المنشورات

المتبجِّح بإظهار أسرار أصدقائه

قالَ أعْرابيٌّ:
ولا أكْتُمُ الأسْرارَ لكنْ أنُمُّها ... ولا أدَعُ الأسْرارَ تَغلي على قلْبي
وإنَّ قليلَ العَقلِ مَنْ باتَ لَيْلَه ... تُقلِّبُه الأسْرارُ جَنْباً إلى جَنْبِ
وقال آخرُ:
ولا تودِعُ الأسْرارَ قلبي فإنّما ... تَصُبَّنَّ ماءً في إناءٍ مُثلَّمِ
وقال رجلٌ لصديقٍ له: أريدُ أنْ أفشيَ إليك سِرّاً تَحْفَظُه، فقال: كلا لستُ أشْغَلُ قلبي بِنَجْواكَ، ولا أجْعلُ صَدْري خِزانَةَ شَكْواك، فيُقْلِقَني ما أقْلَقَك، ويُؤَرِّقَني ما أرَّقَك، فتبيتَ بإفشائِه مُسْتَريحاً ويبيتَ قلبي بِحَرِّه جَريحاً. . . ولَعَمْري ما أصدقَ هذا وأكثرَه انطباقاً على الواقعِ! وفي الحقِّ أن هذا وأمثالَه يجبُ أنْ يكونَ عِظةً لِمَنْ لا يُطيقونَ كِتْمانَ أسْرارِهِمْ
 











مصادر و المراجع :

١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع

المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)

الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر

عدد الأجزاء: 2

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید