل ودهن المرزنجوش نَافِع من وجع الظّهْر.
روفس: دهن النارجيل نَافِع من وجع الظّهْر إِذا شرب مَعَ دهن المشمش والخوخ. ابْن ماسويه حقنة جَيِّدَة لوجع الظّهْر والورك والقولنج.
من تذكرة عَبدُوس: بابونج لب القرطم شبث سلق كراث كرنب قنطوريون لوز سكبينج يطْبخ ويخلط بالطبيخ عسل ومرار الْبَقر ودهن الناردين.
فَتِيلَة جَيِّدَة لَهُ شَحم حنظل وأنزروت وفانيذ يحْتَمل.
أركاغانيش قَالَ: إِن هَذَا الدَّاء قد يكون كثيرا من طول الْجُلُوس وَمن قلَّة اسْتِعْمَال الباه ويعرض)
أَكثر ذَلِك للشيوخ والشباب فَأَما الْأَحْدَاث فقلما يعرض لَهُم فَإِذا كَانَ فِي الْجَانِب الْأَيْسَر كَانَ اشد وجعا وَأَبْطَأ برءا وَرُبمَا انحل هَذَا السقم بِأَن يحدث لصَاحبه بواسير أَو دوالي أَو يرقان أَو اخْتِلَاف دم أَو خراج أَسْفَل الورك وعلاجه ترك التَّعَب وكمده فِي أول أمره بالزيت المسخن فَإِن هَذَا يسكن الوجع لكنه يعود وَبعد الْيَوْم الثَّالِث أفصده من يَده مُقَابل الشق وَأخرج دَمًا قَلِيلا فِي ذَلِك الْيَوْم فَإِذا كَانَ من غذ فَأخْرج أَيْضا فَإِن رَأَيْت الوجع قد خف قَلِيلا فَأخْرج لَهُ أَيْضا بالْعَشي دَمًا صَالحا فَإِن هاج فَاتْرُكْهُ أَرْبَعَة أَيَّام واحجمه على سَاقه بِشَرْط عميق وَأكْثر إِخْرَاج الدَّم وأدم تكميد الْموضع وَإِيَّاك أَن يُصِيبهُ الْبرد ثمَّ ألزم الْموضع محجمة حَتَّى يرم وينتفخ ثمَّ أشرطه شرطا غائرا ومصه مصا قَوِيا وَقد اسْتعْمل بعض الْأَطِبَّاء بدل المص العلق.
وَاعْلَم أَن الإلحاح بالتكميد يسكن الوجع وَإِيَّاك وكية الكي العنيف فَإِنَّهُ رُبمَا أهاج وجعا لَا برْء لَهُ واكوه بالزيت وَنَحْو ذَلِك وبالشحم وَخذ تافسيا ودفه بِمَاء واطله ودعه ثَلَاث سَاعَات ثمَّ اغسله فَإِذا وجدت الْموضع قد ورم فضع عَلَيْهِ إسفنجة بِمَاء حَار ثمَّ اشرطه بِرِفْق وَلَا تعنف وضع خرقا مغموسة فِي زَيْت وشراب ودعه يَوْمه كُله أَو خُذ من زق الميعة إِن قدرت عَلَيْهِ أَو غَيره من الزقاق الَّتِي فِيهَا رقة فانثر عَلَيْهِ تافسيا أَو ملحا مَتى لم تَجِد التافسيا وألزمه الورك خَمْسَة أَيَّام فَإِنَّهُ يستأصل الوجع فَلَا يعود واحقنه الحقن القوية مثل مَاء الخيري وطبيخ القنطوريون فَإِذا أَصَابَهُ مِنْهُ لذع شَدِيد فَخذ صُوفًا فاغمسه فِي دهن سوسن مفتر أَو لبن حليب مفتر وكمد بَطْنه وأربيتيه وقطنه فَإِنَّهُ يسكن لذعه إِذا أَدِيم ذَلِك وعد إِلَى الورك بِالشّرطِ العميق والمحاجم مرّة بعد مرّة والدواء المحمر فَإِنَّهُ يستأصل الوجع فَلَا يعود وانفضه دَائِما بارياج شَحم حنظل فِي الشَّهْر ثَلَاث مَرَّات والتكميد عَلَيْهِ دَائِما وألزمه الْقَيْء أَيْضا والكي يرِيح من هَذَا الدَّاء فَإِذا كويته فاحفظ الْجراحَة لَا تلتحم زَمَانا طَويلا لكَي تسيل مِنْهَا الرطوبات العفنة.
فليغريوس قَالَ: يعسر علاجه إِذا كَانَ فِي بدن بَارِد وزمان بَارِد وخاصة إِن كَانَ لحميا وَهُوَ فِي الْأَيْسَر أصعب وَأَشد وَلَا تضع على الورك أدوية حارة قبل النفض بالفصد والحقن فَإِذا فصدت الباسليق من نَاحيَة الْعلَّة والحجامة والعلق وحقنته فَخذ (ألف ج) تافسيا أَو ملحا فاطله بِهِ طليا ثخينا سَاعَات واغسله وَقد ينضج الرُّطُوبَة بدقيق وَوضع خرقَة فِي زَيْت وشراب وألزق عَلَيْهِ قطعه رق مزمنة ثمَّ سخنه حَتَّى يذوب الزفت وانثر عَلَيْهِ تافسيا أَو ملحا وتلزقه ودعه خَمْسَة أَيَّام ثمَّ اقلعه وَإِذا أمشت الحقن دَمًا بَرِيء وأجودها لذَلِك مَاء قثاء الْحمار)
والحنظل ومرار الْبَقر فَإِن هَذِه تمشي دَمًا كثيرا فَإِذا سَالَ مِنْهُ الدَّم ولحقه لذع فَاجْعَلْ على الورك الْأَدْوِيَة المحمرة حَتَّى تتنفط كالخردل وَلبن التِّين وَلبن اليتوع فَإِنَّهُ يُبرئهُ والكي الَّذِي نَسْتَعْمِلهُ نَحن فَإنَّا نَذِير حول الْموضع عجينا ثمَّ نملؤه ملحا مسحوقا وَنصب عَلَيْهِ زيتا مسخنا قَلِيلا ثمَّ أسخن مِنْهُ إِلَى أَن لَا يُقَوي عَلَيْهِ ثمَّ اتركه بذلك الْموضع واربطه وَقد أقسم بِاللَّه تَعَالَى أَنه مَا تعالج بِهَذَا أحد إِلَّا برِئ وينفع مِنْهُ إيارج روفس والترياق نفعا عَظِيما.
مَجْهُول يسْقِي طبيخ أصُول الْكبر كل يَوْم أوقيتين فَإِنَّهُ يُبرئهُ فِي أُسْبُوع وعلامته أَن يشْتَد وَجَعه ثمَّ يُبرئهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى ويحقن بطبيخ الأبهل وطبيخ الأبهل إِذا شرب كَانَ نَافِعًا جدا.
من الْكَمَال والتمام لوجع الورك البلغمي: يحقن بطبيخ الْحَرْف البابلي وَحده أَو يسقى مَاء قشور الحنظل الْمَطْبُوخ أَو يسْقِي فوة الصَّبْغ وقشور أصل الْكبر وحرف بخل إِن شَاءَ الله.
حقنة لوجع الظّهْر البلغمي والورك والقولنج: سكبينج ثَلَاثَة أشق مثله مقل خَمْسَة قنطوريون دَقِيق سَبْعَة قنطوريون جليل عشرَة لوز مر مقشر من قشريه عشرَة دَرَاهِم سِتَّة عشر درهما من دهن بابونج خَمْسَة عشر درهما من شَحم الحنظل سِتَّة دَرَاهِم من الحلبة وبزر كتَّان عشرَة عشرَة تين يَابِس سمين حب الخروع مرضوضا عشرَة دَرَاهِم خطاطيف سِتَّة عدد قرطم بستاني وبري عشرَة عشرَة بزر حسك عشرُون بزر كرفس نانخة خَمْسَة خَمْسَة ثخالة سميد عشرُون كمون سَبْعَة سذاب رطب ثَلَاث أَوَاقٍ جندبادستر عَاقِر قرحا ثَلَاثَة يطْبخ بِخَمْسَة عشر رطلا من المَاء حَتَّى يبْقى من المَاء خَمْسَة أَرْطَال ويصفى وَيُؤْخَذ مِنْهُ نصف رَطْل فخلط بأوقية عسل ومري أُوقِيَّة ومرار الثور دِرْهَمَانِ ودهن بَان نصف أُوقِيَّة دهن ناردين نصف أُوقِيَّة دهن السوسن مثله دهن الْجَوْز مثله يعالج بِهِ فاترا إِن شَاءَ الله ويسقى هَذَا الْمَطْبُوخ بدهن الخروع: فوة شيطرج سورنجان بوزيدان خَمْسَة خَمْسَة حلبة عشرَة زبيب منقى من عجمه عشرَة أصولالكرفس والرازيانج سَبْعَة سَبْعَة زنجبيل ثَلَاثَة مصطكى وأنيسون دِرْهَمَانِ من كل وَاحِد أصُول الْإِذْخر ثَلَاثَة دَرَاهِم يطْبخ بأَرْبعَة أَرْطَال من المَاء حَتَّى يبْقى الرّبع وَينزل عَن النَّار ويصفى وَيشْرب مِنْهُ ثلث رَطْل كل يَوْم بدهن الخروع زنة مثقالين قَالَ: وَإِن وجد مَعَ عرق النسا اختراق واشتعال فافصد وَإِلَّا فَلَا وخاصة إِن وجد خدرا وبردا واسقه حب المنتن والشيطرج واحقن بالحقن القوية بطبيخ أصُول قثاء الْحمار بخل ويضمد الورك. فليغريوس قَالَ إِذا أزمن هَذَا الوجع فتوانى صَاحبه بِهِ آل الْأَمر بِهِ إِلَى أَن يعرج واما الوجع الْعَارِض فِي الظّهْر وَلَا يبلغ الْفَخْذ)
والورك فَإِنَّهُ من جنسه أَيْضا وَمَتى أزمن فَعَلَيْك بالدلك الْقوي وَالْحمام وَبِالْجُمْلَةِ فليعالج بعلاج عرق النسا وَمَتى اشْتَدَّ الوجع فِي حَالَة فِي الظّهْر أَو الورك فألزمه المحاجم والأدوية المحمرة. حنين فِي كتاب (ألف ج) الفصد: عرق النسا مَتى امْتَلَأَ دَمًا اشْتَدَّ ضربانه على صَاحبه قَالَ إِذا امْتَلَأَ عرق النسا دَمًا ضغط العصب الَّتِي إِلَى جَانِبه فَلذَلِك يوجع شَدِيدا قَالَ: فَإِن أردْت أَن يذهب الوجع الْبَتَّةَ فاكوه مَوضِع الفصد فَإِنَّهُ ملاكه.
لى الْأَشْيَاء الَّتِي تدر الْبَوْل الغليظ وَالْبَوْل الدموي تستأصل وجع الورك على مَا رَأَيْت فِي كتاب جالينوس.
الْيَهُودِيّ قَالَ: عرق النسا الَّذِي من دم يرم ويحمي ويحمر مَكَانَهُ ويمتلئ قَالَ والقيء نَافِع لهَؤُلَاء أَكثر من الإسهال وَإِذا أردْت إسهاله فقيئه أبدا ثمَّ أسهله ثمَّ احقنه اسْقِ من عرق النسا دهن الكلكلانج وَحب الشيطرج ومره بالحمام واحقنه بحقنة الأدهان وضع المحاجم على الفخذين من غير شَرط وامرخه بدهن الحنظل وَإِن أعيا فاكوه من الورك إِلَى الْقدَم فِي الْمَوَاضِع الَّتِي يحس فِيهَا الوجع ويجتنب عضل السَّاق وَتَكون كَيَّة دقيقة عميقة فِي رَأس الْأصْبع الَّتِي تحس الوجع قد انْتهى إِلَيْهَا فَإِنَّهُ يُبرئهُ بِإِذن الله تَعَالَى وَلَا تدع الكيات تلتحم أَيَّامًا إِن شَاءَ الله وحذره الْعشَاء بِاللَّيْلِ.
حقنة جَيِّدَة لعرق النسا والنقرس الْبَارِد: يُؤْخَذ ماهي زهرَة وعرق اللصف وخربق أَبيض وأسود وحرمل وصعتر نبطي وسورنجان وشحم حنظل وأشنان ومازريون وجندبادستر وسكبينج وَمر ومل مِثْقَال مِثْقَال يطْبخ بِثَلَاثَة أَرْطَال نَبِيذ حَتَّى يصير رطلا ويحقن مِنْهُ بِثَلَاث أَوَاقٍ مَعَ أُوقِيَّة سمن وأوقية عسل فَإِن لم يسهله فاحقنه فِي الْيَوْم الثَّانِي بست أَوَاقٍ. ج: إِن الْعلَّة الْمُسَمَّاة عرق النسا تَبرأ فِي يَوْم بفصد عرق الرجل مَتى كَانَت الْعلَّة بِسَبَب امتلاء الْعُرُوق الَّتِي فِي الورك لَا من الْبرد وَلذَلِك صَار انْتِفَاع هَؤُلَاءِ بفصد الْعرق الَّذِي فِي بَاطِن الرّكْبَة أَكثر مِنْهُ بالصافن وَأما الْحجامَة فَلَا تكَاد تنفعهم نفعا بَينا. قَالَ ج: فِي الْأَدْوِيَة المسهلة: إِنِّي قد أبرأت خلقا من عرق النسا مَرَّات بالإسهال فَقَط.
إنذار من عَلَامَات الْمَوْت السَّرِيع: من كَانَ بِهِ وجع الْوَرِكَيْنِ فظهرت بفخذه حمرَة شَدِيدَة قدر ثَلَاث أَصَابِع وَلم توجعه فاعترته حكة شَدِيدَة واشتهى مَعَ ذَلِك أكل الْبُقُول المسلوقة مَاتَ فِي الْيَوْم الْخَامِس وَالْعِشْرين. من كتاب العلامات لج قَالَ: إِذا أزمن الوجع بِهَذَا الْعُضْو اشْتَدَّ هزاله)
واعتراه استطلاق الْبَطن.
جورجس قَالَ: يحقن لعرق النسا بطبيخ الخفافيش ويكوى على الظّهْر تَحت الكلى كيتين وعَلى كل فَخذ كَيَّة وعَلى السَّاق بالطول كَيَّة وعَلى الرّكْبَة فِي جَانب العرقوب وعَلى أَربع أَصَابِع الرجلَيْن الصغار أفيذيميا قَالَ: الكي على الورك ينفع عرق النسا. روفس فِي أوجاع المفاصل حقنة قَوِيَّة للنقرس والمفاصل وعرق النسا عَجِيبَة: يُؤْخَذ طبيخ الحنظل وخربق أسود وأفسنتين وشيح أرمني وقنطوريون وإيرسا ونطرون وملح وَعسل وزيت عَتيق قَلِيل وشراب اتخذ مِنْهُ حقنة واحقن قبلهَا بحقنة لينَة من نخالة وَغَيرهَا مِمَّا يغسل ويجلو ثمَّ ثنه بِهَذَا وَانْظُر فِي الْقُوَّة فَإِن هَذِه الحقنة تفرغ بِقُوَّة وَرُبمَا أفرغت الدَّم وَأمره يتحسى من غَد لَبَنًا لتسكن (ألف ج) حرقة الحقنة والحقن فِي عرق النسا خير من الإسهال ونفعها لما دون الرُّكْبَتَيْنِ قَلِيل. حنين فِي كتاب الْفُصُول قَالَ: إِن جالينوس يقلل الْفرق فِي الْعُرُوق الَّتِي فِي الرجل بَين الَّتِي فِي الْجَانِب الوحشي وَهُوَ عرق النسا وَالَّذِي فِي الْجَانِب الأنسى وَهُوَ الصَّافِن لِأَن فِي التشريح: كَمَا يخرجَانِ جَمِيعًا من الْعرق الَّذِي فِي مابض الرّكْبَة إِلَّا أنّا نرى بالتجربة أَن فصد عرق النسا ينفع صَاحب وجع النسا نفعا عَظِيما وفصد الصَّافِن لَا يَنْفَعهُ كثير نفع من كَانَ بِهِ وجع النسا فَكَانَ وركه تنخلع ثمَّ تعود فَإِنَّهُ قد حدثت فِيهِ رُطُوبَة مخاطية قَالَ كثيرا مَا يجْتَمع فِي المفاصل رطوبات مخاطية فتبتل بِهِ رباطات الْمفصل فتسترخي وَيخرج الْعظم لذَلِك من النقرة المركبة فِيهَا بسهولة فترجع إِلَيْهَا بسهولة وَلَيْسَ يَعْنِي بانخلاع الورك نفس الورك بل عظم الْفَخْذ الْمركب فِيهِ من اعتراه وجع فِي الورك مزمن وَكَانَ وركه تنخلع فَإِن رجله كلهَا تضمر وتعرج إِن لم تَبرأ. ج يُرِيد بِهَذَا أَن صَاحب وجع النسا الَّذِي يعرض من أجل كَثْرَة الرُّطُوبَة البلغمية فِي الورك وتنخلع فَخذه ثمَّ تعود إِلَى موضعهَا فتضمر وتنتقص فَخذه إِن لم يُبَادر إِلَى تجفيف تِلْكَ الرُّطُوبَة بالكي وَيجب أَن يكوي مفصل الورك كَيْمَا تنفذ تِلْكَ الرطوبات البلغمية وتشتد بالكي رخاوة الْجلد فِي الْموضع الَّذِي يقبل مِنْهُ الْمفصل تِلْكَ الرُّطُوبَة وتمنعه النقلَة عَن مَوْضِعه فَإِن مفصل الورك إِذا لبث مُدَّة منخلعا من كَثْرَة الرُّطُوبَة البلغمية ودام ذَلِك حدثت من قبل ذَلِك عرجة لَا محَالة وَيتبع ذَلِك ضَرُورَة إِلَّا تغتدي الرجل على مَا يجب فتضمر لذَلِك وتنقص كَمَا يعرض لسَائِر الْأَشْيَاء الَّتِي تعدم حركاتها الطبيعية. لى يَنْبَغِي أَن تعلم أَن هَذَا الْخلْع لَيْسَ بخلع الْأَشْيَاء الَّتِي لَهَا أَسبَاب خَارِجا لَكِن على الْبَاب الَّذِي قد وصفت فِي بَاب الْخلْع وَلذَلِك لَا يكون فِي هَذَا من)
القلق والوجع مَا فِي ذَلِك.
الميامر قَالَ جالينوس هَذِه الْعلَّة قد تكون كثيرا من قبل كَثْرَة الدَّم فِي الْبدن جدا وَإِذا كَانَ كَذَلِك فعلاجها يسهل ويسرع وَهُوَ فصد الْعرق الَّذِي فِي منثنى الرّكْبَة وَالَّذِي إِلَى جَانب الكعب ويعظم الضَّرَر أَن تعالج الورك بالأدوية الحريفة قبل الاستفراغ لِأَنَّهُ يَجْعَل الْعلَّة عسرة الْبُرْء من طَرِيق أَنه يجذب إِلَيْهَا أخلاطا كَثِيرَة وتتحجر بِتِلْكَ الْأَدْوِيَة أَيْضا فَتَصِير فِي حد مَا لَا تنْحَل واستفراغ الْجِسْم فِي هَذِه الْعلَّة عَظِيم بَين الْأَثر فأبدأ فِيهِ وَلَا تقتصر على استفراغ الدَّم من الرجل بل وَمن الْيَد قبل ذَلِك وَاسْتعْمل الْقَيْء فَإِنَّهُ يمِيل الأخلاط إلأى النَّاحِيَة العلياء وَاجعَل الْقَيْء فِي أول الْأَمر بعد الطَّعَام حَتَّى يعْتَاد ويسهل ثمَّ اجْعَلْهُ بالأدوية وأبدأ بألينها ثمَّ تدرج فَإِذا لحج الْخَلْط فِي الورك لخطأ الْأَطِبَّاء فالمحجمة عَظِيمَة النَّفْع جدا والحقن القوية بِمَنْزِلَة حقنة شَحم الحنظل.
ضماد يَجْعَل على الورك: كبريت رَطْل بورق رَطْل وَنصف ميويزج رَطْل وَنصف قسط نصف رَطْل عَاقِر قرحا نصف رَطْل دردي الشَّرَاب محرق رطلان تجمع هَذِه فِي الزفت الرطب مَا يكون دَوَاء قَوِيا وألزقه على الورك فِي الْوَقْت الَّذِي تحْتَاج إِلَيْهِ.
ضماد نَفعه أَخذ بِالْيَدِ لعرق النسا والنقرس والمفاصل: تطبخ الحلبة بخل حَتَّى تتهرأ على نَار جمر فَإِذا طبخت نعما فَخذهَا وألق عَلَيْهَا عسلا واطبخها طبخة أُخْرَى ثمَّ أنزلهُ واسحقه نعما حَتَّى يندبق واطله على خرقَة كتَّان وألزمه الْموضع وَمَتى احتجت إِلَى رُطُوبَة فَاسْتعْمل الْخلّ الَّذِي طبخته (ألف ج) فِيهِ ويلقي من الْعَسَل مَا يُعْطِيهَا قوما يطلى على خرقَة ويشد على الْموضع ثَلَاثَة أَيَّام.
ضماد قوي أنجدان سذاب بري حب الْغَار مثقالان مثقالان شَحم حنظل بورق شيح قردمانا تجمع بالزفت وَهُوَ قوي جدا وَإِن كَانَ الْبدن لينًا فَخذ كزبرة يابسة فاحرقها وادفها بدهن الْحِنَّاء واطل بِهِ الورك ثمَّ ألزمهُ هَذِه الأضمدة. لى لَيْسَ لهَذَا كَبِير معنى لِأَن تقرح الورك نَافِع جدا فِي آخر قوي: حرف دردي خل محرق بورق أَحْمَر ميويزج عَاقِر قرحا تجمع بالزفت.
قَالَ اقتلع نَبَات الشيطرج وخاصة فِي الصَّيف فَإِنَّهُ أقوى وَأما إِذا جف فِي الشتَاء وَالْبرد فَإِنَّهُ أَضْعَف ودقه نعما فَإِنَّهُ عسر الدق ثمَّ أنعم سحقه مَعَ شَيْء من شَحم وَضعه على حق الورك وعَلى الرجل كلهَا فاربطه ودعه على النسا ساعتين وعَلى الرجل أَربع سَاعَات أقل شَيْء وَإِن تركت أَكثر إِن احْتمل فَهُوَ أَجود وَلَا بُد مِنْهُ ثمَّ ادخل العليل الْحمام وَلَا تمسحه بدهن وَلَا بِغَيْرِهِ) بتة فَإِذا بَدَأَ يعرق فَادْخُلْهُ الآبزن وأمسكه فَإِنَّهُ يعرض لَهُ لذع على الْأَكْثَر فَإِذا أَقَامَ قَلِيلا فِيهِ فَحل الرِّبَاط عَنهُ فِي الآبزن فَإِنَّهُ مَتى أَدخل مَحْمُولا خرج على رجلَيْهِ ثمَّ خُذ زيتا كثيرا وَشَرَابًا قَلِيلا فامسح بدنه بِهِ كُله ثمَّ اسْقِهِ من الدَّوَاء والدهن وضع على مَوضِع الْعلَّة صُوفًا خَفِيفا غَايَة الخفة ولينصرف فَإِنَّهُ علاج تَامّ لَا يحْتَاج أَن يعاود فِي الْأَكْثَر وَإِن بقيت بَقِيَّة فِي الْأَقَل فعاوده بعد عشْرين يَوْمًا لَا أقل من ذَلِك. وَقَالَ ديمقراطيس إِنَّه قد يشفي بِهَذَا العلاج جَمِيع الأدواء الَّتِي تحْتَاج لَهَا إِلَى الْأَدْوِيَة المحمرة أَعنِي ضماد الْخَرْدَل والتافسيا وَنَحْوه وَهُوَ يزْعم أَنه قد أَبْرَأ بِهِ الصداع الْعَتِيق. أرخيجانس يذكرهُ للطحال وَقد ذَكرْنَاهُ. قَالَ فِي الْعِلَل والأعراض: إِن مفصل الورك وَجَمِيع المفاصل الَّتِي تنخلع من أجل الرُّطُوبَة لَيْسَ تنخلع لِأَن الرطوية تصير فِي النقرة لَكِن لِأَن الرُّطُوبَة يطول مقَامهَا فتبل الرَّبْط وترخيها فَيصير لذَلِك الْمفصل ينخلع من أدنى حَرَكَة.
الطَّبَرِيّ قَالَ: وجع الورك يكون من فَسَاد الصَّفْرَاء وَمن كَثْرَة الْقيام فِي الشَّمْس فتجف لذَلِك رُطُوبَة الورك يكوي الْمَتْن فِي جَانب الظّهْر حَيْثُ الوجع وعَلى الفخذين أَربع كيات وعَلى الرُّكْبَتَيْنِ أَربع وعَلى كل سَاق بالطول أَربع كيات واربع فِي الكعب وَأَرْبع بَين الْخِنْصر والبنصر من الرجل.
أهرن: الْقَيْء خير للورك من الإسهال وخاصة فِي الِابْتِدَاء وينفع مِنْهُ بعد فصد الأكحل فصد الْعرق الَّذِي بَين الْخِنْصر والبنصر من الرجل وَبَعض عروق الْقدَم وَذَلِكَ إِذا كَانَ الْفضل حارا فِيهِ ريَاح فَإِن الفصد حِينَئِذٍ نَافِع جيد وَيطْعم الطَّعَام اللَّطِيف الْقَلِيل الفضول.
ابْن ماسويه: يعرض النسا من إدمان الْجُلُوس وَالنَّوْم على غير وَطْء وَمن كَثْرَة الْجِمَاع وَمن حدث بِهِ ذُو شنطاريا برأَ مِنْهَا والكي على الورك نَافِع لَهُم.
ابْن سرابيون قَالَ: وَأما (ألف ج) وجع الورك فَلِأَن الكيموس فِي القعر يجب أَن يعده لطافة وسهولة جري ثمَّ اسْتعْمل بعد ذَلِك الْأَدْوِيَة القوية الإسهال والقوية التَّحْلِيل بالضماد وَلَا تسْتَعْمل فِي تسكين أوجاع الورك فِي حَال من الْأَحْوَال الْأَدْوِيَة الْبَارِدَة لِأَن هَذِه إِنَّمَا تسْتَعْمل فِي مفاصل غير هَذِه وانح نَحْو الْمَادَّة فضاد مزاجها وَمَتى اضطررت فِي حَال إِلَى اسْتِعْمَال المخدرة لشدَّة الوجع وَخَوف الغشي مِنْهُ فاخلط بهَا الجندبادستر وَسَائِر الملطفات.
قَالَ: وجع الورك مرّة يحدث من دم غليظ وَمرَّة من كيموسات غَلِيظَة والحادث من ورم عَظِيم يَنْفَعهُ الفصد فَإِنَّهُ رُبمَا برأَ مَعَ الفصد بِلَا زمن وَأفضل العرقين لفصده هَذَا الْعرق العميق يَعْنِي عرق النسا لِأَن هَذَا الدَّم غائر شَدِيد الْقُوَّة وأجود مَا يكون إِن احْتمل العليل أَن يَصُوم يَوْمَيْنِ)
وأمكنته الْقُوَّة ثمَّ أعْطه قَلِيلا من الْغذَاء قبل الفصد شَيْئا قَلِيلا قدر مَا لَا يغشى عَلَيْهِ وأفصده فَإِن هَذَا أَنْفَع التدابير لجذب الكيموس الغائر فَإِن كَانَ الْفضل حريفا فاسقه مَاء الْبُقُول بعد الإسهال بِمَا يشبه هَذَا وَإِن كَانَ الوجع من أخلاط غَلِيظَة فأعطه حب المنتن والشيطرج وَحب السورنجان وَحب النجاح واحقنه بحقنة منقية للثفل من النخالة والسلق والبورق ثمَّ اتبعهُ بحقنة من طبيخ القنطوريون والمقل والحنظل ودهن الناردين وَنَحْوهَا.
