المنشورات

معاتبة من يستنصح الناس ويستغشّ الناصح

قال عبد الله بن هَمّام السَّلوليُّ:
وقد يَسْتَغِشُّ المَرْءُ مَنْ لا يَغُشّه ... ويأمَنُ بالغيبِ امْرأً غيرَ ناصِحِ
وقال أيضاً:
ألا رُبَّ مَنْ تَغْتَشُّه لك ناصِحٌ ... ومُؤتَمَنٍ بالغيبِ غيرُ أمينِ
تغتشّه: تعدُّه غاشّاً لك
وقال غيره:
نَصَحْتُ فلَمْ أفلِحْ وغَشّوا فأفلَحوا ... فأنْزَلني نُصحي بِشرِّ مَكانِ 

وقال يزيد بن الحكم الثقفي من قصيدةٍ جيدة في بابها يعاتب ابن عمه عبد الرحمن بن عثمان بن العاص وأولُها:
تُكاشِرُني كُرْهاً كأنَّك ناصِحٌ ... وعَيْنُكَ تُبدي أنَّ صدْرَك لي دَوي
لِسانُكَ لي أرْيٌ وغيبُك عَلْقَمٌ ... وشَرُّكَ مبسوطٌ وخيرُك مُنْطوي
تُصافِحُ مَنْ لاقيتَ لي ذا عَداوةٍ ... صِفاحاً وغَيِّي بينَ عَيْنَيْكَ مُنْزَوي
تُفاوِضُ مَنْ أطْوي طَوى الكَشْحِ دونَه ... ومِنْ دونِ مَنْ صافَيْتُه أنْتَ مُنْطوي









مصادر و المراجع :

١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع

المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)

الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر

عدد الأجزاء: 2

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید