المنشورات
من يجب أن تجتنب استشارتَه
قال قسُّ بن ساعدة الإيادي لابنه: لا تشاوِرْ مَشْغولاً وإنْ كانَ حازِماً ولا جائِعاً وإنْ كان فَهِماً، ولا مَذْعوراً وإنْ كان ناصِحاً، ولا مَهْموماً وإن كان عاقِلاً، فالهُّم يَعْقِل العقلَ فلا يتولَّد منه رأيٌ ولا تصدق به رَوِيّة. . .
وقالوا: لا تُدْخل في مشورتِك بخيلاً فيقصِّرَ بِفعْلك، ولا جَباناً فيخوِّفَك، ولا حريصاً فيَعِدَك ما لا يُرجى، وإنّ البخلَ والجبنَ والحرصَ طبيعةٌ واحدةٌ يجمعها سوءُ الظَّنِّ باللهِ. . .
وقالوا: لا تُشاوِرْ مَنْ لَيْسَ في بيتِه دَقيق. . .
وكان كِسرى إذا أرادَ أنْ يَسْتشيرَ إنساناً بَعثَ إليه بِنفقةِ سَنَةٍ ثم يَستشيرُه.
وقال عليٌّ رضي الله عنه: إيّاك ومشاورةَ النِّساء فرأيُهنَّ إلى أفْنٍ وعزمُهنَّ إلى وَهْن. . . وورد في الأثر: شاوِروهُنَّ وخالِفوهُنَّ. . .
مصادر و المراجع :
١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع
المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر
عدد الأجزاء: 2
10 نوفمبر 2024
تعليقات (0)