حقنة جَيِّدَة لعرق النسا: ماهودانه وبلنجاسف وقنطوريون دَقِيق وزراوند وأصل الْكبر وخربق أسود وسورنجان وعاقر قرحا وحنظل ومازريون ولب القرطم وشبث يُؤْخَذ من مَائِهَا رَطْل بعد أَن يطْبخ الرطل مِنْهَا فِي تِسْعَة أَرْطَال من المَاء حَتَّى يبْقى رَطْل بِنَار لينَة وَخذ من هَذَا الطبيخ رطلا وَمن دهن الناردين أوقيتين فاحقنه وكمده لكَي تبقى الحقنة مُدَّة طَوِيلَة وَإِن وجد بعْدهَا لهيبا فاحقنه بعد ذَلِك بحقنة مطفئة قَالَ هَذِه الحقنة إِن طَال مكثها أخرجت رطوبات غَلِيظَة وأخلاطا دموية وَعظم نَفعهَا ويطلى على الورك هَذَا الطلاء: ورق الْغَار عشرُون درهما وعاقر قرحا خَمْسَة دَرَاهِم قسط سَبْعَة دَرَاهِم حرف أَرْبَعَة دَرَاهِم بورق ثَلَاثَة دَرَاهِم ينخل وَيُؤْخَذ زفت رومي نصف رَطْل فيذاب باوقيتين من دهن ياسمين ويخلط بِالْجَمِيعِ ويطلى على قرطاس وَيلْزم الْموضع آخر: يُؤْخَذ صوف نقي فينفع فِي دهن سذاب أَو دهن قثاء الْحمار وينثر عَلَيْهِ بورق وعاقر قرحا ورش عَلَيْهِ بخل وألزمه الْموضع فَإِن ثَبت الوجع فعد فِي التنقية والأضمدة وَالتَّدْبِير مَرَّات بعد أَن تريحه فِي الْوسط وتسترد قوته وَلَا تسقطها والقيء نَافِع فِي هَذَا الوجع يسْتَعْمل أَولا بعد الطَّعَام حَتَّى يعتاده ويسهل ونأجزه بالأدوية الَّتِي من شَأْنهَا أَن تقيئ وأبدأ فِيهَا بأضعفها ثمَّ بالأقوى وَاحْذَرْ كل الحذر من أَن تتخلع الرمانة تفلت من موضعهَا فَإِن خفت على العليل ذَلِك فاكوه (ألف ج) على الورك فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع أَو أَرْبَعَة وَلَا تدع مَوضِع الكي أَن يلتحم سَرِيعا بل احفظه بالأدوية المفتحة الأكالة أَيَّامًا كَثِيرَة حَتَّى ينصب مِنْهَا صديد كثير فَإِذا انصب مِنْهَا صديد كَثِيرَة فَعِنْدَ ذَلِك فادملها وَفِي الْجَمِيع من التَّدْبِير فالتلطيف وأعن بِسُرْعَة الهضم وجودته وَترك التملئ والمسكر وَالْجِمَاع وَالْحَرَكَة بعد الطَّعَام.
انْقَضى بَاب النقرس.
(الدوالي وداء الْفِيل) (والرهصة إِذا حدثت فِي هَذِه قُرُوح فَاسْتَعِنْ بِبَاب البلخية) قَالَ ج فِي الرَّابِعَة عشر من حِيلَة الْبُرْء: الْعُرُوق الَّتِي تغلط وتتسع فِي السَّاقَيْن والخصيتين تقطع وتسل وتستأصل.
3 - (الْعِلَل والأعراض)
الْعُرُوق الَّتِي تسمى فرسوس تسل وَتخرج عَن الْبدن. لى يَنْبَغِي أَن يشق اللَّحْم حَتَّى تظهر الدالية ثمَّ يدْخل المجس تحتهَا وتسل ثمَّ تشق بالطول شقا وَاسِعًا وَإِيَّاك وَالْعرض والتأريب واتركه حَتَّى يسيل مَا فِيهِ من الدَّم أجمع فَإِذا سَالَ فالو المجس حَتَّى ينجر مَا امكن ثمَّ ابتراه وَمَا أمكنك أَن تسله بالكي بعد البتر فَهُوَ أَجود وَكَذَلِكَ فافعل بشريان الصدغين. لى يجب أَن يفصد صَاحب الدوالي من يَدَيْهِ أَولا الباسليق وتسقيه بعد مَا تخرج السَّوْدَاء مَرَّات ثمَّ تفصده الْعُرُوق أجمع ودعه يسيل كل مَا فِيهَا ثمَّ تتعاهد نفض بدنه من الْخط الْأسود فِي كل قَلِيل وَيتْرك الأغذية والأشربة الْمُغَلَّظَة للدم والمكثرة لَهُ جملَة وَالْمَشْي لَهُ جملَة ردي ويروض أعضاؤه الْعليا فَإِن عاوده مَعَ هَذَا التَّدْبِير فسلها وَإِذا سللت الدوالي فَلَا تدع تعاهد الْبدن بالفصد وتفض الْخَلْط الْأسود فِي كل قَلِيل وَإِلَّا خيف عَلَيْهِ أمراض ردية من الْمرة السَّوْدَاء. قَالَ: دَاء الْفِيل والدوالي تكون من الْخَلْط الْأسود فَإِذا لم تكن مَعَه حرارة وَلم تكن مفرط الرِّدَاء شَدِيد الْميل إِلَى السوَاد الْخَالِص يعرض من هَذَا دَاء الْفِيل الَّذِي لَونه إِلَى الْحمرَة وَإِذا طَال مكثه أسود لَونه.
قَالَ: وَقد عرض لكثير من النَّاس لما أقلعت عَنْهُم الدوالي المالنخوليا. لى إِذا قطعت دالية أَو بواسير فتعاهد بعد ذَلِك فصد الباسليق وإسهال السَّوْدَاء وَترك الأغذية السوداوية قَالَ: من النَّاس من يكثر فِيهِ الدَّم الْجيد الصَّحِيح فَيصير بِهِ دوالي فِي ساقية وبطنه لِأَن هَذِه الْعُرُوق أَضْعَف من الطَّبْع وَلَيْسَت دوالي ردية وَلَا يعرض من قلعهَا مالنخوليا. لى أعرف هَذَا من لون الْجِسْم ولون هَذِه الدوالي وعالجهم بالفصد فَقَط. ج (فِي كتاب الْمرة السَّوْدَاء) إِن رجلا سلت لَهُ دوالي فعسر الالتحام لجرحه سنة بالأدوية فَبعد سنة صَار إِلَى معلمي ففصده فَلَمَّا رأى الدَّم أسود كثيرا أخرج لَهُ مِنْهُ شَيْئا كثيرا وَأخرج لَهُ أَيْضا فِي الْيَوْم الثَّانِي وَالثَّالِث وَالرَّابِع ثمَّ أسهله ثَلَاث مَرَّات بِشَيْء يخرج السَّوْدَاء ثمَّ عالج القرحة فبرئت بِأَهْوَن لى إِذا حدث فِي دَاء الْفِيل والدوالي قُرُوح فَهَذَا علاجها وعلاج البلخية. من كتاب العلامات (ألف ج) قَالَ: الدوالي تعرض فِي السَّاقَيْن فِي الْأَكْثَر وَقد تعرض فِي الْبَطن. السَّادِسَة من التشريح الْكَبِير قَالَ: اسْتعْمل فِيهِ صنارات كَمَا يسْتَعْمل فِي الدوالي فَإِن الدوالي تعلق بصنانير وتشال ثمَّ ترْبط وتسل أَو تقطع.
أبقراط فِي الرَّابِعَة من الثَّانِيَة من أبيذيميا: إِذا حدثت فِي الْبَيْضَة الْيُمْنَى أَو فِي السَّاق الْيُسْرَى حدثت رقة الصَّوْت وأبرأه وَلم يحققه جالينوس.
الْيَهُودِيّ قَالَ: قد تصيب بعض النَّاس رهصة من أَن يطَأ على حجر أَو شَيْء صلب فَيَمُوت الدَّم فعبد ثَلَاث سَاعَات وَنَحْوهَا يُصِيبهُ وجع شَدِيد يشْتَد يَوْمًا فيوما فاكوه بِالذَّهَب الْأَحْمَر كيا شَدِيدا حَتَّى يخرج الدَّم مِنْهُ وَيجْرِي. أهرن قَالَ: الدوالي وداء الْفِيل يتولدان من كَثْرَة الشَّحْم.
الاختصارات: دَاء الْفِيل لَا يبرأ لِأَنَّهُ سرطاني مِنْهُ مادته وَلَا ينْتَفع بِهِ إِلَّا بِقِطْعَة إِن أمكن من الأَصْل.
أشليمن قَالَ: ينفع من دَاء الْفِيل فصد السَّاقَيْن فِي الصَّافِن ودوام النفض بِمَا يسهل السَّوْدَاء وينفع مِنْهُ نفعا بَينا أَن يشرب مِنْهُ كل يَوْم نصف مِثْقَال من إيارج فيقرا أَو يطلى الْمَكَان بِزَيْت قد طبخ فِيهِ شبت ورماد الكرنب دَائِما أَو تدق الطرفاء الْيَابِسَة وتدهن الرجل بِزَيْت وتذره عَلَيْهِ وَيصب عَلَيْهِ مَاء الترمس الْمَطْبُوخ نعما إِن شَاءَ الله أنطيلس قَالَ: صَاحب القرسوس أَدخل صَاحبه الْحمام ويربط ذَلِك الْعُضْو الَّذِي هُوَ فِيهِ ليشتد ظُهُوره ثمَّ يشق اللَّحْم عَنهُ ويعلق بصنانير ويفصد ويسيل مَا فِيهِ ثمَّ يدْخل الْميل تَحْتَهُ ويلوي أَيْضا أبدا حَتَّى يَنْقَطِع ويسيل مِنْهُ مَا أمكن. الْمقَالة الأولى من كتاب الأخلاط قَالَ: إِذا مَالَتْ مَادَّة إِلَى إِحْدَى الرجلَيْن فَإِنِّي أفصد الباسليق من الْيَد الْمُقَابلَة ثمَّ أَضَع عَلَيْهَا الأطلية الْمَانِعَة وأعصبها من أَسْفَل إِلَى فَوق من الكعب إِلَى الأربية وَأَجْعَل أَشد الرِّبَاط فِي الِابْتِدَاء وأضع على الرجل الْأُخْرَى المسخنة لكَي أجتذب)
الْمَادَّة.
لى فَإِن كَانَ فِي الرجلَيْن فصد الباسليقان وربطا جَمِيعًا وَاسْتعْمل الْقَيْء. قَالَ: وَإِن أزمن فصد الصافتان ليخرج مَا أرتبك ويدام نفض الْبدن بالقيء مَتى كَانَ الدَّاء قريب الْعَهْد وَكَانَ أَبيض اللَّوْن وَفِي بعض الْأَحَايِين بِمَا يخرج البلغم بفوة ويلطف التَّدْبِير فَإِن كَانَ مزمنا وَكَانَ الْخَلْط أسود فَإِنَّهُ يجب أَن يكثر الإسهال بالأفتيمون وتواتره وَيجْعَل الأغذية لَطِيفَة رقيقَة ويديم فصد الباسليق ويضمد ويعصب وَإِن كَانَت دوالي سلت وَهَذَا جملَة علاج دَاء الْفِيل وَإِذا كَانَ الدَّاء مزمنا فيستعمل الطلاء بالأشياء المحللة أَيْضا حينا وحينا. لى الرهصة: تضمد عندنَا فِي المارستان بجوز السرو والمغاث مسحوقين بشراب د: القطران أَن لعق أَو لطخ نفع من بِهِ دَاء الْفِيل. لى الدوالي الْحمر الجيدة إِن علظ أمرهَا فأفصد وَأَقل الْغذَاء وَأما الدوالي الردية فالأحزم لمن يتَوَلَّد فِيهِ وَلَا يُمكنهُ التفرغ لنَفسِهِ أَن يسلها لَكِن أفصدها وأسل من دَمهَا واعصرها لتَكون قد أَمْسَكت فعل الطبيعة فِي أَصْحَاب البواسير الْمرة السَّوْدَاء.
3 - (دَاء الْفِيل) مَا دَامَ مبتدئا يمنعهُ من الزِّيَادَة إسهال السَّوْدَاء الْمُتَوَاتر فَإِذا استحكم فَلَا برْء لَهُ كالسرطان إِلَّا أَن يقطع أَصله كُله.
لى علاج تورم السَّاقَيْن وَابْتِدَاء دَاء الْفِيل: أفصد إِن رَأَيْت فِيهِ حمى ووجعا وَإِلَّا فَاسْتعْمل الْقَيْء ولطف (ألف ج) التَّدْبِير فَإِذا علمت أَنَّك قد استفرغت الْبدن فافصد الدالية أَو الصَّافِن ولتكن أبدا مشدودة من الكعب إِلَى الرّكْبَة وخاصة عِنْد الْحَرَكَة وَاسْتعْمل فِيهِ إِن احتجت إِلَى التَّحْلِيل والتليين أَن تحلل بدقيق الباقلي والترمس ورماد الكرنب والنطرون والدوسر وبعر الماعز ودقيق الحلبة وبزر الْكَتَّان والشبث وبزر الفجل وبزر الجرجير والكرنب وَالزَّيْت الْعَتِيق وَنَحْوهَا يلين حينا ويطلى بِهَذَا الدَّوَاء وَبِمَا يحلل الْخَنَازِير والورم الرخو حينا إِلَى أَن يتَحَلَّل كُله إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذَا الدَّاء يعرض فِي الْأَكْثَر بعقب مرض حَار تصير مادته إِلَى هَهُنَا وَيبقى وَلَا يتَحَلَّل وَقد يعرض ابْتِدَاء على طَرِيق أوجاع المفاصل إِلَّا أَن الْفرق فِيمَا بَينهمَا أَن الغلظ يكون فِيمَا بَين المفصلين من الْعُضْو لَا فِي الْمفصل نَفسه وَكَانَ بِرَجُل هَذَا لَا أَنه أَبيض فَكَانَ ينْتَفع بحب الماهياني وَهُوَ حب فِيهِ شَحم حنظل واشياء جاذبة للبلغم وَإِذا كَانَ أسود فَعَلَيْك بِمَا يجذب الْخَلْط الْأسود وَاعْلَم بِالْجُمْلَةِ أَنه دَاء عسر الْبُرْء جدا لَا يكَاد يبرا لَكِن)
إِن تعاهد صَاحبه النفض والقيء خَاصَّة لم يزدْ وَبَقِي عمره كُله لَا يزِيد شدَّة مَتى أَرَادَ التَّعَب.
الْمَوْت السَّرِيع: الساقان اللَّتَان ينحدر إِلَيْهِمَا الكيموس برؤهما عسير لَا تبرءان الْبَتَّةَ.
لى فِي خلال كَلَامه: إِن الْمَادَّة الَّتِي نزلت على طَرِيق البحران إِلَى السَّاق وَكَانَت كَثِيرَة حَتَّى عفن الْعُضْو لَا تَبرأ وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك فكم بالحري أَن يكون غَيره مِمَّا حدث أبدأ لَا يبرأ وَجُمْلَة فاعمل من هَذَا على أَلا يزِيد وملاكه الْقَيْء بعد الإسهال والشد وجذب الْمَادَّة إلأى الرجل الْأُخْرَى.
3 - (جَوَامِع الْعِلَل والأعراض)
إِذا قطعت الدوالي هزل الْعُضْو من أجل أَنه بعيد عَن طَرِيق الْغذَاء. ج فِي حِيلَة الْبُرْء: الْوَالِي تحْتَاج أَن تقطع ويستأصل مَوضِع الْعلَّة وتسل مَعَه عروقه الواسعة وتقطع كلهَا وَإِذا لم يكن عَظِيما فليسل الْعرق فَقَط. لى أخْبرت أَنه قد برأت غير مرّة بفصدها وإفراغ مَا فِيهَا وَأرى أَنه يَنْبَغِي أَن تفصد أَولا ويسل مَا فِيهَا بعد الفصد من فَوق مَرَّات فَإِذا ضمرت وسال مَا فِيهَا أجمع تبرت وعلق الرجل أَيَّامًا وَاسْتعْمل بعد ذَلِك دَائِما إِخْرَاج الدَّم من الْيَد وَإِخْرَاج السَّوْدَاء بالإسهال وَمَتى عَاد فأعد وارتك الْمَشْي الْبَتَّةَ شهورا إِلَى أَن يبرأ ويستحكم.
الغلظ الْخَارِج عَن الطبيعة قَالَ: يحدث فِي أسافل الْجِسْم الدَّم السوداوي لِأَن رسوبة يكون بالطبع إِلَى هُنَاكَ. قَالَ فِي الْمرة السَّوْدَاء: إِذا تطاولت هَذِه الْعلَّة أسود الْجلد فِي مَوضِع هَذِه الْعُرُوق وَيكون من الطبيعة ينقى الْجِسْم من الْفضل الْأسود وَكَثِيرًا مَا تتسع هَذِه وَلَا ينصب فِيهَا دَامَ أسود لَكِن يكون الدَّم أَحْمَر وَذَلِكَ يكون لسعة هَذِه وضعفها وَمثل هَذِه الْعُرُوق كثيرا مَا يشرف صَاحبهَا مِنْهَا على الْوُقُوع فِي المالنخوليا إِذا كَانَ مَا فِيهَا كيموسا أسود وَقَالَ: إِن قرسوس قلع فِي بعض القروح فطالت (ألف ج) مُدَّة برئه بالمراهم وَلم يبرأ حَتَّى عولج بعد سنة بِأَن فصد من يَدَيْهِ فَلَمَّا كَانَ أسود ثني لَهُ وَثلث وَربع إِلَى الْيَوْم الثَّالِث وَالرَّابِع وأسهل مَرَّات بِمَا يخرج الكيموس الْأسود وغذي بأغذية جَيِّدَة الدَّم فيبرئ بِسُرْعَة بعد ذَلِك بالمراهم. لى على مَا رَأَيْت فِي أبيذيميا: من كَانَ طحاله رديا ممتلئا دَمًا سوداويا فكثرة الْمَشْي يعقبه إِمَّا د: القطران مَتى لعق ولطخ بِهِ نفع من دَاء الْفِيل. زقال فِي الْعِلَل والأعراض: إِنَّه إِن قطعت اللهاة أَو سلت الْعُرُوق الْمُسَمَّاة قرسوس قَالَ ذَلِك يكون مَرضا من نُقْصَان وَفِي هَذِه أَن مَحل سل هَذِه مَحل سل الأصداغ وَقطع اللهاة وَنَحْوهَا مِمَّا لَا خطر فِيهِ.)
إنطليس: الْوَالِي تشق وتعصر ثمَّ يشق موضعهَا وتسل أجمع ثمَّ تعالج بِمَا يلحم مَاء الْجُبْن يصلح أَن يسهل بِهِ اصحاب دَاء الْفِيل لأَنهم لَا يحْتَملُونَ الإسهال بدواء حاد. ج: لِسَان الْحمل ينفع من دَاء الْفِيل إِذا ضمد بِهِ وَقَالَ د: مرَارَة التيس إِذا لطخ بهَا دَاء الْفِيل ذهبت بالزيادات الْعَارِضَة فِي مَوضِع الورم.
وَقَالَ: ورق الفودنج مَتى شرب وَشرب بعده مَاء الْجُبْن أَيَّامًا نفع من دَاء الْفِيل يشرب على نَحْو مَا يشرب مَاء الْجُبْن أَيَّامًا مُتَوَالِيَة لحم الْقُنْفُذ الْبري مَتى شرب وَهُوَ مملح بسكنجبين نفع من دَاء الْفِيل. القطران إِذا لعق أَو لطخ بِهِ نفع من دَاء الْفِيل. من كناش أشليمن: أفصد الصَّافِن وليدم الإيارج وَمَا ينْقض السَّوْدَاء ويلطف وَيمْتَنع من الْمَشْي وينفع مِنْهُ نفعا عَظِيما مَتى شرب كل يَوْم نصف مِثْقَال إيارج فيقرا ويطلي على الْموضع بِزَيْت ورماد الكرنب دَائِما أَو يدهن بِزَيْت ويذر عَلَيْهِ الطرفاء مسحوقة فَإِنَّهُ جيد جدا وَأما الترمس فَمَتَى طلى عَلَيْهِ فَإِنَّهُ جيد. فِي الْمرة السَّوْدَاء قَالَ: دَاء الْفِيل إِذا كَانَ الكيموس السوداوي لَيْسَ بمفرط الرِّدَاء كَانَ مخالطا للدم فَدَفَعته الطبيعة لتنقي الدَّم لِأَن الطبيعة تحب تنقية الدَّم دَائِما كَانَ مِنْهُ دَاء الْفِيل الَّذِي لَونه مائل إِلَى الْحمرَة إِلَّا أَنه يسود مَتى طَال مكثه قَالَ: وَهَذَا ينفع مِنْهُ الفصد وإسهال السَّوْدَاء نفعا عَظِيما فِي الْغَايَة.
فِي الْعُرُوق الْمَدِينَة من كتاب العلامات قَالَ: تعرض تَحت الْجلد تنساب كَمَا تنساب الْحَيَّة وَجل مَا يعرض فِي السَّاقَيْن وَفِي الْقطن وَفِي الْجنب ويعرض الصاحبه مِنْهُ حكة قَالَ: وَنحن نقُول إِنَّه يعرض من فَسَاد العصب وَلذَلِك يطن الظَّان أَنه يَتَحَرَّك.
الْيَهُودِيّ: تكون الْعُرُوق الْمَدِينَة من جفاف الدَّم فَإِن كَانَ مَعَ حِدة كَانَ مؤلما حارا جدا وَيَنْبَغِي أَن يحترس مِنْهُ بترطيب الْجِسْم وفصد الصَّافِن والأكحل وَشرب الهليلج والترطيب فَمَتَى صَارَت الْحَيَّات لم يكن لَهَا علاج إِلَّا إخْرَاجهَا.
بولس قَالَ: يتَوَلَّد بِالْهِنْدِ ومصر يعرض فِي الْأَعْضَاء العضلية مثل المعصمين والساقين والفخذين وَأما فِي الصّبيان فقد يعرض فِي الجنبين وَكَونهَا تَحت الْجلد وتتحرك حَرَكَة بَينه حَتَّى إِذا أزمنت ينتفخ الْموضع الَّذِي يكون فِيهِ طرف هَذَا الْعرق وينفتح الْجلد وَيخرج مِنْهُ طرف الْعرق فَإِن مد عرضت عَنهُ أوجاع شَدِيدَة وخاصة إِن انْقَطع وَلذَلِك يعلق بعض النَّاس (ألف ج) بطرفه رصاصة وتلفه عَلَيْهَا لِئَلَّا يَنْقَطِع وَيخرج مِنْهُ قَلِيلا قَلِيلا بثفل الرصاص حَتَّى يخرج عَن)
آخِره وَيسْقط ويعصر الْعُضْو وينطل بِالْمَاءِ الْحَار ليسهل خُرُوجه ثمَّ يرفع بالأصابع قَلِيلا قَلِيلا يمسح وَيخرج قَالَ: فَإِن انْقَطع أَو لم يخرج بط حَتَّى يُوصل إِلَيْهِ وَيخرج ثمَّ يعالج بعلاج الْجِرَاحَات.
الاختصارات قَالَ: قد يكون فِي الْبلدَانِ الحارة وبشرب الْمِيَاه الردية وَيكون من بلغم حَار يحتد قَالَ: إِذا بدأت فضمد الْموضع وَبرد جهدك بالصندلين والكافور وَنَحْوهمَا مِمَّا يطلى بِهِ فَإِن ظَهرت رؤوسها فلتجذب بِرِفْق لِئَلَّا تَنْقَطِع وأربطها فِي قطعه أسرب وَتلف كل يَوْم مَا يخرج مِنْهُ ويسهل خُرُوجه المَاء الفاتر فَإِذا أخرجته أجمع فعالج الْموضع بالمرهم الْبَارِد كمرهم الإسفيذاج وَإِن انْقَطع فَإِن كَانَ فِي مَوضِع يُمكن بطه فبطه فَإِنَّهُ يُولد ورماه وعفنا وَأخرجه وعالجه وَمَتى لم يكن بطة فعفنه بالسمن إِلَى أَن يعقن مَا فِيهِ وَيخرج وعالجه وَمَتى لم يُمكن بطه فعفنه بالسمن إِلَى أَن يعفن مَا فِيهِ وَيخرج واجتنب الْأَدْوِيَة الحارة فِي هَذِه الْعلَّة فَإِنَّهَا تحدد الدَّاء وَتُؤَدِّي إِلَى الآكلة. لى رَأَيْت فِي المارستان شَيْئا انْقَطع فبططناه وَلم نلتفت إِلَى طلب الْعرق لَكِن فتقنا الْجرْح بالإصبع فتقا نعما فعالجناه فبرأ برءا تَاما.
ابْن ماسويه قَالَ: اطل على ورم الْعرق الْمدنِي بالأشياء المبردة قبل خُرُوجه وسرح عَلَيْهِ العلق واطله بدقيق الشّعير والرجلة ودهن الْورْد وعنب الثَّعْلَب والكزبرة أَو لطخه باعتدال بالصندل وبزر قطونا والمر وَاللَّبن الحليب أَو اصل الورم بِالصبرِ والكافور إِلَى الْبَطن فَإِن كَانَ شتاء فضمده بالخمير وَالسمن إِلَى أَن يعفن مَا فِيهِ واجتنب الْأَدْوِيَة الحارة فِي هَذِه الْعلَّة يبرأ إِن شَاءَ الله. 3 (من اختيارات حنين) إِذا تنفط مَوضِع الْعرق الْمدنِي وابتدأ يخرج فَاشْرَبْ لَهُ أول يَوْم نصف دِرْهَم من الصَّبْر وَفِي الْيَوْم الثَّانِي زنة دِرْهَم وَفِي الثَّالِث دِرْهَمَيْنِ فَإِنَّهُ يَمُوت وَيبْطل أَذَاهُ واطل على مَوْضِعه لزوجة الصَّبْر الرطب: تشق الورقة وَتُؤْخَذ اللزوجة الَّتِي فِي بَاطِنهَا فتطلى عَلَيْهِ فَيَمُوت ويسكن جَمِيع ألمه مجرب جيد يحول إِلَيْهِ مَا فِي كناش جورجس. لى خبرني ابْن عَم الْحُسَيْن بن عدويه إِنَّه كَانَ يتَأَذَّى بالعرق الْمدنِي وبطه غير مرّة ثمَّ أَن رجلا من أهل الْحجاز علمه أَن يَأْخُذ نصف دِرْهَم من الصَّبْر ثَلَاثَة أَيَّام فَفعل ذَلِك فَبَطل أَذَاهُ وَلم يخرج فِي ذَلِك الْوَقْت وَلَا بعده إِلَى هَذِه الْغَايَة شَيْء وَهَذَا الرجل محرور وَاسع الْعُرُوق أزب عضل. لى رَأَيْت الْعرق الْمدنِي لَا يكَاد يخرج بالأبدان الرّطبَة اللَّحْم وَإِنَّمَا يخرج بالعضلة والنحيفة وَلَا بِمن أدمن الاستحمام وَالدُّخُول فِي المَاء وَشرب الشَّرَاب والتوسع فِي الأغذية وَمِمَّا قد أَجمعُوا عَلَيْهِ أَنه أَن ذَلِك مَا وَرَاء الْموضع الَّذِي قد خرج فِيهِ بالثلج بعد قَلِيلا قَلِيلا وأدمن الدَّلْك وَالْمدّ خرج كُله. وَقد قيل: إِنَّه إِذا طلب من خَلفه إِلَى أَكثر مَا يُمكن ثمَّ شقّ عَنهُ وَأدْخل تَحْتَهُ الْميل وَرفع على عضل الصدغ وَمسح الْموضع ودلك (ألف ج) بالثلج قَلِيلا قَلِيلا وَمد خرج كُله فِي سَاعَة. قَالَ وَيجب أَيْضا إِذا رَأَيْت عَلَامَات الْعرق قبل أَن يظْهر الرَّأْس أَن تعالجه بِهَذَا العلاج فَإِنَّهُ مَا لم يطلّ بِهِ الزَّمَان لَا يكون لَهُ كَبِير طول وَلَا يزِيد على ذِرَاع لَا شَيْئا قَلِيلا وَكَثِيرًا مَا يكون أَصْغَر مِنْهُ وَأما إِذا طَال فكثيرا مَا يكون الْإِنْسَان فِيهِ أشهرا وَيكون طَويلا جدا.
قسطا فِي كِتَابه فِي البلغم قَالَ: يحدث فِي الْبِلَاد اللطيفة الْهَوَاء الحارة وَفِي الْأَبدَان الرّطبَة المترفة إِذا انْتَقَلت إِلَيْهَا أَو كَانَت فِيهَا فقد تولد فِي الْمُوفق عِنْد مقَامه بِمَكَّة قَالَ: وَقد رَأَيْت بسامري رجلا تولد فِي بدنه أَرْبَعُونَ عرقا وتخلص من جَمِيعهَا قَالَ: فِي أول ابْتِدَائه يَنْبَغِي أَن يمرخ بدهن الخيري أَو الزنبق أَو البان حَتَّى يسهل خُرُوجه وبروزه عَن الْجِسْم ثمَّ يحفظ لِئَلَّا يَنْقَطِع وَينْتَفع بحب القوقايا. فِي الْأَعْضَاء الألمة قَالَ ج: لَيْسَ يمكنني أَن أتفكر فِيهَا فكرة صَحِيحَة لِأَنِّي لم أرها قطّ. من كتاب مَجْهُول قَالَ: يكون من دم غليظ لزج وَالْفَاعِل لَهُ الْحَرَارَة المفرطة ويستطيل لطول الْعرق الَّذِي يكون فِيهِ حَتَّى يتشكل بشكله ويعرض من الْحَرَارَة الْيَابِسَة وَمن الأغذية الْيَابِسَة القليلة كالدخن وَنَحْوه ويعالج باخراج الدَّم من الْعُضْو الَّذِي فِيهِ والاسهال بالاهليلج والأطعمة المرطبة والفراريج وَيُوضَع على الْعرق نَفسه الأسفيوس ودقيق الشّعير)
والخطمى ودهن البنفسج والنيلوفر لتليين العضلة وسلها واستخرجها بِرِفْق وبسهولة بعد تنقية الْبدن.
بولس: يتَوَلَّد فِي بِلَاد الْهِنْد وأعالي مصر وَفِي الْأَعْضَاء العضلية كالمعصمين والفخذين والساقين وَقد يتَوَلَّد فِي الصّبيان فِي الجنبين وَلها تَحت الْجلد حَرَكَة حَتَّى اذا أزمنت ينتفخ الْموضع الَّذِي فِيهِ طرف هَذَا الْعرق وينفتح الْجلد فَيجب ان لَا يقطع فانه يعرض عَنهُ اوجاع شَدِيدَة بل يسخن الْموضع بِمَاء حَار ويمدد بالأصابع بعد مَسحه قَلِيلا قَلِيلا والنطول بِمَاء حَار وَقد أجمع على ذَلِك جَمِيع أَصْحَاب الْجِرَاحَات وَقد تسْتَعْمل فِيهِ الأضمدة الَّتِي تعْمل بالعسل وَالْمَاء الْحَار ودقيق الْحِنْطَة وَالشعِير وَيصْلح فِيهَا المراهم الَّتِي تعْمل بحب الْغَار وَالَّتِي تعْمل بالعسل فان هَذِه الأشياءتميت هَذَا الْعرق ويسقطه فان لم ينفتح وَيسْقط فشق الْعرق حَتَّى تكشفه وانزعه ثمَّ عالج الْموضع بالفتل وَسَائِر علاج الْجِرَاحَات. وَقَالَ فِي جَوَامِع الْعِلَل والأعراض: انما يتكون فِي تجويف الْعُرُوق. حنين فِي كتاب الفصد: انه يجب ان يبرد يبزر قطونا وَنَحْوه فاذا انْتهى فمرهم باسليقون جيد لَهُ.
أَبُو جريج: مرهم الزفت انفع مَا يكون للعرق الْمدنِي. من اختيارات الْكِنْدِيّ قَالَ: اذا تنفط الْموضع وَبَدَأَ يخرج من الْجَسَد فَاشْرَبْ لَهُ اول يَوْم نصف دِرْهَم من الصَّبْر وَفِي الْيَوْم الثَّانِي درهما وَفِي الْيَوْم الثَّالِث درهما فانه يبطل اذاه الْبَتَّةَ وَيَمُوت وتطلى على مَوْضِعه لزوجة الصَّبْر: تشق الورقة وَتُؤْخَذ اللزوجة الَّتِي فِي بَاطِنهَا فتطلى عَلَيْهِ فانه يَمُوت ويسكن اذاه هَذَا مجرب (الورم الْمُسَمّى سقيروس) (والأورام الصلبة السوداوية والبلغمية خلا السرطان فِي اللَّحْم والعضل الَّذِي) (يخرج فِي المفاصل فَيمْنَع انقباضها وانبساطها يَنْبَغِي أَن يحول إِلَيْهِ.) من الرَّابِعَة عشر من حِيلَة الْبُرْء من كتاب العلامات قَالَ: سيقروس روم جاس لَا وجع مَعَه لَونه لون الْجَسَد ممتد شَدِيد فَوْقه شعر يشبه الزغب يتواقع مِنْهُ سَرِيعا وَلَيْسَ لَهُ برْء الْبَتَّةَ وَقد يكون ورم أَحْمَر يُسمى فولوس وَهُوَ صلب أملس بلون الْجَسَد وَرُبمَا انْتقل من عُضْو إِلَى عُضْو هَهُنَا ضرب آخر لَا ينْتَقل وَهُوَ يشبه الْعظم فِي صلابته إِلَّا أَن لَونه لون الْجَسَد وَإِذا وَقع هَذَا الورم فِي مجْرى سَده لم يبرأ الْبَتَّةَ. من الْغَلَط الْخَارِج عَن الطبيعة قَالَ: الورم الْمُسَمّى سقيروس نَوْعَانِ يَشْتَرِكَانِ جَمِيعًا فِي أَنَّهُمَا جَمِيعًا صلبان وَفِي أَنَّهُمَا يحدثان من أول الْأَمر وَقد يلحقان أَيْضا الفلغموني والسوداوي أسود اللَّوْن. الْخَامِسَة من الْأَدْوِيَة المفردة: الورم الصلب الَّذِي لَا حس لَهُ يتَوَلَّد من خلط غليظ بَارِد إِمَّا من السَّوْدَاء الَّتِي لَا رداءة مَعهَا وَإِمَّا من بلغم قد صلب صلابة كَثِيرَة والأورام الصلبة كلهَا لَا تَخْلُو من أَن تكون سوداوية أَو بلغمية أَو مركبة مِنْهُمَا والورم الْحَادِث من البلغم الَّذِي قد يبس جف كثيرا مَا يحدث فِي رُؤُوس العضل والوترات وَهُوَ يعالج بالأدوية الملينة فاما الورم السوداوي فَإِنَّهُ من جنس السرطان فَهُوَ لذَلِك ينفر ويهيج بالأدوية الملينة. لى هَذَا إِذا كَانَ خلطه حارا رديا وَانْظُر أبدأ فِي الورم الصلب السوداوي إِلَى مِقْدَار حرارته باللمس وَهل فِيهِ ضَرْبَان وَهل حواليه عروق فَبِهَذَا الْمِقْدَار يكون قربه من السرطان وَهَذِه هِيَ الَّتِي لَا تنفر من الْأَدْوِيَة الَّتِي يلها حرارة ولذع مَا. بولس: سقيروس المستحكم لَا حس لَهُ الْبَتَّةَ وَلَا الْبُرْء وَأما الآخر فعسير الْحس عسير الْبُرْء وَذَلِكَ أَنه يكون من خلط غليظ يتشبث بالعضو وَقد يحدث أَولا وَيحدث عَن الأورام الحارة إِذا بردت فَوق الْمِقْدَار وَلَا يَنْبَغِي أَن يحمل عَلَيْهِ بالمحللات لِأَنَّهُ ينقص مِنْهُ فِي زمن قَلِيل مِقْدَار كثير إِلَّا أَن الَّذِي يبْقى مِنْهُ يتحجر وَلَكِن ليحلل حينا ويلين حينا ويلين بمخاخ الأيل والعجل والشحوم شحوم الْجَوَارِح كالأسد وَالنُّمُور والدببة والنسر وشحوم الطير بالأشج والمقل والميعة السائلة والمصطكى مُفْردَة ومركبة فَإِن كَانَ سقيروس فِي رُؤُوس العضل والرباطات فليحم حجر مرقشيثا إِن وجد وَإِلَّا فَغَيره ثمَّ رش عَلَيْهِ خل خمر فائق ويمسك الْعُضْو على بخاره ويردد عَلَيْهِ مَلِيًّا ثمَّ يطلى بالأدوية الملينة ولينطل بالدهن كل يَوْم وَيكون حارا قد طبخ فِيهِ أصل قثاؤ الْحمار وأصل الخطمي)
وليمنعوا من الْحمام والإدمان عَلَيْهِ. لى ينظر فِي هَذَا وَقد ذهب عِنْدِي إِلَى أَن الْحمام يحلل شَيْئا ويصلب الْبَاقِي ولرداءته للعصب قَالَ: حَتَّى إِذا بدا (ألف ج) الاسقيوروس يلين يداف أشج بخل قوي فائق الحموضة ويطلى بِهِ أَيَّامًا كَثِيرَة ثمَّ يضمد بالدواء الملين وَيجْعَل مَعَه جاوشير وقنة دسمة وَسَائِر الأضمدة الَّتِي تحل الْخَنَازِير. ج إِلَى أغلوقن: هَذَا الورم مَتى كَانَ خَالِصا كَانَ مَعَ صلابته عديم الْحس أصلا وَمَتى لم يكن خَالِصا فَلَا يكون عديم الْحس لكنه يكون قَلِيل الْحس لَا محَالة فَمَا كَانَ مِنْهُ عديم الْحس فَلَا برْء لَهُ وَمَا كَانَ قَلِيل الْحس فَإِنَّهُ يبرأ لكنه يعسر لِأَنَّهُ يكون من خلط غليظ فيرسخ فِي الْعُضْو ويعسر تَحْلِيله لذَلِك وَرُبمَا ابْتَدَأَ هَذَا الورم ابْتَدَأَ هَذَا الورم قَلِيلا قَلِيلا ثمَّ يزِيد حَتَّى يستحكم وَرُبمَا عمله الْأَطِبَّاء بِسوء تدبيرهم الورم الْحَار لشدَّة تبريدهم لَهُ وَإِن كَانَ اسْتعْمل فِي هَذَا الورم الْأَدْوِيَة المقوية المحللة نقصت فِي أول الْأَمر نقصا كثيرا إِلَّا أَنه تبقى مِنْهُ بَقِيَّة متحجرة لَا تتحلل الْبَتَّةَ لِأَنَّهُ يتَحَلَّل مَا لطف مِنْهُ ويتحجر الْبَاقِي فَلذَلِك يجب أَن تكون أدويته حارة قَلِيلا وَفِيه رُطُوبَة قَليلَة لِأَن الْكَثِيرَة الرُّطُوبَة لَا تحلل أصلا والقليلة الرُّطُوبَة تجفف تجفيفا أَشد مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَهَذِه هِيَ الْأَدْوِيَة الملينة والأمخاخ والشحوم والمقدم على جَمِيعهَا مخ الأيل ويتلوه مخ الْعجل وَمن الشحوم شَحم البط من جَمِيع الشحوم الَّتِي للطير وَمن الآخر شَحم الْأسد والنمر والدب والثور وَيَتْلُو شَحم البط شَحم الدَّجَاج قَالَ: وَقد عَالَجت صَبيا كَانَ بِهِ ورم صلب فِي فَخذه بالدهن اللَّطِيف الَّذِي لَا قبض مَعَه ومنعته الدُّخُول إِلَى الْحمام وَبعد النطول كنت أضمده بالأمخاخ والشحووم فَكنت أخلط مَعهَا شَيْئا من الْمقل الصّقليّ والمصطكى الْمصْرِيّ والأشق اللين الحَدِيث واللعبة اللينة فَلَمَّا لينت الورم بذلك مُدَّة أذبت أَلين مَا قدرت عَلَيْهِ من الأشق بأثقف مَا يكون من الْخلّ وطليته على الْفَخْذ بجلد ثَوْر وَجعلت أخلط مَعَه فِي الْأَيَّام شَيْئا من جاوشير أَلين مَا يكون وَهُوَ أحدثه وَأمرت الْغُلَام أَن يحجل على الرجل الصَّحِيحَة كَيْمَا ينبعث الْغذَاء أَكْثَره إِلَيْهَا ثمَّ أَنِّي باخرة لما رَأَيْت ذَلِك الورم قد ضمر وخف وَخفت أَن تبقى مِنْهُ بَقِيَّة لَا تحلل اسْتعْملت ضد هَذَا وَذَلِكَ أَنِّي كنت أستجر إِلَيْهِ الْغذَاء وأطليه بالزفت وأرخى وألين فَكَانَ الورم يزِيد فِي هَذِه الْحَال وَلَا ينقص وَينْقص فِي الْأَحْوَال الَّتِي كنت أسْتَعْمل فِيهَا الْأَدْوِيَة الَّتِي بالخل ثمَّ عدت إِلَى التَّحْلِيل فبرأ ذَلِك الصَّبِي وَلم تبْق مِنْهُ بَقِيَّة صلبة وَلَو اقْتصر على أحد هذَيْن العلاجين لم يتم بُرْؤُهُ وَمَتى كَانَ هَذَا الورم فِي العضل ورؤوسها فَإنَّك إِن اسْتعْملت أَولا التليين ثمَّ حميت)
المرقشيثا ورششت عَلَيْهِ خلا وأقمت فِي بخاره وَيكون الْخلّ فِي غَايَة الثقافة وَرجح الْعُضْو على ذَلِك البخار فَأَنِّي قد رَأَيْت أَعْضَاء كَانَت قد تقفعت أصلا وَثبتت فِيهَا الرمانة بَرِئت برءا تَاما بِهَذَا العلاج وَهِي بعد ترجح على ذَلِك البخار حَتَّى تكَاد أَن تكون بِهَذَا العلاج كالسحر والرقية لَكِن يَنْبَغِي أَن تكون هيئ ذَلِك الْعُضْو قبل ولين بالملينة وَقبل ذَلِك البخار قد نطل بدهن كثير مسخن لطيف وَإِن كَانَ قد طبخ فِيهِ الشبث وخاصة الطري (ألف ج) فَهُوَ أَجود فَإِن لم يحضر مرقشيثا فَاسْتعْمل حجر الرَّحَى. أطلاوش قَالَ: يُؤْخَذ للورم الصلب شَحم الثور ومخه وأشق ومقل وميعة رطبَة فألزمه فَإِذا لِأَن فضمد بدقيق الحلبة أَو ببعر الماعز يعجنان بسكنجبين فَإِنَّهُ يحلل تحليلا بليغا. أنطيلس قَالَ: سقيروس كثيرا مَا يعرض بعقب الورم الحاد وَيكون صلبا وينثر الشّعْر الَّذِي عَلَيْهِ وَيبْطل حسه وَيكون صلبا جدا وَهُوَ من جنس السرطان وَالْفرق بَينهمَا أَنه لَيْسَ مَعَ سقيروس ألم وَلَا حس وَلَا حرارة وَلَا عروق ساعية قَالَ: وَلَا يقطع الْبَتَّةَ وَلَو عرض فِي الْأَطْرَاف كالأصابع وَالْأنف والشفة لِأَن قِطْعَة يهيج بلَاء عَظِيما إِلَّا أَن يكون أكالا سرطانيا فَعِنْدَ ذَلِك فليقطع ويقور أَصله كُله ويكوي نَحْو علاج السرطان قَالَ: وَقد يعرض فِي المفاصل صلابة تمنع من انثناء الْمفصل وَبسطه قَالَ: وَهَذَا يكون نَوْعَيْنِ أَحدهمَا عصبي وَالْآخر لحمي وَالْفرق بَينهمَا أَن العصبي مَعَه عسر حَرَكَة وخدر مَا فِي ذَلِك الْعُضْو وَلَا يعالج بالحديد الْبَتَّةَ وَلَا بِنَار لِأَنَّهُ مَتى قطع أورث التشنج وَذَهَاب الْحس فَأَما اللحمي فَيقطع ويرفق بعلاجه ليَكُون اندماله لطيفا وَلَا يكون فِيهِ أثر غلظ فِي منع حَرَكَة المفاصل الْحَال الأولى قَالَ: وَهَذَا يعرض تَحت الْعُنُق حَتَّى يعسر أَن يمد الرَّأْس إِلَى قُدَّام وَفِي سَائِر الْمَوَاضِع. الْمقَالة السَّابِعَة من قاطاجانس قَالَ: أقوى الْأَدْوِيَة الملينة كلهَا مَا كَانَ يشفي الصلابة الَّتِي قد قاربت أَن تتحجر مِثَال ذَلِك: مخاخ الْعِظَام الْمُخْتَلفَة ونوعا الميعة وَبعد هَذِه الشحوم وَأما مخ الْعِظَام فأفضلها مخ عِظَام الأيل وَالثَّانِي بعده مخ الْعجل والعلك والصمغ والمصطكى وصمغ الصنوبر وإكليل الْملك أَيْضا فِيهِ إلانة وَكَذَلِكَ فِي بزر الحلبة فَإِن بزر الحلبة أَيْضا إِذا طبخ لين تَلْيِينًا شَدِيدا وَلَا سِيمَا إِن خلط مَعَ شَحم والدهن الَّذِي لَا قبض فِيهِ ووسخ الْحمام ودهن السوسن وَالسمن وطبيخ الخطمي ووسخ الكوارة والأشق والمقل الصّقليّ أبلغ فِي التليين وَهُوَ أَلين والبارزذ والجاوشير مَعَ مَا هما عَلَيْهِ من التليين والتحليل لَهما إلانة والجاوشير أبلغ فِي التليين وَفِي الإنضاج. قَالَ: وَالْقَوِي مِنْهَا الميعة السائلة والأشق والمقل ووسخ الكوارت والبارزذ وشحم)
الثور ومخ ساقية واضعفها الشَّحْم والدهن والزوفا وَنَحْوهَا وَمن الملينة دهن الْحِنَّاء ودهن السوسن.
لى رَأَيْت وجربت أَن الخروع فِي الطَّبَقَة الأرفع من الملينة وَأَنه يلين الصلابات كلهَا.
ابْن سرابيون ملين جدا قوي: يُؤْخَذ عكر البزور وعكر دهن الْحل وحلبة فيغلي غليا يَسِيرا بِلَبن ثمَّ يصب عَلَيْهِ الية مذابة وَيسْتَعْمل.
3 - (الْأَدْوِيَة المفردة)
الْأَدْوِيَة الملينة الْغَيْر مفرطة الْحَرَارَة والمقل والميعة والأشق وَعسل اللبني والبارزذ والمخاخ وَالزَّيْت الْعَتِيق دهن الخروع (ألف ج)
مصادر و المراجع :
١-الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م
عدد الأجزاء: 7
20 سبتمبر 2024
تعليقات (0)